تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شعوب ضعيفة يحكمها أقزام .



علي قسورة الإبراهيمي
20-06-2003, 12:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم.

لست ماذا أصاب الامة العربية ؟... حتى أصبح الفرد العادى في ربوع وطننا يناصر هؤلاء الظلمة من الحكام العرب ، و هو لا يدري ، أ محقّ هو؟ ... أم على ضلالة ؟...
و إلاّ ماذا يفسّر الدفاع المستميث عن الحكومات العربية من طرف بعض الرعية ؟ ...
و المصيبة الكبرى أن هذه الحمى انتقلت حتى الى المنتديات ... فأصبحنا نشاهد من يتكلم عن بلده ، و سياستها و كأنه وزيرًا للخارجية . أو دبلوماسيًا من الطراز الأول . و الآخر يخوض في مقوّمات و مؤسسات الدولة تحسبه خبيرً في القانون الدولي. و آخر يرطن في تحليلات اقتصادية و يجهل حتى كيف ينظم راتبه ليعيل أسرته .
يا سادة ـ اتقوا الله ـ واعلموا أن كل الحكام العرب لا يخافون الله في شعوبهم ، و لهم ضمائر قد ماتت من زمان .
و تعالوا ننظر ماذا يجري في وطننا :
ـ خيرات البلاد : هل كل أفراد الشعب يتمتعون بمبدإ " لكل حسب عمله "؟ أم هناك تقسيم آخر . و اعلموا أن في الدول المتقدمة ، يطبّقون مبدأ " من أين لك هذا " حتى على أفراد الاسرة الحاكمة . و أين نحن من هؤلاء ؟..
ـ شرع الله : هل الاسلام يطبق في البلاد العربية بحذافيره ؟ ...
ـ القانون : هل الرعية تحاكم بمبدإ " الجريمة من جنس العمل " ؟... و هل القانون يطبق على الوضيع و الوجيه سواسية ؟ أم ان الرعية تؤخد بالشبهة ؟...
ـ الديمقراطية : إنه من المضحك والمبكي في آن واحد ، عندما نرى البعض يتشدق بالديمقراطية في بلده . حتى أصبح الفرد العادي في الغرب ، عندما يسخر من بعض الامور . فيقول : ( الديمقراطية على الطريقة العربية ) . و أصبحنا نكره هذه الكلمة لأنها أصبحت وبالاً علينا.
و اخيرًا و ليس آخرًا ، بقي لي أن أقول : إما أننا لم نبلغ حتى الآن الرشد ، لأننا نصدق كل ما يفعله هؤلاء الأقزام ؟ أو أن هؤلاء الحكام الاقزام قد اشترونا بأموالنا لندافع عنه ، و تلك الطامة الكبرى . أو أصبحنا نخافهم و نخاف كلابهم و جلاّديهم . عندئذ نقول : إننا شعوب ضعيفة يحكمها أقزام .

د. سمير العمري
23-09-2003, 03:05 AM
أخي الحبيب قسورة:

لا يأتي الحاكم من المجهول أو من الفضاء ليحكمنا وأرى قبل أن نعيب أنفسنا قبل الحاكم. إنه إنتاج هذا المجتمع الذي أهله أو أمره أو سكت عن جنوحه وفساده.

إننا بحاجة إلى إعادة الصياغة ... إلى التنوير والتحضير ليفرز لنا المجتمع من يكون لنا لا علينا ومثلنا لا خائنا. إننا نحتاج إلى ثورة سلمية فكرية أدبية نغير فيها كل فساد ونصلح كل خلل وحينا لن نجد لأمثال هؤلاء مكان.

لنبدأ ذلك من الآن وليكن أول هدف لنا هو الذات فبإصلاحها ينصلح المجتمع والكون ورابطة الواحة ما وجدت إلا لتكون طليعة لهذه الحركية السلمية التصحيحية.



تحياتي وودي
:0014: