المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حلم.. حوار... !!! حاول أنت!!



أحمد حسن محمد
30-10-2006, 12:49 PM
إلى أستاذي العزيز مدرس الكيمياء!!!
إلى والدي!!
إلى كل من ساهم!!


ها.. ها الحمد لله تيقظت وها يدي البرونزية. أول مرة أشتاق إلى جلدي البرونزي.. ويْ.. ولا زجاجة معي.. يا ربي!!! لا زجاجة معي. نعم.. لا.
- أية زجاجة؟
- لما كسرت غطاءها -وكان معي ابن سيرين/.. (أعد كتابة "ابن سيرين" بالكتابة العربية القديمة.. بغير نقط...()***) (لا تنس أن تجرد الكلمة من حروف الزيادة))
- /ماذا وجدت فيها؟
- لم أجد فيها شيئاً، فرميتها ورائي، وبعدها أحسست بحك في ظهري.. حك لذيذ، استدرت فوجدت قطتي، وغلام خرج من الزجاجة.. نادى على القطة، حملها إلى بيت جدي القديم، صعد فوق "المصطبة" التي تشبه منضدة حجرية من زمن الفراعنة. صرخت بنت على المصطبة بلا سبب، فجاء عمها أو خالها. لا أذكر إلا أنه قريبها ثم ركل الغلام ركلة أسقطته من على المصطبة.
فبكيت
- ولماذا تبكي أنت؟!
- لا أدري! كأنما ملامح الغلام قريبة مني جداً. مررت يدي على رأسه وكتفيه. كان لشعره رائحة اليتم. وفي الطريق ولج بوابة مدرسة الثانوية إلى المعمل الكيميائي، وفي سرور الابن العائد من مغامرة قال:
- "لقد جئت/،
ورجل يميل أنبوبة لتصب عبر وصلة في أخرى، ومد يده للغلام يقبلها، لكن وقعت الأنبوبة على ظهر كف الكيميائي فأحرق السائلُ كفه إلى حد أقعد الصبي فزعاً، كشفت الأنبوبة بعد سقوطها عن وجه الكيميائي وعينيه بلا جفن. وفجأة رمى الكيميائي الأنبوبة الأخرى ناحية وجه الصغير.. وقتها ناديت على المدرسين بصوت مخنوق: "أيقظ..."
فهل سمعت صوتي وقتها؟
- بعدها ماذا رأيت؟
- رنت ضحكة أليس، فجرى الصغير من بين الأشجار كأنه على موعد معها في بلاد العجائب.
لكن كانت السماء تنذرني كأمي رأتني ألعب في عضوي التناسلي، أو كأختي الكبيرة وهي تضربني بأيدي أمطارها، وفجأة تسمر الغلام وصرخ؛ لم تعد أليس تلك البنت التي ترقص في أحضان الرباب! لا، كانت امرأة عجوزاً وعارية. أخذت القطة من الغلام غصباً عنه، وأنا أصرخ، وَرَمَتْهَا في حنك!! في حنك ثعبان مخيف وقالت للثعبان: "يا صديقي".
سقط الغلام مغشياً عليه، فحملته إلى السرير في يوم صيفي الأنفاس جداً، سحب الملاءة على وجهه لأن أبي كان يأكل جانب السرير وكأنما سَدّ العرق مسامات الملاءة، فسحبتها. راح يرجوني أقتله ليرتاح.. لم أوافق.. لكنني أخذت السكين وقطعت رقبته فاكتست يدي بدمه.... آه..
- لابد أنها كانت تجربة قا/
- /سية لدرجةِ جبلية الأمواج، لكن الحمد لله.. وها يدي البرونزية تحلف صادقة أنني لم أذبح أحداً ولا حتى هذا الولد المسكين.
- أنت مرهق!
- جداً... جداً.
- تحتاج إلى الراحة قليلاً؟
- نعم.. ولكن لتعرف أني ارتحت كثيراً لحديثك معي.. شكراً يا قارئي الصديق، كرسيك ينتظرك، وحتى أستعد لبقية النص..
آه لنقلب تلك الورقة العصبية.



.............. أنا آسف نسيت أن أقفل القوس ] -
............................

محمد جمال إبراهيم
30-10-2006, 03:28 PM
لا يمكنني الكلام..
ربما لأني كنت أعرفك أيام كتابة هذا لاكلام..

ورغم أني لا أفهم الكثير منه رغم شرحك لي الأكتر، إلا إني أحس بحاجة إلى الحزن كلما قرأت

دعواتي لك يا صاحبي

أحمد حسن محمد
30-10-2006, 08:04 PM
شكري محمد..
لتعليقك ولقلبك الذي يدعو لي

جوتيار تمر
30-10-2006, 10:29 PM
احمد حسن...
في جدليتك الحلمية الحوارية هذه اخذتني الى عوالم بعيدة..عوالم لاتنتمي الى الانتماءاتنا الحالية التي اجدها تقتصر على الظاهر المخزي لكل ما هو انساني.
مما لاشك فيه ان الاحلام اصبحت جزءً من سيرتنا الذاتية..تلك السيرة التي لم تعد يسعها ذاتها لكونها لاشيء سوى بضع احلام بل اضغاث احلام..هذه الاحلام وحسب التفسرات السيكولوجية..لاتبعتد عن الحياة اليومية للانسان من حيث حاجياته والاحداث التي تحصل له..وتداهمه حتى وهو نائم..لكن العقل الباطن للانسان دائما يختزل الكثير من هذه الاحداث والاماني والحاجيات..فتصبح فيما بعد مادة سلسة للاحلام..ولكن ابدا ودائما تختلف احلام عن غيرها.
وفي حلمك..الذي اصبح فيما بعد مادة لحوار عميق حوار ذا بعد ذهني مميز...كان حلما في الواقع حقيقة ماثلة امام العيان في اكثر من موضع...؟
وليس الحكم على الحلم بامر يسير...لكنك ابدعت في اظهار الطبع البشري من خلال هذا السرد السلس البسيط..وابدعت من تصوير بعض الملامح الاجتماعية للحياة الشخصية فيها..وكذلك...ابدعت في اظهار الملامح الحقيقة للانسان عندما يشتد به الغضب ليس لوطن يدمر او عرض يهتك او...او...انا لمصلحة ذاتية شخصية تدمر او تخدش..؟
الانسان...قد يصل به الامر الى القتل والذبح...ولننظر الى السبب...؟ لانه خدش..؟
دون اي اعتبار للاخر...وللظرف الذي يمر به..ووووووووووووووووووووو

ايها العزيز

عذرا..عذرا...هكذا تراءت لي الكلمات
محبتي
جوتيار

أحمد حسن محمد
31-10-2006, 02:18 PM
أهلا بك أيها الحبيب..
لكم هو شرف وفخر ومحبة زيادة في قلبي أن أسمع هنا فوح خطاك الكريمة..
وأسمع آثار يدك البارة...

أخوك أحمد

مجذوب العيد المشراوي
15-11-2006, 10:13 PM
هنا الروعة كالسراب كلما اقتربت تبخرت ..

ركبت إحساسك وهو يركبك .. أين أنا ؟ شكرا

مجدي محمود جعفر
15-11-2006, 10:35 PM
مشهد مرسوم بعناية فائقة وينم عن موهبة لافتة ، رائع يا أحمد

خليل حلاوجي
16-11-2006, 06:49 AM
لكن كانت السماء تنذرني كأمي رأتني ألعب في عضوي التناسلي، أو كأختي الكبيرة وهي تضربني بأيدي أمطارها،

\

الكتابة
حين يستهلك القلم
تبقى كتابة ... منفية عنها .... النمطية

فتستخدم أيادينا .... المدافع والقنابل

انه

سلاح الكلمة

أحمد حسن محمد
16-11-2006, 02:26 PM
هنا الروعة كالسراب كلما اقتربت تبخرت ..
ركبت إحساسك وهو يركبك .. أين أنا ؟ شكرا

اركب فليس موانعُ= وأنا فلست أراجع

أحمد حسن محمد
17-11-2006, 09:23 AM
هنا الروعة كالسراب كلما اقتربت تبخرت ..
ركبت إحساسك وهو يركبك .. أين أنا ؟ شكرا


كلما نسيت أخطائي اقترفتها أنت لي..
أيجوز أن يكون الشعر هكذا..

لابد أنها مرحلة من الموت (المواجهة)/ الكر والفر..

لكن لابد أن ينتصر ما يكونه الإنسان لا ما يريده التاريخ والمجتمع..

حتى ولو كان انتصارا إلى حد ما

أحمد حسن محمد
17-11-2006, 11:15 PM
مشهد مرسوم بعناية فائقة وينم عن موهبة لافتة ، رائع يا أحمد

قال الإمام أحمد حسن غير المذكور أعلاه في رائعته "منح الفرح" والتي استشهد بها أحد المشهود لهم بـ"الرخامة" .." لا يجوز... لا يجوز يا أستاذ مجدي أن تمر بهاتين الكلمتين..

كفاية يوم المناقشة للكتابة في اتحاد الكتاب..

أحمد حسن محمد
18-12-2006, 08:34 PM
هنا الروعة كالسراب كلما اقتربت تبخرت ..
ركبت إحساسك وهو يركبك .. أين أنا ؟ شكرا

أستشيرك هل يمكنني الوصول على هذا الراحلة

د. محمد حسن السمان
18-12-2006, 11:14 PM
سلام الـلـه عليكم
الأديب والشاعر الرائع أحمد حسن

مرتسمات نفسية , تشبه الحلم , وليست حلما , فهي إرهاصات نفسية , تعري الكثير من المخبوءات , من قواقعها واغلفتها , لتجعل الانسان , وجها لوجه امام نفسه , تحتاج الى عينين واسعتين ,’ للاحاطة بالمشاهد النفسية والفلسفية , وجرأة في النظر والاراءة , وقبل كل شيء , تستلزم فطرة ابداعية متأججة , تكاد تكون كالمرآة البرونزية , نرى فيها مانريد , ومثل هذه الكتابة الأدبية , قلّما نشاهد مثلها عند كتابنا , ولكنها مستخدمة عند بعض الكتاب الفلاسفة العالميين .



السمان

أحمد حسن محمد
01-01-2007, 11:47 PM
أيها الأب الحبيب والعالم الطيب والطيبة التي تمشي على على الأرض
الدكتور محمد حسن السمان
لا زلت أنتظر قراءتك في "البدل والمبدل منه" كاملاً..
أرجوك لا تخذل محبتي لك

أحمد حسن محمد
28-03-2007, 02:01 AM
سلام الـلـه عليكم
الأديب والشاعر الرائع أحمد حسن
مرتسمات نفسية , تشبه الحلم , وليست حلما , فهي إرهاصات نفسية , تعري الكثير من المخبوءات , من قواقعها واغلفتها , لتجعل الانسان , وجها لوجه امام نفسه , تحتاج الى عينين واسعتين ,’ للاحاطة بالمشاهد النفسية والفلسفية , وجرأة في النظر والاراءة , وقبل كل شيء , تستلزم فطرة ابداعية متأججة , تكاد تكون كالمرآة البرونزية , نرى فيها مانريد , ومثل هذه الكتابة الأدبية , قلّما نشاهد مثلها عند كتابنا , ولكنها مستخدمة عند بعض الكتاب الفلاسفة العالميين .
السمان


دوما تكرمني بهذا الوصف يا أبا الطيبة والكرم..
دوما أجد في كلماتك ألف حضن من أمل..
وألف سحر من زمن الأبوة الجميلة ...
أشكرك أيها الرائع دوما