المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لاجئون



صالح أحمد
20-08-2006, 09:22 PM
لاجـئــون


لاجِئون ..
قد نَشرَبُ البَحرَ ولكِن لا نهَون .
وصَبرُنا ..
بحرٌ ويَهدُر مَوجُهُ ..
لَن يَصمدَ القُرصانُ ...
إنا قادمون.
عُيونُنا ...
أفْقٌ ونَرسمُ فَوقَهُ بِأَكُفَّنا ..
شَفَقًا تخَضَّبَ مِن مَرارَةِ صَبرِنا
عَهدًا بأَنّا صامِدون
###
لاجِئون ..
قَد نَسكُنُ اللَّيلَ ولكِنْ ...
لَيسَ تَسكُنُنا الشُّجون .
وحُلمُنا ..
نهرٌ يُبَدِّدُ سَيلُهُ عُمقَ السُّكون .
ونَشيدُهُ ..
مَرحى.. مَواسِمُ خَيرِنا ..
بَسَمَت سَتَزدَهِرُ الدُّنى ..
وغَدًا سَيَرتَعُ في نمَاها النَّاهِضون .
###
لاجِئون ..
قد نجرَعُ الحزنَ لِنَبقى...
باُلإرادَةِ مُفعَمون
وعيدُنا ..
شوقٌ سَيحمِلُنا لِنَهزَأ باُلحدودِ..
وباُلقُيودِ .. وباُلسُّجون .
أفراحُنا ...
شَوقٌ يُتَرجمُنا التِحامًا..
ثم نهزَأُ بالفُتون .
وحَنينُنا ...
يحمِلُنا خَلفَ المدى
كي نَستَبينَ طَريقَنا..
ونَظَلُّ نهتِفُ ..
عائِدون...
###
لاجِئون..
قد نَنحَني للريحِ ، لكنْ ...
لَن تَرانا راكِعين.
وفَرحُنا..
يَبقى اُختِصارُ القَلبِ للذِّكرى ..
وأوجاعِ الحنينْ.
وفجرُنا ..
نَبضُ القُلوبِ الصَّاعِداتِ ...
إلى مَراقي المجدِ ..
عَهدِ المخلِصين .
###
لاجئون...
قد نَصطَلي باُلنَّارِ ، لكنْ ...
لن نهونْ .
وطِفلُنا ..
في عُمرِ زَهرِ الوَردِ ، لكنْ ...
يَعشَقُ الموتَ ..
ويَشتاقُ المنونْ .
في قَلبِهِ ...
يُشَرِّشُ الأقصى ، ويحكي ...
سِرَّ آلافِ السِّنينْ .
وقُدسُنا ...
في قَلبِهِ تحكي حِكاياتِ الحنينْ .
وتَشُدُّهُ ...
من عُمقِ عُمقِ الوَجد..
أن لا يخونَ العهدَ فينا ..
أو يَهون .
###
لاجِئون ...
خَلفَ حُدودِ النّارِ والأسوارِ نَبقى صامِدين
وعُمرُنا ...
رِحلَةُ شَوقٍ فَوقَ حَدِّ السَّيفِ ...
أو نارِ المنونْ .
وفَجرُنا ..
عَهدٌ يُعشِّشُ في القُلوبِ ..
يَشُدُّنا أن لا نهَون .
وصَوتُنا ...
شمسٌ سَتُشرِقُ فوقَ أسوارِ الحياةِ
تَزُفُّنا لميعادِنا.
ونَشيدُنا ...
يا قُدسُ إنّا قادِمون .

د. محمد حسن السمان
20-08-2006, 11:52 PM
سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الشاعر صالح احمد

قصيدة جميلة , ذات افكار سانية , تحرّك المشاعر , وتذكّر بقوة اصحاب الحق , وتزرع الامل , بفجر العودة والنصر .
لاجئون...
قد نَصطَلي باُلنَّارِ ، لكنْ ...
لن نهونْ .
-----------
لاجِئون ...
خَلفَ حُدودِ النّارِ والأسوارِ نَبقى صامِدين
وعُمرُنا ...
رِحلَةُ شَوقٍ فَوقَ حَدِّ السَّيفِ ...
أو نارِ المنونْ .
وفَجرُنا ..
عَهدٌ يُعشِّشُ في القُلوبِ ..
يَشُدُّنا أن لا نهَون .
وصَوتُنا ...
شمسٌ سَتُشرِقُ فوقَ أسوارِ الحياةِ
تَزُفُّنا لميعادِنا.
ونَشيدُنا ...
يا قُدسُ إنّا قادِمون .

هذا رائع ايها الشاعر

اخوكم
السمان

معاذ الديري
21-08-2006, 01:10 AM
اشادة واستحسان ..
لو تمهلت عليها فنقحتها من بعض الشوائب القليلة .
شكرا لك ولفكرك الجليل .

عادل العاني
21-08-2006, 07:43 AM
شمسٌ سَتُشرِقُ فوقَ أسوارِ الحياةِ
تَزُفُّنا لميعادِنا.
ونَشيدُنا ...
يا قُدسُ إنّا قادِمون



الأخ الشاعر صالح أحمد

ونحن أيضا معك ننتظر شروق الشمس ,
لننشد ونغني :

يا قدسُ , يا بغدادُ , إنّا قادمون
...


فالطريق للقدس يمرّ عبر بغداد ,
والطريق لبغداد يمرُّ عبر القدس.


تقبل تحياتي وتقديري

أحمد حسن محمد
21-08-2006, 09:53 AM
حقاً..
وإن سكب الزمان ظروفه تجتاحنا
حقاً..
وإن صهرت حياة الغاصبين عيوننا
حقاً..
حقاً..
وإن ركعت لأجل مصالح الكرسيّ كل جيوشنا
سنظل كالفرسان حقاً صامدون
ولن نهون


أخي الحبيب لك التحية على هذه القصيدة الجميلة ، ولكني أنادي بما نادى به أحد المعلقين الكبار من أنه كان عليك أن تخضعها لبعض التنقيحات،
فالوزن به إصابات بالغة..

أخوك أحمد

د. سمير العمري
07-10-2006, 11:24 PM
أحسنت التعبير مبنى ومعنى.

أشكر لك هذه الومضات الأنيقة والدقيقة أخي الشاعر صالح وإن لم تخل من ألم.


تقبل التحية.

صالح أحمد
08-10-2006, 09:37 PM
سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الشاعر صالح احمد
قصيدة جميلة , ذات افكار سانية , تحرّك المشاعر , وتذكّر بقوة اصحاب الحق , وتزرع الامل , بفجر العودة والنصر .
لاجئون...
قد نَصطَلي باُلنَّارِ ، لكنْ ...
لن نهونْ .
-----------
لاجِئون ...
خَلفَ حُدودِ النّارِ والأسوارِ نَبقى صامِدين
وعُمرُنا ...
رِحلَةُ شَوقٍ فَوقَ حَدِّ السَّيفِ ...
أو نارِ المنونْ .
وفَجرُنا ..
عَهدٌ يُعشِّشُ في القُلوبِ ..
يَشُدُّنا أن لا نهَون .
وصَوتُنا ...
شمسٌ سَتُشرِقُ فوقَ أسوارِ الحياةِ
تَزُفُّنا لميعادِنا.
ونَشيدُنا ...
يا قُدسُ إنّا قادِمون .
هذا رائع ايها الشاعر
اخوكم
السمان
::::::::::::::::::
أخي وأستاذي الطيب الفاضل
تحية تقدير وأعزاز
وشكرا جزيل لمرورك هنا ...
ولكلماتك الطيبة الراقية كل الشكر

جعلني الله عند حسن ظنك أخي
وكل رمضان وأنت بخير

صالح أحمد
08-10-2006, 09:39 PM
اشادة واستحسان ..
لو تمهلت عليها فنقحتها من بعض الشوائب القليلة .
شكرا لك ولفكرك الجليل .
::::::::::::::::::::::
أخي وأستاذي الطيب الكريم
شكرا جزيلا لمرورك ...
ملاحظتك على الرأس والعين أستاذي

جعلني الله عند حسن ظنك
تحياتي

صالح أحمد
08-10-2006, 09:41 PM
حقاً..
وإن سكب الزمان ظروفه تجتاحنا
حقاً..
وإن صهرت حياة الغاصبين عيوننا
حقاً..
حقاً..
وإن ركعت لأجل مصالح الكرسيّ كل جيوشنا
سنظل كالفرسان حقاً صامدون
ولن نهون
أخي الحبيب لك التحية على هذه القصيدة الجميلة ، ولكني أنادي بما نادى به أحد المعلقين الكبار من أنه كان عليك أن تخضعها لبعض التنقيحات،
فالوزن به إصابات بالغة..
أخوك أحمد
:::::::::::::::
أخي وأستاذي الكريم
جزاك الله خيرا ...
ولا فض فوك ... ولا حرمنا كلماتك الطيبة
ونصائحك الراقية
نصيحتك ... ونصيحة أخي الكريم "عاقد الحاجبين " على الرأس والعين
دمتم أحبة وأخوة
تحياتي

صالح أحمد
08-10-2006, 09:44 PM
شمسٌ سَتُشرِقُ فوقَ أسوارِ الحياةِ
تَزُفُّنا لميعادِنا.
ونَشيدُنا ...
يا قُدسُ إنّا قادِمون
الأخ الشاعر صالح أحمد
ونحن أيضا معك ننتظر شروق الشمس ,
لننشد ونغني :
يا قدسُ , يا بغدادُ , إنّا قادمون
...
فالطريق للقدس يمرّ عبر بغداد ,
والطريق لبغداد يمرُّ عبر القدس.
تقبل تحياتي وتقديري
:::::::::::::::
أخي الطيب الكريم

قادمون بإذن الله ...
وعد سبحانه ووعده الحق "وإن عدتم عدنا"

شكري الجزيل لمرورك
وامتناني العظيم لكلماتك الراقية وروحك السامية

كن بخير أخي الطيب
تحياتي وتقديري

صالح أحمد
08-10-2006, 09:47 PM
أحسنت التعبير مبنى ومعنى.
أشكر لك هذه الومضات الأنيقة والدقيقة أخي الشاعر صالح وإن لم تخل من ألم.
تقبل التحية.
:::::::::::::::
أخي في الله وأستاذي الكريم

وأبقى التلميذ ....

فشكري الجزيل لأستاذي الذي يغمرني دائما بفضله

وامتناني وتقديري لكلماتك الراقية التي أحيت قفر المكان
كن بخير سيدي
جعلك الله من عتقاء رمضان المبارك
وكل رمضان وأنت الى رحمة الله أقرب
مودتي

مصطفى بطحيش
09-10-2006, 01:09 AM
وطِفلُنا ..
في عُمرِ زَهرِ الوَردِ ، لكنْ ...
يَعشَقُ الموتَ ..
ويَشتاقُ المنونْ .
في قَلبِهِ ...
يُشَرِّشُ الأقصى ، ويحكي ...
سِرَّ آلافِ السِّنينْ .
*******

صالح أحمد

رائع هذا الامل وهذه الحياة النابضة بقوة رغم قسوة الظرف وعمق الجرح
ورائع هذا النبض حيا منذ آلاف السنين ومستمرا في اعين الاطفال

تحية لك