تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة إلى ابن زيدون



د. مصطفى عراقي
29-09-2006, 02:34 PM
رسالة إلى ابن زيدون
من : مصطفى عراقي

http://abdulmajeed2.jeeran.com/%DE%D1%D8%C8%C9%206.JPG


لا تبْكِ فيـنا التَّنائي والمحبـِّيــــــنا
دعْنا فإن سيول الشرِّ ترميــــــــنا
وإنْ جفاكَ حبيبٌ كنْتَ ترقبُــــهُ
فإنَّ أحلامَـــــنا باتتْ تُجافيـــــنا
تشْكو لنا البيْنَ ؟
نحن اليوم فى حذرٍ
ريحَ الهوانِ التى تلْهو بواديـــنا
وإن حُرمْتَ وصالا كنْتَ تأْمـــلُهُ
فإننا قد حُرِمْنا منْ مآقـيـــــــنا
وقد حُرمْنا حياةً مُزِّقتْ بَدَدًا
بين الريــاح فما عادتْ توافيــنا
وكم سُلبنا ديـارًا من رُبا وطني
وكمْ سُلبْنا بساتيــنا بواديـــــنا
وقد حييتَ بها تزْهُـــو بزهْرتها
وكمْ تغنيتَ فيها يا بن زيدونــا
أضاعها أمسِ أشــباهُ الملوك كما
باعوا دمائي وقلبي والشَّراييـــنا
لم ننسَ قرطبةَ الفيــــحاءَ يُزْهِرُهَا
شِعْرٌ بديعُ الرُّؤى ما زال يُشجيــنا
لم ننس َ؟
لا
بلْ نسيــنا
من يذكِّـــرنا ؟
قد ذاب حاضرُنا
في جوْفِ ماضيـنا
وكيف نذْكرُ والأهوالُ تمطرُنا ؟
أنستْ مآسيَـــنا الأولى مآسيـــــــنا
هلْ تذْكرون رياحَ القهْرِ فى زمَني؟
هلْ تذُكرون أحبّائي..
فلسطيـنا؟
***
إني جرحتك يا ذا النُّونِ معذرةً
فهل ستأسَى لنـا والحُزْنُ يَطْــويــنا
أم هل سترنو إليـــنا من ذُرى زمـنٍ
إلى السفــوحِ فترنـو ثم ترثيــــــنا
لاتبكِ فينا التنائي يا بنَ زيــدونــا
شمسُ الجهـادِ
تلوحُ اليومَ
تدعونا
اختارنا الشَّرُّ أعـداءً لـرايــتــه
فهل نقوم لنحمي الدار والدِّيـنا
أم نبتغي السِّلْمَ يُخفـي في وثيقتـه
عـــارًا سينقضُّ غَدْرًا ثُمَّ يُفْنيننا
فعدْ إلى كتبِ التاريخ في دعَةٍ
تشْدو بـ "ولَّادةٍ"
وجدًا وتلحيــــنا
وقد يواسيكَ
طيْفٌ للحبيـــبِ
بدَا
فمنْ يُداوي جِراحــي ؟
من يواسينا؟!

زاهية
29-09-2006, 02:55 PM
أولا سحرتني الصورة
فكتبت قبل أن يقضي على النص سحرًا
سأعود للقراءة بعد لحظات

خالد الحمد
29-09-2006, 03:15 PM
حلّقت بنا أيها الأندلسي

استمتعت بها قبل الإفطار

دام ضياؤك

زاهية
29-09-2006, 03:20 PM
رائعة بل ساحرة ذكرتني بقصيدة لي
(ياصحبة الروح)
أراها صرخة موافقة لصرختك هنا يسعدني أن أرفع يدها تسند يد قصيدتك بالدعوة للصحوة
دمت مبدعًا أخي الكريم الرائع
د.مصطفى عراقي
أختك في الله
بنت البحر

ياصحبة َالرُّوحِ إنَّ البعدَ سهَّدَنــــــــا = بعدَ الفراقِ فهــلْ عُدْتم للقيانـــــــَـــا
كانَ الزَّمانُ بنا يزهوْ برفقـتـِكـــُـــــمْ = والنَّفسُ تسجدُ للرَّحمن ِعِرْفانـــَـــــا
حَنَّ الفُؤَادُ لــــــــكمْ والبعدُ عذَّبَــــــهُ = لاكانَ بعدٌ رَمَى في القلــبِ نيرانــَـــا
إنَّ الأحبَّة َرُغمَ الهجرِماوَهنــــــُـــوا = وما أضَاع َالنَّوى أحْبابَ موْلانــــَـــا
تقزّمَ الحبُّ في دنيا مخادعةٍ = والدينُ طالت به الديماتِ دنيانا
هَذِي المآذنُ بالإيمــــــانِ عامــــــــرة ٌ = مؤذِّنُ الفجْرِ للخيـــــــراتِ نادانـــَــا
يَامَنْ مَرَرْتـُمْ علَى صَحْرَائِنا مَطَــــرَاًَ = سَلام ُربِّيْ بكــُـمْ قدْ جاءَ ريَّاناـَــــــا
فإنْ سمعْتـُمْ وعدْتـُـمْ لانعاتبُـكـُــــــــمْ = بلْ نفرشِ الأرْضَ بالتَّرحِيْبِ رَيْحاَنـَا
عادَالحنينُ إلَى شعبيْ إلَى وطنــِي = حُبَّاً أنادِيْ به ِأرْضــَــاً وسُكْانــَــــــا
فــي القلبِ منبعُه بالنَّبضِ أسمعهُ = في الشِّعرِ أكتبُهُ للمجْدِ عُنوانــــــَــا
حُــــبٌّ أحسُّ بهِ دفـقــَـاً بلا حُجــُــــبٍ = وقدْ نعِمــْـتُ بــهِ أرضاً وخلانا
إنَّ الأمُومَةَ في الإسلامِ مُكْرَمَــــــة ٌ = ترباً وثدياً بها الرَّحمن أوصانا
تحْنـُوْ علينـــَا بعطْـــف ٍلايُفارِقـُنــَـــا = دفْءُ القلوبِ بهِ قـــدْ شعَّ نورَانـَـا
حُبٌّ تألَّقَ لمْ تـُطـْفــَــــأْ كواكبـُـــهُ = وقـــــدْ شَبَبنا بذاكَ الحُبِّ فرسَانــَـا
لمْ نخْشَ ساحَ الوَغـَى يومَ اللقاءِ وإنْ = بعدَ الهناءِ رَمَى همَّــــاً وأحزانـــَـــا
وقدْ حَملنا حنوطَ المـــــوتِ تذكـِـرَةً = كمَا طلـَبْـنـَا بطــــــونَ الطَّيرِ أكفانـــَـا
إنِّـــــــي أمَجِّــــــدُ أنسابــــاً لأمَّتنـــا = أكرِمْ بشعــبٍ لنا مَا ضَلَّ أو هَانــَــا
صَبرٌ وما الصَّبرُ ذ لٌ في شريعَتِهِـمْ = وما اسْتكـَــا نـُوا لظلمٍ حَلَّ أوْطانـــَــا
هُمْ أولياء لحقِّ الدَّهْرِ مِنْ زَمـــَــنٍ = مِنْ عَهْدِ آدَم َحتَّى بعثِ موتانـــَــــا
فإنْ أرادُوا لصوتِ الحَقِّ مِئْذ َنــَـــة ً = صَارَ الغـَمَامُ لهُمْ صَرْحَــاً وأرْكـَانـَــا
الرَّافِعُونَ بحُـــبِّ اللـــهِ رايتـَهُـــمْ = الزَّارِعـــُــوْنَ لخيـْـرِ النَّاسِ بُستانـَا
المُوْجدُوْنَ إذا حَلَّتْ بهِمْ مَحَـــــــلٌ = منْ غابة ِالسَّبعِ أنعامَاً وألبانَـــــا
الذَّابحُــــــوْنَ على عُسْرٍ ومَيْسَرَة = فـــــازَالسَّخَاءُ بهـِــمْ كفاً وخِلانــَـا
المُوْقــــِـدُوْنَ لأجلِ الضَّيفِ نارَهُمُ = ماأطفئَتْ نارُهم بُخْلاً ونـُكْرَانـَا
هَزُّوْا العُرُوْشَ وطالُوا النَّجْم َمُتـَّقِـقـَدَاَ = بالشِّعْرِ حِيْناً وبالرَّايـــَـاتِ أحْيَانـــَا
مَاخانَ منهُمْ كريـــمٌ عهدَه أبـــــَدَاً = فالحُرُّ يأبَى جُحُــودَ العَهْدِ كـُفرَانـَـا
صَانـُوا الجوَارَ وزَادُوْا مِنْ مآثرِهِمْ = يافخرَ مجْدِي ْبهِم ْشِيْباً وشُبَّانـــَــا
تلكَ الحَقائِقُ لاتخفَى علَى أحـَـــــَدٍ = خيرُ الأنـــامِ بهمْ قدْ جاءَ بُرْهَانـَـــا
سَلامُ ربِّيْ علــَـــى طـــَـــه َوأمَّتـِـه ِ = ماصَانَ ربِّيْ علــَى الأزْمَانِ قرآنَـا
ياقارِئَ الذِّكرِ أمْعِنْ فـــِــي تدبُّــرِهِ = لاتعشَ عينــــاً ولا تعتــــلَّ آذانـَــا
تـَرَ الحَياة َبهدْيِ اللــــه ِخاشِعَـة ً = وتسمع الطَّيرَ بالتَّسبيحِ يَغشانـــَـا
فإنْ وعيْتَ بأنَّ الذِّكــــرَ مــدرسة ٌ = فاسْجُدْ لمَنْ بالهُدَى والحَقِّ ربَّانَـا

شعر
بنت البحر
يكفيكم فخرًا فأحمد منكم***وكفى به نسبًا لعزِّ المؤمن

محمد إبراهيم الحريري
29-09-2006, 04:20 PM
رسالة إلى ابن زيدون
شعر: مصطفى عراقي
http://abdulmajeed2.jeeran.com/%DE%D1%D8%C8%C9%206.JPG


لا تبْكِ فيـنا التَّنائي والمحبـِّيــــــنا
دعْنا فإن سيول الشرِّ ترميــــــــنا
وإنْ جفاكَ حبيبٌ كنْتَ ترقبُــــهُ
فإنَّ أحلامَـــــنا باتتْ تُجافيـــــنا
تشْكو لنا البيْنَ ؟
نحن اليوم فى حذرٍ
ريحَ الهوانِ التى تلْهو بواديـــنا
وإن حُرمْتَ وصالا كنْتَ تأْمـــلُهُ
فإننا قد حُرِمْنا منْ مآقـيـــــــنا
وقد حُرمْنا حياةً مُزِّقتْ بَدَدًا
بين الريــاح فما عادتْ توافيــنا
وكم سُلبنا ديـارًا من رُبا وطني
وكمْ سُلبْنا بساتيــنا بواديـــــنا
وقد حييتَ بها تزْهُـــو بزهْرتها
وكمْ تغنيتَ فيها يا بن زيدونــا
أضاعها أمسِ أشــباهُ الملوك كما
باعوا دمائي وقلبي والشَّراييـــنا
لم ننسَ قرطبةَ الفيــــحاءَ يُزْهِرُهَا
شِعْرٌ بديعُ الرُّؤى ما زال يُشجيــنا
لم ننس َ؟
لا
بلْ نسيــنا
من يذكِّـــرنا ؟
قد ذاب حاضرُنا
في جوْفِ ماضيـنا
وكيف نذْكرُ والأهوالُ تمطرُنا ؟
أنستْ مآسيَـــنا الأولى مآسيـــــــنا
هلْ تذْكرون رياحَ القهْرِ فى زمَني؟
هلْ تذُكرون أحبّائي..
فلسطيـنا؟
***
إني جرحتك يا ذا النُّونِ معذرةً
فهل ستأسَى لنـا والحُزْنُ يَطْــويــنا
أم هل سترنو إليـــنا من ذُرى زمـنٍ
إلى السفــوحِ فترنـو ثم ترثيــــــنا
لاتبكِ فينا التنائي يا بنَ زيــدونــا
شمسُ الجهـادِ
تلوحُ اليومَ
تدعونا
اختارنا الشَّرُّ أعـداءً لـرايــتــه
فهل نقوم لنحمي الدار والدِّيـنا
أم نبتغي السِّلْمَ يُخفـي في وثيقتـه
عـــارًا سينقضُّ غَدْرًا ثُمَّ يُفْنيننا
فعدْ إلى كتبِ التاريخ في دعَةٍ
تشْدو بـ "ولَّادةٍ"
وجدًا وتلحيــــنا
وقد يواسيكَ
طيْفٌ للحبيـــبِ
بدَا
فمنْ يُداوي جِراحــي ؟
من يواسينا؟!
الأخ الدكتور مصطفى العراقي ـ تحية

يا من سكبت بحرفك كوثر الذكرى بأقلام التنهديد فباءت بحمل هوى يحدو بها ألم إلى خيث ابن زيدون
ما بال أضحى التنائي لا يزكينا
إلا بحضرة قاض جاء يروينا
إن العيون ولا أدري بها حورا
مرت على صفحات البين تبكينا
حتى استفاضت بمزن الغيث صبوتنا
واستنطق القلب من غدران ماضينا
قيس يلوح بالتاريخ منتصبا
في جنة داؤها بالصوم يرقينا
يا دار مية بالجواء أمنيتي
تحدو ابن زيدون آذارا وتشرينا
حتى شربنا قفار الذل آسنه
بينا على ثوب صحن الخد قبلها
والحب أرقها دفئا وتخمينا
حتى أتينا ديار العشق فانتبذت
شرقي مدين تحت النخل دالية
هزت بجذع بيان الصمت وادينا
ـــــــــــــــــ
(((نحن اليوم فى حذرٍ))))
هل ترى فيها ما أرى ؟؟
لست أدري أهي هنة وزن أم سوء تقدير وزن مني ؟؟
تحياتي أخى
كدت اسرح أكثر لكن هذا يكفي
ولك باقة شكر
أمتعتني والله
وبارك الله بك وبقلمك

حسام القاضي
29-09-2006, 04:30 PM
أخي الشاعر الرائع / د. مصطفى العراقي

قصيدة رائعة بحق استمتعت بها

ذكرتني بنونية ابن زيدون ،

ولكن عملك كالعسل المر يترك أثراً لا يزول .

تقيري واحترامي .

د. سلطان الحريري
29-09-2006, 05:04 PM
الحبيب الدكتور مصطفى:
إنني مع رائعتك أخبئ غمرة النشوة للآتي ، فربما كان به سحر الولادات السعيدة..
عشقت نونية ابن زيدون زمنا ، ومازلت أرشف منها الجمال بين حنايا نصك
لم ننس َ؟
لا
بلْ نسيــنا
من يذكِّـــرنا ؟
قد ذاب حاضرُنا
في جوْفِ ماضيـنا
وكيف نذْكرُ والأهوالُ تمطرُنا ؟
أنستْ مآسيَـــنا الأولى مآسيـــــــنا
هلْ تذْكرون رياحَ القهْرِ فى زمَني؟
هلْ تذُكرون أحبّائي..
فلسطيـنا؟
رائعة .. رائعة .. رائعة
ولي همسة أخرى للفاضلة زاهية:
أين خبأت عنا هذه الدرة الفريدة؟؟
وعودا على قصيدتك أيها السامق
فمنْ يُداوي جِراحــي ؟
من يواسينا؟!
كم كنت أود أن تكون كلمة جراحي نكرة للعموم والشمول..
دم دائما نقيا كما أنت

إكرامي قورة
29-09-2006, 10:24 PM
وإن حُرمْتَ وصالا كنْتَ تأْمـــلُهُ=فإننا قد حُرِمْنا منْ مآقـيـــــــنا
....
اختارنا الشَّرُّ أعـداءً لـرايــتــه =فهل نقوم لنحمي الدار والدِّيـنا
أم نبتغي السِّلْمَ يُخفـي في وثيقتـه=عـــارًا سينقضُّ غَدْرًا ثُمَّ يُفْنيننا
فعدْ إلى كتبِ التاريخ في دعَةٍ =تشْدو بـ "ولَّادةٍ" وجدًا وتلحيــــنا
وقد يواسيكَ طيْفٌ للحبيـــبِ بدَا=فمنْ يُداوي جِراحــي ؟من يواسينا؟!

ما هذا الجمال يارجل؟
الله الله
قصيدة رائعة
تحياتي وتقديري

حوراء آل بورنو
29-09-2006, 11:13 PM
الله .. الله ّ فمن غير الله يداوي جراحنا ، و من غيره يواسينا !

بالغ إعجابي .

د. مصطفى عراقي
30-09-2006, 11:08 AM
أولا سحرتني الصورة
فكتبت قبل أن يقضي على النص سحرًا
سأعود للقراءة بعد لحظات


=========

أسعدك الله يا أختنا الفاضلة زاهية كما تسعدين قلوبنا بهذا الحضور السمح المبارك

وهل لنا يا أختاه من هذا الزمن الذهبي إلا الصورة والصدى بعد ان ضيعنا الأصل


دمت بخير وسعادة

د. مصطفى عراقي
30-09-2006, 11:24 AM
حلّقت بنا أيها الأندلسي
استمتعت بها قبل الإفطار
دام ضياؤك



إفطارا شهيا وصياما مقبولا يا أخانا الفاضل وشاعرنا العبقري

وشكرا لهذا اللقب الأثير الجميل


ودام فضلك يا بحرنا الزاخر



مصطفى

د. مصطفى عراقي
30-09-2006, 11:32 AM
رائعة بل ساحرة ذكرتني بقصيدة لي
(ياصحبة الروح)
أراها صرخة موافقة لصرختك هنا يسعدني أن أرفع يدها تسند يد قصيدتك بالدعوة للصحوة
دمت مبدعًا أخي الكريم الرائع
د.مصطفى عراقي
أختك في الله
بنت البحر

ياصحبة َالرُّوحِ إنَّ البعدَ سهَّدَنــــــــا = بعدَ الفراقِ فهــلْ عُدْتم للقيانـــــــَـــا
كانَ الزَّمانُ بنا يزهوْ برفقـتـِكـــُـــــمْ = والنَّفسُ تسجدُ للرَّحمن ِعِرْفانـــَـــــا
حَنَّ الفُؤَادُ لــــــــكمْ والبعدُ عذَّبَــــــهُ = لاكانَ بعدٌ رَمَى في القلــبِ نيرانــَـــا
إنَّ الأحبَّة َرُغمَ الهجرِماوَهنــــــُـــوا = وما أضَاع َالنَّوى أحْبابَ موْلانــــَـــا
تقزّمَ الحبُّ في دنيا مخادعةٍ = والدينُ طالت به الديماتِ دنيانا
هَذِي المآذنُ بالإيمــــــانِ عامــــــــرة ٌ = مؤذِّنُ الفجْرِ للخيـــــــراتِ نادانـــَــا
يَامَنْ مَرَرْتـُمْ علَى صَحْرَائِنا مَطَــــرَاًَ = سَلام ُربِّيْ بكــُـمْ قدْ جاءَ ريَّاناـَــــــا
فإنْ سمعْتـُمْ وعدْتـُـمْ لانعاتبُـكـُــــــــمْ = بلْ نفرشِ الأرْضَ بالتَّرحِيْبِ رَيْحاَنـَا
عادَالحنينُ إلَى شعبيْ إلَى وطنــِي = حُبَّاً أنادِيْ به ِأرْضــَــاً وسُكْانــَــــــا
فــي القلبِ منبعُه بالنَّبضِ أسمعهُ = في الشِّعرِ أكتبُهُ للمجْدِ عُنوانــــــَــا
حُــــبٌّ أحسُّ بهِ دفـقــَـاً بلا حُجــُــــبٍ = وقدْ نعِمــْـتُ بــهِ أرضاً وخلانا
إنَّ الأمُومَةَ في الإسلامِ مُكْرَمَــــــة ٌ = ترباً وثدياً بها الرَّحمن أوصانا
تحْنـُوْ علينـــَا بعطْـــف ٍلايُفارِقـُنــَـــا = دفْءُ القلوبِ بهِ قـــدْ شعَّ نورَانـَـا
حُبٌّ تألَّقَ لمْ تـُطـْفــَــــأْ كواكبـُـــهُ = وقـــــدْ شَبَبنا بذاكَ الحُبِّ فرسَانــَـا
لمْ نخْشَ ساحَ الوَغـَى يومَ اللقاءِ وإنْ = بعدَ الهناءِ رَمَى همَّــــاً وأحزانـــَـــا
وقدْ حَملنا حنوطَ المـــــوتِ تذكـِـرَةً = كمَا طلـَبْـنـَا بطــــــونَ الطَّيرِ أكفانـــَـا
إنِّـــــــي أمَجِّــــــدُ أنسابــــاً لأمَّتنـــا = أكرِمْ بشعــبٍ لنا مَا ضَلَّ أو هَانــَــا
صَبرٌ وما الصَّبرُ ذ لٌ في شريعَتِهِـمْ = وما اسْتكـَــا نـُوا لظلمٍ حَلَّ أوْطانـــَــا
هُمْ أولياء لحقِّ الدَّهْرِ مِنْ زَمـــَــنٍ = مِنْ عَهْدِ آدَم َحتَّى بعثِ موتانـــَــــا
فإنْ أرادُوا لصوتِ الحَقِّ مِئْذ َنــَـــة ً = صَارَ الغـَمَامُ لهُمْ صَرْحَــاً وأرْكـَانـَــا
الرَّافِعُونَ بحُـــبِّ اللـــهِ رايتـَهُـــمْ = الزَّارِعـــُــوْنَ لخيـْـرِ النَّاسِ بُستانـَا
المُوْجدُوْنَ إذا حَلَّتْ بهِمْ مَحَـــــــلٌ = منْ غابة ِالسَّبعِ أنعامَاً وألبانَـــــا
الذَّابحُــــــوْنَ على عُسْرٍ ومَيْسَرَة = فـــــازَالسَّخَاءُ بهـِــمْ كفاً وخِلانــَـا
المُوْقــــِـدُوْنَ لأجلِ الضَّيفِ نارَهُمُ = ماأطفئَتْ نارُهم بُخْلاً ونـُكْرَانـَا
هَزُّوْا العُرُوْشَ وطالُوا النَّجْم َمُتـَّقِـقـَدَاَ = بالشِّعْرِ حِيْناً وبالرَّايـــَـاتِ أحْيَانـــَا
مَاخانَ منهُمْ كريـــمٌ عهدَه أبـــــَدَاً = فالحُرُّ يأبَى جُحُــودَ العَهْدِ كـُفرَانـَـا
صَانـُوا الجوَارَ وزَادُوْا مِنْ مآثرِهِمْ = يافخرَ مجْدِي ْبهِم ْشِيْباً وشُبَّانـــَــا
تلكَ الحَقائِقُ لاتخفَى علَى أحـَـــــَدٍ = خيرُ الأنـــامِ بهمْ قدْ جاءَ بُرْهَانـَـــا
سَلامُ ربِّيْ علــَـــى طـــَـــه َوأمَّتـِـه ِ = ماصَانَ ربِّيْ علــَى الأزْمَانِ قرآنَـا
ياقارِئَ الذِّكرِ أمْعِنْ فـــِــي تدبُّــرِهِ = لاتعشَ عينــــاً ولا تعتــــلَّ آذانـَــا
تـَرَ الحَياة َبهدْيِ اللــــه ِخاشِعَـة ً = وتسمع الطَّيرَ بالتَّسبيحِ يَغشانـــَـا
فإنْ وعيْتَ بأنَّ الذِّكــــرَ مــدرسة ٌ = فاسْجُدْ لمَنْ بالهُدَى والحَقِّ ربَّانَـا

شعر
بنت البحر
يكفيكم فخرًا فأحمد منكم***وكفى به نسبًا لعزِّ المؤمن


أختنا الغالية وشاعرتنا السامقة الصادقة

ما أكرم هذه اليد الفضلى تتفضلين بها على قصيدتي ردءا وسندا وبيانا !
وبحسب قصيدتي زهوا أن أخرجت لنا هذه الدرة النفيسة من درر بحرك الطهور

دمت لنا وأعاد الله لنا زمان الزهو يا زاهية


مصطفى

د. مصطفى عراقي
30-09-2006, 11:41 AM
الأخ الدكتور مصطفى العراقي ـ تحية

يا من سكبت بحرفك كوثر الذكرى بأقلام التنهديد فباءت بحمل هوى يحدو بها ألم إلى خيث ابن زيدون
ما بال أضحى التنائي لا يزكينا
إلا بحضرة قاض جاء يروينا
إن العيون ولا أدري بها حورا
مرت على صفحات البين تبكينا
حتى استفاضت بمزن الغيث صبوتنا
واستنطق القلب من غدران ماضينا
قيس يلوح بالتاريخ منتصبا
في جنة داؤها بالصوم يرقينا
يا دار مية بالجواء أمنيتي
تحدو ابن زيدون آذارا وتشرينا
حتى شربنا قفار الذل آسنه
بينا على ثوب صحن الخد قبلها
والحب أرقها دفئا وتخمينا
حتى أتينا ديار العشق فانتبذت
شرقي مدين تحت النخل دالية
هزت بجذع بيان الصمت وادينا
ـــــــــــــــــ
(((نحن اليوم فى حذرٍ))))
هل ترى فيها ما أرى ؟؟
لست أدري أهي هنة وزن أم سوء تقدير وزن مني ؟؟
تحياتي أخى
كدت اسرح أكثر لكن هذا يكفي
ولك باقة شكر
أمتعتني والله
وبارك الله بك وبقلمك


أخانا الكريم وشاعرنا المتدفق

سبحان الله
كأن الله عز وجل جعل الشعر بين عينيك تنتقي منه الأعلى ، ثم وضعه بين يديك وألانه لك كما ألان لداود عليه السلام الحديد لتصوغ لنا منه أجمل الأناشيد وأحلى الأقاصيد(يا صاحب الأقصودة)

وأطمئنك بأن
تشكو لنا البين نحن اليوم في حذر
-0-0--0 / -0--0 / -0-0--0 / ---0
مستفعلن / فاعلن / مستفعلن / فعلن

صحيحة لا شية فيها


ودمت لنا معين شعر لا ينضب
وشمس خير لا تغرب


مصطفى

د. مصطفى عراقي
30-09-2006, 03:30 PM
أخي الشاعر الرائع / د. مصطفى العراقي
قصيدة رائعة بحق استمتعت بها
ذكرتني بنونية ابن زيدون ،
ولكن عملك كالعسل المر يترك أثراً لا يزول .
تقيري واحترامي .


أخانا الفاضل وأديبنا دائما : حسام القاضي

صدقت يا أخي وأصبت المحز بهذا التعبير الدرامي المعبر المصور مضافا إليه فيض من كرمك وفضلك


وأين لنا بالعسل مُصفّى في واقعنا هذا المر؟


حفظك الله، وسلم قلبك النضير


مصطفى

د. مصطفى عراقي
30-09-2006, 03:51 PM
الحبيب الدكتور مصطفى:
إنني مع رائعتك أخبئ غمرة النشوة للآتي ، فربما كان به سحر الولادات السعيدة..
عشقت نونية ابن زيدون زمنا ، ومازلت أرشف منها الجمال بين حنايا نصك
لم ننس َ؟
لا
بلْ نسيــنا
من يذكِّـــرنا ؟
قد ذاب حاضرُنا
في جوْفِ ماضيـنا
وكيف نذْكرُ والأهوالُ تمطرُنا ؟
أنستْ مآسيَـــنا الأولى مآسيـــــــنا
هلْ تذْكرون رياحَ القهْرِ فى زمَني؟
هلْ تذُكرون أحبّائي..
فلسطيـنا؟
رائعة .. رائعة .. رائعة
ولي همسة أخرى للفاضلة زاهية:
أين خبأت عنا هذه الدرة الفريدة؟؟
وعودا على قصيدتك أيها السامق
فمنْ يُداوي جِراحــي ؟
من يواسينا؟!
كم كنت أود أن تكون كلمة جراحي نكرة للعموم والشمول..
دم دائما نقيا كما أنت


أخانا العالم المحقق والأديب المبدع الدكتور سلطان


وأنا مع كرم هذا الحضور يبث في روحي السكينة ويزرع في قلبي الحبور أرتقب القادم من فيض كرمك وينبوع فضلك

وصدقت يا أخي في الإشارة إلى سحر هذه النونية السامقة التي ماتزال على توالي القرون غضةً لا ترد ناهلا ولا تنهر سائلا.

أما عن إضافة جراح إلى ياء المتكلم فقد أُعجبتُ بلفتتك الكريمة ، ولكن لعلني هنا غلبتُ اعتبار طبيعة الرسالة ، حيث لم ينسَ المُرسلُ حظه من الجراح في ختام الرسالة


وحفظك الله لنا رائدا صادقا وأديبا سامقا



مصطفى

د. مصطفى عراقي
30-09-2006, 07:00 PM
وإن حُرمْتَ وصالا كنْتَ تأْمـــلُهُ=فإننا قد حُرِمْنا منْ مآقـيـــــــنا
....
اختارنا الشَّرُّ أعـداءً لـرايــتــه =فهل نقوم لنحمي الدار والدِّيـنا
أم نبتغي السِّلْمَ يُخفـي في وثيقتـه=عـــارًا سينقضُّ غَدْرًا ثُمَّ يُفْنيننا
فعدْ إلى كتبِ التاريخ في دعَةٍ =تشْدو بـ "ولَّادةٍ" وجدًا وتلحيــــنا
وقد يواسيكَ طيْفٌ للحبيـــبِ بدَا=فمنْ يُداوي جِراحــي ؟من يواسينا؟!

ما هذا الجمال يارجل؟
الله الله
قصيدة رائعة
تحياتي وتقديري



======
أخانا الفاضل وشاعرنا القدير : غكرامي قورة


شكرا لهذا الحضور النضير
والإكرام المُغدِق

ما أجمل تحياتك ، وما أسمى تقديرك

أكرمك الله بواسع فضله وعظيم نعمه


مصطفى

د. مصطفى عراقي
30-09-2006, 08:06 PM
الله .. الله ّ فمن غير الله يداوي جراحنا ، و من غيره يواسينا !
بالغ إعجابي .



صدقت يا أختاه

ومن لنا سواه


هو حسبنا ونعم الوكيل




وأسعدك الرحمن في الدارين يا أختنا الفاضلة

د.جمال مرسي
30-09-2006, 08:20 PM
قصيدة بالغة الروعة و الألق
دمت و سلمت أخي الفاضل مصطفى عراقي
و كل عام و أنتم بخير

د. مصطفى عراقي
01-10-2006, 07:01 AM
قصيدة بالغة الروعة و الألق
دمت و سلمت أخي الفاضل مصطفى عراقي
و كل عام و أنتم بخير


============

ودمتَ لنا يا أستاذنا الفاضل ويا شاعرنا الجليل


وجزاك الله خيرا لهذا التشجيع النبيل

شرفني حضورك الكريم ، زادك الله شرفا

وكل عام وأنت بنعمة من الله وفضل

وأعاده الله على الأمة الإسلامية بالنصر


مصطفى

أسماء حرمة الله
01-10-2006, 07:31 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية مكتوبـة بمداد الإعجاب


الشاعرُ المُجيد مصطفـى،

لن أخفي أبداً تأثري بهذه الخريدة : اللـه اللـه اللـه!

ظلّت نونية ابن زيدون منقوشةً على جلدي ! كلّما قرأتُها يقشعرّ بدني تأثُّراً، أفرُّ إليها كلّما قطفني الحنينُ إلى الزمن الجميـل. وهاأنتَ تقطفُ لنا من حديقـة حرفكَ ياسمينـةً، تضوعُ جمالاً وألقاً، أُشهِدُ ربّي أنني لاأجامـل في حرف واحد ! فقد بلغَ تأثّري بها حدّاً لاأستطيع وصفَـه !

نجحتَ في صياغة الفكرة، والأخيلـة. نجحتَ في وصف المعاناة وقسوتِها، وترقرقَ الصدقُ قبلَ ذلك كلّـه، يسقي حروفَكَ، حتّى لكَأنّي أرى روحَ ابن زيدون، وقد حطّتْ هاهنا، لتُنصتَ إليكَ، وتعرفَ حجمَ المآسي التي نعيش !

لنا ولأمّتنا اللـهُ !


حماكَ ربّي
وكل عام وأنت بألف خير وقربٍ من الرحمـن
تقبّل خالصَ تقديري وإعجابي :0014:
وألفَ طاقة من الورد والندى

د. مصطفى عراقي
01-10-2006, 02:53 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحية مكتوبـة بمداد الإعجاب
الشاعرُ المُجيد مصطفـى،
لن أخفي أبداً تأثري بهذه الخريدة : اللـه اللـه اللـه!
ظلّت نونية ابن زيدون منقوشةً على جلدي ! كلّما قرأتُها يقشعرّ بدني تأثُّراً، أفرُّ إليها كلّما قطفني الحنينُ إلى الزمن الجميـل. وهاأنتَ تقطفُ لنا من حديقـة حرفكَ ياسمينـةً، تضوعُ جمالاً وألقاً، أُشهِدُ ربّي أنني لاأجامـل في حرف واحد ! فقد بلغَ تأثّري بها حدّاً لاأستطيع وصفَـه !
نجحتَ في صياغة الفكرة، والأخيلـة. نجحتَ في وصف المعاناة وقسوتِها، وترقرقَ الصدقُ قبلَ ذلك كلّـه، يسقي حروفَكَ، حتّى لكَأنّي أرى روحَ ابن زيدون، وقد حطّتْ هاهنا، لتُنصتَ إليكَ، وتعرفَ حجمَ المآسي التي نعيش !
لنا ولأمّتنا اللـهُ !
حماكَ ربّي
وكل عام وأنت بألف خير وقربٍ من الرحمـن
تقبّل خالصَ تقديري وإعجابي :0014:
وألفَ طاقة من الورد والندى


أختنا الفاضلة وأديبتنا الصادقة: أسماء

كنت أتمنى أن أرد عليك التحية بأحسن منها فلم أجد فأرجو أن أوفق في أن أردها بمثلها:

وعليك سلام الله ورحمته وبركاته

أختاه

ما أسماها من تحية : تحيتك المباركة !
وما أطهره من مداد : مدادك الطاهر!
وما أغلاها من طاقاتٍ : طاقاتُ وردك العطِر ونداك المضمخ بنور الفجر!

فتقبلي أسمى آيات الشكر لهذا الحضور المغدق، والحوار المثمر

وأسأل الله عز وجل أن يكون لي من دعائك الصادق نصيب


وحمى أمتنا من ضروب المعاناة ، ووجوه المآسي

وسلم الله قلبك النقيّ، وقلمك النضير

د. مصطفى عراقي
03-10-2006, 03:49 PM
أخانا الكريم وشاعرنا المتدفق
سبحان الله
كأن الله عز وجل جعل الشعر بين عينيك تنتقي منه الأعلى ، ثم وضعه بين يديك وألانه لك كما ألان لداود عليه السلام الحديد لتصوغ لنا منه أجمل الأناشيد وأحلى الأقاصيد(يا صاحب الأقصودة)
وأطمئنك بأن
تشكو لنا البين نحن اليوم في حذر
-0-0--0 / -0--0 / -0-0--0 / ---0
مستفعلن / فاعلن / مستفعلن / فعلن
صحيحة لا شية فيها
ودمت لنا معين شعر لا ينضب
وشمس خير لا تغرب
مصطفى

=======
أخانا الفاضل الحريري

طمئني
هل مازلت ترى في الشطر شيئا؟


دمت بالخير والصحة والعافية

تركي عبدالغني
03-10-2006, 04:04 PM
تقدير لقلمك عزيزي الشاعر

وتحية

د. مصطفى عراقي
03-10-2006, 07:51 PM
تقدير لقلمك عزيزي الشاعر
وتحية



أخانا الفاضل وشاعرنا القدير تركي عبد الغني

شكرا للحضور الغالي
والتقدير العالي
ولتحيتك الجميلة



حفظك الله لنا يا صاحب المتنبي

حاتم خفاجى
04-10-2006, 02:30 AM
من أجمل واروع ما قرأت ُ
رغم ما تركت بالنفس من الم

دمت بكل خير وسلام اخى الدكتور مصطفى

مع خالص التقدير

د. مصطفى عراقي
10-10-2006, 07:21 PM
من أجمل واروع ما قرأت ُ
رغم ما تركت بالنفس من الم
دمت بكل خير وسلام اخى الدكتور مصطفى
مع خالص التقدير


=====


الأخ الغالي حاتم



سلم الله قبك النضير من الألم
وسلم قلب أمتنا من المحن

سعدت بحضورك النبيل
وتقديرك الحبيب


دمت حميدا سعيدا


مصطفى

د. سمير العمري
13-10-2006, 05:13 PM
رائعة بحق أخي الكريم أحسنت فيها القصد ووشيت القصيد.

بورك اليراع زاهراً كالشعاع.


تحياتي

د. مصطفى عراقي
13-10-2006, 07:30 PM
رائعة بحق أخي الكريم أحسنت فيها القصد ووشيت القصيد.
بورك اليراع زاهراً كالشعاع.
تحياتي


==========


أخانا الفاضل وشاعرنا القدير : الدكتور سمير

كم اشتقتُ لهذه المصافحة النبيلة الكريمة تفيضُ نورا وبهاءً

دمت وجيها حميدا سعيدا

وزادك الله بسطة في العلم والشعر

مصطفى

محمد عريج
14-10-2006, 02:32 PM
رسالة إلى ابن زيدون
شعر: مصطفى عراقي
http://abdulmajeed2.jeeran.com/%DE%D1%D8%C8%C9%206.JPG


لا تبْكِ فيـنا التَّنائي والمحبـِّيــــــنا
دعْنا فإن سيول الشرِّ ترميــــــــنا
وإنْ جفاكَ حبيبٌ كنْتَ ترقبُــــهُ
فإنَّ أحلامَـــــنا باتتْ تُجافيـــــنا
تشْكو لنا البيْنَ ؟
نحن اليوم فى حذرٍ
ريحَ الهوانِ التى تلْهو بواديـــنا
وإن حُرمْتَ وصالا كنْتَ تأْمـــلُهُ
فإننا قد حُرِمْنا منْ مآقـيـــــــنا
وقد حُرمْنا حياةً مُزِّقتْ بَدَدًا
بين الريــاح فما عادتْ توافيــنا
وكم سُلبنا ديـارًا من رُبا وطني
وكمْ سُلبْنا بساتيــنا بواديـــــنا
وقد حييتَ بها تزْهُـــو بزهْرتها
وكمْ تغنيتَ فيها يا بن زيدونــا
أضاعها أمسِ أشــباهُ الملوك كما
باعوا دمائي وقلبي والشَّراييـــنا
لم ننسَ قرطبةَ الفيــــحاءَ يُزْهِرُهَا
شِعْرٌ بديعُ الرُّؤى ما زال يُشجيــنا
لم ننس َ؟
لا
بلْ نسيــنا
من يذكِّـــرنا ؟
قد ذاب حاضرُنا
في جوْفِ ماضيـنا
وكيف نذْكرُ والأهوالُ تمطرُنا ؟
أنستْ مآسيَـــنا الأولى مآسيـــــــنا
هلْ تذْكرون رياحَ القهْرِ فى زمَني؟
هلْ تذُكرون أحبّائي..
فلسطيـنا؟
***
إني جرحتك يا ذا النُّونِ معذرةً
فهل ستأسَى لنـا والحُزْنُ يَطْــويــنا
أم هل سترنو إليـــنا من ذُرى زمـنٍ
إلى السفــوحِ فترنـو ثم ترثيــــــنا
لاتبكِ فينا التنائي يا بنَ زيــدونــا
شمسُ الجهـادِ
تلوحُ اليومَ
تدعونا
اختارنا الشَّرُّ أعـداءً لـرايــتــه
فهل نقوم لنحمي الدار والدِّيـنا
أم نبتغي السِّلْمَ يُخفـي في وثيقتـه
عـــارًا سينقضُّ غَدْرًا ثُمَّ يُفْنيننا
فعدْ إلى كتبِ التاريخ في دعَةٍ
تشْدو بـ "ولَّادةٍ"
وجدًا وتلحيــــنا
وقد يواسيكَ
طيْفٌ للحبيـــبِ
بدَا
فمنْ يُداوي جِراحــي ؟
من يواسينا؟!

لا زالت قصيدتك الرائعة

تسكن وجداني مذ قرأتها

ولا أظن أني سوف أنساها

لأن الصدق خالط حروفها

وخالطها الألم المشترك

دمت سيدي للأدب الرفيع

تحياتي لقلبك

محمد

محمد عريج
14-10-2006, 02:33 PM
رسالة إلى ابن زيدون
شعر: مصطفى عراقي
http://abdulmajeed2.jeeran.com/%DE%D1%D8%C8%C9%206.JPG


لا تبْكِ فيـنا التَّنائي والمحبـِّيــــــنا
دعْنا فإن سيول الشرِّ ترميــــــــنا
وإنْ جفاكَ حبيبٌ كنْتَ ترقبُــــهُ
فإنَّ أحلامَـــــنا باتتْ تُجافيـــــنا
تشْكو لنا البيْنَ ؟
نحن اليوم فى حذرٍ
ريحَ الهوانِ التى تلْهو بواديـــنا
وإن حُرمْتَ وصالا كنْتَ تأْمـــلُهُ
فإننا قد حُرِمْنا منْ مآقـيـــــــنا
وقد حُرمْنا حياةً مُزِّقتْ بَدَدًا
بين الريــاح فما عادتْ توافيــنا
وكم سُلبنا ديـارًا من رُبا وطني
وكمْ سُلبْنا بساتيــنا بواديـــــنا
وقد حييتَ بها تزْهُـــو بزهْرتها
وكمْ تغنيتَ فيها يا بن زيدونــا
أضاعها أمسِ أشــباهُ الملوك كما
باعوا دمائي وقلبي والشَّراييـــنا
لم ننسَ قرطبةَ الفيــــحاءَ يُزْهِرُهَا
شِعْرٌ بديعُ الرُّؤى ما زال يُشجيــنا
لم ننس َ؟
لا
بلْ نسيــنا
من يذكِّـــرنا ؟
قد ذاب حاضرُنا
في جوْفِ ماضيـنا
وكيف نذْكرُ والأهوالُ تمطرُنا ؟
أنستْ مآسيَـــنا الأولى مآسيـــــــنا
هلْ تذْكرون رياحَ القهْرِ فى زمَني؟
هلْ تذُكرون أحبّائي..
فلسطيـنا؟
***
إني جرحتك يا ذا النُّونِ معذرةً
فهل ستأسَى لنـا والحُزْنُ يَطْــويــنا
أم هل سترنو إليـــنا من ذُرى زمـنٍ
إلى السفــوحِ فترنـو ثم ترثيــــــنا
لاتبكِ فينا التنائي يا بنَ زيــدونــا
شمسُ الجهـادِ
تلوحُ اليومَ
تدعونا
اختارنا الشَّرُّ أعـداءً لـرايــتــه
فهل نقوم لنحمي الدار والدِّيـنا
أم نبتغي السِّلْمَ يُخفـي في وثيقتـه
عـــارًا سينقضُّ غَدْرًا ثُمَّ يُفْنيننا
فعدْ إلى كتبِ التاريخ في دعَةٍ
تشْدو بـ "ولَّادةٍ"
وجدًا وتلحيــــنا
وقد يواسيكَ
طيْفٌ للحبيـــبِ
بدَا
فمنْ يُداوي جِراحــي ؟
من يواسينا؟!
لا زالت قصيدتك الرائعة
تسكن وجداني مذ قرأتها
ولا أظن أني سوف أنساها
لأن الصدق خالط حروفها
وخالطها الألم المشترك
دمت سيدي للأدب الرفيع
تحياتي لقلبك
محمد

د. مصطفى عراقي
14-10-2006, 07:46 PM
لا زالت قصيدتك الرائعة
تسكن وجداني مذ قرأتها
ولا أظن أني سوف أنساها
لأن الصدق خالط حروفها
وخالطها الألم المشترك
دمت سيدي للأدب الرفيع
تحياتي لقلبك
محمد


===========
أخانا الحبيب وشاعرنا المبدع: محمد

سلمك الله وسلم وجدانك النقي
ودمت في الجوار حبيبا
ولا حرمنا الله من أنس حضورك المتجدد

ونبع كرمك الفياض



مصطفى

د. مصطفى عراقي
23-10-2006, 12:54 AM
أخانا الكريم وشاعرنا المتدفق
سبحان الله
كأن الله عز وجل جعل الشعر بين عينيك تنتقي منه الأعلى ، ثم وضعه بين يديك وألانه لك كما ألان لداود عليه السلام الحديد لتصوغ لنا منه أجمل الأناشيد وأحلى الأقاصيد(يا صاحب الأقصودة)
وأطمئنك بأن
تشكو لنا البين نحن اليوم في حذر
-0-0--0 / -0--0 / -0-0--0 / ---0
مستفعلن / فاعلن / مستفعلن / فعلن

صحيحة لا شية فيها
ودمت لنا معين شعر لا ينضب
وشمس خير لا تغرب
مصطفى



أحي الحبيب

مازلت في انتظارك


و:

د. محمد إياد العكاري
23-10-2006, 01:15 AM
ماأروع ماقرأت هنا أيها الشاعر النحرير مصطفى عراقي
وكيف تحولت مفردات نونية ابن زيدون إلى مفرداتٍ ملتهبة مضطرمة
لكم ابتهجت بشاعريتها وتألمت بمعانيها
رائعة والله وقفت هنا متأملاً روعة السكب
ومااحتواه من تضمين فيه النفي والتأكيد والاستنكار والتقرير
لم ننس َ؟
لا
بلْ نسيــنا
من يذكِّـــرنا ؟
قد ذاب حاضرُنا
في جوْفِ ماضيـنا


بل غار واقعنا من ظلم والينا
دمت حساً رائعاً ويراعاً مبدعاً
كل عامٍ وأنت بخير والسلام

د. مصطفى عراقي
23-10-2006, 12:17 PM
ماأروع ماقرأت هنا أيها الشاعر النحرير مصطفى عراقي
وكيف تحولت مفردات نونية ابن زيدون إلى مفرداتٍ ملتهبة مضطرمة
لكم ابتهجت بشاعريتها وتألمت بمعانيها
رائعة والله وقفت هنا متأملاً روعة السكب
ومااحتواه من تضمين فيه النفي والتأكيد والاستنكار والتقرير
لم ننس َ؟
لا
بلْ نسيــنا
من يذكِّـــرنا ؟
قد ذاب حاضرُنا
في جوْفِ ماضيـنا
بل غار واقعنا من ظلم والينا
دمت حساً رائعاً ويراعاً مبدعاً
كل عامٍ وأنت بخير والسلام




==============

شكرا يا أخي الحبيب وشاعرنا القدير : الدكتور محمد إياد العكاري

على روعة هذا الحضور في قلب القصيدةِ قصيدةً.

تشرفت بمصافحتك الغالية، وسعدتُ بكلمتك الطيبة
وضحكتُ مع إضافتك الأخيرة الخطيرة

دمت لنا أيها الصادق السامق:
صديق دربٍ، ودليل خير



محبك: مصطفى

محمد إبراهيم الحريري
28-10-2006, 09:34 PM
أخانا الكريم وشاعرنا المتدفق
سبحان الله
كأن الله عز وجل جعل الشعر بين عينيك تنتقي منه الأعلى ، ثم وضعه بين يديك وألانه لك كما ألان لداود عليه السلام الحديد لتصوغ لنا منه أجمل الأناشيد وأحلى الأقاصيد(يا صاحب الأقصودة)
وأطمئنك بأن
تشكو لنا البين نحن اليوم في حذر
-0-0--0 / -0--0 / -0-0--0 / ---0
مستفعلن / فاعلن / مستفعلن / فعلن

صحيحة لا شية فيها
ودمت لنا معين شعر لا ينضب
وشمس خير لا تغرب
مصطفى
الأخ الحبيب د مصطفى ـ تحية
لا شيء فيها وقد كبلت ناصيتي
عز التشرف من ألفاظكم لينا
مني التشكك أصغى هنة فبدت
بين الدوائر هنات ترى فينا
لكنها رقصات الظن نحسبها
هز الجذوع على أنسام راقينا
ــــــــــــــ
أشكرك أخي الحبيب
قد وصلت إلى يقين بأني أخطأت
ولم أدور البيت
لك كامل ودي وكنز تحياتي
أخوك محمد

د. مصطفى عراقي
28-10-2006, 10:06 PM
الأخ الحبيب د مصطفى ـ تحية
لا شيء فيها وقد كبلت ناصيتي
عز التشرف من ألفاظكم لينا
مني التشكك أصغى هنة فبدت
بين الدوائر هنات ترى فينا
لكنها رقصات الظن نحسبها
هز الجذوع على أنسام راقينا
ــــــــــــــ
أشكرك أخي الحبيب
قد وصلت إلى يقين بأني أخطأت
ولم أدور البيت
لك كامل ودي وكنز تحياتي
أخوك محمد[/center][/color][/size][/font]



أخي المفضال وشاعرنا المبدع :محمد

الآن اطمأن قلبي أيها المخلص الكريم

بارك الله لنا فيك وجزاك عنا وعن الشعر خير الجزاء


أخوك : مصطفى