المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طعنة أخرى ...!!



صابرين الصباغ
17-10-2006, 03:09 AM
خرجت من عباءة أبي لتظللني عباءته ، دخلت كهفه لم أرَ إلا ماكان يريني إياه..
تعلمت ألا يملأ صدري سوى ما يسمح به من هواء ، دربت نفسي على أن يكفيني ..!!
علمتني أمي كيف أصبح أماً ، دربتني بمدرستها الخاصة كيف أكون زوجة لا تعرف من قواميسها سوى كلمة نعم ..
يرحل الجميع ، يتركوني أمانة عنده ..
جهلت الكثير ، شعوره بأنه سيدي ودليلي بالدنيا كان يسعده ، إن خرجت معه ، كان يقودني كمن يتعلم السير ، يكاد يسقط من أول جلمود يلاقيه بدربه ، كان فيضانه ينحت شواطئي فأتعلم منه مالم أكن عرفته في بيتنا ..
صرت أماً تراعي بيتها وشؤونه ، لم يبخل علينا بما ينهمر من سماء وظيفته المتواضعة ، لم أعترض بل كنت أحمد ربي على نعمته علينا ، علمتُ أرضي ألا يتسع فمها إلا بقدر ما يتساقط من مياهه خشية إرهاقه ..
يوماً ....
لم يعد من العمل ، انتظرت كثيراً ، لم يغمض لي قلب..!
بدأ ليل الدنيا يزحف مستعدا للرحيل ، لكن ليل غيابه لم يبرح سماوات انتظاري ..
خرجت أتعثر ، حتى وصلت لمقر عمله ، لينظر لي زملاؤه ويلقوا علىّ خبراً أظلم حياتي فجأة كأنه كسوف كلي للقهر ..
هرعت لقسم الشرطة لأجده مُصفد اليدين ، مكبلة حياتي أمامه ، يبكي ، يعتذر لي بحروف من الدمع تتساقط فوق أسطر وجهه الحزين ، تتعثر الكلمات داخل فمه ..
- فعلت ما فعلت ، لأوفر لكم ما تحتاجون ..
- من قال لكَ إنك لا تكفينا ..؟ كل ما نحتاجهُ أنت ..!!
- ماذا ستفعلين ..؟
- لم أعتد هذا السؤال منك ، قل لي أنتَ ماذا أفعل ..؟
- فليعينك الله ، سامحيني ، فقد فُصلت من عملي ..
خرجتُ من عنده ، كمن كان يعيش في الظلام ، خرج للشمس فجأة فآلمته عيناه ..
كيف سأواجه الدنيا التي لم اعتد عليها ..؟ أطفالي كيف سأطفيء جوعهم ..؟
كيف وكيف ..؟؟؟
حكم بالسجن علىّ بسجون الدنيا ثلاث سنوات..!!
خرجت أبحث عن عمل ...
كانت الأبواب تصفع وجهي بلا خجل ، وقفت بطوابير الاحتياج ، تلقيت مساعدات من زملاء زوجي ، لطمتني الدنيا بقسوتها ، ركلتني بقدمها التي لم أعتد صوت خطواتها ..
بت الليالي الطوال ، أرتعد ، أرتجف من الخوف ، شعرت فجأة أننا بلا سقف يظللنا ، لنتحمل زخات الخوف من المجهول ..
جلست وحدي ، أنظر بمرآتي ، مررتُ إصبعي على تلك الخطوط التي تدور حول عيني كدوامة أغرقت شبابي !!
ملامح جسدي التي بدأ ت تزحف عليها فلول الترهل المرعبة ، تلك البرودة التي كستْ نوافذي ، زهور الثلج المتفتحة بجنان روحي ..!!
ليلاً ...
طرقات على الباب توقظه من غفلته ، ترعبني ، تركتُ مرآتي وعليها ملامح شوقي لزوجي ..
ذهبت نحو الباب لأجد ...............

معافا آل معافا
17-10-2006, 03:29 AM
الأستاذة الكريمة
صابرين الصباغ
صورة سوداوية واقعية لعذابات أنثوية
شكلتها كأمهر نحات ، ابتداءاً بقهر البراءة
وانتهاءاً بإفاقة مضلمة ..
لم يبق لديَّ من حروف الثناء شيء
لأهديكِ إياهـ ..
وليدم هذا القلم الذي نبت له قلب
اسمه صابرين الصباغ
تقبلي احترامي وتقديري ..

فضاءات يراع
17-10-2006, 03:33 AM
غرقت هنا في دموع الأسى

ويحَ حواء..

قلب أثقلته الهموم والأولى به أن يحتفى به ...
صابرين:
لصورك سوداء او ملونة .. جمال لا يضاهى..

دمتِ الإبداع : )

عماد عنانى على
17-10-2006, 08:29 AM
لم اجد مثلك ياسيدتى
امرأة تعصر الحرف خمر
فيثمل الدانى والقاصى
لم أجد مثلك
فى نقاءك وصفاءك
فى أحزانك
امرأة تعرف كيف تصلب قلبى الرقيق
على وتد الــ .....
امراة لها اجنحة
فكيف الوصول لامراة
قد ملكت اجنحة ؟

لابد من البحث عن بؤرة التلاقى
اتعبنى فيك كل شىء
ما اقسى حينما يكتب الحرف مبلل بالقسوة
والقلب يتقطع .....
عدى هذه

صديقة القلم

ما اروعك

عماد عنانى على
17-10-2006, 12:54 PM
في كل مرة أرى حروفك اخترقت حمى قلبي ..
بل و ألمسها ساخنة كسخونة دم متدفق في
حجرات ذلك القلب..

وتوقفت هنا عند كلماتك

دمت بود

صابرين الصباغ
17-10-2006, 02:26 PM
الأستاذة الكريمة
صابرين الصباغ
صورة سوداوية واقعية لعذابات أنثوية
شكلتها كأمهر نحات ، ابتداءاً بقهر البراءة
وانتهاءاً بإفاقة مضلمة ..
لم يبق لديَّ من حروف الثناء شيء
لأهديكِ إياهـ ..
وليدم هذا القلم الذي نبت له قلب
اسمه صابرين الصباغ
تقبلي احترامي وتقديري ..
معافا
قد تكون الصورة سوداوية
لكنها واقع تعيشه بعض النساء
لقبني أحدهم بأني سفيرة الأنثى
أعجبني هذا اللقب لا أخفيك
فقد قلت لى من قبل أن قلمي أنطق كل النساء
وقالت لي صديقة..
لو فتشوا عن قلبك سيجدوه عبارة عن قطع ملتحمة من قلوب كل النساء
وقالت لى اخرى تغمسين قلمك في جروحنا وتكتبين بنزفنا
وهذا والله ماأشعر به وانا اكتب
أشعر اني كل النساء
معافا لوجودك طعم النعناع بفم نصي
شكرا لردك الندى
مودتي القلبية

صابرين الصباغ
17-10-2006, 02:37 PM
غرقت هنا في دموع الأسى
ويحَ حواء..
قلب أثقلته الهموم والأولى به أن يحتفى به ...
صابرين:
لصورك سوداء او ملونة .. جمال لا يضاهى..
دمتِ الإبداع : )

أختي الكريمة
فضاءات يراع
نعم قلب أثقلته الهموم
وتبقى الحياة بين السواد والالوان
مرورك له جمال لايضاهيه جمال
مودتي أيتها النقية

صابرين الصباغ
17-10-2006, 02:44 PM
لم اجد مثلك ياسيدتى
امرأة تعصر الحرف خمر
فيثمل الدانى والقاصى
لم أجد مثلك
فى نقاءك وصفاءك
فى أحزانك
امرأة تعرف كيف تصلب قلبى الرقيق
على وتد الــ .....
امراة لها اجنحة
فكيف الوصول لامراة
قد ملكت اجنحة ؟
لابد من البحث عن بؤرة التلاقى
اتعبنى فيك كل شىء
ما اقسى حينما يكتب الحرف مبلل بالقسوة
والقلب يتقطع .....
عدى هذه
صديقة القلم
ما اروعك
عماد
أعتقد انك كنت تكتب شعرا
وليس ردا على قصتي
وليس لي رد على كلماتك التي تشع نورا
سوى ان يطأ طأ قلمي رأسه ويرفع لك قبعته
مودتي

حمزة محمد الهندي
18-10-2006, 01:56 AM
الصباغ.......

أنتِ نعم أنتِ ، قطعة من الأدب اللامع!

إخـتيار سلّمٍ واحد في السرد
من هذه القصة الغارقة الغارقة في اللغـة
وتعب المرأة .. وطربيّات الحـروف
فيه من الظلم لبقية القصة مافيه ..

أيضاً .. الصمت في هذا الحـرم جمالٌ..
لكنه أقل بكثير من مساحات الجمال هنا

فكلماتنا في المرأة تقتل ظلماً
ان الحـروف تموت حـين تقالُ..!
.
.
صابرين

مررتُ من هنا أكثر من مرة ..
وأجدني لا أملك سوى الشكر
على هكذا متصفح .. مشبعٌ بالدقة واللغة
زادكِ الله ما عنده من التوفيق

ولكِ خالص التقدير

حمزة الهندي

صابرين الصباغ
18-10-2006, 02:36 AM
في كل مرة أرى حروفك اخترقت حمى قلبي ..
بل و ألمسها ساخنة كسخونة دم متدفق في
حجرات ذلك القلب..
وتوقفت هنا عند كلماتك
دمت بود

مرة اخرى صديقي
عماد
حروفي ليست مسننة لتخترق حمى قلبك
ولا لهب لها لتحرق حجرات قلبك
بل حروف تصرخ باكية لنساء ظلمهن نصيبهن..
لعل الألم سيفه بتار
سيف مسلول من جرح غائر
عماد
شكرا لعودتك أيها المبدع
شاعر الخيال
لقلمك رونق لايضاهيه رونق
مودتي

الصباح الخالدي
18-10-2006, 02:41 AM
نحتاج للكثير سيدتي لنعي الدرس

عماد عنانى على
22-10-2006, 02:15 AM
عماد
أعتقد انك كنت تكتب شعرا
وليس ردا على قصتي
وليس لي رد على كلماتك التي تشع نورا
سوى ان يطأ طأ قلمي رأسه ويرفع لك قبعته
مودتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاضلة / صابرين الصباغ
عذرا
لاني خلطت بين موضوعين...

موضوعك وموضع فى منتدي آخر

فحينما اخطأت في مشاركتي الاولى

واستحال تعديلها كتبت الرد الثانى



و عذرا....
لاننى لم أكتب ملخص عما حدث
لاننى وجدتك تستحقينها بالفعل

تحياتى

ربيحة الرفاعي
27-11-2011, 09:56 PM
تجيدين رسم الصورة الأدبية بألوان تبهر حقا وخطوط تحمل الجماليات مجتمعة
نص رائع أدبيا أسجل أمامه إعجابا بالحرف وتحفظا على الفكرة

قاصة متألقة أنت

تحيتي

آمال المصري
10-12-2011, 12:06 PM
لم استطع التعليق بعد القراءة مرارا إلا أن أقول لك بالفعل أرى فيك كل النساء
وأرفع قبعة الإعجاب لنص أخذني حيث تسكن كل آلام المرأة ومعاناتها لأعيش وأتقاسم الدمعة معها
أبدعت أديبتنا المكرمة
تحيتي الخالصة
ومرحبا بك في ربوع الواحة

ناديه محمد الجابي
04-02-2013, 06:22 AM
طاب لى المكوث بين ثنايا أبجديات حرفك
المسكون بالروعة
أصدق التحايا وأعطرها .

محمد الشرادي
04-02-2013, 11:04 PM
خرجت من عباءة أبي لتظللني عباءته ، دخلت كهفه لم أرَ إلا ماكان يريني إياه..
تعلمت ألا يملأ صدري سوى ما يسمح به من هواء ، دربت نفسي على أن يكفيني ..!!
علمتني أمي كيف أصبح أماً ، دربتني بمدرستها الخاصة كيف أكون زوجة لا تعرف من قواميسها سوى كلمة نعم ..
يرحل الجميع ، يتركوني أمانة عنده ..
جهلت الكثير ، شعوره بأنه سيدي ودليلي بالدنيا كان يسعده ، إن خرجت معه ، كان يقودني كمن يتعلم السير ، يكاد يسقط من أول جلمود يلاقيه بدربه ، كان فيضانه ينحت شواطئي فأتعلم منه مالم أكن عرفته في بيتنا ..
صرت أماً تراعي بيتها وشؤونه ، لم يبخل علينا بما ينهمر من سماء وظيفته المتواضعة ، لم أعترض بل كنت أحمد ربي على نعمته علينا ، علمتُ أرضي ألا يتسع فمها إلا بقدر ما يتساقط من مياهه خشية إرهاقه ..
يوماً ....
لم يعد من العمل ، انتظرت كثيراً ، لم يغمض لي قلب..!
بدأ ليل الدنيا يزحف مستعدا للرحيل ، لكن ليل غيابه لم يبرح سماوات انتظاري ..
خرجت أتعثر ، حتى وصلت لمقر عمله ، لينظر لي زملاؤه ويلقوا علىّ خبراً أظلم حياتي فجأة كأنه كسوف كلي للقهر ..
هرعت لقسم الشرطة لأجده مُصفد اليدين ، مكبلة حياتي أمامه ، يبكي ، يعتذر لي بحروف من الدمع تتساقط فوق أسطر وجهه الحزين ، تتعثر الكلمات داخل فمه ..
- فعلت ما فعلت ، لأوفر لكم ما تحتاجون ..
- من قال لكَ إنك لا تكفينا ..؟ كل ما نحتاجهُ أنت ..!!
- ماذا ستفعلين ..؟
- لم أعتد هذا السؤال منك ، قل لي أنتَ ماذا أفعل ..؟
- فليعينك الله ، سامحيني ، فقد فُصلت من عملي ..
خرجتُ من عنده ، كمن كان يعيش في الظلام ، خرج للشمس فجأة فآلمته عيناه ..
كيف سأواجه الدنيا التي لم اعتد عليها ..؟ أطفالي كيف سأطفيء جوعهم ..؟
كيف وكيف ..؟؟؟
حكم بالسجن علىّ بسجون الدنيا ثلاث سنوات..!!
خرجت أبحث عن عمل ...
كانت الأبواب تصفع وجهي بلا خجل ، وقفت بطوابير الاحتياج ، تلقيت مساعدات من زملاء زوجي ، لطمتني الدنيا بقسوتها ، ركلتني بقدمها التي لم أعتد صوت خطواتها ..
بت الليالي الطوال ، أرتعد ، أرتجف من الخوف ، شعرت فجأة أننا بلا سقف يظللنا ، لنتحمل زخات الخوف من المجهول ..
جلست وحدي ، أنظر بمرآتي ، مررتُ إصبعي على تلك الخطوط التي تدور حول عيني كدوامة أغرقت شبابي !!
ملامح جسدي التي بدأ ت تزحف عليها فلول الترهل المرعبة ، تلك البرودة التي كستْ نوافذي ، زهور الثلج المتفتحة بجنان روحي ..!!
ليلاً ...
طرقات على الباب توقظه من غفلته ، ترعبني ، تركتُ مرآتي وعليها ملامح شوقي لزوجي ..
ذهبت نحو الباب لأجد ...............

أهلا أختي صابرين

مررت فقط لأبعث لك بسلامي الحار من المغرب و من مهرجان ربيع الشعر بزرهون. هل تتذكرين؟
تحياتي