تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : على أطلال الأمّة



عمر زيادة
08-08-2006, 12:02 PM
على أطلال الأمّة /عمر زيادة

الموضوع: الشعر
الشاعر : عمر زيادة



على أَطلال الأُمّة



***

إذا جــالَ نظمي واستبتْكَ الصوارمُ = وقامت على الرمضاءِ أُسْدٌ ضراغمُ


وأقفر عنـــها القـــومُ واحمرَّ لونُها = وأُجّـــجَ فيـــها الغيـظُ فالرقّ ُ واجمُ


بصدرٍ تمورُ النــــــازلاتُ قواصماً = فتفـــتكُ فـي تلـك النفوس القواصمُ


فتلك جحـيمُ الشعر قد أفّ حرُّها = إذا مـــا أتاها أرهقتــهُ الســـــلالمُ


فدعْ عنـــكَ قولاً لنْ تطيقَ ردودَه = ولـــن تشفعنّ لـك الغداة العمــــائمُ


إذا قلـتُ :هُبّي، يعتـــــريكَ وقارُها = وإن جئتُ سحراً ما تفكُّ الطلاسمُ


ودعْ عنــكَ نظماً عن سوادٍ تبينهُ = ودع عنـك ضرباً إذ تفيض المآثمُ


أما خَبِرتْ عيناكَ للشــعر فعلَـــه = وجلــجلَ فــي قلـــبٍ رقيقٍ مداهمُ


أرقتُ وقد هاجت بذي النفس حاجةٌ = وأرّق طــرفَ الليــــل بدرٌ مسالمُ


فجُدْتُ على القرطاس شعراً كأنّه = أكاليــلُ زهــرٍ نسّقــتهُ المــــواسمُ


ورسّختهُ نظمــاً عتيـــــداً موطّداً = كما وُطّدت تحت السماء الدعائمُ


ففي الشعر روحٌ قد تسامت بسحره = وفي الشعر قولٌ مستطابٌ و ناعمُ

وقفتُ على حـــالي وقوفا مطوّلا = فأرهقنــي صمــتٌ عقيـــمٌ وكــاتمُ


وطفتُ على حـالٍ لشعبي وأمّتي = أقلّبُ فيها الطرف والطرفُ هائمُ


أصاح هل أستولت على القوم سكنةٌ = فليس على قومي سوى الذلّ حاكمُ؟


وضلّت لهم في الدهر أمجادُ من مضوا = وضاع ذوي الامجاد عمروٌ وحاتمُ


وحلّــت بــهم بعــد اهتــزازٍ مذلــــّةٌ = وصــدّع شمــل القوم لؤمٌ ملازمُ


ولازمـــهم بعــد العواصـــف خوفهم = وقد أُسقطت في النازلات المعالمُ


وهــانت عــواليــهم وقلـــّت سيوفهم = وخيـــلٌ لــهم قد فارقتها الملاحمُ


توالــت عليــهم بعد ضعفٍ حوادثٌ = تلازمــهم في الحـــادثات الهزائمُ


وقد أذهبت ريحَ البهاليـــل سكـــرةٌ = وخفّــت بعقــل القــوم غيدٌ نواعمُ


فأين الغطــاريفُ الصنـاديدُ عصبةً = وأين الاجاويدُ الصقورُ الضياغمُ؟


على ساحها اليرموك قد بات نصرُهم = تسطّرهُ في المجد بيضٌ صوارمُ


وقد خلـــّفوا في مؤتة المجد راكعاً = وفي القــادسية داعبـــتكَ النسائمُ


و في الساحِ تعدو سابحـاتٌ طِمرّةٌ = تثـــيرُ غبــار النقع والليلُ فاحمُ


تعيــن كميّـــــاً أريحيّــاً محنّــــــكاً = يزاولُ قطع الهام والخطبُ حازمُ


وتجري دماءٌ قانيــاتٌ كمـا جرى = على الأرض سيلٌ مستفيضٌ وعارمُ


أجبناً بني قومي وقد صار عرضكم = مبـــاحاً فتـــهتكه ذئــابٌ أعــاجمُ


أجبناً بني قومي وقد صار مالـُكم = سليـــباً يعــانقُه غريــبٌ مهـــاجمُ


أما آن أن تعلــو عــــوالٍ بيارقٌ = أما آن أن يصحو من الموت نائمُ


أما آن أن تشفـــى من الداء أمّةٌ = أما آن أن يجلو عن القوم غائمُ


ألسنا بنو قحطــان والعــــزُّ عندنا = ألسنــا بنو كنـعان فالرأيُ حاسمُ


نجـود علـى الـدنيا كمـا جاد قبلنا = على الناس في الأهوال زيدٌ وهاشمُ


قصـــدنا أعـــالٍ شامخــاتٍ بسيفنا = كمــا قصدت شُمَّ الجبال الهياثمُ


فنــلنا وكــنّا للــورى خيــــرَ قادةٍ = كُماةً نسوس الرومَ والسيفُ قائمُ


دعِ اللومَ وانظر ما جنته الهزائمُ = و فارقْ رضوخ العبد فالنصرُ قادمُ


تشنُّ علينا في فلسطــــــينَ هجمةٌ = وينهشُ لحم الناس في الأرض لاحمُ


ويقتاتُ قوتَ الناس وغدٌ مخادعٌ = ويجتاحُ سهلَ الأرض عادٍ وظالمُ


على الشاطئ اغتالوا أساريرَ طفلةٍ = فيلطمُ خدّ البحر في الخطبِ لاطمُ


لعلـّــــك قد شـــاهدتَ فيها فجيعةً = فأيـــن دمـــوعٌ هاطلاتٌ سواجمُ


لقد قطـــعوا غصن الطفولةِ يانعاً = وأظلـــمَ ليــــلٌ دجــوجيٌّ وعاتمُ


وفي الرافدين قد استحالت معيشةٌ = واحكم ظلمَ الناس غازٍ وغاشمُ


وأحكـــمَ حبـــكَ الفاتكات مخادعٌ = ويهــدمُ أحلاماً لذي الناس هادمُ


ويقطـــعُ آمــالَ العــــراقيّ طامعٌ = كما قطعت نخل العراق الحواسمُ


ويغتــالُ أُسْــدَ الحـــادثاتِ مكابرٌ = ويسعى لفتن النـــاس واشٍ وآثمُ


فمالِ بني قومي يشيحون وجههم = عن الخطبِ والأحداثُ حُمْرٌ قواتمُ


أضعفـــاً وتفريطـــاً وذلاًّ وخسّةً = وطـــول خمولٍ تزدريه البهائمُ


تكالبــت الاحـــداثُ فوق ربوعكم = وفــي كــلّ يــــومٍ كالحاتٌ مآتمُ


فهبــــّوا بني قومي هبوباً مزلزلا = كما زلزلت شمّ الجبال القواصمُ


وزجّوا بجيشٍ بعد جيشٍ عرمرمٍ = يقلقلُ كبر الغرب فالغربُ جاثمُ


ويفتــكُ فيـــــهم في المعامع فاتكٌ = فتحصى على قدر الرؤوس الجماجمُ


وتُنثر اجســادٌ على الأرض نثرةً = تــدوسُ عليـــها في الفلاة المفائمُ


ويصــــدعُ في الآفاق ناعٍ لقومهم: = قد احتــرق الجندُ الغفيرُ المزاحمُ


وقد أكلوا عند التحــامِ جيوشكم = كما أُكلــت في المكرمات الولائمُ


يعـــــادُ إلــــينا بعـــــد هذا سليبنُا = ويرشـــدُ بعد النصر غاوِ وهائمُ


خُلـــقنا ذوي عــزّ نصونُ ذمارنا = ويبســـمُ منـــّا للمصيبـــــــات باسمُ


وكنّا لكي نعلو وعشنا لكي نرى = لنا المجد يبنى والمعالي العواصمُ


***

الشاعر : عمر زيادة

حوراء آل بورنو
09-08-2006, 02:00 AM
أهلاً و سهلاً بالأخ الفاضل في واحة الفكر الراقي و الأدب المميز ، و نرجو لك بيننا طيب المقام و حسن الانتفاع .

سيمر الأخوة الشعراء لا ريب على قصيدتك ، و ستجد منهم بعون الله الترحيب و حسن التعليق .

إن أحببت قمت بتنسيسق قصيدتك .

ترحيبي و تقديري .

عمر زيادة
09-08-2006, 06:29 PM
اشكر ردك الكريم اختي الكريمة وان كنتي لم تعطني رايك بالقصيدة وارجو منك تنسيق تلك القصيدة وشكرا يا حوراء ال بورنو

الشاعر عمر زيادة

عادل العاني
13-08-2006, 09:48 AM
الأخ الشاعر عمر زيادة

مرحبا بك وأنت تشهر " قلمك " ليقول كلمة الحق التي نحن اليوم بأمس الحاجة لها.

تم تنسيق القصيدة , لتبدو كما تستحق أن تظهر ببحرها الطويل.

وستكون لي عودة لها بإذن الله


تقبل تحياتي وتقديري

عادل العاني
13-08-2006, 12:50 PM
لعلّـك قـد شاهـدتَ فيهـا فجيعـةً
فأيـن دمـوعٌ هاطـلاتٌ سـواجـمُ

لقد قطعـوا غصـن الطفولـةِ يانعـاً
وأظلـمَ ليـلٌ دجـوجـيٌّ وعـاتـمُ

وفي الرافدين قد استحالـت معيشـةٌ
واحكم ظلـمَ النـاس غـازٍ وغاشـمُ

وأحكـمَ حبـكَ الفاتكـات مـخـادعٌ
ويهدمُ أحلامـاً لـذي النـاس هـادمُ

ويقطـعُ آمـالَ العـراقـيّ طـامـعٌ
كما قطعت نخـل العـراق الحواسـمُ

ويغتـالُ أُسْـدَ الحادثـاتِ مكـابـرٌ
ويسعى لفتـن النـاس واشٍ وآثـمُ

فما لِبني قومي يشيحـون وجههـم
عن الخطبِ والأحداثُ حُمْـرٌ قواتـمُ


حاولت أن أقتبس منها , لكنها من مطلعها لخاتمتها نبض شاعر أصيل,
ولكنني توقفت هنا , وهذه الصورة التي تربط وتنتقل من " فاجعة " هدى على شواطئ غزة ,
إلى فاجعة وطن ...
كلاهما واحد , والعدو واحد ... والضحية واحدة .

فأين هي أمة الأمجاد .... ؟؟؟

وهل ما عاد فيها " معتصمٌ " آخر ...

يا ويح أمة بلا " رجال "

هي حقا ليست " أطلال أمة " بل " خرائب أمة " ... تصول فيها الغربان.

تقبل أخي الشاعر عمر تحياتي وتقديري

ماجد الغامدي
14-08-2006, 01:09 AM
الأستاذ الشاعر عمر زيادة..

أهلاً بك في واحة الأحرار وأكرم بما أتيت من شعرٍ ينفثُ لهيب العزم ويشحذ الهمم ويبرئ الذمه..

قصيده جسدت الإبداع شعراً وحملت روح الإنتماء وغيرة الشرفاء..

ولكن وحسبنا الله : أصبحَ لا يُرى في الركبِ قومي وقد عاشوا أئمتهُ سنينا!

نسأل الله أن يُحق الحق وأن يبعث لهذه الأمه رجالَ صدقٍ يعيدون سالفَ أمجادها..


فقط أرجو أن تعيد النظر في هذين البيتين :

فدعْ عنـــكَ قولاً لنْ تطيقَ ردودَه = ولـــن تشفعنّ لـك الغداة العمــــائمُ


ماذا لو قلت فيك بدلاً من لك !! ليستقيم الوزن !

وأحكـــمَ حبـــكَ الفاتكات مخادعٌ = ويهــدمُ أحلاماً لذي الناس هادمُ


هل تقصد حبَّ الفاتكات ! لأن الصدر هكذا مضطرب !


مع تحيتي وإعجابي :0014:

وللتثبيت إعجاباً وتقديراً

محمد إبراهيم الحريري
14-08-2006, 02:02 PM
الأخ الشاعر عمر زيادة
تحية من لدن رب كريم
رسمت بريشة الخيال خارطة أمة تاهت بين واقع محموم برذيلة ، ومستقبل مطبوع بجبن المواقف ، وشكبت ضاد الصبر لنفس تمردت على مشروع التنازل لتقول ما يجندل رقاب المعاني تحت سيوف فكر انجلت كرابعة النهى .
هي حصيرة صبر نتكئ عليها لرصد الواقع بعين قلم شاعر جاءنا مرحبا به على صهوات بيان يسل سيف المشاعر بوجه تخاذل ضرب علينا الذلة بمسكنة السوائم وخيم فوقنا بغلالة التراجع إلى صفوف البهائم والأنعام لا هم لنا سوى علف ومرعى .
صدقت أيها الحبيب قد خلقنا أحرارا فلنجعل خيول الإباء تأتي لعاصمة مجدا ترفع فرسانها أعلام العزة على ربا عاصمة النصر
ولكن أين لنا ما تقول وقد ضرب الخنا خيام النذالة ، ,وأصبح الطهر يباع ببخس المواقع .

شربت ثمال الصبر فاحتل غائم =تضاريس وجد ما لهن معالم
وأيقنت أن الصدق أضحى مطية=لإفك بنات الليل مذ ساد ظالم
وباتت تغيل الطهر أيدي رذائل=تعيث بظفر الخزي ما نام عالم
عقور كناب الموبقات عجوزها=يرقعن ثوب العهر والليل خادم
ألا ليت شعري ما تقول الصوارم =بأيد ملكن النطق والفكر قائم
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
اشكرك أخي مشاركة كيبوردية أرجو قبولها
أحييك ولك باقة شكر
أخوك لاجئ أدبي

د. محمد حسن السمان
14-08-2006, 03:43 PM
سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الشاعر عمر زيادة

قصيدة متينة , جزلة الكلمات , تعود بنا الى اصالة الشعر , على متون سحرية الجرس , تملك وحدة الفكرة والرؤيا , لتلامس الوجدان والاحساس , وترقى بالتفاعل مع المأساة والالام , التي تمر بها الامة , بين التعبير عن الحالة , واستنهاض الهمم .
واغتنم هذه الفرصة , لارحب بك ايها الشاعر المتمكن , في الواحة المباركة , بين النخبة من اهل الادب والشعر والفكر والعلم .
تقبل محبتي وتقديري

اخوكم
السمان

عادل العاني
15-08-2006, 09:13 AM
أخي الشاعر الكبير ماجد الغامدي

تعقيبك الرائع أعادني مرة ثانية إلى هذه القصيدة ,
وبانتظار شاعرنا الفذ أن يرد , وددت أن أبين وجهة نظر , لكوني سبقتك في المرور عليها , ولربما تتساءل كيف مرت علي ولم أنتبه لما تفضلت به :

فدعْ عنـــكَ قولاً لنْ تطيقَ ردودَه = ولـــن تشفعنّ لـك الغداة العمــــائمُ

هنا أعطيك الحق في وزن التفعيلة الثانية في الشطر الثاني ,
وكنت قد توقفت فيه عدة مرات ,
لكنني قرأتها ( لن تشفعنْ لكَ الغداة العمائمُ )
وهنا بالتسكين تصبح التفعيلة ( مفاعلن ) وهذا الزحاف جائز في حشو الطويل
ولو أنه غير مستحب , كما هو في ( مفاعيلُ )

أما في :

وأحكـــمَ حبـــكَ الفاتكات مخادعٌ = ويهــدمُ أحلاماً لذي الناس هادمُ

( حَـبْـكَ ) تعني هنا ( نسجَ ) والشطر لا غبار عليه معنى ومبنى
ويبدو أن الإلتباس الحاصل في أنها قد تقرأ ( حبّك من الحب ) وهي ليست كذلك

حبَك , يحبِكُ , حبكاً .

وبانتظار رد الشاعر الفذ عمر زيادة

تقبل أخي ماجد فائق التقدير والإحترام.

د. سمير العمري
21-08-2006, 10:17 PM
قصيدة تشهد بشاعرية كبيرة ، ومنطقاً يشهد برؤية عميقة.

دعني أرحب بك في أفياء الواحة ملتقى النخبة ودار ندوتهم في أول قراءة لشعرك الذي يبشر بالكثير.

ورغم جزالة القصيدة وقوة السبك فإني رأيت فيها ما أحب أن أشير إلى بعضه مستأذناً:

وضلّت لهم في الدهر أمجادُ من مضوا
وضاع ذوي الامجاد عمـروٌ وحاتـمُ
خطأ في النحو إذ وجب عليك رفع الفاعل "ذوو" بالواو.

وقد خلّفوا في مؤتـة المجـد راكعـاً
وفـي القادسيـة داعبتـكَ النسائـمُ
أجبناً بني قومي وقد صار عرضكـم
مباحـاً فتهتكـه ذئــابٌ أعـاجـمُ
أجبناً بني قومي وقـد صـار مالُكـم
سليبـاً يعانقُـه غـريـبٌ مهـاجـمُ
خطأ في العروض في المواضع الثلاثة إذ استبدلت مفاعيلن بمفاعلتن وهذا لا يجوز في الطويل.

أمـا آن أن تعلـو عـوالٍ بـيـارقٌ
أما آن أن يصحو من المـوت نائـمُ
أما آن أن تشفـى مـن الـداء أمّـةٌ
أما آن أن يجلو عـن القـوم غائـمُ
في هذه المواضع الثلاثة خطأ في النحو إذ لم تعمل إن الناصبة في الفعل المضارع المنقوص وحقة النصب بفتحة ظاهرة ستكسر الوزن حينها وكأني لا أجد هنا تذرعاً بضرورة.

قصدنـا أعـالٍ شامخـاتٍ بسيفـنـا
كما قصـدت شُـمَّ الجبـال الهياثـمُ
هنا وجب النصب مفعولاً به فتقول: قصدنا أعاليا.

لعلّـك قـد شاهـدتَ فيهـا فجيعـةً
فأيـن دمـوعٌ هاطـلاتٌ سـواجـمُ
لقد قطعـوا غصـن الطفولـةِ يانعـاً
وأظلـمَ ليـلٌ دجـوجـيٌّ وعـاتـمُ
مثال على بعض ما وجدت من حشو بتكرار المعنى باألفاظ مختلفة وكان الأفضل لو اخترت وصفاً آخر يضيف للمعنى.

وفي الرافدين قد استحالـت معيشـةٌ
واحكم ظلـمَ النـاس غـازٍ وغاشـمُ
هو كسر مجدد في الوزن بتغيير مفاعيلن إلى مفاعلتن.

وكنّا لكي نعلو وعشنـا لكـي نـرى
لنا المجد يبنى والمعالـي العواصـمُ
هنا وجب نصب الفعل المضارع أيضا.

أما أهم ما أحب أن أنبه إليه فهو المعنى هنا في هذه الصورة:
ورسّختـهُ نظمـاً عتيـداً مـوطّـداً
كما وُطّدت تحـت السمـاء الدعائـمُ
أية دعائم يا أخي وما علمنا إلا ما علمنا ربنا بأن السماء رفعت بغير عمد ولا دعائم؟؟؟

أهلاً بك.

عمر زيادة
02-09-2006, 01:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اودّ اساتذتي الشعراء والادباء الفصحاء ان اشكر لكم جميل مروركم و فاتن ردودكم ومفيد نقدكم ........

اما بالنسبة للهفوات التي نبهتموني اليها فاني اشكركم على تنبيهكم هذا ....

وارجو منكم الافادة ....والانسان يقضي حياته متعلّما ....ساعيا الى افضل ما يمكن الوصول اليه.......

اساتذتي الشعراء..الفحول...المبدعون:
الدكتور سمير العمري والدكتور محمد حسن السمان والاستاذ عادل العاني والاستاذ ماجد الغادي والاستاذ محمد ابراهيم الحريري وحوراء ال بورنو

مني جزيل الشكر والامتنان والتقدير

عمر زيادة
02-09-2006, 02:01 PM
واعذروني على هذا الرد السريع المقتضب ولكن ضيق الوقت حال دون الطالة والخوض في كل المواضيع

اخوكم الشاعر عمر زيادة

ضفاف أماني
09-10-2008, 09:20 AM
وهذه اخرى من قصائد الشاعر عمر التي لفتتني روعة صنعتها

بوركت من شاعربوركت

حماكم الله


لازلت ابحث عن روائع قصائد الشعراء في هذه الواحة

عمر زيادة
14-10-2008, 09:20 PM
وهذه اخرى من قصائد الشاعر عمر التي لفتتني روعة صنعتها
بوركت من شاعربوركت
حماكم الله
لازلت ابحث عن روائع قصائد الشعراء في هذه الواحة


بوركَ قلبُكِ

و مروركِ القرنفليّ العطرْ


شكراً لكِ

وفقنا الله و إياكِ

مودتي :001:

عبد القادر رابحي
15-10-2008, 09:17 PM
على أطلال الأمّة /عمر زيادة

الموضوع: الشعر
الشاعر : عمر زيادة



على أَطلال الأُمّة

[gasida= font="simplified arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,darkred" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

***

إذا جــالَ نظمي واستبتْكَ الصوارمُ = وقامت على الرمضاءِ أُسْدٌ ضراغمُ


وأقفر عنـــها القـــومُ واحمرَّ لونُها = وأُجّـــجَ فيـــها الغيـظُ فالرقّ ُ واجمُ


بصدرٍ تمورُ النــــــازلاتُ قواصماً = فتفـــتكُ فـي تلـك النفوس القواصمُ


فتلك جحـيمُ الشعر قد أفّ حرُّها = إذا مـــا أتاها أرهقتــهُ الســـــلالمُ


فدعْ عنـــكَ قولاً لنْ تطيقَ ردودَه = ولـــن تشفعنّ لـك الغداة العمــــائمُ


إذا قلـتُ :هُبّي، يعتـــــريكَ وقارُها = وإن جئتُ سحراً ما تفكُّ الطلاسمُ


ودعْ عنــكَ نظماً عن سوادٍ تبينهُ = ودع عنـك ضرباً إذ تفيض المآثمُ


أما خَبِرتْ عيناكَ للشــعر فعلَـــه = وجلــجلَ فــي قلـــبٍ رقيقٍ مداهمُ


أرقتُ وقد هاجت بذي النفس حاجةٌ = وأرّق طــرفَ الليــــل بدرٌ مسالمُ


فجُدْتُ على القرطاس شعراً كأنّه = أكاليــلُ زهــرٍ نسّقــتهُ المــــواسمُ


ورسّختهُ نظمــاً عتيـــــداً موطّداً = كما وُطّدت تحت السماء الدعائمُ


ففي الشعر روحٌ قد تسامت بسحره = وفي الشعر قولٌ مستطابٌ و ناعمُ

وقفتُ على حـــالي وقوفا مطوّلا = فأرهقنــي صمــتٌ عقيـــمٌ وكــاتمُ


وطفتُ على حـالٍ لشعبي وأمّتي = أقلّبُ فيها الطرف والطرفُ هائمُ


أصاح هل أستولت على القوم سكنةٌ = فليس على قومي سوى الذلّ حاكمُ؟


وضلّت لهم في الدهر أمجادُ من مضوا = وضاع ذوي الامجاد عمروٌ وحاتمُ


وحلّــت بــهم بعــد اهتــزازٍ مذلــــّةٌ = وصــدّع شمــل القوم لؤمٌ ملازمُ


ولازمـــهم بعــد العواصـــف خوفهم = وقد أُسقطت في النازلات المعالمُ


وهــانت عــواليــهم وقلـــّت سيوفهم = وخيـــلٌ لــهم قد فارقتها الملاحمُ


توالــت عليــهم بعد ضعفٍ حوادثٌ = تلازمــهم في الحـــادثات الهزائمُ


وقد أذهبت ريحَ البهاليـــل سكـــرةٌ = وخفّــت بعقــل القــوم غيدٌ نواعمُ


فأين الغطــاريفُ الصنـاديدُ عصبةً = وأين الاجاويدُ الصقورُ الضياغمُ؟


على ساحها اليرموك قد بات نصرُهم = تسطّرهُ في المجد بيضٌ صوارمُ


وقد خلـــّفوا في مؤتة المجد راكعاً = وفي القــادسية داعبـــتكَ النسائمُ


و في الساحِ تعدو سابحـاتٌ طِمرّةٌ = تثـــيرُ غبــار النقع والليلُ فاحمُ


تعيــن كميّـــــاً أريحيّــاً محنّــــــكاً = يزاولُ قطع الهام والخطبُ حازمُ


وتجري دماءٌ قانيــاتٌ كمـا جرى = على الأرض سيلٌ مستفيضٌ وعارمُ


أجبناً بني قومي وقد صار عرضكم = مبـــاحاً فتـــهتكه ذئــابٌ أعــاجمُ


أجبناً بني قومي وقد صار مالـُكم = سليـــباً يعــانقُه غريــبٌ مهـــاجمُ


أما آن أن تعلــو عــــوالٍ بيارقٌ = أما آن أن يصحو من الموت نائمُ


أما آن أن تشفـــى من الداء أمّةٌ = أما آن أن يجلو عن القوم غائمُ


ألسنا بنو قحطــان والعــــزُّ عندنا = ألسنــا بنو كنـعان فالرأيُ حاسمُ


نجـود علـى الـدنيا كمـا جاد قبلنا = على الناس في الأهوال زيدٌ وهاشمُ


قصـــدنا أعـــالٍ شامخــاتٍ بسيفنا = كمــا قصدت شُمَّ الجبال الهياثمُ


فنــلنا وكــنّا للــورى خيــــرَ قادةٍ = كُماةً نسوس الرومَ والسيفُ قائمُ


دعِ اللومَ وانظر ما جنته الهزائمُ = و فارقْ رضوخ العبد فالنصرُ قادمُ


تشنُّ علينا في فلسطــــــينَ هجمةٌ = وينهشُ لحم الناس في الأرض لاحمُ


ويقتاتُ قوتَ الناس وغدٌ مخادعٌ = ويجتاحُ سهلَ الأرض عادٍ وظالمُ


على الشاطئ اغتالوا أساريرَ طفلةٍ = فيلطمُ خدّ البحر في الخطبِ لاطمُ


لعلـّــــك قد شـــاهدتَ فيها فجيعةً = فأيـــن دمـــوعٌ هاطلاتٌ سواجمُ


لقد قطـــعوا غصن الطفولةِ يانعاً = وأظلـــمَ ليــــلٌ دجــوجيٌّ وعاتمُ


وفي الرافدين قد استحالت معيشةٌ = واحكم ظلمَ الناس غازٍ وغاشمُ


وأحكـــمَ حبـــكَ الفاتكات مخادعٌ = ويهــدمُ أحلاماً لذي الناس هادمُ


ويقطـــعُ آمــالَ العــــراقيّ طامعٌ = كما قطعت نخل العراق الحواسمُ


ويغتــالُ أُسْــدَ الحـــادثاتِ مكابرٌ = ويسعى لفتن النـــاس واشٍ وآثمُ


فمالِ بني قومي يشيحون وجههم = عن الخطبِ والأحداثُ حُمْرٌ قواتمُ


أضعفـــاً وتفريطـــاً وذلاًّ وخسّةً = وطـــول خمولٍ تزدريه البهائمُ


تكالبــت الاحـــداثُ فوق ربوعكم = وفــي كــلّ يــــومٍ كالحاتٌ مآتمُ


فهبــــّوا بني قومي هبوباً مزلزلا = كما زلزلت شمّ الجبال القواصمُ


وزجّوا بجيشٍ بعد جيشٍ عرمرمٍ = يقلقلُ كبر الغرب فالغربُ جاثمُ


ويفتــكُ فيـــــهم في المعامع فاتكٌ = فتحصى على قدر الرؤوس الجماجمُ


وتُنثر اجســادٌ على الأرض نثرةً = تــدوسُ عليـــها في الفلاة المفائمُ


ويصــــدعُ في الآفاق ناعٍ لقومهم: = قد احتــرق الجندُ الغفيرُ المزاحمُ


وقد أكلوا عند التحــامِ جيوشكم = كما أُكلــت في المكرمات الولائمُ


يعـــــادُ إلــــينا بعـــــد هذا سليبنُا = ويرشـــدُ بعد النصر غاوِ وهائمُ


خُلـــقنا ذوي عــزّ نصونُ ذمارنا = ويبســـمُ منـــّا للمصيبـــــــات باسمُ


وكنّا لكي نعلو وعشنا لكي نرى = لنا المجد يبنى والمعالي العواصمُ



***


الشاعر : عمر زيادة

ألأخ الكريم الشاعر عمر زيادة..
لله درّك على هذه المعلقة القوية..

في صميم الجرح..

دمت
و دام قلمك..


عبد القادر رابحي