تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كيف أبنيك ياوطني \ 3



خليل حلاوجي
12-08-2006, 08:20 AM
كيف أبنيك ياوطني \ 3

يرى الكثير منا أن علة تقهقرنا هي الحاكم الذي أتهمناه بالعمالة والخنوع للمستعمر بدليل أنه يبغي المحافظة على كرسيه
وهذا موقف خاطىء منا
لان من يعول عليه في التغيير والتأثير هو الانسان
الانسان الذي ساهم بصورة غير مباشرة لجعل حكامنا بهذه الدرجة من الضعف وتجاهل مصالح الامة بالقياس الى مصلحتهم الخاصة
الانسان الذي في أكثر حالته ثورية نراه يفتعل أنقلابات عسكرية تطيح بحكام وتأتينا بحكام آخرين لنظل في نفس الدوامة نغير الصداع بالاسهال وننسى البحث عن علة مرضنا

أقول
أن الانسان هو غاية النهضة ووسيلتها
ولكن أي أنسان هذا وماهي مواصفاته
ستقولون الانسان المسلم
وأقول نعم هو كذلك ، ولكن هذا مصطلح فضفاف يحتمل الكثير من التبعات والمواصفات
وأنا أعني بالانسان اليوم هنا هو ذلك الشخص الذي أتضحت في سلوكياته بعد بزوغ الفكرة الدينية في مجمل تحركاته ونشاطاته فيقوم بتركيب عناصر التحضر والتجدد وترتيب اولويات حياته تبعا ً لقانون الا سلام الاوحد والأهم وهو .... التوحيد
وعندما أقول التوحيد فأني أعني بالضبط أن يسخر ويرفض الانسان أي سلطان عليه سوى سلطان ومراد الله تعالى
وإذ ذاك فأنه سينظم طاقتة الحيوية كفرد يعيش في مجتمع ملتزم بآلية الحقوق والواجبات
حتى نصل معه في نهاية المطاف الى خلق ... الايثار
فالمنظومة القيمية ماأرادها الله تعالى لتكون متون وعظية أو قراءات شفهية لمضمون الاسلام بل هي مجموعة محفزات وأوامر ونواه تثير في الفرد الحركة والنشاط بحيث يتحرر في هذه المرحلة الأولى الصاعدة من هيمنة أطماعه وحبه لذاته ويخضع لهيمنة الروح ، كونه خلية متواصلة العطاء ضمن جسم المجتمع الاسلامي بعد أن توثق وتأكد من أن الخلايا الباقية تعمل بنفس التوجه في الاصلاح المنشود
وفي هذه المرحلة تصل "شبكة العلاقات الاجتماعية" إلى قمة كثافتها (فيصبح المجتمع كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً) وهذا هو وضع النهوض المجدي
وهو ماحصل في المرحلة النبوية ومرحلة الخلافة الراشدة
فنسي الناس إذ ذاك آلية الثأر التي كانت الوسيلة السائدة لتحصيل الحقوق فيما بين أفراد المجتمع لتحل محلها آلية أسلامية جديدة تدعـــى .. ( القصاص )
فلم تعد الحمية تأخذ بعقول الناس وعواطفهم ولم تعد تدفعهم ليقترفوا القتل العشوائي وآمنوا أن للأنسان وقد صار في الاسلام قيمة معنوية من حيث حرمة قتله تعادل حرمة الكعبة المشرفة رمز توحيد جهود المسلمين وقبلتهم في صلواتهم الى الله تعالى

وهنا سيتبادر الى أذهاننا السؤال التالي

ماهي مواصفات أنسان اليوم التي جعلته لايشبه أنسان مرحلة النبوة

وسأترك الجواب اليكم سادتي الافاضل

عبلة محمد زقزوق
12-08-2006, 09:45 AM
إنه التقليد الأعمى دون مراعاة لأسس وقواعد وشرع من وضع تلك التقاليد .
التقليد الأعمى للفرنجة في كل ما يبتدعونه ، جعلنا نتناسى نحن العرب ما هو واجب علينا .
تناسينا أننا نحن العرب من يجب علينا أن نكون القدوة والمثل ، وأنه ولابد وأن تخرج من بين أيدينا كل المبادئ والأصول بما وجبه وشرعه الله علينا .
فمن هنا يا أخي كانت دولة الإسلام ... كان منا نحن العرب خاتم النبيين " محمد عليه أفضل الصلاة والسلام " وبه ومعه سوف يصير كل العالمين يوم الميعاد تحت رايته .
تناسينا أننا القدوة ؛ وإتبعنا من لعنهم الله لمخالفتهم وعصيانهم أمره ورفضهم لكل رسله .
كل ذلك نجده محفور ومذكور بكتاب الله ؛ لمن ما زال متمسك به ويعرفه ويحفظ حروفه عن ظهر قلب ، ويتفقه فيه بوعي .
ولكن ؛ وللأسف الكل تناسى وترك حتى أبسط الفروض وأعظمها عند الله بحجة السعي للقمة العيش ، رغم أنها لا تأخذ من وقته لحظة من لحظات السويعات التي يجلس ويشاهد ما فيه بدع وفتنة وإغراء ؛ يسعي بهم الشيطان وشياطين الإنسان لكي يتلهي عباد الله عما يجب ؛ فيتناسوا سنة حبيبهم المصطفى " عليه أفضل الصلاة والسلام " .
فتوارثت الأجيال من قدوتهم ما أصبحوا فيه .
من هنا يا أخي جاء التغيير فينا وفيمن هم قدوة لنا .

وبما أن المال والسلطة لهم إغراء وفتنة فلقد دخل علينا أعداء الله ومن خاصمهم من أجل عصيانه ، دخلوا علينا نحن العرب بفتنة المال والسلطة وغيرها دون داعي لذكرها .
فانشق عنا من عصانا وأنتهج منهجهم ؛ فتفرقنا .
فأصبح منا المستقيم ؛ ومنا من حاد عن الطريق .
فجاءت الفتنة والفرقة ...
ولا أمل في الصلاح إلا بعودة من إنشق عن سنة نبينا وشريعة ربنا " فالحلال بين والحرام بين ".
فلا صلاح ونحن العرب نتنازع فيما بيننا فيمن هو الأصلح .

لن ينصلح حالنا إلا إذا عدنا لكتاب الله بقلب سليم ووعي وإدراك أننا أفضل خلق الله بإيماننا بكل الرسل ، وتصديقنا بأن الله لا يخلف وعده لمن آمن ؛ ولمن عصاه عليه لعنة الله والعذاب حتى يوم اللقاء .
لابد من توحدنا وشهادتنا بأن محمد هو خاتم النبيين والمرسلين " عليه وعلى آل بيته وصحبة أفضل الصلاة وكثير السلام " .

ولكن هناك ما هو واجب وأولى
ألا وهو التجمع والإتحاد في وجه أعداء الله وأعداء البشرية وخاصة المسلمين ، ثم يكون بعد النصر والغلبة عليهم ، الدعوة لعودة من أنشق بما حقه الله علينا وعليهم .

والكلام له غصة تحرق ما تبقى من قلوب أدمتها نوازع الفرقة .
تحياتي أخي في الله / خليل حلاوجي

الصباح الخالدي
12-08-2006, 01:04 PM
استاذي خريطة بناء وجميلة كن بخير

خليل حلاوجي
05-09-2006, 04:30 PM
إنه التقليد الأعمى دون مراعاة لأسس وقواعد وشرع من وضع تلك التقاليد .
التقليد الأعمى للفرنجة في كل ما يبتدعونه ، جعلنا نتناسى نحن العرب ما هو واجب علينا .
تناسينا أننا نحن العرب من يجب علينا أن نكون القدوة والمثل ، وأنه ولابد وأن تخرج من بين أيدينا كل المبادئ والأصول بما وجبه وشرعه الله علينا .
فمن هنا يا أخي كانت دولة الإسلام ... كان منا نحن العرب خاتم النبيين " محمد عليه أفضل الصلاة والسلام " وبه ومعه سوف يصير كل العالمين يوم الميعاد تحت رايته .
تناسينا أننا القدوة ؛ وإتبعنا من لعنهم الله لمخالفتهم وعصيانهم أمره ورفضهم لكل رسله .
كل ذلك نجده محفور ومذكور بكتاب الله ؛ لمن ما زال متمسك به ويعرفه ويحفظ حروفه عن ظهر قلب ، ويتفقه فيه بوعي .
ولكن ؛ وللأسف الكل تناسى وترك حتى أبسط الفروض وأعظمها عند الله بحجة السعي للقمة العيش ، رغم أنها لا تأخذ من وقته لحظة من لحظات السويعات التي يجلس ويشاهد ما فيه بدع وفتنة وإغراء ؛ يسعي بهم الشيطان وشياطين الإنسان لكي يتلهي عباد الله عما يجب ؛ فيتناسوا سنة حبيبهم المصطفى " عليه أفضل الصلاة والسلام " .
فتوارثت الأجيال من قدوتهم ما أصبحوا فيه .
من هنا يا أخي جاء التغيير فينا وفيمن هم قدوة لنا .
وبما أن المال والسلطة لهم إغراء وفتنة فلقد دخل علينا أعداء الله ومن خاصمهم من أجل عصيانه ، دخلوا علينا نحن العرب بفتنة المال والسلطة وغيرها دون داعي لذكرها .
فانشق عنا من عصانا وأنتهج منهجهم ؛ فتفرقنا .
فأصبح منا المستقيم ؛ ومنا من حاد عن الطريق .
فجاءت الفتنة والفرقة ...
ولا أمل في الصلاح إلا بعودة من إنشق عن سنة نبينا وشريعة ربنا " فالحلال بين والحرام بين ".
فلا صلاح ونحن العرب نتنازع فيما بيننا فيمن هو الأصلح .
لن ينصلح حالنا إلا إذا عدنا لكتاب الله بقلب سليم ووعي وإدراك أننا أفضل خلق الله بإيماننا بكل الرسل ، وتصديقنا بأن الله لا يخلف وعده لمن آمن ؛ ولمن عصاه عليه لعنة الله والعذاب حتى يوم اللقاء .
لابد من توحدنا وشهادتنا بأن محمد هو خاتم النبيين والمرسلين " عليه وعلى آل بيته وصحبة أفضل الصلاة وكثير السلام " .
ولكن هناك ما هو واجب وأولى
ألا وهو التجمع والإتحاد في وجه أعداء الله وأعداء البشرية وخاصة المسلمين ، ثم يكون بعد النصر والغلبة عليهم ، الدعوة لعودة من أنشق بما حقه الله علينا وعليهم .
والكلام له غصة تحرق ما تبقى من قلوب أدمتها نوازع الفرقة .
تحياتي أخي في الله / خليل حلاوجي

الاخت الكريمة

الاستاذة عبلة محمد زقزوق

الشرعية التي يحكم من خلالها حاكمنا ... استخلصها من طريق غير شرعي واول طريق التصحيح ان نصحح هذه الرؤية عنده

سيد يوسف
07-09-2006, 06:04 PM
الحبيب المشاكس مرحى بك وبانتاجك
استانك فى التعليق على الموضوع بشكل سريع
فى قولك (يرى الكثير منا أن علة تقهقرنا هي الحاكم الذي أتهمناه بالعمالة والخنوع للمستعمر بدليل أنه يبغي المحافظة على كرسيه
وهذا موقف خاطىء منا)

بعض - وليس كل - الصواب فالمسئولية مشتركة وتضامنية وقد استقر فى موروثاتنا ان الشعوب على دين ملوكهم .

وان الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقران وبناء عليه فانى ارى ان احد عللنا الكبرى هى حكامنا . هذا ولا انفى ان الاعتماد على ذلك فقط خطل ينبغى الا نردده احتراما للعقل والواقع ولكنى اقول والاعتماد المفرط على الشعوب دون الحكام خطأ ايضا ايما خطأ


فى قولك (أن الانسان هو غاية النهضة ووسيلتها
ولكن أي أنسان هذا وماهي مواصفاته
ستقولون الانسان المسلم
وأقول نعم هو كذلك ، ولكن هذا مصطلح فضفاف يحتمل الكثير من التبعات والمواصفات)

معانى طيبة اتفق معك فيها وفى قيمتها التى لا يلحظها كثير من الناس واستاذنك فى ان تحديد صفات هذا المسلم بلا عموميات موجود فى تراثنا القديم والمعاصر ونظرة متفحصة لاى القران نجد فيها ذلك ....وللامام حسن البنا رحمه الله رؤية طيبة وعملية فى هذا الفرد المسلم منها ان يتسم بعدة خصائص منها
قوى الجسم متين الخلق مثقف الفكر صحيح العبادة سليم العقيدة قادرا على الكسب نافعا لغيره مجاهدا لنفسه حريصا على وقته

وقد قرأت برامج عملية للنهوض بذلك فحبذا من توسيع الكتابات فى ها الشأن فبناء الانسان عموما والمسلم خصوصا لهو شأن عظيم قلما يرقى الى الاهتمام به الكتاب.

وفى قولك (ماهي مواصفات أنسان اليوم التي جعلته لايشبه أنسان مرحلة النبوة)

كنت ارجو وامل ان يتم تعديل السؤال الى ماهي مواصفات أنسان اليوم الى ينبغى عليه النهوض بأمته؟

وحتى نلتقى اخى الحبيب لك مودتى
سيد يوسف

خليل حلاوجي
05-12-2006, 07:33 AM
السلم والعلم .. نظرات \4

(اللاعنف ) و فلسفة المسالمة
هل يحق للمسلم أن يكون مسالما ً ؟
الجواب ببساطة ... لا
أولا ً
فالمسلم مطالب بتحقيق العدل فوق الارض ويبدأ به من نفسه ومن يحيطه ومن هو آمرا ً له وآمرا ً عليه
وأما المسالم فهو يطالب بالسلام المطلق ومقابل أي ثمن ومهما كان
ثانيا ً
والمسلم يرى أن إيقاف سفك الدماء يبدأ من رفضه لظلم الحاكم للمحكوم من جهة وأيضا ً رفضه لظلم المحكوم لاخيه المحكوم من جهة ثانية
وهما مساران يجب أن يسير فيهما في وقت واحد ولايهتم بأحدهما على حساب الآخر
فرفض الجبت و الطاغوت هو الصورة المطابقة لتحقيق حالة السلام الظاهر وهو مانعنيه من قولنا تحقيق العدالة
وهنا يجب أن نكشف زيف المقولة التي خدعنا بها سلطاننا منذ مئات السنين حين أوهمنا بالقول
« قرن كامل من الظلم المتصل تحت حكم طاغية خير من ليلة واحدة في هرق الدماء »
صحيح أن المسلم يعشق السلام في منهاجه ولكنه لايكون سلاما حافلا بالذل والظلم وأن رفض كل حرب في مقابل كل سلام لهو في أغلب الأحيان الخيانة الفكرية لمنهاجنا القرآني

ثالثا ً
المسلم يتقبل العذاب و المعاناة و الألم أثناء ممارسة مهمة القتال في ارض الواقع ضد الظلم و ضد الأوضاع غير العادلة ولافرق بين ظلم ذوي القرابة من ظلم العدو من خارج ملتنا
أما المسالم فيقبل لوقف الحرب كل معاناة وكل عذاب و كل ألم حتى و لو كان ذلك خضوعا للظلم و للظالمين و للأوضاع الظالمة
و كأن السلام هو غياب الحرب فيقع أسير الهوان ويبقى طوال عمره لايذوق طعما ً للسلام

رابعا ً
و المسلم ينشر السلام والوئام بين كل الانام فلايحصر هذا الولاء العظيم لاخوانه في الدين بل اخوانه في الانسانية ، سلاما ً مبنيا ً على أسس متينة من الكرامة والشهامة واذا ما أكره المسلم على الاختيار بين « سلام » فيه ظلم ظاهر ويكون الثمن فيه حريته وحرية الناس و حقوقهم و كرامتهم, وبين « عنف مضاد » مدمر يطالب بالحرية و بالعدالة و بحق الناس في أن يعيشوا أحرارا, ويناصر المظلومين, ويطارد الظالمين, فإن مبدأ السلم الاسلامي يكون ترجمة لمبدأ الجهاد في الإسلام
جهادا ً ملزما ً وعليه واجب خوضه وأن أي متخلف عنه يعتبر من الخائنين لمبدأ العدل
ويذهب صديقي طالب الدكتوراه في السلم والعلم الاستاذ ادريس المهدي الى ابعد من هذا فيعتبره (خائنا لمبدأ كرامة المسحوقين, أي خائنا لكرامة الإنسان نفسها, و بالتالي خائنا لله ولرسوله)
ويضيف
(ويمكننا أن نستشهد بقصة الثلاثة الذين خلفوا فقد كانت قصة مرعبة و لو اقتصر ذكرها في السيرة و السنة النبوية و لم يرد ذكرها في كتاب الله لما صدقتها لبشاعة العقاب الذي حدث للشيخين العجوزين, و أكثر لكعب بن مالك رضي الله عنهم أجمعين؟ لمجرد أنهم تخلفوا عن « عنف مضاد » فيه سفك للدماء, وعن حرب مدمرة تهلك الحرث و النسل, و لم يقوى حتى الرسول الكريم نفسه على فك إشكال هذه القصة الغامضة و المفاجئة حتى تدخلت السماء مباشرة و أرسل الله نصوصا في توبتهم تُتلى إلى يوم القيامة. و السبب؟؟

السبب لأن « العنف المضاد », و في غياب البديل اللاعنفي, يصير ملزما حتى على رسول الرحمة و رسول معصوم من حجم محمد عليه الصلاة والسلام, و يصير بديلاً و حيدا نحن مكرهين عليه لا خيار لنا عنه سوى الركون إلى الظالمين عن جبن و خوف و استضعاف؟ و من هنا يمكن تفسير كل الغزوات و كل السرايا على عهد الرسالة؟ إذ خارج هذا التفسير فرسول الله يكون قد اجتمع فيه ما تفرق في كبار الدمويين العالميين و غير العالميين من هولاكو و ستالين و هتلر و بوش؟


\

نلتقي في الحلقة الخامسة
بشرط

ان نكمل سوية تمحيص هذه الرؤى

سيد يوسف
05-12-2006, 07:52 AM
السلم والعلم .. نظرات \4
(اللاعنف ) و فلسفة المسالمة
هل يحق للمسلم أن يكون مسالما ً ؟
الجواب ببساطة ... لا
أولا ً
فالمسلم مطالب بتحقيق العدل فوق الارض ويبدأ به من نفسه ومن يحيطه ومن هو آمرا ً له وآمرا ً عليه
وأما المسالم فهو يطالب بالسلام المطلق ومقابل أي ثمن ومهما كان
ثانيا ً
والمسلم يرى أن إيقاف سفك الدماء يبدأ من رفضه لظلم الحاكم للمحكوم من جهة وأيضا ً رفضه لظلم المحكوم لاخيه المحكوم من جهة ثانية
وهما مساران يجب أن يسير فيهما في وقت واحد ولايهتم بأحدهما على حساب الآخر
فرفض الجبت و الطاغوت هو الصورة المطابقة لتحقيق حالة السلام الظاهر وهو مانعنيه من قولنا تحقيق العدالة
وهنا يجب أن نكشف زيف المقولة التي خدعنا بها سلطاننا منذ مئات السنين حين أوهمنا بالقول
« قرن كامل من الظلم المتصل تحت حكم طاغية خير من ليلة واحدة في هرق الدماء »
صحيح أن المسلم يعشق السلام في منهاجه ولكنه لايكون سلاما حافلا بالذل والظلم وأن رفض كل حرب في مقابل كل سلام لهو في أغلب الأحيان الخيانة الفكرية لمنهاجنا القرآني
ثالثا ً
المسلم يتقبل العذاب و المعاناة و الألم أثناء ممارسة مهمة القتال في ارض الواقع ضد الظلم و ضد الأوضاع غير العادلة ولافرق بين ظلم ذوي القرابة من ظلم العدو من خارج ملتنا
أما المسالم فيقبل لوقف الحرب كل معاناة وكل عذاب و كل ألم حتى و لو كان ذلك خضوعا للظلم و للظالمين و للأوضاع الظالمة
و كأن السلام هو غياب الحرب فيقع أسير الهوان ويبقى طوال عمره لايذوق طعما ً للسلام
رابعا ً
و المسلم ينشر السلام والوئام بين كل الانام فلايحصر هذا الولاء العظيم لاخوانه في الدين بل اخوانه في الانسانية ، سلاما ً مبنيا ً على أسس متينة من الكرامة والشهامة واذا ما أكره المسلم على الاختيار بين « سلام » فيه ظلم ظاهر ويكون الثمن فيه حريته وحرية الناس و حقوقهم و كرامتهم, وبين « عنف مضاد » مدمر يطالب بالحرية و بالعدالة و بحق الناس في أن يعيشوا أحرارا, ويناصر المظلومين, ويطارد الظالمين, فإن مبدأ السلم الاسلامي يكون ترجمة لمبدأ الجهاد في الإسلام
جهادا ً ملزما ً وعليه واجب خوضه وأن أي متخلف عنه يعتبر من الخائنين لمبدأ العدل
ويذهب صديقي طالب الدكتوراه في السلم والعلم الاستاذ ادريس المهدي الى ابعد من هذا فيعتبره (خائنا لمبدأ كرامة المسحوقين, أي خائنا لكرامة الإنسان نفسها, و بالتالي خائنا لله ولرسوله)
ويضيف
(ويمكننا أن نستشهد بقصة الثلاثة الذين خلفوا فقد كانت قصة مرعبة و لو اقتصر ذكرها في السيرة و السنة النبوية و لم يرد ذكرها في كتاب الله لما صدقتها لبشاعة العقاب الذي حدث للشيخين العجوزين, و أكثر لكعب بن مالك رضي الله عنهم أجمعين؟ لمجرد أنهم تخلفوا عن « عنف مضاد » فيه سفك للدماء, وعن حرب مدمرة تهلك الحرث و النسل, و لم يقوى حتى الرسول الكريم نفسه على فك إشكال هذه القصة الغامضة و المفاجئة حتى تدخلت السماء مباشرة و أرسل الله نصوصا في توبتهم تُتلى إلى يوم القيامة. و السبب؟؟
السبب لأن « العنف المضاد », و في غياب البديل اللاعنفي, يصير ملزما حتى على رسول الرحمة و رسول معصوم من حجم محمد عليه الصلاة والسلام, و يصير بديلاً و حيدا نحن مكرهين عليه لا خيار لنا عنه سوى الركون إلى الظالمين عن جبن و خوف و استضعاف؟ و من هنا يمكن تفسير كل الغزوات و كل السرايا على عهد الرسالة؟ إذ خارج هذا التفسير فرسول الله يكون قد اجتمع فيه ما تفرق في كبار الدمويين العالميين و غير العالميين من هولاكو و ستالين و هتلر و بوش؟
\
نلتقي في الحلقة الخامسة
بشرط
ان نكمل سوية تمحيص هذه الرؤى

مرحى اخى خليل
جميل هو قولك (المسلم يتقبل العذاب و المعاناة و الألم أثناء ممارسة مهمة القتال في ارض الواقع ضد الظلم و ضد الأوضاع غير العادلة ولافرق بين ظلم ذوي القرابة من ظلم العدو من خارج ملتنا
أما المسالم فيقبل لوقف الحرب كل معاناة وكل عذاب و كل ألم حتى و لو كان ذلك خضوعا للظلم و للظالمين و للأوضاع الظالمة
و كأن السلام هو غياب الحرب فيقع أسير الهوان ويبقى طوال عمره لايذوق طعما ً للسلام)

وهو معنى يتسق مع امر بدا لى واضحا من خلال كتاباتكم الطيبة الا وهو فكرة الانسانية وبمعان اخر
ان يكون الانسان انسانا لا آلة ولا حيوانا
او
ان يحيا الانسان انسانا بلا قهر او خنوع او ظلم او تجبر


والحق ان المعانى الانسانية لا تتحقق الا فى ظل منهج متكامل الابعاد
نتفق انه الاسلام ، وقد نتفق -ايضا- فى برمجة آلية تحقيق ذلك الان

فهم بعضهم ان ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب
وكانوا يقصدون ان ذلك لن يتم الا فى ظل خلافة اسلامية تجمع ولا تفرق وتحيى مشروع الانسان

وفهم بعضهم ان ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب
لكنهم كانوا يقصدون ان ذلك لن يتم الا باعادة احياء الانسان مرة ثانية عبر الاعتراف بحقوقه والتدريب على ممارستها متخذين من النموذج الغربى صورة قريبة لما يرتسم فى اذهانهم

على اياما يكن التشخيص او التوصيف فانى ارى ان نقطة البداية هى اثارة الوعى وشرط الممارسة طول النفس وعدم التراجع وادراك ان هذه الطريق طويلة خطواته

شكر الله لك جهدك ونفعنا بك ولعل لى من عودة اخرى ان شاء الله تعالى

سيد يوسف

جوتيار تمر
05-12-2006, 09:08 AM
الخليل...

قرأت وعدت وقرأت ثم قرأت...؟

وفي المرات الثلاث د
داهم فكري سؤال واحد...وهو:

الوطن...لايعيشه المسلم فقط...اذا..كيف يمكن ان نعتمد انسانا محمديا في بناء...وهناك غيره..من له الحق في بناء الوطن ذاته..؟


محبتي
جوتيار

عبدالصمد حسن زيبار
06-12-2006, 11:48 PM
بارك الله فيكم

من السمات التي وجدت في الجيل الفريد كما يعبر سيد قطب و قلت في زماننا الإعتزاز بالنفس و الدين و الحمولة الحضارية للفرد المسلم .

تلك العزة التي جعلت الصحابي الجليل ربعي بن عامر يخاطب أمير الفرس رستم بكلمات تهتز لصولتها الأوطاد :
نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج الناس من عبادة الناس الى عبادة رب الناس و جور الأديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا و الآخرة.

نتسائل هل هو الاستلاب (الاعتقادي و الثقافي الحضاري ..)
أم القهر الاجتماعي و الثالوث المصيب في مقتلة فقر و بطالة و جهل
هل هو الجمود على أصنام الماضي من أفكار و تصورات
أم هو الغرق في يم المدنية المادية الجارفة
أم هو كل ذاك

ويبقى الإنسان أو الفرد يحتمل النصيب الأكبر من المسؤولية عن نفسه أمام التاريخ و أمام الله عز وجل قبل ذلك فكل سيحاسب فردا

خليل حلاوجي
18-12-2006, 08:03 AM
على اياما يكن التشخيص او التوصيف فانى ارى ان نقطة البداية هى اثارة الوعى وشرط الممارسة طول النفس وعدم التراجع وادراك ان هذه الطريق طويلة خطواته

\


رفيقي في المسير العسير ... واستاذ التجدد في فصل الخطاب

نعم

لابد من اكمال الرحلة الى علياء الله ورضاه مع الخلق وهم عيال الله

نبث من روح عالمية الاسلام الى البشر ماأوصانا به الحبيب محمد حين قال بأبي هو وأمي

بلغوا عني ولو آية

خليل حلاوجي
11-01-2007, 03:12 PM
الخليل...
قرأت وعدت وقرأت ثم قرأت...؟
وفي المرات الثلاث د
داهم فكري سؤال واحد...وهو:
الوطن...لايعيشه المسلم فقط...اذا..كيف يمكن ان نعتمد انسانا محمديا في بناء...وهناك غيره..من له الحق في بناء الوطن ذاته..؟
محبتي
جوتيار

ولكن وحده منهاجنا يستطيع هضم تناقضات البشر ... تآلفا ً وتوادا ً وتسامحا ً

انظر الى حروب البشر ؟
وأنظر الى فعل الرسول عليه السلام حين أخمد الحروب

لايغرنك رد الفعل العنفي لبعض المسلمين ... ففي عالمية الاسلام دواء لكل العلل

\

بالغ تقديري

سيد يوسف
15-01-2007, 12:32 PM
في عالمية الاسلام دواء لكل العلل

نعم فى عالمية الاسلام وتعاليمه دواء للعالمين ولمن يطلبون الشفاء ولمن يتعثرون فى المشكلات و...و...و...الخ

وهو قول يتشابه عندى مع مقولة الاسلام هو الحل

بيد ان برمجة ذلك فى آليات عمل يعوزها من وجهة نظرى بعض الامور منها

* بيئة صالحة للعمل يغلب عليها الخير عن الشر ( ولا يعنى هذا انعدام الشر)

* رجال قادرون ومخلصون شريطة أن يتمتعوا بالفهم

* خريطة عمل واضحة الملامح تظهر للافراد مالهم وما عليهم من حقوق وواجبات

* حسن الدعاية والظهور والتسويق

* فضلا عن عوامل أخر لا تخطئها عين بصيرة

وأكرر بلفظك اخى خليل رعاك الله
(في عالمية الاسلام دواء لكل العلل)

خليل حلاوجي
13-03-2007, 08:54 AM
بارك الله فيكم
من السمات التي وجدت في الجيل الفريد كما يعبر سيد قطب و قلت في زماننا الإعتزاز بالنفس و الدين و الحمولة الحضارية للفرد المسلم .
تلك العزة التي جعلت الصحابي الجليل ربعي بن عامر يخاطب أمير الفرس رستم بكلمات تهتز لصولتها الأوطاد :
نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج الناس من عبادة الناس الى عبادة رب الناس و جور الأديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا و الآخرة.
نتسائل هل هو الاستلاب (الاعتقادي و الثقافي الحضاري ..)
أم القهر الاجتماعي و الثالوث المصيب في مقتلة فقر و بطالة و جهل
هل هو الجمود على أصنام الماضي من أفكار و تصورات
أم هو الغرق في يم المدنية المادية الجارفة
أم هو كل ذاك
ويبقى الإنسان أو الفرد يحتمل النصيب الأكبر من المسؤولية عن نفسه أمام التاريخ و أمام الله عز وجل قبل ذلك فكل سيحاسب فردا



نعم والله
المسلم الفرد هو من تقع عليه خريطة همتنا في المنهاج المحمدي المهيمن
لان الاسلام دين للحياة ومملكتنا تشاد فوق الارض وليسشت في السماء كما في المسيحية التنظيرية
ولاهي مملكة الهنا الخاص بنا ( يهوه )
انها مملكة تقر بسمو الفرد بانسانيته
وتقر العدل كمفتاح لاقامة المجتمع


\

بالغ تقديري اخي عبد الصمد