د عثمان قدري مكانسي
19-08-2006, 03:37 PM
تفكيرٌ رصينٌ
مات الـذيـن يخجـلونْ = مـن خـطـأٍ ، ويسـتحـونْ
ماتـوا ولا أدري لـمـا = ذا عـن دنـانـا يـرحلـونْ
يمضون كالشُهب المضيـ = ئة في السماء ويختفـونْ
وكأن أهل الفضل إنْ = جـاءوا ، سريعاً يذهبونْ
كالـومض يلمعُ فجـأةً = فيضيء درب السالكيـنْ
ويغيبُ ، يتـرك هالـةً = للأنس في الليـل الدكيـنْ
***
رحل الهُداةُ المصلحونْ = وجـاء مـَن لا يـفـلحـونْ
والشوكُ يخلُفُ وردَهُ = والحـرُّ يعـْقـُُبُـهُ الخـؤونْ
والعهـرُ إن يَثـْقَـَفْ بلا = دي لا تـقـلْ ما يفعـلـونْ
قـَلبـوا مـوازيـن الحيـا = ةِ وأكثـَروا فيها الظنـونْ
وطغتْ تفاهاتٌ وأُصّـــــ=ـِــــلَ في مرابعـهـا الجـنـونْ
فـالـفسْـقُ رمـزُ تـقـدّمٍ = والـعُـرْيُ أُسٌّ لـلـفـُنـونْ
والغـدرُ صار مهـارةً = والكفـرُ" تفكيـرٌ رصيـنْ"
أمّـا الخـيـانـةُ والنــذا = لة ُ والصفاقـةُ والمجونْ
فهي السبيل إلى بلو = غ المجد والشرف المصونْ
***
رتع الـبغـاةُ بمـوطـني = واقتيد أسرى المخلصونْ
وسطا على خيرات شعـــ=ــــبـي الـمـارقـون اللآبقـونْ
بالقهر والإرهاب والــ = بطش المزلزِل يحكمونْ
وعيونهم سهرى ، ولـــ = كنْ أين منهـا المفسـدونْ؟
هـي لـلعـَـدوِّ سـلامـةٌ = وعـلى شـعـوبهـمُ منـونْ
وعلى صدورهِمُ غَدَوْا = ظلـمـاً وقـهـراً يجـثـُمـونْ
وتـراهُــمُ إفـكــاً وزُو = راً يـكـذبــون ويـدّعــونْ
***
وهـمُ بـألـقـاب الـفخـا = مـةِ والـرياسـة يرفـُلـونْ
وبكلّ أوصاف الزعا = مـةِ والـريـادةِ يُـنعــَتـونْ
هذا أميـر المؤمـنـيـــ = نَ وذاك حـامٍ للحـصـونْ
وجلالـةُ الملـكِ الهُـمـا = مِ فـَدتـْهُ أهـداب العـُيـونْ
وسمـُوُّهُ جبـَلٌ عـظـيــ = مٌ ، يـفـتــََديـه الحـائـرونْ
وفـخـامـةٌ، وسـيـادةٌ = وبغيـرهـا لا يـرتضـونْ
وعـدُوُّهـُمْ يكـويـهـِـمُ = بالـكـُره والحـقـد الدفيـنْ
وهـُمُ عـلـى أعـتـابـهِ = فـي ذلـِّهـِم يـتـمـرّغــونْ
لـوْ داسَـهـُم بـِوقـاحـةٍ = ضحكوا وهم يستبشرونْ
لـوْ مجَّـهُـمْ بصـفـاقـةٍ = عـادوا وهـم يتمـسّـحـونْ
***
لا تعجبوا إن زُجّ أحــ = را رُ العـقيـدة في السجونْ
أو شُـرّْدوا أو قـُتـِّلـوا = فـلأنـهــم " متـأخّــرونْ"!
يـأبَــونَ كـلَّ دنــيَّـــةٍ = وبـديـنـهـِــم مـتـمـسكــونْ
يسعَوْنَ للنهج القويـ = مِ وشِـرعـة الحـقّ المبـيـنْ
وشـعـارُهـمْ " الله أكـ = بـرُ" يـُرهـب المتخـاذليـنْ
وصمودُهُمْ لا يرتضيــ = ه السـادةُ " الـمـتـمـدّنـونْ"!
***
لكـنْ إذا شـعّ الضـيـا = ءُ وكُحِّـلَـَتْ فـيـه العـيـونْ
فالويـلُ ثمَّ الويـلِ يـَتـْــ = رى للألى لا يُـبـصـرونْ
دكتور عثمان قدري مكانسي
مات الـذيـن يخجـلونْ = مـن خـطـأٍ ، ويسـتحـونْ
ماتـوا ولا أدري لـمـا = ذا عـن دنـانـا يـرحلـونْ
يمضون كالشُهب المضيـ = ئة في السماء ويختفـونْ
وكأن أهل الفضل إنْ = جـاءوا ، سريعاً يذهبونْ
كالـومض يلمعُ فجـأةً = فيضيء درب السالكيـنْ
ويغيبُ ، يتـرك هالـةً = للأنس في الليـل الدكيـنْ
***
رحل الهُداةُ المصلحونْ = وجـاء مـَن لا يـفـلحـونْ
والشوكُ يخلُفُ وردَهُ = والحـرُّ يعـْقـُُبُـهُ الخـؤونْ
والعهـرُ إن يَثـْقَـَفْ بلا = دي لا تـقـلْ ما يفعـلـونْ
قـَلبـوا مـوازيـن الحيـا = ةِ وأكثـَروا فيها الظنـونْ
وطغتْ تفاهاتٌ وأُصّـــــ=ـِــــلَ في مرابعـهـا الجـنـونْ
فـالـفسْـقُ رمـزُ تـقـدّمٍ = والـعُـرْيُ أُسٌّ لـلـفـُنـونْ
والغـدرُ صار مهـارةً = والكفـرُ" تفكيـرٌ رصيـنْ"
أمّـا الخـيـانـةُ والنــذا = لة ُ والصفاقـةُ والمجونْ
فهي السبيل إلى بلو = غ المجد والشرف المصونْ
***
رتع الـبغـاةُ بمـوطـني = واقتيد أسرى المخلصونْ
وسطا على خيرات شعـــ=ــــبـي الـمـارقـون اللآبقـونْ
بالقهر والإرهاب والــ = بطش المزلزِل يحكمونْ
وعيونهم سهرى ، ولـــ = كنْ أين منهـا المفسـدونْ؟
هـي لـلعـَـدوِّ سـلامـةٌ = وعـلى شـعـوبهـمُ منـونْ
وعلى صدورهِمُ غَدَوْا = ظلـمـاً وقـهـراً يجـثـُمـونْ
وتـراهُــمُ إفـكــاً وزُو = راً يـكـذبــون ويـدّعــونْ
***
وهـمُ بـألـقـاب الـفخـا = مـةِ والـرياسـة يرفـُلـونْ
وبكلّ أوصاف الزعا = مـةِ والـريـادةِ يُـنعــَتـونْ
هذا أميـر المؤمـنـيـــ = نَ وذاك حـامٍ للحـصـونْ
وجلالـةُ الملـكِ الهُـمـا = مِ فـَدتـْهُ أهـداب العـُيـونْ
وسمـُوُّهُ جبـَلٌ عـظـيــ = مٌ ، يـفـتــََديـه الحـائـرونْ
وفـخـامـةٌ، وسـيـادةٌ = وبغيـرهـا لا يـرتضـونْ
وعـدُوُّهـُمْ يكـويـهـِـمُ = بالـكـُره والحـقـد الدفيـنْ
وهـُمُ عـلـى أعـتـابـهِ = فـي ذلـِّهـِم يـتـمـرّغــونْ
لـوْ داسَـهـُم بـِوقـاحـةٍ = ضحكوا وهم يستبشرونْ
لـوْ مجَّـهُـمْ بصـفـاقـةٍ = عـادوا وهـم يتمـسّـحـونْ
***
لا تعجبوا إن زُجّ أحــ = را رُ العـقيـدة في السجونْ
أو شُـرّْدوا أو قـُتـِّلـوا = فـلأنـهــم " متـأخّــرونْ"!
يـأبَــونَ كـلَّ دنــيَّـــةٍ = وبـديـنـهـِــم مـتـمـسكــونْ
يسعَوْنَ للنهج القويـ = مِ وشِـرعـة الحـقّ المبـيـنْ
وشـعـارُهـمْ " الله أكـ = بـرُ" يـُرهـب المتخـاذليـنْ
وصمودُهُمْ لا يرتضيــ = ه السـادةُ " الـمـتـمـدّنـونْ"!
***
لكـنْ إذا شـعّ الضـيـا = ءُ وكُحِّـلَـَتْ فـيـه العـيـونْ
فالويـلُ ثمَّ الويـلِ يـَتـْــ = رى للألى لا يُـبـصـرونْ
دكتور عثمان قدري مكانسي