المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مغترب قديم والوجع اللبناني



خالد عمر بن سميدع
13-08-2006, 09:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

موضوع أنسخ فيه بعض المشاركات التي كتبتها في الشأن اللبناني

أتمنى على كل من لديه القدرة على تعديل الأخطاء ألا يتأخر عن التوضيح وله الشكر والتقدير



يماني لا أزال أنا يماني = وأكتبُ ما تطوع لي بياني
وأحمل في يدي قنديل حبٍ = أضيء بهِ الليالي بالمعاني
بأجملِ ما يُنَفْسَ عَنْ حَبِيْبٍٍ = لأجل الله تربطنا الثواني
بأجمل ما أقول لأهل ديني = مواساةً لهم فيما نُعاني
لعل الله يغفر لي ذنوبي= ويرزقني التفقهُ في زمانِ
أطوفُ الكون محمولاً بهمي = وأنشر ما حييت بها أماني
وهذي بعضُ أشعاري إليكم = بما خط الكتابُ بها بناني
إلى لبنان أهدي كل حبٍ = رعاك الله يا نبعُ الحنانِ





:)

خالد عمر بن سميدع
13-08-2006, 09:33 PM
يا أمة الإسلامِ شعبكِ ثائرُ = في كل أرضٍ ، للجهادِ تظاهروا
لم رأوا في القدسِ غدر المعتدي = جرحٌ عميقٌ في القلوبِ و غائرُ
وبأرض لبنان يموت جنوبها = يَمضي على الصاروخ طفلٌ بائرُ
لما رأوا كيف العراقُ تمزقت = حُكمٌ لجيشٍ خائبٌ وصاغرُ
حضر العدو إلى الديار الآمنة = يجتر جيشاً بالجريمةِ ظاهرُ
لم يأتها في غفلةٍ من أهلها = بل إنه بالشر جاء يُجاهرُ
في زعمهِ إن العداء بليةٌ = وهو الذي من شر ذلك نافرُ
من خوفهِ قد جاء يسلب أمننا = لما أتاهُ الموت ، جاء يبادرُ
فأتى يرد الصاع صاعاً مثقلة = في كل طفلٍ بالبراءة ظافرُ
في كل أمٍ لم تزل في عفةٍ = محروسة من كل فعلٍ خاسرُ
في كل شيخٍ في المساجد عابداً = بالذكر بالتسبيح دوماً حاضرُ
أو عامل يسعى ليكسب لقمةً = مما أباح الله وهو الساترُ
الصاع جاء على وجوهٍ طاهرة = لم يأت من بالشر جاء يكابرُ
لم يأتِ من جلب العداء لأهلهِ = في زعمه وهو اللئيمُ الخاسرُ
لم يأتِ من سكن الغباء بفكرهِ = بل والحماقة ، أي عقلٍ حاضر؟
لم يأتِ حكاماً تقاعس جمعهم = من نصف قرنٍ للهوان تآمروا
من نصف قرنٍ للمذلةِ مجلسٌ = ما بين منكسرٍ وبين الفاجرُ
إن كان مجلسهم سيعقد إنما = ليغيب صوتٌ في الخلائقِ ثائرُ
والمسلمون ممزقون برأيهم = ما بين مخدوعٍ وبين الماكرُ
ما بين مذبوحٍ بخنجرِ جارهِ = بالأمس يخشاهُ العدو الكافرُ
أو بين غدارٍ يعيشُ لفرصةٍ = لينال في الإسلامِ فِعْلٌ جَائِرُ
أمالنا في المسلمين عظيمةٌ = أمالنا فوق الجبال تُفاخرُ
جيش اليهود أتى يجر مجازر = واللهُ مطلعٌ عليهم قادرُ
إن شاء سوف يبيدهم في لحظةٍ = فهو المغيث وفي الشدائد ناصرُ
لكنهُ كتب البلاء ليختبر = من كان يسعى نحوهُ و يثابرُ
من كان يخشى الله كل حياتهِ = في كل فعلٍ ، بالتدّيُنِ سائرُ
ويقيس بالدين القويم صنيعهُ = عن كل شركٍ تاركٌ ومُهَاجِرُ
أما الذين بغفلة ساروا على = درب الشرور فأي شيء صائرُ؟
بذنوبهم كان العقاب مُعجلاً = والخوف من يومٍ عظيمٍ آخرُ
فالله يا مولاي َعُمَّ برحمةٍ = المسلمين جميعهم يا ساترُ
يا ربنا أغفر جميع ذنوبهم = وأجمع لواء الحقِ أنت القادرُ
صفّي القلوب من الضغائن إنها = من امة الهادي البشير الطاهرُ
ثم الصلاة على النبي وآلهِ = وصحابةٌ بصنيعهم نتفاخرُ



:)

خالد عمر بن سميدع
13-08-2006, 09:34 PM
بيروت يا نبع الجمال إذا الجمالُ تسيَّدا
قد غادر الشعراء حتى لن يلاقوا موعدا
ثم التقينا ريثما حان انبثاقٌ للندى
وتفتق الوردُ الذي من فيض حسنكِ أوردا
يا ليت لي وعدٌ إذا حان انطلاقٌ للمدى
لأراكِ في عزٍ يسود ولا يُعكّرَ مَورِدا
تمضين في نورٍ لربك لا يفارقكِ الهدى
ولقد نفضت الثوب حتى عن جديدٍ يُحمدا
يا وردةً عصفت بلب عدوها فتمردا
قد جاء يقطف من جناها بسمةً وتوددا
فإذا بها قد كشرت عن نابها فترددا
لكن تجبر حينما جلبوا إليه الموقدا
يا حسرتي من أمةٍ لم ترتدي ثوب الفدا
في السلم ريحاً صرصراً واليوم قد ذهبت سدى
فانظر إلى أهل العراق على النزال تجلُّدا
نال العدو شراسةً في وجههم لن يصمدا
حتى ولو صنع القوافل من عساكر مقتدى(1)
أو من جنود الذل لما استبشروا عهد الردى(2)
لازال في أرض العراق رجال حربٍ تُقتدى
كان الجهاد لأجل نصرة دين ربٍ يُفتدى
أو في فلسطين الأبية لم يغادرها الهُدى
جندٌ لرب البيت جاست في مبارزة العدا
خمسون عاماً لم ينل الذل منهم مرقدا
قد أغلقوا أبوابهم في وجه إرجاعِ الصدى
وتلبسوا أكفانهم إن كان ثوبٌ يُرتدى
ما ضرهم من خان عهد المؤمنين وقيَّدا
فالله اسأل أن يعيد لآل أحمد مُرشدا
فيشدهم نحو التلاحم بالخلافة سيَّدا (3)
ونرى اليهود وقد تمزق شملهم وتبددا
والجهل زال ظلامه والدين عاد كما بدا
:)

خالد عمر بن سميدع
13-08-2006, 09:35 PM
لا لن تصدقنا الأخبارُ يا عربُ = فقد تولى زمانٌ تاجهُ الخُطَبُ
إن الذي صنع الأوهام من فمهِ = حتماً تسيرُ بهِ الأوهامُ واللعبُ
أين العزيمةَ هذا الشعب منكسراً = جاء العدو بشرٍ فيهِ يضطربُ
سيهدمون بيوت الحي إن وصلوا = إني أراهُ لباب الدارِ يقتربُ
أين الحكومة ،أين الجيش يحرسني = أين السلاحُ الذي تمحى به الكَرْبُ
أين الأمان الذي يحيا به وطني = عند الشدائد بان الصدق والكذب
غاب الجميعُ وإني جالسٌ لهمُ = أخشى مفارقة الأوطان أنتحبُ
إني ظننت بأن الجيش منتشرٌ = فإذا به كسراب ما بهِ عتبُ
لبنانُ مر بها أعداءُ أمتنا = وإن تغيرتِ الأشكالُ والكُتبُ
صال الجنود وعاثوا في حُجَيْرَتُنا = صاح الكتاب وعينُ الشرِ تلتهبُ
أفنوا الصغار وما أبقوا على سرر = مهدُ الجنين الذي في بطنها سلبوا
خفتُ البكاء على ما كان من جزعٍ = أن يكشفوا موقعي فالشر يقتربُ
أم كان بي رهبةٌ مما ينالُ أبي = من ضربهم حينما سألوه : ما العربُ؟!
وبطلقة هشّمُوهُ فكان أشلاءً = ورأيت في وجههِ نوراً أتى عجبُ
ألزّمْ مكانك قولٌ قالهُ عقلي = فلعل دهرك يُزجي للعدى رعبُ
بعد السنين التي مرت أتى شرٌ = من بعد شاتيلا ،قانا ستنسكبُ
ووقفت أرجو ممات العزِ مصطبراً = لله أرُخص كل الكون أحتسبُ
فتعددت أشكالُ الموت يا مسلم = والدينُ أكبر ما للعِدى سببُ
ولقد تبسم في وجهي أبي لما = حان اللقاء و جاء النورُ يرتقبُ
وذكرتُ نوراً أتاهُ ساعة الأجلِ = لما تبسم ،ثمَّ الشوق والطربُ
ذاتُ الطريق التي سارت بها أهلي = أمضي بها لنعيم الله أنقلبُ
طوبى لمن يبتغي في اللهِ خاتمةً = فتراهُ من شوقهِ يمضي بهِ الدربُ
ثم الختامُ بذكّرِ المصطفى أحمد = صلي عليه كذاك الآلُ والصحبُ



:)

خالد عمر بن سميدع
13-08-2006, 09:37 PM
نسوقُ لمجلسٍ قد ضم والينا = تعازينا على ما ضرهُ فينا
على ما نلتقي في الحين من موتٍ = وذلٍ خصبةٌ منهُ مراعينا
فإنا والشقاء نعيشُ ملحمةً = لشدتهِ سلبنا النوم والينا
وإنا في السفاهةِ "مالُنا" هدرٌ = ومن كرمٍ أتى بالمالِ يُعطينا
بلغنا في الحماقةِ كل ناطحةٍ = فمن فيضٍ طلبنا الموت يأتينا
وجئنا من نُعاديهِ لغفلتنا = نقولُ تعال هيا كي تُعرينا
هززنا السيف قرطاسٌ بهِ رسمٌ = فزدنا فوقهُ لحناً وتفنينا
نسينا أنه بالأمس قد ذهبت = عراقٌ بعدما ذهبت فلسطين
على يدهِ التي عُرفتْ مجازرها = على يدهِ التي طالت أيادينا
فيصبرُ ريثما يحلو لهُ وقتٌ = يزيدُ الغدر والتفكير تمكينا
فإن هدأت لهُ يوماً سرائرنا = أتي بالموت يسقينا ويُفنينا
يشاهدنا وقد كنا على رقصٍ = ننام على المرارة ليس يعنينا
إذا شمس النهارُ أتت فلن تلقى = كما قد كان ،ذِكْرٌ أو مصلينا
وتغربُ لا يزال الناس في لهوٍ = وهذا البدرُ باقٍ لا يُجافينا
فنمرح في ملاعبةٍ لشيطانٍ = ورقصٍ لا تمل بهِ نوادينا
فمنا من يجيء بشبهِ ثوبٍ = وقد تُركت ثيابُ الطهر حينا
هنا نجوى هنا ليلى وسالي = وترقص قربها نانسي ودينا
يمر الليل رقصٌ في مداعبةٍ = كأنا ما سهرنا في معاصينا
ويسقينا الخمور بغير عدٍ = كؤوسٌ من لهيبٍ قد سُقينا
فما من توبةٍ لله تحيى = بنا أو هزةٌ للدين فينا
وما نزل البلاء بغيرِ ذنبٍ = وما رُفع البلاء بمذنبينا
فلما أن بكت لبنان من ألمٍ = بها هتفت لتحصد من مجانينا
فلم تلقى بنا حلاً سوى حجرٌ = بهِ نرمي ،وشوكٌ في أيادينا
وأصحابٌ لنا في الجد قد فروا = لقد فروا وقد دُكت أراضينا
ففيما وصلهم بالأمس لما = تناسوا بالسهولة كل ماضينا
ألا شكراً لكم شكراً محبينا = على ما كان من إنكاركم حينا
فلو كانت علاقتنا لدينٍ = لأمسكتم بهمتكم أيادينا
فطوبى للذي يبني لدينٍ = وتعساً للذي عاداهُ دينا



:)

خالد عمر بن سميدع
13-08-2006, 09:38 PM
أتانا الموتُ في قانا وفي بغداد وافانا
وحول المسجد الأقصى وفي الشيشان لاقانا
وفي كابول أو كشمير أو بانكوك قتلانا
وفي تيمور من شرقٍ فلبين وتايوانا
إلى جروزنيَّ في غربٍ وأرض العُربِ أحيانا
تكالب كل ذي فكرٍ على الإسلام شيطانا
كأن الكون يمسكها ذراعُ الشر لولانا
فأمريكا وأوروبا وبعض رجال مولانا
تُمجِّدُ من أتى يسعي لنا بالموت يَصّلانا
يقولُ عدو إسلامي : أراك اليوم عُريانا
ويضحك ملء خاطرهِ وحُق لذاك نسيانا
فإني ما فككت أزيد وجه الشر عصيانا
وأرفع بالدعاء لمن بنصر الدين أوصانا
ولا ابكي ولا أشكي لغير الله إنسانا
أنا الإسلام في صدري أرددُ فيه ألحانا
وأنغاما أرتلها إذا صافحتُ قرآنا
أعيش بغير ذا الزمنِ بقرب الله ريّانا
فمهما زاد بي ألمي فبالآمال سُلطانا
إذا قانا ستُبكيكم ففي بغدادُ أحزانا
يشيبُ الشعر منظرها من التعذيب ألوانا
عدوك من وثقت به وفيه الغدر شُطئانا
يخطط في الخفى شراً و إن تلقاه فرحانا
وبيتك قرب مسكنهِ وكل الناس جيرانا
كأنك إن تراه يكن محباً غير خوّانا
فلما فرصةٌ آنت أتاك الغدرُ عطشانا
ألا تباً له تبا ، فعند الله لقيانا
صلاحُ المرء في دينٍ به كم طاب حيرانا
فعُد لله لا تمشِ على خطواتِ شيطانا
فعند الله لا زيدٌ يفيد هناك إنسانا
ولكن من أتى رباً بقلبٍ فيه إحسانا
وحب نبي أمتنا وتوحيداً وإيمانا
صلاة الله لا تنسى على المبعوث رحمانا :)

محمد إبراهيم الحريري
13-08-2006, 10:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

موضوع أنسخ فيه بعض المشاركات التي كتبتها في الشأن اللبناني

أتمنى على كل من لديه القدرة على تعديل الأخطاء ألا يتأخر عن التوضيح وله الشكر والتقدير



يماني لا أزال أنا يماني = وأكتبُ ما تطوع لي بياني
وأحمل في يدي قنديل حبٍ = أضيء بهِ الليالي بالمعاني
بأجملِ ما يُنَفْسَ عَنْ حَبِيْبٍٍ = لأجل الله تربطنا الثواني
بأجمل ما أقول لأهل ديني = مواساةً لهم فيما نُعاني
لعل الله يغفر لي ذنوبي= ويرزقني التفقهُ في زمانِ
أطوفُ الكون محمولاً بهمي = وأنشر ما حييت بها أماني
وهذي بعضُ أشعاري إليكم = بما خط الكتابُ بها بناني
إلى لبنان أهدي كل حبٍ = رعاك الله يا نبعُ الحنانِ:)
الأخ عمر خالد : تحية

يماني لا أزال أنا يماني=وهذا الخير من زمن الغواني
وأسكب كوثر الفصحى بكاس=دهاقا لذة لبني زماني
وأحمل باليد اليمنى كتابا=تجمل آيه سور البيانـــــــــــــــــــ ـــــــ
تحية أخي ولك الف شكر
رائعة هذه المعزوفة ، ولكن لم أستطع فهم ما تقصده في : بما خط الكتاب بها بناني
تستطيع أن تقول / وقد خط الكتابَ فتى بياني
أشكرك ولك تحية ، وأنشر ما حييت نهى أمان
أطوف الكون ملتاعا بهمي
ولي عودة بإذن الله
فأنا على عجلة من أمري لظروف منزلية

د. سمير العمري
08-09-2006, 12:55 AM
قصائدك تحمل المعاني الجميلة والمعبرة ، وجرسك جميل جداً ولا يزال ينقصك التمكن النحوي واللغوي كي تتفادى هنات اللغة وضعف السبك أحيانا.

لعلني أشيد بما قرأت لك هنا وخصوصاً القصيدة الأولى وأقترح الأخ عادل العاني والأخ أحمد حسن كي يقوما بتصحيح ما ورد في القصيدة من هنات.


تحياتي وترحيبي