تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصة قصيرة :- نور



سامح عبد البديع الشبة
09-08-2006, 10:42 PM
يثور فى نفس نور فجأة هذا التساؤل :-
" ماذا يحدث لو قدر لكِ القدر يا نور أن ترى أبو النور ؟ "
توجهت نور إلى بيتها وعقدت مجلساً فى غرفة نومها ، تخيلت أن أبو النور قد نفذ عبر الزمن ، وجلس يحاورها ويتغزل فى مفاتنها .
عندئذ اتخذت نور هيئة ليلى ، فأدركت نور اللقاء الحميم ، وقالت :-
- " خدعتنى يا أبو النور ... انتظرتك كثيراً ، ولكننى كنت ألاقى صدى غيابك يطاردنى حتى فى المنام ... كنت أفزع من كابوس رحيلك ، إلى أن تحررت من غربتك وأصبحت رجلاً حراً طليقاً ... فمنذ أن فرقتنا الأيام ... شعرت بضرورة لقاءنا مرة ثانية ... فكم تبقى من العمر حتى نعاتب أنفسنا ... فالماضى مات ... وما علينا إلا أن نظل معاً إلى الأبد ... أبو النور ... لا تتركنى أبداً ... فلا وداع ولا دموع بعدما جمعتنا الأيام مرة أخرى " .
أصبحت نور مستمتعة غاية المتعة بتلك الجلسة ، وبرؤية أبو النور ، يبتسمان ويتناجيان .
ومازال يطاردها نفس السؤال ، ويلح عليها :-
" ماذا يحدث لو قدر لكِ القدر يا نور أن ترى أبو النور ؟ "
- " انتهت جلستنا يا أبو النور دون إرادتنا .. وتغير المكان وتغيرت الساعات ... وأصبحت قطرة فى محيطك الواسع . كان حلماً جميلاً ... فما حياتى كلها إلا أحلام ... فيصبح الحلم واقع أعيش فيه أكثر من واقع لم أعشه ... فما أكاد أصبح فى قلب البيت إلا وتصيبنى الحيرة والذهول ... وأقيم الجدران للبيت ... وأعيش وأتحرك فيه ... ثم سرعان ما يتهاوى على رأسى وأفنى ... وأحيى من جديد فى حياة جديدة فى حلم جديد . بدأ يخطر فى بالى أن حياتى وسنوات عمرى لا يمكن أن تكون كلها حلماً ... وبحثت عن طريق آخر للنجاة ... فوجدته متمثلاً فيك للأبد ... أبو النور ... أصبحت لا أؤمن كثيراً بالأحلام ... فلا الحلم حقق لى ما أتمناه ... ولا الواقع هيئ لى فرصة اللقاء المنتظر " .
أتاها رنين جرس باب البيت ونقرات خفيفة تداعب زجاجه ، فنظرت صوب مرآتها باستغراب ودهشة :-
- " من الذى يمكن أن يطرق الباب فى هذا الوقت المتأخر من الليل ؟! "
اقشعر جسدها ، وتصبب العرق وكسى ملامح وجهها :-
- " آتية إليك يا أبو النور " .
جاءها صوت هادئ عذب جميل من خلف الأبواب :-
- " أمى ... افتحى الباب ... أنا ضياء " .
" ماذا يحدث لو قدر لكِ القدر يا نور أن ترى أبو النور ؟ "

( تمت )

سامح عبد البديع الشبة
sameh_ss_center@yahoo.com

عبلة محمد زقزوق
11-08-2006, 09:40 PM
حلم يراودنا ويغيم عنا رويدا رويدا ...
ورغم هذا الأمل ما زال ؛ في لقاء ابو النور ...

المهم أن يكون في لقائه ما يعيد لنا الأنس والصحبة والعزة ؛ بوجود وقرب كل من نظن أننا بهم في حمى وعزه .
تحياتي وتقديري أخي الفاضل / سامح الشبه

د. محمد حسن السمان
12-08-2006, 07:36 PM
سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب القاص سامح الشبة

ما اجمل هذه الفنيات , التي استخدمتها بمهارة , في قصتك القصيرة " نور " , اشعرتني معها بقوة ادواتك القصية , لقد تسللت بسهولة , الى اعماق شخصية القصة الرئيسة نور , متمكنا من الخلجات النفسية لهذه المرأة , مصورا كل الدقائق , دونما اسهاب ممل , بل على العكس من ذلك , فقد كنت مشوّقا , في بناء الحدث , وبحنكة قصية انهيت القصة , بتجسيد الواقع , على الرغم من جمالية التعلق بالحلم , معطيا صورة مشرقة للمرأة , واخلاصها لشريكها الحلم .
ودعني هنا اعود , لاجدد اعجابي بك قاصا متمكنا دون شك .

اخوكم
السمان

أحمد حسن محمد
12-08-2006, 07:57 PM
أخي العزيز ها قد أتى حبيبنا الكبير يعلق على كتاباتك مرة أخرى كالشمس تطبع قبلاتها على جبين قصتك..
أخي أشكرك على هذه القصة ..

فعلا لقد أسعدتني قراءتها.. وإن كان لي بعض الملاحظات الكتابية:

- لقاءنا.. .............. لقائنا
- كلمة "أبو النور" إما أن تخضعها للإعراب والتأثر بالعوامل.. أو تضعها بين قوسين..
- "فيصبح الحلم واقع أعيش " واقعاً
- "أحيى"

- "هيئ " هيأ

- "كسى" كسا
- ملحوظة بخصوص أوضاع علامات الترقيم من الناحية الكتابية فالأفضل ألا تجعل مسافات قبلها (الفصلة والمنقوطة والشرطة والنقطتان والنقطة والتعجب والاستفهام) حتى لا يحدث ما حدث من أن تكون علامات الترقيم واقعة في أول السطر..

- هناك فارق يا أخي الكريم بين الياء المنقوطة، وهي ياء "في"، وبين الياء غير المنقوطة.. وهي ياء "إلى"... فارجع إليها

في النهاية أرجو منك أن تتقبل تعليقي بصدر رحب، فوالله ما جمعتنا هنا اقصة وحدها، ولكن أعزازك لأستاذنا الدكتور محمد

جوتيار تمر
12-08-2006, 10:21 PM
الشبة..

لم يبقى ما اقوله..فقد سبقني الجميع..
واعتذر لاني تاخرت فانا يعجبني قصصك كثيرا..

اسجل حضوري واعجابي..

تقديري ومحبتي
جوتيار

اخت القمر
12-08-2006, 11:06 PM
" ماذا يحدث لو قدر لكِ القدر يا نور أن ترى أبو النور


حتى انا تخيلت ان من يطرق الباب هو ابو النور

ونظرت طويلآ في الكلمات

أمى ... افتحى الباب ... أنا ضياء " .

قصة رائعة بكل ما تحمله من بساطة ومضمون

تحياتي لك اخي

سامح عبد البديع الشبة
13-08-2006, 12:04 AM
حلم يراودنا ويغيم عنا رويدا رويدا ...
ورغم هذا الأمل ما زال ؛ في لقاء ابو النور ...

المهم أن يكون في لقائه ما يعيد لنا الأنس والصحبة والعزة ؛ بوجود وقرب كل من نظن أننا بهم في حمى وعزه .
تحياتي وتقديري أخي الفاضل / سامح الشبه

الأخت والصديقة / عبلة محمد زقزوق

نعم يا صديقتى هو حلم كما ذكرتى ، وكما تعلمين تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن .

تحياتى وتقديرى

سامح عبد البديع الشبة
13-08-2006, 02:38 PM
سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب القاص سامح الشبة

ما اجمل هذه الفنيات , التي استخدمتها بمهارة , في قصتك القصيرة " نور " , اشعرتني معها بقوة ادواتك القصية , لقد تسللت بسهولة , الى اعماق شخصية القصة الرئيسة نور , متمكنا من الخلجات النفسية لهذه المرأة , مصورا كل الدقائق , دونما اسهاب ممل , بل على العكس من ذلك , فقد كنت مشوّقا , في بناء الحدث , وبحنكة قصية انهيت القصة , بتجسيد الواقع , على الرغم من جمالية التعلق بالحلم , معطيا صورة مشرقة للمرأة , واخلاصها لشريكها الحلم .
ودعني هنا اعود , لاجدد اعجابي بك قاصا متمكنا دون شك .

اخوكم
السمان

الأب الروحى وأستاذى الفاضل د. محمد حسن السمان .

أولاً :- نحمد الله على عودتك بالسلامة من أرض الكنانة مصر " بلدى " إلى " ملتقانا " ملتقى رابطة الواحة الثقافية التى أعتز بالانتماء إليه ، ولكم كان شوقى وودى للقياك فى مصر ولكن حالت الظروف أن تجمعنا ، وأدعوا الله أن يجمعنى بك أباً وأخاً أعتز به وأحمل له بين طيات قلبى كل المودة والصداقة .
ثانياً :- فخور جداً على تعليقك على قصتى " نور " وسعيد أكثر بأننى لم أخيب ظنك فى ، وبأننى - وبشهادتك هذه - قد وضعتنى فى صف كتاب القصة القصيرة المعتمدين من كبار الشخصيات المقربين فى كتاباتهم وبأخلاقهم الحميدة إلى قلبى .
ثالثاً :- استعير منك جملة " ودعنى هنا أعود ، لأجدد اعجابى بك أباً عطوفاً على ابنه باراً به ولم يبخل أبداً عليه "

تحياتى وتقديرى

حوراء آل بورنو
14-08-2006, 04:49 PM
ربما أكثر ما يلمح إلى " فضاء " القصة تلك الأسماء فيها ؛ ما بين نور و ضياء !

و لكن اعذرني أخي إن استعصى علي الفهم إلا من بعض حلم كأحلام الكثرين في اليقظة أن يكون ما لا يكون ! أهو ذا المغزى ؟

أشكر الأخ أحمد على حرصه و تنبيهه .

تقديري لك أخي ال الكريم .

سامح عبد البديع الشبة
16-08-2006, 02:57 PM
أخي العزيز ها قد أتى حبيبنا الكبير يعلق على كتاباتك مرة أخرى كالشمس تطبع قبلاتها على جبين قصتك..
أخي أشكرك على هذه القصة ..

فعلا لقد أسعدتني قراءتها.. وإن كان لي بعض الملاحظات الكتابية:

- لقاءنا.. .............. لقائنا
- كلمة "أبو النور" إما أن تخضعها للإعراب والتأثر بالعوامل.. أو تضعها بين قوسين..
- "فيصبح الحلم واقع أعيش " واقعاً
- "أحيى"

- "هيئ " هيأ

- "كسى" كسا
- ملحوظة بخصوص أوضاع علامات الترقيم من الناحية الكتابية فالأفضل ألا تجعل مسافات قبلها (الفصلة والمنقوطة والشرطة والنقطتان والنقطة والتعجب والاستفهام) حتى لا يحدث ما حدث من أن تكون علامات الترقيم واقعة في أول السطر..

- هناك فارق يا أخي الكريم بين الياء المنقوطة، وهي ياء "في"، وبين الياء غير المنقوطة.. وهي ياء "إلى"... فارجع إليها

في النهاية أرجو منك أن تتقبل تعليقي بصدر رحب، فوالله ما جمعتنا هنا اقصة وحدها، ولكن أعزازك لأستاذنا الدكتور محمد

الأخ العزيز / على سالم الصالحى
تحية طيبة وبعد :-

*** نعم يا صديقى ، قد أتى إلينا جميعاً الدكتور / محمد حسن السمان ، ونزل سهلاً على واحتنا الغناء ، ونعمنا معه بما لذا وطاب من أنواع الطعام المختلف أكله لذة للناظرين على مائدتنا المستديرة الطيبة .

*** نعم يا صديقى ، فتعليق الدكتور / السمان على أى قصة ن قصص كتاب الواحة الغراء يعتبر حقاً وبصدق " كالشمس تطبع قبلاتها على جبين رؤوسنا " ولى عظيم الشرف أن أنال هذه القبلة على جبينى .

*** وبالنسبة لملاحظاتك الكتابية فأنا أتفق معك فى بعضها ومعك حق .

*** وفى النهاية ***
لا يسعنى إلا أن أقدم لك وللدكتور السمان خالص التحية والتقدير .

تحياتى وتقديرى

آمال المصري
15-01-2015, 01:47 PM
وكأنك تطبق بنصك هذا ماجمعه رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - حيث قال :
تفاءل بما تهوى يكن فلقلما
يقال لشيء كان إلا تحقق
أو كما قيل : تفاءلوا بالخير تجدوه
كان اختيارك للأسماء رائعا ومعبرا عن الحلم وكان السرد ماتعا ورمزية نجحت من خلالها في إيصال الفكرة والهدف منها
وببعض تريث لتجنبت الهنات .. وحبذا استخدام علامات الترقيم
مرحبا بك في واحتك
تحاياي

خلود محمد جمعة
19-02-2015, 10:28 AM
لن تصلح الماضي بحلمها بل ستؤخر المستقبل
بعض الاحلام تبقينا قيد شوق
جميلة
بوركت