خالد عمر بن سميدع
28-08-2006, 11:21 PM
هذي حياةُ القيد والأصفادِ
قصيدة إهداء للمسجونين في الوطن العربي من المجاهدين الذين كانت تهمتهم أنهم يسعون لنصرة دين الله ومقاومة الإحتلال ....
لا زلتُ أحيى في ربوع بلادي = لكنني في القيدِ في الأصفادِ
ولقد جُعلتُ بقمقمٍ من طينةٍ = مُزجت بإسمنتٍ فكان وئادي
الشمس غابت لا أرى إشراقها = والليلُ باقٍ لا أراهُ بغادي
سجنوني في قبرٍ وجاء محققٌ = وكأنهُ والله يوم حصادي
ماذا تُكِنُّ وما تريدُ لكافرٍ؟ = وتساهموا من ذا يشدُ وتادي
حَجّرٌ على فكرٍ وهدُّ عزيمةٍ = لا الموتُ ألقى ولا الحياةُ مَعَادي
والذنبُ كانت "فطرتي" وهي التي = من صُنع ربي ، بِذرةً لجهادِ
والذنبُ " أهلي " علموني أنني = أُعطي لهذا الدين كل ودادي
والذنبُ أني سِرْتُ خلف محمدٍ = نهجٌ قويمُ ، بل بهِ إسعادي
هي راية الإسلامِ تلكم شمعتي = فبها أنيرُ حواضرً وبوادي
خَلُّو سبيلي كي أقوم لمعتدي = وأردهُ ضرباً بغير عتادِ
فالله ينصر بالقلوبِ إذا بها = جِدٌ وإيمانٌ بغيرِ كسادِ
هذا سلاحي لا يزال مؤذناً = حي على خيرُ الجهادِ ،يُنادي
وهو الذي بيدي كنبض عروقي = وبهِ سأضربُ رأس كل مُعادي
خَلُّو سبيلي إن لقيتُ عدوي = سيسطر التاريخ من أمجادي
سيجدد الذكرى بسالف أمةٍ = عاشت وماتت نُصرةً للهادي
سادت على الدنيا بنصرةِ دينها = لم تنتشر في الكون بالإفسادِ
خَلُّو سبيلي إنني آتٍ لهُ = ودعوهُ يضربُ ما يشاءُ عِنادي
أنتم لهُ عوناً على حاجاتهِ = فهو الذي يحيا لطول بُعادي
العونُ أنتم إن منعتم رآيتي = وتركتمُ الساحات للأوغادِ
العونُ أنتم إن تبعتم مجلسٍ = للذل قد صنعوهُ للأحقادِ
لا خير في وطنٍ بغير زنادهِ = وأنا يموتُ مع القيودِ زنادي
خَلُّو سبيلي إن وعدي أنني = سأذيقهُ ضرباً بغيرِ عِدَادِ
ويرى الممات ولا يرى من مهربٍ = فتراهُ من خوفٍ يجوبُ الوادي
ناري سأطفئها بنارٍ تشتعل = فيهِ وتحرقهُ بغير رمادِ
فلكم تمنيت التلاقي بيننا = حتى وإن في ذاك استشهادي
عُلِّمْتُ أني لا أعيشُ بذلةٍ = والموت في عزٍ هو استعدادي
فالنصر أولى والشهادةُ غايتي = في موطن الرحمن كان رُقادي
سأقول يا ربي حملت سلاحي = للدينِ ذلك غايتي ومُرادي
لا زلتُ أحملُ ما استطعتُ كتابي = وأنيرهُ بالحق فيك ،فؤادي
أنا لم أنم يوما ولكن هدّني = أن القيود تُكبلُ الآسادِ
أطلق سراحي يا إلهي إنني = عبدٌ لأجلك زدتُ في إنشادِ
أطلق سراح المسلمين جميعهم = فُكَ القيود بفضلك المعتادِ
والبعض منهم بالقيودٍ ممتعٌ = فحياتهُ تَبعاً لأمر قيادي
فالنصرُ كلُ النصرِ في تحريرهم = والذلُ إن يحيى على استعبادِ
هذا سلاحي في يديّ أهزهُ = خَلُّو سبيلي فالجهادُ يُنادي
لا تحرموني مشاركتكم ولا تحرموا القصيدة النقد والتعديل
قصيدة إهداء للمسجونين في الوطن العربي من المجاهدين الذين كانت تهمتهم أنهم يسعون لنصرة دين الله ومقاومة الإحتلال ....
لا زلتُ أحيى في ربوع بلادي = لكنني في القيدِ في الأصفادِ
ولقد جُعلتُ بقمقمٍ من طينةٍ = مُزجت بإسمنتٍ فكان وئادي
الشمس غابت لا أرى إشراقها = والليلُ باقٍ لا أراهُ بغادي
سجنوني في قبرٍ وجاء محققٌ = وكأنهُ والله يوم حصادي
ماذا تُكِنُّ وما تريدُ لكافرٍ؟ = وتساهموا من ذا يشدُ وتادي
حَجّرٌ على فكرٍ وهدُّ عزيمةٍ = لا الموتُ ألقى ولا الحياةُ مَعَادي
والذنبُ كانت "فطرتي" وهي التي = من صُنع ربي ، بِذرةً لجهادِ
والذنبُ " أهلي " علموني أنني = أُعطي لهذا الدين كل ودادي
والذنبُ أني سِرْتُ خلف محمدٍ = نهجٌ قويمُ ، بل بهِ إسعادي
هي راية الإسلامِ تلكم شمعتي = فبها أنيرُ حواضرً وبوادي
خَلُّو سبيلي كي أقوم لمعتدي = وأردهُ ضرباً بغير عتادِ
فالله ينصر بالقلوبِ إذا بها = جِدٌ وإيمانٌ بغيرِ كسادِ
هذا سلاحي لا يزال مؤذناً = حي على خيرُ الجهادِ ،يُنادي
وهو الذي بيدي كنبض عروقي = وبهِ سأضربُ رأس كل مُعادي
خَلُّو سبيلي إن لقيتُ عدوي = سيسطر التاريخ من أمجادي
سيجدد الذكرى بسالف أمةٍ = عاشت وماتت نُصرةً للهادي
سادت على الدنيا بنصرةِ دينها = لم تنتشر في الكون بالإفسادِ
خَلُّو سبيلي إنني آتٍ لهُ = ودعوهُ يضربُ ما يشاءُ عِنادي
أنتم لهُ عوناً على حاجاتهِ = فهو الذي يحيا لطول بُعادي
العونُ أنتم إن منعتم رآيتي = وتركتمُ الساحات للأوغادِ
العونُ أنتم إن تبعتم مجلسٍ = للذل قد صنعوهُ للأحقادِ
لا خير في وطنٍ بغير زنادهِ = وأنا يموتُ مع القيودِ زنادي
خَلُّو سبيلي إن وعدي أنني = سأذيقهُ ضرباً بغيرِ عِدَادِ
ويرى الممات ولا يرى من مهربٍ = فتراهُ من خوفٍ يجوبُ الوادي
ناري سأطفئها بنارٍ تشتعل = فيهِ وتحرقهُ بغير رمادِ
فلكم تمنيت التلاقي بيننا = حتى وإن في ذاك استشهادي
عُلِّمْتُ أني لا أعيشُ بذلةٍ = والموت في عزٍ هو استعدادي
فالنصر أولى والشهادةُ غايتي = في موطن الرحمن كان رُقادي
سأقول يا ربي حملت سلاحي = للدينِ ذلك غايتي ومُرادي
لا زلتُ أحملُ ما استطعتُ كتابي = وأنيرهُ بالحق فيك ،فؤادي
أنا لم أنم يوما ولكن هدّني = أن القيود تُكبلُ الآسادِ
أطلق سراحي يا إلهي إنني = عبدٌ لأجلك زدتُ في إنشادِ
أطلق سراح المسلمين جميعهم = فُكَ القيود بفضلك المعتادِ
والبعض منهم بالقيودٍ ممتعٌ = فحياتهُ تَبعاً لأمر قيادي
فالنصرُ كلُ النصرِ في تحريرهم = والذلُ إن يحيى على استعبادِ
هذا سلاحي في يديّ أهزهُ = خَلُّو سبيلي فالجهادُ يُنادي
لا تحرموني مشاركتكم ولا تحرموا القصيدة النقد والتعديل