المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قراءة في حلم سها جلال جودت



محمد إبراهيم الحريري
19-08-2006, 08:05 AM
رؤية قلم
قراءة في حلم سها جلال جودت
حالما ، بدأت رؤيتها بكلمة كانت سببا فيما نتلوه من آي الذكر الحكيم لمصيبة يعقوب عليه السلام ، وما حاكه إخوة يوسف لإبطال الحلم ووأده في رحم الكرى ، حسدا من عند أنفسهم ، ليكون الذئب ضحية الإفك ،يرتدي قناع الإنسان ، فيتم دورة القتل بعد أن بدأ أولى حلقاتها قابيل .
حالما ، نثرت سها خصلات الذاكرة لتشكل ضفيرة الجمال على ناصية الخيال ، فتنطلق أغاريد الماضي المعرش بذاكرة الفطرة فرحا على شفاه الجدة ، أليست الجدات أشجار الماضي يتفيأ الفكر تحت ظلالها فينثر آهات الوجدان أسرارا تحفظها الجدة ملاذا من غصص الزمن المر .
الحلم سبيل الهروب من واقع تتشابك أصابعه أمام بوح الحقيقة ليكون شبكة العنكبوت تحيط بذاكرة الهروب من الواقع إلى تهويمات خيال ، ينسج قصص الخلاص بمغزل الهمس حلما .
الجدة في خيال سها متكأ التمرد من الحياة حالمة بواقع أفضل من خلال رمزية الحلم والجدة التي تطلق الأغاريد سعادة بنجاح وولادة أحلام .
وردة تلوذ بركن الماضي تحت سقف الحلم لتضعنا أمام حقيقة عاشتها واقعا ، لكن كيف لها أن تبيح ما بداخلها وسيوف الفتاوى تنهش من ذاكرتها ، ليس أمامها إلا الحلم والجدة ، وكل له خاصيته .
الحلم لا يعاقب عليه ، لأنه حلم ، ولكن هل بقي ذلك الركن مباحا لنا في سرد ما نراه حلما بعين اليقين ؟؟ لقد صودرت الأحلام وأصبحت جرما فكريا ، فلا يحق لنا حتى نشر أوراق أحلامنا الذابلة تحت مرأى شمس الفكر .
الجدة في فكر سها صارمة علمتها الحياة قسوة المراس ، أرملة تكف الألسن بعمل بيتي تخيط الثياب لتستر أجساد البشر المهترئة من ملوحة الواقع .
والوردة تتسلق على جذع شجرة الكباد ، لتعانق وجه الشمس ببراعة الاتكاء على جذع صلب يحترمه الفجر ببسمة الندى .
والجدة تطلق بصوت الحنان تحذيرا / وردة إياك والوقوع . لكن أتراها تعرف المستقبل ؟ أم أنها رمت أحجار الودع فرأت ما يرسمه الخيال بواقعية جديرة بالتأمل ؟
ثلاث زغاريد تسمعها وردة بأذن حلمها ، لكل زغرودة حالة ترسم بريشة الفرح مرحلة حلم في خيال الجدة التي تعلم وردة قسوة الحياة فتسقيها زيت الصبر ذا الطعم الثقيل في ثغر البراءة ،وكأنها تريد منها أن تذوق أولى جرعات الواقع المنتظر .
وسائل الجدة في ترويض عقل الطفلة الحكايات لأن لها خاصية خصبة في تدوير الحياة إلى أشكال متنوعة ، فتشرع في تحديد شخصية المستقبل من خلال نافذة الأساطير بحكم متوارثة لا تقبل النقاش ، تضعها بقوالب جامدة .
الرجل يجني والمرأة تبني ، كلام هو خلاصة تجربة حياتية لا نقاش فيها ولا مجرد رأي يطرح تحت ظل شجرة الكباد .
الكلمة سلاح قسري ذكوري يطاع بلا تردد ولا تأفف ، أعطيت كلمة هي بداية الحوار ونهاية الحكم .
مفارقة عجيبة في حلم وردة بعد سماع كلمة النجاح والبشرى تصبغ شفاهها بحمرة الخجل ، تكون الجريدة محمولة بيد ، ونتيجة النجاح زواج مبكر لفتاة لم تحلم برباط غير المسير تحت الشمس .
الوالد الرجل يقول الكلمة ، والجدة تتخيل المستقبل الذي شربت منه وردة ملعقة الصبر ، لكن صوت الذكورة ينهي كل شيء بكلمة أعطيت الرجل كلمة ، إذن زواج لينطلق صوت إذاعة صوت العرب بانفصال بين دولتين رسمتا خارطة الحلم على ورق الجريدة
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
19/8/2006

ميساء
20-08-2006, 08:26 PM
الفاضل محمد الحريري :
أحبَبتُ الوقوفِ على أغصَانُكَ..قِراءة وَاعِية ،جَميل مِنا أن نَغُوصْ في عُمقِ اللُغة ..أنْ نمْنَحها ما تَستَحِقُ من جَلال ...
استَمتَعتُ بقراءتكْ.

لكَ الودّ بحجم السماء

د. سلطان الحريري
21-08-2006, 01:15 AM
رائع يا أبا القاسم:
قراءة شاعر لأديبة متميزة ، وكأنني بك تقرأ القصة بمنطق الشعر الذي لا يسعه عالم الواقع فيجنح إلى عالم آخر غير عوالمنا ..
استمتعت كثيرا بقراءتك ، وأعدك أن نعمق مبدأ قراءة النصوص النقدية ، وعمل دراسات جادة لأدباء الواحة ، وقد تم مناقشة ذلك مع بعض الأحبة من النقاد..
تحية لك بحجم نقائك وسمو قلمك ، وتحية خاصة للأديبة الرائعة سها جلال جودت ، وأعدها بوقفة متأنية مع نص من نصوصها قريبا..
لك ولها خالص الود والتقدير

سها جلال جودت
23-08-2006, 01:58 AM
بعد تقديم تحيتي لا يسعني إلا أن أقول أنني وجدت نفسي بعد أن أهديت كتابي دماء الفرس للشاعر أبو القاسم الحريري والذواق للنقد وتحليله النفسي العميق والجدير بالاحترام كل الاحترام أنني أقف وكلماتي في قصصي أمام ناقد متمكن، وهذا من حسن حظي لأنه سيزيدني من علم نقده بكل خير وعطاء أكيد.
دمت بخير مع صافي محبتي وتقديري

سها جلال جودت
23-08-2006, 02:01 PM
لبهي الحرف وجميل الكلمة الدكتور سلطان الحريري
شكراً لقراءتك الميمونة بمزيد من عطاء الرؤيا التي تزيدنا جمالاً بحب المعرفة وتمنحنا كل ثمرة يانعة جديدة.
دمت بخير مع صافي محبتي وتقديري

محمد إبراهيم الحريري
23-08-2006, 05:19 PM
الفاضل محمد الحريري :
أحبَبتُ الوقوفِ على أغصَانُكَ..قِراءة وَاعِية ،جَميل مِنا أن نَغُوصْ في عُمقِ اللُغة ..أنْ نمْنَحها ما تَستَحِقُ من جَلال ...
استَمتَعتُ بقراءتكْ.
لكَ الودّ بحجم السماء
الأخت ميساء
تحية / شكرا لك على حرف معطر ببسمة الضحى ، منمق قلادة ذكرى على جيد الفلق ، ندي المعنى بطل الصدق .
أهلا بك ميساء أديبة نهلت الأدب من معين الوفاء للبيان ، فكان وردة من افانين الشفق .
تحية من أخ

ينابيع السبيعي
23-08-2006, 05:42 PM
الرائع الشاعر والاديب محمد الحريري
قراءة واعية من شاعر كبير
امتعتنا بقراءتك الرائعة
الف شكر بسعة الكون سيدي
وللأخت الأديبة سهى
لك ولها خالص الود والورد
ينابيع السبيعي

محمد إبراهيم الحريري
25-08-2006, 01:00 PM
رائع يا أبا القاسم:
قراءة شاعر لأديبة متميزة ، وكأنني بك تقرأ القصة بمنطق الشعر الذي لا يسعه عالم الواقع فيجنح إلى عالم آخر غير عوالمنا ..
استمتعت كثيرا بقراءتك ، وأعدك أن نعمق مبدأ قراءة النصوص النقدية ، وعمل دراسات جادة لأدباء الواحة ، وقد تم مناقشة ذلك مع بعض الأحبة من النقاد..
تحية لك بحجم نقائك وسمو قلمك ، وتحية خاصة للأديبة الرائعة سها جلال جودت ، وأعدها بوقفة متأنية مع نص من نصوصها قريبا..
لك ولها خالص الود والتقدير
أخي وصديقي وحبيبي وابن عمي الفاضل الدكتور سلطان النثر وأمير الكلم
والنقاء يتحلى بمداد قلمك ، ويلبس دثار الفلق بمرورك الطاهر فجرا يندي حروف البيان بطل الوجدان .
شكرا أيها السامق فكرا ، فليست عبارات الثناء تلبي رغبة قملي ولكنه عذر المقل فتقبل مني باقة شكر ، وبطاقة حب

محمد إبراهيم الحريري
25-08-2006, 01:05 PM
بعد تقديم تحيتي لا يسعني إلا أن أقول أنني وجدت نفسي بعد أن أهديت كتابي دماء الفرس للشاعر أبو القاسم الحريري والذواق للنقد وتحليله النفسي العميق والجدير بالاحترام كل الاحترام أنني أقف وكلماتي في قصصي أمام ناقد متمكن، وهذا من حسن حظي لأنه سيزيدني من علم نقده بكل خير وعطاء أكيد.
دمت بخير مع صافي محبتي وتقديري
الأديبة سها جلال جودت
من حمل قلم الفكر ونثر ورود الفلق على ناصية الفجر ، لابد أن يمهر نتاجه بكلمة شكر ، ويطبع عليه بخاتم التحية
فأنت ومن خلال مرور بصري على رياض فكرك وجدت نثير الشمس يعبق بضفائر الخيال جالا يأخذ بتلابيب القلم ليقول كلمة حق .
لك بطاقة شكر ، وباقة تيحايا
أخوك محمد

محمد إبراهيم الحريري
25-08-2006, 01:08 PM
بعد تقديم تحيتي لا يسعني إلا أن أقول أنني وجدت نفسي بعد أن أهديت كتابي دماء الفرس للشاعر أبو القاسم الحريري والذواق للنقد وتحليله النفسي العميق والجدير بالاحترام كل الاحترام أنني أقف وكلماتي في قصصي أمام ناقد متمكن، وهذا من حسن حظي لأنه سيزيدني من علم نقده بكل خير وعطاء أكيد.
دمت بخير مع صافي محبتي وتقديري
[quote=
الأديبة سها جلال جودت
من حمل قلم الفكر ونثر ورود الفلق على ناصية الفجر ، فلابد أن يمهر نتاجه بكلمة شكر ، ويطبع عليه بخاتم التحية
فأنت ومن خلال مرور بصري على رياض فكرك وجدت نثير الشمس يعبق بضفائر الخيال جمالا يأخذ بتلابيب القلم ليقول كلمة حق .
لك بطاقة شكر ، وباقة تحايا
أخوك محمد

محمد إبراهيم الحريري
25-08-2006, 01:15 PM
الرائع الشاعر والاديب محمد الحريري
قراءة واعية من شاعر كبير
امتعتنا بقراءتك الرائعة
الف شكر بسعة الكون سيدي
وللأخت الأديبة سهى
لك ولها خالص الود والورد
ينابيع السبيعي
الأخت ينابيع / تحية
والروعة تسمو بخيال النقاء كلما مر قلمك الطاهر على رياض الفكر فتصفق أجنحة الخيال تحية لعطر بوحك ، و مبسم القلم يتحلى برحاق حرفك الندي ألقا .
تحية ترفل بثوب الشكر البكر
وشرف لي مرورك
أخوك محمد