مشاهدة النسخة كاملة : الجــنــس عـنـدنـا
محمد رفقي
29-10-2006, 12:32 PM
نحـن ذوو عــلــــــم أو ـــــ طــالـــب عــــلــــــم ودرس.
لـيـس لـنـا وقــــت ثـــا ـــــــ لــــــث ولا حــــر جــنـــس.
ذا فــكــر مـبـتـدعـيــن ــــــــــ ذا مــن شـيـاطـيـن الإ نـــس.
فــالجـنـس ألـفة حــب ــــــــــ عـفــاف نـفـــــس بــــأنـــس
وخــلــف صـــالـــح ذو ـــــــ رأي ســــديــــــد وحـــــــس.
ذا الـمنـهــج الحــق ذا ــــــــــ الـطـهـــــر مــن كــــل رجــــس.
تــقــــوى الإلــه بـحــق ــــــــ عــثــق لــنــا مــــن بــــأس.
هامش: أمر الجنس في الإسلام ليس بشهوة كما يعتقد الناس، وإنما هو أمر رسالة ، رسالة محددة : تربية النشء أحسن تربية في رحاب مودة وسكينة ورحمة. وتحريم الزنى يبدو منطقيا لأنه يخرج عن هذه الرسالة ولأنه فاحشة عواقبها الفساد والأمراض و نشأة نشء منحرف فيفسد المجتمع ويشقى الناس.
أحمد حسن محمد
29-10-2006, 12:54 PM
رغم أني أوافقك أخي في فكرك المنطقي إلا أني كنت أرحب بالكلمات التي تذكر "الجنس" بأن تكون كنتائج تصل إليها لا أن تكون عنواناً..
إضافة إلى نوع الكتابة نفسه فهو يحتاج إلى تدقيق ومراجعة من حيث الوزن والتركيب..
أما مفهوم الجنس في الإسلام.. فأعتقد أن الله لما ذكر العلاقة بين الزوجين لم يقل حتى كلمة "الحب" وإنما قال كلمة "الرحمة" فهل يسترنا الله ونفضح أنفسنا نحن..
عذرا لقصوري فأنا لا أعرف وجودا لمسمى الجنس ومضمونه بالمعنى الذي حددته إلا عند صاحبي نظرية الليبدو فرويد.. وإن وافقته في بعضها فأنا لا أرضى أولا وآخرا عن اصطلاح عنوان يسبب حرجا كهذا
تحيتي وعذري
محمد رفقي
29-10-2006, 02:05 PM
رغم أني أوافقك أخي في فكرك المنطقي إلا أني كنت أرحب بالكلمات التي تذكر "الجنس" بأن تكون كنتائج تصل إليها لا أن تكون عنواناً..
إضافة إلى نوع الكتابة نفسه فهو يحتاج إلى تدقيق ومراجعة من حيث الوزن والتركيب..
أما مفهوم الجنس في الإسلام.. فأعتقد أن الله لما ذكر العلاقة بين الزوجين لم يقل حتى كلمة "الحب" وإنما قال كلمة "الرحمة" فهل يسترنا الله ونفضح أنفسنا نحن..
عذرا لقصوري فأنا لا أعرف وجودا لمسمى الجنس ومضمونه بالمعنى الذي حددته إلا عند صاحبي نظرية الليبدو فرويد.. وإن وافقته في بعضها فأنا لا أرضى أولا وآخرا عن اصطلاح عنوان يسبب حرجا كهذا
تحيتي وعذري
أخي الكريم أحمد حسن محمد إني أرحب بصدر رحب بكل ملاحظة أو تعليق الهدف منه النقاش البناء والفائدة...
أما العنوان فإن وضعه هكذا فهو مقصود كرد على من يحاولون الطعن في اخلاقياتنا و تربيتنا بأننا مكبوتون وأن لديهم حرية جنس ونحن لا ...الخ.... وأننا متزمتون ، فنقول لهم باستعمال الكلمة نفسهاَ } الجنس} التي ترد على لسانهم ــ و هؤلاء كثيرون حتى من جلدتنا ــ كردها عليهم ـــ كما أنت رددتها عليها بظنك أني استعملتها بتصورهم...
فأنا إذن لم أتبنها ككلمة أفتخر بها أي أمجدها بل بالعكس فاستعمالها هنا تحقير لها ولمفهومها.... وهذا أسلوب يجوز استخدامه في بعض الحالات تدعو إلى تبني مصطلحات الخصم لتفندها بعد أن تبين له أنك على علم بما يقصد ثم تسخر منه .... لأن في مضمون الأبيات تفنيد لنظرية ــ فرويد ـ و ذكر المصطلح هنا في العنوان هو من باب إثارة إنتباه القارئ ليعطي الموضوع أكثر أهمية و تركيزا .
ويمكن تبديل العنوان كالتالي ـ لا حرية للجنس عندنا ــ غير أنه طويل شيئا ما....
أظن أنك قد تكون قد سقطت في عكس هذا التصور ...
ولذا أدعوك لإعادة القراءة من موقف من يرد باسمنا على من يريد طرح أفكاره علينا وانتقادنا ب وب .... وب....
إذن فالعنوان لا يدعو إلى تبني الجنس من طرفنا وإنما لرفضه و للتمعن في مفهومه لدينا.
وبذلا من الكلام عنه نثرا حاولت قوله وزنا كي أختزل المعاني في قليل من الكلملت ولم يكن الشعر همي الأول أكثر من الموضوع نظرا لكوني أهتم بالفلسفة والحكم أكثر من الشعر و ستلاحظ هذا في بعض الأشعار المقالات....ثم أتبعت ذلك بهامش لتفادي هذا التصور الذي وقعت فيه....
ويمكنني أن أراجع هذه الأبيات من حيث الوزن كما طلبت مني... رغم أني أظن أنه سليم ـ مستفعلن فاعلاتن
و مع اعتماد الزحافات تتغير القراءة....
و تحياتي ومعذرة على ما قد يصدر مني من جرأة أو ٍعنادٍ
وإني قد تفهمت موقفك و تصورت موقفك جيدا وأنك كنت على حق في رد فعلك لو كنت استعملت فعلا المصطلح بالمعنى والقصد الذي رأيته أنت والذي أثار غضبك....
محمد إبراهيم الحريري
29-10-2006, 03:16 PM
نحـن ذوو عــلــــــم أو ـــــ طــالـــب عــــلــــــم ودرس.
لـيـس لـنـا وقــــت ثـــا ـــــــ لــــــث ولا حــــر جــنـــس.
ذا فــكــر مـبـتـدعـيــن ــــــــــ ذا مــن شـيـاطـيـن الإ نـــس.
فــالجـنـس ألـفة حــب ــــــــــ عـفــاف نـفـــــس بــــأنـــس
وخــلــف صـــالـــح ذو ـــــــ رأي ســــديــــــد وحـــــــس.
ذا الـمنـهــج الحــق ذا ــــــــــ الـطـهـــــر مــن كــــل رجــــس.
تــقــــوى الإلــه بـحــق ــــــــ عــثــق لــنــا مــــن بــــأس.
هامش: أمر الجنس في الإسلام ليس بشهوة كما يعتقد الناس، وإنما هو أمر رسالة ، رسالة محددة : تربية النشء أحسن تربية في رحاب مودة وسكينة ورحمة. وتحريم الزنى يبدو منطقيا لأنه يخرج عن هذه الرسالة ولأنه فاحشة عواقبها الفساد والأمراض و نشأة نشء منحرف فيفسد المجتمع ويشقى الناس.
الأخ محمد رفقي ـ تحية
شكرا لك على تفهمك آراء الآخرين ، ولن أخوض هنا إلا بما تسعفني ذاكرة النقد الموضوعي بما يكون توضيحا لموسيقا الشعر ، وزنة بيانه ، وتراكيب صوره
أهلا بك مرة أخرى أخي
أرى أن تشرح لي نوع الزحافات التي رخص بها على بحرك .
والرخص العروضية التي أخذت بها لنظم شعرك
حتى يتسنى الوقوف على ما أتيت به ،
اشكرك أخي وليتسع صدرك لما يبدى من آراء بصورة موضوعية ، لأن النص عندما يخرج من تحت قلم الكاتب يصبح ملكا للفكر ، والمتلقي اولى به .
اأخوك محمد
أرجو أن تزودني باسم بحرك
د. محمد إياد العكاري
29-10-2006, 11:45 PM
أيها الأحبة هنا جميعاً
ماأطهر نفوسكم وماأصفى قلوبكم وماأنقى معادنكم
أشكر الأستاذ الفاضل أحمد حسن محمد على حميته وحرصه
كما أشكرالأخ الحبيب محمد رفقي الذي أشار إلى حيثياته في طرحه
ولن أخوض في العروض والوزن فقد كفانيه الأستاذان الفاضلان
ولكني أقول:
عندما ذكر القرآن قصة يوسف عليه السلام
اكتفى بالإيماءة لما حدث دون ذكر التفاصيل
(قالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي)
وماذاك إلا لنحرص على الأدب والعفة والذوق والحياء
وماجوهر الأدب أيها الأفاضل إلا التأدب في الخطاب والجمال فيه
دمتم جميعاً بود حيث أسمى وأرقى الحب والسلام
د. عمر جلال الدين هزاع
30-10-2006, 01:31 AM
السلام عليكم ورحمة الله
إخوتي الأحبة
جذبني هذا الموضوع المهم
وأنا في هذه الفترة أدير حواراً حول موضوع مشابه عنوانه :
الحب بين الجنس و العذرية
في أحد المنتديات
والموضوع لايزال قيد النقاش
ولكن
يسعدني أن أكون ممن يحاورون هنا
لنصرة الحق في هذا الباب الهام
والهام جداً في حياة شبابنا وأمتنا جمعاء
فاسمحوا لي بعودة ثانية بعد ترتيب بعض الأفكار
بورك فيكم
أحمد حسن محمد
30-10-2006, 02:47 PM
أخي الكريم أحمد حسن محمد إني أرحب بصدر رحب بكل ملاحظة أو تعليق الهدف منه النقاش البناء والفائدة...
أما العنوان فإن وضعه هكذا فهو مقصود كرد على من يحاولون الطعن في اخلاقياتنا و تربيتنا بأننا مكبوتون وأن لديهم حرية جنس ونحن لا ...الخ.... وأننا متزمتون ، فنقول لهم باستعمال الكلمة نفسهاَ } الجنس} التي ترد على لسانهم ــ و هؤلاء كثيرون حتى من جلدتنا ــ كردها عليهم ـــ كما أنت رددتها عليها بظنك أني استعملتها بتصورهم...
فأنا إذن لم أتبنها ككلمة أفتخر بها أي أمجدها بل بالعكس فاستعمالها هنا تحقير لها ولمفهومها.... وهذا أسلوب يجوز استخدامه في بعض الحالات تدعو إلى تبني مصطلحات الخصم لتفندها بعد أن تبين له أنك على علم بما يقصد ثم تسخر منه .... لأن في مضمون الأبيات تفنيد لنظرية ــ فرويد ـ و ذكر المصطلح هنا في العنوان هو من باب إثارة إنتباه القارئ ليعطي الموضوع أكثر أهمية و تركيزا .
ويمكن تبديل العنوان كالتالي ـ لا حرية للجنس عندنا ــ غير أنه طويل شيئا ما....
أظن أنك قد تكون قد سقطت في عكس هذا التصور ...
ولذا أدعوك لإعادة القراءة من موقف من يرد باسمنا على من يريد طرح أفكاره علينا وانتقادنا ب وب .... وب....
إذن فالعنوان لا يدعو إلى تبني الجنس من طرفنا وإنما لرفضه و للتمعن في مفهومه لدينا.
وبذلا من الكلام عنه نثرا حاولت قوله وزنا كي أختزل المعاني في قليل من الكلملت ولم يكن الشعر همي الأول أكثر من الموضوع نظرا لكوني أهتم بالفلسفة والحكم أكثر من الشعر و ستلاحظ هذا في بعض الأشعار المقالات....ثم أتبعت ذلك بهامش لتفادي هذا التصور الذي وقعت فيه....
ويمكنني أن أراجع هذه الأبيات من حيث الوزن كما طلبت مني... رغم أني أظن أنه سليم ـ مستفعلن فاعلاتن
و مع اعتماد الزحافات تتغير القراءة....
و تحياتي ومعذرة على ما قد يصدر مني من جرأة أو ٍعنادٍ
وإني قد تفهمت موقفك و تصورت موقفك جيدا وأنك كنت على حق في رد فعلك لو كنت استعملت فعلا المصطلح بالمعنى والقصد الذي رأيته أنت والذي أثار غضبك....
أهلا بك أخاً جميلا ومسلما نبيلا ومعلما قديراً
محمد رفقي
30-10-2006, 03:28 PM
الأخ محمد رفقي ـ تحية
شكرا لك على تفهمك آراء الآخرين ، ولن أخوض هنا إلا بما تسعفني ذاكرة النقد الموضوعي بما يكون توضيحا لموسيقا الشعر ، وزنة بيانه ، وتراكيب صوره
أهلا بك مرة أخرى أخي
أرى أن تشرح لي نوع الزحافات التي رخص بها على بحرك .
والرخص العروضية التي أخذت بها لنظم شعرك
حتى يتسنى الوقوف على ما أتيت به ،
اشكرك أخي وليتسع صدرك لما يبدى من آراء بصورة موضوعية ، لأن النص عندما يخرج من تحت قلم الكاتب يصبح ملكا للفكر ، والمتلقي اولى به .
اأخوك محمد
أرجو أن تزودني باسم بحرك
ألسلام عليكم ورحمة الله أخي محمد إبراهيم الحريري وشكرا على نيتك الصادقة وعلى نبلك وصبرك ....
أما فيما يخض الأبيات / ليس لنا وقت ثالث ولا حر جنس /
لقد قمت بتغيير بعض الكلمات... وحاولت تصحيح الوزن حسب القواعد المتعارف عليهاـ غير أنني لا استطيع مراجعة كل الأبيات الآن قبل أن نناقش بعض النقط التي سأثيرها فيما يلي.
إليك تفاصيل الوزن كما اعتمدته أنا مع نوع من التصرف والذي لا يرضي كثيرين من المحافظين على موسيقى الشعر . وقد اعتمدت ذلك عنادا ولا جهلا بل من منظور وموقف لدي إزاءالبحور و الوزن في الشعر وذلك لكوني أهتم بالموسيقى والأوزان و هنا ربما يبدو لكم أني أجهل قواعد العروض لكن ربما عجزت عن إيجاد الكلمات المناسبة للوزن أو اقتنعت به كما جاء لأني لم أصطنع فيه بل أتى هكذا كخواطر وتركته هكذا مثلما أفعل في الموسيقى أو الفنان التشكيلي في لوحاته الأولى.
و إ ن لم أكن على صواب في هذا الاتجاه بالنسبة للبعض ، فآخرون لم يقولوا لي شيئا عن هذا ...
ولكم الكلمة حتى أسمع منكم موقفكم بناء على ما أرى وما يجب أن يكون حسب رأيكم وحسب العروض....
و شكرا على فتح هذا الحوار الذي أتمنى أن أخرج منه بقناعة حول ــ هذا النوع من # النشز# حسب القواعد ....
6666666666666666666666666666
هذه الأبيات بنيتها في الأصل على الوزن التالي :
مستفع لن فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن.مع اعتماد الزحافات المشار اليها:
نحــن ذ وو عــلــــــم أو = طــالــب عــــلــــــم ودرس.
o/o// o/ o / //o/= o/ o/o/ o/ / / o /
مســتــع لـن فا لا تـن = مسـتع لن فا علاتن
لـيـــــس لـنـا وقــــت ثــا = لــــــث ولا حــــر جــنـــس.
o/ o/ o/ o// / o/ = / /0 //0 / 0 / / 0 /0
مســــتــــع لـن فا لا تـن = مــــتفـــــعلن فــاعـــــلا تن
ذا فــكــر مـبـتـد عـيــــن = ذا مــن شـيـاطـيـن الإ نـــس.
/0 /0 / /0 // / 0 /0 = /0 /0 // 0 / 0 / / 0 /0
مســـتفـــع لن فعــــلا تن = مســتفــع لن فا عــلا تـن
فــالجـنـس ألـــفـــة حـبـــــب = عـفــاف نـفـــــس بــــأنـــس
/0 / 0 / /0 / / /0 /0 = / / 0/ / 0 /0 / /0 /0
مســـتفــع لن فا عــلا تن = مــتـفع لـن فــا عـلا تن
أحـــفـــــاذ صــــــلا ح مـن = أصــل شـــريـــف الـجـنـس
/ 0 / 0 / / 0 / 0/0 /0 = /0 /0 / /0 / 0 /0 /0
مـســتــــفـع لـــن فـا لا تن = مســـتفــع لن فـــا لا تـن
ذا الــمــنـــهـج الــحــقــــق ذا = ألـطـــطـهــر مــن كــــل رجــــس.
/0 / 0 / / 0 / 0 / /0 = / 0 / 0 / / 0 / 0 / / 0 /0
مســـتــفــــع لــن فــــا عــــلا ت = مســـــتــفــع لــــن فــا عــلا تــن
تــقــــوى الــإ لــا ه بــحــقــقـن = عــثــق لــــنــا مـــــــن بـــــأ س.
/0 / 0 / / 0 / / / 0 /0 = / 0 /0 / / 0 / 0 / 0 /0
مســــتــــــفـع لن فعــــلا تـن = مــســتـفـع لــن فــــــــا لـــــا تـن
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
فتصبح هكذا :
نــحـــن ذ وو عــــلــــــم أو = طــالــــب عــــلــــــم ودرس.
لـيـــــس لـنـا وقـــــــت ثــا = لــــــث ولا حــــر جــنـــس.
ذا فــكــر مـبـتـــد عـــيــــن = ذا مــن شـيـاطـيـن الإ نـــس.
فــالجـنـس ألـــفـــة حـــــب = عـفــاف نـــفـــــس بــــأنـــس
أحـــفـــاذ صــــــلا ح مـن = أصــل شـــريـــف الـجـــنـــس
ذا الــمــنــهـج الـحـــــق ذا = ألـطـــهــر مــن كــل رجــس.
تــقــوى الإ له بــــــحـــــق = عــثــق لــــنــا مــــن بــــأ س.
د. عمر جلال الدين هزاع
02-11-2006, 03:44 PM
أخي المكرم
كنت قد وعدتك بعودة
ولكن ظروفي الصحية قد منعتني
وأنا هنا لتحيتك وللاعتذار
وأعود قريباً بحول الله
تحيتي
د. عمر جلال الدين هزاع
03-11-2006, 01:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله
لقد قمت بتجهيز هذا الرد ولا أعلم إن كان هناك مشاركات أخرى قد سبقتني في هذا الموضوع
وسأدخل في الموضوع متحرياً حقائق مثبتة في الذكر الحكيم وسنة المصطفى وسأرتبه في عدة محاور لسهولة فهمه
وإن كان هناك من حاجة للعودة بما يستجد
فسأعود
وفي مقالي هذا سأضع إسناد الأحاديث وشروح بعض الأمور لزيادة العلم والتأكيد ..
ونبدأ مستفتحين بسم الله الرحمن الرحيم
وبالصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين
فنقول :
أما بعد فان أصدقَ الحديثِ كتابُ الله ، وخيرَ الهدى هدى محمدٍ عليه الصلاة والسلام وشرَ الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة فى النار .
وبعيداً عن الخوض في أمور الجنس ( المعاشرة , الجماع , النكاح , الممارسة , ... ) المحرم ( زنا , لواط ) فسنتناول ما يخص مفهوم الجنس الحلال ( بين الزوجين ) وآدابه ودقائق تفاصيله وما جاء فيه , وذلك لعدم الحاجة إلى الحديث عن الجنس الحرام بسبب كفاية حرمته ..
وننطلق بداية من تعريفه ومصطلحاته وكيفية التحدث عنه قبل أن ندخل في هذا الحديث الذي آمل له أن يقدم منفعة لمن يقرؤه ..
فالجنس : لغة هو الضرب من الشيء وهو أعم من النوع
وأما عن استخدامه للتعبير عن العلاقة الجسدية بين الرجل و المرأة ( جماع ) أو بين ذكرين ( لواط ) أو أنثيين ( سحاق ) هو تعريب جائر عن ثقافات غربية يراد لها أن تقتحم عقولنا وتقاليدنا
فقد كان يعنى أول الأمر بالحديث عن تسمية غريبة هي الجنس الآخر للدلالة على جنس الأنوثة ثم تم تعميم هذا الاصطلاح بشكل مغلوط ليشمل كل علاقة جسدية بين أي جنسين
ولجهلنا قمنا بتبني هذا الاصطلاح تاركين وراء ظهورنا ما هو أكثر وضوحاً ودراية
وأقصد بذلك لغة العرب التي ما تركت شيئاً إلا وعرفته تعريفاً خاصاً به دون غموض أو تمويه ..
وأما الحديث عن العلاقة الجسدية ( الجنس ) :
لهو حديث يهم كل الناس
ولذا فهو حديث يجب أن يصل إلى عقولهم لكي يتم فهم ما نقوله , والأحرى بنا كأمة مسلمة أن نتبع ما نزل على نبينا من الذكر وما تركه لنا في الأثر
وهنا سأقتبس من رد اخي الكريم : د. العكاري وأرد عليه ..
عندما ذكر القرآن قصة يوسف عليه السلام اكتفى بالإيماءة لما حدث دون ذكر التفاصيل
( قالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي )
وماذاك إلا لنحرص على الأدب والعفة والذوق والحياء وماجوهر الأدب أيها الأفاضل إلا التأدب في الخطاب والجمال فيه
وفي هذا شطر الحقيقة وأما شطرها الآخر فهو وجوب توضيح الأمور بمسمياتها لكي يتم الفهم ويمتنع الخلط وتتضح الرؤية
وليس معنى أن نخوض في شرح وتفصيل الأمور بأننا نخرج عن نطلق الأدب و بأن نتهم بقلة الحياء لأن الضرورات تبيح المحظورات
وعندما يمتنع الكلام الحيي عن التوضيح
فلابد من القول المعبر بدقة وبغير لبس ..
وقبل أن أذكر لكم بعض الأمثلة عن ذلك
لابد لي من مدخل لكي يستطيع الإخوة قراءة ما ساكتب هنا بغير مآخذ وتوصيات على الأسلوب
وإليكموه , مع خالص ودي :
لوبحثنا عن تفسير هذه الآية الكريمة :
( نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ ) (البقرة : 223)
فلن نجد شرحاً كافياً ووافياً يصل لعقول النشء وذلك لأن معظم التفاسير فيها تستند على رأي ابن عباس ( رضي الله عنه وأرضاه ) أو أئمة التفسير ..
والذي لن نفهمه جيداً لاستعجام بعض ألفاظه علينا ، مع افتقاد الشرح الذى يوافق هذا العصر ومستجداته
ففي عالمٍ أصبح فيه الكل مشغول بالبحث عن سبل إشباع غريزته ، فى زمن التلفاز والفيديو والدش والإنترنت ، فى زمن انتشار العرى فى كل مكان و زمن سيطرة الأفلام على عقول الناس وتحول الناس من اتخاذ القدوة الصالحة من سيرة النبى عليه الصلاة والسلام , وصحابته الكرام وتابعيهم , إلى اتخاذ القدوة من أصحاب العهر والفسق والمطربين والمطربات والممثلين والممثلات .
في زمن الغربة والتغريب والتجهيل التعليمى ، وقصر التعليم الدينى على مدارس ومعاهد قليلة بعينها ، حتى أصبح التعليم العام هو الهدف والمراد ، وتغييب أمور الفقه والطهارة والحيض والغسل ونحوها ، والتى تتطرق بدورها إلى الحديث عن مس العورة مثلاً للرجل والمرأة ، وأحكام هذا ، والحيض والزواج وآدابه وأحكامه فى مراحل التعليم الهام ، حتى أصبح هذا الأمر غير مطروق بالكلية لدى أكثر الشباب والفتيات
وهى سياسة غربية بذرت بذورها وها هى تجنى ثمرتها اليوم
واستتبع هذا الجهل بها ، ووضعها فى قائمة المحظورات والممنوعات
والحياء من الحديث عنها وفيها " وكل ممنوع مرغوب " حتى ذهب الكثير إلى تعلم تلك الأمور بطريقة خطأ، عن طريق المجلات الجنسية ، ثم شرائط الفيديو، ثم الدش ! وأخيراً الإنترنت
كل هذا بحثاً عن ذلك العالم الخفى الذى يجهله الكثير من الشباب والفتيات مع حصول الكثير على أعلى الشهادات والدرجات العلمية ..
بينما كان هذا الأمر مدروساً مطروقاً لدى السلف ، حتى أصبحت المعلومات ـ اليوم ـ لدى الكثير مغلوطة خيالية ..
ولكننا لم نرى هذا فيمن سبق ، بل كان عندهم العلم الشرعي بمثل هذه الأمور ، ولذا لم نجد فى سيرتهم "خطف" الفتيات واغتصابهن ، من أجل نشوة لحظات عقوبتها الإعدام ..
ومن أجل هذا وغيره نرى العود إلى كتب من سبق فيما يتصل بالمعاشرة الزوجية ، وفنون الفراش والمداعبة والملاعبة التى قد يراها البعض فى أفلام الجنس المبثوثة عبر شبكة الإنترنت أو الفيديو أو الدش ، متعجبين من ذلك الكم من الأشكال وفنون الجنس ، والتى أخذها الغرب من مخطوطات العرب وكتبهم سرقة وانتحالاً ، وما أكثر ما يفعله الغرب من فنون الجنس والاستمتاع وهو مدون فى كتب من سبق ، فهى دعوة إلى كل من يوسوس له شيطانه بمشاهدة تلك الأفلام الخبيثة ( للتعلم ) ..
وهذه الأمور قد تحدث فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن بعده ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ ، ومن بعدهما الأئمة
فمن أراد تعقيباً فليعقب وليستدرك على رسول الله , ثم على ابن عباس ثم على الإمام الشافعى ومالك وأبى حنيفة وابن القيم والقرطبى وغيرهم
وأقول لهم كفى بكم نظرة سريعة على أفلام السينما والمسرحيات وما فيها من ألفاظ يندى لها الجبين ، وتلميحات يتلمحها الصغير قبل الكبير ، ولا معترض
ومثلها على إعلانات التلفاز وفتياته العاريات في إعلانات " الشامبو والصابون " وفي أغاني " الفيديو كليب " لتشاهد السوءات والأرداف والحركات الخليعة التي قد لا يجدها أكثر الرجال عند زواجتهم
ومثلها على الصحف وما فيها من عري وفجور , ولا معترض
بل وكفى أن تُعرض ملابس للمرأة الداخلية فى محلات عامة في الشوارع , ولا أدرى كيف ترضى المرأة بهذا .
في حين أننا نتهم من يتحدث بهذه الألفاظ معلماً ومنظراً بقلة الحياء في زمن نحن أحوج ما نكون فيه إلى تعلم امور ديننا وسنة نبينا فنهتدي بهديه ونقتدي بسنته
تاركين كل هؤلاء الرعاع دون أن ننبس ببنت شفة لردعهم ..
وتعال معي أخي وأختي المسلمة نستعرض بعضاً من الأمثلة التي ستدعم ما تقدم ذكره , ومن أفتى بحرمة الحديث في هذا فليأت بما يثبت مقولته
ومن أراد التأكد من كلامي فليطالع كتب التفاسير وليرد على الإمام أبي حنيفة والشافعي وليكفر تفاسير القرطبي وابن كثير وليقف في وجه النبي عليه الصلاة والسلام بدعواه تلك ..
وإليكم هذه الأمثلة :
المثال الأول :
روى البخارى : عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ قال :
"لَمَّا أَتَى مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ , قَالَ لَهُ : لَعَلَّكَ قَبَّلْتَ أَوْ غَمَزْتَ أَوْ نَظَرْتَ ، قَالَ : لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : أَنِكْتَهَا , قَالَ : فَعِنْدَ ذَلِكَ أَمَرَ بِرَجْمِهِ"
والحديث صحيح : أخرجه أبو داود (4\116) وأحمد (4\431 ، 441) والطبرانى وغيرهم .
و قال الأزهرى فى تهذيب اللغة قال الليث : النيك معروف والفاعل نايك والمفعول به منيوك ومنيك والأنثى منيوكة . تهذيب الأسماء(3\350)
وعند النسائى على ما قال الحافظ : هل أدخلته وأخرجته ؟ قال : نعم ، كما يغيب المِرود ـ بكسر الميم - الميل فى المكحلة
قال فى القاموس : المكحلة ما فيه الكحل وهو أحد ما جاء من الأدوات بالضم ، والرشاء بكسر الراء
قال فى القاموس : الرشاء ككساء الحبل
وفى هذا من المبالغة فى الاستثبات والاستفصال ما ليس بعده فى تطلب بيان حقيقة الحال فلم يكتف عليه الصلاة والسلام بإقرار المقر بالزنا بل استفهمه بلفظ لا أصرح منه فى المطلوب وهو لفظ "النيك " الذى كان يتحاشى عن التكلم به فى جميع حالاته ولم يسمع منه إلا فى هذا الموطن ، ثم لم يكتف بذلك بل صوره "تصويراً حسياً " ولا شك أن تصوير الشئ بأمر محسوس أبلغ فى الاستفصال من تسميته بأصرح أسمائه وأدلها عليه" ، "عون المعبود" (12\72) .
هذا الحديث أخرجه البخارى (6\2502) ، ولم يستعمل النبى عليه الصلاة والسلام هذا اللفظ إلا هذه المرة وفي هذا الموضع لدرء الحدّ ، فتأمل , وقل لي ما رأيك ..
المثال الثاني :
( وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) (النور : 32)
وهنا دلالة واضحة وصريحة بلفظ النكاح , ولا حرج في ذلك ..
وهذان مثالان كافيان للرد على من يتهم المتحدثين صراحة بأمور الحياة الجنسية والعلاقات الجسدية ..
وقد لا يكون من المفيد التباهي بالحديث السافر عن خفايا العلاقات الجسدية في كل محفل
ولا سيما فيما يخص الأدب وفنونه لأنها عرضة لعيون النظارة ولأنها قبلة المتعلمين بل يكتفى بتلميح لطيف لما يراد ..
ولكن بالمثل :
يكون ذلك ضرورياً عند الحاجة في التأديب والتعليم الشرعي وتطبيق الأحكام
كما رأينا من رد الرسول عليه الصلاة والسلام للتأكد من الفعل لتطبيق حكم الشرع فيه
وكما نلاحظ في أقوال الزواج بين الزوج وولي العروس
( يقول الولي : أنكحتك - إبنتي , شقيقتي - فلانة - ويسميها - على سنة ... ويرد الزوج : قبلت نكاح ... ويسمي المهر المتفق عليه )
وهنا مثال دقيق لما تقدم :
عن المصطفى عليه الصلاة والسلام :
"إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا"
وعن أسماء بن يزيد ـ رضى الله عنها ـ :
"أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام وَالرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ قُعُودٌ عِنْدَهُ ، فَقَالَ :
لَعَلَّ رَجُلًا يَقُولُ مَا يَفْعَلُ بِأَهْلِهِ وَلَعَلَّ امْرَأَةً تُخْبِرُ بِمَا فَعَلَتْ مَعَ زَوْجِهَا فَأَرَمَّ الْقَوْمُ
فَقُلْتُ : إِي وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُنَّ لَيَقُلْنَ وَإِنَّهُمْ لَيَفْعَلُونَ ، قَالَ : فَلَا تَفْعَلُوا فَإِنَّمَا ذَلِكَ مِثْلُ الشَّيْطَانِ لَقِيَ شَيْطَانَةً فِي طَرِيقٍ فَغَشِيَهَا وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ" .
وهو حديث صحيح أخرجه أحمد ..
وفيه بيان حرمة نشر وإفشاء أمور الاستمتاع ووصف تفاصيله
فأما مجرد ذكر الجماع فإن لم تكن فيه فائدة ولا إليه حاجة فمكروه لأنه خلاف المروءة
وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم :
"وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ" ... البخاري ومسلم..
وإن كان إليه حاجة أو ترتب عليه فائدة بأن ينكر عليه إعراضه عنها أو تدعى عليه العجز عن الجماع أو نحو ذلك فلا كراهة فى ذكره .
وأما مبحثنا التالي فهو في غاية العلاقة الجسدية ( الجنس ) :
أمر الجنس في الإسلام ليس بشهوة كما يعتقد الناس، وإنما هو أمر رسالة ، رسالة محددة : تربية النشء أحسن تربية في رحاب مودة وسكينة ورحمة.
وهنا أيضاً شطر الحقيقة أخي الكريم :
فالامتاع والمؤانسة هو من منافع هذه العلاقات الجسدية المباحة شرعاً بين الأزواج , وليس فقط للتكاثر البشري
فالله عز وجل يقول :
( وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ ) .. البقرة 223
وفي هذا الكفاية للعلم بان للمرء حق الاستمتاع بزوجه ولها مثل ذلك
وألا يقع المرء على زوجه وقوع البهائم
فهذا سيحطمها نفسياً ويجلب لها المرض والعلل والشذوذ
فالله العزيز الحكيم إذ قال :
{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } .. الذاريات56
لم يمنع عباده من المتعة بل آجرهم فيها وأثابهم عليها , وفي ذلك يقول نبي الرحمة :
عن أبي ذر :
"أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ عليه الصلاة والسلام قَالُوا لِلنَّبِيِّ , يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالْأُجُورِ يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ وَيَتَصَدَّقُونَ بِفُضُولِ أَمْوَالِهِمْ قَالَ أَوَ لَيْسَ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ مَا تَصَّدَّقُونَ إِنَّ بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً وَكُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةً وَكُلِّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةً وَكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةً وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ وَنَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ ، وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَأتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ قَالَ أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلَالِ كَانَ لَهُ أَجْرًا"
فالحب يقع بين مطرقة الامتاع الجنسي وسندان الأسرة
ولولا متعة الممارسة الجسدية من جهة أولى , والرغبة في تكوين أسرة صالحة من جهة أخرى , لرغب كل الرجال عن الزواج ..
أما محور حديثنا التالي , فهو في مفهوم الجنس الفرويدي :
عذرا لقصوري فأنا لا أعرف وجودا لمسمى الجنس ومضمونه بالمعنى الذي حددته إلا عند صاحبي نظرية الليبدو فرويد.. وإن وافقته في بعضها فأنا لا أرضى أولا وآخرا عن اصطلاح عنوان يسبب حرجا كهذا
أخي المكرم , أظن أن العنوان كدليل عن المحتوى لا شائبة فيه سوى أنه اصطلاح مقتبس عن تعريب خاطىء لمفهوم العلاقات الجسدية
وأما لمن يقول باعتقاده بالنظرية الفرويدية جزئياً أو كلياً
فنصحبه معاً في جولة سريعة على مفهوم الفرويدية ..
وسيكون ذلك محور حديثي القادم بحول الله
وأتوقف هنا لنشر نص الحوار الذي تحدثت عنه بخصوص موضوع الحب بين الجنس والعذرية وسأنقل لكم محتواه كاملاً في ردي التالي , ثم نعود لبحث الفرويدية ..
ولكن بعد فاصل ..
والسلام عليكم ورحمة الله
د. عمر جلال الدين هزاع
03-11-2006, 01:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم المرسلين
أما بعد :
هنا فصل من الحوار بين مؤيد للجنس في الحب ( الحلال , وأعني به حب الزوجين لبعضهما ) وبين مناهض له ومنكر لفوائده ..
في حوارية آمل لها أن تكون لطيفة مفيدة , وظريفة في آن معاً , يتعلم منها كل من غفل عنها
وينظر إليها من منظار ما وجبت أحكامه في الشريعة الإسلامية
ومن احتج فإنني أقول له :
بأن الله عز وجل بقرآنه , ومن خلال ما أوحى به لنبي الهدى في حديثه وسنته , ما ترك من أمر إلا وقد صرف فيه التصاريف لفائدة هذا الخق ومنفعته ..
وسأنقل لكم بعضاً مما أزعم , إن أردتم ..
ونستفتح بالذي هو خير فنقول :
تطلق تسمية الحب العذري على ذلك النوع من الحب الروحى كما يسمونه ، فلا جماع فيه ولا نكاح
و السؤال : هل هناك حب بلا جماع ولا نكاح بين الزوجين ؟
و الجواب : "قال أبو الهذيل العلاف : لا يجوز فى دور الفلك ولا فى تركيب الطبائع ولا فى الواجب ولا فى الممكن أن يكون محب ليس لمحبوبه إليه ميل
وإلى هذا المذهب ذهب أبو العباس الناشىء حيث يقول :
عيناكِ شاهـدتان أنـك مـن=حر الهوى تجدين ما أجد
بـك ما بنا لكن على مضضٍ=تتجلديــن ومـا بنا جلـد
وقال أبو عيينه :
تبيت بنا تهذى وأهـذى بذكرها=كلانا يقاسى الليـل وهـو مسهد
وما رقـدت إلا رأتنـى ضجيعها=كذاك أراها فى الكرى حين أرقد
تقــر بذنبـى حيـن أغفو ونلتقى=وأسألها يقظــان عنــه فتجحــد
كلانا سواء فـى الهوى غير أنها=تجلــد أحيانــاً ومـا لـى تجلـد
وقال عروة بن أذينة :
إن التــى زعمــت فـؤادك ملها=خلقت هواك كما خلقت هوى لها
فبــك الذى زعمت بها فكلاكما=أبــدى لصاحبــه الصبابــة كلهـا
فإذا تشاكلت النفوس وتمازجت الأرواح وتفاعلت , تفاعلت عنها الأبدان وطلبت نظير الامتزاج والجوار الذي بين الأرواح ، فإن البدن آلة الروح ومركبه
وبهذا ركب الله سبحانه شهوة الجماع بين الذكر والأنثى طلباً للامتزاج والاختلاط بين البدنين كما هو بين الروحين
ولهذا يسمى جماعاً وخلاطاً ونكاحاً وإفضاء ؛ لأن كل واحد منهما يفضي إلى صاحبه فيزول الفضاء بينهما .
فإن قيل : فهذا يوجب تأكد الحب بالجماع وقوته به ، والواقع خلافه ، فإن الجماع يطفئ نار المحبة ويبرد حرارتها ويسكن نفس المحب .
قيل : الناس مختلفون فى هذا فمنهم من يكون بعد الجماع أقوى محبة وأمكن وأثبت مما قبله
ويكون بمنزلة من وصف له شئ ملائم فأحبه فلما ذاقه كان له أشد محبة وإليه أشد اشتياقاً
وقد ثبت في الصحيح عن النبى عليه الصلاة و السلام في حديث عروج الملائكة إلى ربهم أنه سبحانه يسألهم عن عباده وهو أعلم بهم فيقولون :
"إنهم يسبحونك ويحمدونك ويقدسونك ؟ ، فيقول : وهل رأونى ؟ فيقولون : لا ؟ فيقول : فكيف لو رأونى ؟!
تقول الملائكة : لو رأوك لكانوا أشد تسبيحاً وتقديساً وتمجيداً
ثم يقولون : ويسألونك الجنة ، فيقول ؟ وهل رأوها ؟ فيقولون : لا
فيقول : فكيف لو رأوها ؟
فتقول الملائكة : لو رأوها لكانوا أشد لها طالباً "
وذكر الحديث ، ومعلوم أن محبة من ذاق الشيء الملائم وعدم صبره عنه أقوى من محبة من لم يذقه ، بل نفسه مفطومة عنه
والمودة التي بين الزوجين والمحبة بعد الجماع أعظم من التي كانت قبله
والسبب الطبيعى أن شهوة القلب ممتزجة بلذة العين ، فإذا رأت العين اشتهى القلب ، فإذا باشر الجسمُ الجسمَ اجتمع شهوة القلب ولذة العين ولذة المباشرة
فإذا فارق هذه الحال كان نزاع نفسه إليها أشد وشوقه إليها أعظم ، كما قيل :
وأكثر ما يكون الشوق يوماً=إذا دنت الديارُ من الديارَ
ولذلك يتضاعف الألم والحسرة على من رأى محبوبه أو باشره ثم حيل بينه وبينه ، فتضاعف ألمه وحسرته فى مقابلة مضاعفة لذة من عاوده
وهذا فى جانب المرأة أقوى ، فإنها إذا ذاقت عسيلة الرجل ولا سيما أول عسيلة لم تكد تصبر عنه بعد ذلك ، قال أيمن بن خريم :
يميت العتابُ خلاطَ النساء=ويحى اجتناب الخلاط العتابا
وتزوج زهير بن مسكين الفهرى جارية ولم يكن عنده ما يرضيها به
فلما أمكنته من نفسها لم تر عنده ما ترضى به فذهبت ولم تعد ، فقال فى ذلك أشعاراً كثيرة منها :
تقــول وقــد قبَّلتها ألــفَ قبلة=كفاك أما شئ لديك سوى القبل
فقلت لها حب على القلب حفظه=وطـول بكاء تستفيض لـه المقل
فقالت لعمر الله مـا لــذة الفتـى=من الحب فى قول يخالفه الفعل
وقال آخر :
رأت حبـــى سعـاد بـلا جماع=فقـالـــت حبـلنــا حبــل انقطــاع
ولســت أريــد حبــاً ليس فيه=متــاع منــك يـدخــل فــى متاعى
فلــو قبـلتنـــى ألفــاً وألفــاً=لمـــا أرضيــت إلا بالجــمــــاع
إذا ما الصب لم يك ذا جماع=يـرى المحبــوب كالشــئ المضاع
جمــاع الصـب غـاية كل أنثى=وداعيــة لأهــل العشـــق داعـــى
فقلــت لهــا وقــد ولت تعالى=فإنــك بعــد هــذا لــن تـراعـــى
وإنــك لــو سـألــت بقاء يوم=خلــى عــن جمـاعــك لـن تطاعـى
فقـالـــت مـرحبــاً بفتـى كريم=ولا أهـــلاً بــذى الخنــع اليـــراع
إذا مـا البعـل لـم يك ذا جماع=يُــرى فــى البيــت مـن سقط المتاع
وقال آخر :
ولمــا شكوت الحب قالت كذبْتنى=فكم زورة منــى قصدتك خالياً
فمــا حــل فيهـا مـن إزار للـــذة=قعدت وحاجات الفؤاد كما هيا
وهــل راحــة للمـرء فى ورد منهل=ويرجـع بعد الورد ظمآن صادياً
وقال العباس بن الأحنف :
لم يصفْ وصل لمعشوقين لــم يذقا=وصلاً يجل على كل اللذاذات
وقال هدبة بن الخشرم :
والله مــا يشـفى الفـؤاد الهائمـا=نفــث الرقــى وعقدك التمائما
ولا الحديــث دون أن تـلازمــا=ولا اللــزام دون أن تفــاعــما
ولا الفعــام دون أن تفــاقمـــا=وتعلــو القـوائـــمُ القـوائمـــا
وقال آخر :
قـــولا لعــاتـكــــة التـــى=فــى نظــرة قضـــت الـوطــــر
إنـــى أريــدك للنــكــــاح=ولا أريــــــدك للنــظــــــــر
لــو كــان هــذا مقــنعـــى=لقنـعـــت عنـــها بالقمــــــر
وقال آخر :
دواء الحــب تقبيــل وشــم=ووضــع للبطون علــى البطون
ورهــز تــذرف العينــان منـه=وأخـذ بالمناكــب والقــــرون
وقد كشف الشاعر سبب ذلك حيث يقول :
لـو ضـم صـبٌ إلفه ! ألفاً لما=أجــدى وزادت لوعة وغرام
أرواحهم مــن قبـل ذاك تألفت=فتألفـت مــن بعدها الأجسام
وقال آخر :
سألت فقيــه الحب عن علة الهوى=وقلت لــه أشكو إلـى الشيخ حاليا
فقال دواء الحب أن تلصق الحشا=بأحشاء مــن تهوى إذا كنت خاليا
وتتحــدا مــن بعــد ذاك تعـانقـا=وتلثمـــه حتــى يــرى لــك ناهيـا
فتقضـى حـاجــات الفـؤاد بأسرها=علــى الأمـن مـا دام الحبيب مؤاتيا
إذا كـان هـذا فـي حــلالٍ فحبذا=وصــال بــه الرحمــن تلقــاه راضياً
وإن كــان هــذا فــى حـرام فإنه=عــذاب بــه تلقــى العنــا والمكاويا
قال هؤلاء : ولا يستحكم الحب إلا بعد أن يشق الرجل رداءه وتشق المرأة المعشوقة برقعها كما قال الشاعر :
إذا شــق بــرد شــق بالبرد برقـع=دواليــك حتــى كلنـا غير لانس
فكــم قــد شققنا مـن رداء محبر=ومــن برقــع عن طفلة غير عانس
ولما بلغ بعض الظرفاء قول المأمون : ما الحب إلا قبلة ، الأبيات ، قال : كذب المأمون ، ثم قال :
وبــاض الحــــب فـــى قلبـــى=فـــــوا ويــــلاً إذا فـــــرخ
ومـــــا ينفعنــــــى حبــــــى=إذا لـــم أكنــــس البــربـــخ
وإن لــــــم يضـــــع الأصلــع=خــرجيـــه علــى المطبـــــخ
وقال ابن الرومى :
أعانقـــها والنفـــس بعـد مشوقة=إليهــا وهــل بعد العناق تدانى
وألثــم فاهــا كـى تـزول صبابتى !=فيشتـــد مــا ألقـى من الهيمان
ولم يـك مقدار الذي بى من الجوى=ليشفيـــه مــا تـرشـــف الشفتان
كـأن فؤادى ليــس يشفــى غليلــه=سـوى أن أرى الروحيـن تمتزجان
ـ ورأت طائفة أن الجماع يفسد العشق ويبطله أو يضعفه واحتجت بأمور منها :
أن الجماع هو الغاية التي تطلب بالعشق فما دام العاشق طالباً فعشقه ثابت
فإذا وصل إلى الغاية قضى وطره وبردت حرارة طلبه وطفئت نار عشقه
قالوا : وهذا شأن كل طالب لشيء إذا ظفر به ، كالظمآن إذا روى والجائع إذا شبع ، فلا معنى للطلب بعد الظفر
ومنها : أن سبب العشق فكرى وكلما قوى الفكر زاد العشق ، وبعد الوصول لا يبقى الفكر
ومنها : أنه قبل الظفر ممنوع والنفس مولعة بحب ما منعت منه كما قال :
وزادنــى كلفــاً فــى الحــب أن منعت=أحــب شــئ إلـى الإنسان مـا منعا
وقال الآخر :
لولا طراد الصيد لم تك لذة=فتطاردى لى بالوصال قليلاً
قالوا : وكانت الجاهلية الجهلاء في كفرهم لا يرجون ثواباً ولا يخافون عقاباً
وكانوا يصونون العشق عن الجماع
كما ذكر أن أعرابياً علق امرأة فكان يأتيها سنين وما جرى بينهما ريبة ، قال : فرأيت ليلة بياض كفها في ليلة ظلماء فوضعت يدي على يدها
فقالت : مه ، لا تفسد ما صلح ، فإنه ما نكح حب إلا فسد ، فأخذ ذلك المأمون فقال :
مـــا الحـــب إلا نظـــرة=وغمـــز كـــفٍ وعضـــــد
أو كتــــب فيهــــا رقــى=أجـــل مــن نفـــث العقــد
مــا الحــب إلا هـكــــذا=إن نكـــح الحــــب فســـد
مـــن كــان هــذا حبــــه=فإنــمـــــا يبغــــى الولــد
وهوة آخرٌ امرأة فدام الحال بينهما فى اجتماع وحديث ونظر ، ثم إنه جامعها ، فقطعت الوصل بينهما فقال :
لو لـم أواقـع دام لـى وصلها=فليتنــى لا كنــت واقعتــها
وقيل لآخر شكا فراق محبوبة له :
أكثــرت من وطئها والوطء مسأمة=فارفق بنفسك إن الرفق محمود
قال الأصمعى : قلت لأعرابية ما تعدون العشق فيكم ؟
قالت : العناق والضمة والغمزة والمحادثة ، ثم قالت : يا حضرى : فكيف هو عندكم ؟
قلت : يقعد بين شعبها الأربع ثم يجهدها ، قالت : يا ابن أخى ما هذا عاشق هذا طالب ولد .
وسئل أعرابى عن ذلك فقال : مص الريق ولثم الشفة والأخذ من أطايب الحديث ، فكيف هو فيكم أيها الحضرى ؟
فقال : العفس الشديد والجمع بين الركبة والوريد ، ورهز يوقظ النائم ويشفى القلب الهائم
فقال : بالله ما يفعل هذا العدو الشديد ، فكيف الحبيب الودود .
والمقصود : أن هذه الفرقة رأت أن الجماع يفسد العشق ، فغارت عليه مما يفسده وإن لم تتركه ديانة
ويحكى أن رجلاً عشق امرأة فقالت له يوماً : أنت صحيح الحب غير سقيمه ، وكانوا يسمون الحب على الخنا الحب السقيم
فقال : نعم ، فقالت : اذهب بنا إلى المنزل ، فما هو إلا أن حصلت فى منزله فلم يكن له همة غير جماعها ، فقالت له وهو كذلك :
أسرفت فى وطئنا والوطء مقطعة=فارفق بنفسك إن الرفق محمود
فقال لها وهو على حاله :
لو لم أطأك لما دامت محبتنا=لكن فعلى هــذا فعــل مجهود
فنفرت من تحته وقالت : يا خبيث أراك خلاف ما قلت من صحة الحب ، ولم تجعل جماعى إلا سبباً لذهاب حبك ، والله لا ضمنى وإياك سقفٌ أبداً
ـ وفصل الخطاب بين الفريقين أن الجماع الحرام يفسد الحب
ولا بد أن تنتهي المحبة بينهما إلى المعاداة والتباغض والقلى كما هو مشاهد بالعيان
فكل محبة لغير الله آخرها قلى وبغض
فكيف إذا قارنها ما هو من أكبر الكبائر
هذا المقال
متعة وفائدة يجلوها القول الحق فاصلاً بين الفساد والضياع والجهل والخجل
وإنما قد جئتكم به لفتح نافذة حوار والرد وفق منطق الشريعة
فلا يتهمن أحد هذا الموضوع بالخروج عن المألوف
أو بالقول الفاضح السافر
فما هذا إلا آي الذكر وسنة المصطفى و تراث أجدادكم , استدل به للوقوف على حقيقة فصل هام في حياة الذكر و الأنثى
وهنا دعوة للحوار ولمزيد من الحقائق
وليس دعوة للتهكم والإتهام
لأن الحجة في ضرورته موجودة في ضرورة تأديب النشء وتعليمهم , بدلاً من السماح لهم بالبحث عن مصادر فاسدة لكي ينهلوا منها ثقافتهم الجنسية
من فيديوهات وأشرطة وصور خلاعية ومجلات فاضحة
يراد بها تمزيق هذه الأمة وإضلالها والحيدة بها عن جادة الصواب
ومن أراد المزيد فسأنقل له الحجة كاملة للفائدة ..
والحمد لله من قبل ومن بعد ..
د. عمر جلال الدين هزاع
03-11-2006, 01:23 PM
والموضوع قد تم إثراؤه بمزيد من الآراء
ولكنني لن أضع رابطاً له هنا
إلا بموافقة الإدارة
فإن سمح بذلك
فسأزودكم برابطه
تحيتي
ولي عودة للتكملة
السعدية بوبشرة
08-11-2006, 01:58 PM
أستاذنا د.هزاع
أسهبت بما كان يجب أن يوضح في هذه الشرفة، بارك الله قلمك
إن المسكوت عنه من مثل هذه الأمور كثيرا ما يدفع الشباب نحو
أخطاء سلوكية لا تحمد عقباها ...
إن ما جاءت به الدراسات الغربية ليس جديدا في التربية الجنسية
كما هي أصولها عند المتقدمين الذين وضعوا شرع الله نصب أعينهم
حين كانوا ينقبون في السنة النبوية المطهرة الشريفة، وقد شاع في
بقاع الأرض قول:« لا حياء في الدين » للدلالة على وجوب الإقصاح
عما يقيم شرع الله بين المرأة والرجل في فراش الزوجية حتى لا يبقى
جانب من جوانب العشرة مهملا فيؤدي إلى صبر أحد الطرفين على ضرر
قد يدوم العمر كله لمجرد أنه من المسكوت عنه ...
بوركت أستاذنا
لك تحياتي الأخوية
محمد المختار زادني
08-11-2006, 02:31 PM
والموضوع قد تم إثراؤه بمزيد من الآراء
ولكنني لن أضع رابطاً له هنا
إلا بموافقة الإدارة
فإن سمح بذلك
فسأزودكم برابطه
تحيتي
ولي عودة للتكملة
أخي الحبيب
بارك الله جهودك فقد أعطيت من الشروح ما انار درب الباحثين بهذا المجال ، هو موضوع شائك حقا، وخصوصا لدى من يوارون مكامن
الضعف في الشخصية خوف الوقوع في شطط القول.
أما العنوان فلا غبار عليه وليس به ما يعيب النص.
جاءت الفكرة واضحة رغم ما قد يؤخذ على الشكل.
وأشكر الأخ محمد رفقي الذي أثار النقاش حول جانب من الحياة اليومية.
موضوع مسكوت عنه في كل بيت من تحدث فيه وصف بوقاحة ومن سأل
فيه جنى لفظة قمع باسم الحياء ... مما يضطر السائل للبحث خارج نصوص الشرع الحكيم إن جهلا به أو ضعفا في المصادر على عموم ما
يقال . حتى عرف الشباب الجنوح لما يفرزه دعاة الخلاعة والتفسخ. وما
ابتكروا من وسائل فاق ضررها الجهل البغيظ، حيث حولت الإنسان إلى
أحط مستوى من الحيوان الأبكم ...
لك تحياتي
د. محمد إياد العكاري
08-11-2006, 02:43 PM
أيها الأحبة الأكارم في واحتنا الغراء
أرى أن يحول هذا الموضوع وقد طغى عليه النقاش
وخرج عن رحاب آفاق الشعر إلى آفاق الفكر
إلى الصالون الثقافي
فهناك مكانه الأجدر به لإئرائه والخوض في أسراره وأغواره
دمتم بكل خيرٍ والسلام
محمد رفقي
28-11-2006, 01:03 AM
شكرا جزيلا للدكتور جمال الدين هزاع على هذا الرد والتحليل المسفيض المفصل الغني بالدروس والمعارف.
لقد فقت التفهم للموقف الذي انطلقت منه في كتابة الموضوع وفقت كل ما كنت أتصوره.
وجازاك الله خيرا و علما والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
د. عمر جلال الدين هزاع
28-11-2006, 01:10 AM
أستاذنا د.هزاع
أسهبت بما كان يجب أن يوضح في هذه الشرفة، بارك الله قلمك
إن المسكوت عنه من مثل هذه الأمور كثيرا ما يدفع الشباب نحو
أخطاء سلوكية لا تحمد عقباها ...
إن ما جاءت به الدراسات الغربية ليس جديدا في التربية الجنسية
كما هي أصولها عند المتقدمين الذين وضعوا شرع الله نصب أعينهم
حين كانوا ينقبون في السنة النبوية المطهرة الشريفة، وقد شاع في
بقاع الأرض قول:« لا حياء في الدين » للدلالة على وجوب الإقصاح
عما يقيم شرع الله بين المرأة والرجل في فراش الزوجية حتى لا يبقى
جانب من جوانب العشرة مهملا فيؤدي إلى صبر أحد الطرفين على ضرر
قد يدوم العمر كله لمجرد أنه من المسكوت عنه ...
بوركت أستاذنا
لك تحياتي الأخوية
أخي المكرم
هي قولة الحقيقة التي صدحت بها
فعالمنا الإسلامي الذي أشرقت أنواره في أرجاء المعمورة
بات يستجدي معارفه من خلف أسوار الغربة
ومن تحت ظلال العدم
نهرع وراء الزيف
وننبش عن الحقيقة في المزابل - حاشاكم - ونحن اهل العلم والفقه
وبين أيدينا ما إن تمسكنا به لن نضل أبداً
( كتاب الله وسنة نبيه )
جزيت خيراً
د. عمر جلال الدين هزاع
28-11-2006, 01:13 AM
أخي الحبيب
بارك الله جهودك فقد أعطيت من الشروح ما انار درب الباحثين بهذا المجال ، هو موضوع شائك حقا، وخصوصا لدى من يوارون مكامن
الضعف في الشخصية خوف الوقوع في شطط القول.
أما العنوان فلا غبار عليه وليس به ما يعيب النص.
جاءت الفكرة واضحة رغم ما قد يؤخذ على الشكل.
وأشكر الأخ محمد رفقي الذي أثار النقاش حول جانب من الحياة اليومية.
موضوع مسكوت عنه في كل بيت من تحدث فيه وصف بوقاحة ومن سأل
فيه جنى لفظة قمع باسم الحياء ... مما يضطر السائل للبحث خارج نصوص الشرع الحكيم إن جهلا به أو ضعفا في المصادر على عموم ما
يقال . حتى عرف الشباب الجنوح لما يفرزه دعاة الخلاعة والتفسخ. وما
ابتكروا من وسائل فاق ضررها الجهل البغيظ، حيث حولت الإنسان إلى
أحط مستوى من الحيوان الأبكم ...
لك تحياتي
لابد من مواجهة الحقيقة والإذعان للحق
ولا حرج أخي الحبيب
فهذا علم شرعي
واجب
وتركه سبب من أسباب الجهل
ومن لا يتفقه في دينه وحياته
ويعرف واجباته وحقوقه
فما جدوى معيشته ؟؟
مرورك أضاف للموضوع وللحوار نكهة الرفعة في الأدب
والحنكة في التعبير
فلله درك
ولك تحيتي
د. عمر جلال الدين هزاع
28-11-2006, 01:14 AM
أيها الأحبة الأكارم في واحتنا الغراء
أرى أن يحول هذا الموضوع وقد طغى عليه النقاش
وخرج عن رحاب آفاق الشعر إلى آفاق الفكر
إلى الصالون الثقافي
فهناك مكانه الأجدر به لإئرائه والخوض في أسراره وأغواره
دمتم بكل خيرٍ والسلام
نعما فعلت أيها الحبيب
هنا أنسب و أرحب
بورك فيك ..
د. عمر جلال الدين هزاع
28-11-2006, 01:18 AM
شكرا جزيلا للدكتور جمال الدين هزاع على هذا الرد والتحليل المسفيض المفصل الغني بالدروس والمعارف.
لقد فقت التفهم للموقف الذي انطلقت منه في كتابة الموضوع وفقت كل ما كنت أتصوره.
وجازاك الله خيرا و علما والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
مرحباً بك أخي
...
وأنا من يشكرك لفتح نافذة حوار كم قد استعصى فيها الجدل
وكم قد تمنع عنها الناس بدعوى الحياء
ولكن كما قلت :
الضرورات تبيح المحضورات
وعندما يكون هناك حاجة للعلم
فلابد من طرق أساليبه
وقد أحسنت بموضوعك هذا
فجزاك الله خيراً
وأحسن إليك
واتشرف بحوارك مجدداً
في مواضيع قادمة بحول الله
خالص التقدير
جوتيار تمر
23-02-2007, 01:54 PM
اريد هنا ان اخوض في الفكرة ذاتها وليس بحور الشعر...
لاني لااحب التقيد دائما بما يعيق قول ما نريد...
والفكرة هنا وضاحة...
وموضوع الجنس في الاسلام والشرق عامة يحتاج الى وقفة موضوعية اكثر من التقيد بالقيود...
وصراحة وجرأة...!
الموضوع يمنح فسحة كبيرة للقول...
تقديري ومحبتي
جوتيار
د. عمر جلال الدين هزاع
24-02-2007, 01:45 AM
افعل
أخي جوتيار
ونحن معك
..
تحيتي
وتقديري
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir