مشاهدة النسخة كاملة : بغدادُ يا وَلدي أغلى انتِماءاتي
عادل العاني
22-08-2006, 10:45 AM
هذه القصيدة هي ردٌّ على قصيدة " دمعةٌ على خدِّ بغداد "
للشاعر محمد العاني التي أرسلها لي.
***
رُغمَ الجِراحِ وآلامِ المُعاناةِ = بغدادُ يا وَلدي أغلى انتِماءاتي
مرَّتْ عُصورٌ, وذا التّاريخُ يذكرُها = والمجدُ تكتُبهُ بغدادُ آياتِ
وَلو يَطولُ ظلامُ اللَّيلِِ تَنفضُهُ = والصُّبحُ ترسمُهُ رُغمَ العَذاباتِ
بغدادُ يا وَلَدي مازِلتُ أذكُرُها = تلكَ الحَبيبةُ لَو هاجتْ خَيالاتي
إنْ سالَ دمعُكِ يا بغدادُ , وا أَسَفي = أنتِ العَظيمةُ يا شَمسَ الحَضاراتِ
اليومَ - بغدادُ - جُرحي كادَ يقتُلني = والجُرحُ يَرفضُ أحضانَ الضِّماداتِ
أَيُّ الجِراحِ أراهُ اليومَ مُلتئِماً = وكلُّ جُرحٍٍ يُداوى بالجِراحاتِ
تُسقي الجِراحُ جراحاً غيرَها بِدمٍ = إذْ نحنُ نُبدلُ مأساةً بِمأساةِ
***
بغدادُ , هلْ عادَ "هولاكو" يُحاربُنا ؟ = أمِ الشَّياطينُ في أرضِ الرِّسالاتِ ؟
مَاذا نقولُ إذا "المَنصورُ" يسألُنا ؟ = صارتْ مَدينةَ أشباحِ الضَّلالاتِ
"هرونُ " في قَبرهِ يَبكي حَبيبتَهُ = تلكَ الّتي زفَّها مَجدَ انتِصاراتِ
كمْ مرَّةٍ يقتلُ "المأمونُ" إخوتَهُ ؟ = وهلْ نَعودُ لتاريخِ الخياناتِ ؟
سَلْ "شهرَيارَ "إذا عادتْ طبائعُهُ = وعادَ يَذبحُ ظُلماً في الرِّواياتِ
كمْ "شهرَزادَ " بِخيطِ الفَجرِ يخنقُها ؟ = في ألفِ ليلةِ عُرسٍ واحْتِفالاتِ
سَلْ " كَربلاءَ "أما فاضَتْ بنَهرِ دَمٍ = لمْ ترتوِ الأرضُ منْ "رأسِ الإماماتِ "
***
جفَّتْ دُموعُكَ , هذا بعضُ مَأساتي = والبَعضُ يُدركُ بَعضاً مِنْ مُعاناتي
فالرَّحلُ إنْ ضاعَ يوماً , إنَّهُ وَطني = هذا الَّذي ضاعَ في عَصرِ المَهاناتِ
منْ أيِّ مَزبلةٍ قدْ جاءَ ساستُنا = بالدِّينِ فرَّقَنا جَهلُ العِماماتِ
ما هَمَّهمْ زَرعوا الأحقادَ في بَلَدي = والحربُ جاءتْ بأنواعِ الشِّقاقاتِ
كنّا العراقَ وكلُّ الكونِ يعرفُنا = واليومَ يُغرقُنا بَحرُ النِّزاعاتِ
والبيتُ مُزِّقَ أشلاءً بِساكِنهِ = فالدينُ أمسى صَريعاً بالوَلاءاتِ
والنَّخلُ يَهتزُّ لا سعفٌ يعانقُهُ = ولا يُساقطُ تَمراً باهتِزازاتِ
***
ما للفُراتِ أراهُ اليومَ مُكتئباً ؟ = ما عادَ يَحكي لأبنائي الحِكاياتِ
عانقتُهُ وَأَنا طِفلٌ شُغفتُ بهِ = واليومَ يُبعدُني هَولُ المَسافاتِ
ما للفُراتِ وبَحرُ الدَمِّ يُغرقُهُ ؟ = يَرمي لدِجلةَ آلافَ الجِنازاتِ
وذاكَ دجلةُ يبكي للفُراتِ بِلا = دَمعٍ فَقدْ فاضَ منْ نَزفِ الجِراحاتِ
تلكَ اللَّيالي " أبو نَوّاسَ " يذكُرُها = فَكمْ تَسامرَ إخوانُ الدِّراساتِ
واليومَ صارتْ مَقاهيهِ مُحرَّمةً = والوَصلُ يمنَعهُ صوتُ انْفِجاراتِ
***
ما عدتُ أكتبُها, أسماءَ منْ رَحلوا = فالكلُّ مَوتى , فَما نَفعُ الكِتاباتِ
حتّى المَقابرُ تَشكو اليومَ عُزلتَها = صارتْ مقابرَنا كلُّ المَساحاتِ
إنْ ضاقَتِ الأرضُ بالأمواتِ وامتَلأت = فالرّافدانِ هُما ركبُ النَّواحاتِ
ما للمَساجدِ تبكي منْ يُفارقُها ؟ = لمْ يبقَ فيها سِوى ظلِّ المَناراتِ
قالوا بأنَّ ظِلالَ المَوتِ تَقطنُها = والمَوتُ يُزرَعُ حتّى في النِّفاياتِ
نُمسي بجرحٍ إذا ما الحظُّ حالفَنا = والليلُ يَخنقُ آلاماً بآهاتِ
تَبكي الطُّفولةُ عُمراً قبلَ مَولدِها = كأنَّها وئِدتْ قبلَ المَخاضاتِ
آهٍ , و ما عادَتِ الأنفاسُ تلفظُها = أصبَحتِ يا آهِ في نَبضِ الحَشاشاتِ
هذا الجَحيمُ , متى الفردوسُ نَعرفهُ ؟ = أمِ الجحيمُ مَصيرٌ في الخياراتِ ؟
***
إنَّ العَقيدةَ فينا اليومَ راسِخةٌ = ديناً هَدانا بهِ ربُّ السَّمواتِ
يا ربِّ أرسلْ عَليهمْ ما وَعدتَ بهِ = طَيراً أبابيلَ تَرمي بالحِجاراتِ
وانصُرْ رِجالاً , فوعدُ الحَقِّ نَصرُهمُ = فَالماجِداتُ نَسجنَ النَّصرَ راياتِ
" اللهُ أكبَرُ " إنْ ما زلتِ رايتَنا = باللهِ نُقسِمُ آتٍ نَصرُنا آتي
هذا امتِحانٌ لَنا واللهُ ينصرُنا = رغمَ المَجازِرِ ما اهتَزَّتْ قََناعاتي
ما نَحنُ إلاّ رِجالٌ وعدَهمْ صَدَقوا = فامسحْ دُموعَكَ لَو حانتْ نِهاياتي
بَغدادُ يا وَلدي أغلى انتِماءاتي = بَغدادُ يا وَلدي أغلى حَبيباتي
***
محمد إبراهيم الحريري
22-08-2006, 11:37 AM
الأخ الحبيب الشاعر عادل العاني
تحية مضمدة الجراح بنزف شوق لحرف ملأ الأنين بآهات زفرت حر الأسى على وطن بيع بعرض من الدنيا ، فكان حرفك كنز فداء يسترد ماضي المجد ويرسم مستقبل التفاؤل بنبض صدق .
ماذا نجيب وهذا الحرف من ذاتي=ينبيك صدق الجوى يا نبض أناتي
من لي بعطر الوفا أزجيك سوسنه=هذه بضاعة حب صادق آت
بغداد تاج إباء النصر درته=قان يضمخ أقلام الروايات
ما للرشيد أراه اليوم في دعة=والأمس كان لجاما للمعاناة
والكرخ أضحت للحد الموت شاهدة=ترقي بأصبعها المنكوب راياتي
كيف السبيل إلى رؤيا تعانقنا=فجرا فيقرأ نور الطهر آياتي
بغداد جرح ولي من مسك صحبته=عطر سحابته تضميد غاياتي
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
أخي الحبيب
تحياتي أخي
شرف لي أن أعانق نصك مع بداية نسج خيوط الضحى
زاهية
22-08-2006, 12:11 PM
عادل أخي الكريم
اقشعر شعر رأسي وأنا أقرأ قصيدتك الجميلة الحزينة الآملة بالنصر
ماأجمل هذا الحرف رغم الحزن الذي يضمخه بدم الشهداء
بارك الله بك ونصر أهلنا في العراق قريبًا قريبًا
إنه على كلِّ شيء قدير
لاحرمنا الله هذا النَّبض المؤمن
أختك
بنت البحر
ماجد الغامدي
22-08-2006, 12:46 PM
المبدع الكبير الشاعر عادل العاني..
ماذا نقول سوى :
مرحباً يا عراقُ جئتُ أُغنّيكَ=وبعضٌ من الغناءِ بُكاءُ !!
للتثبيت انتصاراً للمجد وإكباراً لروح الإنتماء والشاعريّه!!
أحمد حسن محمد
22-08-2006, 01:18 PM
لله درك يا أستاذ ما كتبت=يداك كالنهر دفقاً من جراحاتِ
فآلمتني حروف الشعر، واكبدي=وهاك نزف عيوني في كليماتي
حوراء آل بورنو
22-08-2006, 01:31 PM
حرقة العزة في نفسك أخي أصابتنا ، و صرخة الكرامة تضجت في مسامعنا ، و كل الوجع بسهم حرفك في قلوبنا استقر !
لكن الأمل بأن النصر آتٍ سقانا حاجة ملهوف ! و ليته قريب يا رب .
كل تقديري .
عدنان أحمد البحيصي
22-08-2006, 01:47 PM
أيها العاني عادل
كم أبكتني حروفك وانا اقرأ الكلمات ، فشاطرت هارون بكاءه،والمنصور ضيقه
رضي الله عنك
استمر في إبكاءها
فلعل البكاء يكفر الخطايا
وتخادل أمة نامت
لا حول ولاقوة إلا بالله
درهم جباري
22-08-2006, 11:43 PM
الله الله !!
كم أطربت وأبكيت أيها الشامخ كشموخ جبال اليمن
وما أروعك وأنت تختمها بالثقة بالله ثم بالنفس وبالأمل
بيوم النصر القادم لا محالة
الحبيب والشاعر الحر / عادل العاني ..
تحية لقلبك الكبير ووقفة إجلال أمام مشاعرك النبيلة
وشعرك القوي المعنى الرصين الحرف وأراني بعد قراءة هذه العصماء
أردد ما قلته للغازي من قبل :
أيها الغازي عرين الأسودْ = من عرين الأسد لا لن تعودْ
هذه أرض بها موتكم = في ثراها للأعادي لحود
ياعراق المجد إنا هنا = قد وهبناكم دماء الكبود
عرّف الغازي بإنا إذا = ضامنا ضيم كسرنا القيود
ولك الحب وللعراق وأهله النصر بإذن الله .
عادل العاني
23-08-2006, 08:04 AM
الأخ الحبيب الشاعر عادل العاني
تحية مضمدة الجراح بنزف شوق لحرف ملأ الأنين بآهات زفرت حر الأسى على وطن بيع بعرض من الدنيا ، فكان حرفك كنز فداء يسترد ماضي المجد ويرسم مستقبل التفاؤل بنبض صدق .
ماذا نجيب وهذا الحرف من ذاتي=ينبيك صدق الجوى يا نبض أناتي
من لي بعطر الوفا أزجيك سوسنه=هذه بضاعة حب صادق آت
بغداد تاج إباء النصر درته=قان يضمخ أقلام الروايات
ما للرشيد أراه اليوم في دعة=والأمس كان لجاما للمعاناة
والكرخ أضحت للحد الموت شاهدة=ترقي بأصبعها المنكوب راياتي
كيف السبيل إلى رؤيا تعانقنا=فجرا فيقرأ نور الطهر آياتي
بغداد جرح ولي من مسك صحبته=عطر سحابته تضميد غاياتي
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
أخي الحبيب
تحياتي أخي
شرف لي أن أعانق نصك مع بداية نسج خيوط الضحى
الأخ الشاعر الشلال الحريري
وشرف لي أن تكون أول من يطلُّ بكلماتك البهية,
لتمسح دمعة من الدموع التي تسيل على خدِّ الحبيبة
بغداد.
تحياتي وتقديري
عادل العاني
23-08-2006, 08:08 AM
عادل أخي الكريم
اقشعر شعر رأسي وأنا أقرأ قصيدتك الجميلة الحزينة الآملة بالنصر
ماأجمل هذا الحرف رغم الحزن الذي يضمخه بدم الشهداء
بارك الله بك ونصر أهلنا في العراق قريبًا قريبًا
إنه على كلِّ شيء قدير
لاحرمنا الله هذا النَّبض المؤمن
أختك
بنت البحر
الأخت الفاضلة زاهية , الماجدة العربية الأصيلة
بإذن الله نصر المؤمنين حتمي , وسترفرف عاليا راياته
على أرض الرافدين الغالية.
والله أكبر , والرحمة لشهدائنا الأبرار.
تحياتي وتقديري
عادل العاني
23-08-2006, 08:23 PM
المبدع الكبير الشاعر عادل العاني..
ماذا نقول سوى :
مرحباً يا عراقُ جئتُ أُغنّيكَ=وبعضٌ من الغناءِ بُكاءُ !!
للتثبيت انتصاراً للمجد وإكباراً لروح الإنتماء والشاعريّه!!
الأخ الشاعر الكبير ماجد الغامدي
يسعدني دائما أن أجدك بقربي عندما تنطلق آه من وجع أو ألم.
تمسح دمعة من على خد بغداد العظيمة.
وأشكر تقييمك الذي أعتز به وأعتبره شهادة أفتخر بها.
تقبل تحياتي وتقديري
عادل العاني
23-08-2006, 08:27 PM
لله درك يا أستاذ ما كتبت=يداك كالنهر دفقاً من جراحاتِ
فآلمتني حروف الشعر، واكبدي=وهاك نزف عيوني في كليماتي
أخي أحمد
بارك الله بك ,
ومرحبا بما أنشدت , وسلمت من كل ألم .
ودمت لنا مبدعا متالقا
تقبل تحياتي وتقديري
ماجد الغامدي
23-08-2006, 08:35 PM
المبدع عادل العاني..
وسيتبقى بغداد رغم الجراح عصيةَ مجد ٍ أبيّةَ كرامه..
اليومَ - بغدادُ - جُرحي كادَ يقتُلني
والجُرحُ يَرفضُ أحضانَ الضِّماداتِ
وكم يعتصرنا الألم وتقلتنا المآسي وتنحرُ أرواحنا مناظر الدماء ..
كمْ مرَّةٍ يقتلُ "المأمونُ" إخوتَهُ ؟
وهلْ نَعودُ لتاريخِ الخياناتِ ؟
لم نعد يا عزيزي ولكنهم أعادونا ومحوا مجداً خُط على صفحات تاريخً مشرق !!
جفَّتْ دُموعُكَ , هذا بعضُ مَأساتي
والبَعضُ يُدركُ بَعضاً مِنْ مُعاناتي
بل ندركها ونتألم ونتحسّر..
ورحم الله نزار حين قال ..
مرحباً يا عراقُ، جئتُ أغنّيكَ=وبعـضٌ من الغنـاءِ بكـاءُ
مرحباً، مرحباً.. أتعرفُ وجهاً=حفـرتهُ الأيّـامُ والأنـواءُ؟
أكلَ الحبُّ من حشاشةِ قلبي=والبقايا تقاسمتـها النسـاءُ
كلُّ أحبابي القدامى نسَـوني=لا نُوارَ تجيـبُ أو عفـراءُ
فالشفـاهُ المطيّبـاتُ رمادٌ=وخيامُ الهوى رماها الـهواءُ
سكنَ الحزنُ كالعصافيرِ قلبي=فالأسى خمرةٌ وقلبي الإنـاءُ
أنا جرحٌ يمشي على قدميهِ=وخيـولي قد هدَّها الإعياءُ
فجراحُ الحسينِ بعضُ جراحي=وبصدري من الأسى كربلاءُ
وأنا الحزنُ من زمانٍ صديقي=وقليـلٌ في عصرنا الأصدقاءُ
مرحباً يا عراقُ،كيفَ العباءاتُ=وكيفَ المها.. وكيفَ الظباءُ؟
مرحباً يا عراقُ.. هل نسيَتني=بعدَ طولِ السنينِ سامـرّاءُ؟
مرحباً يا جسورُ يا نخلُ يا نهرُ=وأهلاً يا عشـبُ... يا أفياءُ
كيفَ أحبابُنا على ضفةِ النهرِ=وكيفَ البسـاطُ والنـدماءُ؟
كان عندي هـنا أميرةُ حبٍّ=ثم ضاعت أميرتي الحسـناءُ
أينَ وجهٌ في الأعظميّةِ حلوٌ=لو رأتهُ تغارُ منهُ السـماءُ؟
إنني السندبادُ.. مزّقهُ البحرُ=و عـينا حـبيبتي المـيناءُ
مضغَ الموجُ مركبي.. وجبيني=ثقبتهُ العواصـفُ الهـوجاءُ
إنَّ في داخلي عصوراً من الحزنِ=فهـل لي إلى العـراقِ التجاءُ؟
وأنا العاشـقُ الكبيرُ.. ولكـن=ليس تكفي دفاتـري الزرقـاءُ
يا حزيرانُ.ما الذي فعلَ الشعرُ؟=وما الذي أعطـى لنا الشعراءُ؟
الدواوينُ في يدينا طـروحٌ=والتعـابيرُ كـلُّها إنـشاءُ
كـلُّ عامٍ نأتي لسوقِ عكاظٍ=وعـلينا العمائمُ الخضـراءُ
ونهزُّ الرؤوسَ مثل الدراويشِ=...و بالنار تكتـوي سـيناءُ
كـلُّ عامٍ نأتي.. فهذا جريرٌ=يتغنّـى.. وهـذهِ الخـنساءُ
لم نزَل، لم نزَل نمصمصُ قشراً=وفلسطـينُ خضّبتها الـدماءُ
يا حزيرانُ.. أنـتَ أكـبرُ منّا=وأبٌ أنـتَ مـا لـهُ أبـناءُ
لـو ملكـنا بقيّـةً من إباءٍ=لانتخـينا.. لكـننا جـبناءُ
يا عصـورَ المعلّـقاتِ ملَلنا=ومن الجسـمِ قد يملُّ الرداءُ
نصفُ أشعارنا نقوشٌ ومـاذا=ينفعُ النقشُ حين يهوي البناءُ؟
المقاماتُ لعبةٌ... والحـريريُّ=حشيشٌ.. والغولُ والعـنقاءُ
ذبحتنا الفسيفساءُ عصـوراً=والدُّمى والزخارفُ البلـهاءُ
نرفضُ الشعرَ كيمياءً وسحراً=قتلتنا القصيـدةُ الكيـمياءُ
نرفضُ الشعرَ مسرحاً ملكياً=من كراسيهِ يحرمُ البسـطاءُ
نرفضُ الشعرَ أن يكونَ حصاناً=يمتطـيهِ الطـغاةُ والأقـوياءُ
نرفضُ الشعـرَ عتمـةً ورموزاً=كيف تستطيعُ أن ترى الظلماءُ؟
نرفضُ الشعـرَ أرنباً خشـبيّاً=لا طمـوحَ لـهُ ولا أهـواءُ
نرفضُ الشعرَ في قهوةِ الشعر..=دخـانٌ أيّامـهم.. وارتخـاءُ
شعرُنا اليومَ يحفرُ الشمسَ حفراً=بيديهِ.. فكلُّ شـيءٍ مُـضاءُ
شعرنا اليومَ هجمةٌ واكتشافٌ=لا خطوطَ كوفيّـةً ، وحِداءُ
كلُّ شعرٍ معاصرٍ ليـسَ فيهِ=غصبُ العصرِ نملةٌ عـرجاءُ
ما هوَ الشعرُ إن غدا بهلواناً=يتسـلّى برقصـهِ الخُـلفاءُ
ما هو الشعرُ.. حينَ يصبحُ فأراً=كِسـرةُ الخبزِ –هَمُّهُ- والغِذاءُ
وإذا أصبـحَ المفكِّـرُ بُـوقاً=يستوي الفكرُ عندها والحذاءُ
يُصلبُ الأنبياءُ من أجل رأيٍ=فلماذا لا يصلبَ الشعـراءُ؟
الفدائيُّ وحدهُ.. يكتبُ الشعرَ=و كـلُّ الذي كتبناهُ هـراءُ
إنّهُ الكاتـبُ الحقيقيُّ للعصـرِ=ونـحنُ الحُـجَّابُ والأجـراءُ
عنـدما تبدأُ البنادقُ بالعـزفِ=تمـوتُ القصـائدُ العصـماءُ
ما لنا؟ مالنا نلـومُ حـزيرانَ=و في الإثمِ كـلُّنا شـركاءُ؟
من هم الأبرياءُ؟ نحنُ جميـعاً=حامـلو عارهِ ولا اسـتثناءُ
عقلُنا، فكرُنا، هزالُ أغانينا=رؤانا، أقوالُـنا الجـوفـاءُ
نثرُنا، شعرُنا، جرائدُنا الصفراءُ=والحـبرُ والحـروفُ الإمـاءُ
البطـولاتُ موقفٌ مسرحيٌّ=ووجـوهُ الممثلـينَ طـلاءُ
وفلسـطينُ بينهم كمـزادٍ=كلُّ شـارٍ يزيدُ حين يشـاءُ
وحدويّون! والبلادُ شـظايا=كـلُّ جزءٍ من لحمها أجزاءُ
ماركسيّونَ! والجماهيرُ تشقى=فلماذا لا يشبـعُ الفقـراءُ؟
قرشيّونَ! لـو رأتهم قريـشٌ=لاستجارت من رملِها البيداءُ
لا يمـينٌ يجيرُنا أو يسـارٌ=تحتَ حدِّ السكينِ نحنُ سواءُ
لو قرأنا التاريخَ ما ضاعتِ القدسُ=وضاعت من قبـلها "الحمـراءُ"..
يا فلسطينُ، لا تزالينَ عطـشى=وعلى الزيتِ نامتِ الصحـراءُ
العباءاتُ.. كلُّها من حريـرٍ=واللـيالي رخيصـةٌ حمـراءُ
يا فلسطينُ، لا تنادي عليهم=قد تساوى الأمواتُ والأحياءُ
قتلَ النفطُ ما بهم من سجايا=ولقد يقتـلُ الثـريَّ الثراءُ
يا فلسطينُ، لا تنادي قريشاً=فقريشٌ ماتـت بها الخيَـلاءُ
لا تنادي الرجالَ من عبدِ شمسٍ=لا تنادي.. لم يبـقَ إلا النساءُ
ذروةُ الموتِ أن تموتَ المروءاتُ=ويمشـي إلى الـوراءِ الـوراءُ
مرَّ عامـانِ والغزاةُ مقيمـونَ=و تاريـخُ أمـتي... أشـلاءُ
مـرَّ عامانِ.. والمسيـحُ أسيرٌ=في يديهم.. و مـريمُ العـذراءُ
مرَّ عامـانِ.. والمآذنُ تبكـي=و النواقيـسُ كلُّها خرسـاءُ
أيُّها الراكعونَ في معبدِ الحرفِ=كـفانا الـدوارُ والإغـماءُ
مزِّقوا جُبَّةَ الدراويشِ عـنكم=واخلعوا الصوفَ أيُّها الأتقياءُ
اتركـوا أولياءَنا بسـلامٍ=أيُّ أرضٍ أعادها الأولياءُ؟
في فمي يا عراقُ.. مـاءٌ كـثيرٌ=كيفَ يشكو من كانَ في فيهِ ماءُ؟
زعموا أنني طـعنتُ بـلادي=وأنا الحـبُّ كـلُّهُ والـوفاءُ
أيريدونَ أن أمُـصَّ نـزيفي؟=لا جـدارٌ أنا و لا ببـغاءُ!
أنـا حريَّتي... فإن سـرقوها=تسقطِ الأرضُ كلُّها والسماءُ
ما احترفتُ النِّفاقَ يوماً وشعري=مـا اشتـراهُ الملـوكُ والأمراءُ
كلُّ حرفٍ كتبتهُ كانَ سـيفاً=عـربيّاً يشـعُّ منهُ الضـياءُ
وقليـلٌ من الكـلامِ نقـيٌّ=وكـثيرٌ من الكـلامِ بغـاءُ
كم أُعاني مما كتبـتُ عـذاباً=ويعاني في شـرقنا الشـرفاءُ
وجعُ الحرفِ رائعٌ.. أوَتشكو=للـبسـاتينِ وردةٌ حمـراءُ؟
كلُّ من قاتلوا بحرفٍ شجاعٍ=ثم ماتـوا.. فإنـهم شهداءُ
لا تعاقب يا ربِّ من رجموني=واعفُ عنهم لأنّـهم جهلاءُ
إن حبّي للأرضِ حبٌّ بصيرٌ=وهواهم عواطـفٌ عمياءُ
إن أكُن قد كويتُ لحمَ بلادي=فمن الكيِّ قد يجـيءُ الشفاءُ
من بحارِ الأسى، وليلِ اليتامى=تطلـعُ الآنَ زهـرةٌ بيضاءُ
ويطلُّ الفداءُ شمـساً عـلينا=ما عسانا نكونُ.. لولا الفداءُ
من جراحِ المناضلينَ.. وُلدنا=ومنَ الجرحِ تولدُ الكـبرياءُ
قبلَهُم، لم يكن هـناكَ قبـلٌ=ابتداءُ التاريخِ من يومِ جاؤوا
هبطوا فوقَ أرضـنا أنبياءً=بعد أن ماتَ عندنا الأنبياءُ
أنقذوا ماءَ وجهنا يومَ لاحوا=فأضاءت وجوهُنا السوداءُ
منحونا إلى الحـياةِ جـوازاً=لم تكُـن قبلَهم لنا أسمـاءُ
أصدقاءُ الحروفِ لا تعذلوني=إن تفجّرتُ أيُّها الأصـدقاءُ
إنني أخزنُ الرعودَ بصدري=مثلما يخزنُ الرعودَ الشتاءُ
أنا ما جئتُ كي أكونَ خطيباً=فبلادي أضاعَـها الخُـطباءُ
إنني رافضٌ زماني وعصـري=ومن الـرفضِ تولدُ الأشـياءُ
أصدقائي.. حكيتُ ما ليسَ يُحكى=و شـفيعي... طـفولتي والنـقاءُ
إنني قـادمٌ إليكـم.. وقلـبي=فـوقَ كـفّي حمامـةٌ بيضـاءُ
إفهموني.. فما أنا غـيرُ طـفلٍ=فـوقَ عينيهِ يسـتحمُّ المـساءُ
أنا لا أعرفُ ازدواجيّةَ الفكرِ=فنفسـي.. بحـيرةٌ زرقـاءُ
لبلادي شعري.. ولستُ أبالي=رفصتهُ أم باركتـهُ السـماءُ..
عادل العاني
لمسنا الألم وتجرعنا المراره ووجدنا الشاعريّه الحقّه والفكر المتألق..
ولا زال الأمل يكادُ يشرق ..
كل التحيّه والإعجاب
عبدالملك الخديدي
23-08-2006, 10:11 PM
الشاعر القدير والمبدع : عادل العاني
هذا هو قدر أرض الرافدين وأرض الحضارات .
البوابة العربية الشرقية التي فتحت على مصراعيها لكل من هب ودب.
صراع بين طوائف حاقدة ومذاهب متخلفة .و ضحية صراع حضارات آن اوانها في عصر القوة الصليبية واليهودية الغاصبة وفي عصر الانقسام الطائفي الكريه .واضعاف الامة العربية والقضاء على القضية الفلسطينية.
أقدم لك خالص تحياتي على رائعتك النفيسة.
أسماء حرمة الله
24-08-2006, 03:21 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه
تحية واثقة من نصر اللـه
عادل، أيها الصابر الواثق باللـه
هـذا امتِحـانٌ لَنـا واللهُ ينصرُنـا
رغمَ المَجازِرِ ما اهتَـزَّتْ قََناعاتـي
ما نَحنُ إلاّ رِجالٌ وعدَهـمْ صَدَقـوا
فامسحْ دُموعَكَ لَو حانـتْ نِهاياتـي
بَغدادُ يا وَلـدي أغلـى انتِماءاتـي
بَغدادُ يـا وَلـدي أغلـى حَبيباتـي
ذاك وربّي، ثقْ بأنّ الحالَ لن يدومَ كما هو، وبأنّ الرحمنَ جلّ وعلاَ يمهل ولايهمل، سيجعل بعد العسرِ يسريْـن، لتعودَ السكينةُ والأمنُ والأمانُ إلى القلوب والنفوس والأرضِ الأبيّـة . ماهي إلاّ سويعاتٌ من عمرٍ وتشرقُ الشمسُ مضمّدةً الكلمـى وواعدةً بنصرِ اللـه .
قصيدةٌ شامخـةٌ تُبكي المآقي والقلوب ..
حفظكَ ربّي وفرّج عن عراقنا وأراضينا المكلومة برحمتـه، إنه على ذلك لَقدير ..
عميقُ تقديري واعتزازي وإعجابي :0014:
وألف باقة من الورد والندى
عادل العاني
24-08-2006, 09:54 AM
حرقة العزة في نفسك أخي أصابتنا ، و صرخة الكرامة تضجت في مسامعنا ، و كل الوجع بسهم حرفك في قلوبنا استقر !
لكن الأمل بأن النصر آتٍ سقانا حاجة ملهوف ! و ليته قريب يا رب .
كل تقديري .
حرة الواحة الفاضلة
أشكرك على مرورك وكلمات التي تبعث الثقة بما نصبو إليه.
هو نصر من عند الله تعالى , وما ذاك ببعيد.
تقبلي تحياتي وتقديري
عادل العاني
24-08-2006, 09:57 AM
أيها العاني عادل
كم أبكتني حروفك وانا اقرأ الكلمات ، فشاطرت هارون بكاءه،والمنصور ضيقه
رضي الله عنك
استمر في إبكاءها
فلعل البكاء يكفر الخطايا
وتخادل أمة نامت
لا حول ولاقوة إلا بالله
أخي العزيز عدنان
والله لو كانت الدموع تغسل الخطايا لأغرقنا العالم بها ,
ولكن المأساة أكبر من ذلك بكثير ...
وما خفي أخي والله كان أعظم , وكان مما تهتز له الجبال.
ولكننا نقول :
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ,
وحسبنا الله وهو نعم الوكيل.
تحياتي وتقديري
مصطفى بطحيش
24-08-2006, 10:06 AM
بكت بغداد فانتبذ الر=رجال لها يداً بيدِ
اليك اليك جئت يدا= فشل الخائنون يدي
أباح العلقمي دمي= ولاك بنو الحمى كبدي
بنو الصفراء موعدكم = فأنجز فيكم وَعَدي
وتحيا بغداد العراقة والأصالة , ويموت الطارؤون
شكرا لك اخي عادل على هذه القصيدة التي تنبأ عن شاعر مجيد
ابلغه مني السلام وننتظر اطلالته على صفحات الواحة
لكم التحية
عادل العاني
24-08-2006, 08:08 PM
الله الله !!
كم أطربت وأبكيت أيها الشامخ كشموخ جبال اليمن
وما أروعك وأنت تختمها بالثقة بالله ثم بالنفس وبالأمل
بيوم النصر القادم لا محالة
الحبيب والشاعر الحر / عادل العاني ..
تحية لقلبك الكبير ووقفة إجلال أمام مشاعرك النبيلة
وشعرك القوي المعنى الرصين الحرف وأراني بعد قراءة هذه العصماء
أردد ما قلته للغازي من قبل :
أيها الغازي عرين الأسودْ = من عرين الأسد لا لن تعودْ
هذه أرض بها موتكم = في ثراها للأعادي لحود
ياعراق المجد إنا هنا = قد وهبناكم دماء الكبود
عرّف الغازي بإنا إذا = ضامنا ضيم كسرنا القيود
ولك الحب وللعراق وأهله النصر بإذن الله .
أخي الشاعر الثائر درهم جباري
بوركت أخي وأنت تنتصر لبلاد الرافدين وفلسطين
ولكل أرض عربية , والنصر آتٍ مادام بيننا رجال من أمثالكم.
دمت لنا وتقبل تحياتي وتقديري
عادل العاني
24-08-2006, 08:13 PM
المبدع عادل العاني..
وسيتبقى بغداد رغم الجراح عصيةَ مجد ٍ أبيّةَ كرامه..
اليومَ - بغدادُ - جُرحي كادَ يقتُلني
والجُرحُ يَرفضُ أحضانَ الضِّماداتِ
وكم يعتصرنا الألم وتقلتنا المآسي وتنحرُ أرواحنا مناظر الدماء ..
كمْ مرَّةٍ يقتلُ "المأمونُ" إخوتَهُ ؟
وهلْ نَعودُ لتاريخِ الخياناتِ ؟
لم نعد يا عزيزي ولكنهم أعادونا ومحوا مجداً خُط على صفحات تاريخً مشرق !!
جفَّتْ دُموعُكَ , هذا بعضُ مَأساتي
والبَعضُ يُدركُ بَعضاً مِنْ مُعاناتي
بل ندركها ونتألم ونتحسّر..
ورحم الله نزار حين قال ..
مرحباً يا عراقُ، جئتُ أغنّيكَ=وبعـضٌ من الغنـاءِ بكـاءُ
مرحباً، مرحباً.. أتعرفُ وجهاً=حفـرتهُ الأيّـامُ والأنـواءُ؟
أكلَ الحبُّ من حشاشةِ قلبي=والبقايا تقاسمتـها النسـاءُ
كلُّ أحبابي القدامى نسَـوني=لا نُوارَ تجيـبُ أو عفـراءُ
فالشفـاهُ المطيّبـاتُ رمادٌ=وخيامُ الهوى رماها الـهواءُ
سكنَ الحزنُ كالعصافيرِ قلبي=فالأسى خمرةٌ وقلبي الإنـاءُ
أنا جرحٌ يمشي على قدميهِ=وخيـولي قد هدَّها الإعياءُ
فجراحُ الحسينِ بعضُ جراحي=وبصدري من الأسى كربلاءُ
وأنا الحزنُ من زمانٍ صديقي=وقليـلٌ في عصرنا الأصدقاءُ
مرحباً يا عراقُ،كيفَ العباءاتُ=وكيفَ المها.. وكيفَ الظباءُ؟
مرحباً يا عراقُ.. هل نسيَتني=بعدَ طولِ السنينِ سامـرّاءُ؟
مرحباً يا جسورُ يا نخلُ يا نهرُ=وأهلاً يا عشـبُ... يا أفياءُ
كيفَ أحبابُنا على ضفةِ النهرِ=وكيفَ البسـاطُ والنـدماءُ؟
كان عندي هـنا أميرةُ حبٍّ=ثم ضاعت أميرتي الحسـناءُ
أينَ وجهٌ في الأعظميّةِ حلوٌ=لو رأتهُ تغارُ منهُ السـماءُ؟
إنني السندبادُ.. مزّقهُ البحرُ=و عـينا حـبيبتي المـيناءُ
مضغَ الموجُ مركبي.. وجبيني=ثقبتهُ العواصـفُ الهـوجاءُ
إنَّ في داخلي عصوراً من الحزنِ=فهـل لي إلى العـراقِ التجاءُ؟
وأنا العاشـقُ الكبيرُ.. ولكـن=ليس تكفي دفاتـري الزرقـاءُ
يا حزيرانُ.ما الذي فعلَ الشعرُ؟=وما الذي أعطـى لنا الشعراءُ؟
الدواوينُ في يدينا طـروحٌ=والتعـابيرُ كـلُّها إنـشاءُ
كـلُّ عامٍ نأتي لسوقِ عكاظٍ=وعـلينا العمائمُ الخضـراءُ
ونهزُّ الرؤوسَ مثل الدراويشِ=...و بالنار تكتـوي سـيناءُ
كـلُّ عامٍ نأتي.. فهذا جريرٌ=يتغنّـى.. وهـذهِ الخـنساءُ
لم نزَل، لم نزَل نمصمصُ قشراً=وفلسطـينُ خضّبتها الـدماءُ
يا حزيرانُ.. أنـتَ أكـبرُ منّا=وأبٌ أنـتَ مـا لـهُ أبـناءُ
لـو ملكـنا بقيّـةً من إباءٍ=لانتخـينا.. لكـننا جـبناءُ
يا عصـورَ المعلّـقاتِ ملَلنا=ومن الجسـمِ قد يملُّ الرداءُ
نصفُ أشعارنا نقوشٌ ومـاذا=ينفعُ النقشُ حين يهوي البناءُ؟
المقاماتُ لعبةٌ... والحـريريُّ=حشيشٌ.. والغولُ والعـنقاءُ
ذبحتنا الفسيفساءُ عصـوراً=والدُّمى والزخارفُ البلـهاءُ
نرفضُ الشعرَ كيمياءً وسحراً=قتلتنا القصيـدةُ الكيـمياءُ
نرفضُ الشعرَ مسرحاً ملكياً=من كراسيهِ يحرمُ البسـطاءُ
نرفضُ الشعرَ أن يكونَ حصاناً=يمتطـيهِ الطـغاةُ والأقـوياءُ
نرفضُ الشعـرَ عتمـةً ورموزاً=كيف تستطيعُ أن ترى الظلماءُ؟
نرفضُ الشعـرَ أرنباً خشـبيّاً=لا طمـوحَ لـهُ ولا أهـواءُ
نرفضُ الشعرَ في قهوةِ الشعر..=دخـانٌ أيّامـهم.. وارتخـاءُ
شعرُنا اليومَ يحفرُ الشمسَ حفراً=بيديهِ.. فكلُّ شـيءٍ مُـضاءُ
شعرنا اليومَ هجمةٌ واكتشافٌ=لا خطوطَ كوفيّـةً ، وحِداءُ
كلُّ شعرٍ معاصرٍ ليـسَ فيهِ=غصبُ العصرِ نملةٌ عـرجاءُ
ما هوَ الشعرُ إن غدا بهلواناً=يتسـلّى برقصـهِ الخُـلفاءُ
ما هو الشعرُ.. حينَ يصبحُ فأراً=كِسـرةُ الخبزِ –هَمُّهُ- والغِذاءُ
وإذا أصبـحَ المفكِّـرُ بُـوقاً=يستوي الفكرُ عندها والحذاءُ
يُصلبُ الأنبياءُ من أجل رأيٍ=فلماذا لا يصلبَ الشعـراءُ؟
الفدائيُّ وحدهُ.. يكتبُ الشعرَ=و كـلُّ الذي كتبناهُ هـراءُ
إنّهُ الكاتـبُ الحقيقيُّ للعصـرِ=ونـحنُ الحُـجَّابُ والأجـراءُ
عنـدما تبدأُ البنادقُ بالعـزفِ=تمـوتُ القصـائدُ العصـماءُ
ما لنا؟ مالنا نلـومُ حـزيرانَ=و في الإثمِ كـلُّنا شـركاءُ؟
من هم الأبرياءُ؟ نحنُ جميـعاً=حامـلو عارهِ ولا اسـتثناءُ
عقلُنا، فكرُنا، هزالُ أغانينا=رؤانا، أقوالُـنا الجـوفـاءُ
نثرُنا، شعرُنا، جرائدُنا الصفراءُ=والحـبرُ والحـروفُ الإمـاءُ
البطـولاتُ موقفٌ مسرحيٌّ=ووجـوهُ الممثلـينَ طـلاءُ
وفلسـطينُ بينهم كمـزادٍ=كلُّ شـارٍ يزيدُ حين يشـاءُ
وحدويّون! والبلادُ شـظايا=كـلُّ جزءٍ من لحمها أجزاءُ
ماركسيّونَ! والجماهيرُ تشقى=فلماذا لا يشبـعُ الفقـراءُ؟
قرشيّونَ! لـو رأتهم قريـشٌ=لاستجارت من رملِها البيداءُ
لا يمـينٌ يجيرُنا أو يسـارٌ=تحتَ حدِّ السكينِ نحنُ سواءُ
لو قرأنا التاريخَ ما ضاعتِ القدسُ=وضاعت من قبـلها "الحمـراءُ"..
يا فلسطينُ، لا تزالينَ عطـشى=وعلى الزيتِ نامتِ الصحـراءُ
العباءاتُ.. كلُّها من حريـرٍ=واللـيالي رخيصـةٌ حمـراءُ
يا فلسطينُ، لا تنادي عليهم=قد تساوى الأمواتُ والأحياءُ
قتلَ النفطُ ما بهم من سجايا=ولقد يقتـلُ الثـريَّ الثراءُ
يا فلسطينُ، لا تنادي قريشاً=فقريشٌ ماتـت بها الخيَـلاءُ
لا تنادي الرجالَ من عبدِ شمسٍ=لا تنادي.. لم يبـقَ إلا النساءُ
ذروةُ الموتِ أن تموتَ المروءاتُ=ويمشـي إلى الـوراءِ الـوراءُ
مرَّ عامـانِ والغزاةُ مقيمـونَ=و تاريـخُ أمـتي... أشـلاءُ
مـرَّ عامانِ.. والمسيـحُ أسيرٌ=في يديهم.. و مـريمُ العـذراءُ
مرَّ عامـانِ.. والمآذنُ تبكـي=و النواقيـسُ كلُّها خرسـاءُ
أيُّها الراكعونَ في معبدِ الحرفِ=كـفانا الـدوارُ والإغـماءُ
مزِّقوا جُبَّةَ الدراويشِ عـنكم=واخلعوا الصوفَ أيُّها الأتقياءُ
اتركـوا أولياءَنا بسـلامٍ=أيُّ أرضٍ أعادها الأولياءُ؟
في فمي يا عراقُ.. مـاءٌ كـثيرٌ=كيفَ يشكو من كانَ في فيهِ ماءُ؟
زعموا أنني طـعنتُ بـلادي=وأنا الحـبُّ كـلُّهُ والـوفاءُ
أيريدونَ أن أمُـصَّ نـزيفي؟=لا جـدارٌ أنا و لا ببـغاءُ!
أنـا حريَّتي... فإن سـرقوها=تسقطِ الأرضُ كلُّها والسماءُ
ما احترفتُ النِّفاقَ يوماً وشعري=مـا اشتـراهُ الملـوكُ والأمراءُ
كلُّ حرفٍ كتبتهُ كانَ سـيفاً=عـربيّاً يشـعُّ منهُ الضـياءُ
وقليـلٌ من الكـلامِ نقـيٌّ=وكـثيرٌ من الكـلامِ بغـاءُ
كم أُعاني مما كتبـتُ عـذاباً=ويعاني في شـرقنا الشـرفاءُ
وجعُ الحرفِ رائعٌ.. أوَتشكو=للـبسـاتينِ وردةٌ حمـراءُ؟
كلُّ من قاتلوا بحرفٍ شجاعٍ=ثم ماتـوا.. فإنـهم شهداءُ
لا تعاقب يا ربِّ من رجموني=واعفُ عنهم لأنّـهم جهلاءُ
إن حبّي للأرضِ حبٌّ بصيرٌ=وهواهم عواطـفٌ عمياءُ
إن أكُن قد كويتُ لحمَ بلادي=فمن الكيِّ قد يجـيءُ الشفاءُ
من بحارِ الأسى، وليلِ اليتامى=تطلـعُ الآنَ زهـرةٌ بيضاءُ
ويطلُّ الفداءُ شمـساً عـلينا=ما عسانا نكونُ.. لولا الفداءُ
من جراحِ المناضلينَ.. وُلدنا=ومنَ الجرحِ تولدُ الكـبرياءُ
قبلَهُم، لم يكن هـناكَ قبـلٌ=ابتداءُ التاريخِ من يومِ جاؤوا
هبطوا فوقَ أرضـنا أنبياءً=بعد أن ماتَ عندنا الأنبياءُ
أنقذوا ماءَ وجهنا يومَ لاحوا=فأضاءت وجوهُنا السوداءُ
منحونا إلى الحـياةِ جـوازاً=لم تكُـن قبلَهم لنا أسمـاءُ
أصدقاءُ الحروفِ لا تعذلوني=إن تفجّرتُ أيُّها الأصـدقاءُ
إنني أخزنُ الرعودَ بصدري=مثلما يخزنُ الرعودَ الشتاءُ
أنا ما جئتُ كي أكونَ خطيباً=فبلادي أضاعَـها الخُـطباءُ
إنني رافضٌ زماني وعصـري=ومن الـرفضِ تولدُ الأشـياءُ
أصدقائي.. حكيتُ ما ليسَ يُحكى=و شـفيعي... طـفولتي والنـقاءُ
إنني قـادمٌ إليكـم.. وقلـبي=فـوقَ كـفّي حمامـةٌ بيضـاءُ
إفهموني.. فما أنا غـيرُ طـفلٍ=فـوقَ عينيهِ يسـتحمُّ المـساءُ
أنا لا أعرفُ ازدواجيّةَ الفكرِ=فنفسـي.. بحـيرةٌ زرقـاءُ
لبلادي شعري.. ولستُ أبالي=رفصتهُ أم باركتـهُ السـماءُ..
عادل العاني
لمسنا الألم وتجرعنا المراره ووجدنا الشاعريّه الحقّه والفكر المتألق..
ولا زال الأمل يكادُ يشرق ..
كل التحيّه والإعجاب
أخي الشاعر الكبير ماجد
شرفتني ثانية , وجعلت من هذه الصفحة منبرا,
يعجز قلمي أن يكتب في حضرتكم شيئا , إلا أن أكرر ما قاله
شاعرنا الكبير الراحل نزار والذي شرفت هذه الصفحة بقصيدته.
دمت لنا قلما نابضا بالحق , فوالله أمة فيها أمثالكم لا ولن تنتهي ,
ولابد يوما أن تستفيق من غفوتها وتنهض لتعلي راية النصر خفاقة عاليا.
تقبل تحياتي وتقديري
عادل العاني
25-08-2006, 05:45 PM
الشاعر القدير والمبدع : عادل العاني
هذا هو قدر أرض الرافدين وأرض الحضارات .
البوابة العربية الشرقية التي فتحت على مصراعيها لكل من هب ودب.
صراع بين طوائف حاقدة ومذاهب متخلفة .و ضحية صراع حضارات آن اوانها في عصر القوة الصليبية واليهودية الغاصبة وفي عصر الانقسام الطائفي الكريه .واضعاف الامة العربية والقضاء على القضية الفلسطينية.
أقدم لك خالص تحياتي على رائعتك النفيسة.
الأخ الشاعر عبدالملك الخديدي
بارك الله فيك , وأشكر لك مرورك الكريم ,
وكلماتك التي تعبر عن صدق مشاعر العربي الأصيل.
وبإذن الله النصر قريب جدا .
تقبل تحياتي وتقديري
عادل العاني
26-08-2006, 07:33 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه
تحية واثقة من نصر اللـه
عادل، أيها الصابر الواثق باللـه
هـذا امتِحـانٌ لَنـا واللهُ ينصرُنـا
رغمَ المَجازِرِ ما اهتَـزَّتْ قََناعاتـي
ما نَحنُ إلاّ رِجالٌ وعدَهـمْ صَدَقـوا
فامسحْ دُموعَكَ لَو حانـتْ نِهاياتـي
بَغدادُ يا وَلـدي أغلـى انتِماءاتـي
بَغدادُ يـا وَلـدي أغلـى حَبيباتـي
ذاك وربّي، ثقْ بأنّ الحالَ لن يدومَ كما هو، وبأنّ الرحمنَ جلّ وعلاَ يمهل ولايهمل، سيجعل بعد العسرِ يسريْـن، لتعودَ السكينةُ والأمنُ والأمانُ إلى القلوب والنفوس والأرضِ الأبيّـة . ماهي إلاّ سويعاتٌ من عمرٍ وتشرقُ الشمسُ مضمّدةً الكلمـى وواعدةً بنصرِ اللـه .
قصيدةٌ شامخـةٌ تُبكي المآقي والقلوب ..
حفظكَ ربّي وفرّج عن عراقنا وأراضينا المكلومة برحمتـه، إنه على ذلك لَقدير ..
عميقُ تقديري واعتزازي وإعجابي :0014:
وألف باقة من الورد والندى
الأخت الفاضلة يمامة الواحة
بوركت أختاه وحفظك الرحمن ,
دعواتك ودعوات الماجدات العربيات هي بلسم يطيب القلوب الجريحة.
والنصر آت بإذن الله تعالى .
تقبلي تحياتي وتقديري
عادل العاني
26-08-2006, 07:42 AM
بكت بغداد فانتبذ الر=رجال لها يداً بيدِ
اليك اليك جئت يدا= فشل الخائنون يدي
أباح العلقمي دمي= ولاك بنو الحمى كبدي
بنو الصفراء موعدكم = فأنجز فيكم وَعَدي
وتحيا بغداد العراقة والأصالة , ويموت الطارؤون
شكرا لك اخي عادل على هذه القصيدة التي تنبأ عن شاعر مجيد
ابلغه مني السلام وننتظر اطلالته على صفحات الواحة
لكم التحية
أخي العزيز مصطفى
ومن لنا غير أرض الشام ملاذ , وأهل الشام أهل وسند ,
شلت أيدي من يحاول أن يقطع الوصل بين عراق الرافدين , وسوريا الشموخ.
ومهما حاولت الريح الصفراء , فكما دونتها صفحات التاريخ , لن يعبروا دجلة العملاق ,
فهو والله كفيل بهم وسيغرقهم كما أغرق سالفيهم. وسيغرق الفرات من تطاول اليوم من قتلة الأنبياء
وتوهموا أنه سيتحقق حلم كان يراودهم بين النيل والفرات . خسئوا فما ذاك إلا فوق كل أشلائنا ودمائنا.
شموخنا من شموخكم وعزتنا من عزتكم.
بارك الله فيك أخي وتقبل فائق التحيات والتقدير
محمد الدكر
27-08-2006, 09:32 PM
إنْ ضاقَتِ الأرضُ بالأمواتِ وامتَلأت = فالرّافدانِ هُما ركبُ النَّواحاتِ
ما للمَساجدِ تبكي منْ يُفارقُها ؟ = لمْ يبقَ فيها سِوى ظلِّ المَناراتِ
قالوا بأنَّ ظِلالَ المَوتِ تَقطنُها = والمَوتُ يُزرَعُ حتّى في النِّفاياتِ
***
إنَّ العَقيدةَ فينا اليومَ راسِخةٌ = ديناً هَدانا بهِ ربُّ السَّمواتِ
" اللهُ أكبَرُ " إنْ ما زلتِ رايتَنا = باللهِ نُقسِمُ آتٍ نَصرُنا آتي
***
[/gasida]
الأخ الأستاذ والشاعر الفذ عادل العاني
أولا أود أن أحييك تحية التلميذ لأستاذه النجيب الحبيب وأعبر لك عن عظيم اعجابي بشعرك عامة وبقصيدتك العصماء هذه ولكني أود مع ذلك أن أبدي بعض ملاحظات وأنتظر منك الرد للحوار الهادف:
1-"فالرّافدانِ هُما ركبُ النَّواحاتِ" اسمح لي لأن أقول لك بأني لم أفهم هذا الشطر جيدا وخصوصا الكلمة الأخيرة وهل النون مشددة هنا"ألا يكسر الوزن هذا التشديد" وإن لم تكن مشددة أفلا يختل المعنى؟ هذا سؤال وليس تعليقا أو رأيا.
2-"ما للمَساجدِ تبكي منْ يُفارقُها ؟ = لمْ يبقَ فيها سِوى ظلِّ المَناراتِ
قالوا بأنَّ ظِلالَ المَوتِ تَقطنُها = والمَوتُ يُزرَعُ حتّى في النِّفاياتِ"
فهمت قصدك من هذين البيتين ولكني وجدت من الغرابة أن نتكلم في بيت ونصف البيت عن المساجد ومناراتها وأنها أصبحت مسكونة بظلال الموت ثم نختم البيت بالقول بأنه حتى النفايات أصبحت مسكنا للموت فهذه العلاقة تسئ جدا للصورة وقد تفهم على نحو خاطئ ولأعطيك مثلا:
عندما نقول:
"تعرض شعر أستاذنا العاني للنقد وحتى الشعراء الكبار لايسلمون من النقد " فكأنني اقول بأن الأستاذ عادل هو شاعر كبير هذا وإن لم أستخدم الفاء"فحتى الشعراء الكبار لايسلمون من النقد"
3-"إنَّ العَقيدةَ فينا اليومَ راسِخةٌ" يبدو لي أن استخدام الظرف "اليوم" في غير محله فهل البارحة لم تكن العقيدة فينا راسخة؟ ونتمنى أن يبيقها الله راسخة في أفئدتنا على الدوام.
4-"باللهِ نُقسِمُ آتٍ نَصرُنا آتي" نصرنا آتِ أكتبها بدون الياء حتى لو قرأتها مشبعة للتتلاءم مع الوزن. أليس كذلك؟
وأخيرا تقبل فائق المودة والاحترام من تلميذك أبي جاسم(لم استطع الدخول بمعرفي السابق فانتهزت الفرصة للتسجيل باسمي الحقيقي وأبو جاسم هو لقب لي حقيقي فجاسم هو ولدي الأكبر)
عادل العاني
27-08-2006, 10:11 PM
أخي الشاعر الكبير محمد الدكر - أبا جاسم
اسمح لي هنا فقط أن أرحب بقدومكم في هذه الخيمة المتواضعة ,
والتي تزداد ألقا بتواجدكم.
وما تفضلت به سأجيب عنه بالتفصيل , ولكن بعد أن تنتهي من احتساء
فناجين القهوة.
دمت لنا وتقبل تحياتي وتقديري
عادل العاني
28-08-2006, 10:39 PM
الأخ العزيز أبا جاسم
ردّا على تساؤلاتك القيمة أرجو أن تسمح لي ببيان وجهة نظري وهي لن تكون إلا رأيا يحتمل الصواب أو الخطأ :
1-
إنْ ضاقَتِ الأرضُ بالأمواتِ وامتَلأت = فالرّافدانِ هُما ركبُ النَّواحاتِ
كما تعرف إن النون هو حرف شمسي وإن سبق بلام ( أل ) التعريف فلا ينطق اللام ويستعاض عنه بتشديد الحرف الذي يليه , ولا مجال لتخفيفه مطلقا. فهي ( نَواحات ) وعرفت فأصبحت
( النّواحات )
أما بالتشديد فلا يختل وزن الشطر :
فلرافدا : مستفعلن
ن هما : فعِلن
ركبنْنوا : مستفعلن
حاتي : فعْلن
أما المعنى فلا أظن فيه لبس , فالمقصود إن امتلأت الأرض وضاقت بأشلاء القتلى والشهداء والجثث , فهناك الرافدان ما زالا يتسعان للكثير , وسعتهما لأنهما لا يبقيان ما يتساقط فيهما بل يحملانه جنوبا وربما حتى إلى خارج العراق , أما الاستعارة اللغوية للنّواحات فهو تعبير مجازي عن الجثث , وتشبيه للنهرين على أنهما ركب تشييع حيث يكثر فيه البكاء والنواح والعويل. وإن كان هناك مقترح بدلها ويحافظ على المعنى فهاته , وأنا سأغير لما يبقي المعنى واضحا.
2-
ما للمَساجدِ تبكي منْ يُفارقُها ؟ = لمْ يبقَ فيها سِوى ظلِّ المَناراتِ
قالوا بأنَّ ظِلالَ المَوتِ تَقطنُها = والمَوتُ يُزرَعُ حتّى في النِّفاياتِ
حقيقة هنا لم يكن الوصف أصلا للمساجد , فالحديث كله عن بغداد وما آلت إليه حالتها , والبيت الأول هنا أنهى حالة المساجد , ثم انتقال للحالة الأخرى لكل المدينة التي صار الموت يقطنها , وتزرع المفخخات والمتفجرات حتى في النفايات , كما أصبحت أماكن القمامة مقابرا لمن يذبح ويقتل , ولكن بالعودة لما تفضلت به , حتى وإن حصرت بالمساجد , فما الضير في ذلك , والوصف لا أجد فيه اختلالا : قالوا بأن الموت يقطنها , وهي صورة تصف حالتها , ثم الحالة الثانية التي تقول عن إن الموت يزرع في كل مكان حتى في النفايات , ولا أعتقد أن مسجدا ليس فيه مكب للقمامة والنفايات. أما بإبدال الواو بالفاء فهنا تكون الحالة سببية أي إن الشطر الثاني سيكون هو السبب في الشطر الأول وليس هذا هو المعنى المطلوب.
3-
إنَّ العَقيدةَ فينا اليومَ راسِخةٌ = ديناً هَدانا بهِ ربُّ السَّمواتِ
قد أوافقك الرأي على ما تفضلت به , والتحفظ على رسوخ العقيدة , لكنه التعبير عن الحالة التي وصلت لدرجة أن إيمان البعض قد يهتز في هذه الظروف لكنها عقيدة راسخة ناجمة عن دين وعقيدة , بعد كل ما مررنا وسنمر به فإيماننا لن يهتز , وبالتأكيد يزداد التمسك بها بعد كل ما تواجهه من حرب واستهداف.
وأقول شيئا واحدا هنا إن أصل البيت الذي كتب لم يكن بهذه الصورة وإنما :
لولا العَقيدةَ فينا اليومَ راسِخةٌ = كنّا كفرنا بهِ , ربِّ السَّمواتِ
لكن عند نشرها تم التعديل حيث لم أستسغ ما كتبته رغم ( المعاناة والجراح والمآسي )
أما الظرفية التي تفضلت بها والتي يعبر عنها ( اليوم ) فهي قد تحمل بعضا من الحقيقة,
فالتمسك بالدين وعقيدة الإسلام ظهرت بأجلى صورها الآن , فإن كانت راسخة بالأمس فهي أكثر رسوخا اليوم , وهي أحد مقومات المقاومة العراقية الباسلة.
4-
" اللهُ أكبَرُ " إنْ ما زلتِ رايتَنا = باللهِ نُقسِمُ آتٍ نَصرُنا آتي
هي وجهة نظر لي سبق وأن طرحتها هنا في الواحة في عدة مناسبات , تتعلق بكتابة الياء في لأسماء المنقوصة :
يعرف الوقف على إنه قطع النطق عند آخر الكلمة عما بعدها اختيارا , فإذا كان الاسم منونا بعد فتحة أبدل إلى ألفا , وإن كان منونا بعد ضمة أو كسرة حذف التنوين وسكن .
وإذا وقف على المنقوص وكان منونا بعد فتحة أبدل تنوينه ألفا , وإن كان بعد ضمة أو كسرة حذف التنوين والياء وسكن ما قبلها ( هذا قاضْ ) ( مررت بقاضْ ) .
ومنهم من يقف عليه برد الياء كقراءة بعضهم ( ولكل قوم هاديْ )
وهذا يعني عدم اتفاق النحويين على الوقوف في المنقوص والرأيان صحيحان.
ونأتي لمجال الشعر فالتنوين لا يجوز في آخر الضروب , وإن وقف على منقوص غير منصوب يعني حذف التنوين والياء وتسكين ما قبلها , وهذا هو شرط الوقف الذي لا يمكن أن يتحقق في قافية مخفوضة , أما القول بحذف الياء وتنوين ما قبلها ثم إبدال التنوين إلى كسرة ثم إشباع الكسرة , فأنا لم أجد ما يدعمه ( لغويا ونحويا وعروضيا ) كما إن هذه السلسلة من التغييرات غير منطقية , فمعنى الوقف واضح , ولا يجوز الحذف إلا بالتنوين ليعوض عن الحرف المحذوف (آتي تصبح آتٍ ) ولو وقف عليه لأصبح ( آتْ ) وليس ( آتِ ) ليتم إشباعها إلى ياء.
و يبقى كل هذا وجهة نظر لا تلزم أحدا, بل هي رأي لكاتبها. وقد يكون هذا الرأي صائبا وقد يكون خاطئا .
تقبل أخي الكريم أبا جاسم فائق تحياتي وتقديري.
محمد الدكر
28-08-2006, 11:31 PM
ألف ألف شكر لك أخي وأستاذي الكريم عادل على ماتفضلت به من اجابات تفصيلية.
حقيقة لم أفهم من قبل كلمة "النواحات" وبعد شرحك فهمت أنك تقصد "النائحات" أما عن التشديد فكنت أقصد تشديد الواو ولكني أخطأت عند كتابة الرد حيث كنت أقرؤها"النَّوّاحات" وبذلك كنت أرى الوزن مضطربا"والعلة كانت في عيني وليست في كتابتك"فأرجو الصفح والمعذرة.
أما عن النفايات فقد فهمت وجهة نظرك قبل أن تكتبها ولكن يبقى لي بعض التحفظ على هذا البيت من ناحية الذوق الشعري الخاص وقد يصعب علينا شرحه.
وقد اقتنعت تماما بما تفضلت به من شرح عن بقية الأسئلة بما يتعلق بالظرف"اليوم" وبكتابة "آتي" واعذرني فقد اضطررت لظروف صحية أن أتغيب طويلا عن واحتكم الغراء هذه ولم أكن قد قرأت مقالك عن كتابة الياء في الأسماء المنقوصة.
أشكرك مرة ثانية أخي الحبيب وجزاك الله عنا خير مايجزي عباده الصالحين من أهل العلم والمعرفة.
محمد وسيه حسن
28-08-2006, 11:50 PM
كما قال الشاعر العراقى الكبير /يحيى السماوى، أقول:
قلبى على بغداد عاشقتى التى *** رضعت دمي وتطيبت برضابى
أستاذى القديرعادل العانى
اليوم وبحق أكتمل أعجابى بك
فأنها أول مره لي أطلع فيها على كلماتك القويه الرائعه
ورغم شأنى الصغير فى دنيا الشعر فأنى لا أقارعك رداً برد
ولكن هو أعجاب ولا شيىء سواه
كل الحب
كل التقدير
كل الأحترام والأجلال لشاعريتك الرائعه
دمت بكل الخير أستاذى العزيز
عادل العاني
29-08-2006, 11:57 AM
ألف ألف شكر لك أخي وأستاذي الكريم عادل على ماتفضلت به من اجابات تفصيلية.
حقيقة لم أفهم من قبل كلمة "النواحات" وبعد شرحك فهمت أنك تقصد "النائحات" أما عن التشديد فكنت أقصد تشديد الواو ولكني أخطأت عند كتابة الرد حيث كنت أقرؤها"النَّوّاحات" وبذلك كنت أرى الوزن مضطربا"والعلة كانت في عيني وليست في كتابتك"فأرجو الصفح والمعذرة.
أما عن النفايات فقد فهمت وجهة نظرك قبل أن تكتبها ولكن يبقى لي بعض التحفظ على هذا البيت من ناحية الذوق الشعري الخاص وقد يصعب علينا شرحه.
وقد اقتنعت تماما بما تفضلت به من شرح عن بقية الأسئلة بما يتعلق بالظرف"اليوم" وبكتابة "آتي" واعذرني فقد اضطررت لظروف صحية أن أتغيب طويلا عن واحتكم الغراء هذه ولم أكن قد قرأت مقالك عن كتابة الياء في الأسماء المنقوصة.
أشكرك مرة ثانية أخي الحبيب وجزاك الله عنا خير مايجزي عباده الصالحين من أهل العلم والمعرفة.
أخي الفاضل الكريم
أنا الذي من عليه أن يتقدم بالشكر لكم ,
على قراءتكم المتأنية لهذه القصيدة , وملاحظاتكم القيمة التي أتاحت لي
الفرصة أن أوضح بعض الأمور , ويهمني جدا أن تكون مقتنعا , وإن كان هناك أي مجال للشك , فأنا على استعداد لتقبل أي رأي أو اقتراح بالتعديل.
ما يهمنا أن نصل بأعمالنا إلى المستوى اللائق بالواحة وأدبائها.
وتمنياتي لكم بالشفاء العاجل وأن يبعد الله عنكم كل سوء.
تحياتي وتقديري
عادل العاني
29-08-2006, 11:59 AM
كما قال الشاعر العراقى الكبير /يحيى السماوى، أقول:
قلبى على بغداد عاشقتى التى
رضعت دمي وتطيبت برضابى
أستاذى القديرعادل العانى
اليوم وبحق أكتمل أعجابى بك
فأنها أول مره لي أطلع فيها على كلماتك القويه الرائعه
ورغم شأنى الصغير فى دنيا الشعر فأنى لا أقارعك رداً برد
ولكن هو أعجاب ولا شيىء سواه
كل الحب
كل التقدير
كل الأحترام والأجلال لشاعريتك الرائعه
دمت بكل الخير أستاذى العزيز
الأخ الشاعر محمد وسيه حسن
وأنا من عليه أن يقدم الشكر لك على مرورك ,
وكلماتك الرقيقة.
بارك الله فيك .
ودمت للواحة شاعرا مبدعا متألقا.
تحياتي وتقديري
د. سمير العمري
08-09-2006, 07:02 PM
قصيدة لا أحسبها إلا معلقة ، ولا أجدها تحتاج إلا بعض تكثيف لتكون في الذرى.
حفظ الله بغداد من كل سوء فهو الحافظ ، وأكرمك بكل خير فهو الكريم الرحيم.
تحياتي
حاتم خفاجى
08-09-2006, 11:27 PM
اخى الشاعر القدير / عادل العانى
انحنى لك اجلالا على هذه القصيدة الرائعة
وكأنك عبرت عما يجيش بصدرى
وتاكد يا اخى ان بغداد الشامخة ستعود بايدى وسواعد وفكر ابنائها العظام
تقبل تحياتى وتقديرى لك
عادل العاني
09-09-2006, 01:31 PM
قصيدة لا أحسبها إلا معلقة ، ولا أجدها تحتاج إلا بعض تكثيف لتكون في الذرى.
حفظ الله بغداد من كل سوء فهو الحافظ ، وأكرمك بكل خير فهو الكريم الرحيم.
تحياتي
الأخ د. سمير العمري
مجرد مرورك هنا شرف لنا ,
ومسح لبعض الدموع من على خد بغداد الحبيبة.
وملحوظتك سيؤخذ بها بإذن الله.
تحياتي وتقديري
عادل العاني
09-09-2006, 01:35 PM
اخى الشاعر القدير / عادل العانى
انحنى لك اجلالا على هذه القصيدة الرائعة
وكأنك عبرت عما يجيش بصدرى
وتاكد يا اخى ان بغداد الشامخة ستعود بايدى وسواعد وفكر ابنائها العظام
تقبل تحياتى وتقديرى لك
أخي حاتم
يسعدني تواجدك هنا ,
وكلنا واثقون إن بغداد التي قهرت كل الأعداء عبر عصور التاريخ ,
قادرة على أن تقهر أعداء العصر , وتذيقهم طعم الهزيمة والخذلان
بكل أنواعه وصنوفه ,
بهمة الغيارى من أبنائها المجاهدين والمقاومين.
تقبل تحياتي وتقديري
أشرف عبد العزيز
09-09-2006, 03:53 PM
أخى الكريم عادل
إنه لشرفٌ لى أن أُمتع ناظرىَّ بهذا العمل المبدع
وأن أنتقل معك للمأساة والخزى العربى
رحم الله شهداءنا
وانتقم من خونتا
وأذل أعداءنا
وغفر لنا
أخى عادل
تقبل تقديرى ومودتى الدائمين
أشرف
عادل العاني
10-09-2006, 10:37 AM
أخى الكريم عادل
إنه لشرفٌ لى أن أُمتع ناظرىَّ بهذا العمل المبدع
وأن أنتقل معك للمأساة والخزى العربى
رحم الله شهداءنا
وانتقم من خونتا
وأذل أعداءنا
وغفر لنا
أخى عادل
تقبل تقديرى ومودتى الدائمين
أشرف
الأخ الشاعر أشرف
بارك الله فيك وأنت تضع لمسات مشاعرك هاهنا.
وحفظ الله بغداد وأرض الرافدين , وحفظ الله أمتنا .
ورحم الله شهداءنا من أجل الحرية .
تقبل تحياتي وتقديري
عادل العاني
13-09-2006, 01:09 PM
ضموا صوتكم لصوتنا :
أطلقوا سراح الماجدة العراقية
كلشان البياتي
الصحفية والكاتبة العراقية المقاومة
عادل العاني
04-06-2013, 09:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لأن سحب الظلم والعدوان والطغيان تمر في سماء بغداد لتمرمي بحقدها على بغداد واهلها
لم اجد أفضل مما كتبته قبل أعوام ...
حغظ الله بغداد واهل بغداد
ونصر من الله وفتح قريب
بشار عبد الهادي العاني
05-06-2013, 12:06 AM
مـــنْ أيِّ مَـزبـلـةٍ قـــدْ جـــاءَ سـاسـتُـنـا
بـالـدِّيــنِ فـرَّقَــنــا جَــهـــلُ الـعِـمـامــاتِ...
صدقت وأجدت ,بارك الله بك , لروحك ياسمين دمشقي ناصع البياض , وغراس خستاوي عاني مغدق الثمر.
لكم كل محبة وتقدير.
نداء غريب صبري
19-08-2013, 07:36 AM
قصيدة حزينة وأبية لا يكتبها إلا حرّ صادق في حبه لوطنه
أبكتني قصيدتك أخي
شكرا لك
بوركت
محمد ذيب سليمان
19-08-2013, 08:29 AM
بوركت وبوركت بغداد وبورك لنبض الرائع
خالص الود لقلبك الجميل
مودتي
رياض شلال المحمدي
20-08-2015, 02:34 PM
الله ، الله
مضى عليها عقدٌ من الزمان ، وكأنها الآن إذ نظمت ،
لا فض فوك وحفظ الله بغداد وأخواتها وبلاد الأمتين ، سلامي .
عادل العاني
17-09-2015, 01:47 PM
مـــنْ أيِّ مَـزبـلـةٍ قـــدْ جـــاءَ سـاسـتُـنـا
بـالـدِّيــنِ فـرَّقَــنــا جَــهـــلُ الـعِـمـامــاتِ...
صدقت وأجدت ,بارك الله بك , لروحك ياسمين دمشقي ناصع البياض , وغراس خستاوي عاني مغدق الثمر.
لكم كل محبة وتقدير.
الأخ الشاعر بشار
شكرا لمرورك وتعليقك
وأعتذر عن تأخر الرد
تحياتي وتقديري
عادل العاني
17-09-2015, 01:49 PM
قصيدة حزينة وأبية لا يكتبها إلا حرّ صادق في حبه لوطنه
أبكتني قصيدتك أخي
شكرا لك
بوركت
الأخت الشاعرة نداء
شكرا لمرورك ومشاركتك أحزان بغداد
وأعتذر عن تأخري في الرد
تحياتي وتقديري
عادل العاني
17-09-2015, 01:50 PM
بوركت وبوركت بغداد وبورك لنبض الرائع
خالص الود لقلبك الجميل
مودتي
الأخ الشاعر الكبير محمد
شكرا لمرورك وتعليقك
وبارك الله فيك وأنت تنبض لبغداد
وأعتذر عن تأخري في الرد
تحياتي وتقديري
عادل العاني
17-09-2015, 01:52 PM
الله ، الله
مضى عليها عقدٌ من الزمان ، وكأنها الآن إذ نظمت ،
لا فض فوك وحفظ الله بغداد وأخواتها وبلاد الأمتين ، سلامي .
الأخ الشاعر المبدع رياض
تحية لمرورك هنا وتعليقك
ما مر ببغداد مازلنا نعاني منه لحد الآن ... ونسأل الله الفرج والنصر بهمة الغيارى
وأعتذر عن تأخري في الرد
تحياتي وتقديري
عادل العاني
18-10-2015, 12:21 PM
لا أدري لم عدت لهذه الصفحة ...
ربما الحنين لبغداد العظيمة التي طال فراقنا لها ...
وبعد قرائتي لقصيدة الأخ الشاعر عبدالسلام ( بغداد )
وآه من الحنين للحبيبة ....
خفظ الله بغداد واعادها منارة للأمجاد ...
تحياتي وتقديري
عصام إبراهيم فقيري
18-10-2015, 04:04 PM
الله .. الله
قصيدة متخمة بالجمال رغم الوجع ، فقد أبكيتنا بهذه الخريدة وجعلتنا نغص بحرقة الألم على وطن عظيم تم بيعه للمحتل الباغي حتى تفرق وتقسم ، ولكنا على يقين بأن العراق العظيم سيعود شامخا أبيا كما كان يبنيه أبناؤه الأحرار
حفظ الله العراق و كل أوطاننا العربية الإسلامية .
تقديري لك وليراعك .
ليانا الرفاعي
18-10-2015, 04:20 PM
إنَّ العَقـيـدةَ فيـنـا الـيـومَ راسِـخــةٌ
ديـنـاً هَـدانــا بـــهِ ربُّ الـسَّـمـواتِ
يـا ربِّ أرسـلْ عَليهـمْ مـا وَعـدتَ بـهِ
طَـيـراً أبابـيـلَ تَـرمـي بالـحِـجـاراتِ
وانصُرْ رِجالاً , فوعـدُ الحَـقِّ نَصرُهـمُ
فَالماجِـداتُ نَسـجـنَ النَّـصـرَ رايــاتِ
" اللهُ أكـبَـرُ " إنْ مــا زلــتِ رايتَـنـا
باللهِ نُـقـسِــمُ آتٍ نَـصـرُنــا آتــــي
هــذا امتِـحـانٌ لَـنــا واللهُ ينـصـرُنـا
رغـمَ المَجـازِرِ مـا اهتَـزَّتْ قََناعـاتـي
مـا نَحـنُ إلاّ رِجـالٌ وعدَهـمْ صَـدَقـوا
فامسـحْ دُموعَـكَ لَـو حانـتْ نِهاياتـي
بَغـدادُ يـا وَلـدي أغـلـى انتِمـاءاتـي
بَغـدادُ يــا وَلــدي أغـلـى حَبيبـاتـي
جريحة حملت الحزن والألم وشرحت واقع مرير
وكم كان الأسف على أمجادها
وبالرغم من كل هذا مازال هناك امل بالله وبالأحرار
بوركت وبورك القلم
تحيتي وتقديري
خالد عباس بلغيث
18-10-2015, 04:36 PM
قرأت القصيدة ... فلم اجد ما يوفيها ثناءً غير الصمت اجلالا واعترافا
شكرا لروعتك ايها العاني
وسلمت القريحة وصاحبها
عادل العاني
18-10-2015, 09:38 PM
الله .. الله
قصيدة متخمة بالجمال رغم الوجع ، فقد أبكيتنا بهذه الخريدة وجعلتنا نغص بحرقة الألم على وطن عظيم تم بيعه للمحتل الباغي حتى تفرق وتقسم ، ولكنا على يقين بأن العراق العظيم سيعود شامخا أبيا كما كان يبنيه أبناؤه الأحرار
حفظ الله العراق و كل أوطاننا العربية الإسلامية .
تقديري لك وليراعك .
الأخ والشاعر المتألق عصام
أشكرك لمرورك العبق , وأشكرك على مشاعرك العربية الأصيلة وأنت تتألم للعراق , وتزرع الأمل أيضا.
تحياتي وتقديري
عادل العاني
18-10-2015, 09:42 PM
إنَّ العَقـيـدةَ فيـنـا الـيـومَ راسِـخــةٌ
ديـنـاً هَـدانــا بـــهِ ربُّ الـسَّـمـواتِ
يـا ربِّ أرسـلْ عَليهـمْ مـا وَعـدتَ بـهِ
طَـيـراً أبابـيـلَ تَـرمـي بالـحِـجـاراتِ
وانصُرْ رِجالاً , فوعـدُ الحَـقِّ نَصرُهـمُ
فَالماجِـداتُ نَسـجـنَ النَّـصـرَ رايــاتِ
" اللهُ أكـبَـرُ " إنْ مــا زلــتِ رايتَـنـا
باللهِ نُـقـسِــمُ آتٍ نَـصـرُنــا آتــــي
هــذا امتِـحـانٌ لَـنــا واللهُ ينـصـرُنـا
رغـمَ المَجـازِرِ مـا اهتَـزَّتْ قََناعـاتـي
مـا نَحـنُ إلاّ رِجـالٌ وعدَهـمْ صَـدَقـوا
فامسـحْ دُموعَـكَ لَـو حانـتْ نِهاياتـي
بَغـدادُ يـا وَلـدي أغـلـى انتِمـاءاتـي
بَغـدادُ يــا وَلــدي أغـلـى حَبيبـاتـي
جريحة حملت الحزن والألم وشرحت واقع مرير
وكم كان الأسف على أمجادها
وبالرغم من كل هذا مازال هناك امل بالله وبالأحرار
بوركت وبورك القلم
تحيتي وتقديري
الأخت الشاعرة المبدعة ليانا
شكرا لمرورك وتعقيبك النابع من قلب ينبض للعراق , وضمير حي يدعو بأن يفرج الله الهم وما لحق بعراقنا الحبيب.
تحياتي وتقديري
عادل العاني
18-10-2015, 09:45 PM
قرأت القصيدة ... فلم اجد ما يوفيها ثناءً غير الصمت اجلالا واعترافا
شكرا لروعتك ايها العاني
وسلمت القريحة وصاحبها
الأخ الفاضل خالد
لقد شرفت هذه الصفحة بمرورك الكريم , وبارك الله فيك على مشاعرك الجياشة لعراقنا العظيم.
تقبل تحياتي وتقديري
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir