المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما الذي ستطرحه هذه اللعبة اللغوية في حقل العقيدة؟



فاطمة أولاد حمو يشو
20-09-2006, 01:28 AM
إنتقال الفاعل، فاعل اللعبة اللغوية من فاعل يسند له الفعل، إلى فاعل متسائل عن الهوية، هو انتقال اصطدمت به الصخرة التي تحرص التقليد، كان انكسارها ضروريا، وكان ضروريا ظهور فاعل مجتهد، جريء، فاعل صهرته نار أقوى من حامية، يحمل القنديل ليسكن في النور، اعلى درجات النور، وعلى القمة، رأى صورته، صورة الإنسان كما التقطته خاطرة الجمال.. رأى صورة جميلة لرجل متواضع، صارم، مفرط في التأويل، مشاغب في حقل المحكم والمتشابه، لغته فواصلها التأتأة كلغة طفل لم تعرف الإنطلاق.. رأى صورة المارد الذي يتطاول، يلقي بالنار من فوق القمة، فيحرق العشيرة، يحرق الورقة التي كتب فيها " أنت مجبر" ..كان قدره مكتوبا في المرآة.. في المرآة شاهد نفسه يجادل، يحاور، يحاجج، لكن في جلباب محتشم، خجول، لا يجرؤ على الإنكشاف خوفا على نفسه من ظلم المقصلة.. رآى رجلا " ديكارتيا" سابقا على ديكارت، ممسكا بورقة كتب فيها " انا أفكر إذن أنا موجود".. كان يلوح بالورقة، يصفع بها صخرة التقليد العاتية. كان وحيدا وسط أصحاب النقل المحافظين، ولكي يضمن لنفسه الأمان سلم ولم يستسلم.. واصل الكلام فاختار لنفسه ما رآه محكما وألقى بالمتشابه في وجه الصراع.. رآى رجلا يولد من طفولة الصراع، رجلا رحالا، سكنه في الريح، قدمه فوق القمة، عيناه واسعتان، جبهته عريضة.. يقتات من البياض والسواد فوق حصير بيت الحكمة.. علق فوق الباب " لا يدخل من يجهل مبادئ الكلام".. رآه يصافح المأمون، يغازل أفلاطون، يشتهي أمه ويخشى من تقبيلها، كما يخشى عض يد أبيه.. رآى رجلا اختلى بنفسه فقرر ان يتصوف.. أكان الحب قد أعمى البصيرة، أم البصيرة اتقدت حبا؟
-يتبع-

وفاء شوكت خضر
20-09-2006, 06:41 AM
الأخت الفاضله / فاطمة .
السلام عليك ورحمة الله .

مررت على متصفحك لأجد نصا أدبيا رائعا ، يحمل في طياته الكثير من الإشارات ، بأسلوب أدبي ثقافي فلسفي مغلف بخلق عالي ، وكأني أقرأ خاطرة نسجت من كلمات التورية لتظهر متخفية تحت قناع جميل .

قراءة أولى ولي عودة ، نص شدني ولفت انتباهي بجماله وعمقه .
أصبت الهدف بتصويب متقن .

احترامي .

فاطمة أولاد حمو يشو
20-09-2006, 01:15 PM
سأنتظر دائما تدخلك في الوقت المناسب.

فاطمة أولاد حمو يشو
20-09-2006, 02:32 PM
وكامرأة في مأزق الحمل المحرم، وضع الكلمات الغامضة غموض مصير أرسطو في سطور الأفلوطينية، فسطر كلمة الوجود والعدم، ثم الكلمة الخطيرة، كلمة العقل والنقل، واحاطها بالنور والظلمة، بالعدل والظلم، بالخير والشر، بالجمال والقبح، بالحرية والعبودية، بالإنسانية والبهيمية. الكلمات- الثنائيات المتقابلات المتعارضات المتداخلات لا حدود لها، رآها في المرآة كما يرى تلميذ أفكاره منعكسة في الكلمات المسجلة في ورقة الفروض.
أحس ان الثنائيات تتقاطع داخل دائرة الوجود وجوده الخاص. توقف للحظة يتأمل دائرة الإنسان، فأصابته الدهشة إذ استعصى عليه أمر فهمه، لكنه سلم أن الإنسان هو هذا الكائن الذي عرفه القدامى ب"الصانع -العاقل- والحيوان الإنسان".. أدرك أن مفهوم الإنسان يتجاوز مفهوم الحيوان.. تأكد أن ثنائية الحيوان الإنسان تتقاطع داخل الكائن اللا عاقل - العاقل.. إدراكه لذلك جعله يتامل في ثنائية الصداقة/العداوة، الحب /الكراهية، المرأة /الرجل، الزواج/ الطلاق، الدولة/المواطن، العقل /العنف.
تذكر تلك الليلة التي مارس فيها الحب كما كان يحلو له ممارسته..تذكر وجه تلك المرأة، استرجع تفاصيل جسدها وطقوس حركته الجهنمية المغرية.. تأمل في الصنع، فاقتنع أنها بارعة مثلها مثل الفنان الصانع، لكنها كانت تصنع من العواطف سجادا يرتاح فوقها محبي الاسترخاء والاستلقاء على سرير مريح لكن صلب وصارم.. تأمل في المرأة فوجد مفهومها ضائع في متاهة العبودية والقهر..أحب الحكاية الشعبية لأنه كان أكثر ثقة بعمق رؤيتها للوجود.. تذكر حكاية: " كيد النساء" وتذكر في نفس الوقت تلك الآية: "إن كيدهن عظيم!" تساءل: " هل تكفي صفة الكيد لتحديد طبيعة النساء؟" ..استحضر الوجوه النسائية التي قبلها .. التبس عليه الأمر واحتار في فهمها..بدا له مفهوم الكيد عنصر حاضر في ذاته وفي ذات المرأة التي أحبها.. أحبها لكيدها ولأنها عرفت كيف تجعله يتحمس للعبة الحب/الرهان، ويبدل كل ما في وسعه من أجل أن يبدو ذكيا، قادرا على الإغراء، قادرا على أن يحظى بأكبر قدر من النساء.. تماما كما يحظى الديك بإناثه.. ولأنها كانت امرأة جميلة ولأنها كانت تعرف كيف تجدد فراش نومها لذلك أحبها..
عندما تزوجها وأنجبت الأطفال، توقف ليتأمل في الزواج.. بدا له الزواج رغم متعته، مجرد لذة تنطفئ في أغوارها شظية الروح الغامضة التي لا تستقر على حال ولا تطمئن في وحدتها لا إلى ذاتها ولا إلى وجود الآخر وإن كان الزوجة التي أحبها أو الأم التي نسي تفاصيل حبها.. تذكر علاقته الساخنة بحبيبته التي أصبحت زوجته، فتألم لأنه لم يعد يشعر بتلك الحمى التي كان مصدرها علاقته الشائكة، الغامضة، اللذيذة، المؤلمة بحبيبته.
قبل الزواج كان الحب شظية تلتهب بداخله، بداخل إنسان موزع بين القلب والعقل. كان العقل يطير به في عوالم الوجدان، وكان الوجدان يرشق جسده بمياه دافئة، فيستسلم لتلك الأحاسيس التي لاتبصر في الحياة غير السير في حقول الشوك لتقطف الورد، تستنشق الفجر وتغتسل بعصير الغروب.. تذكر مشاعر الحب التي لم تعد قابلة لأن تعاش كما عاشها قبل الزواج..كان الحب يفرض مفاهيمه، يجسد قوته وطغيانه، يسحب من يده القرار يقوده كما يشاء إلى حيث يشاء.. كان ينقاد إلى مشاعر الحب: يكره، يغضب يغير، يخاف، يحن، يشتهي، يعاند، يبكي، يضحك، يصمت، ينزعج، يكذب، هذا القاموس للغة الوجدان لازال يحفظه عن ظهر قلب.. تأمله مرارا فأدرك أن الإنسان كائن يعرف كيف يجعل من الحب أنشودة يتغنى بها الطير، ونورا ينبعث من وجه القمر ..أدرك أن الإنسان من فرط الحب نحت إيقاعه في كل مادة كيفما كان نوعها..تذكر شهر فبراير الذي كان يضج بمواء القطط..تذكر تلك الليلة المقمرة التي كانت الأسماك تتبادل فيها مشاعر الحب وكان نباح الكلاب فيها يختلف عن العادة..
في زواجه عرف أن الحب شهوة راقدة كالجمار المشتعلة تحت الرماد
.. فلا تحتاج إلا من يحرك الرماد لتنطلق في الاشتعال-الانطفاء، في الخفقان..في التأجج والإنصهار.. أصبح يعرف معنى الحب، يعرف أنه

الصباح الخالدي
20-09-2006, 02:34 PM
نص رمزي أدبي سيصل لنتيجة اتوقعها ولا أجزم اتابع حتى النهاية

فاطمة أولاد حمو يشو
20-09-2006, 02:55 PM
شكرا على مرورك

الصباح الخالدي
20-09-2006, 03:18 PM
بل أن أمتلك بضع يقين خير من بحار الدنيا من الشك
شكرا لك

فاطمة أولاد حمو يشو
21-09-2006, 04:46 AM
من عملي الرمزي هذا؟ ولك فائق تقديري ومودتي وجزيل الشكر على اهتمامك بالموضوع.

الصباح الخالدي
21-09-2006, 01:58 PM
من قواعد الشك الوصول لليقين
اي زيادة مساحة اليقين
لكن عملك الرمزي لاقاعدة منضبطة له مجرد مشاعر مصاغة بصورة رمزية للتوصل لنتيجة

محمد إبراهيم الحريري
21-09-2006, 03:39 PM
لأخت فاطمة ـ تحية
خلط موفق وفق معيار أدبي علمي يتمخض عن ولادة نص يرقى بالفكر إلا حيث التفاعل الإيجابي أو السلبي (كل يرى بعين نفسه ) مع ما طرح من تساؤلات جاءت خجولة حينا ، وأحايين تومض برعشة قنديل يسلط النور ثم يترك العقل بين دهشة رؤية وتخمين واقع ، وهي من سمات اسلوب فاطمة ـ أكبر بك ما قدمت ، وأرى أن البحث بكل جوانبه يحتاج للبحث والحوار البناء لكن بشرط الا نحكم على النتيجة وفق رؤى ضيقة أو مذهبية او تستند إلى تربية معينة لنصل لنتيجة منطقية تتحكم بها براهينوأدلة ولا تلوي الأعناق لقول صوفية العواطف أ و جبرية المواقف .
إن الفلسفة الإسلامية هي ما استنبطه المفكرون من أدلة تستند وبراهين على تفاعل العقل والتصور مع النصوص القرآنية نتيجة الظروف والاسقاطات التي مرت بها الأمة أو بلورة الإيمان في حنايا النفوس كنص لا يخضع للنقاش
ولكن لو قرأنا قصة سيدناإبراهيم عليه السلام لوجدنا رحلة إيمانه انظلقت من ترقب ثم مشاهدة ثم فكر لموازنة النتائج بقاعة التصور وبالتالي وصولا للمطلق استسلاما
ألم يكن يرى القمر والشمس قبل أن يتجه ببصيرته إليهما ؟
هل كان يعيش في كهف ثم رااى ثم وصل لنتيجة ؟
للحديث بقية
وارجو من الأخوة الاهتمام بالموضوع لنه يستحق البحث
لاجئ أدبي

فاطمة أولاد حمو يشو
22-09-2006, 08:59 PM
ألا تعلم يا أخي محمد أن الثمرة التي تقتلها جرثومة سامة مصدرها الشجرة التي تنتج الثمار؟ فلن تموت إذا إلا بموت الشجرة.
شكرا على مرورك بزقاق الفلسفة، مع مودتي واحترامي.

خليل حلاوجي
25-09-2006, 08:44 AM
رجال الفلسفة وجدوا الحقيقة وكأنهم يركبون طائرة من فوق سماواتنا

والانبياء وجدوا مع تقبلهم أذى الناس من حولهم

وأجزم واثقا ً

أننا اليوم ونحن بأمس الحاجة الى كشف حقيقتنا الآنية فلن نتبع أي الفريقين

سنضرب الفلاسفة بقشور البطيخ

ونضرب كما فعل برسول الله عليه الصلاة والسلام أهل الطائف بحجارة الاستعلاء الاجوف رؤى أنبياء التصحيح

فاطمة أولاد حمو يشو
02-10-2006, 04:38 AM
أما الفلسفة الحقيقية فهي متضمنة في عقول الانبياء أنفسهم، ولا تتعارض مع مضامين المعجزة/ الرسالة التي يبلغونها للناس.

معاذ الديري
04-10-2006, 06:24 AM
اذا قلت لاحدهم ساخذك لمصر فنقلته الى امبابة في القاهرة سيصف لك مصر انها شعبية بسيطة ضيقة المساكن طيبة السكان .

واذا قلت لاخر ساخذك لمصر فنقلته الى الاقصر مثلا فسيصف مصر لك بانها واد جاف حفرت في جباله قصور وتماثيل شاهقة .

واذا قلت لثالث ساخذك لمصر فنقلته الى احدة قرى النيل الصعيدية فسيصف لك مصر بانها جنة من الخضرة والماء .. والخلق الحسن ..

واذا قلت ...

فاطمة أولاد حمو يشو
05-10-2006, 12:31 AM
ليخرجني من عزلة أفكاري فهي تموت إن تركت لعزلتها، كالنبتة التي لاتجد يدا تمتد إليها بقطرة ماء.

أشكركم جميعا شكرا جزيلا..

أما إذا كانت مصر توصف بمختلف الأوصاف وتتعدد صورها وفق تعدد واختلاف النقطة التي ينظر منها إليها، فهل هذا يعني أن مصر لا تملك خصائص ثابتة تجعلها مصر وإن اختلفت وجهات النظر إليها؟

الصباح الخالدي
05-10-2006, 01:51 PM
مادام بين يدينا الفلسفة : فماحاجتنا للأنبياء ؟!

فاطمة أولاد حمو يشو
05-10-2006, 10:23 PM
فبقدر ما يحتاج لذاته، يحتاج إلى ماهو أقوى منها، وهذا دليل ضعفه، وفي نفس الوقت دليل على طبيعة وجوده الخاص، من حيث حاجته إلى إشباع روحه بالإيمان وإشباع عقله بالمعرفة والعلم.

فاطمة أولاد حمو يشو
18-10-2006, 11:57 PM
وكامرأة في مأزق الحمل المحرم، وضع الكلمات الغامضة غموض مصير أرسطو في سطور الأفلوطينية، فسطر كلمة الوجود والعدم، ثم الكلمة الخطيرة، كلمة العقل والنقل، واحاطها بالنور والظلمة، بالعدل والظلم، بالخير والشر، بالجمال والقبح، بالحرية والعبودية، بالإنسانية والبهيمية. الكلمات- الثنائيات المتقابلات المتعارضات المتداخلات لا حدود لها، رآها في المرآة كما يرى تلميذ أفكاره منعكسة في الكلمات المسجلة في ورقة الفروض.
أحس ان الثنائيات تتقاطع داخل دائرة الوجود وجوده الخاص. توقف للحظة يتأمل دائرة الإنسان، فأصابته الدهشة إذ استعصى عليه أمر فهمه، لكنه سلم أن الإنسان هو هذا الكائن الذي عرفه القدامى ب"الصانع -العاقل- والحيوان الإنسان".. أدرك أن مفهوم الإنسان يتجاوز مفهوم الحيوان.. تأكد أن ثنائية الحيوان الإنسان تتقاطع داخل الكائن اللا عاقل - العاقل.. إدراكه لذلك جعله يتامل في ثنائية الصداقة/العداوة، الحب /الكراهية، المرأة /الرجل، الزواج/ الطلاق، الدولة/المواطن، العقل /العنف.
تذكر تلك الليلة التي مارس فيها الحب كما كان يحلو له ممارسته..تذكر وجه تلك المرأة، استرجع تفاصيل جسدها وطقوس حركته الجهنمية المغرية.. تأمل في الصنع، فاقتنع أنها بارعة مثلها مثل الفنان الصانع، لكنها كانت تصنع من العواطف سجادا يرتاح فوقها محبي الاسترخاء والاستلقاء على سرير مريح لكن صلب وصارم.. تأمل في المرأة فوجد مفهومها ضائع في متاهة العبودية والقهر..أحب الحكاية الشعبية لأنه كان أكثر ثقة بعمق رؤيتها للوجود.. تذكر حكاية: " كيد النساء" وتذكر في نفس الوقت تلك الآية: "إن كيدهن عظيم!" تساءل: " هل تكفي صفة الكيد لتحديد طبيعة النساء؟" ..استحضر الوجوه النسائية التي قبلها .. التبس عليه الأمر واحتار في فهمها..بدا له مفهوم الكيد عنصر حاضر في ذاته وفي ذات المرأة التي أحبها.. أحبها لكيدها ولأنها عرفت كيف تجعله يتحمس للعبة الحب/الرهان، ويبدل كل ما في وسعه من أجل أن يبدو ذكيا، قادرا على الإغراء، قادرا على أن يحظى بأكبر قدر من النساء.. تماما كما يحظى الديك بإناثه.. ولأنها كانت امرأة جميلة ولأنها كانت تعرف كيف تجدد فراش نومها لذلك أحبها..
عندما تزوجها وأنجبت الأطفال، توقف ليتأمل في الزواج.. بدا له الزواج رغم متعته، مجرد لذة تنطفئ في أغوارها شظية الروح الغامضة التي لا تستقر على حال ولا تطمئن في وحدتها لا إلى ذاتها ولا إلى وجود الآخر وإن كان الزوجة التي أحبها أو الأم التي نسي تفاصيل حبها.. تذكر علاقته الساخنة بحبيبته التي أصبحت زوجته، فتألم لأنه لم يعد يشعر بتلك الحمى التي كان مصدرها علاقته الشائكة، الغامضة، اللذيذة، المؤلمة بحبيبته.
قبل الزواج كان الحب شظية تلتهب بداخله، بداخل إنسان موزع بين القلب والعقل. كان العقل يطير به في عوالم الوجدان، وكان الوجدان يرشق جسده بمياه دافئة، فيستسلم لتلك الأحاسيس التي لاتبصر في الحياة غير السير في حقول الشوك لتقطف الورد، تستنشق الفجر وتغتسل بعصير الغروب.. تذكر مشاعر الحب التي لم تعد قابلة لأن تعاش كما عاشها قبل الزواج..كان الحب يفرض مفاهيمه، يجسد قوته وطغيانه، يسحب من يده القرار يقوده كما يشاء إلى حيث يشاء.. كان ينقاد إلى مشاعر الحب: يكره، يغضب يغير، يخاف، يحن، يشتهي، يعاند، يبكي، يضحك، يصمت، ينزعج، يكذب، هذا القاموس للغة الوجدان لازال يحفظه عن ظهر قلب.. تأمله مرارا فأدرك أن الإنسان كائن يعرف كيف يجعل من الحب أنشودة يتغنى بها الطير، ونورا ينبعث من وجه القمر ..أدرك أن الإنسان من فرط الحب نحت إيقاعه في كل مادة كيفما كان نوعها..تذكر شهر فبراير الذي كان يضج بمواء القطط..تذكر تلك الليلة المقمرة التي كانت الأسماك تتبادل فيها مشاعر الحب وكان نباح الكلاب فيها يختلف عن العادة..
في زواجه عرف أن الحب شهوة راقدة كالجمار المشتعلة تحت الرماد
.. فلا تحتاج إلا من يحرك الرماد لتنطلق في الاشتعال-الانطفاء، في الخفقان..في التأجج والإنصهار.. أصبح يعرف معنى الحب، يعرف أنه
أنه ليس للحب تعريف غير أن تمر به كتجربة خاصة لكن متعاطفة مع مشاعر الحب في كل أرجاء العالم..إنه هو في كل مكان.. لايتغير ..بدليل ما كتبه عنه السابقون واللاحقون، وصوره المخرجون السينمائيون.. الحب يحتاجه كل بشري..بل يمارسه بكل صدق وتحت سياط الضرورة كل كائن حي..غير أن الحب لدى كل بشري أكثر تعقيدا من الحب كما تمارسه الكائنات الأخرى..قد يأمل البشري في ممارسة للحب شبيهة بتلك التي تتصف بها الأفاعي عند الغروب في فصل حار..أو تلك التي تعرف بها الطيور في غابات إفريقيا المتوحشة الغارقة في عذرية وطهر..وفي كل الغابات التي احتفظت ببراءتها ولم تمتد إليها أيد بشرية عفنة..
الحب البشري يكتب ذاته..يؤرخ لها ..يحكي ..يرسم ..ينحت ..يغني ..يحلل..يركب ..يمسك بالعقل ويقوده إلى رصد معنى الحب وتركيب مضامينه..
كثيرة هي نماذج الحب: أفلاطوني/أرسطي /ديكارتي /ماركسي/رايخي.
الحب خارج دائرة المعرفة مجرد ممارسة استهلاكية غير منتجة شبيهة بممارسة النوم أو الأكل ...
في الحب تعاش الصداقة لتختفي الغرابة..لتغلق أبواب العداوة..
الصداقة هي ثمرة ناضجة في شجرة الحب..تمارس الصداقة عن فطرة أو اكتساب كما تمارس العداوة..وسواء مجدها الفلاسفة او رجال الدين فقد ظلت الصداقة مهددة دائما بالعداوة ..
قد يأتي العداء من صديق..صحيح أن عداء بعض الناس لغيرهم يحصل بشكل مجاني ..لكن ان تتحول الصداقة إلى عداوة فما ذلك إلا لوجود شيء فريد صعب اقتسامه..وكمثال اقتسام" القدس "..أو اقتسام"باريس"..أو "كركوك"..إنها مدن تنبض شرايينها بروح الحضارة
..الحضارة ذاتها تتحول إلى دافع للعداوة بدليل صراع الحضارات ..ألم تكن حرب الخليج ..حرب البوسنة والهرسك ..وحروب أخرى عديدة مهولة قديمة وحديثة مثالا على وجود الصراع بين أصدقاء الأمس الذين يصبحون أعداء اليوم؟
داخل كل علاقة إنسانية تسكن الصداقة بجوار العداوة ..لكن بفضل المصلحة المشتركة تستمر الصداقة بعد دفن العداوة ..تقنن العداوة لتصبح في الحرب شديدة وقاسية..لن يغفر الياباني للأمريكي ..ولا الصيني ..لن تغفر اليهود للألمان..ولا العرب لليهود..
وماذا عن عداوة العراق لإيران ..ماذا عن عداوة دول الخليج للعراق؟
النسيان ..قد ينسى الإنسان الجراح والآلام المهولة ..وأجمل ما يفعله أن يطوي صفحة ليكتب بمشاعر متجددة صفحة أخرى ..صفحة شبيهة أو مختلفة عن تلك التي طواها ..أروع ما يكتبه هو قصة يروي فيها عن العذاب ..عن القهر..عن التسلط والجبروت ..
في صفحة الألزاس واللورين كتب عن البربرية والحرية ..عن الهتلرية والشيوعية..وصف الفرنسي بالكبرياء ..الألماني بالعرقية ..تحدث عن امتزاج الكبرياء بالعنصرية وعن تولد اتحاد بين أعداء تحاربوا ..تقاتلوا ..أرخوا لعداوتهم في السينما ..رسموها في اللوحات..رددوها في الأغنيات..ها هم اليوم يجمعون شمل الإغريقية واللاتينية ..يمجدون اللون الأشقر ..العيون الزرقاء ..الجبهة العريضة..
لكنهم يغلقون الأبواب في وجه تلك القارة التي كانت بالأمس يستوردون منها السواعد لبناء طرقهم ..كانت تلك السواعد ترفع قضبان الحديد لتعلو معلمة " لاتور إيفل" في باريس..
وفي الضفة الاخرى شيدت تمثال الحرية ..
من منابع تلك القارة كانت" باريس"ترشف عصير الأناناس..
تكره باريس الألمان..تستغرب إفريقيا هذه الكراهية وتتساءل " لما تطمح باريس إلى إقامة مأدبة الفرنكفونية ؟..لما تكره باريس لغة إفريقيا ؟..ولما يغرق أبناء إفريقيا في سواحل أوروبا؟
في الألزاس واللورين احترقت أوراق باريس ..ولم تحفظ درس الألمان جيدا ..لكن خوفا على نفسها من نسيانه صورته في أفلامها..في تلك الأفلام نجد دائما الفرنسي المهزوم ينتصر ويتكلم بلغة غريبة عن حب الحرية .. تهون لغة باريس عن الحرية، لكن لغة نيويورك تضج بما يزيد عن خمسين ولاية ..شاسعة الأطراف غنية ..ينطلق في آفاقها صوت المزمار ..وعلى ضفاف المسيسيبي يرقص الهنود الحمر حول نار "كريستوف كولمب" نار سرقها من قبل " برومثيوس" من آلهة غربية ..
هاهي تلك النار جهنمية ..تحلق بالإنسان في عوالم جديدة ..عالم المجرات ..الكواكب والمغارات ..الجزر والجبال والبحار..الأرض والسموات..
ها هو صاحبنا يراقب لصوص النار ..يراقب مجتمعا أغلق الأبواب والنوافذ وجلس يتواصل عبر شاشة الحاسوب مع سكان الأرض جميعا..
أحب الشاشة ..لكنه ظل قلقا على مصيره ..يكره أن يغلق بابه في وجه زواره.. كان ينظر من ثقب الباب ..يختار اللحظة التي يستقبل فيها هؤلاء واللحظة التي يغلق أذنه ويدربها على الصمم..
إنه رغم حرية الاختيار تلك يظل داخل نفسه قلقا على مصيره..

فاطمة أولاد حمو يشو
21-10-2006, 04:13 AM
أنه ليس للحب تعريف غير أن تمر به كتجربة خاصة لكن متعاطفة مع مشاعر الحب في كل أرجاء العالم..إنه هو في كل مكان.. لايتغير ..بدليل ما كتبه عنه السابقون واللاحقون، وصوره المخرجون السينمائيون.. الحب يحتاجه كل بشري..بل يمارسه بكل صدق وتحت سياط الضرورة كل كائن حي..غير أن الحب لدى كل بشري أكثر تعقيدا من الحب كما تمارسه الكائنات الأخرى..قد يأمل البشري في ممارسة للحب شبيهة بتلك التي تتصف بها الأفاعي عند الغروب في فصل حار..أو تلك التي تعرف بها الطيور في غابات إفريقيا المتوحشة الغارقة في عذرية وطهر..وفي كل الغابات التي احتفظت ببراءتها ولم تمتد إليها أيد بشرية عفنة..
الحب البشري يكتب ذاته..يؤرخ لها ..يحكي ..يرسم ..ينحت ..يغني ..يحلل..يركب ..يمسك بالعقل ويقوده إلى رصد معنى الحب وتركيب مضامينه..
كثيرة هي نماذج الحب: أفلاطوني/أرسطي /ديكارتي /ماركسي/رايخي.
الحب خارج دائرة المعرفة مجرد ممارسة استهلاكية غير منتجة شبيهة بممارسة النوم أو الأكل ...
في الحب تعاش الصداقة لتختفي الغرابة..لتغلق أبواب العداوة..
الصداقة هي ثمرة ناضجة في شجرة الحب..تمارس الصداقة عن فطرة أو اكتساب كما تمارس العداوة..وسواء مجدها الفلاسفة او رجال الدين فقد ظلت الصداقة مهددة دائما بالعداوة ..
قد يأتي العداء من صديق..صحيح أن عداء بعض الناس لغيرهم يحصل بشكل مجاني ..لكن ان تتحول الصداقة إلى عداوة فما ذلك إلا لوجود شيء فريد صعب اقتسامه..وكمثال اقتسام" القدس "..أو اقتسام"باريس"..أو "كركوك"..إنها مدن تنبض شرايينها بروح الحضارة
..الحضارة ذاتها تتحول إلى دافع للعداوة بدليل صراع الحضارات ..ألم تكن حرب الخليج ..حرب البوسنة والهرسك ..وحروب أخرى عديدة مهولة قديمة وحديثة مثالا على وجود الصراع بين أصدقاء الأمس الذين يصبحون أعداء اليوم؟
داخل كل علاقة إنسانية تسكن الصداقة بجوار العداوة ..لكن بفضل المصلحة المشتركة تستمر الصداقة بعد دفن العداوة ..تقنن العداوة لتصبح في الحرب شديدة وقاسية..لن يغفر الياباني للأمريكي ..ولا الصيني ..لن تغفر اليهود للألمان..ولا العرب لليهود..
وماذا عن عداوة العراق لإيران ..ماذا عن عداوة دول الخليج للعراق؟
النسيان ..قد ينسى الإنسان الجراح والآلام المهولة ..وأجمل ما يفعله أن يطوي صفحة ليكتب بمشاعر متجددة صفحة أخرى ..صفحة شبيهة أو مختلفة عن تلك التي طواها ..أروع ما يكتبه هو قصة يروي فيها عن العذاب ..عن القهر..عن التسلط والجبروت ..
في صفحة الألزاس واللورين كتب عن البربرية والحرية ..عن الهتلرية والشيوعية..وصف الفرنسي بالكبرياء ..الألماني بالعرقية ..تحدث عن امتزاج الكبرياء بالعنصرية وعن تولد اتحاد بين أعداء تحاربوا ..تقاتلوا ..أرخوا لعداوتهم في السينما ..رسموها في اللوحات..رددوها في الأغنيات..ها هم اليوم يجمعون شمل الإغريقية واللاتينية ..يمجدون اللون الأشقر ..العيون الزرقاء ..الجبهة العريضة..
لكنهم يغلقون الأبواب في وجه تلك القارة التي كانت بالأمس يستوردون منها السواعد لبناء طرقهم ..كانت تلك السواعد ترفع قضبان الحديد لتعلو معلمة " لاتور إيفل" في باريس..
وفي الضفة الاخرى شيدت تمثال الحرية ..
من منابع تلك القارة كانت" باريس"ترشف عصير الأناناس..
تكره باريس الألمان..تستغرب إفريقيا هذه الكراهية وتتساءل " لما تطمح باريس إلى إقامة مأدبة الفرنكفونية ؟..لما تكره باريس لغة إفريقيا ؟..ولما يغرق أبناء إفريقيا في سواحل أوروبا؟
في الألزاس واللورين احترقت أوراق باريس ..ولم تحفظ درس الألمان جيدا ..لكن خوفا على نفسها من نسيانه صورته في أفلامها..في تلك الأفلام نجد دائما الفرنسي المهزوم ينتصر ويتكلم بلغة غريبة عن حب الحرية .. تهون لغة باريس عن الحرية، لكن لغة نيويورك تضج بما يزيد عن خمسين ولاية ..شاسعة الأطراف غنية ..ينطلق في آفاقها صوت المزمار ..وعلى ضفاف المسيسيبي يرقص الهنود الحمر حول نار "كريستوف كولمب" نار سرقها من قبل " برومثيوس" من آلهة غربية ..
هاهي تلك النار جهنمية ..تحلق بالإنسان في عوالم جديدة ..عالم المجرات ..الكواكب والمغارات ..الجزر والجبال والبحار..الأرض والسموات..
ها هو صاحبنا يراقب لصوص النار ..يراقب مجتمعا أغلق الأبواب والنوافذ وجلس يتواصل عبر شاشة الحاسوب مع سكان الأرض جميعا..
أحب الشاشة ..لكنه ظل قلقا على مصيره ..يكره أن يغلق بابه في وجه زواره.. كان ينظر من ثقب الباب ..يختار اللحظة التي يستقبل فيها هؤلاء واللحظة التي يغلق أذنه ويدربها على الصمم..
إنه رغم حرية الاختيار تلك يظل داخل نفسه قلقا على مصيره..

إعادة القراءة رغبة في التذكير

جوتيار تمر
02-11-2006, 11:25 PM
بدا لي في الوهلة الاولى وانا اقرأ هذا التشتت الوجودي الانساني انني امام نص يدغغ الذات ليسير به الى اتون غابة كثيفة من خلال بوابة تسمى الحتمية بنوعها العلمي,,والتي تتخذ صورة فسيولوجية..لظنها بانه مادامت حياتنا كل حياتنا النفسية ستكون خاضعة للضرورة العضوية..والتي هي مظهر آخر من مظاهر الحتمية الطبيعية.
وكأني بان الانسان الذي يظهر هنا وهو كجزء من الطبيعة اصبح يمكن لاي متابع متمرس ان يتنبأ بسلوكه على نحو ما نتنبأ بالاحداث الطبيعية..لكن السؤال الذي يطرح نفسه..هل يمكن ان نعمم مبدأ هذا او هذا التفسير الآلي وتطبيق العلية الميكانيكية على الانسان نفسه..؟
وهذا ايضا يخلق لدينا..سؤالا اخرا..وهو هل رفض الضرورة الخارجية يعني انكار للحتمية في شتى صورها..؟ فالضرورة قد تتخذ صور باطنة فتصبح حتمية سيكولوجية..وهذا ما يجعلنا نركل بكل نشاطنا الارادي الى حالاتنا النفسية السابقة..سواء اكانت وجدانية كالرغبات والتي بدا النص هذا زاخرا بها..ام ادراكية كالتصورات والافكار وهذا ما ختم به النص..؟
فاطمة..
هذا ما قرأه عقلي عندما مررت هنا..؟
اعلم باني قد احيد بالموضوع الى غير موضعه...لكني موجود...اذا انا افكر...طغت علي هنا...؟
محبتي لك
لا اظنك نسيت من اكون..
جوتيار

فاطمة أولاد حمو يشو
06-11-2006, 03:26 AM
في عهد الازدهار.. نور الطريق الذي أضاء الفترة الأخيرة من القرون الوسطى.. حبيبنا ابن رشد..
فهل يمكن ان أنسى موضوع " الفلسفة /الوجود/الإنسان؟
وقد كان هذا الموضوع الشيق فرصة للإنفتاح على أقلام لذيذة سطرت برقتها فصولا من التبادل الحر للأفكار..ألم يكن موضوعا ساخنا..؟
لقد كنت يا عزيزي "جو" متألقا كنجم ولازلت ..لكن قد يسعى الواحد منا إلى الرحيل لحظة ما بحثا عن شيء جميل يستطيع أن يرشق به الأحباء..
وبدون هذه الرحلة سيبدو كل شيء مبتدلا..مستهلكا..
فلا يمكن أن أنسى صديقي "جو" فأنت لا زلت معي ..ولك مكانتك التي لا يمكن لقلبي أن يضيق بها..

هذا من جهة..ومن جهة أخرى فإني سعدت بظهورك المفاجئ ..فلطالما انتظرت زيارتك..
وها أنت على أبواب تشتتي الوجودي تسعى إلى فك رموز هذا الوجود الغامض.. لكن رغم غموضه فهو مكشوف للذين يدركون حقيقة واحدة وهي أنهم بشر يملكون ما ليس في امكان كائن آخر أن يملكه..
فما الذي يجعلني أتحدث الآن؟ أهي الحتمية الخارجية أم الداخلية؟
أم هما معا؟
لن أناقش يا عزيزي "جو" ما ناقشه فلاسفة جهابذ..ولا يمكنني أن أحمل ثقل الرصيد الذي خلفه لنا هؤلاء على صفحة الوجود وجودنا الخاص..
لقد نوقشت الحتمية والضرورة إلى حد جعلنا نناقشها إلى حد الآن..
فليس هناك من مفر ..نحن سنظل نتساءل عن طبيعة هذا الوجود البشري
الذي أراه شبيها بالمعز والدجاج والبغال والحمير ..وكل كائن مجبور على أفعال مثل فعل العدوان ..
وإذا شئت ان تعرف رأيي فإني أفهم الآن أنه رغم وجود ذلك الشكل من العدوان لدى كل كائن حي فإني أستغرب أن يتبادل الحمار العشق فينجب من أنثى الخيل كائنا عقيما..كما استغرب أن تتبع الفرس الحمار،فتنجب منه بغلا شديد البأس، يرث عن الحمار شدة صبره وعن الفرس الأنفة والكبرياء..
كل هذه الصفات والخصائص هي ملك خاص للطبيعة، والطبيعة يا صديقي "جو" تفعل فعلها فينا ولا نستطيع أن نميز في سلوكنا ما هو طبيعي وما هو غير طبيعي فنحن مركب فريد من الطبيعة ومن شيء يتجاوزها وقادر على التحكم فيها إلى حد ما..
لكن انظر إلى نفسك.. ألا ترى أنك حر في الحديث عن هذه الطبيعة عن فعلها عن تأثيرها فيك وفي العالم؟ إن اختراعك للغة سواء كانت طبيعية أو رياضية كان منطلقا لتجعل بينك وبين العالم تلك المسافة التي بفضلها أنت إلى حد ما حر..
لن أقبل بمن يدعي أني لست سوى كائنا مجبورا على أفعاله..
كما أني أومن أن الكثير من الأشياء ترتبط نتائجها بأسبابها..وأنه لا يوجد شيء خلق عبثا..
واختلاف الليل والنهار والتفكير في خلق السموات والأرض هذه الأمور بالإضافة إلى ما أشرت إليه من سلوك البغال والبشر يثير حيرتي..
لكن إذا كان العبقري يأتي بالفكرة من مصدر هو نفسه يجهله..فهل دهشته تقل عن دهشتي؟ متى نستطيع أن نضمن عن طريق الحتمية العلمية إنتاج الكائن الذي نريد؟ فمثلا ان نتحكم في الفقر الذي يسود العالم، في الحروب التي تدمره..في المرض الذي يهدده..في اللامساواة التي هي مصدر العدوان والعنف بين الناس؟
هذه المشاكل الإشكالية هي برهان على عجز الإنسان في جعل العلم الذي يوهب إليه يخدم مصالح البشر، ويخفف من بؤسهم..
تامل يا صديقي شطحات فكري..ربما أدركت معنى ما أرمي إليه..فإن عجزت عن لم شتات نفسي فما ذلك إلا برهان على وجود شيء يتحكم في مسار ذاتي ويقودها إلى حيث يشاء..فهل هذا يعني ان إرادتي مغيبة؟

مادلين يوحنا
15-11-2006, 07:53 AM
الاخت فاطمة/

الارداة لايمكنها ان تغيب الا عندما يغيب الايمان بالذات الانسانية على انها ذات حرة.

اعجبني ردك على جوتيار

مودتي
مادلين

ماريا يوسف النجار
16-11-2006, 07:12 AM
الاخت فاطمة/

تشتتك هذا لابد وان يكون له اسباب؟
فكيف السبيل للتخلص منه...؟

محبتي وودي
مريم

جوتيار تمر
16-11-2006, 09:07 AM
فاطمة..

الحتيمة العلمية..من اين تبدأ..والى ماذا تنتهي...؟

اريدك ان تعيدي النظر ..في هذا السؤال..؟

محبتي
جوتيار

فاطمة أولاد حمو يشو
17-11-2006, 12:26 AM
لو استطعنا ان نعرف الحتمية سنقول مع الذين بادروا إلى تعريفها بقولهم أنها"العقيدة التي تقول بأن بنية العالم هي على صورة تسمح بتنبؤ عقلي لكل ظاهرة أو حدث، وبدرجة الدقة المطلوبة، شريطة أن يتوفر لنا وصف دقيق وشامل بكل الحوادث والظواهر التي وقعت في الماضي ولكل قوانين الطبيعة". وبلغتي يمكن اعتبار الحتمية العلمية هي التي تنطلق من مبدأ أن لكل حادث سببا وان نفس الأسباب تؤدي دائما إلى نفس النتائج..وأن العالم المؤمن بالحتمية يبني إيمانه بها على مبدإ آخر وهو القدرة على التنبؤ بما سيقع انطلاقا من معرفة حقة بالواقائع والظواهر التي يتم ملاحظتها ووصفها وصياغة الوصف والملاحظة وفق منهج رياضي تجريبي إحصائي..
الطبيعة كتاب مفتوح يمكن لأصحاب الحتمية العلمية قراءته والسيطرة والتحكم فيه بمعرفة قوانينه".
أين تبدأ الحتمية العلمية وأين تنتهي؟ سؤال يبدو لي صعب لأنه وكما تعلم يا صديقي نحن لا زلنا نعاني من مشاكل كثيرة لم نستطع التحكم فيها ووصفها بالدقة المطلوبة مما يتطلب الانفتاح على تعاريف جديدة لمعنى العلم وعلاقته بالحتمية..
قد تكون الحتمية ليست علمية لأنها لا يمكن تطبيقها في مجالات تتجاوز الحتمية مثل مجال التفكير المبدع إذ كيف يمكن التنبؤ بالمبدع الذي ينتج عملا فنيا يجهل هو نفسه أسباب وروده؟
لابد من القول أن هناك امور قابلة للوصف والتحديد العلمي الدقيق مثل ما يحدث عندما يتنبأ صاحب أحوال الطقس بالامطار التي ستنزل في الغد..لكن لكل تعريف لمفهوم علمي ما حدود ..ودائما العقل منفتح على تعاريف جديدة لحوادث لم تكن معروفة..
لا يمكن النظر إلى الحتمية نظرة دغمائية فهي مجرد مبدأ من المبادئ التي تسهل البحث العلمي ..

فاطمة أولاد حمو يشو
17-11-2006, 12:37 AM
نعم لابد وان يكون لتشتتي أسباب مرتبطة بطبيعة وجودي الخاص. مرورك يسرني ويوحي إلي بوجود من يصغي إلي ويرغب في فك رموز رسائلي ..
مزيدا من المشاركة ..مع الاعتزاز التقدير لك يا أختي وشكرا..

جوتيار تمر
22-11-2006, 01:45 PM
بلغتي يمكن اعتبار الحتمية العلمية هي التي تنطلق من مبدأ أن لكل حادث سببا وان نفس الأسباب تؤدي دائما إلى نفس النتائج.

فاطمة..
لنقل اذا ان الاسباب هي نفسها التي تدعو الانسان الى الجري وارء تحرره..التحرر الذي قال سارتر عنه انه الشيء الوحيد الذي لايملك الانسان الحرية فيه..؟
لكن هنا هل النتائج هي نفسها...؟او هل تتكرر النتائج في هذا السعي..؟


محبتي لك
جوتيار

فاطمة أولاد حمو يشو
25-11-2006, 06:26 PM
لنقل اذا ان الاسباب هي نفسها التي تدعو الانسان الى الجري وارء تحرره..التحرر الذي قال سارتر عنه انه الشيء الوحيد الذي لايملك الانسان الحرية فيه..؟
لكن هنا هل النتائج هي نفسها...؟او هل تتكرر النتائج في هذا السعي..؟
محبتي لك

ما هي أسباب السعي إلى تحرر الإنسان وما هي نتائجه؟ إذا كانت الأسباب التي تدعو الإنسان إلى الجري وراء تحرره هي نفسها بغض النظر عن تطور الإنسان عبر التاريخ..فهل هذا يعني أن تلك الأسباب لاتختلف باختلاف العصور؟
ألا يبدو السؤال بصياغته على هذا النحو إشكاليا؟ فما هو الجواب الممكن عليه؟ أليس من باب إدعاء المعرفة القول بامكانية وجود جواب نهائي عنه؟
ليس هناك يا صديقي جو من لا يتفق على أن الإنسان مجبور على ان يكون حرا ..لا لشيء إلا لكونه إنسان..وقد يشترك معه الحيوان في هذه الخاصية..فلا يوجد طائر تضعه في قفص لا يتوق إلى الانعتاق والرغبة في الطيران في الآفاق الخارجية الواسعة..
لكن الطائر الموضوع في القفص يظل اليوم كله يدور ثم يدور حول الجهات الأربع في قفصه محاولا تارة التحليق في سماء موصدة وتارة السير ملتصقا بتلك الثقوب في شباك مصنوع من أسلاك حديدية التي تسمح له برؤية أن وراء عالمه هذا يوجد عالم آخر لكنه يظل غير قادر على فك قيوده والهروب إلى الخارج..
يكرر محاولات البحث عن منفذ للهروب مرات ومرات دون أن يدرك أن محاولاته عبثية..
لو وضعنا الإنسان في قفص كبديل للطائر ما الذي سيحدث؟
أولا لن تكون حركته بمثل حركة الطائر ..سيقتنع أن القضبان الحديدية لا مجال لكسرها ماديا ..ولكن معنويا يستطيع فعل ذلك ..كيف؟
ما يميز الإنسان عن الحيوان أن الإنسان يستطيع العودة إلى ذاته لتأملها واستخراج ما تنبض به من أفكار وتجارب قد يحولها إلى منتجات إبداعية يرى فيها مدى ما يتميز به عن غيره من الكائنات..
في السجون الممتلئة يجد بعض المساجن الذين يملكون مستويات عقلية عليا فرصة ذهبية عندما تقدم لهم الوسائل لاستثمارها في سبيل البرهنة على حريتهم وقدرتهم على تجاوز عالمهم المحدود المغلق ..
القرد الذي نضع له قصبا مجوفا يستطيع استخدامه للحصول على موزة توجد خارج القفص..فيقوم بتركيب القصب حتى يبلغ طوله مستوى يمكنه من دفع الموزة إلى قرب القضبان الحديدية..
قد يستخدم شخص ما موادا توجد في متناول يده استخداما يجسد فيه أفكارا مختلفة ومتعددة تختلف وتتعدد باختلاف تجاربه المكتسبة..
لا يوجد شيء من لاشيء مقولة أومن بها إيمانا راسخا إذ بدونها أجد نفسي أدور في عتمة لا أستطيع تحديدها..
السعي نحو التحرر والانعتاق له أسباب ونتائج ..مثلا انظر إلى ما آلت إليه الرغبة في التحرر في الولايات المتحدة ..أصبح السود في مراتب عليا ومنهم "كونديليسا رايس" و "كولن باول".. لكن هل استطاع فرد من ازنوج الأمريكيين أن يصبح رئيس دولة؟
سيظل السعي نحو التحرر حلما مرغوب تحقيقه بشكل لامحدود ..
لكن لا بد من سقوط ضحايا ..فالتحرر يؤخذ ولا يعطى..يؤخذ بالقوة تارة وبالإقناع تارة أخرى..

فاطمة أولاد حمو يشو
09-02-2007, 01:56 PM
إنتقال الفاعل، فاعل اللعبة اللغوية من فاعل يسند له الفعل، إلى فاعل متسائل عن الهوية، هو انتقال اصطدمت به الصخرة التي تحرص التقليد، كان انكسارها ضروريا، وكان ضروريا ظهور فاعل مجتهد، جريء، فاعل صهرته نار أقوى من حامية، يحمل القنديل ليسكن في النور، اعلى درجات النور، وعلى القمة، رأى صورته، صورة الإنسان كما التقطته خاطرة الجمال.. رأى صورة جميلة لرجل متواضع، صارم، مفرط في التأويل، مشاغب في حقل المحكم والمتشابه، لغته فواصلها التأتأة كلغة طفل لم تعرف الإنطلاق.. رأى صورة المارد الذي يتطاول، يلقي بالنار من فوق القمة، فيحرق العشيرة، يحرق الورقة التي كتب فيها " أنت مجبر" ..كان قدره مكتوبا في المرآة.. في المرآة شاهد نفسه يجادل، يحاور، يحاجج، لكن في جلباب محتشم، خجول، لا يجرؤ على الإنكشاف خوفا على نفسه من ظلم المقصلة.. رآى رجلا " ديكارتيا" سابقا على ديكارت، ممسكا بورقة كتب فيها " انا أفكر إذن أنا موجود".. كان يلوح بالورقة، يصفع بها صخرة التقليد العاتية. كان وحيدا وسط أصحاب النقل المحافظين، ولكي يضمن لنفسه الأمان سلم ولم يستسلم.. واصل الكلام فاختار لنفسه ما رآه محكما وألقى بالمتشابه في وجه الصراع.. رآى رجلا يولد من طفولة الصراع، رجلا رحالا، سكنه في الريح، قدمه فوق القمة، عيناه واسعتان، جبهته عريضة.. يقتات من البياض والسواد فوق حصير بيت الحكمة.. علق فوق الباب " لا يدخل من يجهل مبادئ الكلام".. رآه يصافح المأمون، يغازل أفلاطون، يشتهي أمه ويخشى من تقبيلها، كما يخشى عض يد أبيه.. رآى رجلا اختلى بنفسه فقرر ان يتصوف.. أكان الحب قد أعمى البصيرة، أم البصيرة اتقدت حبا؟
-يتبع-


لا زلت انتظر مزيدا من النقد لهذه المبادرة الفكرية الخاصة بالفكر الاسلامي، وقضايا عصره الراهنة..

فاطمة أولاد حمو يشو
15-02-2007, 02:34 PM
وكامرأة في مأزق الحمل المحرم، وضع الكلمات الغامضة غموض مصير أرسطو في سطور الأفلوطينية، فسطر كلمة الوجود والعدم، ثم الكلمة الخطيرة، كلمة العقل والنقل، واحاطها بالنور والظلمة، بالعدل والظلم، بالخير والشر، بالجمال والقبح، بالحرية والعبودية، بالإنسانية والبهيمية. الكلمات- الثنائيات المتقابلات المتعارضات المتداخلات لا حدود لها، رآها في المرآة كما يرى تلميذ أفكاره منعكسة في الكلمات المسجلة في ورقة الفروض.
أحس ان الثنائيات تتقاطع داخل دائرة الوجود وجوده الخاص. توقف للحظة يتأمل دائرة الإنسان، فأصابته الدهشة إذ استعصى عليه أمر فهمه، لكنه سلم أن الإنسان هو هذا الكائن الذي عرفه القدامى ب"الصانع -العاقل- والحيوان الإنسان".. أدرك أن مفهوم الإنسان يتجاوز مفهوم الحيوان.. تأكد أن ثنائية الحيوان الإنسان تتقاطع داخل الكائن اللا عاقل - العاقل.. إدراكه لذلك جعله يتامل في ثنائية الصداقة/العداوة، الحب /الكراهية، المرأة /الرجل، الزواج/ الطلاق، الدولة/المواطن، العقل /العنف.
تذكر تلك الليلة التي مارس فيها الحب كما كان يحلو له ممارسته..تذكر وجه تلك المرأة، استرجع تفاصيل جسدها وطقوس حركته الجهنمية المغرية.. تأمل في الصنع، فاقتنع أنها بارعة مثلها مثل الفنان الصانع، لكنها كانت تصنع من العواطف سجادا يرتاح فوقها محبي الاسترخاء والاستلقاء على سرير مريح لكن صلب وصارم.. تأمل في المرأة فوجد مفهومها ضائع في متاهة العبودية والقهر..أحب الحكاية الشعبية لأنه كان أكثر ثقة بعمق رؤيتها للوجود.. تذكر حكاية: " كيد النساء" وتذكر في نفس الوقت تلك الآية: "إن كيدهن عظيم!" تساءل: " هل تكفي صفة الكيد لتحديد طبيعة النساء؟" ..استحضر الوجوه النسائية التي قبلها .. التبس عليه الأمر واحتار في فهمها..بدا له مفهوم الكيد عنصر حاضر في ذاته وفي ذات المرأة التي أحبها.. أحبها لكيدها ولأنها عرفت كيف تجعله يتحمس للعبة الحب/الرهان، ويبدل كل ما في وسعه من أجل أن يبدو ذكيا، قادرا على الإغراء، قادرا على أن يحظى بأكبر قدر من النساء.. تماما كما يحظى الديك بإناثه.. ولأنها كانت امرأة جميلة ولأنها كانت تعرف كيف تجدد فراش نومها لذلك أحبها..
عندما تزوجها وأنجبت الأطفال، توقف ليتأمل في الزواج.. بدا له الزواج رغم متعته، مجرد لذة تنطفئ في أغوارها شظية الروح الغامضة التي لا تستقر على حال ولا تطمئن في وحدتها لا إلى ذاتها ولا إلى وجود الآخر وإن كان الزوجة التي أحبها أو الأم التي نسي تفاصيل حبها.. تذكر علاقته الساخنة بحبيبته التي أصبحت زوجته، فتألم لأنه لم يعد يشعر بتلك الحمى التي كان مصدرها علاقته الشائكة، الغامضة، اللذيذة، المؤلمة بحبيبته.
قبل الزواج كان الحب شظية تلتهب بداخله، بداخل إنسان موزع بين القلب والعقل. كان العقل يطير به في عوالم الوجدان، وكان الوجدان يرشق جسده بمياه دافئة، فيستسلم لتلك الأحاسيس التي لاتبصر في الحياة غير السير في حقول الشوك لتقطف الورد، تستنشق الفجر وتغتسل بعصير الغروب.. تذكر مشاعر الحب التي لم تعد قابلة لأن تعاش كما عاشها قبل الزواج..كان الحب يفرض مفاهيمه، يجسد قوته وطغيانه، يسحب من يده القرار يقوده كما يشاء إلى حيث يشاء.. كان ينقاد إلى مشاعر الحب: يكره، يغضب يغير، يخاف، يحن، يشتهي، يعاند، يبكي، يضحك، يصمت، ينزعج، يكذب، هذا القاموس للغة الوجدان لازال يحفظه عن ظهر قلب.. تأمله مرارا فأدرك أن الإنسان كائن يعرف كيف يجعل من الحب أنشودة يتغنى بها الطير، ونورا ينبعث من وجه القمر ..أدرك أن الإنسان من فرط الحب نحت إيقاعه في كل مادة كيفما كان نوعها..تذكر شهر فبراير الذي كان يضج بمواء القطط..تذكر تلك الليلة المقمرة التي كانت الأسماك تتبادل فيها مشاعر الحب وكان نباح الكلاب فيها يختلف عن العادة..
في زواجه عرف أن الحب شهوة راقدة كالجمار المشتعلة تحت الرماد
.. فلا تحتاج إلا من يحرك الرماد لتنطلق في الاشتعال-الانطفاء، في الخفقان..في التأجج والإنصهار.. أصبح يعرف معنى الحب، يعرف أنه

نحتاج إلى أن نعيد قراءة ما كتبناه لنستمد منه دفعا جديدا لما سنكتب فيما بعد..

عبدالصمد حسن زيبار
15-02-2007, 06:36 PM
فاطمة
أسجل إعجابي
فقليل ما أحظى بمثل هذه اللحظات
يسطر فيها القلم تشعبات الفكر
وتدل العبارات على غوامض الخلجات
حينما يرسم على الور ق وليد عناق بين واقع و عقل

تحياتي

جوتيار تمر
15-02-2007, 07:21 PM
الحرية بصورتها المتكاملة لايمكن تحقيقها الا اذا ما تم فهم المواقف البشرية فهما حقيقيا، وادراك دوافع السلوك البشري بشكل واع.
وبما ان الطائر...يبحث ويصطدم ولايكف عن البحث..وكذلك القرد يمكن ان يتعود على فعل يكرره..فان الحالة هنا تدعونا الى ربط مباشر للحرية بالمحاولات العلمية لكشف خبايا المشكلة الانسانية،والانسان مهما بذك من جهد للتخلص من شتى مظاهر عبوديته فانه لن ينجح كوجهة نظر الا اذا استطاع الوقوف على اسباب هذه المظاهر بطريقة علمية منظمة.
ولااعلم عزيزتي فاطمة هل نحن نسير بالحرية الى حصر مفهومه في حلم الاستقلال عن قوانين الطبيعة ام اننا نجعل الحرية على صلة وثيقة بالتفكير..؟
فالاستقلال يحتاج القوة والتفكير يولد الاقناع ..وتارة الاقناع يولد الاستقلال والقوة تخلق التفكير..؟
وادراك دوافع السلوك الانساني يحتاج منا الى وقفة علمية ودراية بخبايا هذه النفس...؟
وبين هذا وذاك...تبقى الحرية التي جبل عليها الانسان سببا لسعيه.
فماذا عسانا نستخلص من الامر..؟
محبتي
جوتيار

فاطمة أولاد حمو يشو
16-02-2007, 12:49 PM
فاطمة
أسجل إعجابي
فقليل ما أحظى بمثل هذه اللحظات
يسطر فيها القلم تشعبات الفكر
وتدل العبارات على غوامض الخلجات
حينما يرسم على الور ق وليد عناق بين واقع و عقل
تحياتي


صحيح قليلا ما نحظى بنعمة الجلوس جلسة طفل تحت رحمة أم تشفق عليه من جوع أو انزعاج ما..
إن أمنا هذه تطعمنا من جوع الفكر فنبدو مشبعين بروح الرضى..وندرك أننا بحاجة دائما إلى شفقتها ورحمتها وعطفها لأنها أم تطعم الصدق والخير ولا خير في عقل لا يعطي وفي شجرة لا تثمر..