د. عمر جلال الدين هزاع
07-10-2006, 12:47 AM
قال لي :
لن أقف على ( دكان ) الخليل فأستجدي بحوره ..
فالشعر موهبة
والخمائل تطرد أعوادها اليابسة , وما كان ينبغي للخليل أن يقولب الشعر
فما هو بمخترع العروض
وإنما مكتشف لا أكثر
وما كان ينبغي لزوجته بعد أن اتهمته بالجنون أن تتركه يذرع البيت جيئة وذهاباً مردداً :
فعولن مفاعيلن ...
فقد احتكر الشعر بنظَّامِيْنَ أجادوا وزنه و قتلوا روحه ..
فاستوقفته مستنكراً ..
وقلت له :
لقد طعنت روح الشعر ومزقت ديوان العرب , وأحرقت تأريخهم ..
....
تحاورنا , فانتصرتُ للحق الذي صمَّ عنه أذنيه ..
ولازال حوارنا لائقاً لحين دخول مرافقيه - البررة - الذين ساندوه كمن جاء بالحق ليزهق به بطلان معارضتي لرأيه ..
فهذا يقول : تحية لك ( وحدك ) فقد أجدت , أنت على صواب ..
وذاك يصف الخليل بشرطي المرور يقف بعصاه على قارعة الطريق منعاً لمن يتسلل بخواطره إلى جادة الشعر الموزون ..
وثالث يشيد بأن الشعر موهبة لا أوزان , وأن من لايكتب قصيدة على موقف الإشارة الضوئية لن ينجح بكتابتها مع سيجارته وفنجان قهوته ..
.....
ولأن الشمس لا يعيبها أن لايراها العمي تنير الكون بضيائها ..
أقسمت أن أرد إنتصاراً لما هو حق
ليس على مُحاوري الذي ظل يتمتع بلباقة الحديث حتى النهاية , وأشهد له بذلك رغم إصراره على رأيه الخاطىء ..
بل على الجهلة الذين اقتحموا حوارنا وتعنتوا في وجه الحق
وجاهدوا أن ينتصروا لــــ : لاشيء
فكتبت حروفي هذه على عجالة رداً على سفاهتهم ..
ولكنني عندما عدت كي أنشرها
وجدت أن من يحضر ويرد و يعضد ويشد , لا يستحق أن أهدر وقتي له ..
فتركتهم غير آسف ..
ونشرتها هنا للمؤازرة ..
وأنتظر منكم نقدها
بقدر ما أنتظر منكم مؤازرة فحواها ..
ولكم التحايا يا رفاق الدرب ..
.....
خليلٌ يا فراهيديْ=يُ لا يَحْزُنْكَ ما اتَّهموا
يظنُّ الجاهلُ المغرو=رُ أنَّ الشِّعرَ مُنْصَرِمُ
و أنَّ الشِّعرَ خاطِرةٌ=و ما فهموا و لا علموا
بأَنَّ النَّظْمَ أُسْلُوبٌ=لهُ في أصْلِهِ نَغَمُ
و يزعمُ جاهلٌ : ( إنِّي=بهذا الفنِّ مُقْتَحِمُ )
و ما يدري بأنَّ لهُ=من الأخطاءِ ما يَصِمُ
خُوَيْطِرَةً تَغَنَّاها=جفاها الوزنُ و النَّظْمُ
و جاءَ القومَ مَزْهُوَّاً=بما قدْ خَطَّهُ القلمُ
تحاورْنا فقلْتُ لهُ :=( و أَيُّ الشعرِ تَلْتَزِمُ ؟؟ )
فردَّ السُّؤْلَ في صَلَفٍ :=( أنا يُنْبُوعُهُ الشَّبِمُ
أنا فوقَ العَروضِ أنا=و أشعاريْ هيَ الحَكَمُ
بُحُوْرُ الشعرِ أَرْفُضُها=أنا حُرٌّ , أنا عَرِمُ )
فلا و اللهِ , قلتُ لهُ=لأَنْتَ الجاهلُ الفَدِمُ !!
أَفالأوزان تُنْكِرُها ؟!=فكيفَ الشعرُ ينْتَظِمُ ؟!
و كيفَ البحرُ تُرْسِلُهُ ؟!=فَتِيَّاً أَيُّها الهَرِمُ !!
إذا أَقْوَتْكَ حُجَّتُهُ=فقدْ زَلَّتْ بِكَ القَدَمُ
لو أنَّ العارفينَ دَرَوا=سَيُدْمي فاهَكَ اللَّطْمُ
تَحَدَّيْتَ الخليلَ و مَنْ=على ( دُكَّانِهِ ) ازْدَحَموا
لقدْ أَذْنَبْتَ مُغْتَرَّاً=و إنِّي مَنْ سَيَنْتَقِمُ
....
لن أقف على ( دكان ) الخليل فأستجدي بحوره ..
فالشعر موهبة
والخمائل تطرد أعوادها اليابسة , وما كان ينبغي للخليل أن يقولب الشعر
فما هو بمخترع العروض
وإنما مكتشف لا أكثر
وما كان ينبغي لزوجته بعد أن اتهمته بالجنون أن تتركه يذرع البيت جيئة وذهاباً مردداً :
فعولن مفاعيلن ...
فقد احتكر الشعر بنظَّامِيْنَ أجادوا وزنه و قتلوا روحه ..
فاستوقفته مستنكراً ..
وقلت له :
لقد طعنت روح الشعر ومزقت ديوان العرب , وأحرقت تأريخهم ..
....
تحاورنا , فانتصرتُ للحق الذي صمَّ عنه أذنيه ..
ولازال حوارنا لائقاً لحين دخول مرافقيه - البررة - الذين ساندوه كمن جاء بالحق ليزهق به بطلان معارضتي لرأيه ..
فهذا يقول : تحية لك ( وحدك ) فقد أجدت , أنت على صواب ..
وذاك يصف الخليل بشرطي المرور يقف بعصاه على قارعة الطريق منعاً لمن يتسلل بخواطره إلى جادة الشعر الموزون ..
وثالث يشيد بأن الشعر موهبة لا أوزان , وأن من لايكتب قصيدة على موقف الإشارة الضوئية لن ينجح بكتابتها مع سيجارته وفنجان قهوته ..
.....
ولأن الشمس لا يعيبها أن لايراها العمي تنير الكون بضيائها ..
أقسمت أن أرد إنتصاراً لما هو حق
ليس على مُحاوري الذي ظل يتمتع بلباقة الحديث حتى النهاية , وأشهد له بذلك رغم إصراره على رأيه الخاطىء ..
بل على الجهلة الذين اقتحموا حوارنا وتعنتوا في وجه الحق
وجاهدوا أن ينتصروا لــــ : لاشيء
فكتبت حروفي هذه على عجالة رداً على سفاهتهم ..
ولكنني عندما عدت كي أنشرها
وجدت أن من يحضر ويرد و يعضد ويشد , لا يستحق أن أهدر وقتي له ..
فتركتهم غير آسف ..
ونشرتها هنا للمؤازرة ..
وأنتظر منكم نقدها
بقدر ما أنتظر منكم مؤازرة فحواها ..
ولكم التحايا يا رفاق الدرب ..
.....
خليلٌ يا فراهيديْ=يُ لا يَحْزُنْكَ ما اتَّهموا
يظنُّ الجاهلُ المغرو=رُ أنَّ الشِّعرَ مُنْصَرِمُ
و أنَّ الشِّعرَ خاطِرةٌ=و ما فهموا و لا علموا
بأَنَّ النَّظْمَ أُسْلُوبٌ=لهُ في أصْلِهِ نَغَمُ
و يزعمُ جاهلٌ : ( إنِّي=بهذا الفنِّ مُقْتَحِمُ )
و ما يدري بأنَّ لهُ=من الأخطاءِ ما يَصِمُ
خُوَيْطِرَةً تَغَنَّاها=جفاها الوزنُ و النَّظْمُ
و جاءَ القومَ مَزْهُوَّاً=بما قدْ خَطَّهُ القلمُ
تحاورْنا فقلْتُ لهُ :=( و أَيُّ الشعرِ تَلْتَزِمُ ؟؟ )
فردَّ السُّؤْلَ في صَلَفٍ :=( أنا يُنْبُوعُهُ الشَّبِمُ
أنا فوقَ العَروضِ أنا=و أشعاريْ هيَ الحَكَمُ
بُحُوْرُ الشعرِ أَرْفُضُها=أنا حُرٌّ , أنا عَرِمُ )
فلا و اللهِ , قلتُ لهُ=لأَنْتَ الجاهلُ الفَدِمُ !!
أَفالأوزان تُنْكِرُها ؟!=فكيفَ الشعرُ ينْتَظِمُ ؟!
و كيفَ البحرُ تُرْسِلُهُ ؟!=فَتِيَّاً أَيُّها الهَرِمُ !!
إذا أَقْوَتْكَ حُجَّتُهُ=فقدْ زَلَّتْ بِكَ القَدَمُ
لو أنَّ العارفينَ دَرَوا=سَيُدْمي فاهَكَ اللَّطْمُ
تَحَدَّيْتَ الخليلَ و مَنْ=على ( دُكَّانِهِ ) ازْدَحَموا
لقدْ أَذْنَبْتَ مُغْتَرَّاً=و إنِّي مَنْ سَيَنْتَقِمُ
....