المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف مات الزعيم



عبدالله سليمان الطليان
19-09-2006, 04:04 PM
كيف مات الزعيم

خيم الحزن على البلاد بعد إعلان الوفاة لقد رحل رمز البلاد وزعيمها الذي بنا مجدها وقوتها , ساد الصمت والسكون وشلت الحركة لدى الرعية الذين هزهم الموقف وآلمهم النبأ فتغير وجه الحياة .
بقيت صورته تملا الشوارع وتمثاله يقف بشموخ في وسط ساحة المدينة لكنه الآن اختفى إلى غير رجعة , تزاحم أفراد الرعية على إلقاء النظرة الأخيرة على جثته المسجية , الألم يعتصر الأحشاء والدموع تنهمر من البعض , الجثة محاطة بالورود والزهور على ما جرت عليه العادة مع كل وفاة زعيم للبلاد .
جاء دوره فأقترب من الجثمان بخطوات حذره ثم توقف وسدد بصره الى وجه الراعي فلاحظ ابتسامة غريبة باقية على محياه شدته تلك الابتسامة فحاول معرفة سرها إلا انه طلب منه إفساح المجال لغيره فهناك أعداد كثيرة تنتظر دورها , تسرب إليه الفضول قليلا ليسأل من حوله لكنه آثر المغادرة .
تصرمت الأيام والفضول مازال يطرق فكره من وقت الأخر, تقصى الحقائق عن قرب وبشكل سري وخفي , فحصل على سر تلك الابتسامة في ان الراعي والزعيم قد مات من فرط الضحك على مشهد تلفزيوني لمجموعة من أفراد الرعية وهم يتعاركون للحصول على رغيف خبز .


abdllh_800@hotmail.com

حسام القاضي
20-09-2006, 05:08 AM
الأخ الفاضل / عبد الله الطليان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أقصوصة رائعة ، ومحكمة تشهد بتمكنك من هذا الفن الجميل

سخرية مريرة ، وكأنها كوميديا سوداء نحتار معها أنضحك ، أم نبكي

فنيات القصة عالية فلم تأتي مباشرة كأغلب الأقصوصات في الفترة الأخيرة

نهاية قوية موفقة .

تقبل تقيري واحترامي .

وفاء شوكت خضر
20-09-2006, 05:53 AM
الأخ الفاضل / عبدالله الطليان .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

قصة جميلة ، وأسلوب أجمل ، أعجبتني نهاية القصة .
أسجل مروري وإعجابي بالقصة التي تدل على تمكن كاتبها .

تحياتي ...

د. محمد حسن السمان
20-09-2006, 10:59 PM
سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب عبد الـلـه الطليان

ابتسمت مع شخصية قصتك القوية , ثم ابتسمت اكثر , وهو يرى الابتسامة على وجه الزعيم المسجى , ثم افقت على الصورة التي اردت , والفكرة التي قدتني اليها , ببراعة ومهارة , فشعرت بقساوة المشكلة, ومرارة المأساة , فانتقلت من مسرح الحدث , الى مسرح الاحداث , واقتبس من الاخ الفاضل الاديب القاص حسام القاضي , قوله :

" سخرية مريرة ، وكأنها كوميديا سوداء نحتار معها أنضحك ، أم نبكي "

ما اروع هذه الرسالة الهادفة .
تقبل محبتي وتقديري

اخوكم
السمان

عبدالله سليمان الطليان
21-09-2006, 08:56 AM
بكل والود والمحبة اشكر الاخ حسام والاخت دخون والاخ الدكتور السمان
على المرور والاطراء على القصة فارجوا ان اكون وفقت في الطرح والعرض .
وتقبلوا تحياتي
اخوكم الطليان

سعيد أبو نعسة
21-09-2006, 12:00 PM
أخي العزيز عبد الله الطليان
أقصوصة جميلة تحكي الكثير في كلمات معدودات
و تترك للقارئ أن يتخيل الخاتمة كما يحلو له .
بحاجة نحن إلى مثل هذا النوع من القصص
لولا الهنات اللغوية لاستحقت التثبيت
أتحفنا بالمزيد

عبدالله سليمان الطليان
23-09-2006, 08:54 AM
الاخ الكريم سعيد ابونعسة
اشكرك على مرورك كان بودي توضيح الهفوات اللغوية
تقبل تحياتي

سعيد أبو نعسة
23-09-2006, 03:34 PM
كيف مات الزعيم

خيم الحزن على البلاد بعد إعلان الوفاة لقد رحل رمز البلاد وزعيمها الذي بنا مجدها وقوتها , ساد الصمت والسكون وشلت الحركة لدى الرعية الذين هزهم الموقف وآلمهم النبأ فتغير وجه الحياة .
بقيت صورته تملا الشوارع وتمثاله يقف بشموخ في وسط ساحة المدينة لكنه الآن اختفى إلى غير رجعة , تزاحم أفراد الرعية على إلقاء النظرة الأخيرة على جثته المسجية , الألم يعتصر الأحشاء والدموع تنهمر من البعض , الجثة محاطة بالورود والزهور على ما جرت عليه العادة مع كل وفاة زعيم للبلاد .
جاء دوره فأقترب من الجثمان بخطوات حذره ثم توقف وسدد بصره الى وجه الراعي فلاحظ ابتسامة غريبة باقية على محياه شدته تلك الابتسامة فحاول معرفة سرها إلا انه طلب منه إفساح المجال لغيره فهناك أعداد كثيرة تنتظر دورها , تسرب إليه الفضول قليلا ليسأل من حوله لكنه آثر المغادرة .
تصرمت الأيام والفضول مازال يطرق فكره من وقت الأخر, تقصى الحقائق عن قرب وبشكل سري وخفي , فحصل على سر تلك الابتسامة في ان الراعي والزعيم قد مات من فرط الضحك على مشهد تلفزيوني لمجموعة من أفراد الرعية وهم يتعاركون للحصول على رغيف خبز .


===============
أخي الحبيب عبد الله
كنت أتمنى أن أترك لك أمر تصحيح الهنات و التي لم أشر إليها إلا من أجل مصلحة النص و لكن بما أنك طلبت مني ذلك فهاكها :
بنا الصواب : بنى
تملا الشوارع : تملأ
جثته المسجية : جثته المسجاة
من وقت الأخر : من وقت إلى آخر
سر تلك الابتسامة في ان الراعي ؛ وهو أنّ الراعي
و تأكد أن غيرتي على مصلحتك و مصلحة النص هي الدافع فقط إلى الإشارة إلى هذه الهنات.
أؤكد مرة جديدة هذه من أجمل القصص التي قرأتها في الواحة .
دمت في خير و عطاء