مشاهدة النسخة كاملة : الحسناء
إبراهيم سمير أبو دلو
19-08-2006, 09:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا هنا ابن الخامسة عشر ربيعا- إبراهيم سمير- ، أحيكم بتحية الإسلام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
أقدم لكم آخر قصيدة كتبتها ، فلا تبخلوا عليَّ بالنصح و الإرشاد و النقد .
الحسناء
أَبْصَرْتُهَا كَالبَدْرِ فِيْ كَبـدِ الدُّجَـى=يَتَكَسَّرُ الإظْـلامُ مِنْـهُ هَشِيْمَـا
سَلَبَ العُقُـوْلَ بِنُـورِهِ وَ بِهَائِـهِ=سِحْرٌ تَفَجَّرَ فِيْ الرُّبُوْعِ عَظِيْمَا(1)
بَسُمَتْ فَأَشْرَقَـت الدُّنَـا بِتَبَسُّـمٍ=كَادَتْ عَوَارِضُهَا تَكُـونُ نُجُومَـا
جَلَسَتْ كَمَالأَقْمَارِ فِـيْ ثَكَنَاتِهَـا=جَلْسَـاً رَفِيْعَـاً طَيِّبَـاً وَ قَوِيْمَـا
عَيْنَانِ خَضْـراوانِ مِثْـلُ زُمُـرِّدٍ=مِنْ حُسْنِهَا بَاتَ الجَمَـالُ كَلِيْمَـا
وَ اللَّحْظُ مِنْهَا قَدْ أَعَـادَ وِلادَتِـيْ=طِفْلاً وَ بِالألْحَاظِ صِـرْتُ فَطِيْمَـا
وَ الشَّعْرُ مِنْهَا لا وُجُوْدَ لِحُسْنِـهِ=عُدِمَت مَوَالِـدُه وَ كَـانَ عَقِيْمَـا
وَقَفَتْ فَرَاحَ النَّبْتُ يَلْثـمُ أَخْمَصَـاً=يَرْجُو لِوَطْأَتِهَـا بَقَـاً وَ لُزومَـا
وَ مِن السَّمَاءِ تَسَاقَطَتْ وَ تَسَابَقَتْ=قَطَرَاتُ غَيْثٍ ثُمَّ صَارَ مَدِيْمَـا(2)
إنْ تَدْخُل الصَّحْرَاءَ ، كُلُّ سَبِيلِهَـا=سَيَحُولُ وَرْدَاً مُزْهِـرَاً وَ نَعِيْمَـا
وَ الأَرْضُ تُخْرِجُ سُنْبَلاً مُتَرَاقِصَـاً=وَمِن السَّمَا يُلْقَى الهُطُولُ عَمِيْمَا
لا أَعْدَمَ الرَّحْمَنُ رُوْحَ لِقَائِهَـا=فَبِغَيْـرِ لُقْيَاهَـا أَحُـوْلُ يَتِيْـمَـا
(1) عظيماً ، جاءت هنا حال منصوب ، وليست خبراً لـ ( سحر ) .
(2) مديما ، هو المطر الساكن الدائم .
الشاعر/إبراهيم سمير
الأحد
13/8/2006
البحر الكامل
محمد إبراهيم الحريري
19-08-2006, 09:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا هنا ابن الخامسة عشر ربيعا- إبراهيم سمير- ، أحيكم بتحية الإسلام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
أقدم لكم آخر قصيدة كتبتها ، فلا تبخلوا عليَّ بالنصح و الإرشاد و النقد .
الحسناء
أَبْصَرْتُهَا كَالبَدْرِ فِيْ كَبـدِ الدُّجَـى=يَتَكَسَّرُ الإظْـلامُ مِنْـهُ هَشِيْمَـا
سَلَبَ العُقُـوْلَ بِنُـورِهِ وَ بِهَائِـهِ=سِحْرٌ تَفَجَّرَ فِيْ الرُّبُوْعِ عَظِيْمَا(1)
بَسُمَتْ فَأَشْرَقَـت الدُّنَـا بِتَبَسُّـمٍ=كَادَتْ عَوَارِضُهَا تَكُـونُ نُجُومَـا
جَلَسَتْ كَمَالأَقْمَارِ فِـيْ ثَكَنَاتِهَـا=جَلْسَـاً رَفِيْعَـاً طَيِّبَـاً وَ قَوِيْمَـا
عَيْنَانِ خَضْـراوانِ مِثْـلُ زُمُـرِّدٍ=مِنْ حُسْنِهَا بَاتَ الجَمَـالُ كَلِيْمَـا
وَ اللَّحْظُ مِنْهَا قَدْ أَعَـادَ وِلادَتِـيْ=طِفْلاً وَ بِالألْحَاظِ صِـرْتُ فَطِيْمَـا
وَ الشَّعْرُ مِنْهَا لا وُجُوْدَ لِحُسْنِـهِ=عُدِمَت مَوَالِـدُه وَ كَـانَ عَقِيْمَـا
وَقَفَتْ فَرَاحَ النَّبْتُ يَلْثـمُ أَخْمَصَـاً=يَرْجُو لِوَطْأَتِهَـا بَقَـاً وَ لُزومَـا
وَ مِن السَّمَاءِ تَسَاقَطَتْ وَ تَسَابَقَتْ=قَطَرَاتُ غَيْثٍ ثُمَّ صَارَ مَدِيْمَـا(2)
إنْ تَدْخُل الصَّحْرَاءَ ، كُلُّ سَبِيلِهَـا=سَيَحُولُ وَرْدَاً مُزْهِـرَاً وَ نَعِيْمَـا
وَ الأَرْضُ تُخْرِجُ سُنْبَلاً مُتَرَاقِصَـاً=وَمِن السَّمَا يُلْقَى الهُطُولُ عَمِيْمَا
لا أَعْدَمَ الرَّحْمَـانُ رُوْحَ لِقَائِهَـا=فَبِغَيْـرِ لُقْيَاهَـا أَحُـوْلُ يَتِيْـمَـا
(1) عظيماً ، جاءت هنا حال منصوب ، وليست خبراً لـ ( سحر ) .
(2) مديما ، هو المطر الساكن الدائم .
الشاعر/إبراهيم سمير
الأحد
13/8/2006
البحر الكامل
الشاعر إبراهيم أهلا بك ، نفرش لك المودة ترحيبا بك ، ونبسط القلوب واجب ضيافة لفكرك .
بارك الله بك ، وحماك فقد ارتقيت سدة اللغة وبيان الفصاحة أصبحت ملك يمينك ، تشرق بسمة تصحو على عوارضها كلمات الألق بين نجوم تزهر برضاب كلمك .
من ريقها نهل الوداد طلاوة=أعلاه يسكر والرضاب سميره
سكبت كؤوس الطهر تحلو رقة=من ثغر بكر والعفاف عبيره
خد الوسامة بالحياء مسربل=يحيي رفات الغابرين طهوره
كالمسك منطقها تجيل سواكه=بتبتل مهر النقاءَ شعورُه
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
تحية إليك يا ابراهيم
جلس : جلوسا ومجلسا ،
الجلْس : هو الجليس والمجالِس
عادل العاني
19-08-2006, 12:13 PM
إبراهيم
تستحق والله أن نصفق لك جميعا ,
وتستحق أن أقول اليوم هنا :
***
يا كاملَ الأوصافِ أنتَ ملَكتنا = يا مُبدعاً قدْ جاءَ شعرُك مُحكما
حيّوا مَعي ابراهيمَ أصغرَ شاعرٍ = رَكبَ الصِّعابَ, بشعرهِ قدْ أفحما
يا ليتَ " شاعرَ مهجرٍ " يخطو الخُطى = للشِّعر أنتَ لهُ تكونُ مُعلِّما
شتّان بين " مكابرٍ " و " مكافحٍ "= لو ذاك ليلٌ صارَ هذا الأنجُما
***
تقبل تحياتي وتقديري
وأقترح التثبيت تكريما لأصغر شاعر في الواحة ولقصيدة الغزل التي تفوق
خيالات عمره.
ماجد الغامدي
19-08-2006, 01:06 PM
إبراهيم
تستحق والله أن نصفق لك جميعا ,
وتستحق أن أقول اليوم هنا :
***
يا كاملَ الأوصافِ أنتَ ملَكتنا = يا مُبدعاً قدْ جاءَ شعرُك مُحكما
حيّوا مَعي ابراهيمَ أصغرَ شاعرٍ = رَكبَ الصِّعابَ, بشعرهِ قدْ أفحما
يا ليتَ " شاعرَ مهجرٍ " يخطو الخُطى = للشِّعر أنتَ لهُ تكونُ مُعلِّما
شتّان بين " مكابرٍ " و " مكافحٍ "= لو ذاك ليلٌ صارَ هذا الأنجُما
***
تقبل تحياتي وتقديري
وأقترح التثبيت تكريما لأصغر شاعر في الواحة ولقصيدة الغزل التي تفوق
خيالات عمره.
وأنا أُعيد ماقاله شاعرنا الكبير عادل العاني
وأُحيي الشاعر وأرحب به أجملَ ترحيب
وللتثبيت تقديراً وترحيباً
زاهية
19-08-2006, 01:38 PM
وأنا أُعيد ماقاله شاعرنا الكبير عادل العاني
وأُحيي الشاعر وأرحب به أجملَ ترحيب
وللتثبيت تقديراً وترحيباً
وإضافة لما قلتما أخي عادل وأخي ماجد أقول :
ماشاء الله تبارك الرحمن
ابراهيم
ياأمل المستقبل الشعري
أحصِّنك بالواحد الأحد الحق الصَّمد
الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد
مازلت أنظر إليك بعين الرضا التي تراك
شاعرا فحلا في المستقبل الآتي بإذن الله
كان الله في عونك ورعايتك
أعود إلى القصيدة فقد وجدتها جميلة المعنى والمبنى
ومن يقرؤها ولايعرف ابراهيم سيظنه شاعرا متقدما في السن
وليس شابا في الخامسة عشرة ربيعا
وأنا مثلك بانتظار مرور النقاد الكرام
والشكر لكل من قال كلمة تشجيع لك
وأيضا لأخي عادل الذي طلب تثبيت القصيدة
ولأخي ماجد الذي ثبتها حفاوة وترحيبا
دمت مبدعا
أختك
بنت البحر
أحمو الحسن الإحمدي
19-08-2006, 05:05 PM
لله درك ألف مرة .....
لا فض فوك ولا لقيت من يجفوك .....
مع مودتي وتقديري ....
أحمد حسن محمد
19-08-2006, 09:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا هنا ابن الخامسة عشر ربيعا- إبراهيم سمير- ، أحيكم بتحية الإسلام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
أقدم لكم آخر قصيدة كتبتها ، فلا تبخلوا عليَّ بالنصح و الإرشاد و النقد .
الحسناء
أَبْصَرْتُهَا كَالبَدْرِ فِيْ كَبـدِ الدُّجَـى=يَتَكَسَّرُ الإظْـلامُ مِنْـهُ هَشِيْمَـا
سَلَبَ العُقُـوْلَ بِنُـورِهِ وَ بِهَائِـهِ=سِحْرٌ تَفَجَّرَ فِيْ الرُّبُوْعِ عَظِيْمَا(1)
بَسُمَتْ فَأَشْرَقَـت الدُّنَـا بِتَبَسُّـمٍ=كَادَتْ عَوَارِضُهَا تَكُـونُ نُجُومَـا
جَلَسَتْ كَمَالأَقْمَارِ فِـيْ ثَكَنَاتِهَـا=جَلْسَـاً رَفِيْعَـاً طَيِّبَـاً وَ قَوِيْمَـا
عَيْنَانِ خَضْـراوانِ مِثْـلُ زُمُـرِّدٍ=مِنْ حُسْنِهَا بَاتَ الجَمَـالُ كَلِيْمَـا
وَ اللَّحْظُ مِنْهَا قَدْ أَعَـادَ وِلادَتِـيْ=طِفْلاً وَ بِالألْحَاظِ صِـرْتُ فَطِيْمَـا
وَ الشَّعْرُ مِنْهَا لا وُجُوْدَ لِحُسْنِـهِ=عُدِمَت مَوَالِـدُه وَ كَـانَ عَقِيْمَـا
وَقَفَتْ فَرَاحَ النَّبْتُ يَلْثـمُ أَخْمَصَـاً=يَرْجُو لِوَطْأَتِهَـا بَقَـاً وَ لُزومَـا
وَ مِن السَّمَاءِ تَسَاقَطَتْ وَ تَسَابَقَتْ=قَطَرَاتُ غَيْثٍ ثُمَّ صَارَ مَدِيْمَـا(2)
إنْ تَدْخُل الصَّحْرَاءَ ، كُلُّ سَبِيلِهَـا=سَيَحُولُ وَرْدَاً مُزْهِـرَاً وَ نَعِيْمَـا
وَ الأَرْضُ تُخْرِجُ سُنْبَلاً مُتَرَاقِصَـاً=وَمِن السَّمَا يُلْقَى الهُطُولُ عَمِيْمَا
لا أَعْدَمَ الرَّحْمَنُ رُوْحَ لِقَائِهَـا=فَبِغَيْـرِ لُقْيَاهَـا أَحُـوْلُ يَتِيْـمَـا
(1) عظيماً ، جاءت هنا حال منصوب ، وليست خبراً لـ ( سحر ) .
(2) مديما ، هو المطر الساكن الدائم .
الشاعر/إبراهيم سمير
الأحد
13/8/2006
البحر الكامل
الشاعر الجميل إبراهيم..
حقاً ما أخطأ أي من أساتذتنا فيما قاله في حقك..
إنها قصيدة جميلة وكبيرة ورائعة..
ولكن يا صديقي هناك بعض الأمور في الكتابة..
- بسُمت: الفعل بفتح عينه بسَمَ
- جلساً.. لم أقع على مصدر كهذا، وإنما الجَلس، والجِلس لهما معان أخرى
- فعل الجلوس يكون من وضع النائم، أما القعود فلا يكون من نائم، يعني إذا كان نائماً وقعد، فنقول له: جلس.. إن كان واقفاً مثلا وقعد نقول قعد.
ولا أعتقد أنك قصدت الجلوس بالمفهوم الموضح.
- "وَ مِن السَّمَاءِ تَسَاقَطَتْ وَ تَسَابَقَتْ=قَطَرَاتُ غَيْثٍ ثُمَّ صَارَ مَدِيْمَـا"
أما مديم فأنا بالله لم أفهم تعريفك لها ولا وقعت عليها في معجم مما قرأت فيهم سلفاً، وإن كنت متأكداً منها فأجبني أين وجدتها، وإن لم تكن متأكدً فأنا أقترح بعد إذنك كلمة "ديوما" جمع ديمة وهي أكثر ماء من مديما.
تقبل تعليقي بصدر الشاعر الكبير الذي ينادي باسمه شعرك الكريم الجميل
أخوك أحمد
إكرامي قورة
19-08-2006, 10:19 PM
مرحبا بك أخي الشاعر
إبراهيم سمير
قدمت مقدم الكبار فمرحبا بك في ملتقى النخبة
تحياتي وتقديري
صابر ربحي ابو سنينة
20-08-2006, 10:31 AM
الى الحبيب ابراهيم
ما شاء الله لاقوة الا بالله
بارك الله بجمال روحك ورقة اسلوبك
وسنين عمرك المزهرة
وانا على انتظار اراقبك يا قاهر الفلاسفة
ولا اراك الا موضع تقدير ومحبة في كافة المحافل
دمت بخير ايها الحبيب0
إبراهيم سمير أبو دلو
20-08-2006, 05:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته .
أخي الكريم / محمد إبراهيم الحريري ،
أشكرك كل الشكر على عذب كلامتك ، وثنائك السمح .
حروفك الشعرية الذهبية لن أنساها لك أيها الحبيب .
الأب المفضال / عادل العاني ،
أنت رائع ، بل أكثر .
أطربتني حروفك التي أهديتنيها ، مرورك فخر لي، فشكراً لك ،
و ترحيبك الرحب سأبقى مدكراً له .
الحبيب النجيب / ماجد الغامدي
شكراً لك على تثبيت قصيدتي ، فهذا يدل على كريم خلقك ، و نبل صفاتك .
أنت من الذين هم في قلبي و عقلي ، كيف لا.. و نحن أخوة في الإسلام.
أختي الشاعرة الحقة / زاهية
بارك الله فيكِ على ثنائك ، و كلماتك الرقيقة التي أقف عاجزاً عن الرد بمثيلها .
حفظك الله و سلمك .
أخي الكريم / أحمو الحسن الإحمدي
مرورك و كلماتك فخر لي .. جزاك الله كل الخير .
الشاعر الكريم / على سالم الصالحي
بارك الله فيك على دماثة خلقك ، ونقدك الذي سعدت به أيما سعادة ،
بالنسبة لما ذكرت - ناقدُنا الحبيب - في ( جلْساً ) :
فهي من فعل الجلوس ، وهو ما قصدته :
و جلْساً : مصدر لـ ( جلس ) لكن ليس مصدره الأصلي ،
فعندما نقول ( جلس جلوساً ) ..-جلوساً : مفعول مطلق -
و عندما نقول ( جلس جلْساً ) - جلْساً : نائب المفعول المطلق ، وذلك لأن جلساً ليس مصدرها الأساسي ، و قد وردت لفظة ( جلْساً ) في معجم - تاج العروس - الجزء الأول ، في الصفحة 3884 ، الآتي :
(وجلَسَ القَومُ يَجلِسونَ جَلْساً )
و بالنسبة للـ ( مديم ) ، و قد قرأتها في كتاب ( روائع الشعر المعاصر-الطبعة الأولى 1426 هـ 2005 م ) ، الصادر عن دار المعرفة في بيروت ، في قصيدة للشاعر بدوي الجبل اسمها ( حنين الغريب ) ، قال فيها مستخدماً كلمة ( مديم ) :
و كلُّ غمام مر في الرمل دِيمَةُ ** و كل كناس للظباء مديمُ
و قد عرف الناشر على كلمة مديم بأنه : ما أصابته الديمة ، وهي المطر الدائم في سكون .
و قال الشاعر أبو دهبل الجمحي - وهو شاعر أموي - :
فَقُلتُ لَها قَد تِعتِ غَيرَ ذَميمَةٍ * وَأَصبَحَ وادي البِركِ غَيثاً مُدَيَّما
فقط.
و جزاك الله خيراً .
الشاعر المَجيد / إكرامي قورة
كم شعرت بالعز و الفخار حينما وجدت اسمك يتلألأُ هنا بين حروف قصيدتي .
فبارك الله فيك ، ولا تحرمني وجودك .
الأخ السامق الخلق / صابر ابو سنينة
لا أملك لك سوى الدعاء ، فهدانا الله و إياك إلى ما يحب و يرضى ، و غفر الله لنا ولك .
و بارك الله فيكم جميعاً.
د. سمير العمري
21-08-2006, 06:23 PM
إن كنت في الخامسة عشر فإنك تستحق التقدير.
والقصيدة جميلة رقيقة فيها إرهاصات شاعر ممتاز.
لعلني أشير إلى بعض ما لم يشر إليه الأخوة من هنات:
سَـلَـبَ العُـقُـوْلَ بِـنُـورِهِ وَ بِهَـائِـهِ
سِحْرٌ تَفَجَّرَ فِيْ الرُّبُوْعِ عَظِيْمَا(1)
يجدر بك هنا نصب سحر على الحالية وإلا أضعفت السبك وشوشت المعنى.
جَلَـسَـتْ كَمَالأَقْـمَـارِ فِــيْ ثَكَنَاتِـهَـا
جَـلْـسَـاً رَفِـيْـعَـاً طَـيِّـبَـاً وَ قَـوِيْـمَـا
كما الأقمار ... أظنها خطأ في الطباعة ولكن لا بأس من التنويه.
وَقَفَـتْ فَـرَاحَ النَّبْـتُ يَلْثـمُ أَخْمَصَـاً
يَـرْجُـو لِوَطْأَتِـهَـا بَـقَــاً وَ لُـزومَــا
حين تخفف الهمز في بقاء أو ما شاكلها تطلق الألف ولا تنون.
إنْ تَدْخُل الصَّحْرَاءَ ، كُـلُّ سَبِيلِهَـا
سَيَـحُـولُ وَرْدَاً مُـزْهِـرَاً وَ نَعِـيْـمَـا
بل كلُّ بالرفع مبتدأ مرفوع.
وَ الأَرْضُ تُخْرِجُ سُنْبَـلاً مُتَرَاقِصَـاً
وَمِن السَّمَا يُلْقَـى الهُطُـولُ عَمِيْمَـا
لا أعلم مطراً يلقى إلا غضباً فلولا اخترت فعلاً يناسب المعنى توظيفاً.
لا أَعْــدَمَ الـرَّحْـمَـنُ رُوْحَ لِقَـائِـهَـا
فَبِـغَـيْـرِ لُقْـيَـاهَـا أَحُــــوْلُ يَـتِـيْـمَـا
كما لا أرى فير ردك ما يقنع بخصوص الجلس والجلوس ، تقول:
فعندما نقول ( جلس جلوساً ) ..-جلوساً : مفعول مطلق -
وما أتت اللفظة الغريبة في قصيدتك جلساً إلا مفعولاً مطلقا.
تحياتي
أحمد حسن محمد
21-08-2006, 08:03 PM
.
الشاعر الكريم / على سالم الصالحي
بارك الله فيك على دماثة خلقك ، ونقدك الذي سعدت به أيما سعادة ،
بالنسبة لما ذكرت - ناقدُنا الحبيب - في ( جلْساً ) :
فهي من فعل الجلوس ، وهو ما قصدته :
و جلْساً : مصدر لـ ( جلس ) لكن ليس مصدره الأصلي ،
فعندما نقول ( جلس جلوساً ) ..-جلوساً : مفعول مطلق -
و عندما نقول ( جلس جلْساً ) - جلْساً : نائب المفعول المطلق ، وذلك لأن جلساً ليس مصدرها الأساسي ، و قد وردت لفظة ( جلْساً ) في معجم - تاج العروس - الجزء الأول ، في الصفحة 3884 ، الآتي :
(وجلَسَ القَومُ يَجلِسونَ جَلْساً )
و بالنسبة للـ ( مديم ) ، و قد قرأتها في كتاب ( روائع الشعر المعاصر-الطبعة الأولى 1426 هـ 2005 م ) ، الصادر عن دار المعرفة في بيروت ، في قصيدة للشاعر بدوي الجبل اسمها ( حنين الغريب ) ، قال فيها مستخدماً كلمة ( مديم ) :
و كلُّ غمام مر في الرمل دِيمَةُ ** و كل كناس للظباء مديمُ
و قد عرف الناشر على كلمة مديم بأنه : ما أصابته الديمة ، وهي المطر الدائم في سكون .
و قال الشاعر أبو دهبل الجمحي - وهو شاعر أموي - :
فَقُلتُ لَها قَد تِعتِ غَيرَ ذَميمَةٍ * وَأَصبَحَ وادي البِركِ غَيثاً مُدَيَّما
فقط.
و جزاك الله خيراً .
.[/B][/align][/size]
أخي الحبيب أما ما قصدت من كون "جلساً" مصدراً يعني معنى القعود أو ما شابهه فليس هذا ما يؤديه الكلام في تاج العروس..
وإنما عرف الجلس قبل بالصخرة العظيمة وبه شبهت الناقة.، وقيل جلس جلساً أي أنجد أو أتى نجدا وليس بمعنى قعد.
وأحسب أستاذنا الددكتور سمير قصد -بشكل ما- أنك جئت بـ"جلس مفعولا مطلقاً" بمعنى القعود، ولكنه ليس كذلك.
= أما كلمة مديم فأنت عرفتها بالمطر، ولكن قول الناشر يعرفها بأنه ما أصابه المطر أو الديمة والديمة هي المطر الدائم في سكون، فإن الشاعر الذي استشهدت به جعلها لما أصابه المطر، ولكنك جعلتها للمطر نفسه.
ولازلت عندي رأيي أن تقوم كلمة ديوم مقامها..
أخوك أحمد حسن
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir