المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قُلُوبٌ غْلّفْتَهّاَ الأَحْزّاَنَ ......



لحظة صمت
20-10-2006, 11:49 PM
1ــ
تُقلب البوم الصور وهي تبتسم لتعود بها الذاكرة الى الوراء
تلك الشرائط الحمراء التي تُزين جدائلها الكستنائية
وفستانها المزركش بخيوط زاهية مخملية...
والدب الأبيض الذي لطالما أحبت إحتضانه وإخفاء وجهها بين ذراعيه
كم كانت للحياة ملذةٌ خاصة... لكل شيء طعمٌ آخر
حتى الحب كان بريء عفيف لا نـُـ عبر عنه بــ دمعة الا حينما نشتاق
فــ الخيانة لا تسكن قاموس الأطفال...
وهاهي تُغلق البوم الصور وهي تتنهد وكأنها أضاعت عمر بـ أكمله
: اما آن لي أن أعلم بأن لكل عمر وقته وينتهي!!!
وها أنا أُغلق العقد الخمسين ولا زلت أبحث لي عن مآوى في طفولتي المسلوبه
أم أنني لا أعُير لـ الشيب أي إهتمام... حتماً أنني عجوز قد إقتربتُ من حافة الجنون..
وها هم أولادي يتعذرون أثناء زيارتهم لي بــ مشاغلهم و متطلبات زوجاتهم وابناءهم... وأنا وكأنهم يزورونني عطفاً وإحساناً منهم
آآآآآآآآآآآآآآهــ يا زمن... ضاقت بي الدنيا بما رحبت
وها أنا أسكن في منزلي القديم المليء بـ الذكريات الجميلة و العمر الذي مضى في كل ركن من اركانه دون ان اتوقع بأن ابقى وحيدة لا ونيس ولا رفيقٌ يجالسني وحدتي القاتلة ...
*************
2ــ
كــ العادة تصرُخ بـ الخادمة لكي تعاونها على الوقوف للوصول الى سريرها
فهي مُقعدة لا تجيد الإعتماد على قوتها المتهالكه ,حبذ ا لو الأمل يتحقق وتتمكن من ترك الكرسيّ المتحرك لِـ تتجول في اركان الغرفة بل المنزل كله دون الحاجة للآخرين... فالعكاز لم يعد ينفعها كما في السابق, وهي تخشى من مغادرة الخدامة بعد إنتهاء مدة مكوثها هنا..
كم من الآمال تبقى اطياف تزورها في الأحلام ولا يمكنها ان تتحقق الا بـِ مُعجِزة من رب العالمين..
*************
3ــ
- حاولي ان تُضيقي الفستان قليلاً فأنا أشعر بأنه يتسع لإثنين
- حسناً مدام
- أريده أن يكون مفآجأة الموسم...فـ الفتيات يتشوقن لـِـ رؤية فساتين الأفراح , ولا تنسين بأنها ليلة العمر لذا يجب أن يكون التطريز والتصميم مختلف تماماً عن باقي المناسبات..
- حسناً مدااام
-أوفففففففف كم مرة أقول لكِ لا تناديني مدام !! قالتها بــ تهكم وعصبية واضحتين
- أوهــ آسفة لقد نسيت .. أعذرني آنستي
- إذن لا تنسين المرة المُقبلة , عودي الى عملكِ.
إستدارت والغصة تخنقها بهدوء تكاد تنفجر كــ قنبلة موقوته
فهي تعلم بــ أن الزواج بالنسبةِ لها مجرد حُلم يراودها ليلاً حينما تشكي آلآمها لبدرٍ قد وعدها بـ كتم أسرارها المرهقة, فالحلم قد يُصبح كابوس حينما تحققه أمانيها ... وهاهي مُخيّرة إما الزواج و الحرمان من لحظات الأمومة التي تنتظرها كل أنثى لِـ تنعم بكلمة ماما بسبب داءٍ ليس له دواء , أو الإقتناع وتقبُلُ الواقع كما هو ...
ولكن هيهاتٌ هيهات فــ العمر يمضي
والقطار يتبعه على مسار ٍ واحد دائماً الى الأمام ... لـِـ يبحث عن مُسافر جديد يستقله في طريقه الى المجهول ..
رتبت مقعدها وأغلقت المحل بعدما إنتهى وقت العمل لِـ تعود الى منزلها وحيدة تعبثُ بها الأماني وتُحبطها الأحزان لـِـ مدى لطالما تمنت الوصول اليه ..

د. محمد حسن السمان
22-10-2006, 12:43 AM
سلام الـلـه عليكم
الاخت الفاضلة القاصة لحظة صمت

اعمالك القصصية , تعتمد الفكرة بشكل جيد , وطريقة العرض قوية مشوّقة , وتعتمدين صورا وملامسات اجتماعية وانسانية موفقة , والامر الوحيد الذي قد يشوب هذا الجمال في القص , هو الاخطاء اللغوية ,
لماذا ؟ ؟ , لابد لهذه القصص الرائعة , من اعادة كتابة وتنقيح لغوي , حرام ان لاتفعلي ذلك .
تقبلي احترامي وتقديري

اخوكم
السمان

محمد إبراهيم الحريري
23-10-2006, 07:40 PM
الأخت لحظة صمت ـ تحية
بيان يزركش الخيال بتصورات تنز بصور شتى كسجادة بوح على ناصية الآلق ، وفصيح لو أنه نال قسط الطمأنينة لبدت القصص على كمال ينقص عن درجة الإشباع الكامل بقليل من محاولات جادة ليكون رقما صعبا في حال السرد اليقيني لما يدور من فكر تعلم القاصة أين تسير بها ، بعد أن رسمت بخيالها إطار الواقع الذي من خلاله تتحول الفكر إلى فقر
شكرا لحظة صمت ةالتي أرها لحظات بوح
رايت بعض الهنات الإملائية واالنحوية أرجو العودة لها ، وكما قال أخي الدكتور السمان ولن ازيد عليه إلا برؤية
نقدية أرجو قبولها
هناك توضيح في بعض الفكر مما أفسد القدرة على الخيال مثل :
فهي مُقعدة لا تجيد الإعتماد على قوتها المتهالكه ، ثم تشرحين لنا أنها تعتمد على كرسي متحرك ، والقارئ ينبغي أن يستنتج بخياله ..
شكرا مرة أخرى
محمد

الصباح الخالدي
24-10-2006, 01:10 PM
مؤلمة هذه القلوب
انها قلوب مؤلمة اكثر منها متألمة
قلم جميل ونص يبوح بقوة هادرة

جوتيار تمر
26-10-2006, 10:40 PM
لحظة صمت...

اهلا بك في الواحة...

النص رحلة داخل نفسية الساردة التي تركت العنان لأفكارها ومشاعرها ان
تتداعى دون قيد..وبالتالي تكشف عن إحساسيس ومشاعر.. تترابط بشكل دراماتيكي..حيث من خلالها يتم رؤية الزمن وهو يتهوى امام هذا السرد الذاتي.. ومايجعل النص مترابطا..اكثر.. هو انه يظهر لنا من خلال السرد الزمني هذا ظاهرة اجتماعية لطالما شعرنا بها من خلال ملاسمتنا لها واقعيا او دراميا..فيما يتعلق (وها هم أولادي يتعذرون أثناء زيارتهم لي بــ مشاغلهم و متطلبات زوجاتهم وابناءهم... وأنا وكأنهم يزورونني عطفاً وإحساناً منهم
آآآآآآآآآآآآآآهــ يا زمن..)
ولقد عاينا رؤية انثوية بحتة لمسألة اظهار المفاتن الانثوية في اللبس..والتي نجده اصبحت شبه عادة منتشرة بين فتياتنا.
النص لاغبار عليه من حيث الفكرة والطرح..لكنه يحتاج الى مراجعة لغية وربما صياغة اخرى.

تقديري ومحبتي
جوتيار
كل عام وانت بخير

خليل حلاوجي
29-10-2006, 05:20 PM
كنت دوما ً أرى الاختزال ... هو الاصوب

نحن نحيا عالم متسارع

أليس التحدي ... في الاختصار

\

نص جد جميل

لحظة صمت
22-11-2006, 07:10 PM
سلام الـلـه عليكم
الاخت الفاضلة القاصة لحظة صمت
اعمالك القصصية , تعتمد الفكرة بشكل جيد , وطريقة العرض قوية مشوّقة , وتعتمدين صورا وملامسات اجتماعية وانسانية موفقة , والامر الوحيد الذي قد يشوب هذا الجمال في القص , هو الاخطاء اللغوية ,
لماذا ؟ ؟ , لابد لهذه القصص الرائعة , من اعادة كتابة وتنقيح لغوي , حرام ان لاتفعلي ذلك .
تقبلي احترامي وتقديري
اخوكم
السمان

سيدي ...
بدايةً أشكرك لمرورك الذي أسعدني كثيراً
ثانياً : إنتقادك محل تقدير مني لشخصك
فـ لولا حاجتي لمن يقيم كتاباتي لما وضعتها بينكم
...ثقتي بــ أقلامكم كبيرة

شكراً لقلبك

سحر الليالي
22-11-2006, 11:12 PM
أختي الغزيزة لحظة صمت:

أعجبت جدا بحروفك

بإنتظار جديدك دوما

لك خالص ودي وباقة فل

عبلة محمد زقزوق
23-11-2006, 08:06 AM
الفكرة نحياها وتلامس أوتارنا المهترئة من فعل الزمان وما يكتنفها من أحزان ؛ كنا فيما مضى نظنها اوهام ... ولكن ها هو مدادك ينسجها في صيغة طيعة سهلة لذيذة رغم نزف الجرح وانين الفؤاد .
(وها هم أولادي يتعذرون أثناء زيارتهم لي بــ مشاغلهم و متطلبات زوجاتهم وابناءهم... وأنا وكأنهم يزورونني عطفاً وإحساناً منهم
آآآآآآآآآآآآآآهــ يا زمن..)
شكرا لصدق الحرف وبلورة الحقيقة ... فجميعنا لهذا اليوم ... فهل من مدكر ؟
ياااااااالله