المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خلّيِكَ في منفاك ، للشاعر ( يحيى السماوي )



حوراء آل بورنو
02-09-2006, 04:01 PM
خلّيِكَ في منفاك
"إلى أخي وأستاذي الشاعر الدكتور زكي الجابر"
يحيى السماوي
لا تَنْشر ِ الأشرعة َ
البحر ُ بلا موج ٍ
ولا ريح سوى الآهات ِ ...
أَم تُراك صََدَّقْت َ خطابات ِ الدراويش ِ
عن الكرامة ِ ... الحرية ِ ...
العدالة ِ ... الوئامْ ؟
مررت ُ بالبصرة ِ لكن لم أَجِدْها
فَقَفَلت ُ هاربا ً
ولم أُبَلِّغْ أحداً سلامَك َ الحميم َ
خفت ُ أنْ يصادر َ الغزاة ُ صُرَّة َ التراب ِ
ألقيت ُ بها
وضعت ُ في الزحام ْ
لا "الحسن ُ البصري ُّ" في مسجِدِه ِ
ولا "الفراهيديُّ" في مجلسِه ِ
ولا الفتى "عليُّ" في المقام ْ ...
خَلِّيك َ في منفاك َ ...
لو كان يجيد ُ الهرب َ التراب ُ
ما أقام ْ
في الوطن المحكوم ِ بالإعدام
كل ُّ الذئاب ِ اتَّحَدَت ْ
واختلفَت ْ ما بينها الأنعام ْ
على بقايا الزاد ِ في مائدة ِ اللئام ْ
دماؤها مهدورة ٌ
فمرَّة ً تُذْبَح ُ باسم ِ جَنَّة ِ السلام ْ
ومرَّة ً باسم فتاوى حُجَّة ِ الإسلام ْ
ومرَّة ً تُسْلَخ ُ
تنفيذا ً لما رآه في منامِه ِ
سماحة ُ المفتي
وما فَسَّرَه ُ وكيلُه ُ الغلام ْ ..
ومرَّة ً لأنها
ترفض ُ أَن ْ تُهادن َ المحتل َّ
أو تكفر ُ بالحرية ِ التي بها بَشَّرَنا
مستعبد الشعوب ...
جاحد الهدى ...
موزع الأرزاق في بيادر الأجرام
ومرَّة ً لأنها
تكفر ُ بالحاشية ِ المخصيَّة ِ الإرادة ِ ...
الدمى التي شُدَّت ْ خيوطُها
إلى فضيلة "الحاخام ْ"
***
يحدث ُ أّن ْ يُقتَل َ عصفور ٌ
لأن َّ ريشَه ُ
ليس بلون ِ جُبَّة ِ الإمام ْ
يحدث ُ أّن يُصْفَع َ ظبي ٌ في الطريق العام ْ
لأنه
لم يُطِل ِ اللحية َ ...
أَن ْ تُطْرَد ً من ملعبِها غزالة
ٌلأنها
لا ترتدي عباءة ً طويلة َ الأكمام ْ
يحدث ُ أّن يُدَكَّ حي ٌّ كامل ٌ
وربما مدينة ٌ كاملة ٌ
بِمِعْول ِ انتقام ْ
بزعم ِ أن َّ مارقا ً
أقام َ في بيت ٍ من البيوت ِ
قبل عام ْ
هل دولة ٌ
تلك التي تُقاد ُ من سفارة ٍ
إن ْ عَطَس َ السفير ُ في مَخْبئِه ِ
أُصيبَت البلاد ُ بالزكام ْ !
خَلِّيك َ في منفاك َ ...
حتى ينجلي الظلام ْ
***

محمد إبراهيم الحريري
02-09-2006, 05:14 PM
الأخت حوراء حفظك الله ورعاك
الأخ الشاعر يحيى السماوي سلام من الله ورحمة من لدنه وبركات ـ
تحية ملؤها الاحترام والتقدير
حالة أمة وسمت باصابع الضياع والتيه والتحفت أمانيها بدثار التبتل الظاهري ، وكشفت سوءاتها جهلا لترى في ذلك تقربا للمولى أو زهدا بنعيم زائل من أجل خلود بجنات أوهمهم الخاصة بأنها ستكون نتيجة لولاية اعتراف بأقدام الطغاة والقبول بخمار العقل فطرة أو قسرا ، فيصبح السوقة تحت حصار الكراسي ونهب الهواجس .
تلك أزمنة مرت على صفحات تاريخ الأمة فنبشت الماضي ليعود سوط رعاع لا يستطيعون فكاكا من ظلمات التقديس للعمامات ، وفتاوى تجير العقل وتختم الفكر بسواد الجهالة .
ثم غرف المستعمر من دلو الخرافات فاكتسب هوية الرأفة لخلاص أمة من شغب طاغية ، أو قسوة فئة ليصبح الوطن جغرافية مشتتة على قارعة الانتظار .
شكرا ايها الشاعر الكبير
وليبق كل في منفاه خير من فناء باسم خرافة وملة وفتوى ضلالة
باسم الشيخ وباسم الشعب ، وباسم الأمة والواقع
أموال الأمنتية البيضاء
بكنز التلقين تدافع
شعارات جوفاء ولكن على من ؟
على شعب سحق

خالد الحمد
02-09-2006, 06:41 PM
أختي حوراء

نقل جميل وبديع

بورك المداد والعطاء

د. محمد حسن السمان
02-09-2006, 07:34 PM
سلام الـلـه عليكم
الاخت الفاضلة الاديبة الاستاذة حوراء آل بورنو

اسجل لك جزيل الشكر والامتنان , على جهودك الطيبة المباركة , واشكر لك اليوم , نشرك لقصيدة " خلّيِكَ في منفاك " ، للشاعر الكبير يحيى السماوي , وهي قصيدة مهداة الى الشاعر الرائع : الدكتور زكي الجابر , حيث لم يفلح شاعرنا الكبير , والذي نعتز به عضوا في الواحة المباركة , في نشر القصيدة بنفسه , لاسباب تقنية .
والقصيدة لئن توثبت في مطلعها , إلا انها عند انطلاقتها , انسابت كالسحر , جمعت من الصور والافكار , شيئا رائعا ورائعا جدا , ولعلها من القصائد العصماء , في الزمن المعاصر , حاولت ان اقتبس بعضا من القصيدة , فلم افلح سوى في اقتباس القصيدة كلها , لما في كل حرف وكل جزء منها , من روعة واحساس وفكرة وصورة , انها قصيدة رائعة بحق , وهل هناك اجمل وابلغ من التالي :

***
يحدث ُ أّن ْ يُقتَل َ عصفور ٌ
لأن َّ ريشَه ُ
ليس بلون ِ جُبَّة ِ الإمام ْ
يحدث ُ أّن يُصْفَع َ ظبي ٌ في الطريق العام ْ
لأنه
لم يُطِل ِ اللحية َ ...
أَن ْ تُطْرَد ً من ملعبِها غزالة
ٌلأنها
لا ترتدي عباءة ً طويلة َ الأكمام ْ
يحدث ُ أّن يُدَكَّ حي ٌّ كامل ٌ
وربما مدينة ٌ كاملة ٌ
بِمِعْول ِ انتقام ْ
بزعم ِ أن َّ مارقا ً
أقام َ في بيت ٍ من البيوت ِ
قبل عام ْ
هل دولة ٌ
تلك التي تُقاد ُ من سفارة ٍ
إن ْ عَطَس َ السفير ُ في مَخْبئِه ِ
أُصيبَت البلاد ُ بالزكام ْ !
خَلِّيك َ في منفاك َ ...
حتى ينجلي الظلام ْ
***

ايها الشاعر الكبير الاستاذ يحي السماوي , تقبل محبتي الدائمة لك , واعجابي بك شاعرا كبيرا .

اخوكم
السمان

عادل العاني
02-09-2006, 07:55 PM
خلّيِكَ في منفاك
"إلى أخي وأستاذي الشاعر الدكتور زكي الجابر"
يحيى السماوي
لا تَنْشر ِ الأشرعة َ
البحر ُ بلا موج ٍ
ولا ريح سوى الآهات ِ ...
أَم تُراك صََدَّقْت َ خطابات ِ الدراويش ِ
عن الكرامة ِ ... الحرية ِ ...
العدالة ِ ... الوئامْ ؟
مررت ُ بالبصرة ِ لكن لم أَجِدْها
فَقَفَلت ُ هاربا ً
ولم أُبَلِّغْ أحداً سلامَك َ الحميم َ
خفت ُ أنْ يصادر َ الغزاة ُ صُرَّة َ التراب ِ
ألقيت ُ بها
وضعت ُ في الزحام ْ
لا "الحسن ُ البصري ُّ" في مسجِدِه ِ
ولا "الفراهيديُّ" في مجلسِه ِ
ولا الفتى "عليُّ" في المقام ْ ...
خَلِّيك َ في منفاك َ ...
لو كان يجيد ُ الهرب َ التراب ُ
ما أقام ْ
في الوطن المحكوم ِ بالإعدام
كل ُّ الذئاب ِ اتَّحَدَت ْ
واختلفَت ْ ما بينها الأنعام ْ
على بقايا الزاد ِ في مائدة ِ اللئام ْ
دماؤها مهدورة ٌ
فمرَّة ً تُذْبَح ُ باسم ِ جَنَّة ِ السلام ْ
ومرَّة ً باسم فتاوى حُجَّة ِ الإسلام ْ
ومرَّة ً تُسْلَخ ُ
تنفيذا ً لما رآه في منامِه ِ
سماحة ُ المفتي
وما فَسَّرَه ُ وكيلُه ُ الغلام ْ ..
ومرَّة ً لأنها
ترفض ُ أَن ْ تُهادن َ المحتل َّ
أو تكفر ُ بالحرية ِ التي بها بَشَّرَنا
مستعبد الشعوب ...
جاحد الهدى ...
موزع الأرزاق في بيادر الأجرام
ومرَّة ً لأنها
تكفر ُ بالحاشية ِ المخصيَّة ِ الإرادة ِ ...
الدمى التي شُدَّت ْ خيوطُها
إلى فضيلة "الحاخام ْ"
***
يحدث ُ أّن ْ يُقتَل َ عصفور ٌ
لأن َّ ريشَه ُ
ليس بلون ِ جُبَّة ِ الإمام ْ
يحدث ُ أّن يُصْفَع َ ظبي ٌ في الطريق العام ْ
لأنه
لم يُطِل ِ اللحية َ ...
أَن ْ تُطْرَد ً من ملعبِها غزالة
ٌلأنها
لا ترتدي عباءة ً طويلة َ الأكمام ْ
يحدث ُ أّن يُدَكَّ حي ٌّ كامل ٌ
وربما مدينة ٌ كاملة ٌ
بِمِعْول ِ انتقام ْ
بزعم ِ أن َّ مارقا ً
أقام َ في بيت ٍ من البيوت ِ
قبل عام ْ
هل دولة ٌ
تلك التي تُقاد ُ من سفارة ٍ
إن ْ عَطَس َ السفير ُ في مَخْبئِه ِ
أُصيبَت البلاد ُ بالزكام ْ !
خَلِّيك َ في منفاك َ ...
حتى ينجلي الظلام ْ
***


شكرا لك أختاه على نقلك هذه الرائعة للسماوي ,

واقول له :

ولكن يا أخي إلى متى , فقد ملّت منا حتى ملاجئنا ومآوينا ,
إلى متى نبقى بعيدين عن تراب الوطن ...

إلى متى نبقى نبكي دجلة والفرات ,

حتى ما بقي في العيون من دموع ,

وإلى متى نبقى نحلم بنخل البصرة ونخل السماوة

وإلى متى ... وإلى متي ... وإلى متى

تقبل تحياتي وتقديري