المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "ألا يا طفلُ لاتكبر.. ألا يا طفلُ لا تكبرْ"..



صالح العَمْري
15-09-2006, 06:29 PM
ألا يا طفلُ لا تكبر..

هي قصيدة نبطيّة قرأتها فكانت نواة لهذه التأملات..

ألا يا طفلُ لا تكبرْ..
ألا يا طفل لا تكبرْ..
فهذا عهدك الأغلى.. وهذا عهدك الأطهرْ
فلا همٌّ ولا حزنٌ.. ولا "ضغطٌ" ولا "سكّرْ"..
وأكبر كِذبةٍ ظهرت.. على الدنيا: "متى أكبرْ؟!"
فعشْ أحلامك الغفلى.. وسطّرها على الدفترْ..
وزخرفْ قصرها العاجي.. ولوّن سهلها الأخضرْ
وموّجْ بحرها الساجي.. وهيّج سُحْبَها المُمْطرْ
وصوّرْ طيرَها الشادي.. ونوّرْ روضَها المُزهرْ
ستعرفُ عندما تكبر.. بأن الحُلْمَ لمْ يظهرْ!!
ألا يا طفلُ لا تكبر..
ألا يا طفلُ لا تكبر..
وقلّب قطعة الصلصالـِ.. بين الماء والعنبرْ
وعفّر وجهك الساهي.. برمل الشاطيء الأصفرْ
تسلّ بلُعبة صمّا.. وداعب وجهها الأزهرْ
ولا تحفل بدنيانا.. وبسمة ثغرها الأبترْ
فتلك اللعبة الكبرى.. وعندك لعبةٌ أصغرْ
تناورنا.. تخاتلُنا.. وتَكْسِرُ قبل أن تُكسرْ
خئونٌ كلما وعدتْ.. غَرُورٌ وشيُها يسحر
لعوبٌ في تأتّيها.. شَموتٌ عندما تُدبرْ
منوعٌ كلما منحت.. قطوعٌ قبل أن تُنذرْ
ألا يا طفلُ لا تكبرْ..
ألا يا طفلُ لا تكبرْ..
ستعلمُ حينما تكبرْ.. بأنَّ هناك من يغدرْ
وأن هناك من يصغي.. لأزِّ عدونا الأكبرْ
وأن هناك من يُردي.. أخا ثقةٍ لكي يظفرْ
سيعلمُ قلبُك الدريّ.. بأن هناك من يَفْجُرْ
وأن هناك ذا ودٍّ.. ويبطنُ غير ما يُظْهرْ
وأن هناك نمّاما.. وجوّاظا ومُستكبرْ
ألا يا طفلُ لا تكبر..
ستعلمُ حينما تكبر..
بأنَّ الذنب مَحْصيٌّ.. وأن اللَّهو مُستنكرْ
وأنَّ حديثكَ الفِطْري.. هذاءٌ صار يُستحقر
وأنّ خُطَاكَ إنْ عثرتْ.. مُحَاسبةٌ فلا تعثرْ
ستعلمُ أنَّ للدينارِ.. عُبّادا فلا تُقهَرْ
وللأخلاقٍ حشرجةٌ.. ذوتْ في كفِّ مستثمر
ألا يا طفلُ لا تكبر..
ألا يا طفلُ لا تكبر..
ستعلمُ سطوة الغازي.. ومن أدمى ومن فجّر!!
ستدركُ لوعةَ الأقصى.. وتسمعُ أنّةَ المنبر
ستدركُ ذلَّ ذي التقوى.. وتشهدُ جُرأة المنكر
ألا يا طفلُ لا تكبرْ..
ولكن عندما تكبر..
فصلّ لربك الأعلى.. وقمْ للهِ واستغفر
وأسْرجْ مركبَ التقوى.. وخضْ بحر الهدى واصبر
ولا تُزرِ بكَ الدنيا.. تذكّرْ أنها معبر
وأن مردّنا للهِ.. في دوامةِ المحشر
وتظهرُ عندها الدنيا.. كحُلمٍ لاح واستدبرْ

صالح العمري

عبدالملك الخديدي
15-09-2006, 07:30 PM
:0014:
ألشاعر القدير : صالح العمري
ألا يا طفل لا تكبر ..
هل هي أمنية .. أم خوف .. أم أمل يتوارى خلف حطام الأمة ..

يا شاعر الهم الكبير .. يوماً سيكبر طفلنا
يوما سيكبر طفلنا ويطارد الأرواح في وقت السحر
ويطارد الشيطان من أرض الزهر
حقت علينا غضبة .. من بين أجناس البشر
نحن الذين بلادنا ضوء وشمس وقمر
نحن الذين بلادنا ورد وزرع وثمر
والروح فينا قد بلت ..
والمجد منا قد فلت ..
والسر في أعضاءنا ... كسلى يطوحها السهر
والسر في أرواحنا .. ثكلى ينافحها الخطر ..
يوما سيكبر طفلنا .. ويرش أرضي بالمطر ..
فتفاءلوا بالخير .. ان شاء الإله .. سيعبر الطفل القدر ..
تقبل تحيتي
:0014:

د. محمد إياد العكاري
15-09-2006, 08:18 PM
سررت بهذه الأبيات وبساطة معانيها وعمق مدلولاتها
وماأجمل مجزوء الوافر وأنفاسه المتلاحقة هنا
زفراتٌ متألمٍ لواقعٍ مرير تعيشه الأمة
ولكن طفلنا سيكبر بما علمته له
وسيكون عمرا وخالداً والمثنى وسعد
ومهما احلولك الليل فالفجر آتٍ آت
خؤون تكتب هكذا والعذر سيدي
دمت رائع النبض ,جميل السكب
وننتظر رجال الغد من قصيدتك والسلام

سلطان السبهان
15-09-2006, 08:48 PM
وأكبر كِذبةٍ ظهرت.. على الدنيا: "متى أكبرْ؟!"

صدقت

وهل تغني الاماني شيئا

دمت يا شاعر الطهر والصدق .

صالح العَمْري
18-09-2006, 09:15 PM
أخي عبدالملك الخديدي:

حياك الله وبيّاك وشكر الله تواجدك المبارك، وأشكر إضافتك الجميلة التي فتحت أفقا آخر..

أخوك

صالح

محمد إبراهيم الحريري
19-09-2006, 05:24 PM
ألا يا طفلُ لا تكبر..
هي قصيدة نبطيّة قرأتها فكانت نواة لهذه التأملات..
ألا يا طفلُ لا تكبرْ..
ألا يا طفل لا تكبرْ..
ألا يا طفلُ لا تكبرْ..
ألا يا طفلُ لا تكبرْ..
ستعلمُ حينما تكبرْ.. بأنَّ هناك من يغدرْ
وأن هناك من يصغي.. لأزِّ عدونا الأكبرْ
وأن هناك من يُردي.. أخا ثقةٍ لكي يظفرْ
سيعلمُ قلبُك الدريّ.. بأن هناك من يَفْجُرْ
وأن هناك ذا ودٍّ.. ويبطنُ غير ما يُظْهرْ
وأن هناك نمّاما.. وجوّاظا ومُستكبرْ
ألا يا طفلُ لا تكبر..
ستعلمُ سطوة الغازي.. ومن أدمى ومن فجّر!!
ستدركُ لوعةَ الأقصى.. وتسمعُ أنّةَ المنبر
ستدركُ ذلَّ ذي التقوى.. وتشهدُ جُرأة المنكر
وأن مردّنا للهِ.. في دوامةِ المحشر
وتظهرُ عندها الدنيا.. كحُلمٍ لاح واستدبرْ
صالح العمري
الأخ الحبيب صالح العمري ـ تحية

وطفل العرب لن يكبر =بلا شاي ولا سكر
ولا صدر يتمتمه=تعاويذا على منبر
فكيف ترونه جبلا=ومنه الروض قد عكر
فما يحبو على بسط=ومهد رضاعه عسكر
وليل الشؤم يضمره=بركن يعبد الأنكر ؟
مداد الفكر تصفيق=ولا رأي لمن أكبر
وإن شادوا قصورهم=بخفق الروح قد يسكر
فدى بالروح أصناما=ونا ل شهادة المنكر
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
تحياتي أخي مشاركة كيبوردية

د. سمير العمري
19-10-2006, 03:54 PM
بوركت أخي الكريم صالح على هذه المعاني الرقيقة والدقيقة لحال باتت أثقل مما يطيق الكرام.

أحسنت القصد وأكرمت القصيد.



تحياتي

مجذوب العيد المشراوي
19-10-2006, 04:48 PM
صالح العمري أراني ساجلتك يوما هناك في منتدى الإخوان إن لم تخني الذاكرة كان إسمي حينها arabaoui واليوم هو مجذوب كما ترى ..

قصيدة سامية المقصد ...شكرا