المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإنسانية



محمد المختار زادني
23-08-2006, 07:58 PM
الإنسانية؟كذبة نسجت حولها أباطيل لتمسخ العقيدة وتحل العرى الوثيقة وتحول البشر إلى حيوانات لا كرامة لها ولا دين. إنما احترم الإسلام الإنسانية دون أن يسميها، ورفع شعار الحقوق عاليا في قول المولى عز وجل: "ولقد كرمنا بني آدم"... ورفع شعار حق الحياة في قوله تعالى: "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق"... ورفع شعار حقوق المرأة واحترام كيانها في قوله: "ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء". وفي قوله: "ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن". ورفع شعار حقوق الطفل بقوله: "ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق". وقوله: "وإذا الموؤودة سئلت بأي ذنب قتلت". فأين يذهب عالمنا المجنون اليوم تاركا وراءه الأصل معتنقا نظريات صدرت معظمها عن أدمغة غمرتها أودية الخمور، وغطاها إدمان المخذرات حين اعتقدت واهمة أنها تنظّر لحضارة الإنسان ورفاهيته؟ وإن عدنا إلى التاريخ، وجدنا أن كل النظريات التي تمخضت عنها البحوث في العلوم الإنسانية ما كانت سوى مسلكا انجرف فيه العقل البشري وراء وهم جديد مرت دهشته ولحظة الانبهار به كالبرق الخاطف ثم أعقبه ظلام دامس حول لغز أعقد وأشد غموضا مما كان عليه في السابق. وهكذا باءت كل محاولات إسعاد البشر بالفشل الذريع ما لم تكن تلك المحاولات لإثراء الجانب الروحي وإغناء جانب القيم والأخلاق الحميدة بالتجارب المفيدة التي تعزز الصدق والإخلاص والإقدام والجد والإيمان بالمسؤولية... وبقراءة الأدب الأوربي نستشف صور المأساة البشرية التي شكلتها المفاهيم المصنوعة لعرقلة الحرية ونفي خاصية التوبة عن الإنسان. تلك الخاصية التي يشيد بها دين الرحمة والسلام... ونعرف من النصوص المكتوبة في العصر الحديث أن ظهور موجة الإلحاد دفع بالإنسان لسوداوية الفكر وإلى اليأس والانتحار حتى بين أحرص الناس على حياة.
وما أن بدأت الحضارة المادية تجتاح الدنيا حتى انساق وراء بريقها الزائف كل ضعاف النفوس فاستحوذت على العقول وأعمت العيون والبصائر وعكرت صفو الأرواح وعفنت الضمائر. فاعتبر الكذب والنفاق شطارة، وبان الصدق كعربون للغباء والسذاجة، وسميت القناعة ضعفا، والتضحية في سبيل الحرية إرهابا، والشجاعة أضحت مرادفة للتهور، واتهم التدين بالتخلف، واعتبر التفسخ والانحلال الخلقي علامة للتحضر... وانقلبت المفاهيم رأسا على عقب في عالمنا المجنون؛ حيث لقب أعتى دموي في التاريخ بــ"رجل السلام"، وبيعت المقدسات بالكراسي، وزخارف القصور، واستؤجرت الأقلام لطمس الحقائق، وحيكت الدسائس للفتنة بين الإخوة، ووقف الشر على قمة جبل النار يرمي بشررها سهول الخير والحب والسلام، ليهلك فيها الحرث والنسل. ونُصّب إبليس على مجلس القضاء في العالم، وغدت له الكلمة الفصل بين من آمنوا به وقبلوه حكما بين الأمم، وغدا الحكام حلفاء لألد أعداء الحرية، وغدونا متخلفين لما يعتلج في صدورنا من غيظ على ما فقدناه من قيم؛ متخلفين لأننا رفضنا التحول إلى آلات مسخرة تحركها خيوط بيد الأبالسة وعبد الطاغوت من دعاة الإنسانية. فليستقص أولائك المتحضرون الرأي العام في المجتمع الغربي عما يحسه الآباء ويكابدونه من ألم وهم يرون أبناءهم يتحولون إلى حيوانات بمجرد بلوغهم سن الرشد الذي حددته القوانين الخرقاء؛ إذ يغرقون في وحل الخطايا دون سبيل للرجعة، ويقطعون الرحم، ويمشون وراء شهواتهم دون رادع، ويصمون الآذان في وجه كل ناصح أو مرشد؛ تتقاذفهم أمواج المخذرات من أفكار العبث والقنوط. فلا يقبلون نقاشا أبدا في دين ولا في سياسة باعتبار هذين الحقلين من اختصاص من يقودونهم للهلاك! وهكذا يعيشون المأساة باستسلام كأنهم قطعان يسير بها صوت الرعاة على حد ما عبر به جبران... أين الإنسانية في حرب الشر المستطير بضراوة الأسلحة الفتاكة وهي تغلف الجبن والنذالة، ضد الخير والبراءة في عيون الأطفال والنساء والعزل؟

وفاء شوكت خضر
23-08-2006, 11:17 PM
الشاعر الأديب الإنسان / محمد مختار زادني ..

أجد هنا صرخة إنسان أبي ، غيور على الدين والوطن والإنسان ..
صدقت أخي الفاضل فحري بنا أن نعي إلى ما يلقيه الغرب في أوساطنا من ترهات وسفاهات وأخلاق هجينة لا تمت إلينا بصلة بعيدة كل البعد عن ثقافاتنا وتقاليدنا وديننا .
من ينادون بحقوق الحيوان ، ينتهكون حق الإنسان حتى في الحياة ..
يقتلون باسم الحرية والديمقراطية ، والدفاع عن الإنسانية ..
موضوع ثري بالقيم والأخلاقايات ، يعلو فيه صوت الحق بغصة ألم .
أحي فيك الإنسان المؤمن الغيور على دينه وعروبته .
دمت أخا وصديقا ..
لك مني كل الود .

معاذ الديري
24-08-2006, 01:57 AM
ان من السور العظيمة في الكتاب الكريم سورة سن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام قراءتها في الركعة الثانية من صلاة فجر الجمعة ..
انها سورة الانسان .. وتحدثت عن الانسان بشكل عام بمفهومه الواسع منذ بدء نشأته .. وتطرقت الى اطعام الطعام للانسان ايا كان.. ومنها استدل العلماء على مشروعية بذل الصدقة لغير المسلم بقوله :
ويطعمون الطعام على حبه مسيكنا ويتيما وأسيرا ..
انما نطعمكم لوجه الله , لانريد منكم جزاءً ولا شكورا ..
فالأسير لا يمكن بحال من الاحوال ان يكون مسلما .. ومع ذلك امتدح من يطعمه الطعام ..
وهذا شعار انساني من الدرجة الاولى .
لقد بزغ فجر الانسانية الحقيقة منذ بزغ نور الله في صدر نبيه الكريم بقوله :
اقرأ
ولعمري انه الميثاق الاول في حقوق الانسان والمطلع على اعلان جنيف لحقوق الانسان يجد التعليم من اوائل الحقوق التي نادى بها .
اخي الفاضل :
لا يمكننا ان نلوم هؤلاء ان تخبطت بهم السبل , فليس لديهم معين ينهلون منه كما لدينا .. ولعل منهم كثيرا هداهم الله الى نوره الحقيقي فدخلوا دينه ونفع بهم .
لكن ماذا يمكنك ان تقول في قوم منا وفينا وكبروا بيننا ثم تركوا نهر النور وذهبوا يستسقون من شمعة هناك ؟ وصاروا بعد دراسة سنة او سنوات اعلاما وابواقا تروج لمن ارضعهم حليب العمى .. فاصبحوا ملكيين اكثر من الملك .
"يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدينا .. وفي الاخرة , ويضل الله الظالمين , ويفعل الله مايشاء!!"

محمد المختار زادني
24-08-2006, 09:58 PM
الشاعر الأديب الإنسان / محمد مختار زادني ..
أجد هنا صرخة إنسان أبي ، غيور على الدين والوطن والإنسان ..
صدقت أخي الفاضل فحري بنا أن نعي إلى ما يلقيه الغرب في أوساطنا من ترهات وسفاهات وأخلاق هجينة لا تمت إلينا بصلة بعيدة كل البعد عن ثقافاتنا وتقاليدنا وديننا .
من ينادون بحقوق الحيوان ، ينتهكون حق الإنسان حتى في الحياة ..
يقتلون باسم الحرية والديمقراطية ، والدفاع عن الإنسانية ..
موضوع ثري بالقيم والأخلاقايات ، يعلو فيه صوت الحق بغصة ألم .
أحي فيك الإنسان المؤمن الغيور على دينه وعروبته .
دمت أخا وصديقا ..
لك مني كل الود .

شكرا لك أختي الكريمة

أسعدني جدا مرورك وشرفني تعليقك

لك عبارات المودة والأخوة

محمد المختار زادني
24-08-2006, 10:02 PM
ان من السور العظيمة في الكتاب الكريم سورة سن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام قراءتها في الركعة الثانية من صلاة فجر الجمعة ..
انها سورة الانسان .. وتحدثت عن الانسان بشكل عام بمفهومه الواسع منذ بدء نشأته .. وتطرقت الى اطعام الطعام للانسان ايا كان.. ومنها استدل العلماء على مشروعية بذل الصدقة لغير المسلم بقوله :
ويطعمون الطعام على حبه مسيكنا ويتيما وأسيرا ..
انما نطعمكم لوجه الله , لانريد منكم جزاءً ولا شكورا ..
فالأسير لا يمكن بحال من الاحوال ان يكون مسلما .. ومع ذلك امتدح من يطعمه الطعام ..
وهذا شعار انساني من الدرجة الاولى .
لقد بزغ فجر الانسانية الحقيقة منذ بزغ نور الله في صدر نبيه الكريم بقوله :
اقرأ
ولعمري انه الميثاق الاول في حقوق الانسان والمطلع على اعلان جنيف لحقوق الانسان يجد التعليم من اوائل الحقوق التي نادى بها .
اخي الفاضل :
لا يمكننا ان نلوم هؤلاء ان تخبطت بهم السبل , فليس لديهم معين ينهلون منه كما لدينا .. ولعل منهم كثيرا هداهم الله الى نوره الحقيقي فدخلوا دينه ونفع بهم .
لكن ماذا يمكنك ان تقول في قوم منا وفينا وكبروا بيننا ثم تركوا نهر النور وذهبوا يستسقون من شمعة هناك ؟ وصاروا بعد دراسة سنة او سنوات اعلاما وابواقا تروج لمن ارضعهم حليب العمى .. فاصبحوا ملكيين اكثر من الملك .
"يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدينا .. وفي الاخرة , ويضل الله الظالمين , ويفعل الله مايشاء!!"
هكذا عرفت ردودك وكتاباتك أخي الحبيب
دمت كريما
ولك تحياتي مع المودة الخالصة

أسماء حرمة الله
25-08-2006, 08:12 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه

تحيـة مكتوبة بمداد الامتنان والتقدير

الكريم محمـد،

ليتَهمْ يقرأونَ ماخطّ قلمُك الطاهرُ هاهنا ! ليتهمْ ! كي يعودوا عن التشدق بماليسَ منّا ولسنا منـه !

ما الإنسانيـة ؟

الإنسانية هي الصدق مع النفس قبل الصدق مع الآخر فعلاً وقولاً / هي الرأفة بالضعيف والمحتاج /الإحساس بالآخر /الحنان والعطف على الآخر /التكافل /إطعام الطعام وبذل السلام للعالم، لمن تعرف ولمن لاتعرف /أن تبتسم في وجه أخيك/أن تسامح وتعفو وتتقاسم والآخر أتراحَه قبل أفراحه/ أن تكون حيثُ يرضى الرحمن وتغيب حيثُ يأبـى : عفيفَ النفس، منزهاً عن الصغائر، مترفّعاً عن الدنايا / رفيقاً بالناس صبوراً /كريمَ النفسِ، محبّاً للناس، حليماً، كارهاً للشرّ داعياً للخير والإصلاح بين الناس/رؤوفا بنفسك، رؤوفا بالآخر/وفيّاً لنفسك، وفياً لمبادئك كي تكون وفيا للآخر/حافظاً للعرض، للعهد، للعقل/ أليس ذلك كلّـه وأكثـر هو ماجاء به ومن أجلـه الإسلام = حفظ الدين والنفس والعـرض والعقل والمال..... ؟؟؟

أين ألفينا هذه المعاني السامية والمثل العليا ؟؟ أفي شِرعة الغرب الزائفة ؟؟ أم في رسالة الإسلام السمحة النقية، رسالتنا التي هي موردُنا العذب الزلال ؟؟؟

صارت تلك القيم الجميلة الشامخة في عرف اللاهثيـن وراء البهرجة الغربية الزائفة مواتاً بقلوبهم وعقولهم، وقد استسلموا عن طواعية لوهمِ الحضارة وما وهمُها إلاّ قشورٌ وربّي . وواقعُ الحال يشهدُ على زيف وكذب أولئك المتشدقين بقيم السلام ومحبّة الإنسان، والسلامُ والمحبّـة منهم بـراء !!

واثقـةٌ بإذن ربّي بأنّ مصيرَ أولئك المتعدين على مساحاتِ بوحنا، على فضاءاتِ تحليقِ أحلامنا، المتعدّين على أوطاننا باسم السلام ماقاله سبحانه عزّ من قائل : ((وسيعلمُ الذينَ ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون )). وواثقةٌ في الوقت نفسـه بأنّ مايعدّه أرحم الراحمين للمتمسكين به وبدينه وبقيمه هو ماقاله سبحانه : ((وعد اللـهُ الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنّهـم في الأرض کما استخلف الذين من قبلهم، وليمكننّ لهم دينهم الذي ارتضی لهم، وليبدلنّهـم من بعد خوفهم أمنـاً )) .

نعمَ المولـى ونعمَ النصيـر

أيها الكريم محمـد، أكرمك ربّي ورعاكَ وجزاك كل ّ الخير على غيرتك ومدادك ..

كن دائماً بألف خير
تقبّل خالصَ تقديري واعتزازي :0014:
وألف باقة من الورد والندى

محمد المختار زادني
30-10-2006, 04:41 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه
تحيـة مكتوبة بمداد الامتنان والتقدير
الكريم محمـد،
ليتَهمْ يقرأونَ ماخطّ قلمُك الطاهرُ هاهنا ! ليتهمْ ! كي يعودوا عن التشدق بماليسَ منّا ولسنا منـه !
ما الإنسانيـة ؟
الإنسانية هي الصدق مع النفس قبل الصدق مع الآخر فعلاً وقولاً / هي الرأفة بالضعيف والمحتاج /الإحساس بالآخر /الحنان والعطف على الآخر /التكافل /إطعام الطعام وبذل السلام للعالم، لمن تعرف ولمن لاتعرف /أن تبتسم في وجه أخيك/أن تسامح وتعفو وتتقاسم والآخر أتراحَه قبل أفراحه/ أن تكون حيثُ يرضى الرحمن وتغيب حيثُ يأبـى : عفيفَ النفس، منزهاً عن الصغائر، مترفّعاً عن الدنايا / رفيقاً بالناس صبوراً /كريمَ النفسِ، محبّاً للناس، حليماً، كارهاً للشرّ داعياً للخير والإصلاح بين الناس/رؤوفا بنفسك، رؤوفا بالآخر/وفيّاً لنفسك، وفياً لمبادئك كي تكون وفيا للآخر/حافظاً للعرض، للعهد، للعقل/ أليس ذلك كلّـه وأكثـر هو ماجاء به ومن أجلـه الإسلام = حفظ الدين والنفس والعـرض والعقل والمال..... ؟؟؟
أين ألفينا هذه المعاني السامية والمثل العليا ؟؟ أفي شِرعة الغرب الزائفة ؟؟ أم في رسالة الإسلام السمحة النقية، رسالتنا التي هي موردُنا العذب الزلال ؟؟؟
صارت تلك القيم الجميلة الشامخة في عرف اللاهثيـن وراء البهرجة الغربية الزائفة مواتاً بقلوبهم وعقولهم، وقد استسلموا عن طواعية لوهمِ الحضارة وما وهمُها إلاّ قشورٌ وربّي . وواقعُ الحال يشهدُ على زيف وكذب أولئك المتشدقين بقيم السلام ومحبّة الإنسان، والسلامُ والمحبّـة منهم بـراء !!
واثقـةٌ بإذن ربّي بأنّ مصيرَ أولئك المتعدين على مساحاتِ بوحنا، على فضاءاتِ تحليقِ أحلامنا، المتعدّين على أوطاننا باسم السلام ماقاله سبحانه عزّ من قائل : ((وسيعلمُ الذينَ ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون )). وواثقةٌ في الوقت نفسـه بأنّ مايعدّه أرحم الراحمين للمتمسكين به وبدينه وبقيمه هو ماقاله سبحانه : ((وعد اللـهُ الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنّهـم في الأرض کما استخلف الذين من قبلهم، وليمكننّ لهم دينهم الذي ارتضی لهم، وليبدلنّهـم من بعد خوفهم أمنـاً )) .
نعمَ المولـى ونعمَ النصيـر
أيها الكريم محمـد، أكرمك ربّي ورعاكَ وجزاك كل ّ الخير على غيرتك ومدادك ..
كن دائماً بألف خير
تقبّل خالصَ تقديري واعتزازي :0014:
وألف باقة من الورد والندى

أختي الكريمة أسماء

نعم ما تجلى في تعليقك فقد أثرى وأغني النص وبين المعنى
كما أنت دائما رقيقة وكريمة وإن في حلمك وسلاسة حرفك
ما تخضر منه الروابي وتزهر منه الحدائق يا صاحبة الورد والمطر

أود لو يسألني الناس ممن حولي عن حال الإنسانية عند الغرب
لأكتب مجلدات أصف فيها الخروقات ومواطن الزور عند كل من
يدعون ويتشدقون بتلك المبادئ . وقد خلصت فيما كتبت إلى أن:
«دعاة المفاهيم أعداء لها»
نسأل الله العفو والعافية ...

دمت متالقة تقية

تحية الغيث في جيوب الياسمين

عبلة محمد زقزوق
30-10-2006, 08:40 AM
مجاهدة أهل الباطل :

إن الحق والباطل مقترنان على وجه الأرض منذ وجود البشر، وكلما خمدت جذور الإيمان في النفوس بعث الله عز وجل من يزكيها ويؤججها، وهيأ للحق رجالاً ينهضون به وينافحون عنه، فيبقى أهل الباطل والضلال خانعين، فإذا سنحت لهم فرصة نشطوا ليعيثوا في الأرض الفساد، وعندها تصبح المهمة شاقة علىمن خالطت بشاشة الإيمان قلوبهم، ليقفوا في وجه الشر يصفعونه بالفعل والقول، وسخط النفس ومقت القلب.

أخرج مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

"ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كانت له من أمته حواريون وأصحاب، يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف، يقولون ما لا يفعلوا، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل ".

حواريون: خلصاء أصفياء، تخلف : تحدث.

خلوف: جمع خَلْف وهو الذي يخلف بشر.
إنكار المنكر:

لقد أجمعت الأمة على وجوب إنكار المنكر، فيجب على المسلم أن ينكر المنكر حسب طاقته، وأن يغيره حسب قدرته على تغييره، بالفعل أو القول، بيده أو بلسانه أو بقلبه:قال ابن مسعود : هلك من لم يعرف بقلبه المعروف والمنكر .
وقال ابن مسعود رضي الله عنه : يوشك من عاش منكم أن يرى منكراً لا يستطيع له غير أن يَعلم اللهُ من قلبه أنه له كاره.
روى أبو داود عن العُرْسِ بن عميرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

"إذا عُمِلَت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها - وقال مرة: أنكرها - كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فَرَضِيَها كمن شهدها".

وقد أخرج أبو داود: عن أبي بكر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "ما من قوم يُعْمَل فيهم بالمعاصي، ثم يقدرون على أن يغيروا ثم لا يغيروا، إلا يوشك أن يعمهم الله منه بعقاب".

شكرا أخينا الفاضل / محمد المختار زادني
جزاك الله عنا خير الجزاء واصلح حالنا امة الإسلام بما يحب ويرضي
وصلى الله وسلم على حبيبنا المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام

محمد المختار زادني
01-11-2006, 02:09 AM
مجاهدة أهل الباطل :
إن الحق والباطل مقترنان على وجه الأرض منذ وجود البشر، وكلما خمدت جذور الإيمان في النفوس بعث الله عز وجل من يزكيها ويؤججها، وهيأ للحق رجالاً ينهضون به وينافحون عنه، فيبقى أهل الباطل والضلال خانعين، فإذا سنحت لهم فرصة نشطوا ليعيثوا في الأرض الفساد، وعندها تصبح المهمة شاقة علىمن خالطت بشاشة الإيمان قلوبهم، ليقفوا في وجه الشر يصفعونه بالفعل والقول، وسخط النفس ومقت القلب.
أخرج مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
"ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كانت له من أمته حواريون وأصحاب، يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف، يقولون ما لا يفعلوا، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل ".
حواريون: خلصاء أصفياء، تخلف : تحدث.
خلوف: جمع خَلْف وهو الذي يخلف بشر.
إنكار المنكر:
لقد أجمعت الأمة على وجوب إنكار المنكر، فيجب على المسلم أن ينكر المنكر حسب طاقته، وأن يغيره حسب قدرته على تغييره، بالفعل أو القول، بيده أو بلسانه أو بقلبه:قال ابن مسعود : هلك من لم يعرف بقلبه المعروف والمنكر .
وقال ابن مسعود رضي الله عنه : يوشك من عاش منكم أن يرى منكراً لا يستطيع له غير أن يَعلم اللهُ من قلبه أنه له كاره.
روى أبو داود عن العُرْسِ بن عميرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
"إذا عُمِلَت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها - وقال مرة: أنكرها - كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فَرَضِيَها كمن شهدها".
وقد أخرج أبو داود: عن أبي بكر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "ما من قوم يُعْمَل فيهم بالمعاصي، ثم يقدرون على أن يغيروا ثم لا يغيروا، إلا يوشك أن يعمهم الله منه بعقاب".
شكرا أخينا الفاضل / محمد المختار زادني
جزاك الله عنا خير الجزاء واصلح حالنا امة الإسلام بما يحب ويرضي
وصلى الله وسلم على حبيبنا المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام
جعل الله لك أجر هذا الفيض من الأحاديث الشريفة في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون، يادرة الواحة الطيبة

لك تحياتي الأخوية

منهل العراقي
01-11-2006, 08:19 AM
نص راقي جدا
سلمت يداك

تحياتي
العراقي