عبدالرحمن حسن
27-09-2006, 11:38 PM
قمـــر لعيـــــــون مادلين
ترى هل يعود الغائبون ، وتضج الحقول بأصواتهم عند الحصاد 000 ؟ وهل يصحو الموال في ليلة قمرية وتعود " للحاكورة " ابتسامتها الخضراء 00 وهل ينتظر ميناء عكا سفن العائديـــن ويغتسل بدمــــوع الفـــرح ويلوح بمناديل الصفاء 00 هل ينهض الشهداء من قبورهـــم على صوت نشيــد بلادي وترتسم البسمة على شفاه الأطفـــــال يهيئون لفرح العيــــد، وهـل يغادر النــاي حزنــه الموشى بالآلام الغربـــة الطويلــة
حاولت أن أطرق أبواب الفرح الفلسطيني كان الحزن في يافـــا يرتسم على جــــدران الحارات القديمة 0
فيما مضى كانت لنا مدن وشوارع مضيئة 000 كانت لنا أحلام وأحاديث عند المساء نتطلع إلى القمر بحرية، أعرف أن لكل قصيدتــه وفرحــه وتاريخه وأعرف أيضا أن لنا تاريخ يختلف عن تاريخ جساس والزير سالم والهزائم التي تبدلـــت بقـــدرة قــادر إلى مآثر، أعــرف أن لهــم أغانيهــم ولنـا مواويلنا 00 وأن لهم طائراتهم ولنا بساطة الطيبين ومحبة الأرض 0
يبقى الوطن أغنيـــة المسافــر في المنافــي والتي مــن أجلهــــا " نمــــوت 00 نعرى 00 نتحدى 00 ننشد الأشعار " 0
انــه الوطــن ذكرى الأحبـــة الذيـــــن امتطوا خيـــول الفـــرح بكــل فخـــر واعتزاز 00 رحلـــة طويلـــــة 00 ربمـــا 00 أو أنهــــا لحظـــة شوق هـزت أركان الذاكــرة
ماذا تبقـــى لفرحــــة أم تحلــــم بعــــودة ابنهـــا المسافر من رحلــة العــذاب والتشرد
اعـــرف يا صديقــــي أنك كنت تــــــردد في سرك بأن الغربــــة وحش يبحـــث عـن فريسة000 وأن طريــق الثــورة والنضـــال مليء بالصعاب ، فتراءى لك الوطـــن من خلال سور الشهداء وذكريـــات الأحبة الذين مضوا ، إنها الذكرى التي ترتسم في مخيلـة الفلسطيني أينما وجــــد في كل مخيـــــم وأمام كل باب بيت مهـــدم من قصف الطائرات وغارات الأصدقاء 0
أعود لألملـم أحزاني وفي الطريــق نحو المخيــم وأمام ذلك البيـــت البسيط تستوقفني نظرات " مادلين " تطل عبر الزقــاق وكأنها تقـول : غاب طويلا 000 كم هو مرهقا ذاك السفر 0
أضيــــع فـــــــي صمتــــي وأردد مع " مادليــن " الغربـــــة جزيـــــــرة كافــــــرة 000 والرصيف يدوسه المارة 0
وأنت لــم يخيفك الجــــلاد ولا حلـــم الطائــــرات ولا طوابيـــر العسكر ولا الحارس المأفـــون 0
تمضي" مادلين" في العتمـــــة تبحــــث عن قمـــــر ، وأتوه بين شـوارع المخيـــــم وصــور الشهـداء 00 وأتساءل 00 هــــل أراد أن يقطف زهـــرة من جبال الجليـــل ليضعهــا على أضرحــــة الشهــــداء في قانا 0000
ترى هل يعود الغائبون ، وتضج الحقول بأصواتهم عند الحصاد 000 ؟ وهل يصحو الموال في ليلة قمرية وتعود " للحاكورة " ابتسامتها الخضراء 00 وهل ينتظر ميناء عكا سفن العائديـــن ويغتسل بدمــــوع الفـــرح ويلوح بمناديل الصفاء 00 هل ينهض الشهداء من قبورهـــم على صوت نشيــد بلادي وترتسم البسمة على شفاه الأطفـــــال يهيئون لفرح العيــــد، وهـل يغادر النــاي حزنــه الموشى بالآلام الغربـــة الطويلــة
حاولت أن أطرق أبواب الفرح الفلسطيني كان الحزن في يافـــا يرتسم على جــــدران الحارات القديمة 0
فيما مضى كانت لنا مدن وشوارع مضيئة 000 كانت لنا أحلام وأحاديث عند المساء نتطلع إلى القمر بحرية، أعرف أن لكل قصيدتــه وفرحــه وتاريخه وأعرف أيضا أن لنا تاريخ يختلف عن تاريخ جساس والزير سالم والهزائم التي تبدلـــت بقـــدرة قــادر إلى مآثر، أعــرف أن لهــم أغانيهــم ولنـا مواويلنا 00 وأن لهم طائراتهم ولنا بساطة الطيبين ومحبة الأرض 0
يبقى الوطن أغنيـــة المسافــر في المنافــي والتي مــن أجلهــــا " نمــــوت 00 نعرى 00 نتحدى 00 ننشد الأشعار " 0
انــه الوطــن ذكرى الأحبـــة الذيـــــن امتطوا خيـــول الفـــرح بكــل فخـــر واعتزاز 00 رحلـــة طويلـــــة 00 ربمـــا 00 أو أنهــــا لحظـــة شوق هـزت أركان الذاكــرة
ماذا تبقـــى لفرحــــة أم تحلــــم بعــــودة ابنهـــا المسافر من رحلــة العــذاب والتشرد
اعـــرف يا صديقــــي أنك كنت تــــــردد في سرك بأن الغربــــة وحش يبحـــث عـن فريسة000 وأن طريــق الثــورة والنضـــال مليء بالصعاب ، فتراءى لك الوطـــن من خلال سور الشهداء وذكريـــات الأحبة الذين مضوا ، إنها الذكرى التي ترتسم في مخيلـة الفلسطيني أينما وجــــد في كل مخيـــــم وأمام كل باب بيت مهـــدم من قصف الطائرات وغارات الأصدقاء 0
أعود لألملـم أحزاني وفي الطريــق نحو المخيــم وأمام ذلك البيـــت البسيط تستوقفني نظرات " مادلين " تطل عبر الزقــاق وكأنها تقـول : غاب طويلا 000 كم هو مرهقا ذاك السفر 0
أضيــــع فـــــــي صمتــــي وأردد مع " مادليــن " الغربـــــة جزيـــــــرة كافــــــرة 000 والرصيف يدوسه المارة 0
وأنت لــم يخيفك الجــــلاد ولا حلـــم الطائــــرات ولا طوابيـــر العسكر ولا الحارس المأفـــون 0
تمضي" مادلين" في العتمـــــة تبحــــث عن قمـــــر ، وأتوه بين شـوارع المخيـــــم وصــور الشهـداء 00 وأتساءل 00 هــــل أراد أن يقطف زهـــرة من جبال الجليـــل ليضعهــا على أضرحــــة الشهــــداء في قانا 0000