د. عمر جلال الدين هزاع
26-09-2006, 03:32 AM
والله إن قصيدة ( سألت قلبي ) لـــ ( بنت البحر ) هي إنتاج شعري و شعوري فائق الروعة
ويشرفني الرد تشطيراً
آملاً أن يكون الرد لائقاً بالمستوى
وإليك أهديه يا بنت البحر
وإلى كل من له عين رأت وأذن سمعت وبصيرة وعت
والله الموفق :
بسم الله الرحمن الرحيم
تشطيري لقصيدة سألت قلبي لزاهية بنت البحر
.....
( سألتُ قلبي بحـقِّ اللهِ : ماالخبـرُ ؟ )=و قلتُ للنفسِ : هلْ أزرَتْ بكَ النُّذُرُ ؟
فجاوبتْني بدمعِ العينِ يَسْبقُها :=( حتَّى تبدَّتْ لنا في سحرِها الصـورُ )
( أهـدتْ إلينـا بتحنـانٍ مباسمَهـا )=وَ عَطَّفَتْ بالعطايا كَفُّهُ القَدَرُ
فَلأْلأَ العينَ ما سُرَّ الفؤادُ بِهِ=( وردَّدَ القلبُ ماجـادتْ بـه الفِكَـرُ )
( عادتْ ليالي الهنا عادَ النقاءُ بهـا )=بِمَقْدَمِ الشَّهْرِ أفراحٌ لِمَنْ صَبروا
فاليومُ بالصَّومِ والقرآنُ في سَحَرٍ=( والشَّهرُ ضاءتْ بهِ الآياتُ والسورُ )
( لاتستوي فرحةٌ بالصِّـدقِ باسمـةٌ )=لا والذي بيديهِ المُلْكُ يَا بَشَرُ
لا تستوي أبداً واللهِ , لا أبداً=( وفرحةٌ قد أتـتْ بالغـشِّ تأتـزرُ )
( فينتشي الغرُّ ممـا لاصفـاءَ بـهِ )=و يشتَكي الضُّرَ مِنْ صَبْرِ , وَ يَنْدَحِرُ
و يَصْطَلي عَطَشاً والجوعُ سَيِّدُهُ=( ويحتذي حذوَ من قد نالَـهُ الخَـوَرُ )
( ولايـزالُ بـهِ فيـمـا يكـابـدُهُ )=واهٌ وَ وَيْهٌ مِن الرَّمْضاء تَسْتَعِرُ
ضاقتْ بهِ أُمنياتٌ ليسَ تنفَعُهُ=( حتى تماثلَ صفوُ العيشِ , والكَدَرُ )
( قلْ لي بربِّك يامفتونُ كيـفَ بهـا )=هذي الدُّنَى ؟ وَ بِهَا تَلْهُو و تَفْتَخِرُ !!
فاحذرْ فدنياكَ المأمُونُ جانِبُها=( مقابضُ الجَّمرِ حين النَّارُ تستعـرُ )
( وهلْ علمتَ بـأن العمـرَ ضيَّعَـهُ )=ما في خفاياكَ مِنْ أهواءَ تَخْتَمِرُ
و اعلمْ بأنَّ أشدَّ المعصياتِ لظىً=( بذلُ الثواني بشـيءٍ مالـهُ ظفـرُ )
( وأنتَ ماأنـتَ إلا نسمـةٌ وُجـدتْ )=فلْتَعْبِد اللهَ , كي يَصْفو لكَ القَدَرُ
فكمْ فتىً عابثٌ يَلْهو وَ رِحْلَتُهُ=( بينَ الأنامِ بظهرِ الغيـبِ تحتضـرُ )
( فظاهرُ العمرِ في الدنيا نعيـشُ بـهِ )=وَ لوْ بأخطائِنا نَدري سَنَنْكَسِرُ
نَظُنُّ في غَفْلَةٍ ألَّا شقاءَ بِها=( وباطنُ العمـرِ عـلامٌ بـه القـدرُ )
( فـلا تغرَّنـكَ الأيــامُ باسـمـةً )=و لا تَكِيْدَنَّكَ الأحلامَ و السُّرُرُ
لا خيرَ في عِيشةٍ للْمَرْءِ يَصْرِمُها=( مالم يكنْ زادُها بالوعـي ينتصـرُ )
( مسافـرٌ يافتـى يومًـا براحلـةٍ )=فاخترْ مَطَاياكَ يَا مَنْ ساءَكَ السَّفَرُ
نحوَ الرَّدى كُلُّ مَنْ يَزهو بهِ عُمُرٌ=( إلى الحقيقةِ حيثُ القومُ قد قُبـرُوا )
( صمتُ السكونِ بلاهمس يحيطُ بـه )=وَ الدُّوْدُ في شَوْقِهِ لِلْعَضِّ مُنْتَظِرُ
كمْ يا أَخي قَدْ مَضى حتَّى أَتَيْتَ هُنا=( تغفو وحيدًا فـلا طيـفٌ ولاأثـرُ )
( كلٌّ بزادٍ علـى الأكتـافِ يحملُـهُ )=ماضٍ إلى حتْفِهِ يَوماً وَ مُنْدَثِرُ
فاصنعْ لِأُخْراكَ مَا يُنْجِيْكَ مِنْ سَقَرٍ=( واجعلْ بزادِكَ مايُبقـي ومـا يَـذرُ )
( أقلـعْ عـن الإثـم لاتغترّ ممتثـلًا )=بِمَنْ هَوَوْا في اللَّظَى ضَلُّوْا وَمَا اعْتَبَرُوا
و اصْرِفْ هواكَ عَن الأخباثِ مُجْتَنِبَاً=( لنافثِ الشَّرِ و احـذرْ إنّـه الأشِـرُ )
( ولا تصاحبْ قلوبًا خبؤُهـا نجـسٌ )=فالدَّنُّ يَنْضحُ مَا يَخْفى وَ يَسْتَتِرُ
طَهِّرْ خفاياكَ بالقُرآنِ مُنْتَصِرَاً=( نجاسة ُالخبءِ في مطمورِها القَّذَرُ )
( وابعدْ عن الماءِ إن يظهرْ به عكرٌ )=و اشربْ زُلالاً نَقِيَّاً مَا بِهِ عَكَرُ
إنَّ الغديرَ لأوحالٌ تُكَدِّرُهُ =( فاشربْ من العذبِ مغداقًا به المطرُ )
( وهلْ وقفتَ بقلـبٍ خاشـعٍ وبـهِ )=ناديتَ : يَا مَنْ لِهذا الذَّنْبِ تَغْتَفِرُ
أنا الذي بذنُوبي نَاءَ كاهِلي=( تبكي حزينًا ودمعُ العيـن ينهمـرُ )
( فاقنتْ بليلٍ بـهِ الرَّحمـنُ مطَّلـعٌ )=يدُ الإلهِ على المُضْطَرِّ لا تَتَأَخَّرُ
تُبْ يا أخي للذي سَوَّاكَ وَ ابْكِ لَهُ=( تب إن مغفرة الرحمن تنتظر )
......
لا تنسونا من دعائكم يا أحبة ..
ويشرفني الرد تشطيراً
آملاً أن يكون الرد لائقاً بالمستوى
وإليك أهديه يا بنت البحر
وإلى كل من له عين رأت وأذن سمعت وبصيرة وعت
والله الموفق :
بسم الله الرحمن الرحيم
تشطيري لقصيدة سألت قلبي لزاهية بنت البحر
.....
( سألتُ قلبي بحـقِّ اللهِ : ماالخبـرُ ؟ )=و قلتُ للنفسِ : هلْ أزرَتْ بكَ النُّذُرُ ؟
فجاوبتْني بدمعِ العينِ يَسْبقُها :=( حتَّى تبدَّتْ لنا في سحرِها الصـورُ )
( أهـدتْ إلينـا بتحنـانٍ مباسمَهـا )=وَ عَطَّفَتْ بالعطايا كَفُّهُ القَدَرُ
فَلأْلأَ العينَ ما سُرَّ الفؤادُ بِهِ=( وردَّدَ القلبُ ماجـادتْ بـه الفِكَـرُ )
( عادتْ ليالي الهنا عادَ النقاءُ بهـا )=بِمَقْدَمِ الشَّهْرِ أفراحٌ لِمَنْ صَبروا
فاليومُ بالصَّومِ والقرآنُ في سَحَرٍ=( والشَّهرُ ضاءتْ بهِ الآياتُ والسورُ )
( لاتستوي فرحةٌ بالصِّـدقِ باسمـةٌ )=لا والذي بيديهِ المُلْكُ يَا بَشَرُ
لا تستوي أبداً واللهِ , لا أبداً=( وفرحةٌ قد أتـتْ بالغـشِّ تأتـزرُ )
( فينتشي الغرُّ ممـا لاصفـاءَ بـهِ )=و يشتَكي الضُّرَ مِنْ صَبْرِ , وَ يَنْدَحِرُ
و يَصْطَلي عَطَشاً والجوعُ سَيِّدُهُ=( ويحتذي حذوَ من قد نالَـهُ الخَـوَرُ )
( ولايـزالُ بـهِ فيـمـا يكـابـدُهُ )=واهٌ وَ وَيْهٌ مِن الرَّمْضاء تَسْتَعِرُ
ضاقتْ بهِ أُمنياتٌ ليسَ تنفَعُهُ=( حتى تماثلَ صفوُ العيشِ , والكَدَرُ )
( قلْ لي بربِّك يامفتونُ كيـفَ بهـا )=هذي الدُّنَى ؟ وَ بِهَا تَلْهُو و تَفْتَخِرُ !!
فاحذرْ فدنياكَ المأمُونُ جانِبُها=( مقابضُ الجَّمرِ حين النَّارُ تستعـرُ )
( وهلْ علمتَ بـأن العمـرَ ضيَّعَـهُ )=ما في خفاياكَ مِنْ أهواءَ تَخْتَمِرُ
و اعلمْ بأنَّ أشدَّ المعصياتِ لظىً=( بذلُ الثواني بشـيءٍ مالـهُ ظفـرُ )
( وأنتَ ماأنـتَ إلا نسمـةٌ وُجـدتْ )=فلْتَعْبِد اللهَ , كي يَصْفو لكَ القَدَرُ
فكمْ فتىً عابثٌ يَلْهو وَ رِحْلَتُهُ=( بينَ الأنامِ بظهرِ الغيـبِ تحتضـرُ )
( فظاهرُ العمرِ في الدنيا نعيـشُ بـهِ )=وَ لوْ بأخطائِنا نَدري سَنَنْكَسِرُ
نَظُنُّ في غَفْلَةٍ ألَّا شقاءَ بِها=( وباطنُ العمـرِ عـلامٌ بـه القـدرُ )
( فـلا تغرَّنـكَ الأيــامُ باسـمـةً )=و لا تَكِيْدَنَّكَ الأحلامَ و السُّرُرُ
لا خيرَ في عِيشةٍ للْمَرْءِ يَصْرِمُها=( مالم يكنْ زادُها بالوعـي ينتصـرُ )
( مسافـرٌ يافتـى يومًـا براحلـةٍ )=فاخترْ مَطَاياكَ يَا مَنْ ساءَكَ السَّفَرُ
نحوَ الرَّدى كُلُّ مَنْ يَزهو بهِ عُمُرٌ=( إلى الحقيقةِ حيثُ القومُ قد قُبـرُوا )
( صمتُ السكونِ بلاهمس يحيطُ بـه )=وَ الدُّوْدُ في شَوْقِهِ لِلْعَضِّ مُنْتَظِرُ
كمْ يا أَخي قَدْ مَضى حتَّى أَتَيْتَ هُنا=( تغفو وحيدًا فـلا طيـفٌ ولاأثـرُ )
( كلٌّ بزادٍ علـى الأكتـافِ يحملُـهُ )=ماضٍ إلى حتْفِهِ يَوماً وَ مُنْدَثِرُ
فاصنعْ لِأُخْراكَ مَا يُنْجِيْكَ مِنْ سَقَرٍ=( واجعلْ بزادِكَ مايُبقـي ومـا يَـذرُ )
( أقلـعْ عـن الإثـم لاتغترّ ممتثـلًا )=بِمَنْ هَوَوْا في اللَّظَى ضَلُّوْا وَمَا اعْتَبَرُوا
و اصْرِفْ هواكَ عَن الأخباثِ مُجْتَنِبَاً=( لنافثِ الشَّرِ و احـذرْ إنّـه الأشِـرُ )
( ولا تصاحبْ قلوبًا خبؤُهـا نجـسٌ )=فالدَّنُّ يَنْضحُ مَا يَخْفى وَ يَسْتَتِرُ
طَهِّرْ خفاياكَ بالقُرآنِ مُنْتَصِرَاً=( نجاسة ُالخبءِ في مطمورِها القَّذَرُ )
( وابعدْ عن الماءِ إن يظهرْ به عكرٌ )=و اشربْ زُلالاً نَقِيَّاً مَا بِهِ عَكَرُ
إنَّ الغديرَ لأوحالٌ تُكَدِّرُهُ =( فاشربْ من العذبِ مغداقًا به المطرُ )
( وهلْ وقفتَ بقلـبٍ خاشـعٍ وبـهِ )=ناديتَ : يَا مَنْ لِهذا الذَّنْبِ تَغْتَفِرُ
أنا الذي بذنُوبي نَاءَ كاهِلي=( تبكي حزينًا ودمعُ العيـن ينهمـرُ )
( فاقنتْ بليلٍ بـهِ الرَّحمـنُ مطَّلـعٌ )=يدُ الإلهِ على المُضْطَرِّ لا تَتَأَخَّرُ
تُبْ يا أخي للذي سَوَّاكَ وَ ابْكِ لَهُ=( تب إن مغفرة الرحمن تنتظر )
......
لا تنسونا من دعائكم يا أحبة ..