تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حــبــر .. ودمــعــة ( محاولتي الثانية معكم معشر الأدباء )



مـتـذوّق
01-07-2003, 12:58 AM
مرحبا ً بكم ..
سـبـق وأن طرحتُ منذ مدّة مشاركة في قسم ( دوحة الخاطرة والنـثـر الأدبي ) بعنوان حــبــر .. ودمعــة (https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?threadid=1681) .. وطرحـتـها في منـتـدى آخر .. وطلب مني أحد الأحباب هناك أن أعيد صياغـة ملخص فكرتها على شكل أبـيات .. وحاولت أن أجيـب طلبه .. فكانت هذه المحاولة ..

قـد كان خـلـّـي من سنين طفولتي=مالي أراه اليومَ قد جافاني؟
وأنا الذي قد صـُـنـتـُـه وحفـظـتـُه=وأرى جزائي اليوم بالنكران
لا .. لستُ أذكر أنني أرخصتـُـه=فهو الذي قد صار مثل لساني
مالي أراه وقد تجمّـد في يدي=لم أستطع تحريكه ببناني
قد كان يُمطر دفتري ( بروائـع ٍ)=وبديع ألفاظٍ وحسن بيانِ
واليوم يأبى أن يجود بقطرةٍ=مـِـن حبره للدفـتـر الظمآنِ
لِـمَ لاتردّ عليّ ياقلمي .. ألا=يكفيك ماقد صُـغـتُ من أشجاني؟
وذرفتُ دمعي كي يُخالط حِـبرهُ=فمداد روحي وهو كالأخـَـوانِ
فهوى صريعاً ليس يشكو علةً=لكن وفاءً ماتَ مِـن أحزاني




وما طرحـتــها هنا إلا مريدا ً النـقد الصادق ..
فهل ستـفعلون ؟؟
هذا أملي فيكم ورجائي منكم ..
ولكم تحياتي وشكري على النـقد مقدما ً ..


متــذوّق ..

بندر الصاعدي
01-07-2003, 03:13 AM
الله الله أخي متذوّق

لعلَّ أخر بيتٍ خير ختامٍ لها , وأريد أخذ رأيك في قولك :

فهو الذي قد صار مثل لسانـي

هو لسانٌ صامتِ , فالقلم يخطُّ واللسانُ ينطقُ ولا أرى لزوماً للتّشبيهِ .

تقبّل تحياتي وتقديري .

دمت بخير .
في أمان الله .

الصمصام
01-07-2003, 10:31 AM
جميلة أخي المتذوق وتدل على إسمك

ليتك تضع لنا الأصل النثري لها حتى نستمتع بها شعرا ونثرا
ونقارن بينهما

د. سمير العمري
02-07-2003, 04:43 AM
للبعضِ في سَبْكِ الْحُرُوْفِ مَعَانِي=كَالنُّوْرِ يُبْدِي رَوْنَقَ الأَلْوَانِ
مَتَعَبِّقَ الأَزْهَارِ مُحْتَدِمَ الْمُنَى=مُتَفَتِّقَ الأَفْرَاحِ وَالأَحْزَانِ
فَيَمُرُّ فِي وَهَجِ القُلُوْبِ بِشِعْرِِهِ=مَرَّ الشهَابِ بِبُرْجِهِ النُّوْرَانِي
لا لَسْتَ فِي نَظْمِ الرُّؤَى مُتَذَوِّقَاً=لا تَخْدَعَنَّ الْحَرْفَ بِالنُّكْرَانِ
فَاليَوْمَ تُبْهِرُنَا بِسِحْرِ خَرِيْدَةٍ=شَهِدَتْ عَلَيْكَ بِصَادِقِ البُرْهَانِ
عُذْرَا إِذَا لُمْنَا فَلَيْسَ لأَبْكَمٍ=حُسْنُ الْمَقَالِ وَبَاهِرُ التِّبْيَانِ
حُكْمِي عَلَيْكَ وَقَدْ تَأَكَّدَ جُرْمكُمْ=أَنْ تَسْتَهِلَّ بِأَعْذَبِ الأَلْحَانِ

مـتـذوّق
02-07-2003, 12:57 PM
أخي الفاضل ( عبدالرحمن ) ..
سرّني اطلاعك المُـذيـّـل بردّك .. فلك كلّ الشكر على إدخال السرور إلى مهجتي ..

أخي .. أنا معك بأن القلم لسان صامت إلا من مداده ..
ولكن ألا ترى معي بأنه ليس لسانا ً حقيقيا ً .. فالتشبـيه له وجاهة ..
لا أقول هذا اعتراضا ً على رأيك .. ولكنه مداخلة من تلميذ يرجو إطالة الحديث مااستطاع مع أساتذته:011:

لك مني عزيزي كل التحية والتـقدير ..

مـتـذوّق
02-07-2003, 01:03 PM
أخي الفاضل ( الصمصام ) ..
ماكانت جميلة إلا لأن عينـيك زينـتها بنظرة :005:
تشجيعكم نحتاجه كما نحتاج نقدكم أكثر ..

والوصلة بـيـنـتها في الموضوع الأصل ..
ولأجل أساتذتنا نضعها بشكل أوضح

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?threadid=1681

علــّـي أطالع نـقـدا ً منكَ بعد الاطلاع على المقطوعة النـثرية ..
ولك جزيل الشكر وخالص التحية ..

مـتـذوّق
02-07-2003, 01:12 PM
ياسيّدي لا .. لستُ صاحبَ صنعةٍ = في النسج فاعلم يارفيع الـشـان ِ

فــمحـاولاتي غـالبا ً تأتي مُـكســــّـرة ً فـمثلي ليس ذا مـيـزان ِ

لو كـنـتُ مثـلكـمُ لِشـعري رونـق ٌ = لرأيتَ حرفي للـقريض هداني

الشعـر فـي وادٍ حـلـلــتــم أرضـهُ =والـقـولُ منـّـي حـلّ وادٍ ثـاني

ودلـيـل قـولي أنـنـي أشكـو إليـــــكم مِـن يراع ٍ عافني وجفاني

لكـن بلِـطـفكـمُ تـروني شـاعـرا ً = مع أن نظمي يشـتـكي هـذياني

سأظــلّ أشكركم على تـشـجيعـكم=فـلـكــُـم جزيل الشكر والعـرفان ِ

ياسمين
02-07-2003, 02:00 PM
القلم يكتب
والورق يشهد
والاحساس ينبض
والعمر يمضى
والذكرى تبقى
والابداع يأتى
والحبيب يرحل
وبعد الرحيل تبقى الدموع
قطرات حبر ليبقى القلم يكتب
,
,
بين القلب والقلم والحبر والدموع
علاقات متبادلة ومتقاربة
فيها امتزاج ينتج عنه نسيج يقطر ابداع معطر بدموع القلم

تحياتى لقلم متذوق
لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين

مـتـذوّق
02-07-2003, 08:10 PM
أختي الكريمة ( ياسمين ) ..
دائما ً ماتأسرين اللبّ بإبداع حروفك في التعليق ..
فتستشفين سِحر الشعر في النثر ..
فأنـّـى لكِ ذلك ؟؟!!
تسطيرك للحروف في هذه الصفحة زادها ً توهجا ً ..
فلكِ كلّ شكري وامتناني ..
ولكِ تحياتي ..

بندر الصاعدي
05-07-2003, 07:05 PM
أخي الحبيب متذوّق هي وجهةُ نظرٍ لا أكثر وإليك التعليل :

اللسانُ حين ينطقُ يصدرُ الحروفُ صوتاً من مخارجها لتُقلى في الأذنِ , والقلمُ حين يكتبُ يصدرُ الحروف رسماً لتقرأها الأعينِ , أي كلاهما وسيلتانِ لغرضِ التعبيرِ .

( لسان , صوت , حرف , أذن ) ( قلم , رسم , حرف , عين )
لاحظ معي أنّ الحرف مشترك بين التقسيمين , وأنَّ العملية الأولى صوتيه والثانية صورية وكلاها لغرض واحد , فهما متشابهانِ أصلاً وإن اختلف طريقاهما .

أرجو أن أوضحت وجهة نظري .

دمت بخير .
في أمان الله

معاذ الديري
05-07-2003, 10:16 PM
اقول بصدق انها جميلة ورقيقة المعاني واتخذت ايقاعا ناحجا .
لك من اخيك كل الاحترام والاعجاب.

مـتـذوّق
06-07-2003, 09:09 PM
أخي الكريم صاحب الإطلالة الناقدة الراقية ( بندر ) ..
رجوعك سرّني ..
وكلانا متـفـقان على أن القلم يشبه اللسان وليس هو ..
ولكنك ترى بأن حذف آلة التشبيه أولى ليكون التشبيه أقوى ..
لعلّ هذا ماأردتَ توضيحه .. فأنا معك في ذلك ..
ومن نقدكم نرتقي أساتذتنا ..
لك كلّ شكري وامتناني .. ولاتحرمني من نقدك دائما ً .. فأنا أحتاجه :005:


__________________

آسف ياعزيزي على الخطأ غير المقصود في اسمك .. إذ سمّيتك ( عبدالرحمن ) في ردّي السابق .. وتكرّر الخطأ هنا أيضا ً ..
لذلك عدّلت المشاركة لأصحح الخطأ هنا وأعتذر عن الخطأ السابق ..
فتــقـبل عذري .. ولك تحيات أخيك المُحبّ ..

مـتـذوّق
06-07-2003, 09:12 PM
عزيزي العاقد ..
ربما تكون جميلة ..
ولكن الأجمل أنها راقـتـكم ونالت ولو بعض إعجابكم ..
تحياتي لك

الخيزُران
09-07-2003, 02:22 PM
أخ متذوق:

تحية أصيلة كأصالة قصيدتك هذه

أعجبتني سلسة سهلة ..
حفظت هذا البيت فقد أعجبني التساؤل فيه :

لِمَ لاتردّ علـيّ ياقلمـي .. iiألا
يكفيك ماقد صُغتُ من أشجاني

** تعليق على فكرة اللسان أقول هنا أني انتبهت لهذا البيت ، ولكنه لم يستوقفني كثيرا لعلي فهمت أن متذوق صان صديقه وحفظه كما يصون لسانه ويحفظه ..يقال
لسانك حصانك إن صنته صانك

أنا سؤالي على البيت الذي بعده

مالي أراه وقد تجمد في يدي ** لم أستطع تحريكه ببناني

ما قصدك بهذا البيت يا متذوق؟؟؟
كيف يتجمد ( لسانك) في يدك؟

ثم البيت الذي بعده
قد كان يمطر دفتر بروائع..الخ

اللسان لا يمطر الدفتر ... بل يمطر الأذن
ما يمطر الدفتر هو المداد أو القلم ( بمداده)

وهذا ما تؤكده أنت بالبيت الذي بعده
واليوم يأبى أن يجود بقطرة.....الخ

هل رأيت ؟؟؟ مالذي يجود بالحبر غير القلم

إن كنت ترمي من كل هذا تشبيهات.... فوجه الشبه بين المشبه والمشبه به غير ناضج لكي يهضم من الجميع مما يؤدي إلى حالة (عسر ) وهذا ما يرتضى من قلم بدايته ( على الأقل معنا) هذه القصيدة الجميلة

** وذرفت دمعي كي يخالط حبره
الواو هنا ..ما موقعها من الإعراب .... لم تستغها أذني بعد سؤالك القوي ..

** ففمداد روحي وهو كالأخوان ... هلا شرحت لي هذه من فضلك.

** لكن وفاء مات من أشجاني... لم يكن عسرا علي أن أفهم أن موت الوفاء هو العلة التي يشكو منها صديقك
ولكن .... ( من أحزاني) لا أدري ماذا تقصد بها .. أراها حشو لا داع له ومن الممكن ببساطة أن تستبدل بما يخدم القصيدة لتأكيد فكرتها أولا ثم لتكون خاتمتها قوية ثانيا

هذا ما لاحظته من قراءتي الأولى للقصيدة
أرجو أن تجد متسعا في صدرك الرحب أخي الكريم

دم طيبا

الخيزران:0014:

مـتـذوّق
09-07-2003, 03:22 PM
مرحبا ً بكِ أختنا الفاضلة ( الخيزران ) ..
أشكركِ لتناول محاولتي وإبداء رأيكِ بكلّ صراحةٍ في مقاطعها ..
وهذا ماأنشدُه دائما ً ..
أردتُ سؤالكِ أولا ً .. هل اطلعتِ على الفكرة منثورة ً أم اقتصر اطلاعكِ على الأبيات ؟؟ .. لأن أكثر تساؤلاتكِ أرى جوابها في القطعة النثرية ..

فالتساؤلات الأولى وجدت فيها أنكِ خلطتِ بين القلم واللسان .. مع أن أصل الفكرة كان للقلم .. ولم يرد اللسان إلا تشبيها ً فقط في البيت الثالث ..

فالمقصود من قولي :

مالي أراه وقد تجمد في يدي ** لم أستطع تحريكه ببناني

قد كان يمطر دفتر بروائع..الخ

المقصود هو القلم لاغير ..



** وذرفت دمعي كي يخالط حبره
الواو هنا لتبيـين أن الدمع صاحب السؤال ليرقّ القلم ويجود عليّ بإجابة تخرجه عن صمته ..


** ففمداد روحي وهو كالأخوان
المقصود بمداد الروح هنا : الدمع .. ربما لاتكون الفكرة مستساغة ً عند البعض .. ولكن هذا ماكان في القطعة المنثورة .. وقد بيّنته في المقطع : (( تسكب عيناك دمعة ً تنزل من على خدك لتصافح الورقة وتمتزج مع الحبر ..
ولمَ لا ؟؟
وهل كانت دمعتك إلا حبرا ً لقلم روحك ؟؟))


** لكن وفاء مات من أشجاني...

يبدو أنه اختلط عليكِ الأمر حين ذكرتِ بأن العلة ( موت الوفاء ) ..
لم يكن الأمر كذلك .. بل كان المراد أنه مات بسبب حزني .. ومامات إلا وفاءً للصاحب القديم .. فكانت فكرة النهاية أنه جفاني ولم يتغيّر وفاؤه حتى بعد الجفاء ..
أرجو أن تكون الصورة قد اتضحت الآن لما كنتُ أرمي إليه ..


سعِدتُ كثيرا ً بمشاركتكِ التي اعتمدت النقد حسبَ مارأيتِ ..
أتمنى أن أرى تعليقكِ مُجددا ً إن كان خالفني الصواب فيما قلتُ .. أو لم يكن مقصودي واضحا ً .. أو كان فهمي خاطئا ً لما ذكرتِ ..
وهذا ماأريده .. النقد .. النقد .. ولو من وجهة نظر المتلقي ..
وصدري رحبٌ لتلقي الآراء والانـتـقادات أيا ً كانت .. فكيف وهي بهذا الأسلوب الجميل ..
أكرّر شكري لكِ أخيّة ..
ودمتِ في رعاية الله ..