تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رجـــــال وخيــــــــانــــــة _وائل ابو صلاح



وائل ابو صلاح
30-09-2006, 10:44 AM
ارخى الليل سدوله ،وفرَّ طائر النهار بعيدا عن ذئاب الليل، جلست بقرب الهاتف تنتظر اتصاله تتعطش اذناها لسماع صوته والاطمئنان عليه ،فقد تأخر عن موعد عودته الى موطنه قرابة الاربع ساعات ، عيناها لا تفارق الهاتف وهي تنتظر ذلك الهاتف اللعين ان يرن ، تحملق به تأكله بعينيها فقد اوشكت على الموت وهي في مرحلة الاحتضار
اذانها يدك بطونها عطش سماع صوت فؤاد الذي يضخه لها عبر شرين الهاتف،
رنَّ الهاتف فجأة وبسرعة البرق حملت السماعة فقالت بصوت ملهوف فؤاد اين انت فقال لها انا لست فؤاد انا حازم هل فؤاد في البيت فقالت له لا لم يعد بعد فأجابها كيف ذلك لقدغادر المكتب منذ الرابعة عصراوقال لي اني ذاهب الى المنزل فاني اشعر اني مشتاق الى زوجتي واشعر انني احبها بشراسة فقد اشتقت الى الى رائحة الليمون في طبخها واشتقت الى العتمة القابعة في شعرها ، فاستغربت من ذلك الامر اذ ناه لم يتفوه باي من تلك الكلمات من ذ ان قبرت في بيت زوجي ، فقالت لحازم لا اعرف اين هو ،رجاءاً حاول العثور عليه واذا حصل اي جديد فاخبرني
فقال لها حسنا
ثم اعدت السماعة الى مكانها بيد متكاسلة وعاد جمر القلق يكوي مهجتها ويحرق تلك الاشجار اليابسة التي تقبع في داخل الزوجة فانتظرت وانتظرت ولكن دون جدوى فقد اوشك الليل على الانتصاف ولم يعد فؤاد بعد وما هي الا لحظات قليلة حتى فتح باب المنزل ويدخل منه طيف فؤاد فاشتعلت فرحا ولكنها سرعان ما كبحت ذلك حتى تعرف لماذا تأخر واين كان ، فدخل فؤاد وجلس على الكرسي المقابل لهافقالت له اين كنت لقد قلقت عليك فقال لها كنت في المكتب مع حازم ، كان علينا ان ننجز بعض الاعمال الاضافية فقالت له لم تكذب عليّ فقال انا لا اكذب وانت تعرفين ذلك ووحوش الكذب لا تيش ابد ا في غابتي ولا تعرف طريقا لها فاجابته اتصل حازم في السابعة وسأل عنك وقال لي انك قد غادرت المكتي منذ الرابعة عصرا فأجاب بصوت متعب دعي عنك ذلك فانا منهك من العمل ويجب ان انام وارتاح
فزحف الىت الغرفة وهوى بنفسه على ذلك الموطن الذي يرتاح به الجميع
ورمت بنفسها الى جانبه ، ولكن ظلت اشواك اليقظة والتفير تنهش احداقها ولم تستطع النوم ، فاخذت تفكر في فؤاد واين يكون قد ذهب ياتر ولكن سرعان ما استوطن النوم عينيها وهوت صريعة من غير حراك
جاء اليو م التالي واستيقظت باكرا كالمعتاد لتنجز اعمالها اليومية الصباحية لزوجها من فطور كي للملابس .....الخ
فاعدت كل ذلك وذهبت وايقظته ليتناول فطوره فزحف الى المغسلة وغسل وجهه بالماء وذهب الى الطاولة وتناول فطوره ولم ينطق كل منهما باي كلمة مع الاخر وانهى فؤاد فطوره وارتدى ملابسه الرسمية التي تعود دائما ان يجدها جاهزه ومكوية ومضوعة على المنضدة
وتعوّد ان يجدها بانتظار جوارحه تتوق لتصبح جزءا منها ولكنه لم يجدها كذلك فسألها عن السبب فقالت له لقد تاخرت بالامس وانا انتظرك وقد تأخرت عن موعد نومي، وسرعان ما اشتعلت بينهما المشاكل والمحاورات بعد ان تراشقا ببعض الكلمات البذيئة على بعضهما ،فأخرجت الزوجةكل الماضي المخبئ في صرة فؤادها وهو فعل نفس الشيء ،فخرج مسرعا وهو يسب الساعة التي ارتبط بها بتلك الزوجة الشمطاء وبعدما خرج بدقائق عرّجت على غرفتهاو حزمت ملابسها وانسلت من ذاك الباب الذي يتسع لجمل (هذه العبارة التي سمعتها من زوجها قبل رحيله من موطنه)
فظلت تلك العبارة متشبثة بحنايا عقلها لا تغادره فاستقلت سيارة اجرة الى منزل ابيها وفي الطريق كان الصيف قد بلغ اشده فنظرت الى الشارع فوجدته يلهث من شدة الحر اما الارصفة فهي تنزف عرقا واشجار الزينة مورس ضدّها احتضارا جماعيا طبيعيا من شدة الحر ،فلاح في مخيلتها اول مرة التقت بفؤاد كان في ذاك الشارع ن الشارع نفسه الذي تمر منه الان فعادت الذكريات الى لعشاشها التي منذ سنين لم تزرها ، كانت الصدفة قد جمغت بينهما عندما تمادى احد الشبان عليها في ذاك الشارع الذي كان حاضرا ساعة فرحهاو ساعة بؤسها فهرع فؤاد وافتعل مشكلة مع ذاك الشاب الذي كان من الممكن ان يتخطى تلك المشكلة فهولا علاقة له بتلك الفتاة ، وعندما رأته الزوجة اعجبت به وبشجاعته فاحبته وهوت في حبه وكان القدر قد جمع بينهما وتعرفت عليه وقالت له عن مكان سكناها وان يتفضل بزيارتهم ففعل وحصل النصيب بان تزوجا ، ولك حدثت مصيبة كبيرة وهو ان السائق قطع حبل افكارها بقوله سيدتي وصلنا الى المنزل ولم تعد تلك الافكار و طارت الى غير رجعة فهرعت الى عتبة الباب تبكي الذي لطالما احبته في صغرها والان تكره ان ترجع اليه بلا عودة الى منزلها الاصلي موطن زوجها ففتحت امها الباب وحدثتها بالقصة كاملة التي حصلت بينهما فقالت الام لا عليك سيأتي بالمساء وياخدك الى موطنك فهو لا يتخلى عنك ، فجاء المساء ولم يأت فؤاد وانتظرته وانتظرته ولكن دون جدوى ـ وبينما هي تشتعل قلقا وتتوق الى مجيء زوجها حطت بعض الوساوس على غصن مخيلتها تقول لها انه رجل ومن حقه ان يذهب الى حيث يريد ولكن ناقضت نفسها بقوله
ومن حقي ان اعلم الى اين يذهب فانا زوجته........ وظلت في تلك الحالة التي يرثى لها حتى استوطنها النعاس وذهبت الى الفراش فرقدت في فراشها وسرعان ما لاحت لها فكرة ان تلاحق فؤاد لتعرف الى اين يذهب ونامت على هذا الاساس فاستيقظت باكرا وارتدت ملابسها وخرجت وانتظرته امام المنزل فخرج وتبعته
وظلت تلك الملاحقات حتى انهى دوامه وخرج فتبعته واذا به ينزل اماممنزل جميل كانه لؤلؤ ولن الذي يمكث في احشائه ليس لؤلؤا وانما حقد كبير لهافصعد الى الطابق الرابع فتبعته واذا به يطرق باب منزل فتفتح له سيدة فائقة الجمال ويدخل
وانتظرت قرابة الساعة وهو لم يخرج وبدون شعور قرعت جرس الباب ففتح فؤاد فقال لها ماذا تفعلين هنا فقالت له جئت اطلب ورقة طلاقي فقال لها طالق ... طالق ....... طالق فاجهشت بالبكاء وغادرت المكان وعادت الى منزل ابيها ولكن الى الابد حتى الممات وايقنت ان الرجال مواقف وانه لايؤمن لهم بتاتا

وائل ابو صلاح
01-10-2006, 10:15 AM
ما رايكم بالموضوع

وائل ابو صلاح
02-10-2006, 09:24 AM
ارجو من النقاد المرور

حسام القاضي
02-10-2006, 12:43 PM
الأخ الفاضل الأديب / وائل أبو صلاح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة تدل على كاتب متمكن من فنون القص..

سرد مشوق ، وموضوع يحتاج من كل امرأة إلى وقفة مع نفسها ، ومحاولة تقييم علاقتها مع زوجها قبل فوات الأوان ، كان عليها ان تعرف أنها لم تكن الزوجة التي حدث عنها صديقه بقوله :
" إني مشتاق إلى زوجتي وأشعر أني احبها بشراسة فقد اشتقت إلىرائحة الليمون في طبخها ، واشتقت إلى العتمة القابعة في شعرها " فقد كان يفكر في الأخرى وليس فيها هي .

عمل جيد ، ولكن لي وجهة نظر ( شخصية بالطبع ) فقد كنت اتمنى أن تكون النهاية عند
" قال لها :أنت طالق".

دمت بكل الخير .

خليل حلاوجي
02-10-2006, 03:07 PM
وظلت تلك الملاحقات حتى انهى دوامه وخرج فتبعته واذا به ينزل اماممنزل جميل كانه لؤلؤ ولن الذي يمكث في احشائه ليس لؤلؤا وانما حقد كبير لهافصعد الى الطابق الرابع

\

هذه العبارة بحاجة الى معالجة لغوية
\

ثانيا ً

الحبكة في النص لم تتسق مع سياق العبارات

وهذا مأخذ

ثالثا ُ

الكاتب له مقدرة مدهشة على السفر مع حروفه الى امتدادات شاسعة يحسد عليها لو أنه طور هذه الملكة

رابعا ً

دعواتي لك أخي الفاضل بتمام التواصل
وايضا ً
أن يكون ماأوردته اعلاه دافعا ً لك وأنت تعلم كم أحبك في الله أيها الاخ العزيز

\
ورمضانك أسعد

وائل ابو صلاح
04-10-2006, 09:36 AM
شكرا لك على كل شيء وساحاول ان اصصح تلك الاغلاط واتقيد بالذي قلته
تحيتي لك