تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مضى رمضان



محمود موسى
26-10-2006, 12:10 AM
مضى رمضان ياريما
وها أنتِ
بعاداتٍ تقادم وقعها تأتين
أراك بأم دنيانا
مؤامرةً ..
تربص وقعها للدين
أيا الله ذابت أرضنا فتنا
وغُيب قصدنا نحبو
إذا نخبو
بأصل كامنٍ بالطين
ولا ننسى له أصلا
فنحن الطين
و تسكننا طباع الطين
وتأبى غير إذعان
طبائعنا
للون الطين
وروح نورها ولّى
لقومٍ آثروا السكنى
بقلب الطين

مضى رمضان
وبقفز ها هنا المخمور مجتهدا
ويحمل ساعدى منحر
إذا ما أبرز المغلول طرفَ مقَبّحٍ مهملْ
ويعرض من أناملهِ
ثقيل العونْ ..
ولا يفترْ
وُيبرز من مطالبه
تولّيه
كتابة صفحةٍ أولى
تسطر فى مفكرتى
مواعيدى..
فِعالى تسكن الأسطْر
ويأبى غير ممتنعٍ
يُسَوّدُ صفحتى .. أكثر

محمود قحطان
26-10-2006, 04:32 AM
شكراً أستاذ محمود ، على هذا النص الشجي .

دمت لنا .

مجذوب العيد المشراوي
26-10-2006, 10:58 AM
نص ذو دلالات متولدة في كل مرة .

أرجوأن تشكل ما يحمل أكثر من معنى لكلمات أخرى وشكرا

محمد إبراهيم الحريري
26-10-2006, 02:48 PM
مضى رمضان ياريما
وها أنتِ
بعاداتٍ تقادم وقعها تأتين
أراك بأم دنيانا
مؤامرةً ..
تربص وقعها للدين
أيا الله ذابت أرضنا فتنا
وغُيب قصدنا نحبو
إذا نخبو
بأصل كامنٍ بالطين
ولا ننسى له أصلا
فنحن الطين
و تسكننا طباع الطين
وتأبى غير إذعان
طبائعنا
للون الطين
وروح نورها ولّى
لقومٍ آثروا السكنى
بقلب الطين
مضى رمضان
وبقفز ها هنا المخمور مجتهدا
ويحمل ساعدى منحر
إذا ما أبرز المغلول طرفَ مقَبّحٍ مهملْ
ويعرض من أناملهِ
ثقيل العونْ ..
ولا يفترْ
وُيبرز من مطالبه
تولّيه
كتابة صفحةٍ أولى
تسطر فى مفكرتى
مواعيدى..
فِعالى تسكن الأسطْر
ويأبى غير ممتنعٍ
يُسَوّدُ صفحتى .. أكثر

الأخ الحبيب محمود موسى ـ تحية ، وكل عام وأنت بخير
مضى والعيد آخره
وأوله
رواق الحب سربله
بشهد الطل يغمرنا
ويغمره
ايا شهرا بكيناه
بدمع من دعاء
الروح صغناه
سلاما بالضحى يكبر
وعند الظهر نكبره
جلال الشرع
إن يظهر
على آفاق عترتنا
ودارته
بخد العصر
كالسكر
بفيه من هدى
قدر
ـــــــــــ
تحياتي أخي
وهل لي بتساؤل أخي الكريم
تربص وقعها للدين
زيادة في الوزن في آخر كلمة الدين
بعاداتٍ تقادم وقعها تأتين
وهنا كذلك
وبقفز ها هنا المخمور مجتهدا
هنة وزن
ولي عودة أخرى إن سمحت لي
بعد أن ارى رايك فيما ذهبت إليه
أرجو الله أن أكون مخطئا .
ـــــــــــ
تحيات محب

د.جمال مرسي
26-10-2006, 05:19 PM
مضت أيامه مسرعة و كنا نتمنى ألا تمضي
فكل أيامه خير
شكرا لك هذه النفحة أخي
و لك الود

محمود موسى
26-10-2006, 11:33 PM
شكراً أستاذ محمود ، على هذا النص الشجي .
دمت لنا .
بارك الله فيك يا أخى

خليل حلاوجي
27-10-2006, 12:00 AM
مضى رمضان فماذا بقي لدينا

هذه حروف تشرح بعض من حرقة القلب

أرجوا أن تقبلها مني أيها الاخ الفاضل

\



جيلنا ... المفلس
لم تزل ابنتي ذات السنين التسعة تلح علي في التساؤل , لماذا ياأبي نحن نجوع ثم نفطر على مزاج من ينادي للصلاة ؟؟
ولقد استعجلها جدها بالنهر بان تكف عن طرح هذه الاسئلة التي سماها ..خطيرة قال لها ان الله اراد ذلك فما كان منها وهي تزداد حيرة لترد بان الله لايخلق احدا ويعذبه ثم لاذت هاربة خائفة يائسة من جدها ,والسؤال الان : هل نحن حقا" مهتمين بتنشئة عقول أطفالنا؟! هل حقا" نسعى إلى تنمية مداركهم وبشكل جاد وممنهج بل كيف يتسنى لنا ترسيخ مفهوم الاستقلالية في أذهانهم؟! ام اننا نباهي الامم بممارسة السيطرة التامة على اجيالنا، حين نصر على مطالبتهم بالتزام الهدوء طوال الوقت، وحرمانهم من اية فرصة للتعبير عن تطلعاتهم وهم يشرحون لنا رغباتهم ويعرضون لنا اعتراضاتهم ,حتى وجدنا انفسنا مفلسين من الجيل الطموح المتطلع الى التبصر والرؤية المجدية لما يحيطنا يوم ان تبنينا مفاهيم التربية الصارمة وأشعنا القبضة الحديدية على سلوكهم، فساهمنا في بناء شخصيات ليست قوية في أعماقها
حاصرتني هذه التساؤلات، وتحسرت كيف ان الغرب يعد جيله في فن ادارة الذات من سن الثالثة فما فوق واضعين بذرة الابداع في شخصية هذا الطفل ليبني بداخله حبه لمهنته التي يتمناها في المستقبل حين يحلم الطفل باختيارها اذا ماكبر، والاهم انهم يصنعون له ارادته في رغبته .
وحدها احترام رغبات طفل المستقبل، هي الطريق السليم لبناء مجتمعات متحضرة، قادرة على الإمساك بزمام الغد، وعلى إدارة دفة التقدّم في أوطانها كما أن تشجيع الطفل على خوض التجارب على أنواعها، سيساهم في بناء شخصيته، وسيساعده على التمسك بخياراته، عندما يدخل معترك الحياة، من خلال الاستقلالية التي غرسها أهله في أعماقه•
ومما زادني قلقا" وحسرة تلك البرامج التي تدعي رعايتها للمواهب الغنائية مدعية لنفسها ... مسمى صناعة النجوم
ويتهافت عليها الساذجون ، معتقدين أنها الأضمن للكسب السريع، ومؤلم ان نشاهد الأجيال الجديدة وقد غدت تحمل ثقافة هشة، لا شأن لها بكل المجريات التي تحدث من حولها،
ان المسألة بالغة الخطورة ان تنمو اجيالنا العربية وهي مفلسة من الرؤية المجدية والحلم بالغد الزاهر, اجيال لا تتبنّى قضايا معينة، أو تتمسك بثقافتها، أو تُشيّد أحلامها بجديّة، كلها للأسف صارت تحمل في ذهنها، أوهاماً تطير على بساط الريح مع حكايات سندباد البحري او عنتريات ابو زيد الهلالي ممن لازمان لهما .
متى اذن يتسنى للامة صناعة أبطالهم، وتهيئ النشأ الجديد لحمل شعلة الغد، وتحتضن من يتوسمون فيهم بذرة العبقرية والإبداع، اما كفانا الوقوف متفرجين في معركة صناعة الجيل الانور .
إن تشجيع الأطفال على اختيار ما يريدونه، وتحميلهم مسؤولية قراراتهم، سيخلق على المدى البعيد، أجيالاً تدرك خطواتها، أجيالاً قادرة على أن تسير على الدرب الصحيح، أجيالاً واعية لتوجهاتها، عارفة ببواطن الأمور، التي تُحلّق فوق رأسها، أجيالاً قادرة على أن تقول لا، لكل عناصر التعرية الفكرية التي تريد أن تلوكها بأضراسها، أو في استخدامها كوسائل لتحقيق مآرب تخريبية
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

محمود موسى
27-10-2006, 09:06 PM
نص ذو دلالات متولدة في كل مرة .
أرجوأن تشكل ما يحمل أكثر من معنى لكلمات أخرى وشكرا
شكرا يافندم على المرور لكن للأسف التعديل هنا وقته بينتهى بسرعة جدا :001:

محمود موسى
28-10-2006, 08:48 AM
الأخ الحبيب محمود موسى ـ تحية ، وكل عام وأنت بخير
مضى والعيد آخره
وأوله
رواق الحب سربله
بشهد الطل يغمرنا
ويغمره
ايا شهرا بكيناه
بدمع من دعاء
الروح صغناه
سلاما بالضحى يكبر
وعند الظهر نكبره
جلال الشرع
إن يظهر
على آفاق عترتنا
ودارته
بخد العصر
كالسكر
بفيه من هدى
قدر
ـــــــــــ
تحياتي أخي
وهل لي بتساؤل أخي الكريم
تربص وقعها للدين
زيادة في الوزن في آخر كلمة الدين
بعاداتٍ تقادم وقعها تأتين
وهنا كذلك
وبقفز ها هنا المخمور مجتهدا
هنة وزن
ولي عودة أخرى إن سمحت لي
بعد أن ارى رايك فيما ذهبت إليه
أرجو الله أن أكون مخطئا .
ـــــــــــ
تحيات محب

أستاذنا الجميل / محمد ابراهيم الحريرى
لكم تسعدنى أبياتك الجميلة التى تجعل من عملى شيئا يُقرأ
بالنسبة للملحوظة
من خلال معرفتى المتواضعة بالعروض آثرت ان يكون بالعمل تفعيلتان لبحرين متشابهين إلى حد كبير ألا وهما : الهزج ( مفاعيلن ) والوافر ( مفاعلتن )
فسرت بالتقسيمات لتكون بالقصيدة انتقالات مابين التفعيلتين تترك فى أذن القارىء شيئا
أما بالنسبة لنهاية كل شطرة أكتبها والإطالة التى فيها
فهذا مما رأيته فى أمثلة لكبار الشعراء ولكننى للأمانة لم أبحث فى مدى مناسبة ذلك لقوانين الشعر
فأرجو إن كانت هناك إضافة كريمة بهذا الشأن أن تتكرم بها يا أستاذنا العزيز حتى يعم النفع فأنا هنا لسماع النقد
وجزاكم الله كل خير
فى حفظ الله ورعايته

محمد إبراهيم الحريري
28-10-2006, 05:56 PM
الأخ الرائع نقي الوجدان ـ تحية
اشكرك غلى تقبلك النقد ضرورة لبناء شخصية الشعر على أسس نقية ، مصانة من كل هنة .
كما توقعت منك أخا يرى الإشارة للزلل نور معرفة ونبراس هدى
أما ما قلته أخي بأنك أردت أن يكون النظم على بحرين فهذا غير جائز عروضيا فقد اغضبت الخليل وارضيت رؤيتك ، ونحن ما زلنا رغم كل محاولات التمرد على علمه فما زلنا نسير على هديه .
وأما الإضافات التي أشرت إليها أخي في نهاية كل بيت فما أعلم أن للهزج رخصة للشاعر تجيز له ذلك ولا في الوافر مثل ما رايت .
وقد يوجد تشابه كبير بين البحرين وهذا صحيح ولكن إذا وردت قصيدة على وزن مفاعيلن مفاعيلن وكان في إحدى الأبيات مفاعلــَتن بفتح اللام فإن القصيدة تكون من مجزوء الوافر ولا تكون من الهزج .
أرجو منك العودة إلى النص واعتماد اي البحرين تراها أفضل لشعرك .
أشكرك أخي

محمود موسى
28-10-2006, 06:36 PM
أستاذى الجميل و الذى يظهر جماله فى طريقته الراقية عند النقد
لكم أسعد بهذه المبادرات
واسمح لى أن أدلى بدلوى
بالنسبة للخلط فإنه قد تم فى إحدى المعلقات العشر من قبل أن يكتشف ( وطبعا لم يؤلف ) الخليل بن أحمد علم العروض
ودعنى قبل أن أبحث عن البيت الذى قرأته وسط تلك الأبيات العديدة التى رويت عنهم فى المعلقات
أن أذكر ملمحا سريعا وهو أنه بالنسبة لهذا البحر بالذات أكثر من غيره أعتقد أن أغلب ( إن لم يكن كل ) ماقرأت من شعر كبار الشعراء لا يستطيع أن يستكمل فى بيتين متتاليين مفاعيلن دون أن يخلط بالوافر ( حتى بعد استنفاذ الضرورات الشعرية الواردة )
وأكتفى فقط بهذا المثال لبشار بن برد
ربابة ربة ُ البيت
تصب الخل في الزيت
لها عشر دجاجاتٍ
وديك حسن الصوت
فإننا إن أخذنا مثلا( ربابةُ ربة البيت )
نراها عند الوزن
كان نصفها مفاعلتن ونصفها مفاعيلن
أنظر معى
رابةُ رب (مفاعلتن ) ( //0///0) بة البيتِ ( مفاعيلن ) (//0/0/0 )
والأمثلة كثيرة ولكن لا أريد أن أطيل قبل أن أقرأ رأيكم الكريم :0014: :0014:

محمد إبراهيم الحريري
28-10-2006, 07:24 PM
أستاذى الجميل و الذى يظهر جماله فى طريقته الراقية عند النقد
لكم أسعد بهذه المبادرات
واسمح لى أن أدلى بدلوى
بالنسبة للخلط فإنه قد تم فى إحدى المعلقات العشر من قبل أن يكتشف ( وطبعا لم يؤلف ) الخليل بن أحمد علم العروض
ودعنى قبل أن أبحث عن البيت الذى قرأته وسط تلك الأبيات العديدة التى رويت عنهم فى المعلقات
أن أذكر ملمحا سريعا وهو أنه بالنسبة لهذا البحر بالذات أكثر من غيره أعتقد أن أغلب ( إن لم يكن كل ) ماقرأت من شعر كبار الشعراء لا يستطيع أن يستكمل فى بيتين متتاليين مفاعيلن دون أن يخلط بالوافر ( حتى بعد استنفاذ الضرورات الشعرية الواردة )
وأكتفى فقط بهذا المثال لبشار بن برد
ربابة ربة ُ البيت
تصب الخل في الزيت
لها عشر دجاجاتٍ
وديك حسن الصوت
فإننا إن أخذنا مثلا( ربابةُ ربة البيت )
نراها عند الوزن
كان نصفها مفاعلتن ونصفها مفاعيلن
أنظر معى
رابةُ رب (مفاعلتن ) ( //0///0) بة البيتِ ( مفاعيلن ) (//0/0/0 )
والأمثلة كثيرة ولكن لا أريد أن أطيل قبل أن أقرأ رأيكم الكريم :0014: :0014:

الأخ الحبيب شكرا لك على سرعة ردك وهذا لطف منك
أما بخصوص ما أشرت إليه من خلط بين البحرين فلا الومك به وقد اشارت إلى ذلك الشاعرة نازك الملائكة في كتابها قضايا الشعر المعصر ولكن فيما يخص الشعر الحر أو شعر التفعيلة .
وأما ما ذكرت من أمثلة فأقول :
إن من زحافات الوافر العصب وهو تسكين الخامس وهو اللام في مفاعلــَتــُن لتصبح مفاعلــْتــُن وليس هنا خلط بين البحرين
تحياتي أخي
اشكرك

محمود موسى
28-10-2006, 08:28 PM
رائع يا أستاذنا
هكذا نحن غير مختلفَين بالمرة والحمد لله
لأن المسمى ماكان مشكلة فى ضبط الإيقاع قط
وما وددت الإشارة إيه أيضا فى كلامى هو أن دمج البحرين يحدث بشكل غير مباشر
ويتشابه هذا مع الحال فى بحر الرجز ( مستفعلن ) عندما تتخلله تفعيلة واحدة متَفاعلن
فى حالة حدوث ذلك ( كما تعلم بالتأكيد ) نقول أن القصيدة تسير فى بحر الكامل
وماكان من مستفعلن فيما سبق نطلق عليه متْفاعلن ( بتسكين التاء )
ولكن بالطبع يبقى كماهو فى الحركات والسكون ( /0/0//0)
فما دخل عليه من الكامل لا يغير إلا فى مسمى البحر الذى تسير فيه القصيدة مع وجود التفعيلتين معا بنفس الحركات والسكون
أسأل الله أن يجعل نقاشنا لوجهه الكريم وأن ينفع به كل من يقرأ
وجزاك الله خيرا على التفعيل أستاذنا :noc:

محمود موسى
28-10-2006, 10:27 PM
مضت أيامه مسرعة و كنا نتمنى ألا تمضي
فكل أيامه خير
شكرا لك هذه النفحة أخي
و لك الود
حياك الله دكتور جمال

محمود موسى
29-10-2006, 07:58 AM
مضى رمضان فماذا بقي لدينا
هذه حروف تشرح بعض من حرقة القلب
أرجوا أن تقبلها مني أيها الاخ الفاضل
\
جيلنا ... المفلس
لم تزل ابنتي ذات السنين التسعة تلح علي في التساؤل , لماذا ياأبي نحن نجوع ثم نفطر على مزاج من ينادي للصلاة ؟؟
ولقد استعجلها جدها بالنهر بان تكف عن طرح هذه الاسئلة التي سماها ..خطيرة قال لها ان الله اراد ذلك فما كان منها وهي تزداد حيرة لترد بان الله لايخلق احدا ويعذبه ثم لاذت هاربة خائفة يائسة من جدها ,والسؤال الان : هل نحن حقا" مهتمين بتنشئة عقول أطفالنا؟! هل حقا" نسعى إلى تنمية مداركهم وبشكل جاد وممنهج بل كيف يتسنى لنا ترسيخ مفهوم الاستقلالية في أذهانهم؟! ام اننا نباهي الامم بممارسة السيطرة التامة على اجيالنا، حين نصر على مطالبتهم بالتزام الهدوء طوال الوقت، وحرمانهم من اية فرصة للتعبير عن تطلعاتهم وهم يشرحون لنا رغباتهم ويعرضون لنا اعتراضاتهم ,حتى وجدنا انفسنا مفلسين من الجيل الطموح المتطلع الى التبصر والرؤية المجدية لما يحيطنا يوم ان تبنينا مفاهيم التربية الصارمة وأشعنا القبضة الحديدية على سلوكهم، فساهمنا في بناء شخصيات ليست قوية في أعماقها
حاصرتني هذه التساؤلات، وتحسرت كيف ان الغرب يعد جيله في فن ادارة الذات من سن الثالثة فما فوق واضعين بذرة الابداع في شخصية هذا الطفل ليبني بداخله حبه لمهنته التي يتمناها في المستقبل حين يحلم الطفل باختيارها اذا ماكبر، والاهم انهم يصنعون له ارادته في رغبته .
وحدها احترام رغبات طفل المستقبل، هي الطريق السليم لبناء مجتمعات متحضرة، قادرة على الإمساك بزمام الغد، وعلى إدارة دفة التقدّم في أوطانها كما أن تشجيع الطفل على خوض التجارب على أنواعها، سيساهم في بناء شخصيته، وسيساعده على التمسك بخياراته، عندما يدخل معترك الحياة، من خلال الاستقلالية التي غرسها أهله في أعماقه•
ومما زادني قلقا" وحسرة تلك البرامج التي تدعي رعايتها للمواهب الغنائية مدعية لنفسها ... مسمى صناعة النجوم
ويتهافت عليها الساذجون ، معتقدين أنها الأضمن للكسب السريع، ومؤلم ان نشاهد الأجيال الجديدة وقد غدت تحمل ثقافة هشة، لا شأن لها بكل المجريات التي تحدث من حولها،
ان المسألة بالغة الخطورة ان تنمو اجيالنا العربية وهي مفلسة من الرؤية المجدية والحلم بالغد الزاهر, اجيال لا تتبنّى قضايا معينة، أو تتمسك بثقافتها، أو تُشيّد أحلامها بجديّة، كلها للأسف صارت تحمل في ذهنها، أوهاماً تطير على بساط الريح مع حكايات سندباد البحري او عنتريات ابو زيد الهلالي ممن لازمان لهما .
متى اذن يتسنى للامة صناعة أبطالهم، وتهيئ النشأ الجديد لحمل شعلة الغد، وتحتضن من يتوسمون فيهم بذرة العبقرية والإبداع، اما كفانا الوقوف متفرجين في معركة صناعة الجيل الانور .
إن تشجيع الأطفال على اختيار ما يريدونه، وتحميلهم مسؤولية قراراتهم، سيخلق على المدى البعيد، أجيالاً تدرك خطواتها، أجيالاً قادرة على أن تسير على الدرب الصحيح، أجيالاً واعية لتوجهاتها، عارفة ببواطن الأمور، التي تُحلّق فوق رأسها، أجيالاً قادرة على أن تقول لا، لكل عناصر التعرية الفكرية التي تريد أن تلوكها بأضراسها، أو في استخدامها كوسائل لتحقيق مآرب تخريبية
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
بارك الله فى مرورك يا أخى
زادته جمالا إضافتك اللذيذة
شكرا جزيلا

د. سمير العمري
23-11-2006, 06:59 PM
ما أعجب العبد يحسب أن إله رمضان ليس هو إله رجب وشعبان وشوال وباقي الأيام.


الله نسأل أن يهدي الأمة لما يحبه ويرضاه.


تحياتي

ماجد الغامدي
23-11-2006, 09:57 PM
عزيزي الشاعر محمود موسى
رمضان لمقدمه بهجه ولرحيله حزن وحسره ../ حزنٌ للإستزاده من الخير وحسرةٌ على مَن فرّط فيه
جعلنا الله من صوامه وقوّامه وبلّغنا جميعاً رمضان أعواماً عديده وأزمنةً مديده
لن نقول رمضانُ ولّى ..!
بل سنقول ما قالهُ أُستاذي الدكتور الأديب جابر قميحه
http://www.odabasham.net/images/jaber-komeha.jpg

رمـضـانُ ودَّع وهو فى الآماق= يـا لـيـته قد دام دون فراقِ
مـا كـان أقـصَـرَه على أُلاَّفِه= وأحـبَّـه فـى طـاعـةِ الخلاق
زرع الـنـفـوسَ هـدايةً ومحبة= فـأتـى الـثمارَ أطايبَ الأخلاق
«اقـرأ» به نزلتْ، ففاض سناؤُها= عـطـرًا على الهضبات والآفاق
ولِـلـيـلةِ القدْر العظيمةِ فضلُها= عـن ألـفِ شـهر بالهدى الدفَّاق
فـيـهـا الملائكُ والأمينُ تنزَّلوا= حـتـى مـطـالعِ فجرِها الألاق
فـى الـعامِ يأتى مرةً .. لكنّه ..= فـاق الـشهورَ به على الإطلاق
شـهـرُ الـعبادةِ والتلاوةِ والتُّقَى= شـهـرُ الـزكاةِ، وطيبِ الإنفاق
لا يـا أمـير الشِّعر ما ولَّى الذى= آثـاره فـى أعـمـقِ الأعـماق
نـورٌ مـن اللهِ الـكـريمِ وحكمةٌ= عـلـويـةُ الإيـقـاعِ والإشراق
فـالـنفسُ بالصوم الزكى تطهرتْ= مـن مـأثـم ومَـجـانةٍ وشقاقِ
لا يـا «أميرَ الشعر» ليس بمسلمٍ= مَـن صامَ فى رمضانَ صومَ نفاقِ
فـإذا انـتـهـتْ أيامُه بصيامِها= نـادى وصـفَّق (هاتها يا ساقى)
(الله غـفـار الـذنـوب جميعها= إنْ كان ثَمّ من الذنوبِ بواقى)
عـجبًا!! أيَضْلَع فى المعاصِى آثمٌ= لـيـنـالَ مغفرةً.. بلا استحقاقِ؟
أنـسـيـتَ يومَ الهولِ يومَ حسابِه= حـينَ التفاف الساقِ فوقَ الساقِ؟
وتـرى الـمنافقَ فى ثيابِ مهانةٍ= ويُـسـاقُ لـلـنيرانِ شرَّ مساقِ
لا يا «أمير الشعر» ما صام الذى= رمـضـانُـه فـى زُمْرة الفسَّاق
لا يا «أمير الشعر» ما صام الذى= مـنـع الطعام، وهمه فى الساقى
من كان يهوى الخمرَ عاش أسيرَها= وكـأنـه عـبـدٌ بـلا .. إعتاق
الـصـومُ تـربيةٌ تدومُ مع التُّقَى= لـيـكونَ للأدواءِ أنجعَ راقى
هـو جُـنـةٌ للنفس من شيطانِها= ومـن الصغائرِ والكبائرِ واقى
الـصومُ - يا شوقى إذا لم تدْرِه –= نـورٌ وتـقْوى وانبعاثٌ راقى
واسـمع - أيا من أمَّروهُ بشعره –= لـيـس الأمـيـرُ بمفسدِ الأذواق
إن الإمـارةَ قـدوةٌ وفـضـيـلةٌ= ونـسـيـجُـها من أكرمِ الأخلاق
والـشعرُ نبضُ القلبِ فى إشراقِهِ= لا دعـوةٌ لـلـفـسقِ .. والفسَّاق
والـشـعر من روح الحقيقة ناهلٌ= ومـعـبِّـرٌ عـن طاهرِ الأشواقِ
فـإذا بَـغَـى الباغى بدتْ كلماتُه= كـالـساعِرِ المتضرِم .. الحرَّاق
وإذا دعـتْـه إلى الجمال بواعثٌ= أزْرى على زريابَ أو إسحاقِ
لـكـنـه يبقى عفيفًا .. طاهرًا ..= كـالـشّـهـدِ يحلو عند كلِّ مذاق
رمضانُ - يا شوقى - ربيعُ قلوبنا= فـيـها يُشيعُ أطايبَ الأعباق
إن يـمْـضِ عـشنا أوفياءَ لذكِره= ويـظـلُّ فـيـنا طيّبَ الأعْراق

محمود موسى
17-05-2007, 10:17 PM
سبحان الله
كانى كتبتها أمس!
أقرأ ردودكم الجميلة ثانية فيتحرك لسانى بشكل لا إرادى يقول:
اللهم بلغنا رمضان !