المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الســـــرداب



خليل حلاوجي
26-10-2006, 09:22 PM
السرداب

كلما توقف في طرقات مدينته الحزينة بفقرها تدفق المتسولون اليه تترى فيغنمون منه مايدهشهم بمجرد أن يسمع صوت لهفتهم
( .. اعطنا مما أعطاك الله .. )
وكلما تعذر إكمال مشروع لأي محروم من المحطين لعطفه تجمهر الرحماء لتظهر يده الطولى فتارة يقرض هذا ليتزوج ، وتارة يهب ذاك ليشفى من ألم ٍ ألمّ به يفاجئه ، وثالثة ً يفتح بدراهمه بابا ً لرزق متعفف .
وعندما شاعت أخبار إيثاره أحاطه المغرضون علهم يكتشفون سر خزائن ماله وزينته فأدهشهم أنه يبيت في مسكن – كأي فقير – وهالهم أنه تعود الاختفاء كالمعتكف في سرداب المنزل يوميا ً قبل أن يم خروجه صباح يومه
*
*
*
قرر من راقبه أن يقتله لعله يظفر بمفاتح ذاك السرداب ...
*
*
*
عندما شيعه فقراء المدينة وأبرياؤها وجدوا رجلا ً يبكي بحرقة النادمين ويداه التي تلطخت بدم ٍ تفوح منه رياح المسك والحبر
يبكي أنه أضاع ملامح أندر الكتب في سرداب ذاك السخي وقد غطى الدم الحبر
*
*
ولم تعثر المدينة هناك على درهم

محمد إبراهيم الحريري
26-10-2006, 11:57 PM
الأخ خليل ـ تحية
لست ممن يجيدون فن القصة ، أو يسبرون أغوارها ولكن ما وجدته هنا شيئا يختلف عن تصوري قبل الولوج في عالم سرداب امقت اسمه لنه يذكرني باقبية رجال ـ لا ليسوا رجالا بل امعات طاغية ـ الاستخبارات الذين لا يجيدون إلا فن الشوي ،
لا يهم هذا ولكن رايتك تنسج عالما آخر يمد الخيال برؤى شاهقة تتميز بنقاء الفكرة وسمو العبرة
أشكرك ابا إيناس
تحيات محب
وأخ وصديق
محمد

د. مصطفى عراقي
27-10-2006, 01:49 AM
السرداب
كلما توقف في طرقات مدينته الحزينة بفقرها تدفق المتسولون اليه تترى فيغنمون منه مايدهشهم بمجرد أن يسمع صوت لهفتهم
( .. اعطنا مما أعطاك الله .. )
وكلما تعذر إكمال مشروع لأي محروم من المحطين لعطفه تجمهر الرحماء لتظهر يده الطولى فتارة يقرض هذا ليتزوج ، وتارة يهب ذاك ليشفى من ألم ٍ ألمّ به يفاجئه ، وثالثة ً يفتح بدراهمه بابا ً لرزق متعفف .
وعندما شاعت أخبار إيثاره أحاطه المغرضون علهم يكتشفون سر خزائن ماله وزينته فأدهشهم أنه يبيت في مسكن – كأي فقير – وهالهم أنه تعود الاختفاء كالمعتكف في سرداب المنزل يوميا ً قبل أن يم خروجه صباح يومه
*
*
*
قرر من راقبه أن يقتله لعله يظفر بمفاتح ذاك السرداب ...
*
*
*
عندما شيعه فقراء المدينة وأبرياؤها وجدوا رجلا ً يبكي بحرقة النادمين ويداه التي تلطخت بدم ٍ تفوح منه رياح المسك والحبر
يبكي أنه أضاع ملامح أندر الكتب في سرداب ذاك السخي وقد غطى الدم الحبر
*
*
ولم تعثر المدينة هناك على درهم



أديبنا البارع


ولكن هنا سردابا آخر

سردابا مليئا بأسرارٍ فنية زاخرة

يغرينا بسحر غموضه إلى لذة الاستكشاف

ويدعونا إلى الولوج في عالمه وأغواره.



مصطفى

الصباح الخالدي
27-10-2006, 05:49 AM
لعل الجوعى يلتهمون هذا الحرف المحترف
قلم متقن كنحت تمثال من خزف

حسنية تدركيت
27-10-2006, 08:36 PM
اخي الفاضل خليل الحلاوجي دائما يدهشني هذا العطاء ولا استغربه ابدا من انسان طيب مثلك وصادق اسال الله ان يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه
استاذ الادب الراقي لك مني تحية اخوية صادقة

خليل حلاوجي
28-10-2006, 07:48 PM
الاستاذ العزيز

صاحب حروف الحرير .... يافخر عشيرة آل حريري

الاديب وشلال الشعر .... محمد ابراهيم الحريري

أولا ًُ
أشكرك على مراجعتك للنص

ثانيا ً

السرداب في بلادي غرق في مياهنا الآسنة وضاعت ملامح الشيخ السخي

وصار الاب يقتل ولده والاخ يقتل أخاه والام تأد أبنتها

نحن نعاني فقدان الموجه العالم الصادق المؤتمن

لقد راقبه المارينز ومن ثم غدروا به

لاسبيل للنجاة أستاذي

الى بالعودة الى سراديب كتبنا التي وهبت للأرض سبل السلام

\

بالغ تقديري

عبلة محمد زقزوق
28-10-2006, 08:29 PM
طهر الله أنفسنا وانفاسكم اهل العراق بمسك وعنبر خالص لوجه الله يصبح ويمسي بذكر الله

سردك موفق
وبالرغم من انه يبدو واضح المعاني إلا أن بين السطور تحمل الكثير من أغوار المعاني .
سلمك الله أبا إيناس من كيد الكائدين وظلم الأقربين .
تحيــــــــــاتي

خليل حلاوجي
29-10-2006, 12:14 AM
مصطفى عراقي

\

لابد لنا من استكشاف السراديب وحبر المنافع فيها ....

السنا مستخلفين - باسم الله - فوق الارض

\

مرورك عبق

سالمين القذافى على
29-10-2006, 12:14 AM
كل عام وأنت بخير بمناسبة العيد السعيد..........
سلمت لنا من ضيق السراديب وعتمتها ..سلمت لنا لتضئ واحتنا بالممتع تحياتى / سالمين القذاقى

وفاء شوكت خضر
29-10-2006, 02:46 AM
أمر هنا بصمتي أجلالا لحرف طهر .

لا تعليق أيها الخليل ..

خليل حلاوجي
29-10-2006, 07:04 PM
لعل الجوعى يلتهمون هذا الحرف المحترف
قلم متقن كنحت تمثال من خزف

جوعنا للتألق .... لاينتهي


ولكنا

نتقهقر

ونتأخر

ونتذمر

ونتدمر

\

والله ترياقنا .... في سراديبنا

فهل من معتبر

خليل حلاوجي
30-10-2006, 01:55 PM
اخي الفاضل خليل الحلاوجي دائما يدهشني هذا العطاء ولا استغربه ابدا من انسان طيب مثلك وصادق اسال الله ان يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه
استاذ الادب الراقي لك مني تحية اخوية صادقة

طيبة القلب

جميلة الحرف

جليلة الثبات على الحق .... أيتها المؤازرة لصوتي

لاحرمني ربي من رفقتكم... أختاه

صابرين الصباغ
30-10-2006, 09:20 PM
خليل
لن يدمي حرفك في سردابك
ولن يستطيعوا اغتيال أحلامك
لعلهم يسرقون المال
لكنهم أبدا لن يسرقوا ماوقر في القلوب
وثقافتنا وعلمنا
رائع حرفك أيها الخليل
مودتي

خليل حلاوجي
02-11-2006, 12:11 PM
طهر الله أنفسنا وانفاسكم اهل العراق بمسك وعنبر خالص لوجه الله يصبح ويمسي بذكر الله
سردك موفق
وبالرغم من انه يبدو واضح المعاني إلا أن بين السطور تحمل الكثير من أغوار المعاني .
سلمك الله أبا إيناس من كيد الكائدين وظلم الأقربين .
تحيــــــــــاتي

إن كان سردي موفقا ً فإن مرورك اروع يامن أخذت دمعك من خدي وسقمي

أختاه

لاحرمني ربي منكم آل بيت النقاء

سعيد أبو نعسة
02-11-2006, 08:06 PM
أخي العزيز خليل حلاوجي
قصة ممتعة و أسلوب مدهش زاخر بالتشويق من حرفه الأول و حتى الخاتمة
دمت مبدعا

خليل حلاوجي
07-11-2006, 08:14 AM
كل عام وأنت بخير بمناسبة العيد السعيد..........
سلمت لنا من ضيق السراديب وعتمتها ..سلمت لنا لتضئ واحتنا بالممتع تحياتى / سالمين القذاقى


أختاه

حروفك هي أسعد التهاني

ووجودك في واحة الفضلاء الحكماء الانقياء ... مبعث فخر

حنان الاغا
12-11-2006, 05:57 PM
الأديب خليل حلاوجي
تحية طيبة
نص مغرق في الصمت، بحيث لا نكاد نسمع همسة ، وكان الأحداث تدور على شريط صامت دون صوت . جميل هذا الترميز والتكثيف
شكرا لك فقد أمتعتني قراءتك

نهير محمد عبد الله الشيخ
12-11-2006, 08:07 PM
عجيب

هل يا ترى الذى قتله بيفهم او عنده مخ اطلاقا!!
لامنه ولا كفاية شره!
اغتاله واغتال ما خلفه من علم وصدقة جاريه
ولكنه مازال دمه يفوح بالمسك
ولا تزر وازره وزر اخرى

تقديرى

خليل حلاوجي
13-11-2006, 08:13 AM
أمر هنا بصمتي أجلالا لحرف طهر .
لا تعليق أيها الخليل ..

وفاء الخير كله

وعنوان الفخار كله

وقبلة النقاء كله

حرفك المؤازر لبكائي .... هو والله ... شفائي

محمد سامي البوهي
13-11-2006, 08:35 AM
السلام عليكم ورحمة الله

أخي الاديب / خليل

نصوصك الاسقاطية تجذبنا الي خيالها ، هي نبع من البيئة ، وصوت لشعب لن تطغى عليه يوما صوت القنابل ، وتذكر دائما أن التاريخ يعيد نفسه ، كتابك الذي لطخ بالدماء فغطت الدماء الحبر هو نفس الكتاب الذي غمر في نهر دجله من مئات السنين ، ولكنه عاد من جديد ، فابشر خيرا .

عدنان أحمد البحيصي
13-11-2006, 09:22 AM
الأستاذ المفكر الأديب الحبيب خليل حلاوجي

مرة أخرى ، تجذبنا إلى سرداب الأمل ،يظهر في آخره النور ، إن نحن أحسنا الإستفادة مما في سرداب الأمل من علم زاخر، وفكر رائق ، وجعلنا من كتبنا الصفراء المنسية منهجاً ودليلاً في زمن السقوط

نحن هنا أيها الحبيب لا زلنا نفكر ،ونأخذ العبر ، من ذلك السخي الذي كان ينفق من نور المعرفة ،وكأني به يجيب السائلين عن مصدر الرزق الذي بين يديه، " هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب" وكان أولى بمن سمع الإجابة أن يدعي ربه العزيز المقتدر فيقول " رب هب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب " ولكن أن يعمد لقتل الرجل معتقداً أنه بذلك سيخمد النور البهي فهذا بهتان وإفك عظيم ،فما نور السرداب يغطى بموت القائم عليه ،فإن مات منا سيد قام سيد ، ولن تغطي قطرات الدم الطاهرة ذلك النور بقدر ما ستجعله أكثر إشعاعاً ووضوحاً ، لأن كلماتنا إن متنا من أجلها انتفضت حية وعاشت بين الأحياء، زاهية اللون واضحة المعالم.

أشكر لك فكرك النير سيدي

ولا فجع الله قلوبنا بموت غيره من الأسياد

بارك الله فيك

خليل حلاوجي
17-11-2006, 09:49 PM
خليل
لن يدمي حرفك في سردابك
ولن يستطيعوا اغتيال أحلامك
لعلهم يسرقون المال
لكنهم أبدا لن يسرقوا ماوقر في القلوب
وثقافتنا وعلمنا
رائع حرفك أيها الخليل
مودتي

الاديبة المكرمة... الصباغ

اظمتني الدنيا فلما جئتها ... مستسقيا ً مطرت علي مصائبا ً



انهم يكررون محاولاتهم ... وخوفي كل الخوف ... على الحلم

والغد الباهر... مهدد

مجدي محمود جعفر
18-11-2006, 06:15 PM
نص مدهش ، فأثارنا وحضارتنا وكنوزنا وأسرارنا وعلمنا وديننا وكتبنا وأحبارنا في سرداب بعيد يخرج منه هذا الصوفي الجليل ، الناسك والزاهد والعارف ، أو يتحول كل هذا إلى انسان من لحم ودم ، هكذا يجسده فناننا ليوزع الإبتسامات في زمن الحزن ويطعم الجوعان ويكسو العريان ويعطي المحروم والمسكين وابن السبيل ، إنه الخارج من تاريخنا ومن حضارتنا والتي تتبدى أصالتها وعمقها في أعوام الرمادة ، إنها الحلول لأزمتنا الراهنة ودعوة إلى العودة إليها لتعيننا في زمن النوائب ، والسرداب هو العمق وهو المتواري والمدفون فيه تلك الكنوز المعنوية والمجازية والعمق هنا عمق تاريخي / زماني وعمق حضاري وعمق مكاني أيضا ، ولصوص الحضارة الجُدد ، الحضارة المادية والذين يقيسون كل شيء بالمادة ، ساءهم هذا فجاءوا لينتهكوا هذا الكنز المعنوي ظنا منهم أنه يفرخ الذهب والقصة قد تشير أيضا إلى صراع حضاري وصراع تاريخي ، والسرداب من القصص التي تعني بمحاولة البحث عن حلول لمشاكل كونية على الرغم من قصرها البالغ وتناقش القضايا الكبرى والأفكار الكبرى و الفنان خليل حلاوجي تشغله غالبا هذه الأمور وللأفكار الكبرى والقضايا التي تمس الوطن حضور طاغ في معظم أعماله ، وأنا لا أريد أن أقيس القصة على أمريكا والعراق ، فالقصة تتجاوز الأني رغم تفجرها منه وتصلح لكل زمان وكل مكان وهذا هو الفن الجيد والذيينشده ويحرص عليه الفنان خليل حلاوجي ، وقد وفق أيما توفيق بتركه فراغات في النص ، ووضع نقط بدلا من الجمل الحوارية وفي هذا اشارة إلى المسكوت عنه لنبحث نحن عنه وأحيانا يأتي هذا في النص قفزا لحوادث أو عبورا لتواريخ ، مكتفيا بالتلميح لا التصريح وبالاشارة لا العبارة ، ولم يقع أبدا في شرك المباشرة أو الزعيق وهذه ميزة تُحسب له ، فأغلب الذين يتعرضون لهذه النصوص يقعون في فخ الخطابة وهذا لم يحدث للفنان خليل أبدا والذي نجح أن يناقش أعقد القضايا من خلال الفن ، الفن الراقي الجميل الذي يتسلل إلينا هادئا ناعما ، شكرا للفنان المقتدر خليل حلاوجي

خليل حلاوجي
25-11-2006, 08:40 AM
أخي العزيز خليل حلاوجي
قصة ممتعة و أسلوب مدهش زاخر بالتشويق من حرفه الأول و حتى الخاتمة
دمت مبدعا

الاستاذ العزيز سعيد ابو نعسة

دمت ناقدا ً لقلمي ... ايها السخي

نزار ب. الزين
25-11-2006, 04:30 PM
الأخ الفاضل الأستاذ خليل حلاوجي
أعترف أنني غصت في النص أكثر من مرة و بحثت بين سطوره ، إلى أن تكشف لي عن هدفه ، فتبين لي أنه يحكي عن زعيم – ما - قدم الكثير لبني وطنه ، و عندما استعان الخونة بالأجنبي للتخلص من سلطانه السحري ، تمكنوا من قتله ليكتشفوا أنه كان فقيرا ! الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كان من هذه الطينة و قد رحل فقيرا .
لا أدري هل وفقت ؟
النص في غاية الجمال اللغوي و الحبكة المتقنة ، سلمت أناملك يا أخي
نزار

زاهية
25-11-2006, 05:10 PM
السرداب ..يظل عميقًا بعمق النفوس الحرة الأبية , كل يحاول اختراقها بطريقة خاصة ,من مجرم وحسود ومعتدٍ أثيم , ولكن تظل النفوس عاطرة كلما تنشق شذاها المخلصون لأن الحقيقة تسكنها, ولايمكن طمسها بحالٍ من الأحوال ,وتفدى بالدماء العطرة وسيظل عِلمُ الحقيقة يشع الضياء يخترق نورها الظلمات , ويشرق رغمًا عن أنوف الظالمين ,سيشرق بأيديهم وبجهدهم لأن أعمالهم السيئة تنقلب عليهم شرًا , فيقهرون ويفوح ضياء الحق عبيرا ,فالله متم لنوره ولو كره المبطلون
موفق أخي المكرم خليل
أختك
بنت البحر

خليل حلاوجي
28-11-2006, 04:48 PM
الأديب خليل حلاوجي
تحية طيبة
نص مغرق في الصمت، بحيث لا نكاد نسمع همسة ، وكان الأحداث تدور على شريط صامت دون صوت . جميل هذا الترميز والتكثيف
شكرا لك فقد أمتعتني قراءتك



الاديبة الكريمة حنان الاغا

في سردابي

لااستخدم السلاح ضد غيري
لاني ببساطة ابيحه آنئذ ضدي متى مااراد عدوي

انا كنت حواري رجال السراديب الذين حلقت معهم بجناحي سلم وعلم

لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ً

محمد عصام
28-11-2006, 04:54 PM
أخى الحبيب ـ خليل.
بالفعل اعشق قلمك ............... عفوا.
اقصد لوحة مفاتيحك..............
تحياتى أخى الفاضل لما تقدمت به الينا
بمتصفحك الأكثر من .........................
لا يسعفنى لسانى بوصف موضوعك.
تحياتى.

خليل حلاوجي
29-11-2006, 09:35 PM
عجيب
هل يا ترى الذى قتله بيفهم او عنده مخ اطلاقا!!
لامنه ولا كفاية شره!
اغتاله واغتال ما خلفه من علم وصدقة جاريه
ولكنه مازال دمه يفوح بالمسك
ولا تزر وازره وزر اخرى
تقديرى

مرور عطر استاذة نهير

انهم يقتلوننا بأيدينا

خليل حلاوجي
01-12-2006, 03:08 AM
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الاديب / خليل
نصوصك الاسقاطية تجذبنا الي خيالها ، هي نبع من البيئة ، وصوت لشعب لن تطغى عليه يوما صوت القنابل ، وتذكر دائما أن التاريخ يعيد نفسه ، كتابك الذي لطخ بالدماء فغطت الدماء الحبر هو نفس الكتاب الذي غمر في نهر دجله من مئات السنين ، ولكنه عاد من جديد ، فابشر خيرا .


وجودك يااستاذي الحبيب ...
الاديب الرائع البوهي ... صار لنصوص ... ضرورة

لاتحرمني المرور
لعلني اقف معك فلا ادع النقاط تسقط عن حروف الحقيقة

بوركت َ وعوفيت َ

خليل حلاوجي
06-12-2006, 07:57 AM
الأستاذ المفكر الأديب الحبيب خليل حلاوجي
مرة أخرى ، تجذبنا إلى سرداب الأمل ،يظهر في آخره النور ، إن نحن أحسنا الإستفادة مما في سرداب الأمل من علم زاخر، وفكر رائق ، وجعلنا من كتبنا الصفراء المنسية منهجاً ودليلاً في زمن السقوط
نحن هنا أيها الحبيب لا زلنا نفكر ،ونأخذ العبر ، من ذلك السخي الذي كان ينفق من نور المعرفة ،وكأني به يجيب السائلين عن مصدر الرزق الذي بين يديه، " هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب" وكان أولى بمن سمع الإجابة أن يدعي ربه العزيز المقتدر فيقول " رب هب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب " ولكن أن يعمد لقتل الرجل معتقداً أنه بذلك سيخمد النور البهي فهذا بهتان وإفك عظيم ،فما نور السرداب يغطى بموت القائم عليه ،فإن مات منا سيد قام سيد ، ولن تغطي قطرات الدم الطاهرة ذلك النور بقدر ما ستجعله أكثر إشعاعاً ووضوحاً ، لأن كلماتنا إن متنا من أجلها انتفضت حية وعاشت بين الأحياء، زاهية اللون واضحة المعالم.
أشكر لك فكرك النير سيدي
ولا فجع الله قلوبنا بموت غيره من الأسياد
بارك الله فيك

سردابنا المكاني يؤازر سردابنا الزماني

ولكل رجاله

وفيه والله عدتنا وذخيرتنا

(أليس الله بكاف عبده ) بعدها ياعدنان الخير

خليل حلاوجي
19-12-2006, 02:17 PM
نص مدهش ، فأثارنا وحضارتنا وكنوزنا وأسرارنا وعلمنا وديننا وكتبنا وأحبارنا في سرداب بعيد يخرج منه هذا الصوفي الجليل ، الناسك والزاهد والعارف ، أو يتحول كل هذا إلى انسان من لحم ودم ، هكذا يجسده فناننا ليوزع الإبتسامات في زمن الحزن ويطعم الجوعان ويكسو العريان ويعطي المحروم والمسكين وابن السبيل ، إنه الخارج من تاريخنا ومن حضارتنا والتي تتبدى أصالتها وعمقها في أعوام الرمادة ، إنها الحلول لأزمتنا الراهنة ودعوة إلى العودة إليها لتعيننا في زمن النوائب ، والسرداب هو العمق وهو المتواري والمدفون فيه تلك الكنوز المعنوية والمجازية والعمق هنا عمق تاريخي / زماني وعمق حضاري وعمق مكاني أيضا ، ولصوص الحضارة الجُدد ، الحضارة المادية والذين يقيسون كل شيء بالمادة ، ساءهم هذا فجاءوا لينتهكوا هذا الكنز المعنوي ظنا منهم أنه يفرخ الذهب والقصة قد تشير أيضا إلى صراع حضاري وصراع تاريخي ، والسرداب من القصص التي تعني بمحاولة البحث عن حلول لمشاكل كونية على الرغم من قصرها البالغ وتناقش القضايا الكبرى والأفكار الكبرى و الفنان خليل حلاوجي تشغله غالبا هذه الأمور وللأفكار الكبرى والقضايا التي تمس الوطن حضور طاغ في معظم أعماله ، وأنا لا أريد أن أقيس القصة على أمريكا والعراق ، فالقصة تتجاوز الأني رغم تفجرها منه وتصلح لكل زمان وكل مكان وهذا هو الفن الجيد والذيينشده ويحرص عليه الفنان خليل حلاوجي ، وقد وفق أيما توفيق بتركه فراغات في النص ، ووضع نقط بدلا من الجمل الحوارية وفي هذا اشارة إلى المسكوت عنه لنبحث نحن عنه وأحيانا يأتي هذا في النص قفزا لحوادث أو عبورا لتواريخ ، مكتفيا بالتلميح لا التصريح وبالاشارة لا العبارة ، ولم يقع أبدا في شرك المباشرة أو الزعيق وهذه ميزة تُحسب له ، فأغلب الذين يتعرضون لهذه النصوص يقعون في فخ الخطابة وهذا لم يحدث للفنان خليل أبدا والذي نجح أن يناقش أعقد القضايا من خلال الفن ، الفن الراقي الجميل الذي يتسلل إلينا هادئا ناعما ، شكرا للفنان المقتدر خليل حلاوجي


الاذن الواعية والحضور الرشيد وطبيب الادب ... المفيد

الناقد الحاضر ... الاستاذ جعفر

نقاطك التي وضعتها فوق حروف قصتي

أنارت ليل تصحرت جراءه الروح أو كادت ... لولا أنها ترى برهان ربي كل حين


اليأس كاد يقتلني قبل الالم

والحيرة الاخيرة ... اني لجئت الى ... سراديبنا

من قبل أن تغرقها بشاعات ... القساة والطغاة

عدنان أحمد البحيصي
06-03-2007, 01:34 PM
سردابنا المكاني يؤازر سردابنا الزماني
ولكل رجاله
وفيه والله عدتنا وذخيرتنا
(أليس الله بكاف عبده ) بعدها ياعدنان الخير


بلى إن الله كاف عبده يا خليل السمير

شكر الله لك جهدك

د. سمير العمري
08-03-2007, 08:23 PM
أي أخي!

نحن في زمن بات أهله لا يؤمنون بمن يفعل الخير ابتغاء الرضوان ، ولا من يقدم الآخر إلا بظن سوء أن ذلك لمآرب أخرى.

ونحن في نفوس لا ترى معالم الطريق إلا من خلال من تمتلك اليدان لا ما يمتلك الجنان من عقل وقلب.

ونحن في بلاد أضاعت قيمة الفكر والكلمة لتبيع نفسها للمعة درهم أو كلمة مدح بثمن بخس ونهج رخيص.

ويظل السؤال ..

إلام سنصمت عن كل من يمسح مداد الحرف والإيثار بدم الطمع والحقد والأثرة؟؟
إلام سنعجز عن اكتشاف كل سراديب القيم والفكر والأدب الجميل لنفوز بكنوز تغني الأمة حقا؟؟


تحياتي لصاحب حرف رشيد.

د.مصطفى عطية جمعة
13-03-2007, 09:18 PM
إنها قصة أدمجت الزمن ( العمر ) في بنيتها ، فصار لحظات
وأدمجت الشخوص فصاروا كائنات هلامية الشكل ، لم نر منها إلا شكرًا وترحمًا على القتيل ، حتى القاتل كان معهم .
وأدمجت المكان فانحصر بين : أمكنة غير محدودة ( عطاءات الرجل ) ، ومكان ممتد إلى القبر أثناء سير الجنازة في الطريق .
خالص إعجابي لك

ريمة الخاني
15-03-2007, 08:26 AM
اختصرت المسافات...وقدمت وجبة مشبعة تختصر كل مانضمر
تحياتي

خليل حلاوجي
25-04-2007, 03:50 PM
الأخ الفاضل الأستاذ خليل حلاوجي
أعترف أنني غصت في النص أكثر من مرة و بحثت بين سطوره ، إلى أن تكشف لي عن هدفه ، فتبين لي أنه يحكي عن زعيم – ما - قدم الكثير لبني وطنه ، و عندما استعان الخونة بالأجنبي للتخلص من سلطانه السحري ، تمكنوا من قتله ليكتشفوا أنه كان فقيرا ! الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كان من هذه الطينة و قد رحل فقيرا .
لا أدري هل وفقت ؟
النص في غاية الجمال اللغوي و الحبكة المتقنة ، سلمت أناملك يا أخي
نزار


افتقدك استاذ نزار


وقلبي يسأل عن سطورك ... الناضجات ... لنكمل عن جمال وحقيقة الجمال والسراديب

ربيحة الرفاعي
10-02-2014, 05:32 PM
فقدت الأمة معاني النبل ولم يعد فيها إيمان بخير يقدمه أحدهم بلا غاية إلا ابتغاء وجه الله

فأغرقت بدماء الطمع والأثرة كل حروف الخير وقيم الإيثار

نص جميل وعميق

دمت بخير أيها الكريم

تحاياي

نداء غريب صبري
26-04-2014, 01:05 AM
دخلت في نصك هذا سردابا جميلا غير السراديب والأقبية التي نعرفها ونخافها
وأعجبتني قصتك المكتوبة بقلم الإبداع والجمال

شكرا لك اخي

بوركت

خلود محمد جمعة
29-04-2014, 07:59 AM
عميق في الفكر كعادتك
اسجل اعجابي
دمت بخير
مودتي وتقديري

خليل حلاوجي
29-04-2014, 11:28 AM
السرداب ..يظل عميقًا بعمق النفوس الحرة الأبية , كل يحاول اختراقها بطريقة خاصة ,من مجرم وحسود ومعتدٍ أثيم , ولكن تظل النفوس عاطرة كلما تنشق شذاها المخلصون لأن الحقيقة تسكنها, ولايمكن طمسها بحالٍ من الأحوال ,وتفدى بالدماء العطرة وسيظل عِلمُ الحقيقة يشع الضياء يخترق نورها الظلمات , ويشرق رغمًا عن أنوف الظالمين ,سيشرق بأيديهم وبجهدهم لأن أعمالهم السيئة تنقلب عليهم شرًا , فيقهرون ويفوح ضياء الحق عبيرا ,فالله متم لنوره ولو كره المبطلون
موفق أخي المكرم خليل
أختك
بنت البحر

الأديبة الكريمة : زاهية


مرورك مميز كعادته .. أنرتِ المكان بحروفك.