تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : دور المعلّم في حالات الخجل والتوتّر عند الأطفال



هشام الخطيب
09-09-2006, 07:43 PM
عمليا من غير الممكن للأستاذ أن يوجه كلّ اهتمامه لتلميذ واحد فقط!!
إنّ لدى كل أســتاذ رغبة ما في النظر ومسـاعدة طفل محدد لما هو الأفضل له (أيّ للطفل) لكن حتّى لا تبدأ المتاعب في الصف يبتعد الأســتاذ عن تلك الفكرة, وهذا طبعا لا يعني أنّ الأسـتاذ لايهتمّ لتلاميذه كلّ على حدة.
قد تظهر له حالة ما لأحد التلاميذ وعليه أن يسـأل ذوي الخبرة.
عليه أن يستمع مثلا للطبيب حين يتحدّث عن حالة الخجل أو الرهاب (فوبيا) حتّى وإن لم يكن هناك جواب مباشــر ودقيق, إلاّ أنّ التفهم للموضـوع قد يؤدّي إلى إزاحة جزء ولو صغير من القلق ويسـهل عليه التقرّب أكثر من الطفل.
شــيء واحد يفعله الطبيب ومن الممكن جدّا للأســتاذ أن يفعله ويســتفيد منه كثيرا ألا وهو الاتصال بالأهل (أهل التلميذ) ومن خلالهم يجمع قدرا كبيرا من المعلومات عن المراحل الّتي مر بها الطفل والّتي لازال يمرّ بها وعليها (أي المعلومات) يقدر الأســتاذ أن يبني صـورة عن الحالة الّتي يمرّ بها الطفل ولو كانت صـورة مصــغّرة, عن حالته في البيت والخارج, عن تصـرّفاته مع الجميع الّذين هم على احتكاك بهذا الطفل.
حالات توتّر وخجل الأطفال
حالتان ليـس من السهل علينا أن نقول أنهما حالتان بسـيطتان, في معظم الحالات قد لا نجد لها شـروط وجودها وعلاجها.
لذلك على الأسـتاذ أن يبقى في حالة ترقّب دائم وبحث مسـتمرّ عن ما قد يكون السبب حتّى لا تفوته فرصة اكتشـاف خيط من خيوط الحالة النفسيّة للطفل.
لعلّي هنا أذكر حالة من الحالات التّي مرّت بي:
الحالة لطفلة ذات ذكاء شـديد عمرها 12 سنة من المجتهدات جدّا في كلّ شـيء دراستها نشاطاتها وعلاقاتها مع عالمها , بدأت ملامح التوتّر في المدرسـة تظهر عليها واضـحة, وفي البيت بدأت(تبوّل) أثناء نومها في فراشها!!
بطبيعة الحال ... لم يفهم أحد ما من الذّين حولها أنّها كانت تعيش حالة حزن عميقة لوفاة أخوها الصغير. تمّ إدخاله إلى المشفى في حالة حمّى شـديدة والتهابات في الجسم اتضح فيما بعد أنّه كان يعاني من (توبركولوسيس) tuberculosis ضمور وعجز في مفاصل الفخذ انتشر في كامل جسم الطفل مما أدّى إلى وفاته.
منذ مرض الطفل وحتّى وفاته لم تشـعر الطفلة بضـرورة الحزن !!
لكن الحزن كان هناك وينتظر منها قبوله!!
سألتها ذات مرّة : أنت كنت تحبّين أخوك أليس كذلك؟؟
سؤالي هذا أدّى إلى فقدانها للسيطرة على نفسـها ودموعها فانهالت في البكاء.
النتيجة أنها عادت إلى طبيعتها فيما بعد. تلك الحالة طبعا لا تظهر كلّ يوم , لكن المدهش أنّ الأسـتاذ أو الدكتور قد يكونوا بلا حول ولا قوّة إذا لم تتح لهم فرصة الحصول على معلومات من الأهل عن خلفيّة الحدث والأحداث التّي مر بها الطفل.
ويجب على الأهل مساعدة أنفسهم في كشف الأسباب وراء توتّر وخجل أولادهم وذلك من خلال الزيارات الدائمة للمدرسة والحديث مع المعلّمين عن أوضاع وأحوال أولادهم.. بتلك الحالة يمدّون يد العون لأنفسهم أولا وأبنائهم وثانيا للمعلم والطبيب والمجتمع.
معظم الأطفال الذين تظهر عليهم حالات التّوتّر يمشون في طريقهم وهم يتوّهمون أنّ أحد ما يطاردهم!! وفعلا أغلبيّة هؤلاء الأطفال يصبحون مطاردين!! لأنّهم بتصرّفهم هذا يفتحون باب المشاكسة مع التلاميذ الآخرين وهم بتلك الحالة يفتحون المجال لرفاقهم بإهانتهم.
ما أردت قوله هنا .
أنّه من الضروري جدّا أن يكون لدى المعلّم معلومات شبه كاملة عن حياة وتصرّفات أيّ طفل يشكّ بإصابته بحالات التّوتّر والخجل, وبناء عليه يستطيع الأســتاذ وبمسـاعدة الأهل تقييم حالة الطفل ومسـاعدته للخروج من تلك الحالة.
جزء من دراســـة لي في الطبّ النفســي باللغة الســويديّة.
هشام الخطيب
المرجع العلمي المعتمد
الدكتور Donald W Winnicott

سيد يوسف
11-09-2006, 05:54 PM
شكر الله لك جهدك استاذ هشام ونفعنا بك ايها الفاضل
يعرف الخجل على انه الشعور الدائم بأنك محل مراقبة وملاحظة دائمة من الناس ومن ثم تجنب القيام بأعمال ايجابية خشية الوقوع فى الخطأ وخشية انتقاد الناس لك .
وله اعراض متعددة منها
الشعور بالخجل عند وجود غرباء .
التلعثم فى الكلام عندما يوجه الى سؤال من بعض المعارف.
الشعور بالضيق والإحراج إذا اضطررت للدخول الى المحلات العامة بمفردى والتعامل مع من فيها.
الشعور بأنه تنقصنى أساليب التعامل الناجحة.
صعوبة التعبير عما بداخلى بسهولة.
أفضّل الوحدة والبعد عن الناس.

وهاك بعض النماذج السلوكية للتدريب على السلوك التوكيدى حيث يمكن للذين يشعرون بدرجات متوسطة وشديدة من الخجل أو القلق الاجتماعي أن يتدربوا على بعض تلك السلوكيات عساها تسهم فى خفض الشعور بالقلق الاجتماعي :
1/ اطلب خدمة أو معروفا من شخص علاقتك به متوسطة على سبيل التدريب على الثقة وتوكيد الذات.
2/عبر عن ضيقك بسبب فعل ما لم يعجبك من صديق حميم ولو على سبيل التدريب.
3/ قاطع صديقا لك كثير الكلام .
4/ اذهب الى محل عام للأكل مثلا واطلب خدمات إضافية.
5/ أعد أشياء اشتريتها من محل ما لاكتشافك أن بها عيوبا ما.
6/ انقد شخصا ما يستحق النقد .
7/اطلب حاجياتك المستعارة من أصدقائك.
8/اطلب من شخص التوقف عن التدخين فى مكان عام كالمواصلات مثلا.
9/ اطلب استعارة أو اقتراض شيء ما تحتاج إليه.
10/عبر لشخص /زميل مثلا عن خيبة املك فيه.
11/اطلب من جيرانك مثلا الكف عن أشياء تسبب لك إزعاجا كالضوضاء مثلا.
سيد يوسف

هشام الخطيب
14-09-2006, 12:37 PM
شكر الله لك جهدك استاذ هشام ونفعنا بك ايها الفاضل
يعرف الخجل على انه الشعور الدائم بأنك محل مراقبة وملاحظة دائمة من الناس ومن ثم تجنب القيام بأعمال ايجابية خشية الوقوع فى الخطأ وخشية انتقاد الناس لك .
وله اعراض متعددة منها
الشعور بالخجل عند وجود غرباء .
التلعثم فى الكلام عندما يوجه الى سؤال من بعض المعارف.
الشعور بالضيق والإحراج إذا اضطررت للدخول الى المحلات العامة بمفردى والتعامل مع من فيها.
الشعور بأنه تنقصنى أساليب التعامل الناجحة.
صعوبة التعبير عما بداخلى بسهولة.
أفضّل الوحدة والبعد عن الناس.
وهاك بعض النماذج السلوكية للتدريب على السلوك التوكيدى حيث يمكن للذين يشعرون بدرجات متوسطة وشديدة من الخجل أو القلق الاجتماعي أن يتدربوا على بعض تلك السلوكيات عساها تسهم فى خفض الشعور بالقلق الاجتماعي :
1/ اطلب خدمة أو معروفا من شخص علاقتك به متوسطة على سبيل التدريب على الثقة وتوكيد الذات.
2/عبر عن ضيقك بسبب فعل ما لم يعجبك من صديق حميم ولو على سبيل التدريب.
3/ قاطع صديقا لك كثير الكلام .
4/ اذهب الى محل عام للأكل مثلا واطلب خدمات إضافية.
5/ أعد أشياء اشتريتها من محل ما لاكتشافك أن بها عيوبا ما.
6/ انقد شخصا ما يستحق النقد .
7/اطلب حاجياتك المستعارة من أصدقائك.
8/اطلب من شخص التوقف عن التدخين فى مكان عام كالمواصلات مثلا.
9/ اطلب استعارة أو اقتراض شيء ما تحتاج إليه.
10/عبر لشخص /زميل مثلا عن خيبة املك فيه.
11/اطلب من جيرانك مثلا الكف عن أشياء تسبب لك إزعاجا كالضوضاء مثلا.
سيد يوسف

أخي ســيّد يوســـف
ألف شكر للإضـــافة... أفدتنا أيّها الفاضل...
بالطبع كنت ســأمرّ على ماذكرته أنت.. لكنّي في هذا الجزأ أردت فقط ايضــاح دور المعلّم..بتعاونه مع الأهل...في ايجاد الأســباب وراء الخجل والتوتّـــر.
ألف شكر لإضأأفتك...ولك منّي كلّ التقدير والمحبّة
هشـــام

نورية العبيدي
14-09-2006, 06:47 PM
في احيان كثيرة يكون المعلم هو السبب الرئيسي في خجل الطفل!
فقد يخطأ الطفل في القراءة أو في الجواب على سؤال معين، وقد يلجأ المعلم الى توبيخ الطفل امام زملائه، وقد يسخر منه ويقلل من شأنه. وهذا قد يدفع بعض التلاميذ الى الاستهزاء به خارج الدرس او داخله. كل ذلك سجعل التلميذ يحجم عن المشاركة في الدرس وتجنب مثل تلك الحالات او المواقف... قد يأخذ المعلم عنه انطباعا أنه صار مهملا فيزداد التانيب له، ثم تأتي درجته وإذا بها دون المتوقع منه... ستذهب النتيجة الى الاهل ، وسيبدأ تأنيب آخر من جهة اخرى ... وحيث ان المدرسة والاهل هما العالمان الاكثر اهمية بالنسبة للطفل، أو يكادان يكونان عالمه الوحيد، فسيسبب ذلك له احباطا كبيرا ، وحالة من الخجل، قد تنسحب على مواقف اجتماعية أخرى، إذ يهرب منها الطفل تجنبا للاستهزاء والتقليل من شأنه، وذلك بتعميم ما خبره في موقفه في الصف مع المعلم! وارى ان لم تكتشف مثل هذه الحالات مبكرا ، ويتم معالجتها، على انها حالة مرضية او اضطرابية ، فانها ستصاحب الفرد الى مراحل عمرية متقدمة .


تحياتي للدكتور هشام ....

الصباح الخالدي
14-09-2006, 06:49 PM
وفقك الله وشكرا لك على هذه الفوائد التربوية

محمد إبراهيم الحريري
14-09-2006, 06:54 PM
الدكتور والمربي الفاضل هشام الخطيب
تحية لك وشكرا يتوق الكلم لحمل معانية هدية لك
معلومات حبكت بحرير المعاني لتضع لنا رؤية تربوية تهم شريحة مجتمعية مهمة في بناء مجتمع سليم ، وتقي مصارع السوء من حط رحل الحزن على نفوس طلبة نهن أولى بهم تربية وتقويم تصرف .
أحسنت أخي ووفقك الله ورعاك
أخوك محمد

هشام الخطيب
14-09-2006, 09:39 PM
في احيان كثيرة يكون المعلم هو السبب الرئيسي في خجل الطفل!
فقد يخطأ الطفل في القراءة أو في الجواب على سؤال معين، وقد يلجأ المعلم الى توبيخ الطفل امام زملائه، وقد يسخر منه ويقلل من شأنه. وهذا قد يدفع بعض التلاميذ الى الاستهزاء به خارج الدرس او داخله. كل ذلك سجعل التلميذ يحجم عن المشاركة في الدرس وتجنب مثل تلك الحالات او المواقف... قد يأخذ المعلم عنه انطباعا أنه صار مهملا فيزداد التانيب له، ثم تأتي درجته وإذا بها دون المتوقع منه... ستذهب النتيجة الى الاهل ، وسيبدأ تأنيب آخر من جهة اخرى ... وحيث ان المدرسة والاهل هما العالمان الاكثر اهمية بالنسبة للطفل، أو يكادان يكونان عالمه الوحيد، فسيسبب ذلك له احباطا كبيرا ، وحالة من الخجل، قد تنسحب على مواقف اجتماعية أخرى، إذ يهرب منها الطفل تجنبا للاستهزاء والتقليل من شأنه، وذلك بتعميم ما خبره في موقفه في الصف مع المعلم! وارى ان لم تكتشف مثل هذه الحالات مبكرا ، ويتم معالجتها، على انها حالة مرضية او اضطرابية ، فانها ستصاحب الفرد الى مراحل عمرية متقدمة .
تحياتي للدكتور هشام ....

أختي الفاضــلة نوريّة
بالطبع .. هذا قد يحدث أو ربما حدث ... للأسف !!!
في هذه الحالة ... على إدارة المدرســة الإنتباه لمثل هذه النوعيّة من المعلّمين... وعلى وزارة التربية معرفة كيفيّة اختيار المعلّمين ...
حين يكون أهل الطالب من المتابعين والمهتمّين لتطور طفلهم ...يلاحظون مدى قدرة المدرس ومدى قدرة طفلهم ... لهذا بتعاونهم معاً.. نتجه بأولادنا نحو الأفضل...
وأنا أؤيد إضــافتك بوجود مثل هؤلاء المعلّمين الغير مباليين..
ألف شكر أخت نوريّة وكلّ التقدير
هشــام

هشام الخطيب
14-09-2006, 09:48 PM
وفقك الله وشكرا لك على هذه الفوائد التربوية


الصــباح
ألف شكر لمرورك وكلّ التقدير
هشــام

خليل حلاوجي
22-09-2006, 11:07 AM
استاذ هشام ... شكرا ً لك