مشاهدة النسخة كاملة : أخر ماكتبت ........ لحــــــــــاء الصمت ..!!!
صابرين الصباغ
31-10-2006, 11:20 AM
زينا جيدها بحروفنا، تاريخ ينبض بلقائنا الهامس العاشق..
يلهو متأرجحا غصن عشقنا بجوار أغصانها، كانت تشتاق لزيارتنا كلما غبنا عنها ، نسمع ضحكات لها حفيف سعادة عندما يتراقص قلبها لرؤيتنا ..
اخترناها وحيدة، بعيدة عن بني جنسها حتى لا تغتابنا وتفشي سرنا..!!
لقاؤنا كان يقتل وحدتها وغربتها، كأنها اختارتنا لتستظل قلوبنا بظلها..!
تتمزق قلوبنا من قسوة نصيبنا؛ تفترق أجسادنا وأرواحنا معلقة مع حروفنا على صدرها الذي انقبض من شدة حزننا، نتجرع ثلاثتنا البعد المحتوم الذي جبرنا عليه جبراً..
أُصبح أما، تسرق دنياي كل ما تبقى من أحلامي ، لكن يمسك بذيل ذكرياتي حنين قديم يؤرق مضاجع قلبي ..
يوماً.. مررت بجوارها رأيت بقايا حلمنا المبتور الذي صلب هناك.. أتحسس جسدها الحزين؛ حروفنا التي نحتها بمفتاح قلبه، هذا التاريخ الموشوم بسعادة راحلة، لكني...
وجدت أسفلة تواريخ أخرى منتظمة تنوح بعدنا كتبها بدموعه ، عبثت بحقيبتي أخرجت مفتاح أسْري ، بعنف يجنح للحنان نقشت تاريخ زيارتي بجواره حرفي الذي ينز دمعا، تركته ليخبره بما عجز عنه لساني..
وصلت لبيتي، مجرد ولوجه محا داخلي حلمي القديم من فوق وسائد مستقبلي، لكن ذاكرتي منقوش عليها حرفه وتواريخ زيارته بعد فراقنا..
عدت ، لا بل هرولت لأجد حفراً غائراً مملوء بشوقه لرؤيتي وحرفه المبتسم وتاريخ جديد وكلمة بثها شوقه " أفتقدك بشدة "
أخرجت قلمي الصلب، الذي نبتت به روح تُشفق، نقشت حرفي مغزول بشوقي وتاريخ عذابي الجديد..!!
عدت بعد فترة لأجد ردا أخر بصندوق بريدنا الحىّ المتألم لعذابنا ، نفس التوقيع ومعه " أتمنى أن أراكِ " نقشتُ تاريخي وعدت مبتسمة ..
فكرت كثيرا, احترامي لمن يقيدني بعمره يمنعني من رؤيته، حاولت عبثاً ألا أذهب، لكن التهجد في محراب شجرتنا كان يجبرني للعودة ....!!
لكني وجدت تاريخ زيارته الأخيرة لم يتغير، وضعت تاريخ مروري..
عدت بعد أسابيع لأجد تاريخه القديم لم يبدل ثوبه ، نظرت لها ،لأغصانها عسى أن تتفوه بحفيف يطمئني ، لكن أرهبني صمتها ..!!
صابرين الصباغ
31-10-2006, 11:30 AM
أتمني تغيير كلمة أخر إلى آخر في العنوان
للأخوة المشرفين وشكرا
مودتي
د. محمد حسن السمان
31-10-2006, 06:48 PM
سلام الـلـه عليكم
الاخت الفاضلة الاديبة الكبيرة صابرين الصباغ
لقد فتنني هذا النص , لقد اعدت القراءة مستمتعا , اتابع الفنيات في صياغته , الاحظ الحرفية المتقدمة , اسافر بذاكرتي وخيالاتي , الى الشجرة التي كانت صندوق البريد , ووجدت نفسي وكأنني ارى الاحرف والمواعيد , رأيت سفر الحب , وشعرت بالصراع وخلجات النفس , بين صدق الارتباط , وصدق الحب , فرايت أن كلاهما اخلاص , وكم حزنت مع انقطاع الحلم الجميل :
"لكني وجدت تاريخ زيارته الأخيرة لم يتغير، وضعت تاريخ مروري..
عدت بعد أسابيع لأجد تاريخه القديم لم يبدل ثوبه ، نظرت لها ،لأغصانها عسى أن تتفوه بحفيف يطمئني ، لكن أرهبني صمتها ..!!"
ثم اصحو من رحلتي مع هذا السفر الفني , لاقول لابد من نهاية , وفي محاكمة عاقلة , رأيت النهاية موفقة جدا , ولكنني في قلبي , كنت اتمنى لو اظل اعيش هذا الحلم الجميل , لاسافر الى صندوق بريد القلب , ابحث عن توارخ جديدة .
تقبلي احترامي وتقديري
اخوكم
السمان
مجدي محمود جعفر
31-10-2006, 07:20 PM
الكاتبة المتألقة / صابرين الصباغ
لغة شفيفة وراقية وقصة نبيلة تداعب ذكرياتنا وأحلامنا وتعيننا على الاستمرار والتواصل والتحليق بعيدا عن تشظي الواقع وقسوته ، تمنحنا الدفء والحياة ، تغذي وجداننا وأرواحنا ، ترطب أفئدتنا من هجير الآني ، قصة جديرة بالقراءة مرات ومرات ،وتلخيصها يفسدها ، فلك الشكر والتحية
جوتيار تمر
31-10-2006, 10:47 PM
الصباغ...
اريد ان اسطر هنا فلسفة قد تكون واهية في نظر من يقرأها..لكني اجدها ضرورة..
لعلها ضرورة بالنسبة لي..او لك..او لهم...او ليس للااحد...؟
اسمحي لي...
خطر في ذهني مباشرة بعد قرأتي لنصك فكرة علاقة الاشخاص ببعضهم..؟
وتذكرت بالاخص احدى الفلاسفة(بوبر) عندما حدد هذه العلاقات بصيغتين(انا-انت) و(انا-هو)
وقال بان انا-انت هي لغة تقال مع الوجود ككل في حين ان انا-هو لايمكن ان تقال مع الوجود ككل.
قد تتسائلين ما علاقة ما ذكرت بما كتبت...؟
اظن باننا قد نصل الى مفتاح لفهم ماهية هذه العلاقات من خلال مقولة بوبر..بالاخص انا-انت.. لان انا-هو يعتبر مفهوما للاهتمام القائم على اشباع حاجة جزئية خاصة وما نهتم به يعتبر وسيلة والاهتمام ككل جزئي بحيث يظل ما نهتم به خارجا عنا..اما في علاقة انا –انت فاننا نرتبط تماما بالاخر ونحن نفعل ذلك بان ننفتح عليه فهو ليس هناك على نحو خارج عنا ولا وسيلة لاشباع ما يجاوز ذاته.
وفي حالتك هذه اظن بان العلاقة التي جمعك به..كانت على صيغة انا-انت..لذا كانت الصيغة الامثل لهذا التوحد الروحي بينكما..ولهذه الاستمرارية التي اكتنفها المجهول..وكذلك حالة الترقب والعودة والمتابعة.
الصباغ...
لااعلم احيانا اتوه في غيابات الفلسفة...فلا ارى النصوص الا من خلالها...
فعذرا...ان كنت...اجهضت النص بهذا التعليق العقيم.
محبتي لك
جوتيار
إبراهيم القهوايجي
01-11-2006, 12:22 AM
عنوان القصة ملغز ، لانه يفارق افق ومخيلة المتلقي بتركيبه المبني علىالتوتر والتعارض..انه تركيب انزياحي بامتياز...يدعونا لقراءته قراءة متعددة تنفتح على طبقات دلالية لا تستقيم في المنجز النصي الا بربطها بالنص..فما هو هذا اللحاء الذي يتخذه الصمت؟ وهل الصمت هنا شجرة؟ وكيف يمكن للصمت ان يكسوه اللحاء؟ وما المقصود بالصمت هنا؟
أسئلة كثرة تستفز القاريء وهو بصدد هذا العنوان الشعري بامتياز...
السرد في النص خطي لكنهيتكسر بتقنية الاستذكار/الفلاش باك لترجع بنا الساردة الى ذكريا وعهود عاشها المحبوبين..وهما شخصيتين رئيسيتين في علاقتهما بشخصية اساسية اخرى لكنها ليست آدمية ..انها الشجرة..
/المساعد بتعبير كريماص في الاتصال بينهما..وهنا يمكن اعتبار الكاتبة تنحو الى الافق الحداثي الذي لا يعد القوى الفاعلة في النص السردي شخوصا آدمية فقط بل يتعداها الى الشخصية الحيوانية او النباتية او الجماديو او...فالشجرة هنا تقوم بدور اساسي في الحكي والتعرف الى ىملامح الشخصيتين ولولا ها ما اتسم السرد بالدينامية ولا ما كانت الدلالة لتتبلور...فالنص يفتتح بالحديث عن الشجرة ويختتم ايضا بالكلام عليها وعلى صمتها..خاصة ان الساردة تؤنسنها....لانها جماع التاريخ بين المحبوبين..لذلك كانت ايام الوصال ناطقة ..وايام الهجر صامتة..ولصمتها دلالة روحيو ورمزية...انها شجرة الحب النابتة في الروح والمشعة اغصانها بثمار طرية...انها تمنح لوجودهما معنى ، وان في حالات صمتها...لانها شاهدة على الاحلام و الذكريات وحبلى بلغات لا يعرف كنهها الا من اودعها رسائله واستظل بافيائها...انها رمز الكتابة...والمعادل الموضوعي للحلم والذكرى والحياة..وكل ذلك صيغ بلغة شفافة اقرب الى الشعر منها الى الخطاب التقريري..تعبيرا عن تجربة ذاتية غنية رؤاها واحلامها وهواجسها المستبطنة داخليا...
تحياتي
حسام القاضي
01-11-2006, 05:38 AM
الأخت الفاضلة الأديبة / صابرين الصباغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصبحت مهمتي صعبة للغاية بعد مرور الأساتذة الكبار الذين عقبوا على هذا العمل ، ومع ذلك فسوف أعقب على ملمحين في لغة العمل لفتا انتباهي
أولهما اللغة ومدى ملائمتها للحدث ، وقد وضح هذا في دقة اختيار الكلمات منذ البداية
" زينَا جيدها بحروفنا ، تاريخ ينبض بلقائنا الهامس "
هنا أكسبت الشجرة صفة الآدمية ؛ فهي لها جيد كالبشر ..
ثم " يلهو متأرجحاًغصن عشقنا بجوار أغصانها ، كانت تشتاق لزيارتنا كلما غبنا عنها ، نسمع لها ضحكات لها حفيف سعادة عندما يتراقص قلبها لرؤيتنا "
هنا عشقهما صار غصناً يتأرجح كأغصان الشجرة ، وهكذا أكسبت مشاعرهما الصفة النباتية أو الشجرية، ثم نعود للشجرة فنجد لحفيف أوراقها ضحكات وسعادة ، حتى يتراقص قلبها لرؤيتهما.
تبادل الأدوار هنا بين تشجير الإنسان ، وأنسنة الشجرة (إن جاز التعبير ) خلق نوعاً من التلاحم بين ثلاثتهم بحيث نراهم أحياناً بشراً ، وأحياناً أخرى نراهم شجرة ، وهذه علاقة فريدة نجحت " صابرين " باقتدار في تصويرها بفضل انتقائها للكلمات.
ما سبق يتكرر أكثر من مرة في مراحل النص .
الملمح الثاني في اللغة هنا هو في التكثيف والاختزال كما يبدو جلياً في:
"فكرت كثيراً ،احترامي لمن يقيدني بعمره يمنعني من رؤيته، حاولت عبثاً ألا أذهب، لكن التهجد في محراب شجرتنا كان يجبرني للعودة ...!!!."
بنفس الشاعرية تعبر هنا عن صراع نفسي صعب بين ارتباطها وبين عاطفتها، تحسمه العاطفة لصالحها دون أن نشعر أن هناك إثماً ( وهذا غريب ) ربما لأنها قالت " التهجد في محراب الشجرة "..لا أدري ..
أرى هنا براعة في تصوير هذا الصراع الصعب في كلمات قليلة منتقاة .
ما سبق بعض من كل ؛ فالنص بأكمله أكثر من رائع .
للتثبيت
د.جمال مرسي
01-11-2006, 09:26 AM
لست بناقد للقصة و لكني أعتبر نفسي قارئا جيدا ,, و أقرأ ما بين السطور و ما وراءها . و هنا و كم عودتنا صابرين الصباغ أن لها لغة مختلفة في صياغة أي عمل أدبي . و هذا النص المتألق يعود بنا إلى ذكريات لا يمكن أن تنمحي من الذاكرة مهما تقادم بها العمر .
قصة جميلة بما تحمله من معان و قد أجاد الأساتذة قبلي التحليل الذي ازدادت به القصة ألقا فوق ألقها
تحياتي لقلمك الجميل
و لا تحرمينا هذا الابداع
مودتي و تقديري
د. جمال
الصباح الخالدي
01-11-2006, 12:45 PM
اليس هو أكثر من لحاء بل ارض ممتدة
نص كلوحة تراجيديا حزينة
صابرين الصباغ
02-11-2006, 01:16 AM
سلام الـلـه عليكم
الاخت الفاضلة الاديبة الكبيرة صابرين الصباغ
لقد فتنني هذا النص , لقد اعدت القراءة مستمتعا , اتابع الفنيات في صياغته , الاحظ الحرفية المتقدمة , اسافر بذاكرتي وخيالاتي , الى الشجرة التي كانت صندوق البريد , ووجدت نفسي وكأنني ارى الاحرف والمواعيد , رأيت سفر الحب , وشعرت بالصراع وخلجات النفس , بين صدق الارتباط , وصدق الحب , فرايت أن كلاهما اخلاص , وكم حزنت مع انقطاع الحلم الجميل :
"لكني وجدت تاريخ زيارته الأخيرة لم يتغير، وضعت تاريخ مروري..
عدت بعد أسابيع لأجد تاريخه القديم لم يبدل ثوبه ، نظرت لها ،لأغصانها عسى أن تتفوه بحفيف يطمئني ، لكن أرهبني صمتها ..!!"
ثم اصحو من رحلتي مع هذا السفر الفني , لاقول لابد من نهاية , وفي محاكمة عاقلة , رأيت النهاية موفقة جدا , ولكنني في قلبي , كنت اتمنى لو اظل اعيش هذا الحلم الجميل , لاسافر الى صندوق بريد القلب , ابحث عن توارخ جديدة .
تقبلي احترامي وتقديري
اخوكم
السمان
دكتور السمان
من اين لي بحرف للرد
وظهر بردك رضاء وود
والله أنك لم تترك لقلمي حرفا اشكرك به
والحمد لله ان راق إليك نصي وهو آخر ماكتبت
وله وقع خاص بنفسي
ولا ادري لماذا اعشق هذا النص
وجاء حديثك ليؤكد حبي له
فهو نص عاشق هامس يرضي روحي ويمنحها سلام حب
في أيام جوفاء لاحب فيها
شكرا لعبق مرورك
أيها المبدع السامق
مودتي
:noc:
صابرين الصباغ
02-11-2006, 01:23 AM
الكاتبة المتألقة / صابرين الصباغ
لغة شفيفة وراقية وقصة نبيلة تداعب ذكرياتنا وأحلامنا وتعيننا على الاستمرار والتواصل والتحليق بعيدا عن تشظي الواقع وقسوته ، تمنحنا الدفء والحياة ، تغذي وجداننا وأرواحنا ، ترطب أفئدتنا من هجير الآني ، قصة جديرة بالقراءة مرات ومرات ،وتلخيصها يفسدها ، فلك الشكر والتحية
الأديب الكبير .. مجدي
شكرا لكلمات مغزولة من نبض قلب أخ يقدر الحرف والكلمة
مبروك الرواية الجديدة أحببت أن أبارك لك مولودك الأدبي الجديد
حيث قرأت بجريدة المساء يوم الاثنين خبرا أسعدني جدا
وهذه العبارات والثناء عليها من محرر الصفحة
:v1: ألف مبروووووووووك:v1:
ودوما من إبداع إلى إبداع
بالتوفيق أيها السامق
مودتي القلبية
:noc:
صابرين الصباغ
02-11-2006, 01:29 AM
الصباغ...
اريد ان اسطر هنا فلسفة قد تكون واهية في نظر من يقرأها..لكني اجدها ضرورة..
لعلها ضرورة بالنسبة لي..او لك..او لهم...او ليس للااحد...؟
اسمحي لي...
خطر في ذهني مباشرة بعد قرأتي لنصك فكرة علاقة الاشخاص ببعضهم..؟
وتذكرت بالاخص احدى الفلاسفة(بوبر) عندما حدد هذه العلاقات بصيغتين(انا-انت) و(انا-هو)
وقال بان انا-انت هي لغة تقال مع الوجود ككل في حين ان انا-هو لايمكن ان تقال مع الوجود ككل.
قد تتسائلين ما علاقة ما ذكرت بما كتبت...؟
اظن باننا قد نصل الى مفتاح لفهم ماهية هذه العلاقات من خلال مقولة بوبر..بالاخص انا-انت.. لان انا-هو يعتبر مفهوما للاهتمام القائم على اشباع حاجة جزئية خاصة وما نهتم به يعتبر وسيلة والاهتمام ككل جزئي بحيث يظل ما نهتم به خارجا عنا..اما في علاقة انا –انت فاننا نرتبط تماما بالاخر ونحن نفعل ذلك بان ننفتح عليه فهو ليس هناك على نحو خارج عنا ولا وسيلة لاشباع ما يجاوز ذاته.
وفي حالتك هذه اظن بان العلاقة التي جمعك به..كانت على صيغة انا-انت..لذا كانت الصيغة الامثل لهذا التوحد الروحي بينكما..ولهذه الاستمرارية التي اكتنفها المجهول..وكذلك حالة الترقب والعودة والمتابعة.
الصباغ...
لااعلم احيانا اتوه في غيابات الفلسفة...فلا ارى النصوص الا من خلالها...
فعذرا...ان كنت...اجهضت النص بهذا التعليق العقيم.
محبتي لك
جوتيار
جوووو
فلسفتك أحيانا تتعدى حدود تركيزي
وأنا أقرأ ردك اجد بعضي يبحث عن بعضي
وابتسم واشكر لك رحيق مرور
ينثر فلسفته
دمت بكل الخير
ياصاحب الأفق الواسع
مودتي
:hat:
صابرين الصباغ
02-11-2006, 10:15 AM
عنوان القصة ملغز ، لانه يفارق افق ومخيلة المتلقي بتركيبه المبني علىالتوتر والتعارض..انه تركيب انزياحي بامتياز...يدعونا لقراءته قراءة متعددة تنفتح على طبقات دلالية لا تستقيم في المنجز النصي الا بربطها بالنص..فما هو هذا اللحاء الذي يتخذه الصمت؟ وهل الصمت هنا شجرة؟ وكيف يمكن للصمت ان يكسوه اللحاء؟ وما المقصود بالصمت هنا؟
أسئلة كثرة تستفز القاريء وهو بصدد هذا العنوان الشعري بامتياز...
السرد في النص خطي لكنهيتكسر بتقنية الاستذكار/الفلاش باك لترجع بنا الساردة الى ذكريا وعهود عاشها المحبوبين..وهما شخصيتين رئيسيتين في علاقتهما بشخصية اساسية اخرى لكنها ليست آدمية ..انها الشجرة..
/المساعد بتعبير كريماص في الاتصال بينهما..وهنا يمكن اعتبار الكاتبة تنحو الى الافق الحداثي الذي لا يعد القوى الفاعلة في النص السردي شخوصا آدمية فقط بل يتعداها الى الشخصية الحيوانية او النباتية او الجماديو او...فالشجرة هنا تقوم بدور اساسي في الحكي والتعرف الى ىملامح الشخصيتين ولولا ها ما اتسم السرد بالدينامية ولا ما كانت الدلالة لتتبلور...فالنص يفتتح بالحديث عن الشجرة ويختتم ايضا بالكلام عليها وعلى صمتها..خاصة ان الساردة تؤنسنها....لانها جماع التاريخ بين المحبوبين..لذلك كانت ايام الوصال ناطقة ..وايام الهجر صامتة..ولصمتها دلالة روحيو ورمزية...انها شجرة الحب النابتة في الروح والمشعة اغصانها بثمار طرية...انها تمنح لوجودهما معنى ، وان في حالات صمتها...لانها شاهدة على الاحلام و الذكريات وحبلى بلغات لا يعرف كنهها الا من اودعها رسائله واستظل بافيائها...انها رمز الكتابة...والمعادل الموضوعي للحلم والذكرى والحياة..وكل ذلك صيغ بلغة شفافة اقرب الى الشعر منها الى الخطاب التقريري..تعبيرا عن تجربة ذاتية غنية رؤاها واحلامها وهواجسها المستبطنة داخليا...
تحياتي
القهوايجي
صاجب الرؤية الخاصة جدا
اجد حروفي مختلفة عند مرورك عليها
فانت إما تخلعها ثوب صوتها لتجعلها تتحدث عما تخفيه
بين ثنايا سطورها
او انك تلبثها حلة جديدة من نقد يشع رونقا
دمت أخا وصديقا رقيقا
وقلما واعيا له بريق نقدى يروقني
مودتي القلبية
ولا عدمتك
:noc:
خليل حلاوجي
07-11-2006, 08:05 AM
قال لي بالامس صديقي الشاعر ... صباح الابراهيم
ونحن نلوذ بصمت الصابرين والعراق في حظر للتحول وللتجول
قياصرة يحكمون..أناسا عاطلين عن الامل...يقدسون الفراغ..يلوكون المحنة
وألسنتهم مرّة............. فمن يأتيهم بالعسل.
ولحاء الصمت قرأت مدادك فيه فتذكرت عشقي للعراق وهو الآن يبكي فراقي
\
يالحاء صمت العراقيين
وضعت السكين في قلوبنا
والحبل المتين حول أعناقنا
وجلبت من زفرة الوجد .... مرآتنا
وأريتنا
بشاعتنا
وفواجع شخيرنا
وهاأنت تبكي معنا .... قصدنا وقصائدنا
هل صار الموت أمنية .... لإراحتنا
أم هل عثرت على من يخلصنا من قيدنا ويكسر سلاسلنا
التي أدمت أعناقنا
خرساء إذن هي .... بكاءاتنا
وصماء هي .... سماواتنا
فيامن بحرفك أبكيتنا ..... جفف دموعنا
جفف دموعنا
جفف دموعنا
عبد الرحيم محمود
07-11-2006, 08:05 PM
صابرين أنت تكتبين في البعد الرابع حركتك الزمنية في داخل ذاتك بين ما كنت وما انت ، هذا شيء لايجده الناقد كثيرا عند الكتاب العرب ، قصتك جميلة وتحركك الزمنى رائع ، ولو تمت تنميته بالاستبطان الداخلي والملاحظة الذهنية المجردة لابدعت ادبا عالميا . عبد الرحيم محمود
صابرين الصباغ
08-11-2006, 05:48 PM
الأخت الفاضلة الأديبة / صابرين الصباغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصبحت مهمتي صعبة للغاية بعد مرور الأساتذة الكبار الذين عقبوا على هذا العمل ، ومع ذلك فسوف أعقب على ملمحين في لغة العمل لفتا انتباهي
أولهما اللغة ومدى ملائمتها للحدث ، وقد وضح هذا في دقة اختيار الكلمات منذ البداية
" زينَا جيدها بحروفنا ، تاريخ ينبض بلقائنا الهامس "
هنا أكسبت الشجرة صفة الآدمية ؛ فهي لها جيد كالبشر ..
ثم " يلهو متأرجحاًغصن عشقنا بجوار أغصانها ، كانت تشتاق لزيارتنا كلما غبنا عنها ، نسمع لها ضحكات لها حفيف سعادة عندما يتراقص قلبها لرؤيتنا "
هنا عشقهما صار غصناً يتأرجح كأغصان الشجرة ، وهكذا أكسبت مشاعرهما الصفة النباتية أو الشجرية، ثم نعود للشجرة فنجد لحفيف أوراقها ضحكات وسعادة ، حتى يتراقص قلبها لرؤيتهما.
تبادل الأدوار هنا بين تشجير الإنسان ، وأنسنة الشجرة (إن جاز التعبير ) خلق نوعاً من التلاحم بين ثلاثتهم بحيث نراهم أحياناً بشراً ، وأحياناً أخرى نراهم شجرة ، وهذه علاقة فريدة نجحت " صابرين " باقتدار في تصويرها بفضل انتقائها للكلمات.
ما سبق يتكرر أكثر من مرة في مراحل النص .
الملمح الثاني في اللغة هنا هو في التكثيف والاختزال كما يبدو جلياً في:
"فكرت كثيراً ،احترامي لمن يقيدني بعمره يمنعني من رؤيته، حاولت عبثاً ألا أذهب، لكن التهجد في محراب شجرتنا كان يجبرني للعودة ...!!!."
بنفس الشاعرية تعبر هنا عن صراع نفسي صعب بين ارتباطها وبين عاطفتها، تحسمه العاطفة لصالحها دون أن نشعر أن هناك إثماً ( وهذا غريب ) ربما لأنها قالت " التهجد في محراب الشجرة "..لا أدري ..
أرى هنا براعة في تصوير هذا الصراع الصعب في كلمات قليلة منتقاة .
ما سبق بعض من كل ؛ فالنص بأكمله أكثر من رائع .
للتثبيت
حسام القاضي
دوما لوقفاتك بحرفي طعم آخر
أقرأ لوحتك التي ترسمها بحرفي
فيكون لها عبير آخر
رؤيتك خاصة بك جدا
وأعرف تمام المعرفة أن لك زوايا خاصة بك
ترى من خلالها النصوص وتقيمها بعين خبيرة
أيها الأديب دائما
شكرا لتثبيت النص
فقد زاده فخرأ مرورك به
مودتي أخي الفاضل
حسااااااام
عماد عنانى على
08-11-2006, 06:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأديبة الفاضلة / صابرين الصباغ
لم يكن تأخيرى على الرد على هذا النص إلا
الشعور بأنى مهما كتبت وصغت من الحروف زهور أهديك أياها
وعصرت معجم حرفى لأستخرج منه كلمات إعجاب تفيك حقك
اجدنى فى النهاية فقير أمام نصك
لذلك اسجل إعجابى المتواضع
فعدم المرور هنا جناية اتحاشى الوقع فيها
تقديرى وإحترامى
عبد الرحيم محمود
08-11-2006, 06:22 PM
مما لا شك فيه ان انتقالك الزمني بين المراحل المختلفة فيه وتجريك من نفسك اكثر من شخصية يعطيني انطباعا بانك تتقنين الكتابة في الابعاد الاربعة ، وتمحورين الموضوع حول نقطة ضوء كثيفة تجعل القاريء يري بأكثر من عينيه ، لك احترامي / عبد الرحيم محمود
صابرين الصباغ
08-11-2006, 07:01 PM
لست بناقد للقصة و لكني أعتبر نفسي قارئا جيدا ,, و أقرأ ما بين السطور و ما وراءها . و هنا و كم عودتنا صابرين الصباغ أن لها لغة مختلفة في صياغة أي عمل أدبي . و هذا النص المتألق يعود بنا إلى ذكريات لا يمكن أن تنمحي من الذاكرة مهما تقادم بها العمر .
قصة جميلة بما تحمله من معان و قد أجاد الأساتذة قبلي التحليل الذي ازدادت به القصة ألقا فوق ألقها
تحياتي لقلمك الجميل
و لا تحرمينا هذا الابداع
مودتي و تقديري
د. جمال
شهريار الشعر
لمرورك طعم البحور
كاملا في رؤيتك
وافرا في معانيك
بسيطا في تواضعك
متقاربا دوما لحرفي
متدراكا لكل همسي
لاعدمت مرورك أيها الرائع دوما
مودتي
:001:
صابرين الصباغ
08-11-2006, 07:04 PM
اليس هو أكثر من لحاء بل ارض ممتدة
نص كلوحة تراجيديا حزينة
نعم أيها المشرق
أرض ممتدة بواقع يحرمنا الكثير
سامح لوحتي فلم اجد لون للفرح حتى تبتسم
مودتي لإشراقك الجميل
صابرين الصباغ
08-11-2006, 07:11 PM
قال لي بالامس صديقي الشاعر ... صباح الابراهيم
ونحن نلوذ بصمت الصابرين والعراق في حظر للتحول وللتجول
قياصرة يحكمون..أناسا عاطلين عن الامل...يقدسون الفراغ..يلوكون المحنة
وألسنتهم مرّة............. فمن يأتيهم بالعسل.
ولحاء الصمت قرأت مدادك فيه فتذكرت عشقي للعراق وهو الآن يبكي فراقي
\
يالحاء صمت العراقيين
وضعت السكين في قلوبنا
والحبل المتين حول أعناقنا
وجلبت من زفرة الوجد .... مرآتنا
وأريتنا
بشاعتنا
وفواجع شخيرنا
وهاأنت تبكي معنا .... قصدنا وقصائدنا
هل صار الموت أمنية .... لإراحتنا
أم هل عثرت على من يخلصنا من قيدنا ويكسر سلاسلنا
التي أدمت أعناقنا
خرساء إذن هي .... بكاءاتنا
وصماء هي .... سماواتنا
فيامن بحرفك أبكيتنا ..... جفف دموعنا
جفف دموعنا
جفف دموعنا
خليل الحلا وجي
سامح
صمت من يصمت
فقد تغلق أبواب وخلفها نيران تستعر
وقد تصمت أفواه وتلوك داخلها صرخاتها
خليل
يعذبني مرورك
وكأنك تصب علىّ جام غضبك منهم
فليجفف الله دموع الجميع
(يأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون )
صدق الله العظيم
صابرين الصباغ
08-11-2006, 07:15 PM
صابرين أنت تكتبين في البعد الرابع حركتك الزمنية في داخل ذاتك بين ما كنت وما انت ، هذا شيء لايجده الناقد كثيرا عند الكتاب العرب ، قصتك جميلة وتحركك الزمنى رائع ، ولو تمت تنميته بالاستبطان الداخلي والملاحظة الذهنية المجردة لابدعت ادبا عالميا . عبد الرحيم محمود
الشاعر الكبير
عبد الرحيم
بل أكتب في بعد لارقم له
لعله بعد الروح
والمشاعر
فكم تؤلمني آلامهم وتؤرقني حتى أحلامهم
صديقي
شكرا لنصيحتك التي سأحاول العمل بها
دمت مبدعا وصديقا عزيزا
مودتي القلبية
صابرين الصباغ
08-11-2006, 07:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأديبة الفاضلة / صابرين الصباغ
لم يكن تأخيرى على الرد على هذا النص إلا
الشعور بأنى مهما كتبت وصغت من الحروف زهور أهديك أياها
وعصرت معجم حرفى لأستخرج منه كلمات إعجاب تفيك حقك
اجدنى فى النهاية فقير أمام نصك
لذلك اسجل إعجابى المتواضع
فعدم المرور هنا جناية اتحاشى الوقع فيها
تقديرى وإحترامى
شاعر الخيال
عماد
لاتحتاج لعصر معجمك
فأنا اعرف مقدرتك على تسخير الحرف
ولوى عنقه لتكتب به ماتريد
أى فقر لمن يمتلك الحرف وناصيته
شكرا لمرورك الكريم
برغم الفقر المزعوم
مودتي
:001:
صابرين الصباغ
10-11-2006, 09:14 AM
مما لا شك فيه ان انتقالك الزمني بين المراحل المختلفة فيه وتجريك من نفسك اكثر من شخصية يعطيني انطباعا بانك تتقنين الكتابة في الابعاد الاربعة ، وتمحورين الموضوع حول نقطة ضوء كثيفة تجعل القاريء يري بأكثر من عينيه ، لك احترامي / عبد الرحيم محمود
مرورك مرة اخرى وسام اعلقة
على جيد صفحاتي
دمت بكل الخير
:001:
نزار ب. الزين
11-11-2006, 04:29 AM
إبنتي الغالية صابرين
قد يكون سافر إلى مصدر رزق أفضل ، و قد يكون ارتحل إلى حيث لا رجعة ، و لكن لحسن حظها فإن كليهما أنقذاها من التمرغ في وحل الخطيئة .
قصة حب مؤلمة لم يكتب لها أن تثمر ، شاهدتها الوحيدة كانت شجرة حزينة ؛ و كم من شجرة أو جدار أو عمود أثري ، احتوت على عشرات من قصص حب ذرتها الرياح .
كالعادة ، سرد شاعري يستثير العقل و المشاعر معا ، و أسلوب جذاب يشد القارئ .
دمت أميرة للقصة القصيرة.
نزار
حنان الاغا
14-11-2006, 09:43 AM
كم جميل أن نتخذ من العناصر حولنا أصدقاء
نبثهم اللواعج ، فيكتمون
جميلة هذه الشجرة العتيقة كأم ، تحمل همنا وبوحنا ، كالصدر الحاني
والأجمل أسلوبك السلس وكلمتك النابضة بالصدق
دمت صابرين .
صابرين الصباغ
16-11-2006, 11:21 AM
إبنتي الغالية صابرين
قد يكون سافر إلى مصدر رزق أفضل ، و قد يكون ارتحل إلى حيث لا رجعة ، و لكن لحسن حظها فإن كليهما أنقذاها من التمرغ في وحل الخطيئة .
قصة حب مؤلمة لم يكتب لها أن تثمر ، شاهدتها الوحيدة كانت شجرة حزينة ؛ و كم من شجرة أو جدار أو عمود أثري ، احتوت على عشرات من قصص حب ذرتها الرياح .
كالعادة ، سرد شاعري يستثير العقل و المشاعر معا ، و أسلوب جذاب يشد القارئ .
دمت أميرة للقصة القصيرة.
نزار
أبي المبدع الكبير
أبو القصة القصيرة
شكرا لمرورك الرائع دوما
وحرفك الكبير الذي يرتفع بحروفي
دثرتني بلقب جميل
اتمنى انا وحرفي ان نكون في حجمه
ولاحرمني الله مرورك الجميل
دوما
:hat:
محمد السنوسى الغزالى
18-11-2006, 09:38 PM
اروع مافيك دائما انك قادرة على الامساك بتلابيب المتلقى..لم يكن نصك الاول ولن يكون الاخير الذى يجذبنى..احييك على هذا النص الجميل..تحتاجين الى قراءة متأنية تليق بهذا البهاء..وساعود باذن الله..لك الود..
صابرين الصباغ
20-11-2006, 10:31 AM
كم جميل أن نتخذ من العناصر حولنا أصدقاء
نبثهم اللواعج ، فيكتمون
جميلة هذه الشجرة العتيقة كأم ، تحمل همنا وبوحنا ، كالصدر الحاني
والأجمل أسلوبك السلس وكلمتك النابضة بالصدق
دمت صابرين .
حبيبتي حنان
عندما نفتقد الحبيب
نتمسك بشيء نبثه جزء من روحنا
فنعيشه ويعيشنا
شجرة لقلبك وقلمك ان مرا من هنا
مودتي وتقديري
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir