عبد الله الشدوي
21-06-2003, 05:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله
يروي لنا الشيخ علي الطنطاوي هذه الحادثة الطريفة التي وقعت له فيقول :
جاءني مرة وكنت في عنفوان الشباب أكتب في أوائل كتابتي في الرسالة
ثلاثة من الغرباء عن البلد , لم يعجبني شكلهم ولم يطربني قولهم , فوقفت
على الباب أنظر إليهم فأرى الشكل يدل على أنهم غلاظ , وينظرون إليّ
فيرون فيّ (ولدا ) , فقالوا هذه دار فضيلة الشيخ الطنطاوي ؟
قلت كارها:
نعم ..
فقالوا : الوالد هنا ؟
قلت : لا..
قالوا : فأين نلقاه ؟
قلت :في مقبرة الدحداح على الطريق المحاذي للنهر من جهة الجنوب .
قالوا :يزور أمواته ؟
قلت : لا .
قالوا: إذا ؟
قلت : هو الذي يزار...
فصرخ أحدهم في وجهي صرخة أرعبتني وقال : مات ؟
كيف مات ؟ قلت : جاء أجله فمات ..
قالوا عظم الله أجركم , إنا لله وإنا إليه راجعون , ياخسارة الأدب ,
قلت : إن والدي من أجلّ أهل العلم ولكن لم يكن أديبا ..
قالوا :مسكين أنت لاتعرف أباك .
وانصرفوا وأغلقت الباب وطفقت أضحك وحدي مثل المجانين , وحسبت
المسألة قد انتهت فما راعني العشية إلا الناس يتوافدون عليّ فأستقبلتهم
فيجلسون صامتين إن كانوا لايعرفون شخصي , ومن عرفني ضحك وقال :
ماهذه النكتة السخيفة ؟ قلت : أي نكتة ؟ فأخرج أحدهم الجريدة وقال :
هذه ؟ هل تتجاهل ؟ فأخذتها وإذا فيها نعي الكاتب كذا وكذا علي الطنطاوي .
المصدر : مجلة المعرفة
وهذه طرفة شعرية
قال أحدهم : يصف أميرا ظالما
قـد بلينـا بـأمير ... ظلم الناس وسبّح
فهو كالجزار فيهم .... يذكر الله ويذبح
وللجميع التحية
يروي لنا الشيخ علي الطنطاوي هذه الحادثة الطريفة التي وقعت له فيقول :
جاءني مرة وكنت في عنفوان الشباب أكتب في أوائل كتابتي في الرسالة
ثلاثة من الغرباء عن البلد , لم يعجبني شكلهم ولم يطربني قولهم , فوقفت
على الباب أنظر إليهم فأرى الشكل يدل على أنهم غلاظ , وينظرون إليّ
فيرون فيّ (ولدا ) , فقالوا هذه دار فضيلة الشيخ الطنطاوي ؟
قلت كارها:
نعم ..
فقالوا : الوالد هنا ؟
قلت : لا..
قالوا : فأين نلقاه ؟
قلت :في مقبرة الدحداح على الطريق المحاذي للنهر من جهة الجنوب .
قالوا :يزور أمواته ؟
قلت : لا .
قالوا: إذا ؟
قلت : هو الذي يزار...
فصرخ أحدهم في وجهي صرخة أرعبتني وقال : مات ؟
كيف مات ؟ قلت : جاء أجله فمات ..
قالوا عظم الله أجركم , إنا لله وإنا إليه راجعون , ياخسارة الأدب ,
قلت : إن والدي من أجلّ أهل العلم ولكن لم يكن أديبا ..
قالوا :مسكين أنت لاتعرف أباك .
وانصرفوا وأغلقت الباب وطفقت أضحك وحدي مثل المجانين , وحسبت
المسألة قد انتهت فما راعني العشية إلا الناس يتوافدون عليّ فأستقبلتهم
فيجلسون صامتين إن كانوا لايعرفون شخصي , ومن عرفني ضحك وقال :
ماهذه النكتة السخيفة ؟ قلت : أي نكتة ؟ فأخرج أحدهم الجريدة وقال :
هذه ؟ هل تتجاهل ؟ فأخذتها وإذا فيها نعي الكاتب كذا وكذا علي الطنطاوي .
المصدر : مجلة المعرفة
وهذه طرفة شعرية
قال أحدهم : يصف أميرا ظالما
قـد بلينـا بـأمير ... ظلم الناس وسبّح
فهو كالجزار فيهم .... يذكر الله ويذبح
وللجميع التحية