مشاهدة النسخة كاملة : مزاوجة حداثية/ ثورة على منهج بعض الاسلاميين في بناء القصيدة
عمر رمضان
27-09-2006, 04:54 PM
مزاوجة حداثية
الشاعر الفلسطيني رمضان عمر
رئيس رابطة أدباء بيت المقدس
إلى نفسي:
أراني مثليَ الأبدي
كالأمس المذاب على صقيع الذكريات
كصورة الغيبي
مثل قصائدي في زهوها الذهبي
تغزوني القصائد
أو
أبيت على هواي بنصف بيت
أو قصيدة...
ربما،،،،،
أو هكذا أبدو
بلا ورق
ولا الق!!!
فينقلني الخطاب الشاعري
إلى الخليفة
كي أمر على البلاط بذوقه الكرخي
اشتم البقايا دون بيت قرمزي
دون ناجية قلوص
لا احط ركاب شعري فوق أطلال موشاة
بخمر جاهلي ......
ربما بكت القوافي بعد رحلتها؛
فأرجأت التمادي بالرموز
وقلت محتطبا:
رماني بالهوى- سحقا-رماني
واشجى الدمع في شجن كواني
الى شيخي:
ترى هل كنت تصقلني
لأرسل بعض إشعاري ب( ايميلٍ)
لتقراها على الاعيان
في يوم رصاصي
على اعتاب منبركم.؟؟!!
الى تلميذي المحبوب
لا تحفظ من الاشعار ما قلت حداثته
وبان بعصره الحجري
في ثوب تراثي
؛ فان المجد في مد القصيد الحر
في رمز تصاهره
عناقيد من التصوير
تثقله فراغات من التمويه
في لغة مثالية.
إلى من جاء ينقدني:
على ملل تطل براسك العاري
من التحديث
لم تحمل اداة النقد
خلت الذوق مفردة بلاغية
تحيط بعالم التحليل
دونك ايها المجهول
ماء الشعر رونقه
جداوله
تعاف اللون والتصنيف
ذرني أيها المغبون
لا تاخذ باشعاري
مداي على حدود المد ارسلني الى بعد خرافي
وقافية هلامية
وفلسفة تزاوج بين اغنيتي وملحمتي
مزاوجة حداثية.
محمد إبراهيم الحريري
27-09-2006, 05:20 PM
الأخ شاعر القدس ـ تحية ، شرف كبير أن ألامس بأنامل الترحيب ما قدمت يداك ندى بلاغة تضمخ أغصان الحداثة بجواد حرف وصهيل حداثة في مضامير البيان
أتكون ليلاك النقية سكري
الطعم في شهد الرصافة
تمتلي أفواه
قيس لا تمل أجاجة
الترصيع في متن القوافي
إن تزاحمها البسوس على نمير
الليلكي
ضراعة
وندامة القوس المنمق
بالهوى تكسو ندمتها
بأصبع خاسر
أو تاجر نهل الصواع
على مدارات الندى
من عذر نابغة تلوك
عذاره أحلام ساحر
وتنوش أرسان البيان
بقدرة الأنخاب
يسكرها المدام
على شفير زاخر
بالنقد يرمي أحرفا
من غادر الشعراء
يوم تفاخر
لا مشقة التلحين
تعزفها شموس
بيادر ألقت سنابل
صبية ثكلى المناجل
فوق دفء تناحر
أو قيمة التحديث
ملك يمينهم
جادت بأنداء الطلول
على بيان الساهر
قف دون رايك
لا تقل
إن الحياة عقيدة
فاجعل مراس عيونها
أقوى بأحوى غادة الزيتون
بين مضارب التسويف
تسقي بالتمني
ما يروم بحائر
يا صاحبي
السجن قدا
من أمام قمصه
وبه تعالا
كي نخيط قصائدا
عثرت برمش الوافر
ــــــــــــــــــــــــ
تحياتي أخي
مشاركة كيبوردية تحية للقدس وشاعرها
أخوك لاجئ أدبي
أحمد حسن محمد
12-10-2006, 02:58 PM
تجربة تشعرني بحاجتي إلى الصمت..
أخاف أن أقول أني استحسنتها ففيها بالفعل الحسن الكثير، بل والرائع..
ولكني إلى عودة أخرى أشكرك على فكرك وثقافتك وشعرك الجميل..
مصطفى بطحيش
13-10-2006, 12:31 AM
طويل نفس الجملة الشعرية
لكنه استغرق نفسي كله ايها الشاعر حتى أحسست بنقس الأوكسجين
لكنها جميلة المعاني
البحترى
13-10-2006, 12:51 AM
الأخ الفاضل شاعر القدس
لفت نظري استخدامك لمصطلح (الإسلاميين) وهو المصطلح الذي يروج له المتربصون بالإسلام ، لسنا إسلاميين ياأخي بل مسلمين ، فالإسلام ليس حزباً ننتسب إليه بل عقيدة يندمج فيها كياننا .
تحياتي
د. عمر جلال الدين هزاع
14-10-2006, 01:06 AM
السلام عليكم ورحمة الله
مرحباً بك أخي
وبما خطه يراعك
لي وقفة حوار حضارية بعيدة عن النقد بمفهومه التقويمي للخطأ
نتجاذب فيها ما دعوتنا إليه
فهلم معي لبعض الوقت نسرح في حقيقة كنه حروفك :
أراني مثليَ الأبدي
كالأمس المذاب على صقيع الذكريات
كصورة الغيبي
مثل قصائدي في زهوها الذهبي
تغزوني القصائد
ربما عسر علي من مفهومي العلمي الذي تعلمته أكاديمياً أن تحدث حالة ذوبان على الصقيع
فالصقيع هو الحالة الأعلى من حالات التجمد
ولا أعرف كيفية الذوبان على وجهه القاسي إلا من باب رمزية غيبية لم تكن واضحة ولاسيما باقترانها بحلة ذهبية لقصائدك كما يشير الاقتباس أعلاه
فتوظيف صورة الصقيع للتعبير عن ذاتك العالية بحروفها الذهبية التي باتت تعاني غزو الشعر النظيم لها
كانت مثالاً حياً هنا عن عمق الرمزية التي طالما كانت محور خلاف بين شعر الحداثة والشعر الموزون
لا احط ركاب شعري فوق أطلال موشاة
بخمر جاهلي ......
لاحظ معي أخي مدى تنافر وغرابة الصور الكثيفة المستخدمة هنا :
نفور من الشعر الموزون مقترن بتوشية الأطلال بالخمور
والخمور لا تستخدم لتجميل المقدمات الطللية في الشعر الملتزم
ولا هي بصفة نفاخر بها في رمايتنا التمهيدية الطللية
فلا مجال لإتهام الشعر الموزون بأنه نمط جاهي فحسب
يعتمد على مقدمة خمرية أو طللية أو غزلية
فالشعر أبواب وله أغراض
وفي مقطعك السابق تصر على غرابة التلاحم الصوري بين المتناقضات ..
لا تحفظ من الاشعار ما قلت حداثته
وبان بعصره الحجري
في ثوب تراثي
؛ فان المجد في مد القصيد الحر
في رمز تصاهره
عناقيد من التصوير
تثقله فراغات من التمويه
في لغة مثالية.
وأين مجد الحداثة من هذا :
عش عزيزاً أو مت وأنت كريم=بين طعن القنا وخفق البنود
وهذا :
العلم يبني بيوتاً لا عماد لها=و الجهل يهدم بيت العز و الكرم
أعطني معنى لتصوير المجد في خاطرة حداثية أرقى من هذين المعنيين الموصوفين بالشعر النظيم ..
وما هي التهمة التي تتهم بها الموزون في إنتمائه لعصور جاهلية
هل ضمنتها عدم القدرة على تكثيف الصورة الشعرية في النسق
فإليك عناقيد من الصور في عناقيد من العنب كانت ولا تزال أجمل لوحات لعناقيد الصور , ثم أخبرني بعدها , هل لا زلت تصر على أن عناقيد التمويه أجمل :
ورازقي مخطف الخصور=كأنه مخازن البلور
إلى من جاء ينقدني
:
على ملل تطل براسك العاري
من التحديث
لم تحمل اداة النقد
خلت الذوق مفردة بلاغية
تحيط بعالم التحليل
دونك ايها المجهول
ماء الشعر رونقه
جداوله
تعاف اللون والتصنيف
ذرني أيها المغبون
لا تاخذ باشعاري
مداي على حدود المد ارسلني الى بعد خرافي
وقافية هلامية
وفلسفة تزاوج بين اغنيتي وملحمتي
مزاوجة حداثية.
لم ولن أنتقد خاطرة لا مقياس معتمدٌ لنقدها إلا لغوياً ومعنوياً ..
ولست بناقد أخي
إنما :
كل منا يقف على ضفة النهر
أنا أتمسك بطوق نجاة قبل نزولي للماء
وأنت تنتظر معجزة تمكنك أن تكون يسوعاً فتخطو فوقه برمزية بيانك
فلست أطل برأس عار على الحداثة
لأنها هي عارية بحد ذاتها ولا ستر يمنعني وغيري من رؤيتها وإقتحام كنهها
ولم أحسب النقد مفردة بلاغية فقط
ولا التحليل هو من يجمل القصيد ويبرز مفاتنه إن لم يكن فتاناً بحد ذاته
ولا النقد من يضعف بيتاً إن لم يكن هو ضعيف بنفسه
ولن تمنعني ضحالة الجداول أن أخوض فيها وأنا زعيم بأنني أغوص في بحور الشعر
ولكن الفارق الجوهري وكبد الحقيقة ما ذهبت إليه في بوحك :
الهروب من القافية بإتهامها بالهلامية وهي صورة غير موفقة أبداً
لأن علم القافية وما يتبعه من فروع , هو علم يستوجب الدراسة قبل الحديث فيه
إضافة إلى الأبعاد الخرافية التي تصر على الوصول إليها في حين أننا نتمسك بالواقع والحقيقة عملاً بآي الذكر الحكيم :
( والشعراء يتَّبِعُهم الغاوون * ألم تر أنهم في كل واد يهيمون * وأنهم يقولون ما لا يفعلون ) ... الشعراء
فالخرافة هي ما لا يتحقق في الواقع
وهذا ما نهت عنه الآية الكريمة
ولذا فالوقوف بوجه الحداثة كباب من أبواب الانفتاح على الغرابة والرمزية الموغلة في العبث هو ما نناهضه
وهو ما نخشى على أدبائنا منه
وليس مجرد جنوحهم للخاطرة
لأنها مهما علت وجملت وحسنت
فلن تصل مصاف الشعر الحقيقي مهما امتد بها الزمن
ومهما ساندها المؤازرون
ولسبب بسيط جداً :
أنها لم ولن تكون ديوان العرب
ولن تكون رافداً له إن ظلت تصر على أنها الابن غير الشرعي للسريالية الغربية البعيدة عن قيمنا ومفاهيمنا
لك تحيتي
وكما قلت لك بداية :
ليس الحوار للنقد
وإنما للحقيقة
والسلام على خاتم المرسلين
عمر رمضان
14-10-2006, 04:47 PM
تجربة تشعرني بحاجتي إلى الصمت..
أخاف أن أقول أني استحسنتها ففيها بالفعل الحسن الكثير، بل والرائع..
ولكني إلى عودة أخرى أشكرك على فكرك وثقافتك وشعرك الجميل..
لك ما ارادت اشكر مرورك
رمضان عمر
04-02-2017, 06:15 PM
اشكر كل من مر على القصيدة واعيد نشرها لتفعيل عضويتي بعد غياب
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir