صالح العَمْري
22-09-2006, 10:19 AM
..ثورةُ المَنْطِقِ في وَجْهِ البَابَا..
شعر: صالح بن علي العمري
أين العدالةُ والهُدى والمَنْطقُ؟! = والقسُّ جانٍ.. والمؤرِّخُ أخْرَقُ!!
والرَّبُ ثالوثٌ – تعــالى جَـدُّهُ- = هـــو واحـــدٌ لــكــنّهُ مُتَفَــــرِّقُ!!
أينَ العدالةُ والهُدى والمَنْطقُ = والأمُّ تَحْــمِل بالإلــهِ وتَطْـلقُ!!
فهو الجنينُ تَحَشْرَجَتْ أوْدَاجُه = وهو الرضيعُ المُسْتَغِيثُ المُوْثَقُ!!
وهو الغريبُ هنا يطاردُهُ الظما = طَوْرا فيُسْقَى، أو يَجُوعُ فيُرْزَق!!
وهو الطريدُ هنا..المُعذَّب هاهنا = وهناك في عَرْضِ الصليبِ مُعَلَّقَُ!!
وهو الدَّفَيْنُ هنا ثلاثا فأعْجَبُوا = من ذا الذي يُحيي بهن ويرزقُ؟!!
أين العدالةُ والهُدى والمَنْطقُ؟! = والذَّنْبُ إرثٌ والمُخَلِّصُ يُشْنَقُ!!
ورقابُهُــمْ أُسِـــرَتْ بزلّـــةِ آدم ٍ ..= مالي بوزرِ الآخَرِينَ أُطَـــــوَّقُ؟!!
واللهُ أوســعُ رحمةً وعــــدالـــــةً = من أن ْ يُجَرِّمَهُمْ ولمّـــــا يُخلقوا
وأرى المُخَلِّصَ لَمْ يُخلّصْ نَفْسَه = وهو الضَّعيفُ المُسْتَباحُ المُرْهَق!!
وصكوكُ غُفْرَانِ الذُّنُوبِ تِجَارةٌ = فالقسُّ يَجْمَعُ والكنيسةُ تَعْــــتـِــقُ..
وتُقَدَّسُ الصُلْبَانُ إجماعاً وقـد = صُلِبَ الإلهُ بها فأينَ المَنْطِقُ؟!
أين العدالةُ والهُدى والمَنْطقُ؟! = والقِسُّ يكْذِبُ والحقائقُ تُزْهَقُ
فإذا اليهــــودُ القَاتِلونَ بِعُرْفِــهمْ = رَمزُ البَــرَاءِ..وقسُّـــهم يتملّـــقُ
كم هيّجَ الأحقادَ في حَمَـلاتِهِ = ولِكُلِّ جَيـْــشٍ للقسَاوسِ فيلقُ !!
نيرانُ كُرهٍ في حُطامِ ملاحِـمٍ.. = والموتُ يُرْعِدُ، والعَدَاوةُ تُبْرِقُ
وَفَدوا إلى أَرْضِي بِكلِّ سَريِّــةٍ = فَبَكَتْ فلسطينُ وضجَّ المَشْرِقُ..
ومَحَاكمُ التَّفْتِيشِ يَشْهَدُ قَبْوهَا = بِجَحِيمِها وسجونُها والخَنْدَقُ..
وأبو غريبِ فضائحٌ مشهـــودةٌ = وسجونُ كوبــا أنَّــةٌ تتحرّقُ
وَغَدَتْ رُبا الأَفْغانِ قاعاً صفصفاً = وهنا العراقُ ضغائنٌ تتدفّقُ
عيسى رَسُولُ محبةٍ وتسامحٍ = والقِسُّ يَعْبَثُ في البلادِ ويَحْرِقُ!!
عيسى لأخْلاقِ الوَفَاءِ منَـَارةُ = والقِسُّ يَغْدُرُ بالعِبَادِ ويَسْـــرق !!
عيسى يُقيمُ المَيـْتَ من غَفَواتِهِ = والقِسُّ يَغْتَالُ الحَيَاةَ ويُزْهِقُ !!
أين العدالةُ والهُدى والمَنْطقُ؟! = والفِكْرُ يُغْمَطُ.. والحِجَا مُسْتَغْلَقُ
حاربتُمُ العِلْمَ الحديثِ بِغِلْظــة ٍِ = ودمــاءُ غاليلو هُنالكَ تُهْــــرَقُ!!
وغللتُمُ العَقْلَ الصَّرِيحَ تَعَنُّتـــــــا = فإذا رؤى الإلحـــــــادِ ظلٌّ مُوْنِقُ
ولِكلِّ إنجيلٍ لديكم وُجْهــــــــةٌ = والزَّيْفُ في أصْلِ الروايةِ يُوبِقُ..
والسِفْرُ عندكمُ عُــرى وثنيّــةٍ = عن بولسٍ .. وهو الدَّعيُّ المُلْصَقُ
وكتــــابُنا متـــواترٌ.. ونبيُّنـــــا = خيرُ البريَّــة ِ.. والحديثُ مُوثَّقُ..
و "عشاؤكم" فيهِ القساوسُ تحتسي= أمَّ الخبائثِ والجموعُ تُصَّفِّقُ
و بشرعِِكم لا للتعددِ.. والزِّنَــــــا = متيسِّرٌ .. والزوجُ ليستْ تَطْلُقُ !!
الزاهدونَ عن الزواجِ وقسٌّــهم = يُثني على خُلِقِ الشذوذِ فيغْدِقُ
أين العدالةُ والهُدى والمَنْطقُ؟! = وروايـــةُ التـــأريخِ لا تتمـلّقُ..
لمّا حكمْنا الأرضَ أشرقَ دينُنا = نوراً.. وراياتُ الأمانِ تُحلِّقُ..
وتألقتْ شمسُ الحضَارةِ في الدُّنــا = عــدلاً وعلمـــاً وائتلافـــا يعْبِقُ..
تلْكَ القصورُ الشامخاتُ شواهدٌ= للدهرِ بالحُقِّ المُغيَّبِ تنْطِقُ
فاسألْ بلنْسية وقرْطُبة النـَّـدى = وصروحُها بالمُعْجزاتِ تَفـَــتَّقُ
واسألْ سُهولَ القِبْطِ كيف تسربلتْ= أمناً، وآيـــاتُ العهودِ توثَّق
حتى إذا دارَ الزمانُ لكُمْ غدتْ = أرضي بأصنافِ العَداوةِ تفْهَقُ
فإذا بلادُ الشامِ نــــــارٌ تصْطَلي= والقُدْسُ تُسْبى والخليلُ وجِلَّـقُ..
وإذا بذورُ الكُرْهِ تربو نبتـــهً= للثائرينَ وفَجْـــرُهُمْ يَتـَـفلّـــــَقُ
فإذا فلــولُك مُسْـــلِمٌ و مُســلِّمٌ = والهالكونُ كأنَّهُـمْ لَمْ يُخلقـــــوا...
أين العدالةُ والهُدى والمَنْطقُ؟! = والعقلُ يحجبُه الظلامُ المُطْبِقُ..
ما دينُكم يا أيُّها البابا ســـوى = إرهابِ رُهْــبَانٍ .. و حُمْــقٌ يغْـــرِقُ..
فتكتْ بنـــا الفتيكــانُ فَتْكاً حينما =غابَ النُّهى دهراً وطاشَ المنطقُ..
دعني أُخاطبُ كلَّ صاحبِ فِطْنةٍ = واللهُ يَهْدي من يشاءُ ويُعْـــتِقُ..
يا ابن النصارى آنَ أنْ تصحو فقدْ =جــــــــار السياسيُّ و ضــلَّ البـِطْرقُ..
جدة
25/8/1427 هــــ
شعر: صالح بن علي العمري
أين العدالةُ والهُدى والمَنْطقُ؟! = والقسُّ جانٍ.. والمؤرِّخُ أخْرَقُ!!
والرَّبُ ثالوثٌ – تعــالى جَـدُّهُ- = هـــو واحـــدٌ لــكــنّهُ مُتَفَــــرِّقُ!!
أينَ العدالةُ والهُدى والمَنْطقُ = والأمُّ تَحْــمِل بالإلــهِ وتَطْـلقُ!!
فهو الجنينُ تَحَشْرَجَتْ أوْدَاجُه = وهو الرضيعُ المُسْتَغِيثُ المُوْثَقُ!!
وهو الغريبُ هنا يطاردُهُ الظما = طَوْرا فيُسْقَى، أو يَجُوعُ فيُرْزَق!!
وهو الطريدُ هنا..المُعذَّب هاهنا = وهناك في عَرْضِ الصليبِ مُعَلَّقَُ!!
وهو الدَّفَيْنُ هنا ثلاثا فأعْجَبُوا = من ذا الذي يُحيي بهن ويرزقُ؟!!
أين العدالةُ والهُدى والمَنْطقُ؟! = والذَّنْبُ إرثٌ والمُخَلِّصُ يُشْنَقُ!!
ورقابُهُــمْ أُسِـــرَتْ بزلّـــةِ آدم ٍ ..= مالي بوزرِ الآخَرِينَ أُطَـــــوَّقُ؟!!
واللهُ أوســعُ رحمةً وعــــدالـــــةً = من أن ْ يُجَرِّمَهُمْ ولمّـــــا يُخلقوا
وأرى المُخَلِّصَ لَمْ يُخلّصْ نَفْسَه = وهو الضَّعيفُ المُسْتَباحُ المُرْهَق!!
وصكوكُ غُفْرَانِ الذُّنُوبِ تِجَارةٌ = فالقسُّ يَجْمَعُ والكنيسةُ تَعْــــتـِــقُ..
وتُقَدَّسُ الصُلْبَانُ إجماعاً وقـد = صُلِبَ الإلهُ بها فأينَ المَنْطِقُ؟!
أين العدالةُ والهُدى والمَنْطقُ؟! = والقِسُّ يكْذِبُ والحقائقُ تُزْهَقُ
فإذا اليهــــودُ القَاتِلونَ بِعُرْفِــهمْ = رَمزُ البَــرَاءِ..وقسُّـــهم يتملّـــقُ
كم هيّجَ الأحقادَ في حَمَـلاتِهِ = ولِكُلِّ جَيـْــشٍ للقسَاوسِ فيلقُ !!
نيرانُ كُرهٍ في حُطامِ ملاحِـمٍ.. = والموتُ يُرْعِدُ، والعَدَاوةُ تُبْرِقُ
وَفَدوا إلى أَرْضِي بِكلِّ سَريِّــةٍ = فَبَكَتْ فلسطينُ وضجَّ المَشْرِقُ..
ومَحَاكمُ التَّفْتِيشِ يَشْهَدُ قَبْوهَا = بِجَحِيمِها وسجونُها والخَنْدَقُ..
وأبو غريبِ فضائحٌ مشهـــودةٌ = وسجونُ كوبــا أنَّــةٌ تتحرّقُ
وَغَدَتْ رُبا الأَفْغانِ قاعاً صفصفاً = وهنا العراقُ ضغائنٌ تتدفّقُ
عيسى رَسُولُ محبةٍ وتسامحٍ = والقِسُّ يَعْبَثُ في البلادِ ويَحْرِقُ!!
عيسى لأخْلاقِ الوَفَاءِ منَـَارةُ = والقِسُّ يَغْدُرُ بالعِبَادِ ويَسْـــرق !!
عيسى يُقيمُ المَيـْتَ من غَفَواتِهِ = والقِسُّ يَغْتَالُ الحَيَاةَ ويُزْهِقُ !!
أين العدالةُ والهُدى والمَنْطقُ؟! = والفِكْرُ يُغْمَطُ.. والحِجَا مُسْتَغْلَقُ
حاربتُمُ العِلْمَ الحديثِ بِغِلْظــة ٍِ = ودمــاءُ غاليلو هُنالكَ تُهْــــرَقُ!!
وغللتُمُ العَقْلَ الصَّرِيحَ تَعَنُّتـــــــا = فإذا رؤى الإلحـــــــادِ ظلٌّ مُوْنِقُ
ولِكلِّ إنجيلٍ لديكم وُجْهــــــــةٌ = والزَّيْفُ في أصْلِ الروايةِ يُوبِقُ..
والسِفْرُ عندكمُ عُــرى وثنيّــةٍ = عن بولسٍ .. وهو الدَّعيُّ المُلْصَقُ
وكتــــابُنا متـــواترٌ.. ونبيُّنـــــا = خيرُ البريَّــة ِ.. والحديثُ مُوثَّقُ..
و "عشاؤكم" فيهِ القساوسُ تحتسي= أمَّ الخبائثِ والجموعُ تُصَّفِّقُ
و بشرعِِكم لا للتعددِ.. والزِّنَــــــا = متيسِّرٌ .. والزوجُ ليستْ تَطْلُقُ !!
الزاهدونَ عن الزواجِ وقسٌّــهم = يُثني على خُلِقِ الشذوذِ فيغْدِقُ
أين العدالةُ والهُدى والمَنْطقُ؟! = وروايـــةُ التـــأريخِ لا تتمـلّقُ..
لمّا حكمْنا الأرضَ أشرقَ دينُنا = نوراً.. وراياتُ الأمانِ تُحلِّقُ..
وتألقتْ شمسُ الحضَارةِ في الدُّنــا = عــدلاً وعلمـــاً وائتلافـــا يعْبِقُ..
تلْكَ القصورُ الشامخاتُ شواهدٌ= للدهرِ بالحُقِّ المُغيَّبِ تنْطِقُ
فاسألْ بلنْسية وقرْطُبة النـَّـدى = وصروحُها بالمُعْجزاتِ تَفـَــتَّقُ
واسألْ سُهولَ القِبْطِ كيف تسربلتْ= أمناً، وآيـــاتُ العهودِ توثَّق
حتى إذا دارَ الزمانُ لكُمْ غدتْ = أرضي بأصنافِ العَداوةِ تفْهَقُ
فإذا بلادُ الشامِ نــــــارٌ تصْطَلي= والقُدْسُ تُسْبى والخليلُ وجِلَّـقُ..
وإذا بذورُ الكُرْهِ تربو نبتـــهً= للثائرينَ وفَجْـــرُهُمْ يَتـَـفلّـــــَقُ
فإذا فلــولُك مُسْـــلِمٌ و مُســلِّمٌ = والهالكونُ كأنَّهُـمْ لَمْ يُخلقـــــوا...
أين العدالةُ والهُدى والمَنْطقُ؟! = والعقلُ يحجبُه الظلامُ المُطْبِقُ..
ما دينُكم يا أيُّها البابا ســـوى = إرهابِ رُهْــبَانٍ .. و حُمْــقٌ يغْـــرِقُ..
فتكتْ بنـــا الفتيكــانُ فَتْكاً حينما =غابَ النُّهى دهراً وطاشَ المنطقُ..
دعني أُخاطبُ كلَّ صاحبِ فِطْنةٍ = واللهُ يَهْدي من يشاءُ ويُعْـــتِقُ..
يا ابن النصارى آنَ أنْ تصحو فقدْ =جــــــــار السياسيُّ و ضــلَّ البـِطْرقُ..
جدة
25/8/1427 هــــ