أبو القاسم
17-06-2003, 12:47 AM
يقول أحمد شوقي في قصيدة اخترنا منها هذه الأبيات
قم للمعلم وفه التبجيلا = كاد المعلم ان يكون رسولا
اعلمت اشرف او اجل ما الذي = يبني وينشيء انفسا وعقولا
فهو الذي يبني الطباع قويمة=وهو الذي يبني النفوس عدولا
ويقيم منطق كل أعوج منطق=ويريه رأياً في الأمور أصيلا
ارسلت بالتوراة موسى مرشدا = وابن البتول فعلم الانجيلا
وفجرت ينبوع البيان محمدا = فسقى الحديث وناول التنزيلا
ان الشجاعة في القلوب كثيرة =ووجدت شجعان العقول قليلا
ثم يعارضه إبراهيم طوقان
شوقي يقول وما درى بمصيبتي=قم للمعلم وفّه التبجيلا
اقعد فديتك هل يكون مبجلاً=من كان للنشء الصغير خليلا
ويكاد يفلقني الأمير بقوله:= كاد المعلم أن يكون رسولا
لوجرّب التعليم شوقي ساعة= لقضى الحياة شقاوةً وخمولا
يكفي المعلم غمَّة وكآبة=مرأى الدفاتر بكرة وأصيلا
مئة على مئة إذا هي صلِّحت = وجد العمى نحو العيون سبيلا
ولو أنَّ في التصليح نفعاً يرتجى =وأبيك لم أكُ بالعيون بخيلا _
لكنْ أُصلّح غلطة نحوية = مثلاً واتخذ الكتاب دليلا
مستشهداً بالغرّ من آياته=أو بالحديث مفصلاً تفصيلا _
وأغوص في الشعر القديم فأنتقي=ما ليس منتحلاً ولا مبذولا
وأكاد أبعث سيبويه من البلى=وذويه من أهل القرون الأولى
فأرى حماراً بعد ذلك كلّه=رفَعَ المضاف إليه والمفعولا
لا تعجبوا إن صحتُ يوماً صيحة=ووقعت ما بين الدروج قتيلا
يا من يريد الانتحار وجدته = إنَّ المعلم لا يعيش طويلا
لكن عندي رأي آخر مثل رأي الأمير أحمد شوقي
إن المعلم سيدُ الأممِ = فلمَ يقول الشاعرُ المستحيلا
طوقانُ مهلاً كُن مستمسكاً = إِنَّ المعلمَ لا يكون بخيلا
قد قالها شوقي بِحكمَةِ عارفٍ =طوقانُ هل كان الأميرُ خذولا؟
للهِ دَرَّكَ يا عدوَّ جهلٍ قَد مَضَى = أمسى كشَمعٍ كي ينيرَ عقولا
التعليمُ صنعةُ مَاهِرٍ جَعَلَ= من مستحيلٍ وَاضِحاً تفصيلا
مَن كَالّذِي صَبَر الزمانَ ليرفعَ = فوق العلا أُمماً تعيش طويلا
يا طالباً عند المعلمِ كفى = لعباً ولا تك للجنِّ عَمِيلا
إِن الذي أهداك رشداً كيف لا = تهديهِ وِداً أو تردَّ جَميلا ؟
واحذر من الشيطانِ لا تلحق بهِ = مستكبرٌ لاتتخذهُ خليلا
دعواتنا سبقت قصيدتنا =فسلامنا له بكرة وأصيلا
صَدَق اللسان لسانَ شَوقِي حِينَهَا = كَاد المعلم أَن يَكون رسولا
قم للمعلم وفه التبجيلا = كاد المعلم ان يكون رسولا
اعلمت اشرف او اجل ما الذي = يبني وينشيء انفسا وعقولا
فهو الذي يبني الطباع قويمة=وهو الذي يبني النفوس عدولا
ويقيم منطق كل أعوج منطق=ويريه رأياً في الأمور أصيلا
ارسلت بالتوراة موسى مرشدا = وابن البتول فعلم الانجيلا
وفجرت ينبوع البيان محمدا = فسقى الحديث وناول التنزيلا
ان الشجاعة في القلوب كثيرة =ووجدت شجعان العقول قليلا
ثم يعارضه إبراهيم طوقان
شوقي يقول وما درى بمصيبتي=قم للمعلم وفّه التبجيلا
اقعد فديتك هل يكون مبجلاً=من كان للنشء الصغير خليلا
ويكاد يفلقني الأمير بقوله:= كاد المعلم أن يكون رسولا
لوجرّب التعليم شوقي ساعة= لقضى الحياة شقاوةً وخمولا
يكفي المعلم غمَّة وكآبة=مرأى الدفاتر بكرة وأصيلا
مئة على مئة إذا هي صلِّحت = وجد العمى نحو العيون سبيلا
ولو أنَّ في التصليح نفعاً يرتجى =وأبيك لم أكُ بالعيون بخيلا _
لكنْ أُصلّح غلطة نحوية = مثلاً واتخذ الكتاب دليلا
مستشهداً بالغرّ من آياته=أو بالحديث مفصلاً تفصيلا _
وأغوص في الشعر القديم فأنتقي=ما ليس منتحلاً ولا مبذولا
وأكاد أبعث سيبويه من البلى=وذويه من أهل القرون الأولى
فأرى حماراً بعد ذلك كلّه=رفَعَ المضاف إليه والمفعولا
لا تعجبوا إن صحتُ يوماً صيحة=ووقعت ما بين الدروج قتيلا
يا من يريد الانتحار وجدته = إنَّ المعلم لا يعيش طويلا
لكن عندي رأي آخر مثل رأي الأمير أحمد شوقي
إن المعلم سيدُ الأممِ = فلمَ يقول الشاعرُ المستحيلا
طوقانُ مهلاً كُن مستمسكاً = إِنَّ المعلمَ لا يكون بخيلا
قد قالها شوقي بِحكمَةِ عارفٍ =طوقانُ هل كان الأميرُ خذولا؟
للهِ دَرَّكَ يا عدوَّ جهلٍ قَد مَضَى = أمسى كشَمعٍ كي ينيرَ عقولا
التعليمُ صنعةُ مَاهِرٍ جَعَلَ= من مستحيلٍ وَاضِحاً تفصيلا
مَن كَالّذِي صَبَر الزمانَ ليرفعَ = فوق العلا أُمماً تعيش طويلا
يا طالباً عند المعلمِ كفى = لعباً ولا تك للجنِّ عَمِيلا
إِن الذي أهداك رشداً كيف لا = تهديهِ وِداً أو تردَّ جَميلا ؟
واحذر من الشيطانِ لا تلحق بهِ = مستكبرٌ لاتتخذهُ خليلا
دعواتنا سبقت قصيدتنا =فسلامنا له بكرة وأصيلا
صَدَق اللسان لسانَ شَوقِي حِينَهَا = كَاد المعلم أَن يَكون رسولا