تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أطفالنا والعيد - خاطرة بقلم : د . محمد أيوب



د . محمد أيوب
28-10-2006, 02:51 PM
أطفالنا والعيد
خاطرة
بقلم : د . محمد أيوب
كان الأطفال في الأعياد السابقة يتوجهون إلى المراجيح ويشترون البالونات وغيرها من الألعاب الهادئة ، ولكن حال أطفالنا انقلب اليوم انقلابا شاملا ، لم يعد الأطفال يبحثون عن الألعاب المسلية ، صار كل همهم أن يقلدوا الكبار في كل شيء ، يشترون الأسلحة البلاستيكية المقلدة والتي تطلق صوتاً يشبه صوت الرصاص الحقيقي أحيانا ، ينقسمون إلى مجموعات ويتبادلون إطلاق النيران ، يحاولون بذلك القفز على مرحلة طفولتهم وصولا إلى رجولة مبكرة يعتقون أنهم بحاجة إليها للتناغم مع ما يجري حولهم من صراعات عائلية أو تنظيمية أو من مواجهات مع جنود الاحتلال .
فكرت في التوجه إلى وسط البلد في سيارة أجرة ، وعندما أردت العودة إلى البيت أشرت إلى سيارة مارة فتوقف السائق ، ركبت في المقعد الأمامي ، وركبت في المقعد الخلفي امرأة مع أطفالها ، سألها السائق إن كانت تريد المقعد كاملا أم أنها تريد مكان شخصين فقط ، اختارت مكان شخصين لها ولأولادها ، وعندما جاء الراكب الثالث لم يكن هناك متسع فطلب السائق من أحد الأطفال أن يركب بجانبي ، كان الطفل يحمل بندقية بلاستيكية ، حاولت مداعبة الطفل فطلبت منه أن يبعد فوهة البندقية عني لأنني أخاف أن ينطلق الرصاص منها فجأة فيصيبني ، ابتسم الطفل ووجه فوهة بندقيته من شباك السيارة نحو الخارج ، سألت الطفل : في أي صف أنت ؟
قال : في الصف السادس الابتدائي .
قلت : بكم اشتريت هذه البندقية ؟
أجاب : بثمانية وعشرين شيكلا !
قلت ألم يكن من الأفضل لك لو أنك اشتريت ملابس جديدة بهذا المبلغ ؟
صمت الطفل ولم يجب ، وكأنه استهجن كلامي ورأى أنه لا يستحق أكثر من الصمت ، علق الراكب في المقعد الخلفي : ربما كان والده موظفا في وكالة الغوث .
قلت : ولو ، لا يجوز إنفاق مثل هذا المبلغ على لعبة سرعان ما تتحطم لو وقعت على الأرض ، خصوصا وأننا نعيش ظروفا صعبة للغاية .
قلت للطفل : هل تحب أن تصبح فدائيا ؟
قال باعتداد واضح بالنفس : نعم . ولم يزد على ذلك حرفا واحدا وكأنه تعلم فضيلة الصمت !
ترى ، من المسئول عن غرس مثل هذه الروح في أطفالنا ، هل هو الاحتلال باعتداءاته المتكررة ، أم أنه حب التقليد للكبار أم أنها النزعة العائلية والقبلية وغياب الشعور بالأمن والأمان في مجتمع بات يفتقر إلى كل أسباب الحياة المستقرة والطبيعية ، إلى متى تظل ثقافة العنف هي السائدة في مجتمع استمرأ العنف الذي أصبح مظهرا طبيعيا في حاراتنا وشوارعنا ، يتم تبادل إطلاق النار لأتفه الأسباب ! يموت من يموت ويصاب من يصاب والفاعل مجهول ، علما بأن غالبية المصابين هم ممن لا ناقة لهم ولا جمل في الصراع الدائر، سواء أكان هذا الصراع عائليا أم تنظيميا ، لقد بات الأطفال يقلدون الكبار ويطلقون رصاصات بلاستيكية على بعضهم مما يؤدي في أغلب الأحوال إلى فقدان بعض الأطفال لعيونهم ويؤدي بالتالي إلى نشوب صراع عائلي جديد .
أما آن لنا أن نهتم بتربية أبنائنا تربية صحيحة والاتفاق على أسس سليمة لتربية متوازنة ؟ أما آن لنا أن نقلص من مساحة ثقافة العنف والموت في مجتمعنا بدلا من الصراع على النفوذ وكراسي الحكم في وطن لم يتحرر بعد ولا نستطيع السيطرة على مقدراته ؟ أما آن لنا أن ننبذ الصراع الداخلي مهما كانت الأسباب المشجعة له ؟ يجب علينا أن نعيد لأطفالنا طفولتهم التي سلبناها منهم وجعلناهم ينضجون قبل الأوان ، متى يعود أطفالنا إلى ممارسة لعب الأطفال بدلا من ممارسة ألعاب الكبار ولعبة الموت ، أم أن لعبة الرولو أصبحت هي اللعبة المفضلة في مجتمع أصبح يمجد الموت بدلا من تمجيد الحياة ومن احترام حق الناس في حياة آمنة مطمئنة.

جوتيار تمر
28-10-2006, 03:11 PM
دكتور...
كل عام وانت بخير...
وحمدا لسلامتك....

هل تشك لحظة بان هذه المفاهيم هي وريثة عقولنا التي تعودت التقليد..والاخذ الغير المبرر من الغير...وترك الاهم..والذي يجب اخذه دون غيره.

نعم..انها لظاهرة تجد اطفالنا يلعبون ويفضلون العابا تمجد تمجد القتل من مسدسات ووووو...
على دمى..لطيفة ورقيقة....؟
الغربي ينتقي بابا نوئيل...والارنب روجر...وميكي ماوس....
وطفالنا ينتقون الدبابات وووووووووووووووووو......

لعلنا نتهم الغرب بذلك...
لكن دعنا اولا نتهم انفسنا التي تعودت التخاذل...وتعودت تحول الهزائم الى نصر في اذهان الاطفال..

اننا نقبر مشاعر اطفالنا...
اننا نتعمد قتلهم...
لكن من يشعر...


تقديري لوجودك
ومحبتي لك
جوتيار

محمد إبراهيم الحريري
28-10-2006, 06:30 PM
الأخ الحبيب د محمد أيوب ـ تحية
صدقت أخي فقد انقلبت المفاهيم ، وتزورت الفطرة بخاتم الظلم ، وسلبت الطفولة فغد الطفل رجلا قبل المرور بمراحل عمرية تصنع من الشخصية كيانا مستقلا يتم دورة حياته بطبيعة نقية .
ولكن كيف وقد حرقوا بنا أوراق الهوية
وأفسدوا عنوان البيت
ولطخوا النضال بنعوت إرهاب أو ألاظ تحمل حقدا وترضع سما .
سرقوا أرجيح الغضب
وكسوا طفولتنا
رعود فصائل
وبيارق الأطفال شادوها
وصب
من حرب تفكيك المسرة
خردة باعوا مناطيد
الأمل
ـــــــــــــــــ
تحياتي أخي

خالد الحمد
28-10-2006, 06:36 PM
د محمد

قلت الحق

سطور من عسجد

لله ما أبدعك

وكل عام وأنت بخير

وفاء شوكت خضر
28-10-2006, 07:15 PM
الأخ الفاضل / د . محمد أيوب ..

حمدا لله على سلامتك ، و كل عام وأنت بخير .


أخي الفاضل ، لا شك أن كل ما قلته يمت للحقيقة بصلة ، الوضع الذي يتربى فيه طفل لا يرى إلا الدبابة والبندقية ، وأنه مهدد بالقتل في كل لحظة ، يرى هذه الأسلحة موجهة إليه ، فما تراه يختار ؟؟ إن اختيار الطفل هذه العبة اختيار فطري ، لأنه يعلم أنها الوسيلة التي يستطيع الدفاع بها عن نفسه .
ألا تذكر أخي الفاضل حين كنت طفلا كيف كنت تستخدم بعض القطع الخشبية لتلعب مع أقرانك لعبة كانت سائده .. وهي < عسكر وحراميه > في زمن كان الحرامي رمزا للمغتصب ؟؟
الكبار باتوا عاجزين عن حماية الأطفال ، لذا لا يعارض الأب اقتناء ابنه مثل هذه اللعبه لعل السبب يرجع إلى عقدة النقص أولا ، وثانيا حتى يتعود الطفل ويفهم أن هذه الوسيله هي وسيلته للدفاع عن نفسه وأولاده عشيرته مستقبلا .
ليس هناك متسع لمثل هؤلاء الأطفال ليلهو بألعاب العنف على أجهزة الحاسوب ، فهي باتت أكثر الألعاب مبيعا في العالم ، حتى أن الدول الأوروبيه التي تدعي الحضارة هي صاحبة أكبر نسبة في جرائم الأطفال .
البلاء ليس فقط على أطفال فلسطين ، أو لبنان أو العراق ، فهؤلاء الأطفال تدفعهم غريزة الدفاع عن النفس ليقتنو مثل هذه الألعاب ، بل البلاء على من يمضي الساعات يقاتل عدوا أمامه على شاشات الحاسوب ، مما يلفت النظر أن الدعوة إلى العنف باتت عالمية ، ربما يأهلون سكان الأرض لغزو الفضاء .. من يدري ؟؟

فكرة تستحق الطرح والدراسة والتفكر .
شكرا لك أخي الفاضل على ما تفضلت به .

لك التحية والتقدير .

عبلة محمد زقزوق
28-10-2006, 07:31 PM
أخي القدير ـ محمد ايوب
فلقد أصغت آلام ومعاناة أمة الإسلام في صورة طفل برئ ـ فإذا كان هذا هو حال أطفالنا .... فما بالنا نحن وتلك الإستكانة والرضوخ ؟
فكل ما أخشاه أن يكتسب ذلك الطفل من عشيرته معنى آخر عندما يشب عن الطوق ويصير شاب عليه حق وواجب فالجهاد ...
والإجابة سوف تأتينا مع الايام لو كان من العمر بقية .
تقديري وشكري لرائع الموضوع

جاردينيا الحمدان
29-10-2006, 12:56 AM
/

السلام عليكم أخي الفاضل
وكل أنتـَـــ والعيد أجمل
موضوعك طرق أبوابا كانت موصدة
نكأ جراحاً لم تبرأ بعد
أغدق النزف من جنين الروح
سلمتَ وسلم يراعك ولا جف مدادك



أما آن لنا أن نهتم بتربية أبنائنا تربية صحيحة والاتفاق على أسس سليمة لتربية متوازنة ؟
هنا فقط أود القول:
أما آن لنا أن نوفر لأبنائنا (كيس الطحين) دون معاناة دفتر الحساب في البقالة؟
كان الله في عوننا وأبنائنا
إني متعبةٌ حد الوجع

دكتور أيوب
على عزف الجراح لكَ
تحيــــ ااا:0014: ااا ــــتي

د . محمد أيوب
29-10-2006, 08:53 AM
دكتور...
كل عام وانت بخير...
وحمدا لسلامتك....
هل تشك لحظة بان هذه المفاهيم هي وريثة عقولنا التي تعودت التقليد..والاخذ الغير المبرر من الغير...وترك الاهم..والذي يجب اخذه دون غيره.
نعم..انها لظاهرة تجد اطفالنا يلعبون ويفضلون العابا تمجد تمجد القتل من مسدسات ووووو...
على دمى..لطيفة ورقيقة....؟
الغربي ينتقي بابا نوئيل...والارنب روجر...وميكي ماوس....
وطفالنا ينتقون الدبابات وووووووووووووووووو......
لعلنا نتهم الغرب بذلك...
لكن دعنا اولا نتهم انفسنا التي تعودت التخاذل...وتعودت تحول الهزائم الى نصر في اذهان الاطفال..
اننا نقبر مشاعر اطفالنا...
اننا نتعمد قتلهم...
لكن من يشعر...
تقديري لوجودك
ومحبتي لك
جوتيار
أخي الحبيب جوتيار
كم أتمنى أن يعيش كل أطفال العالم طفولتهم الحقيقية وأن ينضجوا نضجا طبيعيا في ظروف طبيعية يسودها السلام ، أطفالنا في فلسطين والعراق والصومال بل وفي العالم الذي يسمونه ثالثا وهو آخر الأواخر ، أطفالنا هؤلاء يعانون الأمرين بينما يتمتع أطفال الدول السارقة والتي يسمونها المانحة بأكثر مما يستحقون .
أدعو الله أن يعتدل الميزان وأن يعود الحق إلى أصحابه .
محبتي وتقديري
د . محمد أيوب

د . محمد أيوب
29-10-2006, 09:02 AM
الأخ الحبيب د محمد أيوب ـ تحية
صدقت أخي فقد انقلبت المفاهيم ، وتزورت الفطرة بخاتم الظلم ، وسلبت الطفولة فغد الطفل رجلا قبل المرور بمراحل عمرية تصنع من الشخصية كيانا مستقلا يتم دورة حياته بطبيعة نقية .
ولكن كيف وقد حرقوا بنا أوراق الهوية
وأفسدوا عنوان البيت
ولطخوا النضال بنعوت إرهاب أو ألاظ تحمل حقدا وترضع سما .
سرقوا أرجيح الغضب
وكسوا طفولتنا
رعود فصائل
وبيارق الأطفال شادوها
وصب
من حرب تفكيك المسرة
خردة باعوا مناطيد
الأمل
ـــــــــــــــــ
تحياتي أخي
أخي الحبيب
لقد أفسدوا كل شيء في العالم في عصر ما يسمى بالعولمة ، شوهوا القيم وزوروا المفاهيم ، فقد سوقوا لدينا عبارات بتنا نجترها دون وعي منا ، فقد مسخوا قضية فلسطين وحولوها إلى مجرد أزمة ووصفوها بأنها أزمة الشرق الأوسط ، بدلوا القيم فصارت الوطنية خيانة والخيانة وطنية ، أصبحت المقاومة إرهابا والإرهاب الحقيقي الذي يشجعون عليه والتواطؤ مع العدو قمة الوطنية ، لم يسلم أطفالنا من ذلك فدخل الكثيرون منهم السجون وهم في عمر الزهور التي لم تتفتح بعد ، لقد أنضجتهم الظروف قبل الأوان فصاروا يقلدون الكبار ويبحثون عن الشهادة ولا يخشون القصف ، إنهم باعتداءاتهم يزرعون الحقد في نفوس أطفالنا وسيحصدون الندم في وقت قريب .
مودتي وتقديري
د . محمد أيوب

د . محمد أيوب
29-10-2006, 09:05 AM
د محمد
قلت الحق
سطور من عسجد
لله ما أبدعك
وكل عام وأنت بخير
أخي الكريم
أشكرك من القلب ، أنار الله لنا جميعا دروب الخير والعزة .
مودتي
د . محمد أيوب

د . محمد أيوب
29-10-2006, 09:13 AM
الأخ الفاضل / د . محمد أيوب ..
حمدا لله على سلامتك ، و كل عام وأنت بخير .
أخي الفاضل ، لا شك أن كل ما قلته يمت للحقيقة بصلة ، الوضع الذي يتربى فيه طفل لا يرى إلا الدبابة والبندقية ، وأنه مهدد بالقتل في كل لحظة ، يرى هذه الأسلحة موجهة إليه ، فما تراه يختار ؟؟ إن اختيار الطفل هذه العبة اختيار فطري ، لأنه يعلم أنها الوسيلة التي يستطيع الدفاع بها عن نفسه .
ألا تذكر أخي الفاضل حين كنت طفلا كيف كنت تستخدم بعض القطع الخشبية لتلعب مع أقرانك لعبة كانت سائده .. وهي < عسكر وحراميه > في زمن كان الحرامي رمزا للمغتصب ؟؟
الكبار باتوا عاجزين عن حماية الأطفال ، لذا لا يعارض الأب اقتناء ابنه مثل هذه اللعبه لعل السبب يرجع إلى عقدة النقص أولا ، وثانيا حتى يتعود الطفل ويفهم أن هذه الوسيله هي وسيلته للدفاع عن نفسه وأولاده عشيرته مستقبلا .
ليس هناك متسع لمثل هؤلاء الأطفال ليلهو بألعاب العنف على أجهزة الحاسوب ، فهي باتت أكثر الألعاب مبيعا في العالم ، حتى أن الدول الأوروبيه التي تدعي الحضارة هي صاحبة أكبر نسبة في جرائم الأطفال .
البلاء ليس فقط على أطفال فلسطين ، أو لبنان أو العراق ، فهؤلاء الأطفال تدفعهم غريزة الدفاع عن النفس ليقتنو مثل هذه الألعاب ، بل البلاء على من يمضي الساعات يقاتل عدوا أمامه على شاشات الحاسوب ، مما يلفت النظر أن الدعوة إلى العنف باتت عالمية ، ربما يأهلون سكان الأرض لغزو الفضاء .. من يدري ؟؟
فكرة تستحق الطرح والدراسة والتفكر .
شكرا لك أخي الفاضل على ما تفضلت به .
لك التحية والتقدير .
العزيزة دخون
كما قلت لأخي جوتيار ، أتمنى لكل أطفال العالم أن يعيشوا حياتهم الطبيعية وأن ينضجوا نضجا طبيعيا ، فأنا إنساني النزعة أحب كل بني البشر ، أكره أن يكون القتل والدم هو وسيلة الحوار بيننا ، في العالم ما يكفينا جميعا إذا انتفى الاستغلال والجشع ، وفي هذه الدنيا ما يستحق الحياة .
أذكر أن حفيدي طلب من والده أن يشتري له بندقية حتى يرد على إطلاق النار من المستوطنة القريبة ، وفجأة تناول خرطوم مياه أسود اللون وتوجه إلى السطح وبدأ يتوهم أنه يطلق النيران صوب المستوطنة ، ليبتسم بعدها ابتسامة الرضا والنصر ، إنهم يزرعون الحقد في نفوسنا جميعا . وسيحصدون التدامة .
مودتي
د . محمد أيوب

د . محمد أيوب
29-10-2006, 09:24 AM
أخي القدير ـ محمد ايوب
فلقد أصغت آلام ومعاناة أمة الإسلام في صورة طفل برئ ـ فإذا كان هذا هو حال أطفالنا .... فما بالنا نحن وتلك الإستكانة والرضوخ ؟
فكل ما أخشاه أن يكتسب ذلك الطفل من عشيرته معنى آخر عندما يشب عن الطوق ويصير شاب عليه حق وواجب فالجهاد ...
والإجابة سوف تأتينا مع الايام لو كان من العمر بقية .
تقديري وشكري لرائع الموضوع

عزيزتي عبلة
لا تقلقي على أطفالنا ، نحن نتعلم منهم بدلا من أن نعلمهم ، مع أن أبسط قواعد التربية تؤكد أن التعليم يسير في اتجاهين ، لم يعد المعلم هو فارس العملية التعليمية الوحيد ، فقد أصبح المعلم معلما ومتعلما في الوقت نفسه ، يتعلم من الطفل أشياء لا يعرفها ويعلمه بالمقابل ، والعكس صحيح ، صار الطفل متعلما ومعلما في الوقت نفسه ، ولن يستكين أطفالنا أو شعبنا فالنار تحت الرماد تحتاج إلى نسمة بسيطة لتكشف عنها وتشعلها .
مودتي وتقديري
د . محمد أيوب

د . محمد أيوب
29-10-2006, 09:37 AM
/
السلام عليكم أخي الفاضل
وكل أنتـَـــ والعيد أجمل
موضوعك طرق أبوابا كانت موصدة
نكأ جراحاً لم تبرأ بعد
أغدق النزف من جنين الروح
سلمتَ وسلم يراعك ولا جف مدادك
هنا فقط أود القول:
أما آن لنا أن نوفر لأبنائنا (كيس الطحين) دون معاناة دفتر الحساب في البقالة؟
كان الله في عوننا وأبنائنا
إني متعبةٌ حد الوجع
دكتور أيوب
على عزف الجراح لكَ
تحيــــ ااا:0014: ااا ــــتي

الأخت العزيزة جاردينيا
سعدت بوجودك هنا ، أشكرك من القلب ، وأؤكد أنني لن أمل ولن أكل من الحديث عن ضرورة وجود تربية سليمة لأطفالنا لأن أزمتنا هي أزمة تربية بالأصل ، نحتاج إلى تكاتف جهود علماء التربية العرب من أجل وضع نظرية تربوية عربية تحدد ماهية الإنسان العربي الذي نريد بناءه حتى يستطيع المساهمة الفعالة في دفع عجلة تطور الحضارة الإنسانية بدلا من أن يسرق الغرب عقول نوابغنا ليبني حضارة يوهم العالم أنها من إبداعه وحده .
مودتي وتقديري
د . محمد أيوب