محمد الحسين الزمزمي
16-08-2006, 11:13 PM
إلى لبنان
سَمَتْ أطلالُها .فهوى حزينا=وباتَ لضيمِ عبرتهِ سجينا
يُذرِّفُها يظنُّ بهـــا شفــــــاءً=وتزرعُ حيثُما عَبرتْ أنينا
فليس لها. وليس له خلاصٌ = كحرِّ النارِ ظلَّ لها رهينا
وكم حــرٍّ تقاذَفَــهُ لظاهـــا = فيزجرها وتسلبه السُكونا
فخلوني لها أصبو وتصبو = فـقـدْ آلـتْ بـألا تسـتكينــا
فموطنُها إذا خفيتْ بقلبي = وإنْ ظهرتْ يَظلُّ لها مَكينا
ومَنْ يعشقْ ذرى العَليا يُذلِّلْ =لوطأتِها الحياة َ ولن تلينـا
فإنْ تسألْ علام َ وفيمَ سحَّتْ = فَسَلْ لبنانَ أرض الخالدينا ؟؟
علامَ تُساقُ للحدباءِ طُـــرًّا = و فيمَ تُضاجعُ الموتَ المبينا ؟؟
علامَ يُبادُ أطفالٌ ودورٌ =ويُنكرُ ما اعتراها الناظرونا ؟؟
تلاحقها المَصَائبُ والرزايا = كما تَبِعَ الجَمَالَ السائحونا
فلا تبحثْ بها عن وحيِ شادٍ = فليس سوى أنينِ الراحلينا
بها صوتُ البلابلِ نائحاتٍ = وأسرابُ الطيورِ مُهاجرونا
فقبلاتُ النسيمِ بها دُخَانٌ = و وجهُ النارِ يُقصي الياسمينا
فهذا الليلُ شيَّعَ كلَّ بادٍ =وذاكَ الصبحُ ينعى الظاعنينا
كأنَّ الأرضَ للرائين روضٌ =و أفواج القذائفِ لاعبونا
فلمْ تجزعْ لشكواهم قلوبٌ = و لم تقنعْ وفودُ الظالمينا
طوتْ بيداؤنا خجلا يديها = كما ارتدتْ ديارُ الفاتحينا
فبتنا نحتسي الآلامَ حتى = تَشَرَّبْنا الخَنا مُسْتسلمينا
فيا لبنانُ يا لحدَ الأعادي =ويا مهدَ الأسودِ الباطشينا
تمادي في الصمودِ ولا تُراعي = ولا تلوي لدى الغربِ اليمينا
وسُـلّي السيفَ وامتشقي المنايا = و لا تستنجدي بالمُذعنينا
فإمَّا أنْ تحوزي دارَ خُلْدٍ = على نهجِ الهُداةِ المُرسلينا
وإمَّا أنْ تحوزي النصرَ رمزًا = تطوفُ به النصارى صاغرينا
******
إليك الله أشكو ضيقَ نفسي = وذُلا دَكَّ مَجْدَ المُسلمينـا
فما لي جنة ٌ في الأرضِ تُنسي = ولا كفّا لردِّ الغاصبينا
وما لي غيرُ آمالي لعَجْزي = وما أرجوه سحقُ المُعــتدينــا
و حسنُ الظنِّ في ربٍّ رحيمٍ = رؤوفٍ بالعبادِ المؤمنينا
21/7/1427ه
محمد الحسين الزمزمي
رجال ألمع
سَمَتْ أطلالُها .فهوى حزينا=وباتَ لضيمِ عبرتهِ سجينا
يُذرِّفُها يظنُّ بهـــا شفــــــاءً=وتزرعُ حيثُما عَبرتْ أنينا
فليس لها. وليس له خلاصٌ = كحرِّ النارِ ظلَّ لها رهينا
وكم حــرٍّ تقاذَفَــهُ لظاهـــا = فيزجرها وتسلبه السُكونا
فخلوني لها أصبو وتصبو = فـقـدْ آلـتْ بـألا تسـتكينــا
فموطنُها إذا خفيتْ بقلبي = وإنْ ظهرتْ يَظلُّ لها مَكينا
ومَنْ يعشقْ ذرى العَليا يُذلِّلْ =لوطأتِها الحياة َ ولن تلينـا
فإنْ تسألْ علام َ وفيمَ سحَّتْ = فَسَلْ لبنانَ أرض الخالدينا ؟؟
علامَ تُساقُ للحدباءِ طُـــرًّا = و فيمَ تُضاجعُ الموتَ المبينا ؟؟
علامَ يُبادُ أطفالٌ ودورٌ =ويُنكرُ ما اعتراها الناظرونا ؟؟
تلاحقها المَصَائبُ والرزايا = كما تَبِعَ الجَمَالَ السائحونا
فلا تبحثْ بها عن وحيِ شادٍ = فليس سوى أنينِ الراحلينا
بها صوتُ البلابلِ نائحاتٍ = وأسرابُ الطيورِ مُهاجرونا
فقبلاتُ النسيمِ بها دُخَانٌ = و وجهُ النارِ يُقصي الياسمينا
فهذا الليلُ شيَّعَ كلَّ بادٍ =وذاكَ الصبحُ ينعى الظاعنينا
كأنَّ الأرضَ للرائين روضٌ =و أفواج القذائفِ لاعبونا
فلمْ تجزعْ لشكواهم قلوبٌ = و لم تقنعْ وفودُ الظالمينا
طوتْ بيداؤنا خجلا يديها = كما ارتدتْ ديارُ الفاتحينا
فبتنا نحتسي الآلامَ حتى = تَشَرَّبْنا الخَنا مُسْتسلمينا
فيا لبنانُ يا لحدَ الأعادي =ويا مهدَ الأسودِ الباطشينا
تمادي في الصمودِ ولا تُراعي = ولا تلوي لدى الغربِ اليمينا
وسُـلّي السيفَ وامتشقي المنايا = و لا تستنجدي بالمُذعنينا
فإمَّا أنْ تحوزي دارَ خُلْدٍ = على نهجِ الهُداةِ المُرسلينا
وإمَّا أنْ تحوزي النصرَ رمزًا = تطوفُ به النصارى صاغرينا
******
إليك الله أشكو ضيقَ نفسي = وذُلا دَكَّ مَجْدَ المُسلمينـا
فما لي جنة ٌ في الأرضِ تُنسي = ولا كفّا لردِّ الغاصبينا
وما لي غيرُ آمالي لعَجْزي = وما أرجوه سحقُ المُعــتدينــا
و حسنُ الظنِّ في ربٍّ رحيمٍ = رؤوفٍ بالعبادِ المؤمنينا
21/7/1427ه
محمد الحسين الزمزمي
رجال ألمع