تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الهاجـــــــــــس



بثينة محمود
18-10-2006, 11:13 PM
أحتاج أن أتكلم، أشعر بحاجتى للكلام والبوح عن هذا الهاجس الذى يسيطر على أفكارى بطريقة خفية ولكنى أدركها، ومهما حاول الاختفاء بين طبقات تفكيرى والتخفى عنى إلا أنى أدركه تماماً وأعرف أنه موجود هناك ، راقد فى سكون كالجراثيم ينتظر لحظة ضعف ليتسلل إلى أفكارى وينشط كل حين
بعد أن توفت أمى منذ ما يزيد عن الشهر وانا أدرك أن شيئاً ما بداخلى تغير ، ربما كان الحدث أكبر من استيعابى وقتها ولكنى ما زلت أحياه، افتقادى لها وحزنى لفراقها وكل المشاعر الحياتية المعتادة تعايشت معها ، ولكن تأتى لحظة وأنا وسط ساعات العمل لأجدنى أنظر إلى الموبايل وأسأل نفسى لماذا لم تتصل أمى منذ أيام؟ انها مجرد لحظة أفيق بعدها وأدرك واقع الأمر، إن هذه اللحظات المتكررة لا تؤرقنى فقد كنت وما زلت أعتقد أن الارتباط الوثيق بشخص ما قد يؤدى إلى هذا، وأنها مسألة وقت لأعتاد الحياة بدون وجودها الصارخ فى كل تفاصيل حياتى ، لكن ما يؤرقنى بالفعل هو هاجس الموت ذاته ، لقد أصبحت أرى فى كل أمر جانب غريب كان خافياً عنى فيما مضى ، وصرت أرى الأمور أبسط كثيراً مما يجب أن أراها به، ربما أصبحت أقل تمسكاً بتفاصيل الحياة وأرى فيها شيئاً من العبث
عندما أتانى شقيقى بحقيبة تضم أشيائها رفضت أن أراها وعندما فعلت بعد جدال معه تطلعت إليها بتعجب شديد فقد كانت رحمها الله شديدة العناية باشيائها ولكنها تركتها وذهبت فجأة، ولهذا بدأت أفقد اهتمامى بأشيائى وعندما كُسرت ساعتى منذ وقت قليل لم أهتم للأمر، وظل موبايلى بشاشة مشروخة لأيام حتى تنبه زوجى إليه وأصلحه، ونبهنى منذ أيام إلى شراء ملابس الدراسة للأولاد بعد أن كنت أهتم بكل تفاصيل حياتهم اهتماما غير عادى، عندما أفعل هذا أفكر أن هاجسى هو الذى يسيطر على ويقلص اهتمامى بكل شىء فما من شىء عاد يستحق أى اهتمام
اننى لم أفقد نفسى بعد، اطمئن نفسى، لكنى ادرك ان الجرثومة الكامنة تفعل بى هذا وتجعلنى خاملة ساكنة فى انتظار ذلك المجهول الذى سيلقى بى ساكنة ليقلبنى على جانبى كل حين أناس لم أرهم فى حياتى وهم يصبون الماء على جسدى ويلفوننى فقط برداء أبيض لا أبين منه ، مازلت اطمئن نفسى بأنها مسألة وقت وأعود لحياتى بكل تفاصيلها ، ولكنى أجدنى على الجانب الأخر أشعر أنى أنقاد لفكرة أخرى فأمعن فى أمر أدرك تماماً خطؤه، لكنى لا أهتز وأصر عليه ربما استغفرت الله بينى وبين نفسى، ولكنى أعلم لحظتها أنى سأعود اليه وكأنى أسابق الزمن لأفعل كل الاخطاء المباحة قبل أن يأتينى ذلك المجهول ، وربما أمسكت للحظة بكتاب الله لأجد فى كلماته هداية لقلبى ، لكنى أشيح عنه لكرهى أن أفعل ذلك وأنا أدرك أنى سأعود لخطأ ما مستقبلاً، وأشعر بالخجل لأنى ربما كنت بذلك أردد الكلمات طمعاً فى غفران سأعود وأخسره مادمت مازلت حية
أسهم لحظة لأفكر ان من يملى على هذه الفكرة هو شيطانى وهاجسى الأسود ، ولكنى لا أقاوم
ان رغبتى فى حياة سليمة بدون أخطاء صغيرة أمر مستحيل لهذا أجدنى أصارع هاجس الموت بمزيد من الأخطاء ومزيد من الإهمال لكل شىء، وأشعر أحياناً كأنى أحيا بداخل جلدى، وما خارج حدوده لا يعنينى فى شىء، وأفكر أن ما تبقى قليل جداً لأنال ما أريد لذا فأنا أعلنها داخل حدودى أنى لا أريد شيئاً
إنها لعبة، لعبة الكراسى الموسيقية التى يجب أن أفوز فيها، أحيا غير عابئة بأى شىء، وأخطىء واستغفر وأتوب الى الله واعود وازهد حتى اخطائى ثم اعود من جديد لأخطىء واستغفر وهكذا
وعندما يتوقف الإيقاع الصاخب المصاحب الذى يتردد فى صدرى واسقط متخشبة بين يدى أناس لا أعرفهم ولم أرهم من قبل ربما أكون فى وضع انتظار هادىء، نقية كالصفحة البيضاء، جالسة على مقعد أو مسجاة فى فراشى، أو ربما أكون قد فرغت لتوى من ارتكاب أحد الحماقات ولم أنطق بعد بكلمة استغفار أو توبه، لا أدرى لماذا أفكر أنى كان يجب أن اتعظ تماماً لحدث الموت، وأن تكون ردة فعلى هى التنبه لتفاصيل الحياة والاكتراث بتجنب أى خطأ وتصحيح أى موقف غير سليم مررت به فى حياتى، وأرى فى احتمائى بجلدى وتقوقعى حول نفسى وتهوينى من كل شىء حتى اخطائى الصغيرة هو دليل صارخ على عدم صلاحى، نعم ولكن حتى هذه الفكرة لم تهزنى، فماذا يعنى صلاحى من عدمه وافكر بأنى ربما كنت غير صالحة ولكنى قد أجد فى آخر لحظاتى كرسياً أجلس عليه وانطق توبتى قبل ان يسكن الايقاع الصاخب بداخل صدرى واعود واتسائل : ماذا أمثل أنا أصلاً فى هذا العالم؟ لاشىء ..لاشىء على الاطلاق، وماذا أمثل لمن حولى ، لا شىء ، ان الحياة لا تعلن العصيان لموت أحد أو تكف عقارب ساعتها عن الدوران ان الأمر هين، كل أمر هين، فماذا لو أخطأت أو سكنت أو هذيت أو ثبت إلى رشدى
لا شىء يعنى أى شىء على الإطلاق

جوتيار تمر
19-10-2006, 12:08 AM
سنبلة..
الاختيار يعني ابدا قدرة الانسان على الفصل بين ما هو مفروض عليه..
وما هو من حاجاته الذاتية..
والاختيار يتطلب مقدرة فذة..
لانه دائما يجابه عوائق كثيرة ..
والحر..يختار..دون خوف..وهذا الاختيار لايمكن حصره في امر واحد..
دون اخر...فحتى المعاصي والذنوب..تقع تحت ظل الاختيار..
وهذا ما لامسته في النص الاختيار رغم كل شيء..
لكني لم اتوقع النهاية..
حيث بهذا الاصرار في بداية النص..
ظننت بان النسق يكتمل...
لكن الرحيل..اخذ النص الى مساحة اكبر..رحيل احدهم...

المهم..
نصك هذا اقرب الى القصة في سرديته...
وهو محاك بطريقة لبقة وجميلة

محبتي وتقديري
جوتيار

د. محمد حسن السمان
19-10-2006, 01:22 AM
سلام الـلـه عليكم
الاخت الفاضلة الاديبة سنبلة

لقد خطفتي قلبي وتفكيري بهذا النص , غيرالاعتيادي , لا ادري لماذا , كنت احس هاجسك , وانا اتابع بناء النص , والصور اللافتة التي اوردتها , فقد جسّدت حالة , باسلوب راق ووجداني جدا , ولعلي اعجبت بقوة بفلسفتك الحياتية , وانسانيتك السامية :
واقتبس منك بعضا من فلسفتك اللافتة :
" اتسائل : ماذا أمثل أنا أصلاً فى هذا العالم؟ لاشىء ..لاشىء على الاطلاق، وماذا أمثل لمن حولى ، لا شىء ، ان الحياة لا تعلن العصيان لموت أحد أو تكف عقارب ساعتها عن الدوران ان الأمر هين، كل أمر هين، فماذا لو أخطأت أو سكنت أو هذيت أو ثبت إلى رشدى
لا شىء يعنى أى شىء على الإطلاق "
واعود لأقول إن من يملك هذه الخصوصية في الاحاسيس والمشاعر , وهذا الهاجس , لابد ان يكون إنسانا نبيلا , يتميّز عن الآخرين , بما يملك من رفعة وسلوك راق , وروح شفّافة , وعقل مرهف الفكرة , ومثل هذا الانسان , لابد ان يكون يوما , في مصاف النخبة .
تقبلي احترامي وتقديري .
واقف احتراما لقلمك واحاسيسك , ولقدومك الى واحتك المباركة , لتبثي هذا الشجن الادبي والفكري .

اخوكم
السمان

حمزة محمد الهندي
19-10-2006, 02:03 AM
الأديبة/سنبلة....


الهَاجِسّ..

ويح القلب من تهجئة خاطركِ سنبلة !!!


سكبت الآآآآه
وتمرست بطقوس المعاناة
وحرقت اوراق الامل ، تنكفئ
على بوابة المعاناة دموووووووووووووع


أجف كرم السحب سنبلة ؟؟
أم بات رحم الارض عقيما ؟؟؟،،،
أماتت الانسانية في الملامح ، وعلا الغبار
اروقة القلوب ، خبريــني !!!!


هل دفنت في المقابر ملامح البشر ؟؟؟؟
هنا ، بطاقة دعوة مفتوحة ،،،، للتمعن نعم هيا يا دوحة النثر تمعنوا معي في هاجس هذه الأديبة
وهنا أناس تلوذ للهروب نفووووووووووس !!!


الله ما أصدق قلمكِ

والله ما أصغر ردي أمام حرفك


دمت بكل الود بوحا للفكر
وريده الامل ، والرجاء

أخيتي/ سنبلة...

تتوشحني الرهبة
ونبض متسارع
وقلق يخترق الضلوع
يصطخب كل شيء حولي
فيرديني في ثمالة أترنح
أمسك تلابيب روحي
فتنقاد خلف أكوام الألم
وحزن يشقشق بصوت متقطع نحو ألم ، ربما هل نحو إختيار؟. ربما!
كأوصال روح تتجرع الموت بابتسام
كعنقود يلتف
على ابواب الزمن الآفل

دسنبلة
يابوح الليل الحزين
شتاءٌ خلف الباب يـرعد
و نارٌ تبكي بيـن أحضان الموقد
انشودة الألم
وهمس وريقات الشجر عند الحزن
وبكاء العصافير حين الرحيل
:
قلمك الضآمي على نهر اللغة...بعثر قلمي
بشفافيته
أنين الوجدان لازال يسكن
القلب...فيقتله ألف مره
شكراً وإن أتعبنا هذا البوح وأتعب الفكر!
:
دمتِ كما السماء.. ونقاء الماء

أخوكِ الصغير

حمزة محمد الهندي

محمد إبراهيم الحريري
19-10-2006, 07:11 PM
أحتاج أن أتكلم، أشعر بحاجتى للكلام والبوح عن هذا الهاجس الذى يسيطر على أفكارى بطريقة خفية ولكنى أدركها، ومهما حاول الاختفاء بين طبقات تفكيرى والتخفى عنى إلا أنى أدركه تماماً وأعرف أنه موجود هناك ، راقد فى سكون كالجراثيم ينتظر لحظة ضعف ليتسلل إلى أفكارى وينشط كل حين
بعد أن توفت أمى منذ ما يزيد عن الشهر وانا أدرك أن شيئاً ما بداخلى تغير ، ربما كان الحدث أكبر من استيعابى وقتها ولكنى ما زلت أحياه، افتقادى لها وحزنى لفراقها وكل المشاعر الحياتية المعتادة تعايشت معها ، ولكن تأتى لحظة وأنا وسط ساعات العمل لأجدنى أنظر إلى الموبايل وأسأل نفسى لماذا لم تتصل أمى منذ أيام؟ انها مجرد لحظة أفيق بعدها وأدرك واقع الأمر، إن هذه اللحظات المتكررة لا تؤرقنى فقد كنت وما زلت أعتقد أن الارتباط الوثيق بشخص ما قد يؤدى إلى هذا، وأنها مسألة وقت لأعتاد الحياة بدون وجودها الصارخ فى كل تفاصيل حياتى ، لكن ما يؤرقنى بالفعل هو هاجس الموت ذاته ، لقد أصبحت أرى فى كل أمر جانب غريب كان خافياً عنى فيما مضى ، وصرت أرى الأمور أبسط كثيراً مما يجب أن أراها به، ربما أصبحت أقل تمسكاً بتفاصيل الحياة وأرى فيها شيئاً من العبث
عندما أتانى شقيقى بحقيبة تضم أشيائها رفضت أن أراها وعندما فعلت بعد جدال معه تطلعت إليها بتعجب شديد فقد كانت رحمها الله شديدة العناية باشيائها ولكنها تركتها وذهبت فجأة، ولهذا بدأت أفقد اهتمامى بأشيائى وعندما كُسرت ساعتى منذ وقت قليل لم أهتم للأمر، وظل موبايلى بشاشة مشروخة لأيام حتى تنبه زوجى إليه وأصلحه، ونبهنى منذ أيام إلى شراء ملابس الدراسة للأولاد بعد أن كنت أهتم بكل تفاصيل حياتهم اهتماما غير عادى، عندما أفعل هذا أفكر أن هاجسى هو الذى يسيطر على ويقلص اهتمامى بكل شىء فما من شىء عاد يستحق أى اهتمام
اننى لم أفقد نفسى بعد، اطمئن نفسى، لكنى ادرك ان الجرثومة الكامنة تفعل بى هذا وتجعلنى خاملة ساكنة فى انتظار ذلك المجهول الذى سيلقى بى ساكنة ليقلبنى على جانبى كل حين أناس لم أرهم فى حياتى وهم يصبون الماء على جسدى ويلفوننى فقط برداء أبيض لا أبين منه ، مازلت اطمئن نفسى بأنها مسألة وقت وأعود لحياتى بكل تفاصيلها ، ولكنى أجدنى على الجانب الأخر أشعر أنى أنقاد لفكرة أخرى فأمعن فى أمر أدرك تماماً خطؤه، لكنى لا أهتز وأصر عليه ربما استغفرت الله بينى وبين نفسى، ولكنى أعلم لحظتها أنى سأعود اليه وكأنى أسابق الزمن لأفعل كل الاخطاء المباحة قبل أن يأتينى ذلك المجهول ، وربما أمسكت للحظة بكتاب الله لأجد فى كلماته هداية لقلبى ، لكنى أشيح عنه لكرهى أن أفعل ذلك وأنا أدرك أنى سأعود لخطأ ما مستقبلاً، وأشعر بالخجل لأنى ربما كنت بذلك أردد الكلمات طمعاً فى غفران سأعود وأخسره مادمت مازلت حية
أسهم لحظة لأفكر ان من يملى على هذه الفكرة هو شيطانى وهاجسى الأسود ، ولكنى لا أقاوم
ان رغبتى فى حياة سليمة بدون أخطاء صغيرة أمر مستحيل لهذا أجدنى أصارع هاجس الموت بمزيد من الأخطاء ومزيد من الإهمال لكل شىء، وأشعر أحياناً كأنى أحيا بداخل جلدى، وما خارج حدوده لا يعنينى فى شىء، وأفكر أن ما تبقى قليل جداً لأنال ما أريد لذا فأنا أعلنها داخل حدودى أنى لا أريد شيئاً
إنها لعبة، لعبة الكراسى الموسيقية التى يجب أن أفوز فيها، أحيا غير عابئة بأى شىء، وأخطىء واستغفر وأتوب الى الله واعود وازهد حتى اخطائى ثم اعود من جديد لأخطىء واستغفر وهكذا
وعندما يتوقف الإيقاع الصاخب المصاحب الذى يتردد فى صدرى واسقط متخشبة بين يدى أناس لا أعرفهم ولم أرهم من قبل ربما أكون فى وضع انتظار هادىء، نقية كالصفحة البيضاء، جالسة على مقعد أو مسجاة فى فراشى، أو ربما أكون قد فرغت لتوى من ارتكاب أحد الحماقات ولم أنطق بعد بكلمة استغفار أو توبه، لا أدرى لماذا أفكر أنى كان يجب أن اتعظ تماماً لحدث الموت، وأن تكون ردة فعلى هى التنبه لتفاصيل الحياة والاكتراث بتجنب أى خطأ وتصحيح أى موقف غير سليم مررت به فى حياتى، وأرى فى احتمائى بجلدى وتقوقعى حول نفسى وتهوينى من كل شىء حتى اخطائى الصغيرة هو دليل صارخ على عدم صلاحى، نعم ولكن حتى هذه الفكرة لم تهزنى، فماذا يعنى صلاحى من عدمه وافكر بأنى ربما كنت غير صالحة ولكنى قد أجد فى آخر لحظاتى كرسياً أجلس عليه وانطق توبتى قبل ان يسكن الايقاع الصاخب بداخل صدرى واعود واتسائل : ماذا أمثل أنا أصلاً فى هذا العالم؟ لاشىء ..لاشىء على الاطلاق، وماذا أمثل لمن حولى ، لا شىء ، ان الحياة لا تعلن العصيان لموت أحد أو تكف عقارب ساعتها عن الدوران ان الأمر هين، كل أمر هين، فماذا لو أخطأت أو سكنت أو هذيت أو ثبت إلى رشدى
لا شىء يعنى أى شىء على الإطلاق

الأخت سنبلة ـ تحية
هواجس تطبع السريرة بميسم التخمين فيعيش المرء في دوامة الذكرى بين تائه وضارب في وديان الظنون بعيس الأماني ، ولكن أنى لنا من الوصول إلى حيث مضارب الشفق وحيتان البلاء تحيق برؤانا من كل حدب وناحية ، فلا تمهل إلا وأنياب الفتك تغرس بفكرنا ، فتدمي السرائر بما لا يتمنى المرء .
ويحيا الجسد رهيونة أفكار تتضارب مصالحها بين أمنيات وواقع يحيا بدواخلنا أليم ، يسعر جمرات الفراق ، ليحرق كل أمنية بنيران الوجدان .
رحم الله من توقفت من أجلها ساعة الزمن عند توقيت المصيبة
لن يتوقف عقرب الأسى عن لدغ ساعد الذكريات
لكن الصبر
ولك جزيل الشكر

وفاء شوكت خضر
19-10-2006, 10:54 PM
الأخت سنبله ...
السلام عليك ورحمة الله .
هاجس الموت ..
هل يخيفنا ؟؟
لا ندري أينا ماض وأينا باكيه ؟؟
الموت يتربص بنا في كل لحظة ، ولكن ..
هل نستسلم لهذا الهاجس ونرك كل شيء ؟؟
نصك قلب كياني رأسا على عقب .
ما عدت أدري ما أفعل وقد سقطت فيه بتساؤلات كثيرة .
تستعصي علي الكلمات هنا ، ولكني أعود لنفسي أحدثها ، أن طالما هناك حياة ، فلا زال هناك عمل .
نص أبدعت في خط فكرته بأسلوبك الراقي ، فجذبتنا إليك لنشاركك هذا الهاجس ، لنستمد العظة .
صدقيني إن قلت أني وقفت أمام نصك لعدة أيام ، أعاود فيها القراءة ولا أجرؤ على الرد .
دعائي لك بالصبر وللراحلة بالرحمة .
لك عزائي ومودتي .

جوتيار تمر
19-10-2006, 11:30 PM
سنبلة..

عذرا...اخطأت في مشاركتي الاولى..لاني خلطت بين موضوعين...

فعذرا....

لذا...تقبلي مني هذه المداخلة الثانية....
لست ادري ما العلة في هذا الارتباط الوثيق الذي احسست به دائما بين الحب والموت منذ اللحظة الاولى التي بدا يمازج تجاربي الحية شيء من الوعي وانما الذي اعلمه حق العلم اني لا اكاد اتصور احدهما دون الاخر، ولا استطيع ان احيا تجربة الحب في نفسي دون ان احيا في الان نفسه تجربة الموت ، ان كان ثمت تجربة للموت.
أ لأن اعمق تجربة للحب عانيتها طوال محياي قد قدر لموضوعها ان يغتاله الموت..؟
هذه بعض الهواجس الاخرى التي رادوت احد الكتاب العالمين اثناء تحدثه عن هاجس الموت كمشكلة بل كاشكال في حد ذاته..اذا انه يترك في الذات الانسانية تاثيرها المزدوج من حيث الفقدان وغرس مشكلة الخوف من المصير ذاته..ولنستمع الى ذواتنا لبرهة..عندما نسمع بموت احد ما...حيث نجد بان اول حركة باطنية نحاول ان نرد بها الاثر الذي يتركه اثر سماعنا لكلمة الموت هو اننا مع ذواتنا نتسائل ترى هل الموت مشكلة..او مشكلة الموت..بالرغم من اننا ندرك تماما بان الموت واقعة ضرورية كلية لابد لكل فرد ان يعانيها يوما ما..واننا جميعا دون استثناء نعرف هذه الواقعة لاننا بكل بساطة نستطيع ان نشاهدها لدى الاخرين.
اذا الموت..سلاح فتاك..ذو حدين...لانه ياخذ منا...ومن ثم يتركنا نعيش هاجسه لاوقات ليست بقليلة..حتى يصبح اشكالا في حياتنا.

العزيزة سنبلة..
عذرا لاني اخذت الموضوع لمنحنى فلسفي نفسي...لكني قلت عساني اقدم شيئا نحتاج جميعا الى تذكره.

محبتي وتقديري
جوتيار

يسرى علي آل فنه
20-10-2006, 07:12 AM
أختي العزيزة سنبلة

عظّم الله لك الأجر في مصابكم

ورحم والدتك وأسكنها فسيح جناته ورزقك ورزقنا عزيمة الصابرين حتى نلقاه على الوجه الذي يحبه ويرضاه لنا

أخيتي العزيزة :-

يقول الله تعالى في محكم آياته (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)

ولهذا نسأل الله تعالى أن يجعل الموت خير غائب ننتظره

الحياة أخيتي كما تعلمين في عجلتها تجعلنا نسير معاً وفي كل محطة ينزل منها من أمر الله بانتهاء رحلته وعلى من بقي ألا يستسلم لمشيئة الحزن على من فارقه لانه سيكبله وسيجعله يخسر الكثير من الفرص الايجابية لحياة أخروية طيبة
أما محاسبتنا لذواتنا فهي أمر مهم لتجديد الايمان ومن رحمة الله بعباده أنه يقبل توبة التائبين وكفى بهذا الفضل معيناً على الخير

سنبلة أيتها الراقية

موضوعك تذكرة عظيمة لمن يعتبر، جعله ربي بإذنه في ميزان حسناتك وأكرمك بمحبته وأسعدك يوم لقياه .

اللهم آمين