محمد المختار زادني
21-08-2006, 08:39 PM
همس الجواري
ظنُّـوا بِبَأْسِكَ واقِعاً لا يُدْفـعُ= قدْ أَوهَمـوكَ بِما ادَّعَـوْا وتَـوَقَّعُوا
جَعَلُـوا الْقَنـابِلَ في القِتَالِ ذَكيَّةً = والطائرات هُجُومهـا لا يُـرْدَعُ
رَكِبُوا السَّحابَ وألْجَموهُ وبَرْمَجوا =كُثَلَ الحَديدِ وسَخَّروهُ فَأَسْـرَعُوا
بِتَذَبْذُبِ الوَحْشِ الْجَريحِ اسْتَكْثَروا =رَجْمَ الْمَنازِلِ حَيْثُ نَامَ الرُّضَّـعُ
شَنُّـوا على الأَطْفـالِ أَشْرسَ غارَةٍ = جَوْراً فَخابَ مُنَفِّـذٌ وَمُشَـرِّعُ
حَسِبُوا جَحافِلَهُمْ سَتَضْمَنُ نُصْرَةً = إذْ نَكَّلُـوا بالآمِنـينَ وَجَـوَّعُـوا
لكِنَّ حزب الله عَـرّى جُبْنهمْ= بشَجاعـةٍ مِنْها الْحُصـونُ تَصَـدَّعُ
قَصَدُوا الْمَلاجِئَ خَوْفَ زَحْفِ رجالهِ =إذْ هَزَّهُمْ في الأرْضِ هَوْلٌ مُفْزِعُ
هَابـُوا الأَشَاوِسَ مِنْ جُنُودِ الْحَقِّ في= سَاحِ الْوَغَى حَيْثُ الْبَسالَةُ تَرْتَعُ
أَحْسَنْتَ يا مِقْدامُ كَسْرَ خُرافَـةٍ = كانَتْ تُخيفُ شُعُـوبَنا وَتُـرَكِّعُ
عَـدَدٌ قَليلٌ، أَرْهَبُـوا جُنْدَ الْعِدَا = مَـاذَا يَضيرُ جُيوشَنَا لَوْ تُجْمَعُ؟
هُمْ ثُلَّةٌ فَتَحُوا الـنِّزالَ فَكَبَّروا = في قِلَّـةٍ فَوْقَ الشُّمُـوخِ تَرَبَّـعُوا
الْحُـرُّ يَجْنِـي في الْمَعَـارِكِ عِزَّةً = تَسْمـو بِهِ قِيَمُ الأُبَـاةِ فَتَرْفَعُ
أَمَّـا الذَّليـلُ فَمَوْتُهُ كَحَياتِهِ = يَنْسَى التَّحَـرُّكَ جِلْـدُهُ فَيُشَمَّـعُ
صُهْيُونُ أَيْنَ مُنَاصِرُوكَ وَوَعْدَهُم؟ = قد جاء وعد الله ضرسك يخلعُ
أتظنُّ جندك ندّ من قهروا الردى= رضعوا الفضائل فارتووا وتشبعوا
خبِّـرْ حُماتك واقتطف صور الوغى=فوسائل الإعلام قد لا تقنـعُ
أم مـن يجيرك من بسالة راغبٍ= نخب الشهادة في الكؤوس يوزعُ
جهّـِزْ قُبوراً من رخام فاخـرٍ = واكتبْ أسامي القادمين ليتبعـوا
حـوض السياسة آسن متعفِّنٌ= بالكذب والتخريف بئس المرجـعُ
فقراره حـبْرٌ على ورق ومن = رفـض القـرار فـآبقٌ متمنـعُ
أصنامنا، يخشون بوش وبطشـه = بعروشهم إن بالجيوش تبرعـوا
أُسْدٌ على الأحرار إن ظفروا بهم= ولدى العدا في الذُّلِّ كلٌّ هجّـعُ
يتخافتون بـذلةٍ فحـديثهم= همس الجـواري في الخبـاء تسمّـعُ
أمـا صدور الشعبِ فاضطرمت بها =حِممُ التذمُّر صرخةٌ وتوجـعُ
ونَما بِها أمـل بقرب خلاصهـا= من ثـوب ذلٍّ بالْهَـوان يرقّعُ
وتململ الحقد الدفين على العدا = وبدا الحسام بذي المواقف أنجـعُ
كلّ يتـوقُ لِمسْح صفحة عارنـا=كلّ يكـبر للجهـاد ويهـرعُ
كيف السبيل و في الحدود حواجز؟ = إلاّ تُزال فـلا سياسـة تنفعُ
«الله أكبر فوق كيد الْمُعتـدي!» = ونداءُ حقٍّ للشهـادة يُرفـعُ
قالوا: العواطف ليس منها طائلٌ = ونقولُ: فيها الراجِماتُ فأجْمِعوا
لتروا شدادا مخلصين تسابقـوا= صوبَ العُلا، والطّـودُ لا يتزعزعُ
ما أهلك الْمتقـدمين حَمـاسهم = بلْ أهلك الْمتأخـرين تـوزُّعُ
الصدر دون العرض يغدو مِرْجلاً = والقلبُ في ساح الكرامة مدفـعُ
لا يرهب الْموتُ الرجالَ متى دُعُوا = لركوب خطب بالصوارم يُقرعُ
يا أمـة الإسلام قد بلغ الزُّبـا = سيْـلُ الْمهـانةِ فالجيوبُ تُقَطَّعُ
القصـر تحت غطاء ذلٍّ ضيِّقٌ = والقـبر في سبل الكرامـة أوسـعُ
والعـزُّ في توق القلوب لرفعةٍ = والعيبُ أن يُبلي النفـوسَ تضعْضُعُ
العلم يحـتَرم الأبيّ لسعيـه = والجهْـلُ من طـوْق الْمَهـانة أبشَعُ
والعلم يـأْبَى نفـس شارب ذلةٍٍ =كالبحـرِ لا يجتاحـه مستنقـعُ
بالعلم تُرهبنا جيـوشُ مغامـر = فتهـابُهـا أصنـامُنـا أو تخنـعُ
يا أمـة ثكلتْ حُماةَ أُصولِهـا= وَنَبا بِها الجهـلُ الذَّميـمُ الأفْظََعُ
واستُعْبِدَتْ فَلَوَى أعِنَّتَها الغِنَى = وَعَلى الْمَبَـادئ رَانَ فَقـْرٌ مُدْقِـعُ
ما نَفْـعُ مالِكِ والْمَصائبُ جَمَّةٌ؟ = يُغْتـالُ أهْلُكِ والْبُيُوتُ تُـرَوَّعُ
بِالأَمْسِ كادَ العابِثُونَ لِدينِنـا = وَلَقَدْ عَدَوْا إِذْ لانَ منْـكِ الأَخْدَعُ
بِعُقولِ أَهْلكِ جامِعاتٌ فاخَرَتْ = بذَكاءِ مَنْ خَبَروا العلُـومَ وطَوَّعوا
ها نَحْنُ في الوطنِ الكبيرِ يَسومُنا = صهْيونُ خَسْفاً! كيفَ لا نتَوَجَّعُ؟
واليَـأْسُ يُحْبطُ بارِقـاتِ طُموحِنا=وَعُقُـولُنا أَعـلامُ فـنٍّ تسْطُعُ
لكنْ بِإيـمانِ الأُبـاةِ وصبرِهمْ = ظَهَـرَتْ بَراعِمُ نخْلِنـا تَتَـرَعْرَعُ
غنَّيْتُ آمـالي بِمَجْدِكِ بعْـدَما = أدْمَى جُـروحي مُنْكِـرٌ ومضَيِّـعُ
ظنُّـوا بِبَأْسِكَ واقِعاً لا يُدْفـعُ= قدْ أَوهَمـوكَ بِما ادَّعَـوْا وتَـوَقَّعُوا
جَعَلُـوا الْقَنـابِلَ في القِتَالِ ذَكيَّةً = والطائرات هُجُومهـا لا يُـرْدَعُ
رَكِبُوا السَّحابَ وألْجَموهُ وبَرْمَجوا =كُثَلَ الحَديدِ وسَخَّروهُ فَأَسْـرَعُوا
بِتَذَبْذُبِ الوَحْشِ الْجَريحِ اسْتَكْثَروا =رَجْمَ الْمَنازِلِ حَيْثُ نَامَ الرُّضَّـعُ
شَنُّـوا على الأَطْفـالِ أَشْرسَ غارَةٍ = جَوْراً فَخابَ مُنَفِّـذٌ وَمُشَـرِّعُ
حَسِبُوا جَحافِلَهُمْ سَتَضْمَنُ نُصْرَةً = إذْ نَكَّلُـوا بالآمِنـينَ وَجَـوَّعُـوا
لكِنَّ حزب الله عَـرّى جُبْنهمْ= بشَجاعـةٍ مِنْها الْحُصـونُ تَصَـدَّعُ
قَصَدُوا الْمَلاجِئَ خَوْفَ زَحْفِ رجالهِ =إذْ هَزَّهُمْ في الأرْضِ هَوْلٌ مُفْزِعُ
هَابـُوا الأَشَاوِسَ مِنْ جُنُودِ الْحَقِّ في= سَاحِ الْوَغَى حَيْثُ الْبَسالَةُ تَرْتَعُ
أَحْسَنْتَ يا مِقْدامُ كَسْرَ خُرافَـةٍ = كانَتْ تُخيفُ شُعُـوبَنا وَتُـرَكِّعُ
عَـدَدٌ قَليلٌ، أَرْهَبُـوا جُنْدَ الْعِدَا = مَـاذَا يَضيرُ جُيوشَنَا لَوْ تُجْمَعُ؟
هُمْ ثُلَّةٌ فَتَحُوا الـنِّزالَ فَكَبَّروا = في قِلَّـةٍ فَوْقَ الشُّمُـوخِ تَرَبَّـعُوا
الْحُـرُّ يَجْنِـي في الْمَعَـارِكِ عِزَّةً = تَسْمـو بِهِ قِيَمُ الأُبَـاةِ فَتَرْفَعُ
أَمَّـا الذَّليـلُ فَمَوْتُهُ كَحَياتِهِ = يَنْسَى التَّحَـرُّكَ جِلْـدُهُ فَيُشَمَّـعُ
صُهْيُونُ أَيْنَ مُنَاصِرُوكَ وَوَعْدَهُم؟ = قد جاء وعد الله ضرسك يخلعُ
أتظنُّ جندك ندّ من قهروا الردى= رضعوا الفضائل فارتووا وتشبعوا
خبِّـرْ حُماتك واقتطف صور الوغى=فوسائل الإعلام قد لا تقنـعُ
أم مـن يجيرك من بسالة راغبٍ= نخب الشهادة في الكؤوس يوزعُ
جهّـِزْ قُبوراً من رخام فاخـرٍ = واكتبْ أسامي القادمين ليتبعـوا
حـوض السياسة آسن متعفِّنٌ= بالكذب والتخريف بئس المرجـعُ
فقراره حـبْرٌ على ورق ومن = رفـض القـرار فـآبقٌ متمنـعُ
أصنامنا، يخشون بوش وبطشـه = بعروشهم إن بالجيوش تبرعـوا
أُسْدٌ على الأحرار إن ظفروا بهم= ولدى العدا في الذُّلِّ كلٌّ هجّـعُ
يتخافتون بـذلةٍ فحـديثهم= همس الجـواري في الخبـاء تسمّـعُ
أمـا صدور الشعبِ فاضطرمت بها =حِممُ التذمُّر صرخةٌ وتوجـعُ
ونَما بِها أمـل بقرب خلاصهـا= من ثـوب ذلٍّ بالْهَـوان يرقّعُ
وتململ الحقد الدفين على العدا = وبدا الحسام بذي المواقف أنجـعُ
كلّ يتـوقُ لِمسْح صفحة عارنـا=كلّ يكـبر للجهـاد ويهـرعُ
كيف السبيل و في الحدود حواجز؟ = إلاّ تُزال فـلا سياسـة تنفعُ
«الله أكبر فوق كيد الْمُعتـدي!» = ونداءُ حقٍّ للشهـادة يُرفـعُ
قالوا: العواطف ليس منها طائلٌ = ونقولُ: فيها الراجِماتُ فأجْمِعوا
لتروا شدادا مخلصين تسابقـوا= صوبَ العُلا، والطّـودُ لا يتزعزعُ
ما أهلك الْمتقـدمين حَمـاسهم = بلْ أهلك الْمتأخـرين تـوزُّعُ
الصدر دون العرض يغدو مِرْجلاً = والقلبُ في ساح الكرامة مدفـعُ
لا يرهب الْموتُ الرجالَ متى دُعُوا = لركوب خطب بالصوارم يُقرعُ
يا أمـة الإسلام قد بلغ الزُّبـا = سيْـلُ الْمهـانةِ فالجيوبُ تُقَطَّعُ
القصـر تحت غطاء ذلٍّ ضيِّقٌ = والقـبر في سبل الكرامـة أوسـعُ
والعـزُّ في توق القلوب لرفعةٍ = والعيبُ أن يُبلي النفـوسَ تضعْضُعُ
العلم يحـتَرم الأبيّ لسعيـه = والجهْـلُ من طـوْق الْمَهـانة أبشَعُ
والعلم يـأْبَى نفـس شارب ذلةٍٍ =كالبحـرِ لا يجتاحـه مستنقـعُ
بالعلم تُرهبنا جيـوشُ مغامـر = فتهـابُهـا أصنـامُنـا أو تخنـعُ
يا أمـة ثكلتْ حُماةَ أُصولِهـا= وَنَبا بِها الجهـلُ الذَّميـمُ الأفْظََعُ
واستُعْبِدَتْ فَلَوَى أعِنَّتَها الغِنَى = وَعَلى الْمَبَـادئ رَانَ فَقـْرٌ مُدْقِـعُ
ما نَفْـعُ مالِكِ والْمَصائبُ جَمَّةٌ؟ = يُغْتـالُ أهْلُكِ والْبُيُوتُ تُـرَوَّعُ
بِالأَمْسِ كادَ العابِثُونَ لِدينِنـا = وَلَقَدْ عَدَوْا إِذْ لانَ منْـكِ الأَخْدَعُ
بِعُقولِ أَهْلكِ جامِعاتٌ فاخَرَتْ = بذَكاءِ مَنْ خَبَروا العلُـومَ وطَوَّعوا
ها نَحْنُ في الوطنِ الكبيرِ يَسومُنا = صهْيونُ خَسْفاً! كيفَ لا نتَوَجَّعُ؟
واليَـأْسُ يُحْبطُ بارِقـاتِ طُموحِنا=وَعُقُـولُنا أَعـلامُ فـنٍّ تسْطُعُ
لكنْ بِإيـمانِ الأُبـاةِ وصبرِهمْ = ظَهَـرَتْ بَراعِمُ نخْلِنـا تَتَـرَعْرَعُ
غنَّيْتُ آمـالي بِمَجْدِكِ بعْـدَما = أدْمَى جُـروحي مُنْكِـرٌ ومضَيِّـعُ