تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : توأمان سياميان - خاطرة ، بقلم : د . محمد أيوب



د . محمد أيوب
06-10-2006, 03:12 PM
توأمان سياميان
خاطرة
بقلم : د . محمد أيوب
في مدينة يافا " مسقط رأسي " عاش توأمان سياميان ملتصقان من ناحية الظهر ، كانا برأسين منفصلين وأربعة أذرع وأربعة أرجل ، وكانا يعملان في صيانة الأحذية ، لم يلتقيا وجها لوجه ولكنهما عاشا منذ ولادتهما معا دون أن يرى أي منهما وجه الآخر ، كانا يتضايقان من هذا الوضع ، كما كانا يختلفان فيدق أحدهما رأسه برأس الآخر ويستعملان يديهما عند الاختلاف بضرب كوعيهما ببعضهما ، ومع ذلك تعايشا معا ، تقاسما الفراش معا ، وتوجها إلى دورة المياه لقضاء الحاجة معا ، ومع ذلك لم يفكر أحدهما في التخلص من الآخر أو في الانفصال عنه .
ولو استخلصنا العبر من هذه الحالة وطبقناها على الحالة الفلسطينية الراهنة لوجدنا أن كلا من فتح وحماس توأمان سياميان بكل معاني الكلمة ، ملتصقان وإن لم يرغبا في ذلك ، فقد جاءا من رحم واحد وشربا من نبع واحد ، وعليهما أن يتعايشا معا لأنه لا يوجد أمامهما غير التعايش أو الانفصال ، والانفصال معناه موتهما معا كما حدث مع توأمي الإناث الإيراني اللتين توفيتا بعد أن نجح الأطباء في الفصل بينهما ، الخلاصة أن الفصل بين الطرفين قسريا يؤدي إلى الموت ، وبقائهما معا نهايته الموت ولكن بعد حين ، لذلك ليس أمام توأمي القضية الفلسطينية سوى الاحتكام إلى العقل للخروج من النفق الذي دخلا وأدخلانا فيه ، ربما يكون المخرج من خلال حكومة تكنوقراط من خارج فتح وحماس ولكنها تخضع لمراقبة المجلس التشريعي لمحاسبتها إن أخطأت وتعزيزها إن أصابت .

وفاء شوكت خضر
06-10-2006, 06:14 PM
الأخ الفاضل / د. محمد أيوب ..
السلام عليك ورحمة الله وبركاته .
أنتظر بفارغ صبر مقالاتك وخواطرك ، تعجبني رؤيتك السياسية الوسطية والتي لا تنحى أي منحى غير مصلحة الوطن أولا وآخرا ، وترقى بمستوى فكري عال .
صدقت أخي ، لقد حملت خاطرتك صوت العقل والفكر السوي ، والحكمة البالغة التي لو أنصت لها الطرفين لتوحدت جهودهما لإيجاد حلول تسعى لخدمة القضية بدل التحزبية .
شكرا لك على كل ما تقدمه لنا هنا من أفكار كانت نتاج التعايش المتصل بالقضية بشكل ملموس على أرض الواقع .
هدانا الله وإياهم لما هو خير لهذه الأمة .
لك تقديري واحترامي .
دمت بخير .

د . محمد أيوب
07-10-2006, 10:22 AM
الأخ الفاضل / د. محمد أيوب ..
السلام عليك ورحمة الله وبركاته .
أنتظر بفارغ صبر مقالاتك وخواطرك ، تعجبني رؤيتك السياسية الوسطية والتي لا تنحى أي منحى غير مصلحة الوطن أولا وآخرا ، وترقى بمستوى فكري عال .
صدقت أخي ، لقد حملت خاطرتك صوت العقل والفكر السوي ، والحكمة البالغة التي لو أنصت لها الطرفين لتوحدت جهودهما لإيجاد حلول تسعى لخدمة القضية بدل التحزبية .
شكرا لك على كل ما تقدمه لنا هنا من أفكار كانت نتاج التعايش المتصل بالقضية بشكل ملموس على أرض الواقع .
هدانا الله وإياهم لما هو خير لهذه الأمة .
لك تقديري واحترامي .
دمت بخير .
العزيزة دخون
من المؤسف أننا نعيش حالة من حالات غياب العقل ، فقد غاب صوت العقل وتحكمت فينا المصالح الشخصية والحزبية ، مما أزاح قصية الوطن من بؤرة الشعور والاهتمام إلى هامشه ، نتصرف وكأن كل قضايانا الوطنية والسياسية والاجتماعية والإنسانية قد حلت ، ولم يبق أمامنا سوى الصراع على من يتحكم في دفة السفينة ، كل ما أخشاه أن يقوم البعض بثقب السفينة فنغرق جميعا ، السكوت يا عزيزتي جريمة والصمت عار ، لا بد لنا أن نعلق الجرس وأن نطلق صفارات الإنذار قبل الوقوع في مستنقع الندم .
أشكرك وأعتز برأيك ويسعدني تواجدك ومرورك .
مودتي وتقديري
د . محمد أيوب

عبدالرحمن حسن
07-10-2006, 11:37 AM
الدكتور الفاضل : محمد أيوب
سلام الله عليكم
كلماتك في الحقيقة لا مست قضية تعتبر هامة جدا في لحظة نحن فيها بأمس الحاجة لتحكيم العقل والوحدة في مواجهة الاحتلال الذي يستبيح كل يوم قرانا ومدننا ومواجهة سياسة التجويع والحصار التي يتبعها هذا الكيان الغاصب 00 نحن بحق بحاجة للوحدة والتضامن يدا بيد حتى تتحقق أهداف شعبنا في دحر الاحتلال وبناء دولة فلسطين الديمقراطية وعودة كل اللاجئين
أخي العزيز كلماتك تنم عن احساس عال بالمسؤولية وتمتع بروح عالية من الوطنية 0
مرة أخرى تقبل مني كل التحية والمحبة والتقدير
أخوكم
عبدالرحمن حسن

جوتيار تمر
07-10-2006, 01:43 PM
دكتور..

كعادتك...تلامس الجرح الغير ملتئم في الجسد العربي..
سواء اكان جرحا خاصا ام عاما...
بل دكتور..احيانا هذا الجرح يتعدى العربي ليكون الانساني باجمعه..

اسجل جل اعجابي برؤيتك السياسية الرائعة هذه...

وليس بغريب عنك ان تلتزم الوسطية في الطرح..


محبتي لك
جوتيار

د . محمد أيوب
08-10-2006, 11:32 AM
الدكتور الفاضل : محمد أيوب
سلام الله عليكم
كلماتك في الحقيقة لا مست قضية تعتبر هامة جدا في لحظة نحن فيها بأمس الحاجة لتحكيم العقل والوحدة في مواجهة الاحتلال الذي يستبيح كل يوم قرانا ومدننا ومواجهة سياسة التجويع والحصار التي يتبعها هذا الكيان الغاصب 00 نحن بحق بحاجة للوحدة والتضامن يدا بيد حتى تتحقق أهداف شعبنا في دحر الاحتلال وبناء دولة فلسطين الديمقراطية وعودة كل اللاجئين
أخي العزيز كلماتك تنم عن احساس عال بالمسؤولية وتمتع بروح عالية من الوطنية 0
مرة أخرى تقبل مني كل التحية والمحبة والتقدير
أخوكم
عبدالرحمن حسن
أخي العزيز
أشكرك من القلب
كان الله في عون شعبنا على ما ابتلاه به أبناؤه لأن ظلم ذوي القربي أشد وقعا على النفس من وقع الحسام :
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند
أرجو الله أن يوحد كلمتنا لما فيه خير شعبنا وأمتنا .
مودتي وتقديري
د . محمد أيوب

د . محمد أيوب
08-10-2006, 11:40 AM
دكتور..
كعادتك...تلامس الجرح الغير ملتئم في الجسد العربي..
سواء اكان جرحا خاصا ام عاما...
بل دكتور..احيانا هذا الجرح يتعدى العربي ليكون الانساني باجمعه..
اسجل جل اعجابي برؤيتك السياسية الرائعة هذه...
وليس بغريب عنك ان تلتزم الوسطية في الطرح..
محبتي لك
جوتيار
أخي العزيز جوتيار
الوسطية هي الطريق الأمثل ، لأن الانحياز إلى طرف ضد طرف يزيد نيران الفتنة اشتعالا ، ونحن نريد وأد الفتنة التي يعمل البعض على إشعالها بين الأخوة ، نحن بشر يجب أن تجمعنا المحبة وألا تفرقنا الأطماع والخلافات المصطنعة ، لو رضيت كل مجموعة بشرية بما منحها الله لما كانت هناك حروب وفتن ، من واجبنا أن نقف بجانب المظلومين ما دام هناك في هذا الكون ظلم وظالمين ، حبنا للناس يجب أن يؤلف بين قلوبنا وأن يمحو الضغائن والأحقاد من النفوس .
محبتي وتقديري
د . محمد أيوب

د. سمير العمري
17-11-2008, 08:46 PM
أخي الكاتب والمفكر د. محمد أيوب:

وقعت على نصك هذا في قسم النثر فمنيت نفسي بنص نثري من أديب مميز فكان أن وجدت مقالة سياسية شدتني إليها من حيث ذكاء المثل المطروح ووجهة نظري فيه ورأيي في أن نضفي عليه ببعض حوار المزيد من الإضاءات والظلال اللازمة لتحقيق صورة دقيقة ومنطبقة ومعبرة عن واقع الحال فإن أذنت لتوأمك السيامي أن يسير بك ولو لمرة واحدة لوجهة قد لا تحبها ولكنها ربما كانت من ضرورات الوجود والتعايش فإن احتملت حوارا كريما يتقبل الاختلاف ولا يفضي إلى الخلاف فإني أسعد بالحوار معك وإلا فإني أتمنى لك الخير ولأمتنا الرشاد.

أما النص فهو مقالة سياسية بحتة لا علاقة لها بالنثر الأدبي وأجد مكانها ي قسم الحوار السياسي فاسمح لي فضلا بنقلها هناك.



تحياتي

د . محمد أيوب
17-11-2008, 10:55 PM
الأخ العزيز سمير العمري
أود أن أؤكد أن الخلاف أو الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، اللهم إلا إذا كان من يريد الحوار يهدف إلى اصطناع خلاف يباعد ولا يقرب، ولن يستطيع توأمي السيامي أن يبعدني عن قناعاتي التي أومن بها وهي أن الحياة الكريمة لن تتحق إلا من خلال وحدتنا، أما الصراع والفرقة ففيه هلاكنا وضياع قضيتنا وتكريس نكبتنا.
بالنسبة لتصنيف الموضوع على أنه مقال سياسي ، هذا شأنك، أما أنا فقد كان الموضوع عبارة عن خاطرة تحمل رغبة سياسية في التأكيد على أننا أشبه بهذين التوأمين، والأدب لا يخلو من رؤية سياسية، وعلينا ألا ننسى أن رواية " إكسودس" (الخروج)" وهي رواية سياسية وليست مقالا سياسيا" قد خدمت الحركة الصهيونية أكثر من مئات الخطب السياسية، فقد شجعت اليهود على الهجرة إلى فلسطين .
أما بالنسبة للتوأمين فقد كان يعيشان في مدينة يافا، وكانا ملتصقين من جهة الظهر ويعملان في إصلاح الأحذية، كانا يتصارعان ويتضاربان ولكنهما كانا مضطرين للأكل معا والنوم معا وقضاء الحاجة ، يعيشان معا طالما ظلا متلاصقين ، وسيموتان إذا انفصلا كما ماتت الفتاتان الإيرانيتان بعد إجراء عملية الفصل بينهما، أرجو ألا يتكرس الانفصال بين الأخوة سياسيا وجغرافيا لأن في ذلك موتنا جميعا، لقد خطرت لي هذه الخاطرة عندما احتدم الصراع بين حماس وفتح قبل الانقسام المريع بين غزة والضفة مما أفقدنا تعاطف الأصدقاء والأخوة، هناك مثل عبري يقول : " إذا لم أكن مع نفسي فمن يكون معي: ( إم أني لو عمّي مي عمّي ؟)
تحياتي

ريما حاج يحيى
25-12-2008, 07:41 PM
السلام عليكم ورحمة الله
شكرا لك اخي الفاضل
على الخاطرة المميزة
لغويا وادبيا والسياسية
من ناحية المضمون،
وان اخترت الوسطية
لكن الامر ليس بالسهل
كما تعتقد فكل جانب يرى
بنفسه انه على حق..
ففتح - منظمة التحرير
هي السلطة الاولى
والتاريخية منذ بداية
المقاومة الفلسطينية،
كما وحماس لم تبخل
باي جهد ونشاط لاجل
الوطن الحبيب، ونجحت
بانتخابات ديمقراطية..
وهو الحل الامثل برأيي
ومن يفوز بتسلم زمام الامر
يجب على الطرف الاخر
الرضوخ له وللواقع والعمل
والتعاون معا لاجل القضية
وتحرير وتعمير الوطن..
ولك ارق تحية وسلامي

د . محمد أيوب
25-12-2008, 08:33 PM
السلام عليكم ورحمة الله
شكرا لك اخي الفاضل
على الخاطرة المميزة
لغويا وادبيا والسياسية
من ناحية المضمون،
وان اخترت الوسطية
لكن الامر ليس بالسهل
كما تعتقد فكل جانب يرى
بنفسه انه على حق..
ففتح - منظمة التحرير
هي السلطة الاولى
والتاريخية منذ بداية
المقاومة الفلسطينية،
كما وحماس لم تبخل
باي جهد ونشاط لاجل
الوطن الحبيب، ونجحت
بانتخابات ديمقراطية..
وهو الحل الامثل برأيي
ومن يفوز بتسلم زمام الامر
يجب على الطرف الاخر
الرضوخ له وللواقع والعمل
والتعاون معا لاجل القضية
وتحرير وتعمير الوطن..
ولك ارق تحية وسلامي

العزيزة ريما
أشكرك على طرحك المنطقي ، أود ان أقول إن الفرد (أو الجماعة) قد يتغاضى عن حقه إلى حين حرصا على مصلحة أكبر من المصالح الفئوية الضيقة، وقد فعلها رسول الله عليه السلام عندما قبل شروط كفار قريش بأن يعود المسلمون إلى المدينة دون أداء فريضة الحاج، وقد تساءل عمر رضي الله عنه : أو لسنا على حق، فقال عليه السلام : بلى، فتساءل عمر : لم نرضى الدنية في ديننا؟ لقد رأى النبي عليه السلام ببصيرته الثاقبة مصلحة المسلمين وقبل بتأجيل الحاج إلى عام قادم، وقد من الله عليه بفتح مكةبعد ذلك، ليس شرطا أن نكون على حق فقط لنحقق ما نريده، لقد تصرف عليه السلام بحكمة سياسية كان على حماس أن تتحلى بها عندما رأت أن العالم وفي مقدمته دول الغرب يهددون بفرض الحصار على مناطق السلطة إن شكلت حماس الحكومة، ألم يكن من الأجدر بها أن تطلب من أبي مازن أن يكلف شخصية من خارج فتح وحماس بتشكيل الحكومة حتى لا نتعرض للحصار ، وبذلك تبقى الأمور بيدها من خلال البرلمان وتعكس صورة للجميع توضح أنها غير راغبة في كراسي الحكم، وهناك سوابق كثيرة تؤكد أن الحريصين على مصلحة شعبهم لا يصرون على حقهم إذا كان هذا الإصرار سيجلب المآسي لشعبهم، كما فعل كورت فالدهايم الأمين العام السابق للأمم المتحدة بعد انتخابه رئيسا للنمسا ، وعندما قامت الدنيا ولم تقعد بحجة أنه تعاون مع النازيين ضد اليهود استقال من رئاية الدولة ختى لا تتعرض النمسا للحصار ، ومثله فعل هايدر ، وكذلم الحزب الشيوعي القبرصي الذي فاز فوزا كاسحا في الانتخابات ، ولما هدد الغرب بمحاصرة قبرص تخلى الحزب عن حقه في تشكيل الحكومة وترك مهمة تشكيلها للأحزاب الصغير بينما جلس أعضاؤه في البرلمان يراقبون ويحاسبون الحكومة على أدائها، واليوم يدعو الجميع في الداخل والخارج إلى الذهاب لانتخابات رئاسية وتشريعية للخروج من عنق الزجاجة، أليس العودة إلى الشعب مانح الثقة لحماس لتجديد هذه الثقة أو رفضها لفض المماحكات السياسية بين الطرفين ومن ينال الثقة يعود مسلحا بها أمام العالم كله.
تحياتي