تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صراخ الطـــــــين ..!!



صابرين الصباغ
23-10-2006, 07:48 PM
أطبق الصمت على فم حياتنا ، صار عقيدتها ، بعدما أغمض لسانه عن الحديث ..!!
أصابني مرض الهدوء القاتل ؛ حرق كل عشب الصبر داخلي..
فررت إلى الطين والماء ، احترفت هروبي ، كلما صنعت نموذجا ، أثني عليه الجميع ..!!
لكني لأدري لماذا ..؟ كلما صنعت نموذجا لطائر كان بلا أجنحة ، أو كفاً بلا أصابع ..!!
تضغط أناملي على الطين فتشمه ببصمات حزن تفضح ما تخفيه ملامحي ..
بعدما أتقنت لعبة هروبي ، قررت عمل نموذج ، هدية عيد ميلاد للذي أجبرني على هذا الهروب الجميل ..!!
أحضرت طينا ذكورياً ، أعجنه ليصبح ليناً ، كلما لانَ ، ضغطت أكثر وأكثر وأكثر ، حتى صرخ الطين ألماً ..!!
بدأت في العمل ...........
هذه الجبهة التي سُطرت بخطوط من الدهشة برؤية جمالي وأناقتي ..!!
تلك العينان التي حرصت أن يشع بريقها ، أحييت نظرة العشق القديمة التي دُفنت بين لحد جفنيه ..!!
أنفه المعقوف الذي يتوسط ميدان وجهه كمثال للعزة والفخر ..
شاربه الكث كزخات المطر الذهبية ..
ذقنه ، وطابع بريد الحسن الذي يقسمها كأنه رسالة للجمال ..!!
نحته بأصابع حبي له ، بعدما انتهيت من وضع اللمسات الأخيرة ، أسدلت عليه ستاراً ..
يوم عيد ميلاده ، أخذته لأريه هديته ..!!
طلبت منه أن يغمض عينيه ؛ عند المفاجأة ، أزحت الستار ..
- ما هذا ..؟ هذا أنا ..؟ لكن أين ..؟؟
- أين ماذا ...............؟

من مجموعتي القصصية الجديدة

... حتى الحروف تشيبُ ...

هدية متواضعة وأخيرة لأهل الواحة
قبل رحيلي من العالم الافتراضي
وكل عام وانتم بألف خير

خليل حلاوجي
23-10-2006, 08:40 PM
أما طيني أنا

فهو الآن في كفن يعود في رمسه ليفقد تشكيله

كنت بالامس بلا يدين

واليوم فقدت العينين

وغداً

يندثر الفؤاد

فأعود .... من الطين والى الطين

وليتني مثلك كنت أستطيع الصراخ

الصباح الخالدي
24-10-2006, 12:00 PM
كل المجموعات القصصية لها رونق من حس عميق التاثير
النشر والا نتشار في
الأنترنت ( العالم الإفتراضي )
أو من خلال الورق
وحتى تكامل الوجود عبر التلفزيون
والراديو بل وحتى اجهزة التراسل الفوري الكينوود وغيرها
كالجوال وقبله البيجر الذي ولد ليموت خديجا ( لكنه قد يعود كتقنية تجلب المال بطريقة أو بأخرى )
كلها تساهم في صناعة عالمنا المعاصر الواقعي
الذي من ضمنه الأفتراضي لننشر الكثير من ابداعاتنا
وثرثرتنا بكل الوانها وصنوفها
بل البعض ينشر الكثير من تفاهاته لمن يتصفح الأنترنت وخاصة لمن ينظر صرعة المدونات الجديدة
اختنا صابرين
العالم الافتراضي يمده العالم الواقعي بالفرشاة والألوان والورق ليرسم الناس لوحة كبيرة جدا
مرحبا بك في العالمين
نحتاج للكلمة الجميلة لتقلل من القبح الذي يملأ العالم
لكن نحترم وجودك الرائع في كلا العالمين
مرحبا بك

محمد سامي البوهي
24-10-2006, 01:16 PM
النص من النوع الإسقاطي النفسي ، هو كحلم بمنام ، يبين لنا عجز انساني ، او صورة انسانية غير قادرين على اكمالها ، كمن يحلم ان هناك من يريد قتله على الرغم من انه يمسك بمسدس الا انه عندما يستعمله للدفاع عن نفسه فلا يخرج طلقات ، وهذا بالتحليل النفسي الديني يدل على تقصير انساني في جانب ما من جوانب الحياة ، لغة النص كما عودتنا عليها الكاتبة بسيطة ومباشرة ن والنهاية موفقة وتثبت تماما ما اقوله ان النص يبدو وكأنه حلم ، ولكن ما اريد تفسيرة التوقيع الاخير .

جوتيار تمر
24-10-2006, 11:32 PM
ولم تزل لاعقدة الشرقية ترافق نصوصك اينا حلت...افحولة الرجولة...والانثى التي ..لم تكن الا وليدة الرغبة..وتستمر هذه المعضلة لتكون يوما بعد صهوة جياد متمرس..لكنه ثائر هائج..لا احد يروضه.. لان ليس بامكان احد وضع يده على سبب هيجانه..والمراة الانثى في مجتمعنا..لم تزل رغم صمتها الباهت.. في ارجاء ذاتها هائجة..تشعر وتخشى..تريد..ولا تجد...تتمنى وليس بالاماني تتحقق ما تريد..المرأة الانثى.. تلك الكائنة..المخلوقة...ماذا عساها تفعل لتكون اكثر حضورا..في مجتمعنا الشرقي..لماذا..ابدا..يقارن وجودها.. بالرغبة الرجولية..لماذا كلما تحدث احدهم عن جمالها ورقتها..ثارت الغريزة الفحولية..لماذا...لايتغير الامر.. ليرافق وجودها..الخصب..وجودا اخرا..ملازما...وجود الاستمرارية...لماذا لايجعل الشرقي الانثى طرفا في معادلة الاستمرارية الحقة بدون اضافة لمسة الغريزية اليها...؟
والان...لماذا تظل المرأة الانثى..تقحم نفسها غصبا حتى بفكرها...وكلماتها في تلك الدائرة...؟
احيانا...اقول..بان الرجل ظلمها...لكني اعود فاقول...الاثنان طرفان مهمان في المعادلة...هو..يريدها.. كما هي..وهي تظل تردد على مسمعها ان الرجل يريدها كما هو يريد..وفي غمار خوض الاثنين تبقى هي كما هي ويزداد هو في نظرها فحولة..وبالتالي يزداد عمق الهوة بينهما.

والان......................دعيني ايتها الصباغ...من النص...
ولننظر الى هذه الكلمة....الوداع الافتراضي...

ماذا عساه يكون...؟
واي رحيل...تريدين ان تفجعينا به...؟

محبتي لك
جوتيار

سارة محمد الهاملي
25-10-2006, 11:03 AM
الأديبة صابرين الصباغ

استمتعت بقراءة نصك الجميل هذا حتى وإن أعادني إلى حالة من الكآبة كنت فيها إلى وقت قريب. ولكن هذه هي مهمة القصة القصيرة، أن تأتي بردة فعل قوية من قبل المتلقي.. على الأقل هذا رأيي وأعتبر أن ذلك سبب من أسباب نجاح القصة.
تمنياتي لك ولمجموعتك القصصية الجدية بالتوفيق، وأظن أنك لن تستطيعي الابتعاد عن هذا العالم الافتراضي لأن فيه نوع من الإدمان؛ بل أصبح جزء من حيتنا اليومية كما الخروج إلى العمل أو الذهاب لشراء مستلزمات المنزل، هو في الحقيقة لم يعد عالماً افتراضياً بل واقعاً. آسفة إن كنت تعديت حدود اللباقة هنا لأنني أرجو أن أقرأ لك المزيد وكل جديد.

لك كل التحيات والتقدير.

الصباح الخالدي
25-10-2006, 05:40 PM
كأني كتبت تعليقا على مثل هذاا لنص هنا ؟!

حسام القاضي
26-10-2006, 12:01 AM
الأخت الفاضلة الأديبة / صابرين الصباغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صغت هنا معاناة المرأة الدائمة من المحب عندما تخمد جذوة الحب بعض الشيء بمرور الوقت فيتحول الحب إلى حب صامت ، ويصير المحب أبكماً لا يلقي على مسامع محبوبته ما تنتظر وتحب من عبارات الهيام ؛ فالمراة تعشق بأذنيها ، ولا تغنيها حواسها الأخرى عن هذا ..
صنعت له تمثالاً وأغفلت عمداً أن تنحت له فماً (كناية عن صمته) عله يتنبه لهذا ..
رسالة عتاب بليغة
قصة رائعة ذات فكرة مبتكرة ونهاية مدهشة .

تقديري واحترامي .

د. مصطفى عراقي
26-10-2006, 09:19 AM
أطبق الصمت على فم حياتنا ، صار عقيدتها ، بعدما أغمض لسانه عن الحديث ..!!
أصابني مرض الهدوء القاتل ؛ حرق كل عشب الصبر داخلي..
فررت إلى الطين والماء ، احترفت هروبي ، كلما صنعت نموذجا ، أثني عليه الجميع ..!!
لكني لأدري لماذا ..؟ كلما صنعت نموذجا لطائر كان بلا أجنحة ، أو كفاً بلا أصابع ..!!
تضغط أناملي على الطين فتشمه ببصمات حزن تفضح ما تخفيه ملامحي ..
بعدما أتقنت لعبة هروبي ، قررت عمل نموذج ، هدية عيد ميلاد للذي أجبرني على هذا الهروب الجميل ..!!
أحضرت طينا ذكورياً ، أعجنه ليصبح ليناً ، كلما لانَ ، ضغطت أكثر وأكثر وأكثر ، حتى صرخ الطين ألماً ..!!
بدأت في العمل ...........
هذه الجبهة التي سُطرت بخطوط من الدهشة برؤية جمالي وأناقتي ..!!
تلك العينان التي حرصت أن يشع بريقها ، أحييت نظرة العشق القديمة التي دُفنت بين لحد جفنيه ..!!
أنفه المعقوف الذي يتوسط ميدان وجهه كمثال للعزة والفخر ..
شاربه الكث كزخات المطر الذهبية ..
ذقنه ، وطابع بريد الحسن الذي يقسمها كأنه رسالة للجمال ..!!
نحته بأصابع حبي له ، بعدما انتهيت من وضع اللمسات الأخيرة ، أسدلت عليه ستاراً ..
يوم عيد ميلاده ، أخذته لأريه هديته ..!!
طلبت منه أن يغمض عينيه ؛ عند المفاجأة ، أزحت الستار ..
- ما هذا ..؟ هذا أنا ..؟ لكن أين ..؟؟
- أين ماذا ...............؟
من مجموعتي القصصية الجديدة
... حتى الحروف تشيبُ ...
هدية متواضعة وأخيرة لأهل الواحة
قبل رحيلي من العالم الافتراضي
وكل عام وانتم بألف خير




أديبتنا المبدعة: صابرين

كل شيء هنا رائع

السرد الشاعري ، التصوير الموحي ، التجسيد الحيّ ، الحوار الذكيّ


كل شيء إلا هذه:

"هدية متواضعة وأخيرة لأهل الواحة
قبل رحيلي من العالم الافتراضي".


فإنها مروِّعة!



ودمت لنا بكل الخير والإبداع

صابرين الصباغ
26-10-2006, 11:53 AM
أما طيني أنا
فهو الآن في كفن يعود في رمسه ليفقد تشكيله
كنت بالامس بلا يدين
واليوم فقدت العينين
وغداً
يندثر الفؤاد
فأعود .... من الطين والى الطين
وليتني مثلك كنت أستطيع الصراخ

الحلاوجي
هل تختلف معي بأن مانثرته هنا كان بعضا من صراخ
لعلك بلا يدين
أو عينين
لكن الفؤاد لن يندثر أبدا
فمن يملك قلبا كقلبك قادرا على ان يعيش
بدنيا الموت
مودتي القلبية

صابرين الصباغ
26-10-2006, 11:56 AM
كل المجموعات القصصية لها رونق من حس عميق التاثير
النشر والا نتشار في
الأنترنت ( العالم الإفتراضي )
أو من خلال الورق
وحتى تكامل الوجود عبر التلفزيون
والراديو بل وحتى اجهزة التراسل الفوري الكينوود وغيرها
كالجوال وقبله البيجر الذي ولد ليموت خديجا ( لكنه قد يعود كتقنية تجلب المال بطريقة أو بأخرى )
كلها تساهم في صناعة عالمنا المعاصر الواقعي
الذي من ضمنه الأفتراضي لننشر الكثير من ابداعاتنا
وثرثرتنا بكل الوانها وصنوفها
بل البعض ينشر الكثير من تفاهاته لمن يتصفح الأنترنت وخاصة لمن ينظر صرعة المدونات الجديدة
اختنا صابرين
العالم الافتراضي يمده العالم الواقعي بالفرشاة والألوان والورق ليرسم الناس لوحة كبيرة جدا
مرحبا بك في العالمين
نحتاج للكلمة الجميلة لتقلل من القبح الذي يملأ العالم
لكن نحترم وجودك الرائع في كلا العالمين
مرحبا بك

المشرق دوما
أضاف لنا العالم الأفتراضي الكثير
لكنه سرق منا اكثر
أدمناه ولم يرحمنا
وصار ذنبا نتوب منه ونصر عليه
دوما لمرورك رائحة أشعة الشمس
مودتي

صابرين الصباغ
26-10-2006, 11:59 AM
النص من النوع الإسقاطي النفسي ، هو كحلم بمنام ، يبين لنا عجز انساني ، او صورة انسانية غير قادرين على اكمالها ، كمن يحلم ان هناك من يريد قتله على الرغم من انه يمسك بمسدس الا انه عندما يستعمله للدفاع عن نفسه فلا يخرج طلقات ، وهذا بالتحليل النفسي الديني يدل على تقصير انساني في جانب ما من جوانب الحياة ، لغة النص كما عودتنا عليها الكاتبة بسيطة ومباشرة ن والنهاية موفقة وتثبت تماما ما اقوله ان النص يبدو وكأنه حلم ، ولكن ما اريد تفسيرة التوقيع الاخير .

القاص محمد سامي

لم يكن حلما
بل واقعا مريرا عاشته بطلتي
وهربت من الصمت تصنع من طينه مدينة لهروبها
شكرا لجميل مرورك
واحترم رؤيتك وهذا جمال الإبداع
حيث يصنع رؤية لكل قاريء على حدة
دمت مبدعا

صابرين الصباغ
26-10-2006, 12:01 PM
ولم تزل لاعقدة الشرقية ترافق نصوصك اينا حلت...افحولة الرجولة...والانثى التي ..لم تكن الا وليدة الرغبة..وتستمر هذه المعضلة لتكون يوما بعد صهوة جياد متمرس..لكنه ثائر هائج..لا احد يروضه.. لان ليس بامكان احد وضع يده على سبب هيجانه..والمراة الانثى في مجتمعنا..لم تزل رغم صمتها الباهت.. في ارجاء ذاتها هائجة..تشعر وتخشى..تريد..ولا تجد...تتمنى وليس بالاماني تتحقق ما تريد..المرأة الانثى.. تلك الكائنة..المخلوقة...ماذا عساها تفعل لتكون اكثر حضورا..في مجتمعنا الشرقي..لماذا..ابدا..يقارن وجودها.. بالرغبة الرجولية..لماذا كلما تحدث احدهم عن جمالها ورقتها..ثارت الغريزة الفحولية..لماذا...لايتغير الامر.. ليرافق وجودها..الخصب..وجودا اخرا..ملازما...وجود الاستمرارية...لماذا لايجعل الشرقي الانثى طرفا في معادلة الاستمرارية الحقة بدون اضافة لمسة الغريزية اليها...؟
والان...لماذا تظل المرأة الانثى..تقحم نفسها غصبا حتى بفكرها...وكلماتها في تلك الدائرة...؟
احيانا...اقول..بان الرجل ظلمها...لكني اعود فاقول...الاثنان طرفان مهمان في المعادلة...هو..يريدها.. كما هي..وهي تظل تردد على مسمعها ان الرجل يريدها كما هو يريد..وفي غمار خوض الاثنين تبقى هي كما هي ويزداد هو في نظرها فحولة..وبالتالي يزداد عمق الهوة بينهما.
والان......................دعيني ايتها الصباغ...من النص...
ولننظر الى هذه الكلمة....الوداع الافتراضي...
ماذا عساه يكون...؟
واي رحيل...تريدين ان تفجعينا به...؟
محبتي لك
جوتيار

جووو

نعم علاقة الرجل بالمراة
هى شغلي الشاغل
أنظر من حولك سترى الكون كله لاينصلح حاله
إلا بإصلاح هذه العلاقة
فعندما أكتب عنهما
كتبت عن الكون كله
شكرا لردك الغزيز جدا
لاحرمني الله مرورك
مودتي

صابرين الصباغ
26-10-2006, 12:06 PM
الأديبة صابرين الصباغ
استمتعت بقراءة نصك الجميل هذا حتى وإن أعادني إلى حالة من الكآبة كنت فيها إلى وقت قريب. ولكن هذه هي مهمة القصة القصيرة، أن تأتي بردة فعل قوية من قبل المتلقي.. على الأقل هذا رأيي وأعتبر أن ذلك سبب من أسباب نجاح القصة.
تمنياتي لك ولمجموعتك القصصية الجدية بالتوفيق، وأظن أنك لن تستطيعي الابتعاد عن هذا العالم الافتراضي لأن فيه نوع من الإدمان؛ بل أصبح جزء من حيتنا اليومية كما الخروج إلى العمل أو الذهاب لشراء مستلزمات المنزل، هو في الحقيقة لم يعد عالماً افتراضياً بل واقعاً. آسفة إن كنت تعديت حدود اللباقة هنا لأنني أرجو أن أقرأ لك المزيد وكل جديد.
لك كل التحيات والتقدير.

الرقيقة سارة
أعتذر عن حالة الكآبة التي انتابتك
شكرا لجميل مرورك
ولا أخفيك أنت الانترنت لاعقار مفيد للتخلص منه
لعله إدمان لايعاقب عليه قانون
لكن يعاقب عليه الأهل بما يسببه من قيطعة رحم
فهو يستقطب كل مالدينا من وقت
حتى أصبحت تلك الشاشة لاتسرق فقط انظارنا
بل سرقت من داخلنا أشاء جميلة
شكرا حبيبتي لجمال مرورك

صابرين الصباغ
26-10-2006, 12:09 PM
كأني كتبت تعليقا على مثل هذاا لنص هنا ؟!
المشرق
هل تسأل الشمس أرضها
إن كانت أضاءت امس قلبها
مودتي القلبية
لإشراقك الجميل

صابرين الصباغ
26-10-2006, 12:14 PM
الأخت الفاضلة الأديبة / صابرين الصباغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صغت هنا معاناة المرأة الدائمة من المحب عندما تخمد جذوة الحب بعض الشيء بمرور الوقت فيتحول الحب إلى حب صامت ، ويصير المحب أبكماً لا يلقي على مسامع محبوبته ما تنتظر وتحب من عبارات الهيام ؛ فالمراة تعشق بأذنيها ، ولا تغنيها حواسها الأخرى عن هذا ..
صنعت له تمثالاً وأغفلت عمداً أن تنحت له فماً (كناية عن صمته) عله يتنبه لهذا ..
رسالة عتاب بليغة
قصة رائعة ذات فكرة مبتكرة ونهاية مدهشة .
تقديري واحترامي .

صديق الحرف والقلم
حسام
نكت رمال قصتي حتى وصلت لمياة تفسير النص
نعم
لم تصنع للتمثال فما فلا حاجة لها به
جميل أنت
فدوما معك حرفي يرفع نقابه
لترى مالم يرى غيرك
مودتي

صابرين الصباغ
27-10-2006, 03:17 AM
أديبتنا المبدعة: صابرين
كل شيء هنا رائع
السرد الشاعري ، التصوير الموحي ، التجسيد الحيّ ، الحوار الذكيّ
كل شيء إلا هذه:
"هدية متواضعة وأخيرة لأهل الواحة
قبل رحيلي من العالم الافتراضي".
فإنها مروِّعة!
ودمت لنا بكل الخير والإبداع

الدكتور الفاضل
مصطفى عراقي
كنت اتمني ان تشد أذن العمل
لتخرج منه نواقصه وعيوبه
مرورك كان خفيفا كالحفيف بليلة صيف ناعسة
النت يسرق أعمارنا كما يفعل التليفزيون بالأميين
نكبر ونحن نبحث خلف الردود بالمنتديات
ونضع ونحذف ونحن لانعلم أن النت يحذف ابضا الكثير من حياتنا
مودتي لمرورك الذي يضاهى سطوع الشمس في الظلام
م

د. مصطفى عراقي
27-10-2006, 04:58 AM
الدكتور الفاضل
مصطفى عراقي
كنت اتمني ان تشد أذن العمل
لتخرج منه نواقصه وعيوبه
مرورك كان خفيفا كالحفيف بليلة صيف ناعسة
النت يسرق أعمارنا كما يفعل التليفزيون بالأميين
نكبر ونحن نبحث خلف الردود بالمنتديات
ونضع ونحذف ونحن لانعلم أن النت يحذف ابضا الكثير من حياتنا
مودتي لمرورك الذي يضاهى سطوع الشمس في الظلام
م


=========
المبدعة الصادقة: الأستاذة صابرين

أعترف أن مروري كان سريعا ، وهل كانت قصتك إلا سريعة؟
وأعترف بأن الشبكة العنكبوتية تحذف الكثير من حياتنا ، ولكن أليس لها شركاء كثيرون في هذا الاتهام الصادق؟!
ألم يشر الشاعر بأصابع التهام إلى الأيام حين قال:
ما أَسرَعَ الأَيّامَ في طَيَّنا تَمضي عَلينا ثُمَّ تَمضي بِنا

وأدان غيره تتابع الغداة والعشي فقال:

أشاب الصغير وأفنى الكبير كر الغداة ومر العشي

ولم يكن ثم مرناة ولا شبكة



ثم إن قصتك ليست هذا الطفل الشقي الذي يستحق شد الأذن ، بل هي قصة موفقة أحسن ما يكون التوفيق ، رغم سرعة انقضائها أو ربما بسببها.

أما إشادتي بأن القصة فيها :

السرد الشاعري ، التصوير الموحي ، التجسيد الحيّ ، الحوار الذكيّ

فقد كان هذا هو الموجز فإذا أردت التفصيل ، فلك ما أردت


ودمت بكل الخير والسعادة



مصطفى

صابرين الصباغ
27-10-2006, 05:04 AM
=========
المبدعة الصادقة: الأستاذة صابرين
أعترف أن مروري كان سريعا ، وهل كانت قصتك إلا سريعة؟
وأعترف بأن الشبكة العنكبوتية تحذف الكثير من حياتنا ، ولكن أليس لها شركاء كثيرون في هذا الاتهام الصادق؟!
ألم يشر الشاعر بأصابع التهام إلى الأيام حين قال:
ما أَسرَعَ الأَيّامَ في طَيَّنا تَمضي عَلينا ثُمَّ تَمضي بِنا
وأدان غيره تتابع الغداة والعشي فقال:
أشاب الصغير وأفنى الكبير كر الغداة ومر العشي
ولم يكن ثم مرناة ولا شبكة
ثم إن قصتك ليست هذا الطفل الشقي الذي يستحق شد الأذن ، بل هي قصة موفقة أحسن ما يكون التوفيق ، رغم سرعة انقضائها أو ربما بسببها.
أما إشادتي بأن القصة فيها :
السرد الشاعري ، التصوير الموحي ، التجسيد الحيّ ، الحوار الذكيّ
فقد كان هذا هو الموجز فإذا أردت التفصيل ، فلك ما أردت
ودمت بكل الخير والسعادة
مصطفى


مرور آخر
بعبق جديد
معك في كل ماقلته دكتور
اخر الرد
لي جواب له
هل يُسأل الظمآن إن كان يريد الماء
مودتي القلبية
دكتور الحرف والكلمة

جاردينيا الحمدان
27-10-2006, 08:08 AM
/
كرجل الثلج إن سطع دفء الشمس عليه أذابه
وإن طال جمود الليل به بقي صلباً ولكن من ثلج
إليكِ أيتها الصباغ تشرق شموس تقديري فتجتمع حولها أقمار محبتي
دمتِ برقيٍّ كأنتـِـــ:0014:ــــــ

صابرين الصباغ
28-10-2006, 03:27 AM
/
كرجل الثلج إن سطع دفء الشمس عليه أذابه
وإن طال جمود الليل به بقي صلباً ولكن من ثلج
إليكِ أيتها الصباغ تشرق شموس تقديري فتجتمع حولها أقمار محبتي
دمتِ برقيٍّ كأنتـِـــ:0014:ــــــ

امرأة العبق
مرورك كان ناصعا كالثلج
لم تكن حروفك حروفا
بل حديقة فتحت أبوابها على مصراعيها أمام حروفي
فنثرت أريجها ليعطر المكان
يسعدني إشراق شمسك هنا لتزيح عتمة المعاني
جاردينيا
اسمك حين أنطقه أشعر بسعادة
وكأنني رأيت زهرة
مودتي القلبية

د. مصطفى عراقي
28-10-2006, 10:41 AM
=========
المبدعة الصادقة: الأستاذة صابرين
أعترف أن مروري كان سريعا ، وهل كانت قصتك إلا سريعة؟
...
أما إشادتي بأن القصة فيها :
السرد الشاعري ، التصوير الموحي ، التجسيد الحيّ ، الحوار الذكيّ
فقد كان هذا هو الموجز فإذا أردت التفصيل ، فلك ما أردت
ودمت بكل الخير والسعادة
مصطفى


============
قاصتنا المبدعة

وإليك التفصيل :

أولا : شاعرية السرد، وإيحاء التصوير:

من الوهلة الأولى نلمس أن السرد هنا يلجأ إلى مستوى مجازي ، يجنح إلى التصوير لا التقرير ، والإيحاء لا المباشرة وفي هذا إفادة من طبيعة الشعر لإثراء اللغة السردية بطاقات الشعر وإمكاناته الفنية، دون أن تفقد اللغة قدرتها على القصّ

لقد امتزجت السردية بالشعرية من أول جملة:

أطبق الصمت على فم حياتنا ، صار عقيدتها ، بعدما أغمض لسانه عن الحديث ..!!

فالسرد هنا لا يشير إلى أحداث بل يوحي بها عن طريق المجاز والتصوير

وهو ليس تصويرا جماليا فحسب بل سنكتشف أن له قيمة عضوية في بناء القصة، فلم تطغَ الشعرية على السردية وإنما زادتها عمقا وتأثيرا.

إن إطباق الصمت على فم الحياة ، "أطبق الصمت على فم حياتنا "
يعكس مدى إحساس البطلة بفداحة الصمت (عبر استخدام ضمير المتكلمين)
وتلح القاصة هنا على تجسيد هذه الحياة شخصا من شخوص القصة وليست مجرد مسرحا لها بقولها:" صار عقيدتها "
فلم يعدِ الصمت مجرد عادة لها بل عقيدة لا تفرط فيها للدلالة على شدة الملازمة .

وهي تحمِّل البطل جريرة هذا الصنيع وحده ، لأنه هو الذي أصاب هذا الفم الذي كان مؤهلا للكلام أو الغناء عندما أغمض هو لسانه عن الحديث.


وهي صورة مبتكرة جميلة في ذاتها ، ولكن القاصة لم تأت بها لهذا ، بل لأنها موحية في تأثيرها في سياق القصة.

فالرجل لم يسكت فحسب بل إنه إنما تعمد ذلك تعمدا وقصد إليه قصدا، برغبة منه وإرادة كالذي يغمض عينيه حتى لا يرى.

أما البطلة فلم تفعل شيئا فهي هنا ليست في مقام الفاعل بل المفعول ، لفاعل آخر هو مرض الهدوء القاتل الحارق
"أصابني مرض الهدوء القاتل ؛ حرق كل عشب الصبر داخلي.."

لم تقل آثرت الهدوء لأن في هذا اختيارا وهي لم تختره بل أصابها هو، كأنها تقول : اشهدوا أن هذا لم يكن برغبتي ، كما يوحي إسناد الفعل إلى المرض فاعلا ، وتؤكد ذلك بأنها أرادت أن تقاومه بالصبر ولكن أنى لها وقد أحرق كل عشب الصبر داخلها.

وبهذا نلحظ الفارق بين من أغمض عينيه راغبا وبين من أصابها الهدوء رغما عنها بل وعن محاولة مقاومته حتى لو كانت مقاومة سلبية عن طريق عشب الصبر بما يوحي باستعداد للحياة الجميلة في أعماقها.

ثم تنتقل البطلة من حالة المفعولية إلى حالة الفاعلية بالهروب إلى الفن والإبداع والخلق تعويضا عن الصمت الذي أصاب فم الحياة وأصابها هي أيضا وحرق ما تحمل من رغبة في الحياة والنماء.

فنتعاطف معها ونحن نسمعها تقول :
فررت إلى الطين والماء ، احترفت هروبي ، كلما صنعت نموذجا ، أثني عليه الجميع ..!!
لاحظ الإلحاح على إسناد الأفعال(فررتُ-احترفتُ-صنعتُ)
وكأنها فرحة بتوديع سلبية الحياة إلى إيجابية العمل،

وتأتي جملة: "أثنى عليه الجميع " لتعويض الصمت السابق بكلام يصدر من الجميع.
ولكن هل فعلا سيعوض الفرح الآتي بهذا الكلام(الثناء) عن الحزن الماضي من الصمت القاسي

هنا تنهض علاماتا التعجب ( !! ) بالجواب!

ولكننا سنكتشف مع بطلتنا أن ثمَّ شيئا مازالت تفتقده هي وأعمالها معا

كما نلاحظ من خلال هذه المناجاة :

"لكني لأدري لماذا ..؟ كلما صنعت نموذجا لطائر كان بلا أجنحة ، أو كفاً بلا أصابع ..!!

وان هذا الشيء المفتقد ليس شيئا تكميليا بل هو أساسي وحيوي كالأجنحة للطائر ، (وما الطائر بلا أجنحة؟) والأصابع للكف(وما الكف بلا أصابع؟)
وفي هذا تمهيد فني بارعٌ لمفاجأة تدخرها قاصتنا ، وهذا التمهيد الإشاري الذكي عنصر مهم من عناصر التشويق في القصة الجيدة، وعامل أساسي من عوامل بنائها.
ولأن القصة القصية الجيدة تتسم بالتكثيف والاقتصاد فسوف نرى أن لهذه النماذج التشكيلية المنقوصة غرض في نفس قاصتنا سنكتشفه في النهاية.


وها نحن مع البطلة في مرحلة ثالثة من مراحل القصة
كانت المرحلة الأولى هي مرحلة السلبية
والثانية : فعل الاستعداد والتجريب
أما الثالثة فهي : فعل المواجهة، بعد أن اطمانت على قدرتها على المواجهة بعد طول تدريب.

"بعدما أتقنت لعبة هروبي ، قررت عمل نموذج ، هدية عيد ميلاد للذي أجبرني على هذا الهروب الجميل ..!!
بدأت في العمل "..........

وبعد النتهاء من العمل يحين دور المفاجأة التي شوقتنا إليه وإليه تشويق:

طلبت منه أن يغمض عينيه ؛ عند المفاجأة ، أزحت الستار ..

ولا تتوقع ان تصرح القاصة أو البطلة(لا أدري هذه المرة) وإنما تترك ذلك للعنصر التالي:


ثانيا: ذكاء الحوار
- ما هذا ..؟ هذا أنا ..؟ لكن أين ..؟؟
- أين ماذا ...............؟

لاحظ أن القصة في كل ماسبق كانت تعتمد السرد للدلالة على افتقاد الحوار، ولكن بعد أن انتقمت لنفسها ولفم حياتها بالفعل الإيجابي ، لا تكتفي بذلك بل تعاقبه بالقول عندما اضطر لأول مرة إلى الكلام
فيأتيه منها الجواب الذي يحمل تجاهل العارف (كما يقول علماء البلاغة)
وهل يستحق أكثر من هذا؟

إنه يريد أن يقول أين الفم؟
كما لاحظ أخي القاصّ المتمكن المبدع الأستاذ حسام القاضي ببراعة حيث قال:
صنعت له تمثالاً وأغفلت عمداً أن تنحت له فماً (كناية عن صمته) عله يتنبه لهذا ..
رسالة عتاب بليغة".

صدقت يا أخي .
فإذا أضفنا إلى ذلك تجاهلها الأخير أقول إنها انتقلت من العتاب إلى تعذيبه بالحيرة بهذا الأسلوب الماكر الجميل


ثالثا: رمزية العنوان، وحيوية التجسيد : صراخ الطـــــــين ..!!

لهذا العنوان صورة موحية من جهة ودلالة رمزية من جهة أخرى
حيث تضيف القاصّة الصراخ إلى الطين والطين بطبيعته عاجز عن الكلام فكيف يصرخ إلا أن يكون هذا الصراخ صراخا معنويا يجسد معاناة
"تضغط أناملي على الطين فتشمه ببصمات حزن تفضح ما تخفيه ملامحي .."

بل هو صراخ متخيل في وهم البطلة كأنما لتنتقم من صمت البطل السابق في صورته الطينية الحالية ، أليس الطين هنا تجسيدا حيا له؟!
"أحضرت طينا ذكورياً ، أعجنه ليصبح ليناً ، كلما لانَ ، ضغطت أكثر وأكثر وأكثر ، حتى صرخ الطين ألماً ..!!


وقد أدركنا من سياق القصة أن الصراخ يرمز هنا إلى صراع يعتمل في الداخل من جراء الصمت، أما الطين فنجح في الرمز إلى مستويين
الأول : عملية الإبداع الهروبي
الثاني : المعادل الموضوعي للحياة والرجل معا. وقد رأينا كيف نجح الطين في هذا نجاها بارزا




قاصتنا المبدعة
تقبلي تحياتي لقصتك البارعة
ودمت بخير وسعادة وثناء



مصطفى

حسام القاضي
28-10-2006, 05:04 PM
============
قاصتنا المبدعة
وإليك التفصيل :
أولا : شاعرية السرد، وإيحاء التصوير:
من الوهلة الأولى نلمس أن السرد هنا يلجأ إلى مستوى مجازي ، يجنح إلى التصوير لا التقرير ، والإيحاء لا المباشرة وفي هذا إفادة من طبيعة الشعر لإثراء اللغة السردية بطاقات الشعر وإمكاناته الفنية، دون أن تفقد اللغة قدرتها على القصّ
لقد امتزجت السردية بالشعرية من أول جملة:
أطبق الصمت على فم حياتنا ، صار عقيدتها ، بعدما أغمض لسانه عن الحديث ..!!
فالسرد هنا لا يشير إلى أحداث بل يوحي بها عن طريق المجاز والتصوير
وهو ليس تصويرا جماليا فحسب بل سنكتشف أن له قيمة عضوية في بناء القصة، فلم تطغَ الشعرية على السردية وإنما زادتها عمقا وتأثيرا.
إن إطباق الصمت على فم الحياة ، "أطبق الصمت على فم حياتنا "
يعكس مدى إحساس البطلة بفداحة الصمت (عبر استخدام ضمير المتكلمين)
وتلح القاصة هنا على تجسيد هذه الحياة شخصا من شخوص القصة وليست مجرد مسرحا لها بقولها:" صار عقيدتها "
فلم يعدِ الصمت مجرد عادة لها بل عقيدة لا تفرط فيها للدلالة على شدة الملازمة .
وهي تحمِّل البطل جريرة هذا الصنيع وحده ، لأنه هو الذي أصاب هذا الفم الذي كان مؤهلا للكلام أو الغناء عندما أغمض هو لسانه عن الحديث.
وهي صورة مبتكرة جميلة في ذاتها ، ولكن القاصة لم تأت بها لهذا ، بل لأنها موحية في تأثيرها في سياق القصة.
فالرجل لم يسكت فحسب بل إنه إنما تعمد ذلك تعمدا وقصد إليه قصدا، برغبة منه وإرادة كالذي يغمض عينيه حتى لا يرى.
أما البطلة فلم تفعل شيئا فهي هنا ليست في مقام الفاعل بل المفعول ، لفاعل آخر هو مرض الهدوء القاتل الحارق
"أصابني مرض الهدوء القاتل ؛ حرق كل عشب الصبر داخلي.."
لم تقل آثرت الهدوء لأن في هذا اختيارا وهي لم تختره بل أصابها هو، كأنها تقول : اشهدوا أن هذا لم يكن برغبتي ، كما يوحي إسناد الفعل إلى المرض فاعلا ، وتؤكد ذلك بأنها أرادت أن تقاومه بالصبر ولكن أنى لها وقد أحرق كل عشب الصبر داخلها.
وبهذا نلحظ الفارق بين من أغمض عينيه راغبا وبين من أصابها الهدوء رغما عنها بل وعن محاولة مقاومته حتى لو كانت مقاومة سلبية عن طريق عشب الصبر بما يوحي باستعداد للحياة الجميلة في أعماقها.
ثم تنتقل البطلة من حالة المفعولية إلى حالة الفاعلية بالهروب إلى الفن والإبداع والخلق تعويضا عن الصمت الذي أصاب فم الحياة وأصابها هي أيضا وحرق ما تحمل من رغبة في الحياة والنماء.
فنتعاطف معها ونحن نسمعها تقول :
فررت إلى الطين والماء ، احترفت هروبي ، كلما صنعت نموذجا ، أثني عليه الجميع ..!!
لاحظ الإلحاح على إسناد الأفعال(فررتُ-احترفتُ-صنعتُ)
وكأنها فرحة بتوديع سلبية الحياة إلى إيجابية العمل،
وتأتي جملة: "أثنى عليه الجميع " لتعويض الصمت السابق بكلام يصدر من الجميع.
ولكن هل فعلا سيعوض الفرح الآتي بهذا الكلام(الثناء) عن الحزن الماضي من الصمت القاسي
هنا تنهض علاماتا التعجب ( !! ) بالجواب!
ولكننا سنكتشف مع بطلتنا أن ثمَّ شيئا مازالت تفتقده هي وأعمالها معا
كما نلاحظ من خلال هذه المناجاة :
"لكني لأدري لماذا ..؟ كلما صنعت نموذجا لطائر كان بلا أجنحة ، أو كفاً بلا أصابع ..!!
وان هذا الشيء المفتقد ليس شيئا تكميليا بل هو أساسي وحيوي كالأجنحة للطائر ، (وما الطائر بلا أجنحة؟) والأصابع للكف(وما الكف بلا أصابع؟)
وفي هذا تمهيد فني بارعٌ لمفاجأة تدخرها قاصتنا ، وهذا التمهيد الإشاري الذكي عنصر مهم من عناصر التشويق في القصة الجيدة، وعامل أساسي من عوامل بنائها.
ولأن القصة القصية الجيدة تتسم بالتكثيف والاقتصاد فسوف نرى أن لهذه النماذج التشكيلية المنقوصة غرض في نفس قاصتنا سنكتشفه في النهاية.
وها نحن مع البطلة في مرحلة ثالثة من مراحل القصة
كانت المرحلة الأولى هي مرحلة السلبية
والثانية : فعل الاستعداد والتجريب
أما الثالثة فهي : فعل المواجهة، بعد أن اطمانت على قدرتها على المواجهة بعد طول تدريب.
"بعدما أتقنت لعبة هروبي ، قررت عمل نموذج ، هدية عيد ميلاد للذي أجبرني على هذا الهروب الجميل ..!!
بدأت في العمل "..........
وبعد النتهاء من العمل يحين دور المفاجأة التي شوقتنا إليه وإليه تشويق:
طلبت منه أن يغمض عينيه ؛ عند المفاجأة ، أزحت الستار ..
ولا تتوقع ان تصرح القاصة أو البطلة(لا أدري هذه المرة) وإنما تترك ذلك للعنصر التالي:
ثانيا: ذكاء الحوار
- ما هذا ..؟ هذا أنا ..؟ لكن أين ..؟؟
- أين ماذا ...............؟
لاحظ أن القصة في كل ماسبق كانت تعتمد السرد للدلالة على افتقاد الحوار، ولكن بعد أن انتقمت لنفسها ولفم حياتها بالفعل الإيجابي ، لا تكتفي بذلك بل تعاقبه بالقول عندما اضطر لأول مرة إلى الكلام
فيأتيه منها الجواب الذي يحمل تجاهل العارف (كما يقول علماء البلاغة)
وهل يستحق أكثر من هذا؟
إنه يريد أن يقول أين الفم؟
كما لاحظ أخي القاصّ المتمكن المبدع الأستاذ حسام القاضي ببراعة حيث قال:
صنعت له تمثالاً وأغفلت عمداً أن تنحت له فماً (كناية عن صمته) عله يتنبه لهذا ..
رسالة عتاب بليغة".
صدقت يا أخي .
فإذا أضفنا إلى ذلك تجاهلها الأخير أقول إنها انتقلت من العتاب إلى تعذيبه بالحيرة بهذا الأسلوب الماكر الجميل
ثالثا: رمزية العنوان، وحيوية التجسيد : صراخ الطـــــــين ..!!
لهذا العنوان صورة موحية من جهة ودلالة رمزية من جهة أخرى
حيث تضيف القاصّة الصراخ إلى الطين والطين بطبيعته عاجز عن الكلام فكيف يصرخ إلا أن يكون هذا الصراخ صراخا معنويا يجسد معاناة
"تضغط أناملي على الطين فتشمه ببصمات حزن تفضح ما تخفيه ملامحي .."
بل هو صراخ متخيل في وهم البطلة كأنما لتنتقم من صمت البطل السابق في صورته الطينية الحالية ، أليس الطين هنا تجسيدا حيا له؟!
"أحضرت طينا ذكورياً ، أعجنه ليصبح ليناً ، كلما لانَ ، ضغطت أكثر وأكثر وأكثر ، حتى صرخ الطين ألماً ..!!
وقد أدركنا من سياق القصة أن الصراخ يرمز هنا إلى صراع يعتمل في الداخل من جراء الصمت، أما الطين فنجح في الرمز إلى مستويين
الأول : عملية الإبداع الهروبي
الثاني : المعادل الموضوعي للحياة والرجل معا. وقد رأينا كيف نجح الطين في هذا نجاها بارزا
قاصتنا المبدعة
تقبلي تحياتي لقصتك البارعة
ودمت بخير وسعادة وثناء
مصطفى
أخي الأديب والشاعر والناقد المبدع / د. مصطفى عراقي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أي ابداع نقدي هذا يا أخي الفاضل؟!!!!
إنه درس ممتع ثري من أستاذ في فنون اللغة والابداع
حقاً لا أجد الكلمات المناسبة للتعبير عن مدى اعجابي وامتناني لابداعك المميز هذا ورؤيتك الشاملة للعمل.. نعم لا أجد ما أقوله سوى:
أرجو أن يستمر هطولك العذب في منتدى القصة على ما تشاء من أعمال.

دمت مبدعاً رائعاً.

محمد المختار زادني
28-10-2006, 06:30 PM
أختنا الكريمة صابرين الصباغ

مهما شرح النقاد رائعتك هذه فإني أجد فيها عند قولك:

نحته بأصابع حبي له ، بعدما انتهيت من وضع اللمسات الأخيرة ، أسدلت عليه ستاراً ..
يوم عيد ميلاده ، أخذته لأريه هديته

سر العلاقة بين المبدع وموضوعه بكل ما فيها من أبعاد

بوركت أختنا

ودمت مبدعة رائعة

عبلة محمد زقزوق
28-10-2006, 08:06 PM
تحياتي ومحبتي أختاه / صــــابرين
قبل ذي بدء أشكرك على تحفتك الفنية وسردك الرائع والنهاية لها .
ثانيا أسمحي لي بأن اهمس لكِ انه مهما إبتعدنا عن عالم النت نعود ... نعم نعود لعالم نسج حولنا خيوطه الحريرية من محبة وإخاء لذا فمن الصعب الفكاك منه .
تقديري ومحبتي أختاه

صابرين الصباغ
29-10-2006, 12:58 AM
============
قاصتنا المبدعة
وإليك التفصيل :
أولا : شاعرية السرد، وإيحاء التصوير:
من الوهلة الأولى نلمس أن السرد هنا يلجأ إلى مستوى مجازي ، يجنح إلى التصوير لا التقرير ، والإيحاء لا المباشرة وفي هذا إفادة من طبيعة الشعر لإثراء اللغة السردية بطاقات الشعر وإمكاناته الفنية، دون أن تفقد اللغة قدرتها على القصّ
لقد امتزجت السردية بالشعرية من أول جملة:
أطبق الصمت على فم حياتنا ، صار عقيدتها ، بعدما أغمض لسانه عن الحديث ..!!
فالسرد هنا لا يشير إلى أحداث بل يوحي بها عن طريق المجاز والتصوير
وهو ليس تصويرا جماليا فحسب بل سنكتشف أن له قيمة عضوية في بناء القصة، فلم تطغَ الشعرية على السردية وإنما زادتها عمقا وتأثيرا.
إن إطباق الصمت على فم الحياة ، "أطبق الصمت على فم حياتنا "
يعكس مدى إحساس البطلة بفداحة الصمت (عبر استخدام ضمير المتكلمين)
وتلح القاصة هنا على تجسيد هذه الحياة شخصا من شخوص القصة وليست مجرد مسرحا لها بقولها:" صار عقيدتها "
فلم يعدِ الصمت مجرد عادة لها بل عقيدة لا تفرط فيها للدلالة على شدة الملازمة .
وهي تحمِّل البطل جريرة هذا الصنيع وحده ، لأنه هو الذي أصاب هذا الفم الذي كان مؤهلا للكلام أو الغناء عندما أغمض هو لسانه عن الحديث.
وهي صورة مبتكرة جميلة في ذاتها ، ولكن القاصة لم تأت بها لهذا ، بل لأنها موحية في تأثيرها في سياق القصة.
فالرجل لم يسكت فحسب بل إنه إنما تعمد ذلك تعمدا وقصد إليه قصدا، برغبة منه وإرادة كالذي يغمض عينيه حتى لا يرى.
أما البطلة فلم تفعل شيئا فهي هنا ليست في مقام الفاعل بل المفعول ، لفاعل آخر هو مرض الهدوء القاتل الحارق
"أصابني مرض الهدوء القاتل ؛ حرق كل عشب الصبر داخلي.."
لم تقل آثرت الهدوء لأن في هذا اختيارا وهي لم تختره بل أصابها هو، كأنها تقول : اشهدوا أن هذا لم يكن برغبتي ، كما يوحي إسناد الفعل إلى المرض فاعلا ، وتؤكد ذلك بأنها أرادت أن تقاومه بالصبر ولكن أنى لها وقد أحرق كل عشب الصبر داخلها.
وبهذا نلحظ الفارق بين من أغمض عينيه راغبا وبين من أصابها الهدوء رغما عنها بل وعن محاولة مقاومته حتى لو كانت مقاومة سلبية عن طريق عشب الصبر بما يوحي باستعداد للحياة الجميلة في أعماقها.
ثم تنتقل البطلة من حالة المفعولية إلى حالة الفاعلية بالهروب إلى الفن والإبداع والخلق تعويضا عن الصمت الذي أصاب فم الحياة وأصابها هي أيضا وحرق ما تحمل من رغبة في الحياة والنماء.
فنتعاطف معها ونحن نسمعها تقول :
فررت إلى الطين والماء ، احترفت هروبي ، كلما صنعت نموذجا ، أثني عليه الجميع ..!!
لاحظ الإلحاح على إسناد الأفعال(فررتُ-احترفتُ-صنعتُ)
وكأنها فرحة بتوديع سلبية الحياة إلى إيجابية العمل،
وتأتي جملة: "أثنى عليه الجميع " لتعويض الصمت السابق بكلام يصدر من الجميع.
ولكن هل فعلا سيعوض الفرح الآتي بهذا الكلام(الثناء) عن الحزن الماضي من الصمت القاسي
هنا تنهض علاماتا التعجب ( !! ) بالجواب!
ولكننا سنكتشف مع بطلتنا أن ثمَّ شيئا مازالت تفتقده هي وأعمالها معا
كما نلاحظ من خلال هذه المناجاة :
"لكني لأدري لماذا ..؟ كلما صنعت نموذجا لطائر كان بلا أجنحة ، أو كفاً بلا أصابع ..!!
وان هذا الشيء المفتقد ليس شيئا تكميليا بل هو أساسي وحيوي كالأجنحة للطائر ، (وما الطائر بلا أجنحة؟) والأصابع للكف(وما الكف بلا أصابع؟)
وفي هذا تمهيد فني بارعٌ لمفاجأة تدخرها قاصتنا ، وهذا التمهيد الإشاري الذكي عنصر مهم من عناصر التشويق في القصة الجيدة، وعامل أساسي من عوامل بنائها.
ولأن القصة القصية الجيدة تتسم بالتكثيف والاقتصاد فسوف نرى أن لهذه النماذج التشكيلية المنقوصة غرض في نفس قاصتنا سنكتشفه في النهاية.
وها نحن مع البطلة في مرحلة ثالثة من مراحل القصة
كانت المرحلة الأولى هي مرحلة السلبية
والثانية : فعل الاستعداد والتجريب
أما الثالثة فهي : فعل المواجهة، بعد أن اطمانت على قدرتها على المواجهة بعد طول تدريب.
"بعدما أتقنت لعبة هروبي ، قررت عمل نموذج ، هدية عيد ميلاد للذي أجبرني على هذا الهروب الجميل ..!!
بدأت في العمل "..........
وبعد النتهاء من العمل يحين دور المفاجأة التي شوقتنا إليه وإليه تشويق:
طلبت منه أن يغمض عينيه ؛ عند المفاجأة ، أزحت الستار ..
ولا تتوقع ان تصرح القاصة أو البطلة(لا أدري هذه المرة) وإنما تترك ذلك للعنصر التالي:
ثانيا: ذكاء الحوار
- ما هذا ..؟ هذا أنا ..؟ لكن أين ..؟؟
- أين ماذا ...............؟
لاحظ أن القصة في كل ماسبق كانت تعتمد السرد للدلالة على افتقاد الحوار، ولكن بعد أن انتقمت لنفسها ولفم حياتها بالفعل الإيجابي ، لا تكتفي بذلك بل تعاقبه بالقول عندما اضطر لأول مرة إلى الكلام
فيأتيه منها الجواب الذي يحمل تجاهل العارف (كما يقول علماء البلاغة)
وهل يستحق أكثر من هذا؟
إنه يريد أن يقول أين الفم؟
كما لاحظ أخي القاصّ المتمكن المبدع الأستاذ حسام القاضي ببراعة حيث قال:
صنعت له تمثالاً وأغفلت عمداً أن تنحت له فماً (كناية عن صمته) عله يتنبه لهذا ..
رسالة عتاب بليغة".
صدقت يا أخي .
فإذا أضفنا إلى ذلك تجاهلها الأخير أقول إنها انتقلت من العتاب إلى تعذيبه بالحيرة بهذا الأسلوب الماكر الجميل
ثالثا: رمزية العنوان، وحيوية التجسيد : صراخ الطـــــــين ..!!
لهذا العنوان صورة موحية من جهة ودلالة رمزية من جهة أخرى
حيث تضيف القاصّة الصراخ إلى الطين والطين بطبيعته عاجز عن الكلام فكيف يصرخ إلا أن يكون هذا الصراخ صراخا معنويا يجسد معاناة
"تضغط أناملي على الطين فتشمه ببصمات حزن تفضح ما تخفيه ملامحي .."
بل هو صراخ متخيل في وهم البطلة كأنما لتنتقم من صمت البطل السابق في صورته الطينية الحالية ، أليس الطين هنا تجسيدا حيا له؟!
"أحضرت طينا ذكورياً ، أعجنه ليصبح ليناً ، كلما لانَ ، ضغطت أكثر وأكثر وأكثر ، حتى صرخ الطين ألماً ..!!
وقد أدركنا من سياق القصة أن الصراخ يرمز هنا إلى صراع يعتمل في الداخل من جراء الصمت، أما الطين فنجح في الرمز إلى مستويين
الأول : عملية الإبداع الهروبي
الثاني : المعادل الموضوعي للحياة والرجل معا. وقد رأينا كيف نجح الطين في هذا نجاها بارزا
قاصتنا المبدعة
تقبلي تحياتي لقصتك البارعة
ودمت بخير وسعادة وثناء
مصطفى

لو كان للحروف طريق لسارت حتى تصل لدرب الشكر..!
ولو كان لها أذن تسمع نقدك لسجدت لك شكرا
ولو كان لها لسان ماكفت عن التهليل لك
دكتور مصطفى
منحت حرفي وساما علقته على جيد اوراقي لتزهو بين الحروف مختالة
شكرا لعلمك الذي فاض هنا
وعذرا لأن جعبة حرفي المثقوبة سالت منها كل معاني الشكر فلم اجد سوى تلك الباقة علها تقول ماعجزت عنه اناملي
http://www.moveed.com/data/media/118/bl_0033.gif

صابرين الصباغ
29-10-2006, 01:52 AM
أختنا الكريمة صابرين الصباغ
مهما شرح النقاد رائعتك هذه فإني أجد فيها عند قولك:
نحته بأصابع حبي له ، بعدما انتهيت من وضع اللمسات الأخيرة ، أسدلت عليه ستاراً ..
يوم عيد ميلاده ، أخذته لأريه هديته
سر العلاقة بين المبدع وموضوعه بكل ما فيها من أبعاد
بوركت أختنا
ودمت مبدعة رائعة

أخي محمد
القاص والأديب الكبير
شكرا لجميل مرورك
وكلماتك الممزوجة بمعاني الإعجاب
دمت مبدعا سامقا
مودتي

د. سلطان الحريري
29-10-2006, 02:26 AM
أتيت متأخرا إلى عالم قاصة أقدر قلمها تقديرا عاليا ، وأردت أن أدس أنفي في تذوق القصة ونقدها ، وإذا بي أمام حبيب مبدع يحسن الولوج إلى عالم المبدعين ، ويصوغ ذلك بقلم لا يدانيه قلم ..
اعذريني بداية يا صابرين لأنني سأتجاوز نصك الرائع لتحية الحبيب الدكتور مصطفى على قراءته الرائعة ، وإذا حضر الماء بطل التيمم ، فلا يحق لمثلي أن يضع يده حيث وضعها الدكتور مصطفى الذي أدهشني بقراءته ، وقد صدق أخي الحبيب حسام حين وصف قراءته بالدرس الدسم .
وحتى لا أشوّه ما جرى بهذياني سأقول : إن صابرين الصباغ في قصتها هذه تعمقت إلى قرار التجربة، فتمثلتها تمثلا فنيا رائعا ، وقد صدق الدكتور العراقي بوصف لغتها بالشاعرية ، فقد شعرت عند قراءتها بالمتعة واللذة ، وأخرجتني من حيز المباشرة إلى أصداء الدلالات الواعية؛ لتترك لنا مساحة من الحرية في الغوص في عالم الشخصية ، وهذا بحد ذاته إبداع يشار إليه بالبنان.
ما أحوجنا في زحمة الغث من القصص إلى الخروج من الرتابة ، واعتراض سبل الملل التي تسربت إلينا من مسامات الأعمال التي تطالعنا بها الشبكة العنكبوتية كل يوم!!
بل ما أحوجنا إلى أن نسير صعدا ، ثم نحلق مع أعمال قصصية تسمو بأذواقنا..
وقصتك يا صابرين من هذا النوع الذي ذكرته ..
كانت وقفة مسمتع بما قرأ
وسأحرص أن أكون دائما على ضفاف عالم الجميل
فلك وللأحبة خالص ودي وتقديري

صابرين الصباغ
29-10-2006, 02:02 PM
تحياتي ومحبتي أختاه / صــــابرين
قبل ذي بدء أشكرك على تحفتك الفنية وسردك الرائع والنهاية لها .
ثانيا أسمحي لي بأن اهمس لكِ انه مهما إبتعدنا عن عالم النت نعود ... نعم نعود لعالم نسج حولنا خيوطه الحريرية من محبة وإخاء لذا فمن الصعب الفكاك منه .
تقديري ومحبتي أختاه

الغائبة الحاضرة بالقلب
عبلتي
شكرا حبيبتي لمرورك
الذي افتقدته بشدة
وحمدا لله على سلامتك
شكرا لردك الجميل
نعم عبلة
صعب الفكاك منه
فالهو مرض مزمن لاشفاء منه أبدا
لاتغيبي حبيبتي فالدنيا هنا
خالية من كثير مثلك
مودتي

عبلة محمد زقزوق
29-10-2006, 02:11 PM
نعم عبلة
صعب الفكاك منه
فالهو مرض مزمن لاشفاء منه أبدا

هههههههه
اي لهو ؟!!
إنه تنفيس عن النفس .
فهل بات تنفسنا مجرد لهو ؟!!

لا عدمنا الله وجودك وجميل التواصل معكِ
محبتي أختاه وكثير ودي وودادي

صابرين الصباغ
29-10-2006, 02:17 PM
نعم عبلة
صعب الفكاك منه
فالهو مرض مزمن لاشفاء منه أبدا
هههههههه
اي لهو ؟!!
إنه تنفيس عن النفس .
فهل بات تنفسنا مجرد لهو ؟!!
لا عدمنا الله وجودك وجميل التواصل معكِ
محبتي أختاه وكثير ودي وودادي
مرحبا حبيبتي

لم أقصد لهو قصدت فهو مرض مزمن
ههههههههههههههههههه
أضحك الله سنك وأسعدك واحبابك
لكي حبي ومودتي

صابرين الصباغ
30-10-2006, 01:09 PM
أخي الأديب والشاعر والناقد المبدع / د. مصطفى عراقي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أي ابداع نقدي هذا يا أخي الفاضل؟!!!!
إنه درس ممتع ثري من أستاذ في فنون اللغة والابداع
حقاً لا أجد الكلمات المناسبة للتعبير عن مدى اعجابي وامتناني لابداعك المميز هذا ورؤيتك الشاملة للعمل.. نعم لا أجد ما أقوله سوى:
أرجو أن يستمر هطولك العذب في منتدى القصة على ما تشاء من أعمال.
دمت مبدعاً رائعاً.

حسام القاضي
لانك اديب غير عادي
فتعرف كيف يكون النقد غير العادي
وحروفي ياصديقي ملك للجميع
بما انها خرجت من أدراج روحي إلى هنا
وها انا اهديك كل حرف هنا او مازال حبيس أدراجي
شكرا لمرورك الجميل
ونقد الدكتور مصطفي يستحق الشكر من كل الادباء
لأنه درس نتعلم منه جميعنا
شكرا صديقي العزيز
والاديب دائما
مودتي

صابرين الصباغ
01-11-2006, 12:07 PM
أتيت متأخرا إلى عالم قاصة أقدر قلمها تقديرا عاليا ، وأردت أن أدس أنفي في تذوق القصة ونقدها ، وإذا بي أمام حبيب مبدع يحسن الولوج إلى عالم المبدعين ، ويصوغ ذلك بقلم لا يدانيه قلم ..
اعذريني بداية يا صابرين لأنني سأتجاوز نصك الرائع لتحية الحبيب الدكتور مصطفى على قراءته الرائعة ، وإذا حضر الماء بطل التيمم ، فلا يحق لمثلي أن يضع يده حيث وضعها الدكتور مصطفى الذي أدهشني بقراءته ، وقد صدق أخي الحبيب حسام حين وصف قراءته بالدرس الدسم .
وحتى لا أشوّه ما جرى بهذياني سأقول : إن صابرين الصباغ في قصتها هذه تعمقت إلى قرار التجربة، فتمثلتها تمثلا فنيا رائعا ، وقد صدق الدكتور العراقي بوصف لغتها بالشاعرية ، فقد شعرت عند قراءتها بالمتعة واللذة ، وأخرجتني من حيز المباشرة إلى أصداء الدلالات الواعية؛ لتترك لنا مساحة من الحرية في الغوص في عالم الشخصية ، وهذا بحد ذاته إبداع يشار إليه بالبنان.
ما أحوجنا في زحمة الغث من القصص إلى الخروج من الرتابة ، واعتراض سبل الملل التي تسربت إلينا من مسامات الأعمال التي تطالعنا بها الشبكة العنكبوتية كل يوم!!
بل ما أحوجنا إلى أن نسير صعدا ، ثم نحلق مع أعمال قصصية تسمو بأذواقنا..
وقصتك يا صابرين من هذا النوع الذي ذكرته ..
كانت وقفة مسمتع بما قرأ
وسأحرص أن أكون دائما على ضفاف عالم الجميل
فلك وللأحبة خالص ودي وتقديري

ملك النثر
من يمتلك حرف كحرفك
يكون مروره فخر لكل حرف يمر به
فقدت رقصات سن قلمك فوق أرواقي
وهاقد عادت هنا لتعيد لنصوصي الحياة
دكتور سلطان
شكرا لقلم مر من هنا له عين تبصر مالا يبصره غيرها
مودتي أيها السامق

الصباح الخالدي
01-11-2006, 12:56 PM
لعلك تقصدين ان الشمس تستمد ضياؤها مني

صابرين الصباغ
02-11-2006, 10:19 AM
لعلك تقصدين ان الشمس تستمد ضياؤها مني
الصباح
هل تخرج الشمس إلا بك
وهل تستمد إشراقها إلا بين عينيك
قل لي..
هل رأيت الشمس تخرج يوما في الظلام ياأيها الصباح
مرور يشرق نصوصي
مودتي

الصباح الخالدي
02-11-2006, 11:13 AM
شكرا اديبتنا الكبيرة