تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أسرار



رأفت عيسى
17-09-2006, 03:31 AM
انطلقت اليمامة نحو الفجر ...... في يوليو ....
ذفذف القنفذ قبل ليل الزمان ..... المقشعر في الأفول .....
أفلتت العفاريت منهم ...... فويح الأفاعي تريد اللقا ......
أين العش الماثل لليمامة ؟؟ .... هل رحل لرمانة بلا قلب .....
ليت كبد القنافذ يتعالى عن طحال الشيخ .... بركاب الغد ....
شجرة بديار الحمقى ..... بقصاصها تروي الحدود للنخل ...
عساها رأت العناكب ..... برقت في سماء العندليب ... تميل ...
برقبتها ندى من عناقيد القمر ..... مستجير ليناديني .....
يستدير بأيلول مهما قال شباط .... ويبدو قرب الهلال ....
وتضحك الشمس دوماً في الشرق .... وهي تحيّي كل المرايا ...
من له أنف المتظلمون من عبق الفل ؟.... قد تسلل في سكون ...
انبلج الفجر نجماً من ثغر المستهام .... وقال متى غدي ....
القصة مشرقة جلية بالماضي .... وتحن لنفوس لها عيون .....
رأيت القنديل البني باللهب في البلاد .... كالسياج .....
إذا رآني يحني الرأس .... في عناد لاح نحو السيوف تسل ....
درب الأصيل غاب من خلف كركوك ... ليتمرد دمي الأزلي ...
أطبقت قيود السكينة .... قرب مساجين ما أكلوا فتاتاً .....
ليت الليل يحاصره الغدير ..... العذب الآسن في أيلول .....
حسم الضباب بسيف العمى .... اضواء العز بيد الأشاوش ....
يركب الفيل قرصان ...... ويميل كأبرهة ... وما وجد مطالباً .....
المستقبل ينادي الأمس .... حيث الفرسان نسوة لعوب ......
تحمي الأشجار عواصف بدرب المجانين .... فهل ستحمي ؟؟؟ .........

وفاء شوكت خضر
17-09-2006, 03:40 AM
انتظرت ما أسميته قصيدة بصبر لم يسكن نفسي منذ زمن ، ولم أجد ما يثير فيها سوى الطلاسم التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، فكأني استجرت من الرمضاء بالنار ، فلا عجب أن يستغرق دراسة هذه الكلمات ثلاث ساعات وأنا على يقين بأن كل من كان في تلك الجلسة خرج بخفي حنين .
أرجو أن تكتب لنا شرحا مفهوم الكلمات حتى نستوعب عبقريتك .

وفاء شوكت خضر
17-09-2006, 03:49 AM
في هذا المنتدى لكل عضو الحق أن يعبر عن رأيه بحرية ، وبمجرد أن ينشر النص على صفحات الواحة ، يحق للجميع المشاركه بإبداء رأيه ، وهذه هي الديمقراية التي نتمتع بها في واحة الخير ، و بما أنك مدعي للديمقراطية فعليك أن تعمل بها .

زاهية
17-09-2006, 08:04 AM
قامت الخنفساء عن أريكتها اللاضوئية ..امتشقت قرص الشمس بحاجبيها
ومشت باتجاه البئر المملوء بالعناكب..كان القمر يرقب عن كثب خطوات الموت القادمة من غرب البئر..سقطت منه حزمة طائشة , فانفجرالبئرُ بركانًا ناريًا ..فارت النار وفارت فغدت طوفانًا أغرق الشرق ..
ثمة خنفساء كانت تقف فوق التلة ..تضع فوق عينيها نظارات ليلية ..
صرخت برعب السمك القشري , والنار السائلة تجري فوق العشب الأزرق..
لحظات صعبة تمر بطيئة بسرعة عجيبة ..وانطلقت الخنفساء باتجاه البحر تبتلع الأسماك والبحر يغرق في السهول القاحلة ..
شعر
بنت البحر

سندباد
17-09-2006, 11:39 AM
الأخ الكريم / رأفت عيسى

/

/

الديموقراطية هنا تختلف كليا ً

عن ما عرفته هناك

/
/
......

هنا

الاقنعة يصدرونها للغرب


عليك ان تخوض الحرب وحدك


أسرار تذاع لأول مرة

ودى

عادل العاني
17-09-2006, 12:31 PM
الأخ الأديب رأفت

حقيقة قرأتها ولم أفهم منها شيئا , ربما هو جهل من قبلي بإبداعات الشعر في الغرب , إن كان هذا ما يسمى شعراً , وربما لأنني لا أعترف بما يسمى " قصيدة النثر " حيث هنا لا بحر ولا تفعيلة.

لكنني قبل أن أصحو من متاهة الكلمات , والبحث عن ترابطها ومعانيها
وددت أن أبين ما يلي :


" من له أنف المتظلمون من عبق الفل "
( المتظلمين : حكمها الجر لكونها مضاف إليه والمضاف هو أنف , وتخفض بالياء لكونها جمع مذكر سالم )

في عناد لاح نحو السيوف تسل
( تسل ؟ والبناء اللغوي فيه ضعف فالسيوف تستل لا تسل , كما إن البناء كان يفترض إلغاء ( ال ) التعريف لكي تعرف ( سيوف ) بما بعدها

درب الأصيل غاب من خلف كركوك
( لا أدري ما علاقة كركوك هنا ؟ وكركوك مدينة عراقية في شمال عراقنا الحبيب , فهل المقصود هنا المدينة أم هناك استخدام آخر ؟ )
حيث الفرسان نسوة لعوب
( نسوة جمع مؤنث ولعوب صفة لمفردة , امرأة لعوب ونسوة لعائب
وتطابق الصفة والموصوف بالجمع والإفراد شرط نحوي )
جاء في لسان العرب :
وجارية " لعوب " حسنة الدل والجمع "لعائب " , قال الأزهري و لعوب اسم امرأة سميت لعوب لكثرة لعبها ويجوز أن تسمى لعوب .

وأرجو أن تكون هذه المرة واسع الصدر رحبها لتقبل النقد.

تحياتي وتقديري

جوتيار تمر
17-09-2006, 02:12 PM
العزيز ..رافت عيسى
دعني ايها العزيز اهمس لك هنا عن ما خالج فكري وانا اقرأ لك اسرار.
تجلت بضع كلمات لاراغون في ذهني..عندما تكلم عن الشاعر الثوري...اي شاعر كان.."الحب هو ان نخرج اولا من نطاق انفسنا" وهي دلالة على ان التجربة الثورية عند الشاعر هي تجربة حياتية عامرة بالحب والتضحية فشاعر التجربة الثورية هو محب متصوف كبير يعيش تخليا سخيا عن ذاته ليحل في الثورة وتحل فيه..لذا فانه يعبر بالاندفاع البديهي السيكولوجي عن عمل الفكر الاصيل وكما يقول بريتون :بانها السوريالية ما يمليه الفكر بمعزل عن كل رقابة يقوم بها العقل"..وكأنه لايمارس الحضور الشخصي اثناء الشعر انما يسمح لاعماقه في ان تتحدث بصورة مطلقة.
وفي اسرار وجدت هذا المطلق..الذي بدا لي انه خرق اغوار الزمنية..لفجر يوليو..ليستدير في ايلول...غصبا عن شباط.. ويحمل اهوال الماضي معه..ليحط الرحال على.. درب الأصيل غاب من خلف كركوك ... ليتمرد دمي الأزلي ... هنا في ايلول برغم الغدير الاسن.
ايها العزيز..التفاتة رائعة...اعجبتني..بعمق فكرها..ودلالاتها.
محبتي وتقديري
جوتيار

رأفت عيسى
17-09-2006, 02:18 PM
العزيز ..رافت عيسى
دعني ايها العزيز اهمس لك هنا عن ما خالج فكري وانا اقرأ لك اسرار.
تجلت بضع كلمات لاراغون في ذهني..عندما تكلم عن الشاعر الثوري...اي شاعر كان.."الحب هو ان نخرج اولا من نطاق انفسنا" وهي دلالة على ان التجربة الثورية عند الشاعر هي تجربة حياتية عامرة بالحب والتضحية فشاعر التجربة الثورية هو محب متصوف كبير يعيش تخليا سخيا عن ذاته ليحل في الثورة وتحل فيه..لذا فانه يعبر بالاندفاع البديهي السيكولوجي عن عمل الفكر الاصيل وكما يقول بريتون :بانها السوريالية ما يمليه الفكر بمعزل عن كل رقابة يقوم بها العقل"..وكأنه لايمارس الحضور الشخصي اثناء الشعر انما يسمح لاعماقه في ان تتحدث بصورة مطلقة.
وفي اسرار وجدت هذا المطلق..الذي بدا لي انه خرق اغوار الزمنية..لفجر يوليو..ليستدير في ايلول...غصبا عن شباط.. ويحمل اهوال الماضي معه..ليحط الرحال على.. درب الأصيل غاب من خلف كركوك ... ليتمرد دمي الأزلي ... هنا في ايلول برغم الغدير الاسن.
ايها العزيز..التفاتة رائعة...اعجبتني..بعمق فكرها..ودلالاتها.
محبتي وتقديري
جوتيار
الأخ العزيز القريب جوتيار تمر
لم أر مثل عمق فكرك هنا واحترامك لفكر غيرك كيفما كان
كن معي وأنا اشرح لهم هنا المدرسة الجديدة لعلهم يفقهون
لا تتخيل سعادتي بك ولك معي شأن عظيم بإذن الله

رأفت عيسى
17-09-2006, 02:35 PM
الأخ الأديب رأفت
حقيقة قرأتها ولم أفهم منها شيئا , ربما هو جهل من قبلي بإبداعات الشعر في الغرب , إن كان هذا ما يسمى شعراً , وربما لأنني لا أعترف بما يسمى " قصيدة النثر " حيث هنا لا بحر ولا تفعيلة.
لكنني قبل أن أصحو من متاهة الكلمات , والبحث عن ترابطها ومعانيها
وددت أن أبين ما يلي :
" من له أنف المتظلمون من عبق الفل "
( المتظلمين : حكمها الجر لكونها مضاف إليه والمضاف هو أنف , وتخفض بالياء لكونها جمع مذكر سالم )
في عناد لاح نحو السيوف تسل
( تسل ؟ والبناء اللغوي فيه ضعف فالسيوف تستل لا تسل , كما إن البناء كان يفترض إلغاء ( ال ) التعريف لكي تعرف ( سيوف ) بما بعدها
درب الأصيل غاب من خلف كركوك
( لا أدري ما علاقة كركوك هنا ؟ وكركوك مدينة عراقية في شمال عراقنا الحبيب , فهل المقصود هنا المدينة أم هناك استخدام آخر ؟ )
حيث الفرسان نسوة لعوب
( نسوة جمع مؤنث ولعوب صفة لمفردة , امرأة لعوب ونسوة لعائب
وتطابق الصفة والموصوف بالجمع والإفراد شرط نحوي )
جاء في لسان العرب :
وجارية " لعوب " حسنة الدل والجمع "لعائب " , قال الأزهري و لعوب اسم امرأة سميت لعوب لكثرة لعبها ويجوز أن تسمى لعوب .
وأرجو أن تكون هذه المرة واسع الصدر رحبها لتقبل النقد.
تحياتي وتقديري
الصديق المحترم عادل الغاني
أوافقك في معظم ما ذكرت ولكن ستجد أن أكثر هذه الأخطاء وغيرها كثير لاحظته نبعت من نقل سريع للقصيدة هنا عندما استفزني الآخرون هناك
دعنا لا نضيع الوقت لأشرح القصيدة التي يسخر منها البعض هنا ويتهمونني بالجهل وكتابة طلاسم ولا معنى.
اعتمدت مدرسة الشعر القديم أساساً على اللحن ونطقه باللسان ببحوره المختلفة حتى لم يعد يبق أي جديد يكتب ولكنه تكرار لم سبق ذكره في القرون الماضية.
ليس الشعر الحر يعني أن نتحررمن كل القواعد والمجددات فذلك يكون لهواً وعبثاَ باللغة وما مدرسة الشعر الحر المتعارف عليها هنا سوى كلام غير مغهوم فلا هو شعر ولا هو نثر ولا هو عقل من الأساس ويلجأ اليه كل جاهل عاجز عن كتابة الشعر السليم أو النتر الرصين، إنهم مفسدون بلا شك.
فمت بإنشاء مدرسة جديدة في فكر الشعر لا تعتمد على اللحن الذي ما اسهل أن نتبعة ولكنه الفكر قبل الشعر وإعادة الصياغة وهو شعار منتداكم الذي أهانوني فيه وأنا أطرح فكراً وإعادة صياغة.
تقوم المدرسة على الحرف وتناغمه مع الحروف الأخري مع الإلتزام الصارم بمحددات الشاعر في القصيدة والتي يجب أن تكون ثابتة. إنه التعامل مع الحرف إذن وليس الكلمة ن الحرف هو الذي يقودك للكلمة دون إظهارها، واعذرني فالشرح كتابة صعب فدعني في عجالة أطبق ذلك على القصيدة.
أنوه أولا أنه حدث خطأ في كتابة أول بيت فهو:
انتفضت اليمامة المنطلقة نحو الفجر ...... في يوليو ....
وليس انطلقت اليمامة كما هو مذكور بالأعلى
ودعنا نكتب الآن القصيدة بطريقة أخرى حتى يسهل فهمها فتكون كذلك

انتفضت اليمامة المنطلقة نحو الفجر ...... في يوليو ....
ذفذف القنفذ قبل ليل الزمان ..... المقشعر في الأفول .....
أفلتت العفاريت منهم ...... فويح الأفاعي تريد اللقا ......
أين العش الماثل لليمامة ؟؟ .... هل رحل لرمانة بلا قلب .....
ليت كبد القنافذ يتعالى عن طحال الشيخ .... بركاب الغد ....
شجرة بديار الحمقى ..... بقصاصها تروي الحدود للنخل ...
عساها رأت العناكب ..... برقت في سماء العندليب ... تميل ...
برقبتها ندى من عناقيد القمر ..... مستجير ليناديني .....
يستدير بأيلول مهما قال شباط .... ويبدو قرب الهلال ....
وتضحك الشمس دوماً في الشرق .... وهي تحيّي كل المرايا ...
من له أنف المتظلمين من عبق الفل ؟.... قد تسلل في سكون ...
انبلج الفجر نجماً من ثغر المستهام .... وقال متى غدي ....
القصة مشرقة جلية بالماضي .... وتحن لنفوس لها عيون .....
رأيت القنديل البني باللهب في البلاد .... كالسياج .....
إذا رآني يحني الرأس .... في عناد لاح نحو السيوف تسل ....
درب الأصيل غاب من خلف كركوك ... ليتمرد دمي الأزلي ...
أطبقت قيود السكينة .... قرب مساجين ما أكلوا فتاتاً .....
ليت الليل يحاصره الغدير ..... العذب الآسن في أيلول .....
حسم الضباب بسيف العمى .... اضواء العز بيد الأشاوش ....
يركب الفيل قرصان ...... ويميل كأبرهة ... وما وجد مطالباً .....
المستقبل ينادي الأمس .... حيث الفرسان نسوة لعوب ......
تحمي الأشجار عواصف بدروب المجانين .... فهل ستحمي ؟؟؟ .........
ستلاحظ هنا المحدد الأول في القصيدة وهو عدد حروف كل بيت وهو سبعة وثلاثون حرفاً وهو عدد ثابت في كل الأبيات. هذا هو المحدد الأول
أستأذنك في العودة بعد دقائق لأستكمل الحديث عن باقي المحددات

رأفت عيسى
17-09-2006, 03:19 PM
نأتي الآن للمحدد الثاني وهو علاقة الحروف ببعضها وتكوينها للكلمات والعبارات ، وهنا ستجد أن الأعمدة والأقطار تقوم بذلك وسوف أعطي أمثلة لما تكتبه الأعمدة:
1- لو أخذت الحرف الأول من كل بيت بالتوالي ستجد الشطرة الأولي من بيت أبي القاسم الشابي ( إذا الشعب يوماً أراد الحياة)
2- لو أخذت الحرف الأخير من كل بيت ستجد الشطرة الأولى من بيت ثان للشاعر وهو (ولابد لليل أن ينجلي ) وبعده تجد كلمة ( الشابي) كتوقيع لصاحب البيت.
3- لو أخذت الحرف رقم أحد عشر من كل بيت ستجد جملة ( اقرأ العمود تنجلي الأسرار)
4- لو أخذت الحرف التاسع عشر من كل بيت ستجد جملة ( لزوميات الشعر العربي الحر)
5- لو أخذت الحرف السابع والعشرين من كل بيت ستجد جملة ( فشعري الجديد من بحر الزمان)
ودواليك
أما عن علاقة الأقطار فمنها المائل ومنها الهرمي والمنعكس وغيره بما يطول الشرح فيه ولكني سأطرح أمثلة:
1- لو أخذت الحرف الثاني من البيت الثاني ، والثالث من البيت الثالث ، والرابع من البيت الرابع وهكذا قطرياً حتى يصل هذا القطر للعمود التاسع عشر ستجد الشطرة الثانية لبيت الشابي وهي (فلابد أن يستجيب القدر).
2- لو فعلت نفس الشيء قطرياً من الناحية الأخري في القصيدة وأخذت الحرف قبل الأخير من البيت الثاني ثم الحرف قبل قبل الأخير من البيت الثالث وهكذا حتى يصل القطر للعمود التاسع عشر ستجد الشطرة الثانية من بيت الشابي (ولابد للقيد أن ينكسر). وبذلك تكون شطرتي البيت هرماً منعكساً بالقصيدة.
3- مثال للهرم غير المنعكس ، لو أخذت الحرف الأول من البيت الأخير والثاني من البيت قبل الأخير وهكذا قطرياً حتى يصل للبيت الأول وهو رأس الهرم ثم تنزل بالقطر مائلاً لليسار حتى يصل لنهاية يسار القصيدة ستجد جملة (تلك القصيدة نظمها بقلمي أنا الشاعر رأفت عيسى).

هذه أمثلة وكما ترى أخي العزيز فهناك محددات كثيرة ناهيك عن عدد كل حروف وتناسقه مع عدد الحروف الأخرى والمنقوط منها وغير المنقوط وليس الموضوع فوضى كتابة بما سخر منه من لا يستطيعون كتابة مثل هذه القصيدة والتي تتطلب كتابتها أشهر عدة.وكل ما نشرته في منتداكم من قبل يحمل هذه الخصائص ولم يلتفت إليها أحد.
أما إذا سألتني عن المعنى الذى رآه الناس مبهماً لم يفهموا منه شيء فشرح ذلك يستلزم شرح قواعد فهم الكلمات في المدرسة الجديدة والتي تعطي معان وبلاغة تضارع ما في نمط الشعر القديم وذلك لا يمكنني أت أتناوله كتابة لصعوبة طرحة ولكني عندما طرحته في مؤتمر الشعر العربي الحديث الحر بكندا في سبتمبر الماضي تطلب مني ثلاث ساعات بما جعل معظم المتواجدين يتبنون مدرستي الجديدة ومنهم شعراء كبار لهم أسمائهم الكبيرة في عالم الشعر القديم وهو المؤتمر الذي وجدت هنا من يسخر منه ومني.
إنه التجديد دون لغط واحترام الحرف واللغة وبعث دم جديد في الشعر ، من اراد أن يأخذ به فليأخذ ومن أراد أن يترك فليترك ، وكل له قناعاته ، وتلك قناعاتي ، الخروج على المألوف بقواعد وثوابت.
لم أكن هازلاً إذن أخي عادل الغاني ولم أكن أكتب ما يكتبه من لا يحددهم حد أو ثوابت في الكتابة ولم أكن أستحق هذه الهجمة الشرسة هنا دون تبصر أو تمهل أو تعمق.
سأفتقدك أخي ولكن الدنيا أصغر مما نعتقد
سلام الله عليك

عادل العاني
17-09-2006, 07:34 PM
الأخ الأديب والشاعر رأفت

أشكرك أولا على ردك الموضوعي والشرح المسهب فيما تفضلت به.
وبينت القواعد التي تعتمد عليها في الكتابة واعتبرته تجديدا , وكل تجديد لابد له من معارضة كبيرة حتى تتضح قواعده وأهدافه.
وأنا حتى وإن اختلفت معك في المفاهيم التي طرحتها , لكن كل أمر وكل موضوع قابل للنقاش مادام مبتدعه متمكن من الدفاع عنه وإقناع الآخرين.
وأراك متفقا معي إن الشعر العمودي له قواعده , والشعر الحر له مبادئه , وأنت اليوم تطرح رؤية جديدة في الكتابة , ودعنا حتى لا نختلف نحدد الآتي :

1- لماذا نكتب ؟
2- لمن نكتب ؟
3- هل استطعنا أن نوصل الفكرة للمتلقي ؟
4- هل كان علينا أن نوضح ونشرح المعاني أو الأسلوب لتتضح الفكرة ؟

أنا أحد الذين يعيبون على الشعراء الكبار أنهم يكتبون للنخبة والنخبة لا تتجاوز 5% من عدد القراء , وأميل دائما لمن يكتب للآخرين بمفردات بسيطة وببلاغة واضحة لا لبس فيها ولا غموض ولا حاجة للرجوع للقواميس والمعاجم لفهمها.
أما أن نتوه وسط الزحام , فهذا والله تعقيد وإبعاد للمتلقين .
وأنت رأيت ممن مر من هنا وقرأ , لم تصله الفكرة ولا ما تريد قوله , وبهذا انعدم أحد شروط الكتابة.
وإن أردنا أن نبحث عن الهدف , هل هو كان لكي نوصل للقارئ تلك الأبيات التي اخترناها ووزعنا حروفها
على مربعات مرقمة لتتشكل في النهاية بيتا نريد إيصاله للمتلقي.
لقد حولنا المقطوعة لما يشبه الكلمات المتقاطعة , و( دفنا ) فيها ما نريد ؟
وأنا أسأل : هل لو قرأت أمام حشد أو قرأت مثلما حدث هنا ستصل الفكرة للمتلقي , أم سنضطر لأن نبلغهم بأن ما نريده موزع في الحروف رقم كذا ورقم كذا ؟
وبعيدا عما وزعت حروفه على ما أسميته ( أبيات شعرية ) ولست أدري وفق أية مقاييس اعتبرت أبياتا شعرية والشعر كلمة معرفة , وتم تعريفها حتى في القرآن الكريم , كما تم تعريف الشاعر ولا أعني تعريفا مباشرا بل كان تعريفا غير مباشر.
كل ما حدد هذه الأبيات هو تساوي عدد الحروف , وما تم توزيعه أفقيا ليجمع عموديا أو قطريا أو هرميا لتتشكل الأبيات التي نريدها أن تصل للقارئ.
ثم نعود للنص , والسؤال الآن , إن كان هذا ما نريده أن يصل للمتلقي فما فائدة النص الذي كتبناه , وكما رأيت بعضه قد يبدو ضعيف البناء أو تضطر فيه للحيد عن النحو واللغة لتضع الحرف الذي تريد في مكانه المرقم.
إذن ليس ما يهم الكاتب هنا هو النص وبناؤه بل ما يجب عليه وضعه من الحروف.
أما موضوع الكتابة فليس صعبا أخي وسأشرح لك طريقة لست أدري إن كنت تتبعها أولا :
ولنفرض قصيدتك هذه :
مستطيل يتكون أفقيا من 37 عمودا , و 22 سطرا ( 37 * 22 مربعا) ووزع حروف ما تريد عموديا واختر المربعات التي تريد ثم املأ الفراغات بما ينتج كلمات قد لا تكون مترابطة لا في المعنى ولا في الصياغة , المهم أن تحافظ على ما وزعته منذ البداية.
فما الهدف من كل هذا ؟

أنا حقيقة لست ضد التجديد , ولكن مع التجديد الذي يسهل الكتابة ويصل للمتلقي بسلاسة وسهولة ,
ما أقصده هو لو أنك استطعت أن تواري الأبيات التي تريد مواراتها بنفس الأسلوب على أن تلتزم بقواعد الشعر العمودي أو الحر , سأكون أنا أول المؤيدين لك وسأعتبر ما قمت به إعجازا وطفرة في الشعر , لكن أن تكون النتيجة مقطوعة توهم المتلقي بأنها مليئة بالتناقضات أو إنها قصة أو حكاية , وهذا ناجم من اضطرار الكاتب وسيره وراء حروف هو مجبر عليها أولا.

وقد تكون لك آراء أخرى , فأنا أقترح أن تفتح صفحة بموضوع هذا البحر في منتدى القوافي والعروض
وهناك سوف نناقش ونحاور , فإما أن تقنعنا وإما أن نقنعك .
وأنا لا أراك سترفض طلبي.

كما أود أن أقول لك بأنه لم يقل أحد بأنك ( هازل ) بل لمناك على ضيق وعدم رحابة صدرك للنقد.
ولا تنس ما تعرض له دعاة الشعر الحر في القرن الماضي. كما لم أر أية هجمة شرسة , والسبب الرئيس هو في كيفية تلقيك للرأي الآخر , فقد افترضت إن على القارئ أن يفهم ما تريد قصده وهنا بيت القصيد.

و ما أرجوه منك وأنت تحمل رأيا تدافع عنه وتحاول أن تكسب مؤيدين له أن تتقبل النقد من أي كان , فقد لمست منك ضيق صدر بالأخوات وهن كاتبات وأديبات لهن باع طويل ولهن وجهات نظر , ولا تنس إن أحد أول من نادى بالشعر الحر كان امرأة هي الشاعرة والأديبة الكبيرة نازك الملائكة, وبالتأكيد تعرف ما تعرضت له هي والسياب عندما تبنيا توجه الشعر الحر.

وألومك أيضا عندما تقول بأنك ( راحل ) وهذا ليس بالرد من صاحب رأي يحمله ويدافع عنه.
إذن سنلتقي معك , ونتحاور ونتناقش في منتدى العروض والقافية.
وأنا أعلم بأن العالم صغير جدا بحيث التقينا هنا في الواحة سنبقى نتحاور فيها.

تحياتي وتقديري

رأفت عيسى
19-09-2006, 12:41 AM
الأخ الأديب والشاعر رأفت
أشكرك أولا على ردك الموضوعي والشرح المسهب فيما تفضلت به.
وبينت القواعد التي تعتمد عليها في الكتابة واعتبرته تجديدا , وكل تجديد لابد له من معارضة كبيرة حتى تتضح قواعده وأهدافه.
وأنا حتى وإن اختلفت معك في المفاهيم التي طرحتها , لكن كل أمر وكل موضوع قابل للنقاش مادام مبتدعه متمكن من الدفاع عنه وإقناع الآخرين.
وأراك متفقا معي إن الشعر العمودي له قواعده , والشعر الحر له مبادئه , وأنت اليوم تطرح رؤية جديدة في الكتابة , ودعنا حتى لا نختلف نحدد الآتي :
1- لماذا نكتب ؟
2- لمن نكتب ؟
3- هل استطعنا أن نوصل الفكرة للمتلقي ؟
4- هل كان علينا أن نوضح ونشرح المعاني أو الأسلوب لتتضح الفكرة ؟
أنا أحد الذين يعيبون على الشعراء الكبار أنهم يكتبون للنخبة والنخبة لا تتجاوز 5% من عدد القراء , وأميل دائما لمن يكتب للآخرين بمفردات بسيطة وببلاغة واضحة لا لبس فيها ولا غموض ولا حاجة للرجوع للقواميس والمعاجم لفهمها.
أما أن نتوه وسط الزحام , فهذا والله تعقيد وإبعاد للمتلقين .
وأنت رأيت ممن مر من هنا وقرأ , لم تصله الفكرة ولا ما تريد قوله , وبهذا انعدم أحد شروط الكتابة.
وإن أردنا أن نبحث عن الهدف , هل هو كان لكي نوصل للقارئ تلك الأبيات التي اخترناها ووزعنا حروفها
على مربعات مرقمة لتتشكل في النهاية بيتا نريد إيصاله للمتلقي.
لقد حولنا المقطوعة لما يشبه الكلمات المتقاطعة , و( دفنا ) فيها ما نريد ؟
وأنا أسأل : هل لو قرأت أمام حشد أو قرأت مثلما حدث هنا ستصل الفكرة للمتلقي , أم سنضطر لأن نبلغهم بأن ما نريده موزع في الحروف رقم كذا ورقم كذا ؟
وبعيدا عما وزعت حروفه على ما أسميته ( أبيات شعرية ) ولست أدري وفق أية مقاييس اعتبرت أبياتا شعرية والشعر كلمة معرفة , وتم تعريفها حتى في القرآن الكريم , كما تم تعريف الشاعر ولا أعني تعريفا مباشرا بل كان تعريفا غير مباشر.
كل ما حدد هذه الأبيات هو تساوي عدد الحروف , وما تم توزيعه أفقيا ليجمع عموديا أو قطريا أو هرميا لتتشكل الأبيات التي نريدها أن تصل للقارئ.
ثم نعود للنص , والسؤال الآن , إن كان هذا ما نريده أن يصل للمتلقي فما فائدة النص الذي كتبناه , وكما رأيت بعضه قد يبدو ضعيف البناء أو تضطر فيه للحيد عن النحو واللغة لتضع الحرف الذي تريد في مكانه المرقم.
إذن ليس ما يهم الكاتب هنا هو النص وبناؤه بل ما يجب عليه وضعه من الحروف.
أما موضوع الكتابة فليس صعبا أخي وسأشرح لك طريقة لست أدري إن كنت تتبعها أولا :
ولنفرض قصيدتك هذه :
مستطيل يتكون أفقيا من 37 عمودا , و 22 سطرا ( 37 * 22 مربعا) ووزع حروف ما تريد عموديا واختر المربعات التي تريد ثم املأ الفراغات بما ينتج كلمات قد لا تكون مترابطة لا في المعنى ولا في الصياغة , المهم أن تحافظ على ما وزعته منذ البداية.
فما الهدف من كل هذا ؟
أنا حقيقة لست ضد التجديد , ولكن مع التجديد الذي يسهل الكتابة ويصل للمتلقي بسلاسة وسهولة ,
ما أقصده هو لو أنك استطعت أن تواري الأبيات التي تريد مواراتها بنفس الأسلوب على أن تلتزم بقواعد الشعر العمودي أو الحر , سأكون أنا أول المؤيدين لك وسأعتبر ما قمت به إعجازا وطفرة في الشعر , لكن أن تكون النتيجة مقطوعة توهم المتلقي بأنها مليئة بالتناقضات أو إنها قصة أو حكاية , وهذا ناجم من اضطرار الكاتب وسيره وراء حروف هو مجبر عليها أولا.
وقد تكون لك آراء أخرى , فأنا أقترح أن تفتح صفحة بموضوع هذا البحر في منتدى القوافي والعروض
وهناك سوف نناقش ونحاور , فإما أن تقنعنا وإما أن نقنعك .
وأنا لا أراك سترفض طلبي.
كما أود أن أقول لك بأنه لم يقل أحد بأنك ( هازل ) بل لمناك على ضيق وعدم رحابة صدرك للنقد.
ولا تنس ما تعرض له دعاة الشعر الحر في القرن الماضي. كما لم أر أية هجمة شرسة , والسبب الرئيس هو في كيفية تلقيك للرأي الآخر , فقد افترضت إن على القارئ أن يفهم ما تريد قصده وهنا بيت القصيد.
و ما أرجوه منك وأنت تحمل رأيا تدافع عنه وتحاول أن تكسب مؤيدين له أن تتقبل النقد من أي كان , فقد لمست منك ضيق صدر بالأخوات وهن كاتبات وأديبات لهن باع طويل ولهن وجهات نظر , ولا تنس إن أحد أول من نادى بالشعر الحر كان امرأة هي الشاعرة والأديبة الكبيرة نازك الملائكة, وبالتأكيد تعرف ما تعرضت له هي والسياب عندما تبنيا توجه الشعر الحر.
وألومك أيضا عندما تقول بأنك ( راحل ) وهذا ليس بالرد من صاحب رأي يحمله ويدافع عنه.
إذن سنلتقي معك , ونتحاور ونتناقش في منتدى العروض والقافية.
وأنا أعلم بأن العالم صغير جدا بحيث التقينا هنا في الواحة سنبقى نتحاور فيها.
تحياتي وتقديري
الأديب صاحب اللغة الصحيحة والأدب الجم
أقنعتني بحجتك وكنت قد عزمت على الرحيل نهائياً
عدت أحمل رسالتي لأناقشها هنا وأرحب بك في المناقشة
تشكري وتحيتي

أحمد حسن محمد
19-09-2006, 02:17 PM
عفوا أيها الإخوة أنا فقط أريد أن أقترح اقتراحا وهو أن وهو أن يقوم قسم خاص تعرض فيه التجارب الجديدة فنيا..


ثانيا:
هناك في القصيدة القديمة والحديثة والحداثية محددات راقية جدا على مستوى الحرف والكلمة والمعنى رمزا وإسقاطا تراثيا وتاريخيا وغيره..
ولا أراك استنفذت هذا في شعرك كما تقول فهو بحر لا آخر له إنه مجرات من الفن، صعب أن تنهيه في رحلة من العمر لا تتجاوز المائة سنة...

- ثم إني أطلب شيئا وهو أن يكون التغيير على مراحل، وليس بقفزة كتلك التي تريدها يا أخي
- أما عن أول محددات مدرستك الجديدة..

وهو عدد الحروف.. فأنا أسأل سؤالا واحداً .... ما الفائدة الحاصلة من أن يكون العدد 37 أو 38 أو غيرها؟
والمحدد الثاني أنت لم تطبقه كما زعمت فالسطر الأول يبدأ بألف وصل وهي -حسب النحو وعلومه- جيء بها لتفادي البدء بساكن، بينما الشطر" إذا الشعب يوما ...." يبدأ بهمزة قطع، والاختلاف بينهما كبير يا أخي، فيكف تريدني أن ألتقط هذه الحروف وأردها إلى "الشطر المزعوم"؟!
مستحيل طبعا..
والسطر الثالث عندك يبدأ بالألف "همزة قطع" بينما الكلمة الثالثة الموجودة في الشطر "يوما" بدأت بالياء وليست بالهمزة؟؟

أنا لن أناقش بقية المحددات يا أخي..

لأنك لو سمحت لي فشلت في تطبيق أول محددين أردتهما..

ولكن لي ملحوظة ..
لقد نشر الدكتور حسين على الواحة منذ أيام خبر نعي الدكتور عبد العزيز حمودة.. ذلك الرجل الذي حاول بشكل منطقي جدي بعدما درس كتاب البلاغة والنقد والأدب العربي القديمة والحديثة وغير الغربي -أن يقربنا من نظرية عربية في النقد، ومحاولة ربطنا بالتراث.. إننا يا سيدي نحاول منذ أن بدأت القصيدة الحداثية الغربية في الظهور أن نفيق من صدمة تركيب الجملة في القصيدة الحداثية ونربطها بالتراث العربي على قدر استطاعتنا..

فأرجو منكم يا أخانا أن تضع هذا في اعتبارك..
وأنا أكرر أنا لا أعترض على التجديد، ولكني أرى أن التجديد على مستوى اعتماد موسيقى الحرف الحرف الحرف وهو من الأبحاث التي صارت معروفة حيث تدرس هذه الأبحاث ما قد توحي به الحروف من معان كما فعل الأستاذ عباس من أن رد حرف الميم إلى معاني الأمومة وأبان شخصيات كثير من الحروف، الخ..

أرى أن هذا التجديد وهو قديم جدا أرقى بكثير من المحاولة التي تريدنا أن نطبقها..





ملحوظة أخيرة

نازل الملائكة قالت كلمة من قبل حين ظهر الشعر الحر وبدأت المعارك حول كونه شعرا أم لا.. وقالت ما معناه: "وهل ينقص من قيمته أن لا يطلق عليه كلمة "شعر" .

وأنا أوجه إليك نداءها ثانية..

أخوك في الله

خالد عبد القادر
21-09-2006, 01:23 AM
سلامٌ أيها الشعر إنّا ... فقدنا الإرثَ بالرمزِ


...

للاسف أتابع

لعل هنالك شعراً ... فلم أجد و لو بصيصاً يدلني عليه



.. محبتي

ليلى الزنايدي
18-11-2006, 04:13 AM
أيتها المهذبة
انتظري حتى أسمع رأي الرجال


أمر مؤسف فعلا.....