تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من هو بنديكت السادس عشر



عبدالملك الخديدي
22-09-2006, 10:10 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من هو بنديكت السادس عشر .. هذه نبذه مختصرة عنه وعن سيرة حياته حتى وصوله لكرسي البابوية في عام 2005 ميلادية.
اسمه الأصلي يوزيف آلويس راتسينجر، ولد يوم 16/4/1927م في عائلة كاثوليكية متديّنة، في منطقة بافاريا، الأشهر من سواها في ألمانيا من حيث انتشار الكاثوليكية والتمسّك بها قديما وحديثا، ولا يزال يفخر بأنّ تعميده جرى سريعا في يوم ميلاده ليكون من "ماء عيد الفصح".
كان في السادسة عشرة من عمره عندما أعرب عن رغبته في أن يصبح قسيسا، ومَن يذكر أنّ له "ماضيا نازيا" يستشهدْ على ذلك بعمله في خدمة الجيش النازي لإنشاء حواجز ضدّ الدبابات في النمسا المجاورة لبافاريا، وذلك حتى الأيّام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، وكان منذ عام 1941م من "شبيبة هتلر"، والواقع أنّ الانتماء إلى هذه المنظمة كان واجبا قسريّا على الناشئة من التلاميذ في معاهد معيّنة، مثل "سانت ميشائيل" الذي درس فيه.
والتحق راتسينجر فيما بعد بالجامعة لدراسة "علم الأديان" الكاثوليكي والفلسفة، وأظهر مبكّرا اهتمامه بالكتابات الفلسفية-الدينية، لا سيّما ما خلّفه الفيلسوف الديني "آوجوستينوس"، الذي كان في القرن الرابع الميلادي الركنَ الأساسي لتنظير تعاليم التثليث الكنسية وتثبيتها لدى الكاثوليك والأرثوذوكس، قبل انفصال الفريقين نتيجة خلافات على تفاصيل تلك التعاليم لاحقا.
حصل راتسينجر على الدكتوراة عام 1953م في العلوم الدينية، وعلى درجة الأستاذية عام 1957م في فرع "أسس علم الأديان"، وبدأ بالتدريس في العام التالي، لما يُسمّى الإملاءات العقدية الكنسية/ الدوجما وتاريخها، وفي عام 1959م بدأ التدريس في جامعة بون بمحاضرة عنوانها "إله الإيمان وإله الفلسفة"، ثم عام 1969م في جامعة ريجينسبورج (وهي الجامعة التي ألقى فيها محاضرته يوم 12/9/2006م، التي تضمّنت الإساءة إلى الإسلام) وفي عام 1977م أصبح كبيرَ الأساقفة في المدينة نفسها، وبعد شهر واحد تمّ تعيينه برتبة "كاردينال"، وفي تلك الفترة كان لقاؤه الأول مع سلفه يوحنا بولس الثاني، قبل أن يصل الأخير إلى كرسي البابوية في روما بفترة وجيزة.
في فترة وجود "الكاردينال راتسينجر" في الفاتيكان بات يوصف باليد اليمنى للبابا يوحنا بولس الثاني، ومن أسباب ذلك مسئوليته عمّا يسمّى "مجمع شئون الإيمان"، وهو الاسم الذي اختير لمجمّع كان يحمل سابقا المسئولية عن تثبيت تهمة الهرطقة على مَن تقرّر الكنيسة محاكمتهم. وعزّزت تلك الفترة الجانب "العقلاني" في قناعات راتسينجر الذاتية، وارتبط باسمه إصدار الكنيسة عام 1998م قرارا بفتح الملفّات الوثائقية القديمة عن تاريخ المحاكمات التي أودت في القرون الوسطى بحياة العديد من العلماء والمعارضين.
اعتلى كرسي البابوية يوم 19-4-2005م، ليواجه عددا من المهامّ المقترنة بالتساؤلات عمّا ستكون عليه سياسة الكنيسة في عهده، بعد أن اكتسبت صبغةً جديدة وحركةً دائبة في عهد سلفه يوحنا بولس الثاني، الذي بقي في كرسي البابوية أكثر من ربع قرن. وأهمّها ثلاث:
1- إنعاش القيم الكنسية في السياسات الرسمية على حساب العلمانية بعد انتشار ظاهرة "التديّن" الشعبي عالميا.
2- التعامل مع تبعات حملة الهيمنة الأمريكية وعسكرتها عالميا، والمقترنة بتصوّرات "الصهيونية المسيحية"، والعداء للإسلام تخصيصا.
3- مركزية موقع الكنيسة الكاثوليكية في روما (وكان من أوائل قراراته إلغاء كلمة "الرومي" من لقب البابا الكاثوليكي الرومي)، وبالتالي مركزية دورها على خارطة الطوائف والمذاهب المسيحية وخارطة الحوار مع "الآخر" عقديا وثقافيا.
وبعد هذا كيف يمكن للمسلمين أن يعاتبوا أو أن يطلبوا الاعتذار من هولاء الحاقدين المؤججين للعنصرية في العالم ضد رسول الله رسول الانسانية الحقة صلى الله عليه وسلم.
( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ).

محمد إبراهيم الحريري
22-09-2006, 12:33 PM
الأخ عبد الملك الخديدي ـ تحية
جعل الله ما نثر قلمك من فصيح عبر في ميزان أعمالك وجزاك الله خير الجزاء. ونفعنا بما قدمت بصيرة حق .
أخي لا شك بأن ملة الزيغ تبقى ناصبة عدة الغدر لتضل أو تسفك حرمة الشريعة باسم اباطيل ما أتى بها الشيطان إلا لظلالة رأي أو قهر فكر , فتلك سنن الذين اتخذوا الله جل وعلا مجسدا برجل أو جعلوا لله بينين وبنات
، فلن يكونوا إلا بما فطروا عليه من مشقة الروح وكمد التكوين .
لا يمل لهم قلم ولا يكبو لهم غيظ حتى يوقعوا بروع السلم خبث طوية ونجاسة غمز .
تحية أخي وجزيت خيرا

عبدالملك الخديدي
22-09-2006, 10:22 PM
الأخ الحبيب : محمد ابراهيم حريري

لو كل كلب عوى ألقمته حجرا ** لأصبح الصخر مثقالا بدينار

وماذا نتوقع منهم ونحن لم نتبعهم كما يتمنون .. ولن يرضوا عنا حتى نوقع لهم في دفتر الكنيسة ونركع لهم بالولاية والتبعية الدينية .. قال الله تعالى : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) صدق الله العظيم.
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. في ملكوت الله محفوظ عن كل لغط وزيف .. مع أنبيائة ورسله.
ةالفرق بيننا وبينهم .. أننا تحن المسلمين لا نفرق بين أحد من رسله وقلنا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا واليك المصير.

أخي الحبيب .. كل عام وأنتم بخير .

خليل حلاوجي
05-06-2008, 04:07 PM
من قال لك أن المسيحية لم تتصهين فهو واهم ...

أعني رجال السياسة المسيحية ولا أعني المسيحيون البسطاء ففيهم بعض الخير ...

وواجبنا أن نكشف لهم زيف رجالاتهم ...

\

مودتي

عبدالملك الخديدي
05-06-2008, 09:12 PM
( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ) صدق الله العظيم.

ولكن المشكلة الآن في أن بابا الفاتيكان وقساوسته ليسو رهبانا بالمعنى المسيحي لهم .. وأيضا هم ( يستكبرون ) على المسلمين ويصفونهم بأقبح الأوصاف.