فضل شبلول
01-09-2006, 08:00 PM
الدكاترة زكي مبارك
واحتفالية الطائر المغرد في غير سربه
كتب: أحمد فضل شبلول
يحتفل المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة خلال الفترة من 10 ـ 12 سبتمبر / أيلول 2006 بالدكاترة زكي مبارك (أغسطس 1891 ـ يناير 1952) باعتباره قامة إبداعية وفكرية شامخة أسهمت في النهوض بالثقافة المصرية والعربية في النصف الأول من القرن الماضي، ولم تلق التكريم اللائق بها حتى الآن.
ولد زكي مبارك في محافظة المنوفية، وحفظ القرآن الكريم في طفولته، ثم حفظ ما يزيد على ثلاثين ألف بيت من الشعر العربي، والتحق بالأزهر في عام 1908، وهناك لقب بشاعر الأزهر، وبعدها حصل على ليسانس الآداب في عام 1921، ثم حصل على ثلاث درجات دكتوراه متتالية لقب بعدها بالدكاترة زكي مبارك، وكانت الأولى عام 1924 من جامعة السوربون الفرنسية، والثانية من الجامعة نفسها عام 1931 عن النثر الفني في القرن الرابع الهجري، والثالثة من الجامعة المصرية عن التصوف في الإسلام في عام 1937.
كانت فترة وجوده بالكلية مليئة بالمجادلات مع زملائه وأساتذته، وخاصة مع أستاذه الدكتور طه حسين، وفي أثنائها أيضاً أصدر كتابه عن عن عمر بن أبي ربيعة وشعره، وهو طالب يدرس بالجامعة.
تولى زكي مبارك مسؤولية المحرر الأدبي لجريدة البلاغ في عام 1923، ورأس تحرير جريدة الأفكار، لكنه لم ينل حظه من المناصب في مصر لكثرة معاركه الأدبية مع أفذاذ عصره من أمثال: د. طه حسين، وعباس محمود العقاد، وإسماعيل القباني، وإبراهيم عبد القادر المازني، وغيرهم، كما أنه فضل الابتعاد عن التيارات الحزبية وممالأة القصر والنفوذ البريطاني، ونذر نفسه ـ إلى جانب عمله مفتشاً للغة العربية بالمدارس الحكومية ـ للتأليف والكتابة باللغتين العربية والفرنسية، وله دواوين شعرية شديدة الرومانسية، وأشهرها مدامع العشاق، كما كان ينشر إبداعاته النثرية والشعرية في المجلات والصحف، وآخر مقالاته التي داوم على نشرها "الحديث ذو شجون"، ومن بين مؤلفاته: العشاق الثلاثة، عبقرية الشريف الرضي، ألحان الخلود، الموازنة بين الشعراء، وغيرها. وقد منحته دولة العراق وسام الرافدين في عام 1947.
***
أما عن احتفالية المجلس الأعلى للثقافة، فتأتي تحت عنوان "زكي مبارك والقراءة المتجددة"، ويتحدث في جلسة الافتتاح: د. صلاح فضل، وابنته الإعلامية كريمة زكي مبارك، ود. جابر عصفور، والمستشار عدلي حسين محافظ القليوبية.
ثم تبدأ الجلسات العلمية بعد ذلك، فيرأس الجلسة الأولى د. حسين نصار، ويبدو أنها خصصت للحديث عن كتاب زكي مبارك "النثر الفني في القرن الرابع الهجري" حيث يتحدث د. إبراهيم عوض عن النثر الفني في القرن الرابع الهجري لزكي مبارك بين الأصل الفرنسي والطبعة العربية، ويتحدث د. أحمد درويش عن إعادة قراءة التراث النثري عند زكي مبارك، بينما يتحدث د. سعد أبو الرضا عن أثر زكي مبارك في نهضة النثر الحديث، ويتعرض د. مدحت الجيار للنثر الفني في القرن الرابع الهجري.
الجلسة الثانية يرأسها د. أحمد درويش، وفيها تستعيد كريمة زكي مبارك ذكرياتها مع أبيها، ويتحدث عادل الشامي حفيد زكي مبارك عن الحب مع جده، ثم يتحدث الشاعر د. حسن فتح الباب عن الطائر المغرد في غير سربه، ويشارك عبد العزيز نبوي بحديث عن زهر الآداب وثمر الألباب أبي إسحاق الحصري القيرواني.
يرأس الجلسة الثالثة د. عبد اللطيف عبد الحليم، ويتحدث فيها الناقد شوقي بدر يوسف عن ليلة المريضة في العراق بين الواقع والخيال، ثم يتحدث د. عاطف العراقي عن زكي مبارك والفكر العربي الفلسفي، بينما يتناول محمود رفعت الشهابي المنهج النقدي عنده، ويوازن د. محمد زغلول سلام بين زكي مبارك والشريف الرضي.
آخر جلسات اليوم الأول يرأسها د. عبد العزيز نبوي ويتحدث فيها د. يسري العزب عن زكي مبارك والأدب الشعبي، ثم يتناول أشرف أبو اليزيد رسائله ووثائقه، ثم يتحدث الأديب يوسف القعيد عن سرديات زكي مبارك، ويقدم د. مصطفى الضبع قراءة في مقالات زكي مبارك على صفحات جريدة البلاغ.
في اليوم الثاني يرأس الجلسة الأولى د. محمد زغلول سلام، ويتحدث فيها د. عبد العزيز دسوقي عن زكي مبارك تحت عنوان "الثائر المظلوم أبدا"، ويعرض محمد محمود رضوان لمعارك زكي مبارك الأدبية في عصر الحيوية الفكرية، ويتناول هشام محفوظ حواره مع السلطة، بينما يقدم محمد نصر مهنا شذرات مطوية من توجهات زكي مبارك الوطنية والقومية.
الجلسة الثانية يرأسها د. منى طلبة، وفيها يتحدث الشاعر فاروق شوشة عن زكي مبارك شاعرا، وتعرض د. عزة بدر لتجربته في أدب الرحلة من خلال كتاب "ذكريات باريس"، وهو الكتاب الذي يتحدث عنه الشاعر أحمد فضل شبلول في الجلسة نفسها، ويقدم عبد الله غرباوي رؤيته لباريس بين تلخيص الإبريز وذكريات باريس.
اليوم الثالث والأخير، يرأس الجلسة الأولى الأديب يوسف القعيد، وفيها يشارك د. عبد الحميد مدكور بحديث عن زكي مبارك والتصوف، ثم يعرض د. علي صبح لفكر زكي مبارك الصوفي، بينما يتحدث محمد علي عبد العال عن التصوف السياسي لزكي مبارك، أما محمد محمود عبد الرازق، فيتحدث عن زكي مبارك والمدائح النبوية.
محمد عوني عبد الرؤوف يرأس الجلسة الثانية، ويقدم فيها محمد يونس عبد العال ملامح من جهود زكي مبارك في فن المقال، ويتناول الأديب محمد الجمل فكره التربوي، ويتحدث د. البدراوي زهران عن فكره اللغوي، ثم يقدم محمود خليل نطرات زكي مبارك الجديدة في التراث.
وتختتم احتفالية زكي مبارك بأمسية شعرية يشارك فيها الشعراء: فاروق شوشة، وعبد اللطيف عبد الحليم، ونور نافع، وأميمة منير جادو، ومحمود خليفة غانم.
أحمد فضل شبلول ـ القاهرة
واحتفالية الطائر المغرد في غير سربه
كتب: أحمد فضل شبلول
يحتفل المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة خلال الفترة من 10 ـ 12 سبتمبر / أيلول 2006 بالدكاترة زكي مبارك (أغسطس 1891 ـ يناير 1952) باعتباره قامة إبداعية وفكرية شامخة أسهمت في النهوض بالثقافة المصرية والعربية في النصف الأول من القرن الماضي، ولم تلق التكريم اللائق بها حتى الآن.
ولد زكي مبارك في محافظة المنوفية، وحفظ القرآن الكريم في طفولته، ثم حفظ ما يزيد على ثلاثين ألف بيت من الشعر العربي، والتحق بالأزهر في عام 1908، وهناك لقب بشاعر الأزهر، وبعدها حصل على ليسانس الآداب في عام 1921، ثم حصل على ثلاث درجات دكتوراه متتالية لقب بعدها بالدكاترة زكي مبارك، وكانت الأولى عام 1924 من جامعة السوربون الفرنسية، والثانية من الجامعة نفسها عام 1931 عن النثر الفني في القرن الرابع الهجري، والثالثة من الجامعة المصرية عن التصوف في الإسلام في عام 1937.
كانت فترة وجوده بالكلية مليئة بالمجادلات مع زملائه وأساتذته، وخاصة مع أستاذه الدكتور طه حسين، وفي أثنائها أيضاً أصدر كتابه عن عن عمر بن أبي ربيعة وشعره، وهو طالب يدرس بالجامعة.
تولى زكي مبارك مسؤولية المحرر الأدبي لجريدة البلاغ في عام 1923، ورأس تحرير جريدة الأفكار، لكنه لم ينل حظه من المناصب في مصر لكثرة معاركه الأدبية مع أفذاذ عصره من أمثال: د. طه حسين، وعباس محمود العقاد، وإسماعيل القباني، وإبراهيم عبد القادر المازني، وغيرهم، كما أنه فضل الابتعاد عن التيارات الحزبية وممالأة القصر والنفوذ البريطاني، ونذر نفسه ـ إلى جانب عمله مفتشاً للغة العربية بالمدارس الحكومية ـ للتأليف والكتابة باللغتين العربية والفرنسية، وله دواوين شعرية شديدة الرومانسية، وأشهرها مدامع العشاق، كما كان ينشر إبداعاته النثرية والشعرية في المجلات والصحف، وآخر مقالاته التي داوم على نشرها "الحديث ذو شجون"، ومن بين مؤلفاته: العشاق الثلاثة، عبقرية الشريف الرضي، ألحان الخلود، الموازنة بين الشعراء، وغيرها. وقد منحته دولة العراق وسام الرافدين في عام 1947.
***
أما عن احتفالية المجلس الأعلى للثقافة، فتأتي تحت عنوان "زكي مبارك والقراءة المتجددة"، ويتحدث في جلسة الافتتاح: د. صلاح فضل، وابنته الإعلامية كريمة زكي مبارك، ود. جابر عصفور، والمستشار عدلي حسين محافظ القليوبية.
ثم تبدأ الجلسات العلمية بعد ذلك، فيرأس الجلسة الأولى د. حسين نصار، ويبدو أنها خصصت للحديث عن كتاب زكي مبارك "النثر الفني في القرن الرابع الهجري" حيث يتحدث د. إبراهيم عوض عن النثر الفني في القرن الرابع الهجري لزكي مبارك بين الأصل الفرنسي والطبعة العربية، ويتحدث د. أحمد درويش عن إعادة قراءة التراث النثري عند زكي مبارك، بينما يتحدث د. سعد أبو الرضا عن أثر زكي مبارك في نهضة النثر الحديث، ويتعرض د. مدحت الجيار للنثر الفني في القرن الرابع الهجري.
الجلسة الثانية يرأسها د. أحمد درويش، وفيها تستعيد كريمة زكي مبارك ذكرياتها مع أبيها، ويتحدث عادل الشامي حفيد زكي مبارك عن الحب مع جده، ثم يتحدث الشاعر د. حسن فتح الباب عن الطائر المغرد في غير سربه، ويشارك عبد العزيز نبوي بحديث عن زهر الآداب وثمر الألباب أبي إسحاق الحصري القيرواني.
يرأس الجلسة الثالثة د. عبد اللطيف عبد الحليم، ويتحدث فيها الناقد شوقي بدر يوسف عن ليلة المريضة في العراق بين الواقع والخيال، ثم يتحدث د. عاطف العراقي عن زكي مبارك والفكر العربي الفلسفي، بينما يتناول محمود رفعت الشهابي المنهج النقدي عنده، ويوازن د. محمد زغلول سلام بين زكي مبارك والشريف الرضي.
آخر جلسات اليوم الأول يرأسها د. عبد العزيز نبوي ويتحدث فيها د. يسري العزب عن زكي مبارك والأدب الشعبي، ثم يتناول أشرف أبو اليزيد رسائله ووثائقه، ثم يتحدث الأديب يوسف القعيد عن سرديات زكي مبارك، ويقدم د. مصطفى الضبع قراءة في مقالات زكي مبارك على صفحات جريدة البلاغ.
في اليوم الثاني يرأس الجلسة الأولى د. محمد زغلول سلام، ويتحدث فيها د. عبد العزيز دسوقي عن زكي مبارك تحت عنوان "الثائر المظلوم أبدا"، ويعرض محمد محمود رضوان لمعارك زكي مبارك الأدبية في عصر الحيوية الفكرية، ويتناول هشام محفوظ حواره مع السلطة، بينما يقدم محمد نصر مهنا شذرات مطوية من توجهات زكي مبارك الوطنية والقومية.
الجلسة الثانية يرأسها د. منى طلبة، وفيها يتحدث الشاعر فاروق شوشة عن زكي مبارك شاعرا، وتعرض د. عزة بدر لتجربته في أدب الرحلة من خلال كتاب "ذكريات باريس"، وهو الكتاب الذي يتحدث عنه الشاعر أحمد فضل شبلول في الجلسة نفسها، ويقدم عبد الله غرباوي رؤيته لباريس بين تلخيص الإبريز وذكريات باريس.
اليوم الثالث والأخير، يرأس الجلسة الأولى الأديب يوسف القعيد، وفيها يشارك د. عبد الحميد مدكور بحديث عن زكي مبارك والتصوف، ثم يعرض د. علي صبح لفكر زكي مبارك الصوفي، بينما يتحدث محمد علي عبد العال عن التصوف السياسي لزكي مبارك، أما محمد محمود عبد الرازق، فيتحدث عن زكي مبارك والمدائح النبوية.
محمد عوني عبد الرؤوف يرأس الجلسة الثانية، ويقدم فيها محمد يونس عبد العال ملامح من جهود زكي مبارك في فن المقال، ويتناول الأديب محمد الجمل فكره التربوي، ويتحدث د. البدراوي زهران عن فكره اللغوي، ثم يقدم محمود خليل نطرات زكي مبارك الجديدة في التراث.
وتختتم احتفالية زكي مبارك بأمسية شعرية يشارك فيها الشعراء: فاروق شوشة، وعبد اللطيف عبد الحليم، ونور نافع، وأميمة منير جادو، ومحمود خليفة غانم.
أحمد فضل شبلول ـ القاهرة