المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قبضة من حبات الزيتون



وفاء شوكت خضر
29-10-2006, 11:12 PM
http://www.swissinfo.org/xobix_media/images/sri/2006/sriimg20060910_7050484_3.jpg


قبضة من حبات الزيتون




جلست القرفصاء تلتقط حبات الزيتون المبتلة برذاذ المطر المتساقط ، تنفض عنها البلل وحبات التراب العالقة بها .. تضعها في حجر ثوبها المطرز باللون الأخضر والأحمر ، الثوب الذي تميزت به بلدتها بطريقة التطريز والحياكه ، ذلك الثوب الفلسطيني الذي عرف بتميزه بدقة فنه بالتطريز، وأشكاله الجميله ، وألوانه التي تتعدد لتشكل لوحات فنية ، وقد لفت رأسها بشال أبيض التصق من البلل بالرأس والمنكبين ليصبح جزءاً من تكوينها وتشكيل ملامحها .
رغم الهرم ورغم الإعياء والمرض ، إلا أنها أبت إلا أن تشارك الموسم احتفالية جمع هذه الثمار ، والتي تكون عادة في أواخر شهر تشرين الأول ، وبداية تشرين الثاني ، بعد أول أو ثاني تساقط للمطر ، كانت تتفحص الحبات الخضراء بعناية ، تمسك من كل شجرة حبة ، تعصرها لكي تتفحص كمية الزيت ، ونضج تلك الثمار ، وهي لا زالت تردد تلك الكلمات .
اعتلى العامل الذي يقوم بقطف الثمار الشجرة ، وبحركة سريعة أتقنتها يده كان يسقط الثمار إلى الأرض المبتلة، وهي تعمل على جمعها لتقوم بعد ذلك بعملية الفرز .
وهي تلقي ببصرها للشارع الممتد من خلف أشجار الزيتون ، حيث كان امتداد أرضها قبل أن تأتي الوحوش المجنزرة لتقتلع أشجار الزيتون من أرضها ، تلك الآرض التي اغتصبت عنوة ، واقتلعت منها أشجار الزيتون ، الأرض التي كانت مهرها ، والتي شهدت صباها وشبابها ، شهدت قصة حبها وزواجها ، وكيف كانت كلما أنجبت ولدا تزرع له شجرة في تلك الأرض تسميها باسمه ، شجرة فلان .. تنهدت وهي تزفر آهة حرى ؛ تذكرت ذلك الزوج الذي اقتلع مع ما اقتلع من أشجار الزيتون ، ليقضي وهو يدافع عنها برصاص غدر.
كانت تغني
والله لزرعك بالدار .. يا عود الزيتون الأخضر
وأروي هالأرض بدمي .. لتنوّر فيها وتكبر
ودموعها تختلط بحبات المطر لتسقط على ما تبقى من الأرض ، فتزيد ارتوائها وما تبقى من شجرات الزيتون، لم تكن تبالي بالبلل ولا غوص قدميها بطين الأرض ، كانت تماما مثل تلك الشجرات التي صمدت أمام قوة الاحتلال ، ثابتة ، تمتد جذورها إلى قاع الأرض متشبثة بها ، تشرئب بأغصانها دائمة الخضرة إلى عنان السماء ، لتمنح العطاء .
استيقظت من أحلامها ، فزعة لا تدري أين هي ، فتحت عينيها المثقلتين بالحمرة على سقف غريب ، حجب عنها زخات المطر ، أنواره غريبة ، وأصوات تنبعث لا تفهم لغتها ، وأسلاك وأنابيب تمددت لتقيد جسدها المبتل في فراش ليس فراشها ، حاولت أن تتحرك لم تستطع ، كانت تحكم قبضتها على شيء ما ، فتحت يدها لتنظر فيها ، لا زالت قبضة من حبات الزيتون بيدها ، قد غسلتها قطرات المطر .
والله لزرعك بالدار .. يا عود الزيتون الأخضر
وأروي هالأرض بدمي .. لتنوّر فيها وتكبر

حاتم خفاجى
29-10-2006, 11:55 PM
يسعدنى ان اكون اول من وطات قدمية حقل زيتونك الأخضر

رغم الاحزان التى تفصلها عن الاحزان احزان

أراك قاصة بارعة يانعة كشجرة الزيتون التى ستبقى رغم الإقتلاع

تحياتى

حمزة محمد الهندي
30-10-2006, 01:28 AM
العزيزة/دخون...

أجدني بين عمل تراثي يعيد إلينا ، ذكرى أبوينا الذي تارة يقصون الينا عن ثمار الزيتون والبرتقال والليمون الذي تسطع رائحته من بعد كذا متر ووووو

تلكَ الإيام كأني بها عندما يقصها علي جدي وأبي

وتارة أخرى عن الطاغية عن الكلاب المسعورة عن اليهود لعنهم الله

الأديبة/ دخون....
دائما تقتني لنا ما يثير ذائقتنا الأدبية صولا وجولا..
تحيتي لكِ ولثمار الزيتون التي اعتلت منصة التتويج في هذا السرد الأدبي الجميل..

حمزة الهندي

خليل حلاوجي
30-10-2006, 07:09 AM
نحن أمة التين والزيتون

والله

لن تقتلع من بطون أرضنا مادام لنا شريان يسير في جوفنا

لنا الله ياوفاء ... ولابد من يوم

نزرع فيه الهمة
لنحصد الانتماء ..... لزيتوننا

ليلك ناصر
30-10-2006, 07:20 AM
لا زالت قبضة من حبات الزيتون بيدها ، قد غسلتها قطرات المطر .
والله لزرعك بالدار .. يا عود الزيتون الأخضر
وأروي هالأرض بدمي .. لتنوّر فيها وتكبر



ما هذا الموقف المؤلم .. الذي يعصرني كما يعصر الزيتون ...

قصة تحكي واقعنا المؤلم الذي نشاهده يوميا ....

لن أقول سوى الله ينصر المسلمين و يحرر فلسطين ........

تقبلي مروري يا أروع زهرة ...

عبلة محمد زقزوق
30-10-2006, 08:16 AM
رائعة
رائعة الفكرة والسرد
رائعة اللفظ والحرف
عاشت فلسطين ، وعاش اهلها الابطال احرار رغم قيد الغاشمين .
والله لزرعك بالدار .. يا عود الزيتون الأخضر
وأروي هالأرض بدمي .. لتنوّر فيها وتكبر
دمتِ بنقاء زخات المطر وبطهر الارض وقداسة الاوطان نبع وفيض أختاه / دخـــــــــون
تقـــــــــــديري ومحبتي

محمد سامي البوهي
30-10-2006, 02:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله

القاصة الفاضلة / وفاء خضر

النص يشع بالانسانية المختبئه داخلنا ، نتمسك بأشياء هي من سماتنا ورموزا هي من بيئتنا ، تريبنا عليها ، واسترزقنا منها ، وتميزنا بها ، التمر - الزيتون- البرتقال - او الليمون . نتمسك بها حتى الموت ... حتى آخر العمر .

السرد ممتاز والوصف مركز جدا ، أعجبني النص حقاً ، والنهاية انغلقت بطبيعتها ودون تدخل او عناء من الكاتب .

دمت مبدعة دائماً .

د. محمد حسن السمان
30-10-2006, 08:01 PM
سلام الـلـه عليكم
الاخت الفاضلة الاديبة وفاء خضر ( دخون )

قراءة سريعة في قصة
"قبضة من حبات الزيتون"
للأديبة وفاء خضر

"قبضة من حبات الزيتون " , نص ادبي ذو خصائص عالية المستوى , فمما لاشك فيه , أنه لابد للقاىء ان يبهر بهذا المستوى اللغوي المتين , الذي ميّز المفردات والعبارات والمتون , فقد شعرت انني امام اديبة تمكنت من ادواتها بشكل لافت , وقد ساقت النص , بمهارة وحرفية , مركزة على الرمز والهوية , مستخدمة صورا غنية نابضة :

"جلست القرفصاء تلتقط حبات الزيتون المبتلة برذاذ المطر المتساقط "

"تضعها في حجر ثوبها المطرز باللون الأخضر والأحمر "

"ذلك الثوب الفلسطيني الذي عرف بتميزه بدقة فنه بالتطريز، وأشكاله الجميله ، وألوانه التي تتعدد لتشكل لوحات فنية "

وقد اعجبت جدا بهذا التداعي , المرتبط بالحاضر , بعفوية وقوة غالبة , ليشكل ربطا لخيوط المسرح الزماني , وربما يعود ذلك الى الرغبة , عند الاديبة القاصة , في التعبير عن الحالة , وايضاح انها مازالت مستمرة , فالماضي هنا هو الحاضر , فما تزال الصورة المتداعية تتكرر , يوما إثر يوم , وساعة إثر ساعة , طالما بقي الاحتلال , وبقي جرم اغتصاب الارض والمقدسات قائما :

" حيث كان امتداد أرضها قبل أن تأتي الوحوش المجنزرة لتقتلع أشجار الزيتون من أرضها ، تلك الآرض التي اغتصبت عنوة ، واقتلعت منها أشجار الزيتون ، الأرض التي كانت مهرها ، والتي شهدت صباها وشبابها ، شهدت قصة حبها وزواجها ، وكيف كانت كلما أنجبت ولدا تزرع له شجرة في تلك الأرض تسميها باسمه ، شجرة فلان .. "

ولابد لي من الاشادة بقوة الربط , بين اعز ما تملكه المرأة , من ذكريات وهو مهرها وحفلة عرسها , بالارض واغتصاب الارض , ثم عملية الربط بين غرس الاشجار , كل باسم مولود , وبين اجتثاث هذه الاشجار بواسطة المجنزرات , انه ارتقاء غير عادي باسلوب القص , ثم للاسف ارى أن
مستوى التوتر في النص , وقوة البناء والمساق , قد انخفض قليلا , عندما جاء في القصة , صورة اخبارية اعلامية , ليس لها نفس الوقع اللافت , الذي ميّز بقية متون القصة الرائعة :

"وهي تعمل على جمعها لتقوم بعد ذلك بعملية الفرز .
هناك حبات كبيرة ، وهي لخاصتها من أبناء وأحفاد ، والوسط منها مونة السنة للبيت أما التي لا تصلح لذلك ، تتركها للعصر ، حيث يستخرج منها الزيت . "

واخيرا جاءت النهاية مدهشة بشكل لايصدق , ولو كتبت الخاتمة لوحدها , بغياب بقية مساقات النص , لكانت قصة رائعة جدا :

"استيقظت من أحلامها ، فزعة لا تدري أين هي ، فتحت عينيها المثقلتين بالحمرة على سقف غريب ، حجب عنها زخات المطر ، أنواره غريبة ، وأصوات تنبعث لا تفهم لغتها ، وأسلاك وأنابيب تمددت لتقيد جسدها المبتل في فراش ليس فراشها ، حاولت أن تتحرك لم تستطع ، كانت تحكم قبضتها على شيء ما ، فتحت يدها لتنظر فيها ، لا زالت قبضة من حبات الزيتون بيدها ، قد غسلتها قطرات المطر .
والله لزرعك بالدار .. يا عود الزيتون الأخضر
وأروي هالأرض بدمي .. لتنوّر فيها وتكبر "

تقبلي احترامي وتقديري

اخوكم
السمان

محمد إبراهيم الحريري
30-10-2006, 09:06 PM
الأخت وفاء ـ تحية
ستبقين وفية لأرض تزرعينا من عيون الأدب نقاء ، وتحرثين سهولها وحزنها بأصابع من قدرة فائقة على تحريك تربتها بمشاعر وجدان .
وتظل شجرة الزيتون عبقا بماضينا المرتبط بالسلام ، تشيخ معها أحلامنا وهي ما تزال رابضة على صدور أعدائنا تقهر فيهم الحقد وتكبل بأغصانها محركات أحقادهم ، وتبقى حبة الزيتون تضيء ببلاسم القوة مشكاة صمود أطفالنا ، وتلهم الجدات ببث الطمأنينة بين أرتال الفداء نغمات صبر .
هي شجرة مباركة نظمتها عرائس الوجد بشجي حرف ن ونطقت بها حبات الزيتون لتنير موائدنا باشهى حبكة من لدن أديبة نقية كمداد الزيتون طاقة .
وقدرة على تحريك ما بنا من كوامن تشوق لآرض عبقت بها رائحة النصر والسلام .
يورك بك
اصبح عندي الآن بندقية
أخوك محمد

جوتيار تمر
30-10-2006, 10:44 PM
وفاء...ايتها العزيزة..

تاخرت...وقد سبقني الجميع..ولم يعد لي ما اضيفه...

لكن من اجلك ...تقبلي مني هذه الكلمات..

لازمن الا الزمن الاصفر لون الخديعة والمداهنة،هذي المحاججة وعلامته الكبرى هذا التكاثر المريع للمنافقين والقتلة والمدمرين.. الذين يجيئون ارتالا من اخر النفق يصدون عنا الهواء..ويمنعون عنا تلك الثمار الطيبة التي تنبتها تراب وطننا،ويمنعوننا من التنفس الطبيعي،والاحتفال بالفرح، وتلك اللحظات التي تتراقص فيها الصبايا على انغام تأوهات العجائز ودندناتهن..بعد تعب يوم طويل من الحصاد المر..انهم يحتلون الامكنة ..امنكة فراغهم في الفراغ،فزاعات براري الدكنة،نواطير هذا الخراب الذي انقضى والذي سيجيئ امتداد كالطوفان...ونحن ماذا عسانا نكون في هذا الزمن الاصفر..لن يكون لنا سوى لحظات موت نتذكرها،واسوار حقد نبنيها،واسلاك شائكة نتمنى ان نتجاوزها،وكل هذا اين ومتى وكيف...؟ كلمة واحدة تختصر الاجابة عن هذي الاسئلة... ليس لي غير الدم يربطني بحطام الوطن..اذا الوطن..كان وظل ويستمر اجابة لكل معاناتنا ومأساينا.
كنت اردد...وانا اقرأ..والله لزرعك بالدار...................................... ....كنت اردد ذلك ..لكني استعيد.. في ذاكرتي هذه الكلمات معها...اسمعك..اسمعك...اسمعك... كني محاط بالفجائع وصراخ الميتين....!
لا اعلم لماذا كنت استحضر تلك الكلمات...لكنها كانت قوية بصداها ..؟
الانسانية..وفجائعها...واستم ارية الفجائع...تكون في البعيد القريب..سببا في تلاشي اخر لحظات الفرح الموجودة داخل النفس البشرية.

اعجبني النص..من حيث السرد...والنهاية جاءت حيث يجب ان تكون القصة القصيرة..اقصد بان لحظة التنوير هي التي انهت القصة..وهذا بالطبع يحسب للنص..؟

محبتي لك
وعذرا...تعب انا..لم استطع ان اراجع ما كتبت..؟
جوتيار

وفاء شوكت خضر
31-10-2006, 01:05 AM
سلام الـلـه عليكم
الاخت الفاضلة الاديبة وفاء خضر ( دخون )
قراءة سريعة في قصة
"قبضة من حبات الزيتون"
للأديبة وفاء خضر
"قبضة من حبات الزيتون " , نص ادبي ذو خصائص عالية المستوى , فمما لاشك فيه , أنه لابد للقارىء ان يبهر بهذا المستوى اللغوي المتين , الذي ميّز المفردات والعبارات والمتون , فقد شعرت انني امام اديبة تمكنت من ادواتها بشكل لافت , وقد ساقت النص , بمهارة وحرفية , مركزة على الرمز والهوية , مستخدمة صورا غنية نابضة :
"جلست القرفصاء تلتقط حبات الزيتون المبتلة برذاذ المطر المتساقط "
"تضعها في حجر ثوبها المطرز باللون الأخضر والأحمر "
"ذلك الثوب الفلسطيني الذي عرف بتميزه بدقة فنه بالتطريز، وأشكاله الجميله ، وألوانه التي تتعدد لتشكل لوحات فنية "
وقد اعجبت جدا بهذا التداعي , المرتبط بالحاضر , بعفوية وقوة غالبة , ليشكل ربطا لخيوط المسرح الزماني , وربما يعود ذلك الى الرغبة , عند الاديبة القاصة , في التعبير عن الحالة , وايضاح انها مازالت مستمرة , فالماضي هنا هو الحاضر , فما تزال الصورة المتداعية تتكرر , يوما إثر يوم , وساعة إثر ساعة , طالما بقي الاحتلال , وبقي جرم اغتصاب الارض والمقدسات قائما :
" حيث كان امتداد أرضها قبل أن تأتي الوحوش المجنزرة لتقتلع أشجار الزيتون من أرضها ، تلك الآرض التي اغتصبت عنوة ، واقتلعت منها أشجار الزيتون ، الأرض التي كانت مهرها ، والتي شهدت صباها وشبابها ، شهدت قصة حبها وزواجها ، وكيف كانت كلما أنجبت ولدا تزرع له شجرة في تلك الأرض تسميها باسمه ، شجرة فلان .. "
ولابد لي من الاشادة بقوة الربط , بين اعز ما تملكه المرأة , من ذكريات وهو مهرها وحفلة عرسها , بالارض واغتصاب الارض , ثم عملية الربط بين غرس الاشجار , كل باسم مولود , وبين اجتثاث هذه الاشجار بواسطة المجنزرات , انه ارتقاء غير عادي باسلوب القص , ثم للاسف ارى أن
مستوى التوتر في النص , وقوة البناء والمساق , قد انخفض قليلا , عندما جاء في القصة , صورة اخبارية اعلامية , ليس لها نفس الوقع اللافت , الذي ميّز بقية متون القصة الرائعة :
"وهي تعمل على جمعها لتقوم بعد ذلك بعملية الفرز .
هناك حبات كبيرة ، وهي لخاصتها من أبناء وأحفاد ، والوسط منها مونة السنة للبيت أما التي لا تصلح لذلك ، تتركها للعصر ، حيث يستخرج منها الزيت . "
واخيرا جاءت النهاية مدهشة بشكل لايصدق , ولو كتبت الخاتمة لوحدها , بغياب بقية مساقات النص , لكانت قصة رائعة جدا :
"استيقظت من أحلامها ، فزعة لا تدري أين هي ، فتحت عينيها المثقلتين بالحمرة على سقف غريب ، حجب عنها زخات المطر ، أنواره غريبة ، وأصوات تنبعث لا تفهم لغتها ، وأسلاك وأنابيب تمددت لتقيد جسدها المبتل في فراش ليس فراشها ، حاولت أن تتحرك لم تستطع ، كانت تحكم قبضتها على شيء ما ، فتحت يدها لتنظر فيها ، لا زالت قبضة من حبات الزيتون بيدها ، قد غسلتها قطرات المطر .
والله لزرعك بالدار .. يا عود الزيتون الأخضر
وأروي هالأرض بدمي .. لتنوّر فيها وتكبر "
تقبلي احترامي وتقديري
اخوكم
السمان


أستاذي الفاضل / د. محمد السمان ..

السلام عليك ورحمة الله وبركاته .


أقتبس من كلماتك :

ثم للاسف ارى أن مستوى التوتر في النص , وقوة البناء والمساق , قد انخفض قليلا , عندما جاء في القصة , صورة اخبارية اعلامية , ليس لها نفس الوقع اللافت , الذي ميّز بقية متون القصة الرائعة :
"وهي تعمل على جمعها لتقوم بعد ذلك بعملية الفرز .
هناك حبات كبيرة ، وهي لخاصتها من أبناء وأحفاد ، والوسط منها مونة السنة للبيت أما التي لا تصلح لذلك ، تتركها للعصر ، حيث يستخرج منها الزيت . "



صدقت أستاذي
حين عدت للنص بعد قراءتك وجدت أن هذه الفقرة حقيقة قد أوجدت نقطة ضعف للقصة ، فآثرت إلغاءها تجاوبا مع رأيك الصائب .

كم أنا سعيدة بهذه القراءة ، لا أدري كيف أعبرعن عمبيق شكري وامتناني لما تفضلت علي به من كرمك .

فمثلك يشبه بهذه الشجرة الدائمة الخضرة ، المعطاءة ، التي تمتد جذورها عميقا في الأرض ، وهي رمز الأصالة والإنتماء ، بشخصيتك وكرم خلقك ، وعلمك الذي يمثل ثمرها بما يعطيه من زيت يوقد مشاعل النور في ظلمات الجهل ، وجذورك الأصيلة الممتدة في عمق الإدب والثقافة والعلم .

كلي فخر بهذا المرور الجميل الذي أنار الصفحات بتواجدك عليها .

لك كل الشكر والإمتنان .
وتحية مضمخة بعبق الياسمين .

ودي واحترامي .

وفاء شوكت خضر
31-10-2006, 01:10 AM
يسعدنى ان اكون اول من وطات قدمية حقل زيتونك الأخضر
رغم الاحزان التى تفصلها عن الاحزان احزان
أراك قاصة بارعة يانعة كشجرة الزيتون التى ستبقى رغم الإقتلاع
تحياتى

الأخ الفاضل / حــاتم ..

مرحبا بأول من وطأ حقل الزيتون الأخضر .
رغم الحزن لا زال هناك أمل ..

شكرا على مرورك العطر ، وكلماتك الطيبه .

تحيتي وودي . :001:

حسام القاضي
31-10-2006, 04:18 PM
الأخت الفاضلة الأديبة / دخون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد الدراسة النقدية الوافية الدقيقة لأستاذنا الكبير / د. محمد السمان
وبعد أخذك باقتراحه القيم ، كما ظهر في تعديلك الخير..
لاأستطيع أن أضيف شيئا سوى أن أهنئك بحرارة على هذا العمل الجميل المتقن ذي النهاية القوية اللافتة .
تقبلي تقديري واحترامي .

وفاء شوكت خضر
01-11-2006, 12:07 AM
العزيزة/دخون...
أجدني بين عمل تراثي يعيد إلينا ، ذكرى أبوينا الذي تارة يقصون الينا عن ثمار الزيتون والبرتقال والليمون الذي تسطع رائحته من بعد كذا متر ووووو
تلكَ الإيام كأني بها عندما يقصها علي جدي وأبي
وتارة أخرى عن الطاغية عن الكلاب المسعورة عن اليهود لعنهم الله
الأديبة/ دخون....
دائما تقتني لنا ما يثير ذائقتنا الأدبية صولا وجولا..
تحيتي لكِ ولثمار الزيتون التي اعتلت منصة التتويج في هذا السرد الأدبي الجميل..
حمزة الهندي

ابني حمزة الهندي ..

من منا لا يذكر حبات الزيتون التي اشتهرت بها تلك الآرض ، واتي هي قوت لنا ، من ينسى رائحة البرتقال والليمون ، ورائحة زهورها في بواكير الربيع ، كيف ننساها ، وهي سرت في جوفنا فتكونت منها خلايا الجسد ؟
في كل موسم لقطف الزيتون أتذكر كيف كنت أفرح حين تصلنا حبات الزيتون من تلك الأرض ، وكيف كان مذاقها مختلف ، كيف كنت أتلذذ بحبات البرتقال الخضراء ساعة قطفها عن أمها .
هي حرقة في القلب ، أتمنى على الله أن تنطفئ يوما ، بعودة الأرض لأهلها ، وتطهير الأقصى من دنس المغتصبين .
ستبقى حبات لزيتون ندية بأيدينا ، وستبقى شجرة الزيتون رمزنا .

إتمنى أن نلتقي هناك .

تحيتي ومودتي .

وفاء شوكت خضر
01-11-2006, 12:17 AM
نحن أمة التين والزيتون
والله
لن تقتلع من بطون أرضنا مادام لنا شريان يسير في جوفنا
لنا الله ياوفاء ... ولابد من يوم
نزرع فيه الهمة
لنحصد الانتماء ..... لزيتوننا

أخي / خليل ..

صدقت لن نقتلع من أرضنا ، وستبقى جذورنا ممتدة في باطن الأرض ، كما شجر الزيتون .
وسيأتي موسم الحصاد بإذن الله طيبا مثمرا بخير الثمار .

وفاء شوكت خضر
01-11-2006, 01:21 PM
ما هذا الموقف المؤلم .. الذي يعصرني كما يعصر الزيتون ...
قصة تحكي واقعنا المؤلم الذي نشاهده يوميا ....
لن أقول سوى الله ينصر المسلمين و يحرر فلسطين ........
تقبلي مروري يا أروع زهرة ...

حلااااااااا

تيحة مضمخة بعبق زهور البرتقال ..

صدقت أخيتي ،، فهذا الموقف ، يبقى أبدا في الذاكرة ، وفي كل موسم قطاف سنبقى نتذكره .
شجرة الزيتون رمز الإنتماء للأرض ، فهي تضرب بجذورها في الأرض عميقا ، شجرة تعمر طويلا ، إضافة إلى ذكر الله تعالى في كتابه لهذه الشجرة ، حين صور لنا نوره ، كان تصويره كمشكاة في مصباح يوقد من شجرة مباركة لا شرقية ولا غربية ، ولهذا الزيت مع الضوء والإشتعال خاصئص اكتشفها العلماء حديثا .

حلا مرورك جميل دائما ..
تحية ود مزينة بالورد .

الصباح الخالدي
01-11-2006, 04:23 PM
كالعادة دخون تسابق نفسها للتفوق أناس تحية للكبار

د . محمد أيوب
01-11-2006, 06:19 PM
قبضة من حبات الزيتون
جلست القرفصاء تلتقط حبات الزيتون المبتلة برذاذ المطر المتساقط ، تنفض عنها البلل وحبات الرمل العالقة بها .. تضعها في حجر ثوبها المطرز باللون الأخضر والأحمر ، الثوب الذي تميزت بلدتها بطريقة تطريزه وحياكته ، ذلك الثوب الفلسطيني الذي عرف بتميزه ودقة فنه وتطريزه، وأشكاله الجميلة ، وألوانه التي تتعدد لتشكل لوحات فنية ، وقد لفت رأسها بشال أبيض ابتل فالتصق برأسها ومنكبيها ليصبح جزءاً من تكوينها وتشكيل ملامحها .
وعلى الرغم من الهرم والإعياء والمرض فإنها أبت إلا أن تشارك في احتفالية جمع ثمار الموسم ، والتي تكون عادة في أواخر شهر تشرين الأول ، وبداية تشرين الثاني ، بعد أول أو ثاني أيام تساقط للمطر ، كانت تتفحص الحبات الخضراء بعناية ، تمسك من كل شجرة حبة ، تعصرها لكي تتفحص كمية الزيت ، ونضج تلك الثمار ، وهي ما زالت تردد تلك الكلمات : والله لزرعك بالدار .. يا عود الزيتون الأخضر
وأروي هالأرض بدمي .. لتنوّر فيها وتكبر
اعتلى العامل الذي يقوم بقطف الثمار الشجرة ، وبحركة سريعة أتقنتها يده كان يسقط الثمار إلى الأرض المبتلة، وهي تعمل على جمعها لتقوم بعد ذلك بعملية الفرز .
تلقي ببصرها نحو الشارع الممتد من خلف أشجار الزيتون ، حيث كان امتداد أرضها قبل أن تأتي الوحوش المجنزرة لتقتلع أشجار الزيتون من أرضها ، تلك الأرض التي اغتصبت عنوة ، واقتلعت منها أشجار الزيتون ، الأرض التي كانت مهرها ، والتي شهدت صباها وشبابها ، شهدت قصة حبها وزواجها ، وكيف كانت كلما أنجبت ولدا تزرع له شجرة في تلك الأرض تسميها باسمه ، شجرة فلان .. تنهدت وهي تزفر آهة حرى ؛ تذكرت ذلك الزوج الذي اقتلع مع ما اقتلع من أشجار الزيتون ، ليقضي وهو يدافع عنها برصاص الغدر.
كانت تغني
والله لزرعك بالدار .. يا عود الزيتون الأخضر
وأروي هالأرض بدمي .. لتنوّر فيها وتكبر
ودموعها تختلط بحبات المطر لتسقط على ما تبقى من الأرض ، فتزيد ارتواءها وما تبقى من شجرات الزيتون، لم تكن تبالي بالبلل ولا غوص قدميها في طين الأرض ، كانت تماما مثل تلك الشجرات التي صمدت أمام قوة الاحتلال ، ثابتة ، تمتد جذورها إلى قاع الأرض متشبثة بها ، تشرئب بأغصانها دائمة الخضرة إلى عنان السماء ، لتمنح العطاء .
استيقظت من أحلامها ، فزعة لا تدري أين هي ، فتحت عينيها المثقلتين بالحمرة على سقف غريب ، حجب عنها زخات المطر ، أنواره غريبة ، وأصوات تنبعث لا تفهم لغتها ، وأسلاك وأنابيب تمددت لتقيد جسدها المبتل في فراش ليس فراشها ، حاولت أن تتحرك لم تستطع ، كانت تحكم قبضتها على شيء ما ، فتحت يدها لتنظر فيها ، لا زالت قبضة من حبات الزيتون بيدها ، قد غسلتها قطرات المطر .
والله لزرعك بالدار .. يا عود الزيتون الأخضر
وأروي هالأرض بدمي .. لتنوّر فيها وتكبر
العزيزة دخون
القصة هي تعبير عن شوق متزايد للوطن الأرض والإنسان ، وهي من ناحية أخرى تعبر عن رفض الغربة ، أو هي انعكاس عن الشعور بالغربة ومحاولة للعيش في ربوع الوطن ولو على الورق ومن خلال الذاكرة ، والعجوز تشير إلى الماضي الذي نحن إليه كلنا، نرى أنفسنا ومستقبلنا في أمهاتنا وآبائنا بينما يرون هم فينا ماضيهم الذي يتوقون إليه ويتذكرنه بأحلامه السعيدة وكوابيسه المزعجة ، وشجرة الزيتون هنا رمز لقدسية الأرض وتجذر شعبنا فيها منذ فجر التاريخ ، فقد زرع الفلاح الفلسطيني أشجار الزيتون المباركة التي ذكرها الله سبحانه وتعالي في القرآن ، وقد تميزت فلسطين بشجرتين أصبحتا رمزا لفلسطين والفلسطينيين ، الزيتون والبرتقال ، والفلسطيني ذكرا كان أو أنثى يظل متعلقا بزرعه مهما كبر وشاخ ومهما أرهقه المرض ، فالعجوز هنا نموذج للأم الفلسطينية أو الفلاحة الفلسطينية التي تشارك زوجها وأبناءها في السراء والضراء ، وقد تقوم مقام الأب والأم في حال وفاة الزوج أو استشهاده .
والسارد هنا يمر مرور الكرام على حادثة اغتصاب الأرض واقتلاع زيتونها وكأنه حادث عابر ، مع العلم بأن الأرض والزيتون وكل الأشجار الفلسطينية هي جوهر الصراع انطلاقا من مقولة أن فلسطين وطن بلا شعب وأن اليهود شعب بلا وطن وكأنهم باقتلاع الأشجار يريدون تأكيد ما يذهبون إليه ويحاولون ترويجه من أن فلسطين أرض مهملة غير مزروعة وذلك لطمس هوية الفلاح الفلسطيني وعمق ارتباطه بترابه وزرعه ، والسارد هنا يروي لنا الأحداث بحيادية تامة وكأنه ليس طرفا في معادلة الصراع الدائر منذ حوالي قرن من الزمان، والحياد مطلوب في العلم ، أما الأدب فهو أكثر ميلا للذاتية .
والزمن في القصة غير واضح الأبعاد والمعالم ، فالقارئ لا يدري متى تم اغتصاب هذه الأرض ، هل تم قبل أن تقوم العجوز بجمع الثمار ، أم أن جمع الثمار أشير إليه من خلال تيار الوعي ، أم أن الاغتصاب تم بعد جدار الفصل العنصري الذي باعد بين المزارع الفلسطيني وأرضه ، أو من أجل إنشاء مستوطنة في مكانها ، أمور تحتاج إلى قليل من التوضيح لتبرز ملامح الصورة واضحة للقارئ ، وقد أشار السارد إشارة خاطفة إلى حقيقة ما جرى حين جعل العجوز تفتح عينيها على سقف غريب وأنوار غريبة وأسلاك وأنابيب ورطن غريب يوحي بوجود المستوطنين دون أن يقول السارد ذلك صراحة .
وعلى الرغم من ضعف العجوز فقد ظلت متمسكة بأسباب القوة ، بحبات الزيتون بما تحويه من زيت يمنحنا الدفء والقوة وبالأرض التي أعطتنا هذه الثمار من باب أولى , ولولا بعض الهنات البسيطة في لغة القصة لكانت لغة القصة قد اقتربت من الكمال لكن الكمال لله وحده ، فقد وردت بعض الهنات التي وضعت تحتها خط وجعلت حروفها مائلة ، ولا يفوتني أن أقدم اعتذاري لأنني قمت بتصحيح بعض الأساليب والعبارات والكلمات وإضافة كلمة أعتقد أنها سقطت سهوا ، لأنه ليس من حقي فعل ذلك دون استئذان كاتب القصة .

وفاء شوكت خضر
02-11-2006, 12:31 AM
رائعة
رائعة الفكرة والسرد
رائعة اللفظ والحرف
عاشت فلسطين ، وعاش اهلها الابطال احرار رغم قيد الغاشمين .
والله لزرعك بالدار .. يا عود الزيتون الأخضر
وأروي هالأرض بدمي .. لتنوّر فيها وتكبر
دمتِ بنقاء زخات المطر وبطهر الارض وقداسة الاوطان نبع وفيض أختاه / دخـــــــــون
تقـــــــــــديري ومحبتي

الأخت الفاضلة / عبلة محمد زقزوق .

السلام عليك ورحمة الله وبركاته .

أحيي بك هذه الوطنية الجميلة التي لاحظتها من خلال نصوصك ومشاركاتك .
كم أنا سعيدة بك أخيتي ، وأفاخر بمرورك العطر على متصفحي المتواضع هنا ، جعل الله أيامك كلها هناء ، أيتها النقية يا ابنة العروبه .

تحيتي لك أزينها برورد الياسمين .
لك الود أيتها النقية .

وفاء شوكت خضر
02-11-2006, 12:53 AM
السلام عليكم ورحمة الله
القاصة الفاضلة / وفاء خضر
النص يشع بالانسانية المختبئه داخلنا ، نتمسك بأشياء هي من سماتنا ورموزا هي من بيئتنا ، تريبنا عليها ، واسترزقنا منها ، وتميزنا بها ، التمر - الزيتون- البرتقال - او الليمون . نتمسك بها حتى الموت ... حتى آخر العمر .
السرد ممتاز والوصف مركز جدا ، أعجبني النص حقاً ، والنهاية انغلقت بطبيعتها ودون تدخل او عناء من الكاتب .
دمت مبدعة دائماً .

الأخ الفاضل / محمد سامي البوهي ..

مرور جميل أسعدني ، شكرا على تعليقك الجميل ، وشكرا على تشجيعك المستمر .

مودتي .

وفاء شوكت خضر
02-11-2006, 09:46 PM
الأخت وفاء ـ تحية
ستبقين وفية لأرض تزرعينا من عيون الأدب نقاء ، وتحرثين سهولها وحزنها بأصابع من قدرة فائقة على تحريك تربتها بمشاعر وجدان .
وتظل شجرة الزيتون عبقا بماضينا المرتبط بالسلام ، تشيخ معها أحلامنا وهي ما تزال رابضة على صدور أعدائنا تقهر فيهم الحقد وتكبل بأغصانها محركات أحقادهم ، وتبقى حبة الزيتون تضيء ببلاسم القوة مشكاة صمود أطفالنا ، وتلهم الجدات ببث الطمأنينة بين أرتال الفداء نغمات صبر .
هي شجرة مباركة نظمتها عرائس الوجد بشجي حرف ن ونطقت بها حبات الزيتون لتنير موائدنا باشهى حبكة من لدن أديبة نقية كمداد الزيتون طاقة .
وقدرة على تحريك ما بنا من كوامن تشوق لآرض عبقت بها رائحة النصر والسلام .
يورك بك
اصبح عندي الآن بندقية
أخوك محمد

أخي الفاضل / الأديب محمد الحريري ..

سال مداد يراعك بأجمل ما يصاغ من سحر البيان ، ينير الصفحات بنقاء حرف سريرتك ، ما أجمل أن تتواجد هنا على متصفحي المتواضع ، فتضفي عليه بعضا من نورك ، و تمنحني أوسمة الفخار بهذا العبور بتواضعك .

شكرا ..
لك أطيب الأمنيات وخير الدعاء .

تحيتي وودي .

وفاء شوكت خضر
04-11-2006, 12:37 AM
وفاء...ايتها العزيزة..
تاخرت...وقد سبقني الجميع..ولم يعد لي ما اضيفه...
لكن من اجلك ...تقبلي مني هذه الكلمات..
لازمن الا الزمن الاصفر لون الخديعة والمداهنة،هذي المحاججة وعلامته الكبرى هذا التكاثر المريع للمنافقين والقتلة والمدمرين.. الذين يجيئون ارتالا من اخر النفق يصدون عنا الهواء..ويمنعون عنا تلك الثمار الطيبة التي تنبتها تراب وطننا،ويمنعوننا من التنفس الطبيعي،والاحتفال بالفرح، وتلك اللحظات التي تتراقص فيها الصبايا على انغام تأوهات العجائز ودندناتهن..بعد تعب يوم طويل من الحصاد المر..انهم يحتلون الامكنة ..امنكة فراغهم في الفراغ،فزاعات براري الدكنة،نواطير هذا الخراب الذي انقضى والذي سيجيئ امتداد كالطوفان...ونحن ماذا عسانا نكون في هذا الزمن الاصفر..لن يكون لنا سوى لحظات موت نتذكرها،واسوار حقد نبنيها،واسلاك شائكة نتمنى ان نتجاوزها،وكل هذا اين ومتى وكيف...؟ كلمة واحدة تختصر الاجابة عن هذي الاسئلة... ليس لي غير الدم يربطني بحطام الوطن..اذا الوطن..كان وظل ويستمر اجابة لكل معاناتنا ومأساينا.
كنت اردد...وانا اقرأ..والله لزرعك بالدار...................................... ....كنت اردد ذلك ..لكني استعيد.. في ذاكرتي هذه الكلمات معها...اسمعك..اسمعك...اسمعك... كني محاط بالفجائع وصراخ الميتين....!
لا اعلم لماذا كنت استحضر تلك الكلمات...لكنها كانت قوية بصداها ..؟
الانسانية..وفجائعها...واستم ارية الفجائع...تكون في البعيد القريب..سببا في تلاشي اخر لحظات الفرح الموجودة داخل النفس البشرية.
اعجبني النص..من حيث السرد...والنهاية جاءت حيث يجب ان تكون القصة القصيرة..اقصد بان لحظة التنوير هي التي انهت القصة..وهذا بالطبع يحسب للنص..؟
محبتي لك
وعذرا...تعب انا..لم استطع ان اراجع ما كتبت..؟
جوتيار

جو ........

أبكتني كلماتك ، اعتصرتني ألما ، فكلنا بين حجري الرحى ، ينظر بعضنا إلى بعض ونرى النزف يجري أنهار دم ، ولكن من يعين من ؟؟
بئس الحال حالنا ، يقتلنا الظمأ والمياة بين أيدينا .

شكرا أيها الأخ الطيب ، شكرا لك على مرورك ، وعلى اهتمامك الذي يشعرني بالسعادة ، أعتز برأيك دائما .

لك مودتي ومحبتي ..
دمت بخير أيها النقي .

وفاء شوكت خضر
04-11-2006, 12:47 AM
الأخت الفاضلة الأديبة / دخون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد الدراسة النقدية الوافية الدقيقة لأستاذنا الكبير / د. محمد السمان
وبعد أخذك باقتراحه القيم ، كما ظهر في تعديلك الخير..
لاأستطيع أن أضيف شيئا سوى أن أهنئك بحرارة على هذا العمل الجميل المتقن ذي النهاية القوية اللافتة .
تقبلي تقديري واحترامي .

أستاذي ومعلمي / حسام القاضي ..

كلي فخر أن تكون متواجدا هنا على متصفحي المتواضع ، وأنت أستاذي اللذي كان خير مرشد في كل خطوة خطوتها في فن كتابة القصة القصيرة .
أفخر حقا أني تتلمذت على يدك ، فلولا تشجيعك ومتابعتك وتشجيع أستاذي الدكتور محمد السمان ، لما وصلت إلى هذا المستوى الذي أحس برضاكم فيه عني .

فضل لن أنساه لكما أبدأ .

لك احترامي وتقديري
وطاقة ورد شكر وامتنان .

مودتي .

وفاء شوكت خضر
04-11-2006, 01:00 AM
كالعادة دخون تسابق نفسها للتفوق أناس تحية للكبار

الصباح .. ومرور رائع كالعادة .

شكرا لك على إشراقك الذي أنار الصفحات .

تحيتي وودي .:001:

وفاء شوكت خضر
04-11-2006, 08:15 PM
الفاضل / د. محمد أيوب .
أشكرك أخي الفاضل على قراءتك العميقة للنص ، وأشكر لك تعليقك المستفيض ، والذي يلفت انتباهي لعدة نقاط لم أغفلها ولا قصدت أن تجاهلها في القصة ، والتي أشرت إليها بتعليقك .
من يعش على أرض الواقع يختلف بمشاعره ورؤيته عن من هو بعيد لم يعش الحدث إلا بإحساسه ، هناك فرق حين يكتب د. أيوب الذي يعيش في أرض الوطن ويرى بأم عينه الحدث كل يوم ، وبيني أنا ، التي كتبت القصة بمشاعر الحب والولاء وبعين الخيال ، مهما قربت الصورة إلى الواقع .
حقيقة فخورة أنا بما قدمت إلي من نصح في انتقادك العميق للقصة ، ولما أشرت إليه من نقص في أسلوب السرد من حيث الزمن والأحداث .
مرحبا بك عل متصفحي المتواضع ، وأشكرك على اهتمامك ومتابعتك ، وعلى توجيهاتك .
لك الشكر والمودة .
تحياتي .

د. مصطفى عراقي
05-11-2006, 12:43 AM
http://www.swissinfo.org/xobix_media/images/sri/2006/sriimg20060910_7050484_3.jpg
قبضة من حبات الزيتون
جلست القرفصاء تلتقط حبات الزيتون المبتلة برذاذ المطر المتساقط ، تنفض عنها البلل وحبات الرمل العالقة بها .. تضعها في حجر ثوبها المطرز باللون الأخضر والأحمر ، الثوب الذي تميزت به بلدتها بطريقة التطريز والحياكه ، ذلك الثوب الفلسطيني الذي عرف بتميزه بدقة فنه بالتطريز، وأشكاله الجميله ، وألوانه التي تتعدد لتشكل لوحات فنية ، وقد لفت رأسها بشال أبيض التصق من البلل بالرأس والمنكبين ليصبح جزءاً من تكوينها وتشكيل ملامحها .
رغم الهرم ورغم الإعياء والمرض ، إلا أنها أبت إلا أن تشارك الموسم احتفالية جمع هذه الثمار ، والتي تكون عادة في أواخر شهر تشرين الأول ، وبداية تشرين الثاني ، بعد أول أو ثاني تساقط للمطر ، كانت تتفحص الحبات الخضراء بعناية ، تمسك من كل شجرة حبة ، تعصرها لكي تتفحص كمية الزيت ، ونضج تلك الثمار ، وهي لا زالت تردد تلك الكلمات .
اعتلى العامل الذي يقوم بقطف الثمار الشجرة ، وبحركة سريعة أتقنتها يده كان يسقط الثمار إلى الأرض المبتلة، وهي تعمل على جمعها لتقوم بعد ذلك بعملية الفرز .
وهي تلقي ببصرها للشارع الممتد من خلف أشجار الزيتون ، حيث كان امتداد أرضها قبل أن تأتي الوحوش المجنزرة لتقتلع أشجار الزيتون من أرضها ، تلك الآرض التي اغتصبت عنوة ، واقتلعت منها أشجار الزيتون ، الأرض التي كانت مهرها ، والتي شهدت صباها وشبابها ، شهدت قصة حبها وزواجها ، وكيف كانت كلما أنجبت ولدا تزرع له شجرة في تلك الأرض تسميها باسمه ، شجرة فلان .. تنهدت وهي تزفر آهة حرى ؛ تذكرت ذلك الزوج الذي اقتلع مع ما اقتلع من أشجار الزيتون ، ليقضي وهو يدافع عنها برصاص غدر.
كانت تغني
والله لزرعك بالدار .. يا عود الزيتون الأخضر
وأروي هالأرض بدمي .. لتنوّر فيها وتكبر
ودموعها تختلط بحبات المطر لتسقط على ما تبقى من الأرض ، فتزيد ارتوائها وما تبقى من شجرات الزيتون، لم تكن تبالي بالبلل ولا غوص قدميها بطين الأرض ، كانت تماما مثل تلك الشجرات التي صمدت أمام قوة الاحتلال ، ثابتة ، تمتد جذورها إلى قاع الأرض متشبثة بها ، تشرئب بأغصانها دائمة الخضرة إلى عنان السماء ، لتمنح العطاء .
استيقظت من أحلامها ، فزعة لا تدري أين هي ، فتحت عينيها المثقلتين بالحمرة على سقف غريب ، حجب عنها زخات المطر ، أنواره غريبة ، وأصوات تنبعث لا تفهم لغتها ، وأسلاك وأنابيب تمددت لتقيد جسدها المبتل في فراش ليس فراشها ، حاولت أن تتحرك لم تستطع ، كانت تحكم قبضتها على شيء ما ، فتحت يدها لتنظر فيها ، لا زالت قبضة من حبات الزيتون بيدها ، قد غسلتها قطرات المطر .
والله لزرعك بالدار .. يا عود الزيتون الأخضر
وأروي هالأرض بدمي .. لتنوّر فيها وتكبر


أديبتنا الصادقة دخون


عشنا معكِ هذا المشهد حياةً حقيقية لأنه لم يكن مشهدا مكتوبا على الورق بل حيٌّ يموج بالحركة والأصوات المتعددة كصوت الرصاص في مقابل صوت الغناء ، والألوان المتدرجة التي تشكل اللوحات ، والصور المتلاحقة التي ترصد الإنسان والثمار تحت زخات المطر

أختاه

لقد وُفِّقت توفيقا جليا إذ حفزت ببراعة السرد والتصوير كل الحواسَّ لتتشرب معك هذا المشهد المثير قطرةً قطرةً ليستقر في القلب صورةً للزمان والمكان لا تنمحي



دمتِ بكل الخير والسعادة
وسلمك الله وحباتِ الزيتون



مصطفى

سحر الليالي
07-11-2006, 04:49 PM
قصة جميلة بل رائعة يا وفاء

شكرا لجمالك

وسلمت يمينك

لك حبي وباقة ورد

عبد الرحمن محمد النصيرات
07-11-2006, 10:16 PM
الاخت وفاء
تحية طيبة وبعد،

انها لقمة من قمم الجمال الادبي أن نجعل من شجرة الزيتون رمزا لتمسكنا بالارض لانها المعمرة دائمة الخضرة وارفة الظلال.

فمنها نستمد وقفة الشموخ والاباء رغما عن أنوف الغاصبين.
منها نستلهم الصمود والوقوف بوجه العواصف العاتية دون شكوى أو تذمر كما تكون دائما الجبال.

اخترت فأحسنت الاختيار ولكن حبذا لو كان التراب بدلا من الرمال.

أطيب الامنيات بدوام التوفيق والسداد ونوال المراد و وهبك الله قلما لاينضب له مداد

عبدالرحمن

وفاء شوكت خضر
09-11-2006, 07:16 PM
أديبتنا الصادقة دخون
عشنا معكِ هذا المشهد حياةً حقيقية لأنه لم يكن مشهدا مكتوبا على الورق بل حيٌّ يموج بالحركة والأصوات المتعددة كصوت الرصاص في مقابل صوت الغناء ، والألوان المتدرجة التي تشكل اللوحات ، والصور المتلاحقة التي ترصد الإنسان والثمار تحت زخات المطر
أختاه
لقد وُفِّقت توفيقا جليا إذ حفزت ببراعة السرد والتصوير كل الحواسَّ لتتشرب معك هذا المشهد المثير قطرةً قطرةً ليستقر في القلب صورةً للزمان والمكان لا تنمحي
دمتِ بكل الخير والسعادة
وسلمك الله وحباتِ الزيتون
مصطفى

الأديب / الدكتور مصطفى عراقي ..
كانت وما زالت شجرة الزيتون رمز الفلسطيني ، وزاده وقوته ، هي مقدسة بالنسبة له كقدسية الأرض والعرض .
أشكر لك مرورك ، ورقيق كلماتك .

دمت بالخير والمسرة .
تحيتي وودي .

مجدي محمود جعفر
10-11-2006, 01:26 PM
( قبضة من حبات الزيتون ) في كف العجوز ، إشارة ذكية إلى التمسك بالأرض وهي نوع من أنواع المقاومة ، وقد أعجبني رسم وتصوير الشخصية ، حتى لو كان هذا الرسم يصور الشخصية من الخارج ، فالشخصية في هذه القصة تحديدا وفي كل قصة تصور بطولة شخص تستحق بل واجبنا نحوها أن نرسمها بعناية ولا نكتفي بتصوير الإنفعالات الداخلية بل يمتد إلى تصويرها من الخارج كما فعلت وفاء تماما مع البطلة الفلسطينية وأيضا اعتمدت على المعلوماتية وخاصة عن الزيتون وهذا جيد أيضا لأن لأشجار الزيتون في فلسطين شهرة وميزة وهو دال عليها أحيانا بعد القدس طبعا والمسجد الأقصى وتاريخ شعبها المجيد والتليد ولكن العجوز / بطلة النص ، فلاحة أو مزارعة ولذا كان لشجر الزيتون حضوره في النص ، ورغم قسوة المحتل ووحشيته وعنصريته وبربريته إلا أن العجوز ما زالت تغني ، وتغني للزيتون ، وتضفير الغناء في النص ، وخاصة إذا كان الغناء فلكلوريا أو شعبيا يعطي النص نكهة خاصة ، فالبطولة التي تمثلها المرأة العجوز تحولت من بطولة فردية إلى بطولة جمعية يمثلها الشعب الفلسطيني ، إنها - أي العجوز _ تخزن تحت جلدها تراث شعب وحضارة شعب _ تراءى لنا من خلال الغناء الفلكلوري ومن خلال حبات الزيتون في قبضة يدها ، شكرا للمبدعة المتألقة وفاء خضر

حسنية تدركيت
10-11-2006, 02:16 PM
الغالية وفاء الارض هي الوطن والنبض الذي يجعلنا نشعر بانسانيتنا متى انتزعت منا قيدتنا الهموم والاحزان واصبحنا غرباء بدون وطن
لكن ديننا الحنيف ونبينا صلى الله عليه وسلم بشرنا مرارا بان الاقصى سيعود وسنقاتل اليهود متى امتثلنا لامر الله في جل امورنا اسال الله ان يهدينا سبل السلام وان يعجل بالنصر انه مولى ذالك والقادر عليه
شكرا وفاء قلمك جدا صادق وجميل

وفاء شوكت خضر
10-11-2006, 09:32 PM
قصة جميلة بل رائعة يا وفاء
شكرا لجمالك
وسلمت يمينك
لك حبي وباقة ورد

سحر الغالية ..

الأجمل هو تواجدك هنا ، على متصفحي بين السطر والكلمات ، تنثري عليها العطر بمرورك .

لم كل المودة والحب في الله .
تحيتي . :001:

إسماعيل صباح
10-11-2006, 10:23 PM
ورد في فضائل بيت المقدس ان من لا يستطيع الذهاب الى الأقصى للصلاة فيه , يرسل زيتا ليسرج في مصابيحه أو قناديله, ولست متأكدا أحديث هو أو قول مأثور , وأنا أرى أن هذه القصة من الزيت الذي يسرج همة الجهاد في أبناء هذا الوطن , للدفاع عن زيتون فلسطين والأقصى ,ولا أظن الشمعة التي أضأتيها إلا تستمد ضوءها من زيت حبات زيتونك لتبدد ظلام ليل المحتل.http://www.alnadawi.com/islam/hadeeth.php?action=show&cat=13&sid=158
ابحث عن




يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس فقال ائتوه فصلوا فيه وكانت البلاد إذ ذاك حربا فإن لم تأتوه وتصلوا فيه فابعثوا بزيت يسرج في قناديله
حدثنا النفيلي ثنا مسكين عن سعيد بن عبد العزيز عن زياد بن أبي سودة عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس فقال ائتوه فصلوا فيه وكانت البلاد إذ ذاك حربا فإن لم تأتوه وتصلوا فيه فابعثوا بزيت يسرج في قناديله


ابو محمد الدعيكي

جواد تيدركيت
10-11-2006, 10:47 PM
هي صلة بين الانسان والارض
جسدتها في ابهى صورة
احسست برحلة تجرني الى خاطرة هي اجمل ماكتبت وفاء لاجد الصدق والحنين والكثير من الوفاء
موفقة ..

وفاء شوكت خضر
12-11-2006, 01:02 PM
الاخت وفاء
تحية طيبة وبعد،
انها لقمة من قمم الجمال الادبي أن نجعل من شجرة الزيتون رمزا لتمسكنا بالارض لانها المعمرة دائمة الخضرة وارفة الظلال.
فمنها نستمد وقفة الشموخ والاباء رغما عن أنوف الغاصبين.
منها نستلهم الصمود والوقوف بوجه العواصف العاتية دون شكوى أو تذمر كما تكون دائما الجبال.
اخترت فأحسنت الاختيار ولكن حبذا لو كان التراب بدلا من الرمال.
أطيب الامنيات بدوام التوفيق والسداد ونوال المراد و وهبك الله قلما لاينضب له مداد
عبدالرحمن

الأخ الفاضل / عبدالرحمن محمد النصيرات ..

السلام عليك ورحمة الله وبركاته ..

مرحبا بك في واحة الفكر والأدب ، ومرحبا بمرورك السخي ، شرف لي هذا المورو ، وشكرا على النصيحة التي قدمتها .

بارك ربي بك وجعلك ممن يهبون أقلامهم في سبيله وسبيل الحق .


لك التحية والود .

وفاء شوكت خضر
12-11-2006, 01:12 PM
( قبضة من حبات الزيتون ) في كف العجوز ، إشارة ذكية إلى التمسك بالأرض وهي نوع من أنواع المقاومة ، وقد أعجبني رسم وتصوير الشخصية ، حتى لو كان هذا الرسم يصور الشخصية من الخارج ، فالشخصية في هذه القصة تحديدا وفي كل قصة تصور بطولة شخص تستحق بل واجبنا نحوها أن نرسمها بعناية ولا نكتفي بتصوير الإنفعالات الداخلية بل يمتد إلى تصويرها من الخارج كما فعلت وفاء تماما مع البطلة الفلسطينية وأيضا اعتمدت على المعلوماتية وخاصة عن الزيتون وهذا جيد أيضا لأن لأشجار الزيتون في فلسطين شهرة وميزة وهو دال عليها أحيانا بعد القدس طبعا والمسجد الأقصى وتاريخ شعبها المجيد والتليد ولكن العجوز / بطلة النص ، فلاحة أو مزارعة ولذا كان لشجر الزيتون حضوره في النص ، ورغم قسوة المحتل ووحشيته وعنصريته وبربريته إلا أن العجوز ما زالت تغني ، وتغني للزيتون ، وتضفير الغناء في النص ، وخاصة إذا كان الغناء فلكلوريا أو شعبيا يعطي النص نكهة خاصة ، فالبطولة التي تمثلها المرأة العجوز تحولت من بطولة فردية إلى بطولة جماعية يمثلها الشعب الفلسطيني ، إنها - أي العجوز _ تخزن تحت جلدها تراث شعب وحضارة شعب _ تراءى لنا من خلال الغناء الفلكلوري ومن خلال حبات الزيتون في قبضة يدها ، شكرا للمبدعة المتألقة وفاء خضر

أديبنا القاص الناقد / مجدي محمود جعفر ..

لك امتناني على قراءتك العميقة للقصة ، وعلى إطرائك الرقيق .
حين يمر أحد أعلام القصة على نص فقير مثل نصي ، يكون بمرورهم فخر لي وللنص معا ..

أستاذي الفاضل ..
قدسية شجر الزيتون ، والذي ذكر بالقرآن هو للشعب الفلسطيني نابع من قدسية تلك الأرض المباركة ، أرض الأنبياء ، وهو رمز الشموخ والكبرياء شجرة معمرة وارفة الظلال دائمة الخضرة جزيلة العطاء ، جذورها راسخة في أعماق الأرض لا تقتلعها رياح ولا أعاصير ، وهذا هو الشعب الفلسطيني بجهاده .

لا أملك إلا أن أقول لك شكرا مرة أخرى ، سعدت بمرورك الذي حقا كنت في انتظاره ، فرأيك ورأي أعلام القصة في واحتنا يهمني .

لك امتناني وتقدير .
كل المودة والإحترام .

رضا ابراهيم
12-11-2006, 01:37 PM
والله لزرعك بالدار .. يا عود الزيتون الأخضر
وأروي هالأرض بدمي .. لتنوّر فيها وتكـــــبر
سنبقى نزرع زيتوننا ونرويه بدمائنا ليتحول من شجرة إلى سلاح يهدينا القوة والصمود كما أهديناه الحياة...
لن يجد الزيتون غيرنا عشاقا لأوراقه ولن تجد أرضه أحرص منا عليها أشكرك من أرض التين والزيتون التي تهبك قبلة على نص يرسمها بلونها الأخضر ....

وفاء شوكت خضر
13-11-2006, 12:25 PM
الغالية وفاء الارض هي الوطن والنبض الذي يجعلنا نشعر بانسانيتنا متى انتزعت منا قيدتنا الهموم والاحزان واصبحنا غرباء بدون وطن
لكن ديننا الحنيف ونبينا صلى الله عليه وسلم بشرنا مرارا بان الاقصى سيعود وسنقاتل اليهود متى امتثلنا لامر الله في جل امورنا اسال الله ان يهدينا سبل السلام وان يعجل بالنصر انه مولى ذالك والقادر عليه
شكرا وفاء قلمك جدا صادق وجميل

حسنية ..
ندى الندية ..

من ذاق ذل التشرد ، ومرارة الغربة ، وعانى الشتات ، يعرف قيمة الأرض والوطن .. الغريب يعيش في وطني ، يتمتع بخيراته ، وأنا لا أستطيع حتى زيارته .
ذرة تراب من الوطن تستحق أن تفتدى بالروح .. ستبقى فلسطين تزف الشهيد تلو الشهيد ، فداء للإرض ، وكلما اجتثوا زيتونة ، أطلقت الأرض من رحمها زيتونة .
ندى ..
أتى أمر الله فلا تستعجلوه ،،
ستحرر الأرض ، وستعود ،، يوم نصدق الله ما عاهدناه عليه .

شكرا ندى على مرورك الجميل .
تحيتي ومحبتي في الله أيتها النقية .

وفاء شوكت خضر
13-11-2006, 12:27 PM
هي صلة بين الانسان والارض
جسدتها في ابهى صورة
احسست برحلة تجرني الى خاطرة هي اجمل ماكتبت وفاء لاجد الصدق والحنين والكثير من الوفاء
موفقة ..

أخي جواد .. " الشاعر ""

مرحبا بعودتك ، وشكرا لمرورك .
كم أنا سعيدة بتواجدك بيننا مرة أخرى .

لك التحية والود .

وفاء شوكت خضر
13-11-2006, 12:29 PM
ورد في فضائل بيت المقدس ان من لا يستطيع الذهاب الى الأقصى للصلاة فيه , يرسل زيتا ليسرج في مصابيحه أو قناديله, ولست متأكدا أحديث هو أو قول مأثور , وأنا أرى أن هذه القصة من الزيت الذي يسرج همة الجهاد في أبناء هذا الوطن , للدفاع عن زيتون فلسطين والأقصى ,ولا أظن الشمعة التي أضأتيها إلا تستمد ضوءها من زيت حبات زيتونك لتبدد ظلام ليل المحتل.http://www.alnadawi.com/islam/hadeeth.php?action=show&cat=13&sid=158
ابحث عن
يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس فقال ائتوه فصلوا فيه وكانت البلاد إذ ذاك حربا فإن لم تأتوه وتصلوا فيه فابعثوا بزيت يسرج في قناديله
حدثنا النفيلي ثنا مسكين عن سعيد بن عبد العزيز عن زياد بن أبي سودة عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس فقال ائتوه فصلوا فيه وكانت البلاد إذ ذاك حربا فإن لم تأتوه وتصلوا فيه فابعثوا بزيت يسرج في قناديله
ابو محمد الدعيكي

أخي أبو محمد الدعيكي ..

شكرا لك على هذه الفائدة ، أسعدني مرورك ، أتمنى أن يكون لنا لقاء على أرض الوطن ، نحفل بقطاف الزيتون ، ونغني أهازيج النصر .

تحيتي وتقديري .

حنان الاغا
16-11-2006, 12:06 PM
الله الله يا وفاء !!
ها أنا أراها مجددا هذه الصورة
لقد تقطع قلبي لدى مشاهدتها منذ مدة في إحدى الصحف بالأبيض والأسود
قلت في نفسي : سأرسمها أو لعلني أكتبها !
وها هي أمامي كلمات حركت ما استكان من وجع، وها أنا أغني معك:
والله لازرعك بالدار .......
شكرا وفاء

وفاء شوكت خضر
19-11-2006, 05:05 PM
والله لزرعك بالدار .. يا عود الزيتون الأخضر
وأروي هالأرض بدمي .. لتنوّر فيها وتكـــــبر
سنبقى نزرع زيتوننا ونرويه بدمائنا ليتحول من شجرة إلى سلاح يهدينا القوة والصمود كما أهديناه الحياة...
لن يجد الزيتون غيرنا عشاقا لأوراقه ولن تجد أرضه أحرص منا عليها أشكرك من أرض التين والزيتون التي تهبك قبلة على نص يرسمها بلونها الأخضر ....

رضى إبراهيم ........

ارتجف قلبي لكلماتك ،،،

نعم سنروي عود الزيتون بدمائنا ، ليصبح أشجارا وارفة ، صامدة شامخة ، لا تميد مع عواصف الردى ، وسنستمد منها الشموخ والقوة والصمود ..
هي رمزنا ، هي قوتنا ، هي امتداد جذورنا .

مرورك مشرق ، مورق ، وراف ، كلي فخر بهذا المرور ، بمثلك أرفع رأسي شامخا .

لك الحب والتحية يا ابنة الأرض الصامدة .
تنحني لكم شامخ الجباه تحية .

وفاء شوكت خضر
21-11-2006, 02:56 PM
الله الله يا وفاء !!
ها أنا أراها مجددا هذه الصورة
لقد تقطع قلبي لدى مشاهدتها منذ مدة في إحدى الصحف بالأبيض والأسود
قلت في نفسي : سأرسمها أو لعلني أكتبها !
وها هي أمامي كلمات حركت ما استكان من وجع، وها أنا أغني معك:
والله لازرعك بالدار .......
شكرا وفاء
العزيزة حنان ...

نعم .. أنا مثلك أيتها الغالية ، منذ رأيت هذه الصوره ، وانا أحتفظ بها ، لأنها تركت أثرا عميقا في نفسي ، وكلما نظرت لهذه السيدة ، تذكرت جدتي وشجيرات الزيتون ، تذكرت الأم الأرض ، وذلك الثرى الذي كلما دنسه الصهاينة بوجودهم ، طهره أبناءنا بدمائهم .
هو وجع لا يستكين ، ولا شفاء له إلا بعودة الحق لأصحابه .
سنبقى نغني تلك الكلمات في كل وسم قطاف ، وكلما اقتلعوا شجرة ، سيكون العود اشتد لينمو .. يصبح شجرة أخرى ...
جذورنا عميقة تمتد في الأرض لتصل قلب الوطن وأن بعدت المسافة ، فلن يقتلعنا الغاصب مهما بلغت قوته .

حنان ...
ما أسعدني بمرورك .
تقبلي ودي وباقة ورد من روض القلب .:001:

حسام القاضي
03-01-2007, 06:45 AM
نُشرت هذه القصة بجريدة القبس الكويتية بالعدد رقم (12064 )

في يوم الأربعاء الموافق 3 يناير 2007 .

وفاء شوكت خضر
03-10-2007, 07:54 PM
أستاذي حسام القاضي ..
كما تعوناك دائما سباق بكل خير ..
كم نفتقد وجودك أيها القاص المبدع .
لك التحية أينما كنت ..
أعادك الله لنا بخير .

محمد الحامدي
03-10-2007, 09:23 PM
حاولت كثيرا تجنب الرد على قصتك المؤثرة هذه ،، ولكني لم أفلح ،، أجدك سيدتي " وفاء " قد قلت كلّ شيء في هذه السطور المتقنة ،، البسيطة ،، السهلة ،، الموحية على وضوحها ،، قد فلت كلّ شيء ، ولم يبق لي على الأقل ما أقول سوى ،، ألف شكر وزادك الله من فيض الإبداع ...

وفاء شوكت خضر
20-11-2007, 12:14 AM
حاولت كثيرا تجنب الرد على قصتك المؤثرة هذه ،، ولكني لم أفلح ،، أجدك سيدتي " وفاء " قد قلت كلّ شيء في هذه السطور المتقنة ،، البسيطة ،، السهلة ،، الموحية على وضوحها ،، قد فلت كلّ شيء ، ولم يبق لي على الأقل ما أقول سوى ،، ألف شكر وزادك الله من فيض الإبداع ...

أخي الفاضل محمد الحامدي ..

أشكرك على هذا المرور اليتيم لأحد نصوصي ..
بارك الله بك على مرور شرف متصفحي..
وشكرا على إطرائك الرقيق..

رنده يوسف
21-11-2007, 09:46 PM
الاديبه الرائعه وصاحبة القلم الذهبي وفاء
بعد كل الردود والتعليقات التي كتبت بحق هذه القصه ارجو منك ان تقبلي اعتذاري لأني لااجد الأحرف
لكتابة الكلمه التي تفي هذه القصه حقها فهي في منتهى الروعه
لك باقات من الورد

وفاء شوكت خضر
01-02-2008, 09:52 PM
الاديبه الرائعه وصاحبة القلم الذهبي وفاء
بعد كل الردود والتعليقات التي كتبت بحق هذه القصه ارجو منك ان تقبلي اعتذاري لأني لااجد الأحرف
لكتابة الكلمه التي تفي هذه القصه حقها فهي في منتهى الروعه
لك باقات من الورد

الأخت الراقية الحس رنده ..

أشكر لك متابعتك الرائعة لنصوصي ..
لا حرمتك أيتها الغالية ..
يكفيني مرورك كي تتألق حروفي ..

تحيتي وصادق ودي ..

أنس إبراهيم
02-02-2008, 03:38 PM
أمآه وفاء

الزيتون ... فلسطين ... الذكريات
جميعها أسماءٌ تتلاصق ببضها حتى الإندماج

لوحة فنيةٌ رائع أمآه

ودي وتقديري

مها عبد العزيز
02-02-2008, 09:25 PM
..
ولكأني أقف في ذلك الحقل وأقطف حبات الزيتون ..ويضمني تراب الأرض لصدره الحنون ..
ولازالت حلاوة مرّ تلك الحبات في فمي .. أتجرعها بصمت وسكون ..
ولازالت تلك القبضة بيدى .. .... خنجراً لقاتلي بسمه مطعون ..
الأدبيه المبدعة ..وفاء شوكت لن أزيد عن ماكتبه أساتذتي من قبلي سوى أن أدون إعجابي بهذه
الرائعة . سلمت أناملك ودمتي مبدعة
وتقبلي تحياتي .
.

وفاء شوكت خضر
25-05-2010, 08:38 AM
أمآه وفاء

الزيتون ... فلسطين ... الذكريات
جميعها أسماءٌ تتلاصق ببضها حتى الإندماج

لوحة فنيةٌ رائع أمآه

ودي وتقديري

بني أنس ..
عشاك بخير ..
افتقدك كثيرا ..
عرفت أنك بت أديبا رائعا وقد ارتقيت باسلوبك حتى تألقت ..
شكرا لك على كلمات منحت النص معنى أكبر مما قيل فيه ..

ننتظر عودتك بكل الشوق .
أترك لك هنا وردة علك تعود لتأخذها .. :001:

كن بخير .

محمد ذيب سليمان
26-05-2010, 05:47 PM
لله درك كيف توقظين الذكريات
وكأنني أقطف الزيتون فأنا ابنه الذي تربي تحت أفيائه
وأمضى الكثير من عمره في قطافه
كأنها أمي / رحمها الله / هي من تتحدثين عنها

أقدم توقيعي وهولفلسطينية تحتضن شجرة الزيتون التي تعاني من أفاعيل الإحتلال
ألا ترينها وهي تحتضنها بعد قصوا جدائلها ؟
لك كل الحب

ربيحة الرفاعي
26-05-2010, 10:10 PM
قرأت هنا نصا مميزا لأديبة تجيد العزف على أوتار الحرف، وتملك بتمكن أدوات القص.

رمزية مكثفة وحبكة سردية رائعة حملتنا مع تنامي الحدث إلى حالة من الادهاش المطلق في لحظة التنوير
تغيير كلي لمسرح الحدث دون إخلال بتسلسل الأحداث التي قادت إليه

أديبتنا الكبيرة وفاء شوكت خضر
دمت بألق

آمال المصري
12-09-2012, 08:34 PM
نُشرت هذه القصة بجريدة القبس الكويتية بالعدد رقم (12064 )

في يوم الأربعاء الموافق 3 يناير 2007 .

قصة جديرة بالنشر فعلا
شكرا أديبنا الفاضل حسام القاضي على المعلومة
وشكرا للرائعة الأستاذة وفاء على جميلتها
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

نداء غريب صبري
20-12-2012, 08:53 PM
قصة جميلة أختي وفاء شوكت خضر

شكرا للأمير لأنه أسعدنا برفعها

وشكرا لك أختي

بوركت

د. سمير العمري
25-05-2013, 08:38 PM
هذا نص يمثل صورة ناضحة من الأدب الفلسطيني المقاوم بقصة تبدو عادية ونهاية عبقرية. أعلم أنها من بدايات كتاباتك في الواحة وأن الأسلوب واللغة لم يكونا بعد قد استويا على سوقهما كما بات حرفك الناضج ولكن بحق وجدتني وأنا أبحث عن أثرك الكريم في الواحة أنبهر في عبقرية الخاتمة فقد منحت هذه القصة عمقا وحياة.

دمت متألقة مبدعة!

ودمت بخير وعافية!

تقديري

ناديه محمد الجابي
24-09-2013, 10:45 AM
بلغة قوية متينة, وبسرد دقيق متقن, وبألفاظ منتقاة
ذات معنى دلالي , وبلغة فنية تصور خوالج النفس
قدمت لنا قصة ماتعة بأسلوب أدبي رشيق.
شكرا لعبق حرف ألفناه بهذا الجمال.

هشام النجار
29-09-2013, 01:29 AM
تلك قصة صمود حقيقية ، وفارق كبير جداً بين الحقيقة والصورة ، وبين الواقع والكفاح الملموس والنضال المحسوس ، وبين الوهم والخيال والافتعال المهووس .
انها تبقى كزوجة وكوريثة للنضال والكفاح فى الأرض التى تجاور الأرض التى اغتصبها المحتلون الغزاة لتكمل مشوار الزوج والمقاومة ، بحيث اذا تقدم البلدوزر فى كل مرة الى بقعة جديدة من الأرض فلا يقتلعُ شجرة من أرض فلسطين الا ومع الشجرة انسانُ يتم اقتلاعه معها .
لا تخرج الأرض الا بخروج روح صاحبها ، ولا يغتصبها الغزاة على على جثث ملاكها ، ولا تبقى فى يد العدو أرض الا مع بقايا الناس .. بقايا أنفاسهم أو أشلائهم أو دمائهم ، أو آثار امتزاج عرقهم بثمارها وزروعها .
غاية الصدق ، هذا هو أهم ما يميز هذه القصة الملحمية بامتياز ، فكأننا ونحن نقرأها نستمع لحكاية شاحنة داعمة لمقاومتنا وبطولاتنا من جداتنا ، ببساطة وهدوء وحزم وكلمات واضحة ومعان بطولية ومواقف لا تتكرر كثيراً الا فى أرض النضال ومواقف الكفاح الحقيقى .. لا الوهمى والخيالى والعنترى ، حيث النضال الحقيقى هناك والمقاومة الحقيقية هناك ، حيث يوجد الأعداء الحقيقيون .
هى ملحمة فى الحب الحقيقى ، ستظل تثمر حكايات جديدة رائعة يتوارثها الأجيال ويحكيها كل جيل للجيل الذى يليه ، فتقتلع الزوجة من ذات المكان الذى أُقتلعَ منه زوجها ، من الأرض التى كانت الزوجة تزرع مع كل ابن لها شجرة وتسميه باسمها ، كأنها تقول ما أكدته من فلسفة المقاومة ، بتمام التلازم بين الانسان والشجر فى الاقتلاع ، بحيث ينبت مع كل مرة يقتلع فيه العدو شجرة وبشراً نبت جديد وجيل جديد من المقاومين ومن أصحاب الأرض ومن مظاهر الحياة وارادة المواصلة والبقاء والاستمرار .
ولذلك كان الغناء مقترناً بما يحدث كله ، فهو يستحق الغناء ، بحيث لا يظن العدو أنه باقتلاعه لشجرة أو أحد الأبطال أو زوجته فقد أفلحَ وانتهى كلُ شئ .. لا انها فرحة غامرة بنبتة جديدة تخرج فى أرض الصمود لمواصلة المشوار .
والله لزرعك بالدار .. يا عود الزيتون الأخضر
وأروي هالأرض بدمي .. لتنوّر فيها وتكبر