المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يَا طِفْلَهَا لَكَ رَبُّ النَّاسِ



بندر الصاعدي
06-09-2006, 01:44 AM
نَامَتْ وَمَا أَرْضَعَتْ طِفْلًا تُجَانِبُهُ=لَوْ كَانَ يُعْذِرُهَا حَقًّا مَتَاعِبُهُ
بِنْتٌ بِهَاجِسِهَا أُمٌّ بِمَا وَضَعَتْ=الحُسْنُ شَاغِلُهَا وَالشُّغْلُ غَالِبُهُ
تُرَى لِمَنْ أَنْجَبَتْ بَلْ أَنْجَبَتْ لَمَ ! إِنْ=كَانَتْ تَعِيشُ عَلَى دِلٍّ تُجَاذِبُهُ
تُقَصِّرُ اللَّيْلَ مَعْ أَتَرْابِهَا سَمَرًا=وَتَرْقُدُ الصُّبْحَ تُشْقِيهَا هَبَائِبُهُ
قَدْ كَفَّلَتْ طِفْلَهَا مَنْ كَانَ يَرْفُضُهُ=لَدَى أَقَارِبِهَا لَوْلا أَقَارِبُهُ
يَظُنُّ وَالِدُهُ فِي حَالَ غَيْبَتِهِ=لِلرِّزْقِ أَنَّ لَهُ أُمًّا تُلَاعِبُهُ
يَجُدُّ فِي السَعْيِ أَمَّا حَالَ أَوْبَتِهِ=تُلْهِيهِ عَنْهُ بِمَا يُسْلِي تُدَاعِبُهُ
أَمْوَالُهُ أَمْكَنَتْ أشْيَاءَهَا بَذَخًا=وَبُذِّرَتْ فِي تَبَاهِيهَا مَكَاسِبُهُ
تُغِيظُ جَارَاتِهَا بِالشَّعْرِ تُرْسِلُهُ=حَتَّى تُبَارِيَ جَنْبَيْهَا ذَوَائِبُهُ
وَبِالمَلابِسِ أَشْكَالًا وَفَاخِرَةً=وَبِالحُلِيِّ عَلَى لِبْسٍ تُنَاسِبُهُ
وَيَزْدَهِيهَا الغِنَى والدِلُّ مَا خَطَرَتْ=فِي الحَيِّ وَاضْطَرَبَتْ مِنْهَا جَوَانِبُهُ
لَا شَيْءَ يَرْدَعُهَا عَنْ مَيْلِهَا وَلَهَا=مِنْ نَفْسِهَا نَازِعٌ دَوْمًا تُخَاطِبُهُ
يَا طِفْلَهَا لَكَ رَبُّ النَّاسِ إِنَّ لَهَا=عَنْكَ انْشِغَالًا بِمَا تُخْشَى عَوَاقِبُهُ
أَلْفَيْتَ عَيْشَكَ مَحْرُومًا بِأَوَّلِهِ=فَكَيْفَ تَنْعَمُ إِنْ شَتَّتْ مَذَاهِبُهُ!
أَقَرَانُكَ اَحْتَضَنَتْهُمْ أُمَّهَاتُهُمُ=يَرْعَيْنَ ُمْ كُلُّ طِفْلٍ تَمَّ وَاجِبُهُ
وَأَنْتَ تُقْصِيكَ مَنْ أَلْقَتْكَ كَارِهَةً=وَعَنْكَ مُنْشَغِلٌ مَنْ لَا تُحَاسِبُهُ
إِنْ أَنْطَقَتْكَ هُمُومُ النَّفْسِ غَاضِبَةً=وَلَاكَكَ الغَبْنُ أَوْ أَشْقَاكَ وَاصِبُهُ
أَبْلِغْ أَبَاكَ وَإِنْ فَاتَ البَلاغُ بِأَنْ=لَا يَأْمَنُ اللَّيْلَ مِمَّا فِيهِ حَاطِبُهُ

عادل العاني
06-09-2006, 08:13 AM
الأخ الشاعر الكبير بندر

ما أروعك هنا , متألق كعادتك , مبدع قلمك كما عهدناه.

واسمح لي باستفسارات :
في مطلع القصيدة :
نَامَتْ وَمَا أَرْضَعَتْ طِفْـلًا تُجَانِبُـهُ
لَوْ كَـانَ يُعْذِرُهَـا حَقًّـا مَتَاعِبُـهُ
( حقا لم استطع تبيُّن سبب رفع - متاعبه- )

تُرَى لِمَنْ أَنْجَبَتْ بَلْ أَنْجَبَتْ لَمَ ! إِنْ
كَانَتْ تَعِيـشُ عَلَـى دِلٍّ تُجَاذِبُـهُ
( وفي هذا البيت أعتقد أنها ( لِمَ )

وفي هذا البيت :
يَظُـنُّ وَالِـدُهُ فِـي حَـالَ غَيْبَتِـهِ
لِلـرِّزْقِ أَنَّ لَـهُ أُمًّــا تُلَاعِـبُـهُ
( هل هي حالَ أم حالِ بالخفض )

............................................
وهو رأي ليس إلا ...

ولا ينقص من جمال وروعة القصيدة شيئا.

تقبل فائق تحياتي وتقديري

سلطان السبهان
06-09-2006, 08:43 AM
سامي الهدف

موفور القيمة

بديع النسج

دمت لمحبك

نورا القحطاني
06-09-2006, 10:10 AM
http://framboise78.free.fr/Fleurs/bouquet4.gif

¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•


شاعرنا القدير ... بندر الصاعدي ...

حياك الله ودام لنا حضورك

سلم يراعك... قصيدة معبرة

"
"
"

تقديري واعجابي



¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•

*
*
*
http://framboise78.free.fr/Fleurs/rosereflet.gif
تحية ورد
نـــورا

محمد إبراهيم الحريري
06-09-2006, 01:12 PM
نَامَتْ وَمَا أَرْضَعَتْ طِفْلًا تُجَانِبُهُ=لَوْ كَانَ يُعْذِرُهَا حَقًّا مَتَاعِبُهُ
بِنْتٌ بِهَاجِسِهَا أُمٌّ بِمَا وَضَعَتْ=الحُسْنُ شَاغِلُهَا وَالشُّغْلُ غَالِبُهُ
تُرَى لِمَنْ أَنْجَبَتْ بَلْ أَنْجَبَتْ لَمَ ! إِنْ=كَانَتْ تَعِيشُ عَلَى دِلٍّ تُجَاذِبُهُ
وَبِالمَلابِسِ أَشْكَالًا وَفَاخِرَةً=وَبِالحُلِيِّ عَلَى لِبْسٍ تُنَاسِبُهُ
إِنْ أَنْطَقَتْكَ هُمُومُ النَّفْسِ غَاضِبَةً=وَلَاكَكَ الغَبْنُ أَوْ أَشْقَاكَ وَاصِبُهُ
أَبْلِغْ أَبَاكَ وَإِنْ فَاتَ البَلاغُ بِأَنْ=لَا يَأْمَنُ اللَّيْلَ مِمَّا فِيهِ حَاطِبُهُ

الأخ بندر الصاعدي تحية
بارك الله بك أخي ، ولك باقة ورد وبطاقة شكر
رائع ما قلت ، وبيان يطفئ لظى الحرف للسان مبين
فلك تحية محب

من هفوة البين طل ما يجانبه=جود الكرام به تسمو ذوائبه
العفو من شيم الأخيار منبعه=فاصفح ذنوب الهوى قد مل صاحبه
والزم يمين الندى حولا بأكمله=وزد بيسر الهدى شهرا تعاتبه
إن الهموم إذا زادت صرامتها=فلا يسد طريق الحزن واصبهــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

زاهية
06-09-2006, 02:14 PM
أبكيتي أخي بندر حزنًا على طفل يتجرَّع اللطم وأمه حية ترزق..أسأل نفسي ترى أتستحق هذه المرأة أن تكون أمًا أمينة على حياة وفكر طفل لاذنب له إلا أنها أمه..أرجو نصح كل أم هي مثل هذه التي لاتمت إلى الأمهات بصلة
سوى الاسم ..مأساة والله أن يلاقي طفل بريء هكذا عذاب بإهمال أم فلوكان الزوج يعشقها وفعلت كهذه ورفضت النصيحة ماأبقاها زوجة له كي لاتنجب أولادًا آخرين سيكونون يومًا عالة على المجتمع وعاهات مؤرقة له خاصة البنات ..
بارك الله فيك وبهذه القصيدة الاجتماعية الرائعة فقد جاءت في وقتها والكثيرون من الآباء يواجهون مثل هذه المشكلة..
فليسعدك الله ومن معك
أختك
بنت البحر

هيثم اللحياني
06-09-2006, 09:26 PM
أخي بندر

جميل كعادتك

رائع في كل حرف

تقبل تحياتي

هيثم

خالد الحمد
06-09-2006, 10:22 PM
بكيت وأبكيت

رائع أخي بندر

قريض سمين

وهدف سام

دام عزك

وفاء شوكت خضر
06-09-2006, 10:25 PM
الأخ الأديب / بندر الصاعدي ..

رائع ما قرأت هنا .
لله درك من شاعر .
كيف للجمال أن يمتزج بالألم ؟؟


تقديري واحترامي

بندر الصاعدي
07-09-2006, 08:44 PM
مرحبًا بك وحياك الله أستاذ عادل الحبيب
ما أبدع القلم إلا بقدر ما همَّه الموضوع , وما أكثر مشاكل المجتمع .

إليك توضيح ما استفسرت عنه:
معيابه فاعل يعذرها , واستخدام الفعل تذكيرًا لمؤنث الذي هو جمع تكسير كان لتقدم الفعل عن فاعله ولوجد فاصل بينهما وهو ( حقًّا ), وهذا جائز .
أما بقية الاستفسار وهي حول الحركات فقد جاءت سهوًا .

شكرًا لك على التنبيه .

دام حضورك مشرقًا

بندر الصاعدي
07-09-2006, 08:49 PM
مرحبا بالحبيب سلطان
لعل ما نكتبه علاج لمصاب ووقاية لمقبل .
شكرًا لحضورك الداعم وثنائك المقدر .
دمت بخير

عبدالملك الخديدي
07-09-2006, 09:04 PM
الشاعر المبدع
بندر الصاعدي
قصيدة رائعة أيما روعة
ومعبرة عن حالة اجتماعية صورتها بحروف ابداعك المستمر.
تقبل مودتي وتحيتي.

بندر الصاعدي
17-09-2006, 01:28 PM
الأخت الكريمة / نورا القحطاني
أهلا بك ومرحبا
شرفتِني بقراءتك القصيدةَ , وبطيب قولك .

لك التحية

أسماء حرمة الله
22-09-2006, 06:23 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه

تحيـة مخضّبة برحيق الورد

الشاعرُ الإنسان بنـدر،

هي مأساةٌ اجتماعية تتكرّر كثيراً ..لكنها تُدمي القلبَ كلما تكررتْ !
الأمُّ هي معينُ حنانٍ، نبعُ دفءٍ، غيمةٌ تسقي الوردَ بقطرِها النديّ، فكيفَ يمكن أن تفارقَ كلّ ذلك وتتنكّر له، وتقذف بوليدها، فلذة كبدها إلى بئـر الإهمال، ليترعرعَ وهو يعبّ من كأس المرارة والحرمان، وربما كان له الإهمالُ قاتلاً ؟؟!

أسأل ربّي لكلّ أمّ على هاته الشاكلة، الهدايةَ والمغفرة والصلاح .


باركَ بك ربّي على قصيدٍ راقٍ، ومشاعر عظيمة تدلّ على إنسانيتك ونقائك
وكل عام وأنت بألف ألف خيـر
تقبّل خالصَ تقديري وإكباري :0014:
وألفَ طاقة من الورد والندى

د. سمير العمري
31-10-2006, 06:28 PM
قصيدة من الطراز الفاخر.

أحسنت هنا القصد وأبدعت القصيد.

للتثبيت بما تستحق.

أسأل الله لك سعة الحال أيها الأخ الحبيب والشاعر الأريب.


تحياتي

بندر الصاعدي
23-11-2006, 11:08 PM
بارك الله بك أخي الشاعر الكريم محمد
أبياتك تعيقبًا نسجت بنصح الكريم , والكرام يحسنون التربية

بالغ الشكر لك

دمت بخير