المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عَتْمَةُ الليْلِ، والنَّهارِ!



د. مصطفى عراقي
10-10-2006, 09:42 PM
عَتْمَةُ الَّليْلِ، والنَّهارِ !

***
من وحي لوحة 11 سبتمبر للفنان / أحمد حسين الغامدي






http://3.bp.blogspot.com/_bQprJ8GTA1w/SCLFBoVkQkI/AAAAAAAAAA4/oin_ydO-OWk/s400/11.gif



بقلم : مصطفى عراقي

أيُّها الشَّبحانِ الشَّاحبانِ المُترَنِّحانِ على صَناديقِِ الظُّنونِ المُتهالِكةِ
الغارقانِ في ضَباب هاجِمٍ منْ أوْهامِكما، وأوْهامنا!
المائلانِ على ضُلوعِ العالَم الذي يئنُّ ،
المُمِيلانِ الأرجاءَ
الخائفانِ من ظِلَّيْكُما ، وعُيون الأطفال!
المُخيفانِ وُجوهَ الدُّنْيا ،
وعصافيرَ الروْضِ ، التي كانت تحنُّ لنجوم السماء!
العاثرانِ في دَهاليزِ الأرْضِ ، وسراديبِ الهواء!
***
هل أُسقطتما بهبة ريحٍ ناقمةٍ ؟
أم سقطتما في هُوَّةٍ سَحيقةٍ ما لها من قرار
حفرتها النظراتُ الواجمةُ ، والعَبَراتُ السَّاجمة ..
في جُرُفٍ هارٍ ؟!
فانهارت معكما أوراق الزيف ،
وبدتْ وُجوهُ الخوْفِ ،
وكشفتْ عنِ الأنيابِ المختبئةِ خلفَ شِفاهِ مُخضَّبةِ ... بدماء بريئة!
***
هل تبحثانِ في رِحلة الهُبوطِ عنْ حَقيبةِ الحقيقةِ السَّوْداءِ بينَ الأشْلاءِ ؟!
أمْ تُفتشانِ في الأنْقاضِ عنْ صفحاتِ شريعةِ الغاب؟!
***
أيُّها المُلْتفَّانِ بالعتمةِ في الليْلِ، والنَّهار!
ما زالت ترمقكما من بين مُثارِ النقع، ونُثارِ الغبارِ .. الْعَيْنْ
وتطاردكما صيحات الرهبة، ونفثات اللعْنْ!
فَبُـوءَا بشرِّكما، وبشرِّ من يلوِّحُ بكما في عُيون المَدى..
فزَّاعتينْ!
يُوقِظُ بهما شُواظا من نار أحقادٍ قديمةٍ ودُخَان!
ويبني من فُتاتكما على أفئدة الخمائل الجريحةِ :
محاكمَ تفتيشٍ ،
وسجونًا هاربةً منْ كهوف الظلام الكامنة،خلف قشرةٍ ،
كانتْ ... برَّاقة

محمد إبراهيم الحريري
11-10-2006, 12:29 AM
الأخ الحبيب الشاعر الناثر الصادق سريرة
الدكتور مصطفى تحية
لم أكن أعرف أني
في ميادين التمني
غير أني
من يقين الأمر جئنا
نرتع العشب الأغن
بسراب من عقيم البوح
في ليل التجني
غير أني
مثلما العنقاء
تسمو بجناح العزف مني
ترمق الآهات ثكلى
بعزيف يا لجني
هدموا الأبراج ظلما
بقناديل كأني
لم أشأ منهم سراجا
في حلوك الضيم
فني
إنها مسرح لؤم
حاكه ذئب التجني
ــــــــــــــــــــ
أما الصورة أخي لا اعرف طريقة لتنزيلها
أشكرك

د. مصطفى عراقي
11-10-2006, 03:55 AM
[FONT="Arabic Transparent"]
الأخ الحبيب الشاعر الناثر الصادق سريرة
الدكتور مصطفى تحية
لم أكن أعرف أني
في ميادين التمني
غير أني
من يقين الأمر جئنا
نرتع العشب الأغن
بسراب من عقيم البوح
في ليل التجني
غير أني
مثلما العنقاء
تسمو بجناح العزف مني
ترمق الآهات ثكلى
بعزيف يا لجني
هدموا الأبراج ظلما
بقناديل كأني
لم أشأ منهم سراجا
في حلوك الضيم
فني
إنها مسرح لؤم
حاكه ذئب التجني
ــــــــــــــــــــ[/FONT






ما أسعدني أنا وحروفي الشاردات بك هنا يا أخانا الكريم وشاعرنا القدير : محمد الحريري
فلئن كنتُ أقمتُ للصورة كوخا من النثر أضعها على جدار خشبي من جدرانه ، لقد أقمتَ لها أنت قصرا من شعرك الفخيم (كما أشار طه حسين م في إهدائه قصة دعاء الكروان للعقاد)

فسموتَ بجناح عزفك الفريد
وأكرمتَ اخاك بنور حرفك الوضيء

=================

أما الصورة أخي لا أعرف طريقة لتنزيلها

===============

بحسبي أن شرفتني بهذا الحضور النضير .

والأمل معقود على أهل الفضل

حفظك الله لنا أخا حبيبا ، وشاعرا نبيلا





مصطفى

أسماء حرمة الله
11-10-2006, 04:41 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه

تحيـة مكتوبـة بمداد الورد


الكريم الأديب والشاعر مصطفـى،

بحقّ وجدتُ نفسي أمامَ لوحتيْن اثنتين : اللوحةُ المرسومة بريشة اللون والخطوط والإبداع، واللوحة الأخرى المرسومة بريشة الحرف والإبداع أيضاً ..

حلّقتُ مع النصّ وافرِ الدلالات عالياً، وقد أتقنتَ كتابتَه مبنىً ومعنىً ..
ثقْ بأنّ الشبحيْن الشاحبين المترنحين، سيظلّ الخوفُ يقتاتُ منهما كلما نظرا إلى أعين الأطفال، وبها ألفُ سؤال وتساؤل، ألف اتهام وتأنيب، ألف دمعةٍ مغرورقـة بآلاف الحكايا التي ماتت على أيديهما ..
ثق بأنّ الشبحيْن الشاحبين المترنحين، سيظلّان يخافان ظلالَهما، طالما العالم يتألمُ على ضفافهما ... وقائمة المتألمين طويلـة !


أكرمكَ ربّي ورعاك ..
تقبّل خالصَ تقديري واعتزازي :0014:
وألفَ طاقة من الورد والندى

د. مصطفى عراقي
11-10-2006, 11:24 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه
تحيـة مكتوبـة بمداد الورد
الكريم الأديب والشاعر مصطفـى،
بحقّ وجدتُ نفسي أمامَ لوحتيْن اثنتين : اللوحةُ المرسومة بريشة اللون والخطوط والإبداع، واللوحة الأخرى المرسومة بريشة الحرف والإبداع أيضاً ..
حلّقتُ مع النصّ وافرِ الدلالات عالياً، وقد أتقنتَ كتابتَه مبنىً ومعنىً ..
ثقْ بأنّ الشبحيْن الشاحبين المترنحين، سيظلّ الخوفُ يقتاتُ منهما كلما نظرا إلى أعين الأطفال، وبها ألفُ سؤال وتساؤل، ألف اتهام وتأنيب، ألف دمعةٍ مغرورقـة بآلاف الحكايا التي ماتت على أيديهما ..
ثق بأنّ الشبحيْن الشاحبين المترنحين، سيظلّان يخافان ظلالَهما، طالما العالم يتألمُ على ضفافهما ... وقائمة المتألمين طويلـة !
أكرمكَ ربّي ورعاك ..
تقبّل خالصَ تقديري واعتزازي :0014:
وألفَ طاقة من الورد والندى


أختنا الجليلة أسماء
يا مبدعة النصوص الصادقة واللوحات الناطقة

أسمى آيات الشكر لحضور يبدد العتمة ويجدد الأمل ، ويسكب قطرات النور ورحيق الندى ليفند أوهام قوةٍ استفحلت وعلت في الأرض بغير الحق علوا كبيرا

وأغلى طاقات التقدير لغيث ينتصر وينتصف لعيون الأطفال (أزهار المستقبل) بإيمانٍ راسخٍ ، ويقينٍ شامخٍ : "خوفاً على أمـلٍ مـازالَ يُدَّخَــرُ "
كما عبرتِ في شدوك الجميل النبيل

حفظك الله لنا ساعيةً إلى الخير ، وحاديةً إلى وطن الحُلم

وجزاك الله خير الجزاء على عنايتك الكريمة بتنزيل اللوحة مع النص




مصطفى

أهداب الليالي
11-10-2006, 11:37 PM
الدكـتور الفاضل
ما أروعك أيـها الشاعـر مصطفـى !!
تتقـن اصطفـاء الحـرف ، سـأطنب خيمتـي عـلى ضفـاف حرفـك ، فكـم يستهوينـي التكثيـف اللغـوي الشـرس !!
أسجـل انبهـاري وسـأعود بـصمت مــرات .

دام ألق حرفك المعتق

ودي

د. مصطفى عراقي
12-10-2006, 09:48 AM
الدكـتور الفاضل
ما أروعك أيـها الشاعـر مصطفـى !!
تتقـن اصطفـاء الحـرف ، سـأطنب خيمتـي عـلى ضفـاف حرفـك ، فكـم يستهوينـي التكثيـف اللغـوي الشـرس !!
أسجـل انبهـاري وسـأعود بـصمت مــرات .
دام ألق حرفك المعتق
ودي



وما أكرمك يا أديبتنا السامقة الأستاذة :أهداب الليالي

بورك فيكِ ،
وفي خيمة طاهرةٍ عامرة بسوالف ليلٍ مقمر ،
تتأمل البدر وتحتضن الزرقتين، وتعانق الشفق.

سآوي إليها معتزا بها فخورا

سلمتِ ، ودام عزفك المتفرِّد وعبق الياسمين المتجدِّد




مصطفى

صابرين الصباغ
27-10-2006, 05:12 AM
دكتور مصطفى
لو قرأ الفنان لوحتك قبل رسمها
ماعرف كيف يتقنها ..!!
فرسمك بتلك الريشة التي يسيل مدادها المعبق بالأدب
وباليتت ألوانك التي مزجت بتلك المعاني المكثفة المختزلة
لن يجدها عنده..
طوبى لقلم يعرف ماذا يقول وكيف يقول ..؟
دمت مبدعا سامقا

خليل حلاوجي
27-10-2006, 11:20 AM
فانهارت معكما أوراق الزيف ،
وبدتْ وُجوهُ الخوْفِ

\

حين هدم البرجين غادر الفقراء المكان وبقي هناك ثلة من تجار الحروب لينتفعوا

وحين غرقت كاترينا بماء الطوفان
هرب الاغنياء وتركوا الأبرياء غرقى زيفهم وهوانهم

لعنة الله على بائعي القيم المتاجرين بدمع البشر ودماءهم

\

تقديري

د. مصطفى عراقي
27-10-2006, 06:06 PM
دكتور مصطفى
لو قرأ الفنان لوحتك قبل رسمها
ماعرف كيف يتقنها ..!!
فرسمك بتلك الريشة التي يسيل مدادها المعبق بالأدب
وباليتت ألوانك التي مزجت بتلك المعاني المكثفة المختزلة
لن يجدها عنده..
طوبى لقلم يعرف ماذا يقول وكيف يقول ..؟
دمت مبدعا سامقا



أستاذة صابرين

وأنَّى لقلمي أن يترجم عن سعادته بلوحةٍ فائقة رسمتْها هنا حروفُ فضلك بريشة الجمال ، وألوان الرقة و العذوبة ؟!

فهل تتممين جميل فضلك وتتقبلين منه كلمة شكرٍ ، وطاقة زهرٍ ، نجح في أن يهرب بهما من سيطرة مشاعر فرحة عارمة صادقة بروعة لوحتك الجميلة النبيلة.


دمت بكل الخير والسعادة والفضل


مصطفى

د. مصطفى عراقي
27-10-2006, 06:14 PM
فانهارت معكما أوراق الزيف ،
وبدتْ وُجوهُ الخوْفِ
\
حين هدم البرجين غادر الفقراء المكان وبقي هناك ثلة من تجار الحروب لينتفعوا
وحين غرقت كاترينا بماء الطوفان
هرب الاغنياء وتركوا الأبرياء غرقى زيفهم وهوانهم
لعنة الله على بائعي القيم المتاجرين بدمع البشر ودماءهم
\
تقديري


لقطة إنسانية صادقة أضافت للمشهد بعدا عميقا


تحيتي

محمود قحطان
27-10-2006, 06:19 PM
أستاذي القدير / مصطفى

أسجل إعجابي بهذا النص وهذه التدقيق في اختيار الكلمات وهذه القدرة على الرسم بالكلمات ، جميل ما قرأت هنا ، واسمحلي أن أقرأها مرات ومرات كي أتعلم لغة النثر السليمة منك .

د. مصطفى عراقي
28-10-2006, 10:49 PM
أستاذي القدير / مصطفى
أسجل إعجابي بهذا النص وهذه التدقيق في اختيار الكلمات وهذه القدرة على الرسم بالكلمات ، جميل ما قرأت هنا ، واسمحلي أن أقرأها مرات ومرات كي أتعلم لغة النثر السليمة منك .


أخانا الخلوق الشاعر المبدع والأديب الصادق : محمود قحطان


شكرا يا أخي لهذا الحضور الطيب يسري في القلوب بأنوار الحب والصدق

والتواضع والجمال




سلم الله قلبك النضير وقلمك المنير



أخوك : مصطفى

هشام عزاس
20-08-2008, 09:29 PM
الدكتور الأديب / مصطفى عراقي

عندما يلامس الحرف الضوء تتحول الورقة إلى مرآة تعكس بصفاء حقيقة اللحظة فتنتج بلا شك من خلال ذلك صور بديعة تلامس بدورها الروح .
صدق الخليل الفاضل في رؤاه ...

دمت أستاذا و انسانا راقيا ...

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام

د. مصطفى عراقي
09-04-2009, 02:31 AM
الدكتور الأديب / مصطفى عراقي

عندما يلامس الحرف الضوء تتحول الورقة إلى مرآة تعكس بصفاء حقيقة اللحظة فتنتج بلا شك من خلال ذلك صور بديعة تلامس بدورها الروح .
صدق الخليل الفاضل في رؤاه ...

دمت أستاذا و انسانا راقيا ...

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام


أخي الحبيب الأديب السامق الأستاذ هشام عزاس

تحية عاطرة زاهرة لهذا الحضور النضير النابع من معين الود، وقلب الفضل

لا حرمنا الله إطلالتك البهية

وأكاليل زهرك الغالية



محبك: مصطفى

منى الخالدي
09-04-2009, 02:55 AM
رائع أستاذي العزيز
عندما تكتبُ حرفاً
وكأنك تشيّد دولة من الحكمة العظيمة

لكنني أعتب عليك قلّة نصوصك النثرية
أطمع بالمزيد
لعلّك ترضي فضولي بنثريةٍ.. لرائعةٍ جديدةٍ منك

تحيتي لك وكل الاحترام

د. مصطفى عراقي
09-04-2009, 01:11 PM
رائع أستاذي العزيز
عندما تكتبُ حرفاً
وكأنك تشيّد دولة من الحكمة العظيمة

لكنني أعتب عليك قلّة نصوصك النثرية
أطمع بالمزيد
لعلّك ترضي فضولي بنثريةٍ.. لرائعةٍ جديدةٍ منك

تحيتي لك وكل الاحترام


عتابٌ على العين والرأس

أعده شهادة جليلة من أميرة من أميرات النثر الجميل هنا


ليت نثري يتفضل على بنثرية تليق فأهديَها لكِ




مصطفى

معروف محمد آل جلول
10-04-2009, 12:47 AM
شبحان مخيفان ..
تجسدا في لوحة مرسومة ..
وأخرى مكتوبة ..
وإذا بالرسم يثير الدهشة ..
والخط يزيل الضباب بالتفسير ..
ولكن الشبحان ماتزال لعناتهما تطارد الأشقياء في العالم ..
وتفتح النار على الحق الذي اتهم بتدبير المكيدة عسفا ..
بوركت دكتور مصطفى على هكذا تحليل جلي عميق..
خالص تحياتي..

منى الخالدي
12-04-2009, 12:46 AM
عتابٌ على العين والرأس

أعده شهادة جليلة من أميرة من أميرات النثر الجميل هنا

ليت نثري يتفضل على بنثرية تليق فأهديَها لكِ

مصطفى

يا أستاذي الكبير
لا تعلم مدى سعادتي بهذا الرد الرائع منك
أشكرك عليه
وسأعتبره وعداً منك بنثرية جديدة
فلا تتأخر بها علينا

ودي وتقديري ياكريم النفسِ والحرف..

د. مصطفى عراقي
16-04-2009, 03:35 PM
شبحان مخيفان ..

تجسدا في لوحة مرسومة ..
وأخرى مكتوبة ..
وإذا بالرسم يثير الدهشة ..
والخط يزيل الضباب بالتفسير ..
ولكن الشبحان ماتزال لعناتهما تطارد الأشقياء في العالم ..
وتفتح النار على الحق الذي اتهم بتدبير المكيدة عسفا ..
بوركت دكتور مصطفى على هكذا تحليل جلي عميق..

خالص تحياتي..


المفكر الأديب الأستاذ : معروف


ولك أسمى آيات الشكر لهذه القراءة الحضارية التي نفذت إلى أعماق اللوحة، وأفئدة الحروف.


سلمتَ أيها الفاضل
ودمت بكل الخير والسعادة والنور


مصطفى

د. نجلاء طمان
14-01-2010, 12:35 AM
عَتْمَةُ الَّليْلِ، والنَّهارِ !

***
من وحي لوحة 11 سبتمبر للفنان / أحمد حسين الغامدي






http://3.bp.blogspot.com/_bqprj8gta1w/sclfbovkqki/aaaaaaaaaa4/oin_ydo-owk/s400/11.gif



بقلم : مصطفى عراقي

أيُّها الشَّبحانِ الشَّاحبانِ المُترَنِّحانِ على صَناديقِِ الظُّنونِ المُتهالِكةِ
الغارقانِ في ضَباب هاجِمٍ منْ أوْهامِكما، وأوْهامنا!
المائلانِ على ضُلوعِ العالَم الذي يئنُّ ،
المُمِيلانِ الأرجاءَ
الخائفانِ من ظِلَّيْكُما ، وعُيون الأطفال!
المُخيفانِ وُجوهَ الدُّنْيا ،
وعصافيرَ الروْضِ ، التي كانت تحنُّ لنجوم السماء!
العاثرانِ في دَهاليزِ الأرْضِ ، وسراديبِ الهواء!
***
هل أُسقطتما بهبة ريحٍ ناقمةٍ ؟
أم سقطتما في هُوَّةٍ سَحيقةٍ ما لها من قرار
حفرتها النظراتُ الواجمةُ ، والعَبَراتُ السَّاجمة ..
في جُرُفٍ هارٍ ؟!
فانهارت معكما أوراق الزيف ،
وبدتْ وُجوهُ الخوْفِ ،
وكشفتْ عنِ الأنيابِ المختبئةِ خلفَ شِفاهِ مُخضَّبةِ ... بدماء بريئة!
***
هل تبحثانِ في رِحلة الهُبوطِ عنْ حَقيبةِ الحقيقةِ السَّوْداءِ بينَ الأشْلاءِ ؟!
أمْ تُفتشانِ في الأنْقاضِ عنْ صفحاتِ شريعةِ الغاب؟!
***
أيُّها المُلْتفَّانِ بالعتمةِ في الليْلِ، والنَّهار!
ما زالت ترمقكما من بين مُثارِ النقع، ونُثارِ الغبارِ .. الْعَيْنْ
وتطاردكما صيحات الرهبة، ونفثات اللعْنْ!
فَبُـوءَا بشرِّكما، وبشرِّ من يلوِّحُ بكما في عُيون المَدى..
فزَّاعتينْ!
يُوقِظُ بهما شُواظا من نار أحقادٍ قديمةٍ ودُخَان!
ويبني من فُتاتكما على أفئدة الخمائل الجريحةِ :
محاكمَ تفتيشٍ ،
وسجونًا هاربةً منْ كهوف الظلام الكامنة،خلف قشرةٍ ،
كانتْ ... برَّاقة


أيها الراحل في بحار اللغة بشراع من تمكن ومجدافٍ من ثقة, توجه الريح ولا تكسرك موجة!

قلمٌ أنت أغرق البحر !

فلكَ مني دهشة على هذا البذخ

غاية إعزازي و تقديري

د. سمير العمري
09-07-2010, 07:19 PM
هي لوحة نثرية رسمتها يراعتك الذهبية أيها الأستاذ الأديب المبدع شعرا ونثرا ونقدا فجاوزت خدود الألوان وأخاديد الظلال لتبرز براقة شكلا ومضمونا!

ما أكثر المترنحين على صناديق الظنون المتهالكة أيها الحبيب ، الغارقين في ضباب الأوهام والأهواء في كل زمان ومكان ، وما كان إلا هذا ديدن الدهر الذي أراك رصدته بحس عال وبحرف غال وبخلق نبيل!

دمت مترفعا محلقا إلى مدارات النبل والأصالة!


تحياتي

ربيع بن المدني السملالي
14-09-2012, 01:21 AM
رحمك الله رحمة واسعة دكتور مصطفى

إنّ القلب ليحزن وإن العين لتدمع على فراقك ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا

إنا لله وإنا إليه راجعون

وليد عارف الرشيد
14-09-2012, 01:25 AM
عليك ولك رحمة الله مبدعنا .. وهاهي نثريتك البديعة تذكرنا وتعرفنا بك فما أدركتُك شخصًا هنا .. لكن لك حروف ستبقى
إنا لله وإنا إليه راجعون