تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حاضرة أنت في الغياب



فاطمة أولاد حمو يشو
02-10-2006, 04:26 PM
حاضرة أنت في الغياب
غائبة في الحضور..
تحضرين في المطبخ ..فوق السرير..
تعبرين الدرب للاغتسال..
تجرين الخطو للصلاة..
تغيبين..تغيبين .. فليس لمثلك قرار في الزمان..
ليس لعقلك حضور في المكان..
تضيعين ..تضيعين في تهييء الطعام..
تهيء الدرس ..في تعليم الأطفال..
تغيبين طوال النهار..
تغيبين في القسم ..في الوظيف المتاح..
تتطوعين ..فأنت مقياس البدل والعطاء..
ما الذي تأخدين؟..
ما جدوى البقاء؟
ما جدوى حضورك عند غياب النساء؟
تغيبين ..حين تغيبين من يملأ كأسهن رجاء؟
تحضرين فراشة ..تحومين حول نار ..تودين الاحتراق..
ترشفين العنف والاستياء..
تمشين في السوق ..فوق السطوح..في المراعي ..
في السهول..فوق الجبال..
تنزلين الأدراج .. تجرين قنينة غاز..
تحملين حطبا..تجرين بهيمة..
مغيبة أنت..
معرضة أنت للإبتزاز..
مستخدمة أنت كآلات البيوت..
مغيبة في بحر الصمت والسكوت..
تذكرين ..
تذكرين في مقاهي الرصيف.. كمومس..كأم ولود..كشيطان..كإبليس عنيد.. كمصدر الشر والخير العميم..
تسألين ..
تسألين عن ثمن ماء " الجافيل ".. لتنظيف الثياب..
عن رغيف الصباح والمساء ..عن ثمن الجلباب والقفطان..
عن ثمن المهر الذي ستقبضين..
عن عدد المدعوين لحفل الزفاف ..عن اسم الطفل الذي ستلدين..
عن نفقة الأطفال بعد الفراق.. بعد الطلاق..
ترمين بهمك في مياه الغسيل..
تضغطين على زر التلفاز ..
تغرقين كل يوم في نعيم النعاس..
تستيقظين ..تستيقظين ..
يأخذك "روتين" السنين..
تحركين كالرحى نفس المياه..
أنت لا زلت كما كنت قبل الأربعين..
كما كنت قبل أن تولدين..
كما كنت ستأتين وتذهبين..

تركي عبدالغني
02-10-2006, 04:35 PM
يا لروعتك!!!!

لقد مكثت هنا طويلا

تحيتي وبوركت والوطن

محمد إبراهيم الحريري
02-10-2006, 05:21 PM
حاضرة أنت في الغياب
غائبة في الحضور..
تحضرين في المطبخ ..فوق السرير..
تعبرين الدرب للاغتسال..
تجرين الخطو للصلاة..
تغيبين..تغيبين .. فليس لمثلك قرار في الزمان..
ليس لعقلك حضور في المكان..
تضيعين ..تضيعين في تهييء الطعام..
تهيء الدرس ..في تعليم الأطفال..
تغيبين طوال النهار..
تغيبين في القسم ..في الوظيف المتاح..
تتطوعين ..فأنت مقياس البدل والعطاء..
ما الذي تأخدين؟..
ما جدوى البقاء؟
ما جدوى حضورك عند غياب النساء؟
تغيبين ..حين تغيبين من يملأ كأسهن رجاء؟
تحضرين فراشة ..تحومين حول نار ..تودين الاحتراق..
ترشفين العنف والاستياء..
تمشين في السوق ..فوق السطوح..في المراعي ..
في السهول..فوق الجبال..
تنزلين الأدراج .. تجرين قنينة غاز..
تحملين حطبا..تجرين بهيمة..
مغيبة أنت..
معرضة أنت للإبتزاز..
مستخدمة أنت كآلات البيوت..
مغيبة في بحر الصمت والسكوت..
تذكرين ..
تذكرين في مقاهي الرصيف.. كمومس..كأم ولود..كشيطان..كإبليس عنيد.. كمصدر الشر والخير العميم..
تسألين ..
تسألين عن ثمن ماء " الجافيل ".. لتنظيف الثياب..
عن رغيف الصباح والمساء ..عن ثمن الجلباب والقفطان..
عن ثمن المهر الذي ستقبضين..
عن عدد المدعوين لحفل الزفاف ..عن اسم الطفل الذي ستلدين..
عن نفقة الأطفال بعد الفراق.. بعد الطلاق..
ترمين بهمك في مياه الغسيل..
تضغطين على زر التلفاز ..
تغرقين كل يوم في نعيم النعاس..
تستيقظين ..تستيقظين ..
يأخذك "روتين" السنين..
تحركين كالرحى نفس المياه..
أنت لا زلت كما كنت قبل الأربعين..
كما كنت قبل أن تولدين..
كما كنت ستأتين وتذهبين..

الأخت فاطمة ـ تحية
أهلا بك هنا كما رحبنا بك حيث النثر يرفل بسربال فتح الذاكرة على شبابيك الشمس تطل بهية العزف على قيثارة الضحى نغم السريرة بكل ما طمعت به بسمة اللقاء .
رحلت ، أتيت وبحت بقلب
نقي ثمل
وطافت بأرجوحة الأمس
شتى المقل
تقولين هذا وذاك وإلا تصولين
عشقا بماضي الأجل
فطنت، وبعد الفطام
رضعت بلام الأسية
شكوى وقمت لصدر
عفيف النزل
تلومين بدر الهوينا
بخطو يشرع دربا
لآت غضيض بطرف
وكحـَّل رمشا بمرود
سهد يطيل الأزل
لهذا أتيت ومهري
يداك تصولان عرفا
بمضرب بوح يشق
مناه صليل الجدل
ورمت نهارا
تجدد فيه شراع
الأماني
على خد رمل حريف
القبل
ـــــــــــــــــ
تحياتي فاطمة
هل تسمحين لي بسؤال
أبحرت فوصلت إلى شاطئ تاهت قدما يراعي على موانئه فلم أجد ضالتي على تفعيلة تجدف بي إلى وزن محدد
فهل تنجدين أخاك على أي بحر جدلت ضفيرة بوحك ؟
لك ودي
سلسلة من تبر نظمت عقدها بيقين الفكر وصولا إلى هدف يسح هطله بنمير وسيلة تؤدي غرضا جعلت منه غاية الرسالة
ــــــــــــــــــــــ

خليل حلاوجي
02-10-2006, 07:35 PM
ينبغي هنا

أعادة صياغة لفهمنا لمضمون الآية العظيمة الذي ورد فيه الامر الرباني

فأضربوهن

صياغة تجعلنا نضع النقاط فوق حروفها

الصباح الخالدي
03-10-2006, 01:11 AM
نص استوعبه بشكل حلق بي

فاطمة أولاد حمو يشو
05-10-2006, 01:00 AM
أما ضرب النساء، فلن يجعل كل الرجال لصوصا تقطع أيديهم.

فضاءات يراع
05-10-2006, 04:59 AM
أتأمل

وأتأمل

مندهشة : )

مجذوب العيد المشراوي
05-10-2006, 02:29 PM
فاطمة هي الجمل النسوية دائما تعبث بالذكر من بعيد .

ربما لكن نبوة لم أكتشفها بعد ُ ...

فاطمة أولاد حمو يشو
05-10-2006, 10:35 PM
المفاهيم النسوية دائما وليدة مجتمع أنشأها.وهي لم تأت من فراغ.

فاطمة أولاد حمو يشو
05-10-2006, 10:58 PM
أكبرحجما أوسع امتدادا، ملفتة للنظر، مستفزة حينا داعية حينا آخر إلى تأمل مغزاها، فما رأيك في مضمون هذه الكلمة الخطيرة، التي قد يتهم ديننا بسببها وينعت بالتحريض على العنف ضد النساء؟
صحيح أن بعض الناس وخاصة الرجال يترددون على دور الدعارة سعيا وراء نساء يقبلن بالجلد والعنف، وليس الأمر على عكس ذلك بالنسبة لبعض الرجال..غير أن الضرب سيكون حصريا على هذا النوع من الرجال والنساء..
ولأجل أن يتطور مجتمعنا نحتاج إلى علم نفس يخص التعريف بطبيعة ثقافتنا
التي هي قبل كل شيء مبنية على أساس:" فأضربوهن ". لكن هل يجوز
أن يشرع ضرب النساء ونسبة كبيرة من القوم قاسية على نفسها فكيف لا تمارس القسوة بجنون ضد النساء؟
نحن نضرب منذ اللحظة الأولى عند ولادتنا على يد المولدة، وبعدها يتراكم أثر الضرب، ويستمر إلى ان نعجز عن الضرب بأيدينا، فنقوم باستخدام لساننا وذلك أقسى ضرب يمارس، ونجد طفولتنا تضيع في ضرب بعضها البعض بكل الأعضاء.
إن ظاهرة الضرب قد تكون عالمية لكنها تميزنا عن الدول المتقدمة أليس كذلك؟
كان الغزالي فيلسوفا ومربيا، ودعا إلى ضرب الطفل ولكن ضربا تربويا،
لا يتخذ شكل المبالغة، والمداومة عليه.

فاطمة أولاد حمو يشو
06-10-2006, 02:11 PM
يا لروعتك!!!!
لقد مكثت هنا طويلا
تحيتي وبوركت والوطن


مع تقديري واعتزازي بشعورك..

وفاء شوكت خضر
06-10-2006, 06:24 PM
الأخت فاطمة ،،

أجدت تصوير دور النثى في مجتمعنا ، ولعل الكثيرون هنا سيقفون موقف المدافع كل عن نفسه ، فلا بد أن يكون لكل فعل مبرر ، أليس هذا ما عتدناه ، أراهنك على أن لا أنثى على وجه الأرضو إن كانت جبارة لم تكن على هذه الصورة ، ولكن لا يذكر إلا المساوىء حين نحث عن المبررات .

شكرا لك على هذه الصور العميقة ، التي تقيم المرأة بكل مستوياتها الإجتماعية على حد سواء .

تحياتي ......

فاطمة أولاد حمو يشو
09-10-2006, 02:39 AM
شكرا لك الشكر الجزيل، وإلى لقاء آخر على عتبة النساء الضائعات..

د. عمر جلال الدين هزاع
19-11-2006, 12:47 AM
جميلة ومميزة

مصافحة أولى
وعود بعد تمعن

بورك فيك ..

د. عمر جلال الدين هزاع
20-11-2006, 12:35 AM
أما الضرب منذ الولادة
فكلنا يتعرض له ذكوراً وإناثاً
وأما ضرب الطفولة فهو مشاع بين الجنسين
وأما ضرب المراهقة بغية الإصلاح إن عجزت الأساليب , وما كان أبداً غاية , وليس وسيلة أيضاً للتهشيم
بل هو وسيلة من وسائل التقويم
وقد قال في ذلك نبي الرحمة عليه صلوات الله وسلامه :
( علموا أولادكم الصلاة وهم أبناء سبع , واضربوهم عليها وهم أبناء عشر )
وفي هذا تعميم للجنسين
ولم يقل إذبحوهم أو حطموا أضلاعهم أو مزقوا أكبادهم
بل علم الآباء كيفية ضرب أولادهم
كما فعل عندما شرح لهم الآية الكريمة :
( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض و بما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن و اهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان علياً كبيراً ) .. النساء
فقال : ( ضرباً غير مبرح ) - لا ضرر فيه - وأشار بعود صغير في يده
و من يمعن في ضرب المرأة إنتقاماً أو جوراً وظلماً , إنما هو معتد آثم ..
...
و أما الرد على ما جاء في هذه القطعة الأدبية
فهو يشمل الرد على الفكرة بالكلية
فكما أشيد بصرخة الكاتبة التي أطلقتها للوقوف على ممارسات خاطئة تنتقص من حق وكرامة الأنثى : زوجة وأما وابنة وأختا
فإنني أؤكد لها بأننا وبوازع ديني وأخلاقي وإنساني
نعرف شأن المرأة في هذه الحياة
ونعلم أنها تشاركنا بناء الأجيال
بل وقد تبزنا في ذلك
فهي الأرض الخصبة التي تنغرس فيها بذور الحياة
وتترعرع فيها أغصان الأمل
وهي الحضن الدفيء و القلب الرقيق وجنان الحنان
ويكفيها فخراً ما جاء فيها على لسان نبي الهدى - عليه أفضل الصلاة و اتم التسليم - من مساواة حيناً و تفضيل حيناً آخر , في الحديث الشريف :
( أمك , ثم أمك , ثم أمك , ثم أبوك )
( الجنة تحت أقدام الأمهات )
وما نزل به الوحي الأمين :
( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم ) ... البقرة
( فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ) .. البقرة
وأما آيات النهي عن ظلمهن فهي كثيرة وكذا الحديث الشريف أيضاً , ومن ذلك :
( ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله ) .. البقرة
( فلا تعضلوهن أن ينكحن أزاوجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف ) ... البقرة
( ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق ) ... الإسراء
وحسبها أن خصص لها في خطبة وداع المصطفى حصة الأسد من الوعظ , وتحذيره للرجال من ظلمهن :
( هن عوان عندكم , لا تملكون من أمرهم شيئاً )
وبهذا نجد أن ديننا الحنيف
قد أنصف نسائنا أيما إنصاف
وبالغ في الشرح والتفصيل لكل جاهل وغافل
ووقوع بعض الممارسات الشاذة في سبل تربية الأنثى وتقويمها من قبل ذويها
لا يعبر بأي شكل من الأشكال عن روح الإسلام ولا عن ديدن نهجه السليم
وأخيراً
أشكر أختي الفاضلة على هذه النافذة الرائعة التي أتاحت لنا المرور من خلالها
والحديث عبرها بلمحة فريدة عن لمحات فحوى الإسلام
وأدعوها دعوة كريمة لحضور هذا المجلس رداً على موضوعها هذا :
هنا :
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=18352
وأذكر الجميع بقول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بأن رجلاً يزاحم كتفه كتف النبي في الجنة , فلما سئل عنه قال : هو من يولد له ثلاث بنات فيحسن تربيتهن , فقيل : وبنتين ؟؟ فقال : وبنتين ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

د. سمير العمري
16-12-2006, 05:21 PM
النص من حيث البناء لا ينتسب للشعر ، ومن حيث المعنى يتصل بالتربية والاجتماع ولذا أجد مستأذناً أن يكون هذا الموضوع في منبر الفكر الاجتماعي لكي يتم تناول الموضوع بشكل منصف وموضوعي.

أما الأسلوب الأدبي فهو لا ريب مما يمتدح وإن شابه بعض هنات نحوية ، وأما المضمون فهو أمر رأيت فيه تناولاً للحالات القليلة على حساب الحالات المعتادة ، ورأيت فيه بعض تذمر من أمر معروف شرعاً.

أنا لا أدعو إلى الضرب إلا وفق ما حدد الشرع الكريم من غاية ومن أسلوب سواء أكان ذلك يتعلق بالطفل أو بالمرأة ، وأعد بأن أعود محاوراً بشكل أكثر استفاضة بإذن الله تعالى.

أشكر للأخت الكريمة فاطمة هذا الطرح الجريء.



تحياتي

فاطمة أولاد حمو يشو
31-12-2006, 07:02 PM
فهذا أمر يجعله نتاج علاقة الفرد بالمجتمع، وهذه العلاقة تعبر عنها الخاطرة الأدبية بأسلوب مؤثر وجميل بعيد عن لغة التقرير التي تخص الذين يتناولون موضوعات اجتماعية بطريقة تحليلية يعالجون أسباب الظواهر من وجهة نظر معينة أي من وجهة نظر الفكر الاجتماعي..
لكن ما دمت طردت الموضوع من ساحة الادب فهذا لا يجعل منه بعيدا عن الشعور الصادق والرؤية النافذة للواقع والرغبة في تبليغ الحقيقة..

عبدالصمد حسن زيبار
01-01-2007, 03:38 PM
أسجل إعجابي

مغيبة في بحر الصمت والسكوت..
تذكرين ..
تذكرين في مقاهي الرصيف.. كمومس..كأم ولود..كشيطان..كإبليس عنيد.. كمصدر الشر والخير العميم..
تسألين ..

أشعر أحد أصدقائي

قلت يوما:
يا مــــداي
ماذا لو فقدت
شجرة الصُّبَّار
وهج الطفولة
واكتهلت
هـل سيصيـر للرِّيح
صـدىً
يتعقَّب
فتنة التشكُّـل ولهاً
هــل سيعيد
سيرة الافتتان
الأولى

فاطمة أولاد حمو يشو
02-01-2007, 01:22 AM
0000FF"]الاخ الكريم أسجل تقديري لك واعتزازي باهتمامك، وأشكرك يا أخي عبدالصمد حسن زيبار، على حسن تشجيعك.

وأسجل اعجابي أنا أيضا بشعر صديقك، الذي ركز على شجرة الصبار التي هي من بين الأشجار التي لاتحتاج إلى كبير جهد لأجل أن تتوالد وتنمو بسرعة مدهشة.. إنها بالإضافة إلى ذلك تقوم مقام الإوز في حراسة الحقول..لا تسمح بالإقتراب منها لمن لايعرفها.. تنتج فاكهة لذيذة لذة خاطرة صديقك..
لا لن يكون للريح صدى وشجرة الصبار قد فارقت قوتها واصفرت ملامحها، واسودت أطرافها وعلت وجهها النظر بثور وجروح..لا لن يكون لك مدى تسرح فيه ..لأن الموت حين معانقته لمداك لايعود هناك من امكانية وجود للروح الثائرة والخالقة..
لقد قابلت بين مداك وبين شجرة الصبار
بين فقدان وهج الطفولة وبين الاكتهال
بين الريح وبين الصدى
بين فتنة التشكل وبين استعادة سيرة الافتتان..
في حضن هذه المتقابلات ولدت مفارقات الروح الناشدة للانعتاق والتحرر من واقع مبتدل، غارق في التلاشي و غياب حيوية الجمال والفتنة..
حين يغيب الشباب تميل الشمس إلى الغروب والتلاشي ..فمن يعيد للشمس حيوية الشروق؟

وهكذا أعيد اقتباس ما تفضل به صديقك، فلنقرأ ما أبدعه من جديد ربما قراءة تقنية لكني لست متخصصة في هذا الباب..فمرحبا بمن يضيئ مكنونات هذا البوح تقنيا..

أشعر أحد أصدقائي
قلت يوما:
يا مــــداي
ماذا لو فقدت
شجرة الصُّبَّار
وهج الطفولة
واكتهلت
هـل سيصيـر للرِّيح
صـدىً
يتعقَّب
فتنة التشكُّـل ولهاً
هــل سيعيد
سيرة الافتتان
الأولى[/QUOTE][/grade]

فاطمة أولاد حمو يشو
08-03-2007, 11:45 PM
بمناسبة عيد المرأة، أو بمناسبة ثمانية مارس..أعيد نشر هذه الخاطرة ..التي ولدت من مشاعر محبة للمرأة كإنسان مقدس قداسة لا مثيل لها يشهد بذلك قول الله تعالى إذ كرم بني آدم وأمر الملائكة أن تسجد له مع العلم أن السجود لا يكون إلا لله ولله وحده..
جدلية الغياب والحضور
حاضرة أنت في الغياب
غائبة في الحضور..
تحضرين في المطبخ ..فوق السرير..
تعبرين الدرب للاغتسال..
تجرين الخطو للصلاة..
تغيبين..تغيبين .. فليس لمثلك قرار في الزمان..
ليس لعقلك حضور في المكان..
تضيعين ..تضيعين في تهييء الطعام..
تهيء الدرس ..في تعليم الأطفال..
تغيبين طوال النهار..
تغيبين في القسم ..في الوظيف المتاح..
تتطوعين ..فأنت مقياس البدل والعطاء..
ما الذي تأخدين؟..
ما جدوى البقاء؟
ما جدوى حضورك عند غياب النساء؟
تغيبين ..حين تغيبين من يملأ كأسهن رجاء؟
تحضرين فراشة ..تحومين حول نار ..تودين الاحتراق..
ترشفين العنف والاستياء..
تمشين في السوق ..فوق السطوح..في المراعي ..
في السهول..فوق الجبال..
تنزلين الأدراج .. تجرين قنينة غاز..
تحملين حطبا..تجرين بهيمة..
مغيبة أنت..
معرضة أنت للإبتزاز..
مستخدمة أنت كآلات البيوت..
مغيبة في بحر الصمت والسكوت..
تذكرين ..
تذكرين في مقاهي الرصيف.. كمومس..كأم ولود..كشيطان..كإبليس عنيد.. كمصدر الشر والخير العميم..
تسألين ..
تسألين عن ثمن ماء " الجافيل ".. لتنظيف الثياب..
عن رغيف الصباح والمساء ..عن ثمن الجلباب والقفطان..
عن ثمن المهر الذي ستقبضين..
عن عدد المدعوين لحفل الزفاف ..عن اسم الطفل الذي ستلدين..
عن نفقة الأطفال بعد الفراق.. بعد الطلاق..
ترمين بهمك في مياه الغسيل..
تضغطين على زر التلفاز ..
تغرقين كل يوم في نعيم النعاس..
تستيقظين ..تستيقظين ..
يأخذك "روتين" السنين..
تحركين كالرحى نفس المياه..
أنت لا زلت كما كنت قبل الأربعين..
كما كنت قبل أن تولدين..
كما كنت ستأتين وتذهبين.. [/QUOTE][/grade]