تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الحل ....... والربط



فارس
10-08-2006, 06:42 PM
الحل .... والربط

القوي من أحكم عقله، وتدبر أمره، والرابح الفائز من حسن خلقه، وشرح الله صدره..
يحكى أن أسداً نادى بالغابة: من أقوى مني؟؟ فلم يجبه أحد، ثم نادى ثانية: من أقوى مني؟؟
فأجابه ابن أوى: أنا أدلك على من هو أقوى منك..
قال له الأسد : ومن هو؟؟ ...
قال له: الإنسان..
فقال الأسد: ومن هو الإنسان؟؟.. هل هو ضخم؟؟... هل هو أقوى مني؟؟! لا يوجد في الغابة من هو أقوى مني!! دُلَّني عليه.
قال ابن أوى: اذهب وابحث عنه تجده.
ذهب الأسد يبحث عن ذلك الإنسان القوي، فوجد جملاً ضخماً، فقال له: أنت هو الإنسان؟
فقال الجمل : لا أنا لست إنساناً، فالإنسان أقوى مني، وأنا مسخر له، يفعل بي ما يشاء...
فتعجب الأسد؛ إذا كان هذا الضخم يقول أن الإنسان أقوى منه، فكيف يكون الإنسان!!
فقال الأسد للجمل : دلني على الإنسان.
فقال الجمل : اذهب وابحث عنه تجده.
ذهب الأسد يبحث ويجد البحث ..... فوجد فيلاً ضخماً فقال له: أنت هو الإنسان؟؟
فقال الفيل: لا.. الإنسان أقوى مني، وأنا مسخر له، يفعل بي ما يشاء ... فتعجب الأسد ثانية، وقال : إذا كان هذا مسخراً للإنسان، فكم قوة ذلك الإنسان؟ فقال الأسد للفيل: دلني عليه ...
فقال له الفيل : تجده هناك تحت الشجرة.
ذهب الأسد إلى تحت الشجرة .. فوجد الإنسان نائماً بظلها، فقال له : أنت هو الإنسان.
قال الإنسان: نعم أنا هو ... فنظر الأسد إلى جسمه وطوله وعرضه وتعجب! هذا أقوى مني!!؟؟
قال الأسد للإنسان : أتصارعني لنرى من فينا الأقوى ..
قال له الإنسان نعم أصارعك، ولكن قوتي ليست معي، تركتها في البيت.
فقال الأسد اذهب واحضرها وأنا بانتظارك هنا .. فقال له الإنسان وما يدريني أنك ستبقى هنا ..؟
فقال الأسد: أعدك بذلك..
فقال له الإنسان: بل أربطك في هذه الشجرة لأضمن أنك لن تهرب مني.. وحين أعود وأحضر قوتي أحلك ونتصارع.
وافق الأسد، وقام الإنسان بربطه إلى الشجرة، وأحكم الرباط حوله ... وأحضر سوطاً غليظاً، وراح يضرب به الأسد ضرباً شديداً، ويقول له: هذه قوتي في عقلي، وأنت لا عقل لك.. سأتركك مربوطاً هنا حتى تفنى...
فقال الأسد للإنسان: ما هو اسمك؟
فقال له: فلان .
ذهب الإنسان وترك الأسد مربوطاً، ولم يستطع أحداً فكه... فجاء إنسان آخر، فقال له الأسد: حل رباطي ولن أؤذيك بشيء..
فقام الإنسان الآخر، وحل رباطه وذهب ... فناداه الأسد .. ما اسمك؟
فقال له: علان ...
فقال الأسد: لن أسكن بعد اليوم في غابة فيها فلان يربط وعلان يحل...
وتلك حالة أمتنا ... فلان يربط وعلان يحل .... ولكن يحلون ويربطون على بعضنا البعض ... وعلى أولئك الذين لا يحلون ولا يربطون .... ولكن بيدهم الحل والربط .
وقد قال جدي رحمه الله ... بئس الرجل الذي تُسمع كلمته وتطاع ولا يقولها .... وبئس الرجل الذي لاتُسمع كلمته ولا تطاع ويقولها ...


بقلم / فارس الحريري

سحر الليالي
11-08-2006, 12:52 AM
قصة جميلة جدا

شكرا لك أخي فارس

أعجبتني جدا

تقبل خالص تقديري وباقة ورد

فارس
11-08-2006, 12:55 AM
قصة جميلة جدا

شكرا لك أخي فارس

أعجبتني جدا

تقبل خالص تقديري وباقة ورد
شكرا لمرورك الكريم
لك تحياتي يأ ختي

د. محمد حسن السمان
13-08-2006, 11:39 PM
سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب فارس الحريري

يسعدني ان اقرأ لك , هذه هي المرة الاولى , واسجل لك اعجابي بقصتك الجميلة , ولابد لي من قراءات اخرى , ليكون لي رأي واضح , وارجو اعتبار زيارتي هنا , مجرد زيارة لالقاء التحية .
تقبل تقديري لك وودي .

اخوكم
السمان

فارس
13-08-2006, 11:42 PM
سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب فارس الحريري

يسعدني ان اقرأ لك , هذه هي المرة الاولى , واسجل لك اعجابي بقصتك الجميلة , ولابد لي من قراءات اخرى , ليكون لي رأي واضح , وارجو اعتبار زيارتي هنا , مجرد زيارة لالقاء التحية .
تقبل تقديري لك وودي .

اخوكم
السمان
أخي الكريم ... السلام عليكم
أشكر لك مرورك .. مرورك يكفي بالنسبة لي وعندما يمر استاذ مثلك على موضوعي فهذا فخر لي
لكل خالص السكر والتحية
فارس الحريري

حوراء آل بورنو
14-08-2006, 01:24 PM
قصة ذات مراد لا يخفى و لا ريب أنك وفقت في مرادك ، و لا أظنها تنفع الصغار وحدهم .. بل و الكبار !

تقديري لك .

محمد إبراهيم الحريري
14-08-2006, 07:14 PM
الأخ الحبيب فارس
تحية
شكرا لك على نقل تراث من بطون النسيان إلى ذاكرة اليقين
قصة معبرة هادفة وهي تمثل واقعا نعيشه ، وخيال يعيشنا
من أمتي من يحل ومنهم من يربط ورحم الله من كان يستعمل المثل :
تبا لدنيا فيها فلان يربط وعلان يحل
أشكرك أبا محمد

فارس
14-08-2006, 08:11 PM
قصة ذات مراد لا يخفى و لا ريب أنك وفقت في مرادك ، و لا أظنها تنفع الصغار وحدهم .. بل و الكبار !

تقديري لك .
شكرا لك على مرورك ... ومرورك يكفي
فارس الحريري

فارس
14-08-2006, 08:13 PM
الأخ الحبيب فارس
تحية
شكرا لك على نقل تراث من بطون النسيان إلى ذاكرة اليقين
قصة معبرة هادفة وهي تمثل واقعا نعيشه ، وخيال يعيشنا
من أمتي من يحل ومنهم من يربط ورحم الله من كان يستعمل المثل :
تبا لدنيا فيها فلان يربط وعلان يحل
أشكرك أبا محمد
السلام عليكم ...
أشكر لك مرورك يا أستاذ محمد ...
وهذا بعض ما عندكم .... ولكم الفضل
أخوك فارس الحريري