المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مَلِكُ الكمان ..!



خميس لطفي
27-10-2006, 01:08 AM
ما زال طيفكِ في المكانْ

يُلقي عليَّ بظلِّهِِ ، وأنا أعود مجدداً ،

قلبي على قلبي ، وما في داخلي ،

يبدو جلياً للعيانْ


ما زال طيفكِ في المكانِ يقول لي :

" لا تقتربْ ، ما زلتَ تذكُرني وتهواني ،

ولو سمح الزمانْ

لرجعتَ لي ، ظناً بأن الوقت غيَّرني

وأنِّي سوف أمنحك المحبة والأمانْ


لا ، لم يئنْ بعد الأوانْ !


جفت ينابيعُ الهوى ،

يا عازفَ الألحانِ ، فاتركني أعيشُ ،

ولا تحاولْ أن تعيد عقارب الساعاتِ ،

فالماضي انتهى

كنا وكانْ " ... !


وأنا أغمغم غير مكترثٍ

بما يهذي به الطيف الجبانْ


مالي أنا والحبِّ ؟!

لي حريتي !

أغلى من الدنيا ،

وما فيها من الغيد الحسانْ


مالي أنا والحبِّ ؟!

لي سيفي المذهَّبُ والمرصَّعُ بالجمانْ !


مالي ومال الحبِّ ؟! ،

لي ملكُ القوافي ، والبحورُِ ،

ولي الحضورُ ،

ولي البساط المخمليُّ ،

وهذه الأدواتُ لي

والعرشُ لي

والتاجُ لي ، والصولجانْ ؟!


مالي أنا والحبِّ يلدغني ؟!

ولدغتهُ ، بها لا يستهانْ !


فلتغربي يا شمسَ حبي ،

واخمدي يا نارَ قلبي

ولتظللني بليلكَ ، يا دخانْ !


فأنا هنا ، مهما جرى ، مَلِكُ الكمانْ !

أنَّى مشيتُ ، يُشار نحوي بالبنانْ


لا شيء ينقصني !

سوى أن أعتلي

تلك المنصةَ ثم أبدأ بعدها عزفي

وبين أصابعي والقوسِ والأوتارِِ ،

دنيا من حنانْ ..



مُتْ يا هوى ، مُتْ يا هوى !


- صعد المغني وسْط تصفيق الحضورِ ،

وحاول الإمساكَ بالأدواتِ ، فارتعشتْ

وخانته اليدانْ !


وهوى عن الكرسيِّ ، مغشياً عليهِ ، فضج من في المهرجانْ


" ماذا جرى ؟

ماذا عساهُ حلَّ بالملك المغني ؟

لِمْ تهاوى في ثوانْ ؟ "



" ولمن يغني " ؟

- قال طيفٌ عابرٌ ومضى

وفي عينيهِ ،

تلمعُ دمعتانْ ! -

سلطان السبهان
27-10-2006, 01:38 AM
خميس

ما أروعك

تنسج ببراعة كل سطر في قصائدك

انبهاري واعجابي

حوراء آل بورنو
27-10-2006, 03:12 AM
رائعة و شجية و عذبة .

بوركت .

وفاء شوكت خضر
27-10-2006, 05:07 AM
ألأخ / خميس .

رائعة بحق ..
كلمات جميلة حقا .

دمت بخير .

محمد إبراهيم الحريري
27-10-2006, 11:34 AM
ما زال طيفكِ في المكانْ
يُلقي عليَّ بظلِّهِِ ،
وأنا أعود مجدداً ،
قلبي على قلبي
وما في داخلي ،
يبدو جلياً للعيانْ !
ما زال طيفكِ في المكانِ يقول لي :
(( لا تقتربْ ،
ما زلتَ تذكرني
وتهواني ، ولو سمح الزمانْ
لرجعتَ لي ،
ظناً بأن الوقت غيَّرني
وأنِّي سوف أمنحك الأمانْ
لا ، لم يئنْ بعد الأوانْ !
جفت ينابيعُ الهوى ،
يا عازفَ الِألحانِ ، فاتركني أعيشُ ،
ولا تحاولْ أن تعيد عقارب الساعاتِ ،
فالماضي انتهى :
كنا وكانْ )) !
وأنا أغمغم غير مكترثٍ
بما يهذي به الطيف الجبانْ :
مالي أنا و الحبِّ ؟!
لي حريتي !
أغلى من الدنيا وما فيها
ومن كل الصبايا والحسانْ
مالي أنا و الحبِّ ؟!
يلدغني
ولدغتهُ ، بها لا يستهانْ !
مالي أنا و الحبِّ ؟! ،
لي مُلكُ القوافي ،
والبحورُِ ،
ولي القصورُ ،
ولي البساط المخمليُّ ،
وهذه الأنهارُ من تحتي ،
وهذا العرش لي
والتاج لي
والصولجانْ !
مالي أنا و الحبِّ ؟! ،
لي سيفي المذهَّبُ والمرصَّعُ بالجمانْ !
فلتغربي يا شمسَ حبي ،
واخمدي يا نارَ قلبي
ولتظللْني بليلكَ، يا دخانْ !
فأنا هنا مَلِكُ الكمانْ !
وإذا مشيتُ يُشار نحوي بالبنانْ
لا شيء ينقصني
سوى أن أعتلي
تلك المنصةَ ثم أبدأ بعدها عزفي
وبين أصابعي والقوسِ والأوتارِ ِ ،
دنيا من حنانْ ..
مُتْ صعد المغني وسْط تصفيق الحضورِ ،
محاولاً أن يمسكَ الأدواتِ ، بين يديهِ ، فارتعشتْ
وخانته اليدانْ - !
وهوى عن الكرسيِّ ، مغشياً عليهِ ، فضج من في المهرجانْ
(( ماذا عساهُ حلَّ بالملك المغني
لِمْ تهاوى في ثوانْ ؟ ))
(( ولمن يغني )) ؟
- قال طيفٌ عابرٌ -
ومضى
وفي عينيهِ ،
تلمعُ دمعتانْ

الأخ الشاعر خميس ـ كل عام وأنتم بخير
أواه يا عزف المجون
على الزمان
يا رنة الأقلام في سطر
التمرغ بالهوان
ما آل طاغوت سوى لحن
النشاز على قناطير
العبور بشهوة
حبك الرهان
تبت اياديهم ظلاما
من معازيف الأذي
بين الخوابي والقيان
والعهر يسبق
خطوة الفحش
المزنر بالخوان
وسيوفهم من لذة
شبقت بها
أنثى الزمان
ــــــــــــــــــــ
تحياتي أخي
شكرا على معزوفتك الرائعة
لم يمهلني الوقت لبحثها وزنا وقواعد نحو فالعذر منك
أخوك محمد

إدريس الشعشوعي
27-10-2006, 12:26 PM
الأستاذ خميس .. كل عام و انت بخير ..

و الله إنّي لأستعذب حرفك المنطلق السهل في جمال و بيان .. و فكرة بين ثناياه قوية تحرّك أركان الجنان ..

بارك الله فيك و دمت ملك البيان و الكمان .. و حفظك الله من شرّ الهوى D:

تحياتي و اعجابي ..

مجذوب العيد المشراوي
27-10-2006, 12:40 PM
مبارك العيد ...


جد سعيد بما أقرأ لك أيها الخميس الطيب ..

ورودك حتى في الخريف مبهرة

خميس لطفي
27-10-2006, 04:28 PM
خميس
ما أروعك
تنسج ببراعة كل سطر في قصائدك
انبهاري واعجابي

أسعدني وشرفني مرورك أخي سلطان . دمت بود .
===================

إلى الأخ العزيز المشرف محمد الحريري
بارك الله فيك على تعديلك للقصيدة لكن يبدو أن أحد أسطرها قد طار خلال عملية التعديل الصعبة :
(( مُتْ صعد المغني وسْط تصفيق الحضورِ ، ))

في السطر أعلاه هناك عبارة : مت يا هوى ، مت يا هوى
ثم بعدها :
صعد المغني .. إلخ

سأكون ممتناً لو تكرم أحد المشرفين بتعديلها
وبارك الله فيكم

زاهية
27-10-2006, 04:38 PM
فعلا قصيدة عذبة
كل عام وأنت بخير
أختك
بنت البحر

د. عمر جلال الدين هزاع
27-10-2006, 04:42 PM
ومازلت أتمتع بظلال حرفك الوارفة
وواحات فكرك النبيل
دمت نقياً أخي
وتحاياي لإبداع يشع كنجم في الدياجير

أسماء حرمة الله
27-10-2006, 07:59 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه

تحيـة مكتوبة برحيق الياسمين


الشاعرُ المُجيد خميس،

موجعة وفاتنة في الوقت نفسـه، وصفتَ فأبدعتَ حدّ الدهشة ..
بوركتَ وبوركَ مدادُك، وزادكَ ربّي تألقاً أيها الكبير ..


تقبّل خالصَ تقديري وإعجابي :0014:
وألف طاقة من الورد والندى

إكرامي قورة
27-10-2006, 09:40 PM
:NJ: :NJ: :NJ:


رائع كل ما أقرأ لك

دم بخير أيها السامق

خميس لطفي
28-10-2006, 06:00 PM
رائعة و شجية و عذبة .
بوركت .

شرفني مرورك أختي الكريمة حوراء
كل عام وأِنتم بخير

محمد إبراهيم الحريري
28-10-2006, 06:18 PM
أسعدني وشرفني مرورك أخي سلطان . دمت بود .
===================
إلى الأخ العزيز المشرف محمد الحريري
بارك الله فيك على تعديلك للقصيدة لكن يبدو أن أحد أسطرها قد طار خلال عملية التعديل الصعبة :

في السطر أعلاه هناك عبارة : مت يا هوى ، مت يا هوى
ثم بعدها :
صعد المغني .. إلخ
سأكون ممتناً لو تكرم أحد المشرفين بتعديلها
وبارك الله فيكم

الأخ خميس قمت بتعديل ما طلبته مني
ولم أعرف أين ستضع
(( مُتْ صعد المغني وسْط تصفيق الحضورِ ، ))
لم تكرمت علي بتوجيه لكنت تحت أنامل طلبك .
تحيات أخ
ومحبة صديق

د. سمير العمري
23-11-2006, 06:43 PM
يا لكم أحب انهمارك الشعري المميز أخي خميس!

أما عازف الكمان فقد عزف لنا هنا قصيدة شجية.



تحياتي

بندر الصاعدي
23-11-2006, 10:52 PM
الشاعر العذب الرقيق
خميس
السلام عليكم
عهدتك رقيق الحرف حساسا شفيف الروح سواءٌ أكتبت في الغزل أو الأسى أو الوطن , لأنك اتخذت أسلوبًا فريدًا تُعرف به وهذه سمة من سمات التوجه الشعري وتكوين الشخصية الشاعرية .

اختيارك لشخصة العاشق ومهنته خدم الفكرة كثيرًا . وعيب الحبِّ المكابرة , كما أنَّ هذا فنٌّ شعري ظريف , قد قرأت قصيدةً تقارب هذا الموضوع للشاعر عبدالمحسن حليت بعنوان " المهراجان " أو ما شابه كانت في غاية الروعة لعلك قرأتها وإلا فسابحث عنها وأرسلها لك , وكما قلت إن المكابرة في الحبِّ ضرب ظريف يستحسن أن يصنف وتُجمع قصائده الشعرية .

سؤالان إن سمحت لي :
وهوى عن الكرسيِّ
ماذا أضاف حرف الجر (عن) هنا وكيف تختلف عن حرف الجر (من ) ؟
-( لمْ ) تسكين ميم أداة الاستفهام أظنني قرأته , وهو جائز, فما مدى تقبله أو استكراهه لديكم ؟

لك التحية أيها الحبيب
دمت بخير

د. مصطفى عراقي
23-11-2006, 11:23 PM
ما زال طيفكِ في المكانْ
يُلقي عليَّ بظلِّهِِ ،
وأنا أعود مجدداً ،
قلبي على قلبي
وما في داخلي ،
يبدو جلياً للعيانْ !
ما زال طيفكِ في المكانِ يقول لي :
(( لا تقتربْ ،
ما زلتَ تذكرني
وتهواني ، ولو سمح الزمانْ
لرجعتَ لي ،
ظناً بأن الوقت غيَّرني
وأنِّي سوف أمنحك الأمانْ
لا ، لم يئنْ بعد الأوانْ !
جفت ينابيعُ الهوى ،
يا عازفَ الِألحانِ ، فاتركني أعيشُ ،
ولا تحاولْ أن تعيد عقارب الساعاتِ ،
فالماضي انتهى :
كنا وكانْ )) !
وأنا أغمغم غير مكترثٍ
بما يهذي به الطيف الجبانْ :
مالي أنا و الحبِّ ؟!
لي حريتي !
أغلى من الدنيا وما فيها
ومن كل الصبايا والحسانْ
مالي أنا و الحبِّ ؟!
يلدغني
ولدغتهُ ، بها لا يستهانْ !
مالي أنا و الحبِّ ؟! ،
لي مُلكُ القوافي ،
والبحورُِ ،
ولي القصورُ ،
ولي البساط المخمليُّ ،
وهذه الأنهارُ من تحتي ،
وهذا العرش لي
والتاج لي
والصولجانْ !
مالي أنا و الحبِّ ؟! ،
لي سيفي المذهَّبُ والمرصَّعُ بالجمانْ !
فلتغربي يا شمسَ حبي ،
واخمدي يا نارَ قلبي
ولتظللْني بليلكَ، يا دخانْ !
فأنا هنا مَلِكُ الكمانْ !
وإذا مشيتُ يُشار نحوي بالبنانْ
لا شيء ينقصني
سوى أن أعتلي
تلك المنصةَ ثم أبدأ بعدها عزفي
وبين أصابعي والقوسِ والأوتارِ ِ ،
دنيا من حنانْ ..
مت يا هوى ،
صعد المغني وسْط تصفيق الحضورِ ،
محاولاً أن يمسكَ الأدواتِ ، بين يديهِ ، فارتعشتْ
وخانته اليدانْ - !
وهوى عن الكرسيِّ ، مغشياً عليهِ ، فضج من في المهرجانْ
(( ماذا عساهُ حلَّ بالملك المغني
لِمْ تهاوى في ثوانْ ؟ ))
(( ولمن يغني )) ؟
- قال طيفٌ عابرٌ -
ومضى
وفي عينيهِ ،
تلمعُ دمعتانْ



شاعرنا المتدفق المتألق خميس
ومضى
وفي عينيهِ ،
تلمعُ دمعتانْ


ياه

ما أعذب ألحانك وما أشجاها!

أيها العازف بالشعر والحب على أوتار القلوب



مصطفى

خميس لطفي
24-11-2006, 06:59 PM
يا لكم أحب انهمارك الشعري المميز أخي خميس!
أما عازف الكمان فقد عزف لنا هنا قصيدة شجية.
تحياتي
شكر لا ينتهي لك أخي سمير على مرورك الكريم .
دمت بخير دائماً .

خميس لطفي
24-11-2006, 07:10 PM
الأخوات والإخوة الأعزاء


وفاء شوكت خضر
إدريس قندوز الشعشوعي
مجذوب العيد المشراوي
زاهية
عمر جلال الدين هزاع
أسماء حرمة الله
إكرامي قورة


أشكركم من كل قلبي ، كل باسمه الجميل ، على مروركم العطر ، ودمتم بألف خير وسعادة .

خميس لطفي
24-11-2006, 07:41 PM
الشاعر العذب الرقيق
خميس
السلام عليكم
عهدتك رقيق الحرف حساسا شفيف الروح سواءٌ أكتبت في الغزل أو الأسى أو الوطن , لأنك اتخذت أسلوبًا فريدًا تُعرف به وهذه سمة من سمات التوجه الشعري وتكوين الشخصية الشاعرية .
اختيارك لشخصة العاشق ومهنته خدم الفكرة كثيرًا . وعيب الحبِّ المكابرة , كما أنَّ هذا فنٌّ شعري ظريف , قد قرأت قصيدةً تقارب هذا الموضوع للشاعر عبدالمحسن حليت بعنوان " المهراجان " أو ما شابه كانت في غاية الروعة لعلك قرأتها وإلا فسابحث عنها وأرسلها لك , وكما قلت إن المكابرة في الحبِّ ضرب ظريف يستحسن أن يصنف وتُجمع قصائده الشعرية .
سؤالان إن سمحت لي :
وهوى عن الكرسيِّ
ماذا أضاف حرف الجر (عن) هنا وكيف تختلف عن حرف الجر (من ) ؟
-( لمْ ) تسكين ميم أداة الاستفهام أظنني قرأته , وهو جائز, فما مدى تقبله أو استكراهه لديكم ؟
لك التحية أيها الحبيب
دمت بخير
نعم أخي الحبيب بندر ، كلمة السر هي " المكابرة " ، تماماً كما التقطها حسك المرهف ، وتراود الأفكار والخواطر يحدث كثيراً بين الشعراء.
بالنسبة لسؤالك الثاني : أذكر أنني لاحظت ذات مرة على شاعرنا جمال مرسي استعماله كلمة " لمْ " بتسكين الميم ، وحدث أن قرأتها ، بعد ذلك ، في قصائد أخرى ، فبدأت " أستلطفها " ولا أدري لماذا ، ورغم أنني لم أكن مضطراً لاستخدامها في هذه القصيدة ، حيث استخدمت كلمة " إذ " في كتابتي الأولى لها ، إلا أنني فكرت لاحقاً أنه قد يكون لكلمة " لم " معنى أقوى من ( إذ ) في ذلك الموضع .. ولا أدري إن كنت قد وفقت في ذلك أم لا ..
أما بالنسبة لسؤالك الأول : فالصحيح أنه صعب :011: وأحتاج إلى مساعدة الجمهور في الإجابة عليه ، لكني أميل إلى قول " من على " أي " هوى من على الكرسي " ، لكن قولاً كهذا يكسر الإيقاع كما تعلم ، ولدي أيضاً تفسير ( فِطري ) آخر ( غريب ربما ) وهو يعتمد على أين كنا قبل أن نهوي .. هل كنا ( في ... شيء ما ) أم كنا ( على ... شيء ما ) ، وهكذا ، من ثم ، نهوي ( من ) في الحالة الأولى ، ونهوي ( عن ) في الحالة الثانية !! والله أعلم .
أخي بندر
شرفني مرورك جداً ، وأِشكرك مجدداً على تلطفك وتكرمك بهذه المشاركة الرائعة ، ودمت بأحسن حال .

خميس لطفي
24-11-2006, 07:52 PM
شاعرنا المتدفق المتألق خميس
ومضى
وفي عينيهِ ،
تلمعُ دمعتانْ
ياه
ما أعذب ألحانك وما أشجاها!
أيها العازف بالشعر والحب على أوتار القلوب
مصطفى

ما أسعدني بمرورك أخي الدكتور مصطفى .
سلمت وسلم لنا حرفك الجميل أيها الشاعر الكبير .

خميس لطفي
25-11-2006, 04:51 AM
ما زال طيفكِ في المكانْ

يُلقي عليَّ بظلِّهِِ ، وأنا أعود مجدداً ،

قلبي على قلبي ، وما في داخلي ،

يبدو جلياً للعيانْ


ما زال طيفكِ في المكانِ يقول لي :

" لا تقتربْ ، ما زلتَ تذكُرني وتهواني ،

ولو سمح الزمانْ

لرجعتَ لي ، ظناً بأن الوقت غيَّرني

وأنِّي سوف أمنحك المحبة والأمانْ


لا ، لم يئنْ بعد الأوانْ !


جفت ينابيعُ الهوى ،

يا عازفَ الألحانِ ، فاتركني أعيشُ ،

ولا تحاولْ أن تعيد عقارب الساعاتِ ،

فالماضي انتهى

كنا وكانْ " ... !


وأنا أغمغم غير مكترثٍ

بما يهذي به الطيف الجبانْ


مالي أنا والحبِّ ؟!

لي حريتي !

أغلى من الدنيا ،

وما فيها من الغيد الحسانْ


مالي أنا والحبِّ ؟!

لي سيفي المذهَّبُ والمرصَّعُ بالجمانْ !


مالي ومال الحبِّ ؟! ،

لي ملكُ القوافي ، والبحورُِ ،

ولي الحضورُ ،

ولي البساط المخمليُّ ،

وهذه الأدواتُ لي

والعرشُ لي

والتاجُ لي ، والصولجانْ ؟!


مالي أنا والحبِّ يلدغني ؟!

ولدغتهُ ، بها لا يستهانْ !


فلتغربي يا شمسَ حبي ،

واخمدي يا نارَ قلبي

ولتظللني بليلكَ ، يا دخانْ !


فأنا هنا ، مهما جرى ، مَلِكُ الكمانْ !

أنَّى مشيتُ ، يُشار نحوي بالبنانْ


لا شيء ينقصني !

سوى أن أعتلي

تلك المنصةَ ثم أبدأ بعدها عزفي

وبين أصابعي والقوسِ والأوتارِِ ،

دنيا من حنانْ ..



مُتْ يا هوى ، مُتْ يا هوى !


- صعد المغني وسْط تصفيق الحضورِ ،

وحاول الإمساكَ بالأدواتِ ، فارتعشتْ

وخانته اليدانْ !


وهوى عن الكرسيِّ ، مغشياً عليهِ ، فضج من في المهرجانْ


" ماذا جرى ؟

ماذا عساهُ حلَّ بالملك المغني ؟

لِمْ تهاوى في ثوانْ ؟ "



" ولمن يغني " ؟

- قال طيفٌ عابرٌ ومضى

وفي عينيهِ ،

تلمعُ دمعتانْ ! -

عبدالملك الخديدي
25-11-2006, 09:55 AM
الشاعر الرقيق والمرهف الحس : خميس

معزوفة شعرية رائعة

فيها إحساس الشاعر يتدفق .. وموسيقى عذبة وتصوير جميل ..

تقبل التحية وإلى المزيد من الإبداع .. والتألق.

خميس لطفي
25-11-2006, 10:00 PM
الشاعر الرقيق والمرهف الحس : خميس
معزوفة شعرية رائعة
فيها إحساس الشاعر يتدفق .. وموسيقى عذبة وتصوير جميل ..
تقبل التحية وإلى المزيد من الإبداع .. والتألق.

كله ذوق أخي ، بارك الله بك وأشكرك على مرورك الكريم .

مجذوب العيد المشراوي
25-11-2006, 10:12 PM
خميس أتعب في قراءة الجمان ..

لك يدي قم لتكتب ألفا مثلها شكرا

سوى أن أعتلي َ هكذا أردت

ماجد الغامدي
26-11-2006, 12:30 PM
ما زال طيفكِ في المكانْ
يُلقي عليَّ بظلِّهِِ ، وأنا أعود مجدداً ،
قلبي على قلبي ، وما في داخلي ،
يبدو جلياً للعيانْ
ما زال طيفكِ في المكانِ يقول لي :
" لا تقتربْ ، ما زلتَ تذكُرني وتهواني ،
ولو سمح الزمانْ
لرجعتَ لي ، ظناً بأن الوقت غيَّرني
وأنِّي سوف أمنحك المحبة والأمانْ
-


رائعه ؟..عذبه نقلتنا إلى عمق المشهد..

يقول أحدهم:


مازالَ طيفُكِ في خيالي صورةً=لم أنسها منذُ السنين الأولى
لم أنسها من صورةٍ محبوبةٍ=سَكَنَت خيالي حقبةً وفصولا !
مع وافر تحيتي وإعجابي

تركي عبدالغني
26-11-2006, 02:01 PM
لك الود والتحية على هذا النبض

أحييك وقلمك
وبوركت والوطن

خميس لطفي
26-11-2006, 11:35 PM
رائعه ؟..عذبه نقلتنا إلى عمق المشهد..
يقول أحدهم:

مازالَ طيفُكِ في خيالي صورةً=لم أنسها منذُ السنين الأولى
لم أنسها من صورةٍ محبوبةٍ=سَكَنَت خيالي حقبةً وفصولا !
مع وافر تحيتي وإعجابي

أسعد الله أوقاتك أخي ماجد الرائع ، وبارك بك على مرورك ومشاركتك الجميلة .