مشاهدة النسخة كاملة : جمرة من سؤال
سها جلال جودت
09-09-2006, 11:31 AM
جمرة من سؤال
سها جلال جودت
كل الأصوات خواء
من دونك
قلبي يسكنه الفراغ
ودعتني بسِفر الأنداء
رحيقاً
يسكنه الانتظار
لوعة الشوق
جمرة من سؤال
هل يطول الغياب ؟
أعرف أنك تبحث عن نوح ثان
والابن الضال
يضرب من الخلف أخاه
عبثاً تبكي
عبثاً تصرخ
ترسم أماً ثكلى
وأباً يتعكز ناموس الشرق النائم
بعصا الشعر
تهش على المقابر
والدمع تصلب
تسألني عن فرح القلب
والإرهاب شامل
هندٌ
أفغانستان
صربٌ
ألبان
والوطن المجروح
يقتله الصمت
الغدر
وعيون الأطفال
يجرحها الحب المفقود
في زمن الموت
أفتح كتابك وأنتظر
ما زلت بعيداً
تبحث عن نوح ثانٍ
وبالكتاب المبين
والحجر الأسود
إن مسك ضرٌ
لأخاصمن الشجر والشطآن
وسأكفر بالوطن الضعيف
وأمضي زاهدة
في البراري والوديان
فوحوش الغابة لن تقتلني مرتين
9/9/2006
جوتيار تمر
09-09-2006, 02:54 PM
سها..
احذري من تكون وحوش البراري قد تعلمت على ايدي زبانية الوطن..
لانها حينها..ستتفنن في القتل..والتعذيب..
رحلتك الموجعة هذه..لانهاية لها..
فالارهاب..اصبح في داخلنا..لا لاننا نريده لا..
انما لانه تمكن منا..
وصار يرافق اسمائنا..
بل صار هويتنا..
والسبب لايجهله..احد..
فنحن من جعلنا الجزار شهيدا بيننا..
وقدمنا التعازي له..
تقديري ومحبتي لك
جوتيار
سها جلال جودت
09-09-2006, 04:14 PM
جوتيار العزيز لا أريدك أن تكون متشائماً حتى هذه الدرجة.
والإرهاب سلعة تروج لها دسيسة أمريكا بشراء النفوس الضعيفة المستترة بالدين الذي هو منها براء.
مازال هناك أملٌ طالما نملك سلاح الكلمة، ليست أي كلمة، بل كلمة الحق وكشف الحقيقة .
دمت بخير مع صافي محبتي وتقديري
عبدالله المحمدي
09-09-2006, 04:37 PM
شيء ما يعبث بالآمن من نفسي
فقط عندما يدني الغروب ، عندما
تتعانق آخر سحابة مع الشفق
شيء ما يلفني
يبعثرني
صوت قادم من بعيد ، ملامح بلا رحمة
إحساس مؤلم حد الموت ، بقاء بلا هوية
وأرض بلا تراب
شيء ما يدنيني من آخر رجل في العالم
شيء ما يضاجع الغربة في نفسي
شيء ما لا أعرفه لكنه يقسو عليّ في كل
زيارة
يالهذا الإنسان الذي أنهكه الانتظار
وشفه الضعف
يالهذه الحسرة التي تجاور مضجعي
فألتحفها حينا وتلتحفني حينا
بيدي أمسك إحساسا ، وبالأخرى
ألمس يأسا
مفارقة حمقاء ومعادلة لن تُحلّ
إلا بموت
نصفي الحي
هكذا كانت آخر ليلة أمضيتها
سها وأنا أنشق أنفاسا لا أملكها
هكذا كان فصل الخريف يقسو حتى على
أوراق الشجر المتآكل
هكذا كان الخط الأخير من ليلة محمومة
لم أجد طرفها إلى الآن
سها :
يكفيني أنك حاضرة
دمتِ بخير أيتها النقية
سها جلال جودت
09-09-2006, 05:09 PM
يا لهذا البوح المغسول بندى الوجع، وجع ظاهر حد الإدمان.
عاشق الخيل
لا أعرف بما سأجيب، لكن دائماً يبقى الأمل هو ديدن الوجود حتى وإن كان مجرد وهم.
دمت بخير مع صافي محبتي وتقديري
هيثم اللحياني
09-09-2006, 08:55 PM
وسأكفر بالوطن الضعيف
وأمضي زاهدة
في البراري والوديان
فوحوش الغابة لن تقتلني مرتين
لن أقول الكثير
فقد عبرت عن مأساتنا
بما يسكت كل الحديث
سلمت يمينك
أختي سها
حقا و صدقا
أنت فعلا رائعة
كل الود
و أعطر التحايا
هيثم
د. سلطان الحريري
10-09-2006, 10:51 PM
الصديقة المبدعة سها جودت:
عندما أقرأك من بين خلايا الحروف أجد حروفك تتسرب في شرايين الحقيقة ، في زمن أراد صانعوه أن يسكتوا أصواتنا ، وأن ترتفع فيه أصوات المتحذلقين ؛ وما ذلك إلا لأننا نبشر بالزمن الجميل..
سعيد مرة أخرى بلقائك هنا ، فالحرف يجمعنا دائما إذا شط المزار.
خالص حبي وتقديري
سها جلال جودت
12-09-2006, 08:42 PM
دكتور سلطان خالص تقديري واحترامي
اعتزازاي بصداقتك أكيد
دمت للحرف وفاصلته
قارئاً ، مبدعاً ، ناقداً
مع صافي محبتي وتقديري
سها جلال جودت
12-09-2006, 08:45 PM
هيثم اللحياني الأخ العزيز
أراك هنا تسطر بقلم العارف ، أتمنى أن أقرأ لك المزيد فأنت مجتهد وتستحق كل خير
دمت بخير مع صافي محبتي وتقديري
محمد إبراهيم الحريري
12-09-2006, 09:02 PM
الأديبة سها ـ تحية
وكأن الآلام أضحت قدر قلم لا تبرح أنينه طفلة بين مقاعد الآهات تنهل دروس الضيم ولا فتاة تغتسل من مزن العشق بوحا
ولا فتى يضم أهازيج اللقاء ذكرى هجر
أو كهل يؤنث الغربة فتقبله عشيقا لها
بعد أن مد الشيب أكف قهره
حروب ودمار ووطن يستعار من رفوف الذل سلعة اختصار للزمن تستعمل كمنديل ثم يرمى
هي أحوالنا يا سها
مرارة تقبع بين شرايين الندم والألم
تشفيها بسمة من أوراق الأمل
ولكن الأمل سلاح الضعفاء
مع تحياتي
محمد
سها جلال جودت
13-09-2006, 09:42 PM
لله در حسن الكلام ما أجمله
الشاعر محمد
تجيد دائماً نسج خيوط الرؤيا بعمق الفهم والإدراك لكوامن الكلام
أتابع ما تكتب بمحبة وصفاء
دمت بخير مع صافي محبتي وتقديري
د. سمير العمري
18-03-2009, 07:29 PM
نص وجدته في منتدى القصة وما هو بقصة بل نثر جميل كان سيزيد بهاء لو تم كتابته بأسلوب الفقرة وعلامات الترقيم.
أستأذنك أيتها الأديبة في نقله إلى حيث ينتمي.
أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir